عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /27-07-2010   #1

 
مشرف الأنساب

الصورة الرمزية صلاح المحارب

 

صلاح المحارب غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 22
 تاريخ التسجيل : May 2008
 المشاركات : 1,492
 النقاط : صلاح المحارب is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 346
 اوسمة :

التواصل

التكريم

وسام المؤرخ

الألفية الأولى

مزاجي
رايق
افتراضي تصويب تاريخي حول حادثة قصر سلمى عام 989 هجري

بسم الله الرحمن الرحيم






الكثير منا قد قرأ أو سمع عن حادثة الشريف حسن بن نمي والمعركة التي دارت بينه وبين الجميلات في حوادث سنة 989 هـ

حيث ذكر كتاب تاريخ نجد لابن بشر قدوم الاشراف الى البديع ( قصر سلمى) وفتح الحصن وقتل رؤساءهم ، كما أوضح الجذالين في كتابه تاريخ الافلاج قدوم الاشراف الى البديع لمحاربة شيخ الجميلات حماد الجميلي صاحب قصر سلمى في البديع الشمالي والذي قائمه جدره الى يومنا هذا ، ويستطرق لنا قصة مشهورة يتداولها أهل المنطقة وهي ان الشريف حسن ابن نمي وجنوده الذي يصل عددهم الى خمسين ألف جندي قد حاصروا قصر سلمى اربعين يوما وقد عادوا الى شريف مكة بعد ان صعب عليهم اقتحام القصر حيث قالوا لشريف مكة وجدنا " سلمى أسفلها في الماء وأعلاها في السماء " . من ما دعى الشريف أن يستنجد بالدولة العثمانيه لكي يفتح القلعة ( الحصن) وزوّدوه بالمدافع الجر.


وقد ذكر العصامي في كتابه (سمط النجوم العوالي للعصامي 4/368) " أن الشــريف حسن بن أبي نمي ســـــــار إلى الشـرق غازياً مرتين أولاهما سنة 987هـ حيث غزا معكال بأقصى البلاد الشرقية لأمور فعلوها فيها طعن على الدولة الأسلامية" وذكر أن منها التعرض لحجاج بيت الله الحرام ، والمرة الثانية التي سار فيها إلى الشرق كانت سنة 989هـ "ففتح مدناً وحصوناً تعرف بالبديع والخرج والسلمية والإمامية، ومواضع في شوامخ الجبال" وعاد منتصراً بعد أن عين ولاة من قبله عليها إلا أن الأخـبار جاءته بتحزب آل جــبر من بني خالد عليه فقابلهم وهزمهم وأورد الردادي في كتابه الشعر الحجازي قصيدة لأحد شعراء بلاط الشريف في ذلك الوقت يمدح الشريف في قصيدة طويلة نذكر منها(الشعر الحجازي للردادي ـ ص 486) :


ويحسب الناس من أهل البديع ومن *** أهل السليمية الغـــــبرا ومعــكـانا
أو آل خالـد من أهـدى ضلالـــــهم *** نفوســهم فغدوا هـــــدياً وقــربانا
وغرهم فيهم حتى غــــــدت فئـــة *** فيئاً وأخرى قضت لم تـرج غفــرانا
هـذا مكــبل مأســــــور وذا وردت *** به القنا من حياض المـــوت طــوفانا
وجرعتـهم كـؤس الحــــــين مترعة *** وقـائع تترك الولـــــــدان شــــيبانا
لـو أنهـم عقلوا أمراً لما شهــــروا *** عضـباً ولا أعتقلوا للحــــــرب مــرانا
ولـو يريدون خــــيراً أو يـراد بـهم *** كانوا على ما مضى من قبل غلمانا
لكن قضى الله باستئصالهم فبغوا *** على نفوسهم ظلــــــماً وعــــــدوانا
وشاهـدوا جحـفــلاً ذابت نفوسـهم *** من خـوفـه مــلا الآفــــاق فرســـانا
تسـل اسيافـــه احــــــــلام نائمهم *** عليه رعـباً ويلقى المـــوت يقظــانا








توقيع »
  رد مع اقتباس