فضيلة الشيخ : 
السلام عليكم ورحمته وبركاته... 
انتشر في مواقع الانترنت والجوالات مثل هذه البطاقات تحتوي على آيات بشكل جميل والبعض يجعلها توقيعا له والبعض تكون له نيك نيم في الماسنجر .
فهل هذا يتعارض مع قدسية القرآن ؟
وهل يجوز لنا تصميم مثل هذه البطاقات كخلفية والكتابة عليها ، وتكون الآية في الخلف قد لا تكون واضحة وإنما زينة ؟
أرجو أن توضحوا لي الأمر .
وجزاكم الله خير
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
الجواب : 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
وبارك الله فيك .. وشكر لك حرصك على السؤال . 
هذا أقْرَب إلى العَبَث !
وهل أُنْـزِل القرآن لِـتُزيَّن به المجالس ، وخَلفيات التصاميم ، ويُجعل في التواقيع على أنه زينة وليس للعبرة والتأمل والتَّدبُّـر ؟
الجواب : لا
إنما أُنْزِل القرآن لِـيُعْمَل به ، ولِتِلاوته ، وتدبّره .
قال تبارك وتعالى : (وَقُرْآَنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلا)
وقال عزّ وَجَلّ : (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ)
فلا يَجوز أن تُجعل مثل هذه التصاميم خلفيات ولا شِعارات ، سَواء للجوال أو للمواقع ، أو في التواقيع والأسماء . 
ويُمكن أن يُجْعَل بدل ذلك عبارات مُؤثِّرة ، أو أبيات شِعر ، أو كلمات مِن مأثور الْحِكَم ، ونحو ذلك . 
ومما يُنبَّـه عليه في هذا السِّيَاق أن بعض الرسامين والمصمِّمِين قد يتلاعب بهم الشيطان حتى يجعلوا آيات الله على صورة طير ، أو على صورة حيوان ، أو على صورة ثِمار ، فنجد أن الآيات قد جُعِلَتْ على هيئة طير مثلا ، فإذا دَقَق الناظِر فيها النظر رأى مِن خلال ذلك ألآيات في داخل ذلك التصميم .
وهذا لا شكّ أنه استخفاف بآيات الله . 
والاستخفاف بها كُفْر . 
نسأل الله السلامة والعافية . 
والله تعالى أعلم . 
الشيخ عبد الرحمن السحيم