عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /26-05-2008   #1

 

الصورة الرمزية المؤرخ

 

المؤرخ غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 4723
 تاريخ التسجيل : Apr 2010
 المشاركات : 101
 النقاط : المؤرخ is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 182

مزاجي
رايق
افتراضي سالم الجميلي (كنكخ ): الفارس الذي أرهب قبيلة

هذه قصة الفارس المغوار سالم ( كنكخ ) كما رواها المقربون له من بني عمه

نسبه :
سالم بن محارب بن عايد بن خليّفة الخليف الجميلي وهو ما يلقب بـ ( كنكخ ) .

قصته :
كان فارسا ذو خلق فقد كان من الأخوان المسلمين في عهد الملك عبد العزيز طيب الله ثراه . وكان يعيش مع بني عمومته متنقلين في مناطقهم من الحجرة والحدقة إلى التيسية بالقرب من قرية ( قبة ) . فقد كان له أصحاب من أحد القبائل وعددهم ثلاثة وكان الناس يعانون في ذلك الوقت من الجوع وقلة الماء وغيره. فكانت مشايخهم تحل لهم أن ينهبوا ممن في الشمال من الذي لم تصلهم حركة الإخوان فعزموا على أن يغزوا بعض القوافل وقد فعلوا ، فقد أغاروا على بعض القبائل ونهبوا منهم بعض الإبل ثم انتقلوا بها إلى حائل ليبيعوها هناك ، وعندما وصلوا إلى المناخة ( مكان البيع ) ، وقد عرف كل واحد منهم نصيبه من الإبل ، تم بيع جميع إبل اصحابه وإبله وبقيت له ناقة واحدة لم يبعها .

وفجأة جاء أحد الأشخاص وقد عرف هذه الناقة ، فقيل لمن هذه الناقة ؟ فأجابوا بأنها لسالم ، وقد تم القبض عليه من قبل الخدام ( رجال الحكومة ) .
وبعد التحقيق عليه ( حيث عرف اسمه ومسكنه وقبيلته ) قال بأنه قد اشتراها من شخص لا يعرفه وسُئل عن بقية الإبل فقال لا أعرفها ولا أعرف من أتى بها . وقد ضرب حتى سال الدم من ظهره ولم يعترف وفاء لأصحابه.
وكانت له ناقة أصيلة تسمى ( عطره ) وعليها سيفه ومصحفه ، احتجزت عند أمير حائل في ذلك الوقت، ولبث في السجن بضعه أيام قيل ثمانية وقيل عشرة وقيل أكثر من ذلك بقليل ، وكان السجن عبارة عن خيمة يحيط بها بعض الحراس ( الخدام ) .
وذات مرة وعلى حين غفلة من الحراس قبيل غروب الشمس هرب من هذه الخيمة دون أن يحس به أحد وقد كان مقيدا بالسلاسل في قدميه وذهب مع جملة الناس حتى غابت الشمس واتجه نحو قرية قبة وموطن جماعته وكان راجلا بدون ركوبه . حيث تخلص من السلاسل بوضعها بين حصاتين وقصها.

ومن حسن حظه بأن ذيدان أحد كبار الشخصيات في حائل قد عرضت له وكان معها راعيا في مقتبل العمر متجندا بندقية وخنجر ، فجاءه سالم وطلب منه الماء وقد كان هذا الشخص راكبا على ذلول أصيله من هذه الذيدان واشار إلى الماء ، وفي غفلة من هذا الراعي قفز عليه سالم وهدده بأن يغير اتجاهه باتجاه قبه ( الجنوب الشرقي ) من حائل وإلا سوف يذبحه ، فوافق هذا الراعي على مضض ، وسار ليله كله حتى قبيل الفجر ، ثم قال لهذا الراعي اشرب من الماء حتى تروى واذهب من حيث أتيت راجلا ، فأخذ سالم الذلول والبندقية وذهب باتجاه أهله.
فجاء جماعته ولم يخبرهم بالخبر الذي حصل له ، ولكنهم استغربوا من هذه الذلول التي جاء ممتطيا لها ، فقص عليهم قصه من خياله بأنه كان نائما في أحد الغيران ( جمع غار ) وجاءه مجموعة من الحنشل فأخذوا ذلوله ( عطره ) وفي حين غفلة منهم أخذ أحد مطاياهم وهرب بها.

كان يحسب لخدم أمير حائل وفي اليوم الثالث وهو اليوم الذي يتوقع أن يصل الخدام فيه لجماعته هرب واختفى عن قومه ، وحدث ما كان يتوقعه بأن أتى مجموعة من الخدام إلى المنصوب في قبه ( منصوب لابن سعود في هذه المنطقة ) يطلب منه بأن يأتوا بسالم ( كنكخ ) فوعدهم بأن يتم القبض عليه ويرسل إلى حائل مقيدا.

وعندما سمع سالم هذا الخبر ازداد ضغينة على هذا المنصوب وأصحابه ، وقال ضُربت حتى سال الدم من ظهري ولم أعترف على أصحاب هذا المنصوب وهو يتوعد بي . والله لأبث الرعب في قلوبهم . ووالله لأسلب إبلهم.

ثم ترصد بإبلهم ووجد إبلا كثيرة لشخص بالقرب من هذه المنطقة ، قام بقتله وأخذ إبله ثم هرب بها إلى الكويت وباعها .

وكان يأتي أهله خفية ، وعلم به أحد بني عمه وهو خليف المهدي فإذا كان سالم في المنطقة عوى عواء الذئب ففهم له خليف وأتى له بالطعام والشراب ومكنه من أهله ( أهل سالم ) وهكذا ، حتى غار على إبل لشخص آخر في هذه المنطقة فنهبها وتوجه بها إلى الكويت أو إلى العراق ومنها لم يأت له خبر .


وأرسل قصيدة له يلوم بها بعض ربعه وهي ( حذفت بعض أبياتها من قبلي لبعض الأسباب ) :
[poem=font="Traditional Arabic,5,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ياراكب اللي تزهي الخرج وشداد = من السور تجهم والثمامي معشاه ( 1 )
مرملة ما حافها كل كداد = ولا درجت عند الحوير تنشاه ( 2 )
تنصى خلف يا شوق مزبور الأنهاد =قله ولد عمه من الضيم ينخاه ( 3 )
نبي لنا طلحيةٍ عند عياد=حتى لياجت من بعيد قريناه ( 4 )
جينا ذلوله راتعه فيها الأقياد = من حشمته حتى خويه تركناه ( 5 )
الزاد ما له شمعة غير بقناد = والبيت ما يذري لياشان مبناه ( 6 )
يا ناشد عني تراني ببغداد = في ديرة فيها مبيعة ومشراه ( 7)[/poem]

بيان ببعض المفردات :
1- السور : منطقة في الكويت
2- الثمامي : منطقة بالقرب من أم عشر
3- خلف : هو ابن عمه خلف المهدي
4- طلحية : صحيفة من الورق أو الجلد للكتابة عليها
عياد : عياد الراشد المنيجل ، لأن عياد كان قارئ وكاتب في ذلك الوقت
5- الذلول قيل لعياد الراشد وقيل لعزام السليمان المنيجل ، والقصة أنه وجدها مع إبل لشخص آخر من غير قبيلته فلما عرفها تركها وترك الإبل كلها تقديرا لإبن عمه.
6- قناد : إيدام








توقيع »
  رد مع اقتباس