العمر والعريفي والقرني والعودة والمحارب وحملة لفكّ الحصار بعد 11 سبتمبر
عبد الله البرقاوي- سبق- الرياض: شارك دعاة ومشايخ سعوديون معروفون خلال اليومين الماضيين في حملة "لا لحصار العمل الخيري"، والتي تأتي بعد التضييق على العمل السعودي الخارجي بعد أحداث ١١ سبتمبر.
الحملة تحمل حساباً في "تويتر" أُطلق عليه "حساب لا لحصار العمل الخيري"، وهو الحساب المتخصص في دحض الشبهات عن العمل الخيري السعودي الخارجي.
وبخلاف حساب الحملة، استحدث خلال اليومين الماضيين "وسم" (هاشتاق) شارك فيه عدد من الدعاة والمشايخ والمفكرين المعروفين، وحمل عنوان "#حصار_العمل_الخيري".
وشارك الشيخ الدكتور ناصر العمر في الهاشتاق بتغريدات قال فيها: "من أعظم أسباب تحقيق الأمن في المجتمعات والدول دعم العمل الخيري، تأمَّل الارتباط في القرآن بين سعة الرزق والأمن، تجده مطَّرداً".
وأضاف في تغريدة أخرى قائلاً: "لا أحد يعترض على تنظيم العمل الخيري، لكن أن يكون ذلك ذريعة لمحاصرته ومنعه، فهذا من منع الخير ومحاربته".
من جهتها قالت الدكتورة رقية المحارب، الأستاذة المشارِكة في جامعة الأميرة نورة: "إن حصار العمل الخيري أقلق الكثيرين، ويطالبون بالنظر العاقل لآثاره".
واستدركت بالقول: "أطلقوا خير هذه البلاد لأهلها وللمسلمين في العالم، أوقفوا حصار العمل الخيري لتنطلق حمائم الإغاثة والنصرة لكل محتاج، وليرى أطفالنا أمامهم مظاهر الرحمة والتضامن والتآخي، ارحموا من في الأرض".
يشار إلى أن الهاشتاق تضمَّن مقاطع فيديو لكشف خديعة ربط الإرهاب بالعمل الخيري، وإحصاءات ومعلومات موسَّعة عن القضية، ومطالبات بإعادة النظر في الإجراءات المتخذة حيال العمل الخيري السعودي الخارجي، وما تواجهه المؤسسات الخيرية من تضييق.
وقال الشيخ محمد العريفي، الذي أنشأ الهاشتاق، في إحدى تغريداته: "من نتائج حصار العمل الخيري أن مجموعة مشاريع خيرية تنموية توقفت تماماً بسبب الهجمة على العمل الخيري السعودي".
وأضاف في أخرى "قال: أخطاء عاملي الجمعيات أقفلتها! قلت: ليس كل العاملين، ولا كل الجمعيات، إذا أخطأ الإمام غيِّروا الإمام، ولا تقفلوا المسجد".
وشارك في الهاشتاق أيضاً الشيخ سلمان العودة، وقال: "الخطاب الديني مسؤول عن ترسيخ وتعميق مفهوم العمل الطوعي، وربطه بالقيم الإسلامية الأصلية حتى تتحول إلى (عادات ثابتة) ومؤثرة".