قصيدة الجيش ووصفهن للشاعر الكبير : فهيد الباطح الجميلي التي اهداها للشاعر الكبير : قطيفان السلامة الجميلي رحمهم الله تعالى
يقول الشاعر الكبير : فهيد الباطح الجميلي رحمه الله
يقول الجميلي يبدع القيل والمثل
كلامٍ لجلس الغانمين يذاع
يمثّل بوصف الجيش ياجاهلٍ بها
طفح الضّلوع وشرّد الاكواع
كمّلهن وعبّرهن على الشاعر الوفي
يوفي ويستافي بكيل الصاع
وخلاف ذا ياراكبٍ فوق ضمّر
قريبات للشّوف البعيد بساع
اهل ست منقيّات من جملت النّضا
على وصف واحد والرّكاب انواع
شقحٍ بياضيات للي غوابهن
وهن شقر واشعٍ الشعال شعاع
لكْن لون شعورهن صافي الذهب
إليا انكشف عنه الخلاص وماع
بغيت اصلهن قالو قنعنا بفعلهن
ما ساقهن شاري على البيّاع
بنات الهمل همّل هذولي بناته
لْقي معهن التّيهي وهن ضياع
ما يشربنّ الماء ولا يشكن العطش
مشروبهن رايح هوى الذعذاع
قلت منين جيتو سمّح الله دربكم
بوجيهكم وسم الصَلَفْ ما ضاع
قالو لفينا من ديارٍ بعيدة
مسيره ثمان اشهر على النجّاع
لنا حول خمس ايام باليوم هذا
نعطيهن من مرّ الطريق وداع
نبي نلحق اقصاهن وبدنا من الصَلَفْ
وهن فوق هقوتنا طونّ القاع
ليا لثّت الوحده ووري لها العصى
تقول غرباً من حبال زعاع
ايتوحشن من طقّت العود بالذّير
يتخازرن بعيونهن بالرّاع
يتغابشن الدّرب من زود جريهن
كلٍ تبا الفوته على المطلاع
لا شافن السنّدا وجابن حيلهن
تقول يتهلفنْ من طمان رفاع
يوم إنّا نعفّيهن لهذي ومثلها
على الجلس قرّح والصغير رباع
عقب العساف مخمّراتٍ براحه
نواهيم شفن ارفع لهن اشراع
سخافٍ ليا قفّن غلاظٍ ليا اقبلن
والقفر زاويهن عقب مفزاع
ياما رعن من قاع قفرٍ مخيفه
مع الوحوش لهن وطن مرباع
وصامن عن المرعى وصاجن من الفسق
وهن من نيّ الحويل شباع
علط الرّقاب العيط جملات بالرّها
نبهات المتون نحورهن وساع
اديبات وحشاتٍ عن اومايت العصا
وهن ارقابهن لارسانهن اطواع
عليهن شراب القيض ما ينقلونه
ما فوقهن غير الزّهاب متاع
تهوّلت من وصف الرّكايب ووصفهم
وهن خوات واللي فوقهن سباع
سيرو ومشوهن على شان حاجتي
تلفون للي بالرّجال شجاع
لابو ثميل اللي شفيقٍ لشوفنا
له رمعتٍ تاتي على المرماع
يزهب لكم بنٍّ من الهيل خاثر
وسوالفٍ للمهتوين انفاع
لازم يسايلكم ليا خفّ مجلسه
عن تكسير حساباتٍ بهن ارباع
ليا سئلكم خبّروه بجوارحي
ملقوع والقلب الشفيق ايلاع
انا بليت الناس واصبحت مبتلي
غروٍ خذا عقلي بدون ارجاع
سلّم علي وقلت له وش تقولي
وقنّعني بتوضيح الكلام اقناع
وقعدت اطالع قالت انت وش تشوفبي
تبهذلت مثل الجاهل المرتاع
قلت اشوف فري الجيب يا غضّت الصبا
خدٍ عفر ما دشّه اللّماع
ونهود مثل البيض في لبّت الحشى
نعم نبتهن ما شمّها الرّضاع
قالت ما ألومك يالمولّع يحق لك
هذولي بعيداتٍ على الطمّاع
لا تّابع شوف العين هو سايت البلا
تسهر عيونك والنّيام هجاع
يزوّلي بوصفك وانا بطيّب الكرى
وذكراك عندي عدّها منساع
ابي منك عن ما صاب نفسي وما جرى
وطقّت لي الوسطي من الاصباع
يابو ثميل افزع بحيلك وحيلتك
لي مدّ عونك يا طويل الباع
عطني مردّ العلم عجلٍ بلا بطى
حكيمٍ على العلم المصيب يطاع
تمّت وخلوها صلاةٍ على النبي
هو احس يجمعهن بلا جمّاع