الإسلام اليوم/ وكالات
منحت الولايات المتحدة الأمريكية، الجنسية لخمسين من جنود مرتزقة شاركوا في احتلال العراق، وذلك خلال مراسم أقيمت في قصر سابق للرئيس العراقي السابق صدام حسين غرب بغداد.
جرى الاحتفال الخميس الماضي في قصر الفاو الواقع ضمن معسكر فيكتوري بحضور ثلاثمائة ضيف أحيوا ذكرى قدامى المحاربين الذي ينظم للمرة الثامنة في العراق حيث حصل ثلاثة آلاف و372 جنديا على الجنسية الأمريكية منذ بدء عمليات الاحتلال عام 2003.
وسار المجنسون الجدد المتحدرون من 29 بلدا على أنغام الموسيقى في أكبر القواعد الأمريكية في بغداد حاملين وثيقة الجنسية ثم صافحوا تباعا قائد قوات الاحتلال الأمريكية في العراق الجنرال لويد اوستن، كما حصلوا على علم الولايات المتحدة قبل أن يعودوا إلى أماكنهم.
وفي شريط فيديو عرض على شاشة كبيرة، رحب الرئيس باراك أوباما بهم داعيا إياهم إلى حمل شعلة تمثل الولايات المتحدة التي "تنير العالم أجمع".
وبشكل عام، بإمكان أي أجنبي حاصل على الإقامة في الولايات المتحدة التقدم لطلب الجنسية بعد مضي خمس سنوات على إقامته هناك، لكن بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، ومع ازدياد الحاجة إلى متطوعين في الجيش، تم تخفيف الشروط المفروضة على من يخدم في الجيش.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي الأمريكية ستيفاني اوستابفيتش على هامش الاحتفال "إذا شاركت في الجيش بشكل فعال، بإمكانك أن تصبح مواطنا أمريكيا في اليوم الذي تنهي فيه التدريبات الأساسية". وتستمر التدريبات حوالي عشرة أسابيع في الولايات المتحدة الأمريكية.
وسارعت إلى القول "لكن التزامهم لم يكن لأنهم يأملون بالحصول على الجنسية". وتابعت المتحدثة الكندية الأصل والحاصلة على الجنسية عام 2004، أن "الجيش ساعدهم فقط في الحصول عليها".
ونال أكثر من 64 ألف جندي الجنسية الأمريكية منذ عام 2002، بينهم تسعة آلاف يخدمون خارج الولايات المتحدة، وفقا للحكومة الأمريكية، ومنح 744 ألف أجنبي الجنسية الأمريكية العام 2009.