بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله أجعين ,,
قال الله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} [المؤمنون: 12-14].
..
الله سبحانه وتعالى يوصف لنا في هذه الآيه بداية خلق الإنسان فسبحانه جل جلاله ما أعظم قدرته هذه بداية وجودنا في هذه الحياه بدأنا من ظلمات ٍ ثلاث [ ظلمة المشيمه وظلمة الرحم وظلمة البطن ] ثم بدأنا نتكون شيئا ً فشيء كما وصف الله سبحانه وتعالى في الآية الكريمه السابقه .
في الشهر الرابع تتغير اشياء كثيره نفخ الروح ويُكتب إسمه وعمره ورزقه وهل هو سعيد ام شقي أرجو من الله ان يكتبنا من السعداء في الدارين
ثم يتطور نمونا الى الشهر التاسع وفجأه تبدأ الأم تئن وتتألم ثم يزيد الألم ويبدأ الصراخ حيث تصارع سكرات الموت ويأذن الله ان تخرج نفسا ً من نفس ,, ويبدأ صراخ المولود صرخه علمها وتفسيرها عند رب العالمين قال الله سبحانه وتعالى
( ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا )
..
وما هي الا ساعه حتى يعود الى حِجر امه ويعود الى سماع دقات قلبها التي تعود عليها وقد أعد الله له افضل الغذاء من ثدي الأم فسبحان الله لو تأملنا حليب الأم وما يحويه من فوائد لوقفنا عاجزين أمام عظمة الله ويبدأ الطفل في النمو شهرا ً بعد آخر وهذه بداية مراحل الطفوله في الشهر الخامس ,,
..
يحيط به الوالدين الفرحين بوجوده بينهما ليفيضوا عليه من الحب والحنان ما يجعله سعيدا ً وهو لا يدرك شيء من مشاق الحياه سبحان من جعل الاطفال زينة الحياه قال الله تعالى
الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا)
..
بعد نهاية السنتين تبدأ بوادر هموم الحياه حيث تبدأ الأم تبتعد قليلا ً حين يبدأ الفطام وقد يأتي أخ شقيق ليفسح له المجال وهذه المرحله حساسه جداً في حياة الطفل
وكثير منا لا يعلم هذا الشيء ثم يبدأ مع الوقت يأنس بالشقيق الجديد وبعدها يبدأن مسيرة الحياه في اللعب والقرب من الأب والأم
الى ان يبلغ السبع سنين من العمر حيث يبدأ الأمر والتكليف بأداء الصلاه والذهاب الى المدرسه في مرحله حساسه من العمر
..
أنقضت المرحلة الأبتدائيه والمرحلة المتوسطه
والأن بلغ من العمر 15 عام نهاية الطفوله وبداية الشباب
وهي مرحله حساسه بما فيها من تغير في البنيه والعقل وتغيرات فسيلوجيه في الجسم
حيث يبدأ يستقل بشخصيته يبدأ يكون علاقات وصداقات ولكن تحت مراقبة الوالدين
والحمد لله أن جعله بين والدين صالحين طبقوا المقوله < لاعبه سبع وأدبه سبع وخاويه سبع .
والأن وقد بلغ العشرين عام وكون علاقات وهذا لا يمنع ولكن الحذر الحذر من رفاق السوء
فأنا أشبه الصحبه ( الصالحه_السيئه ) بشد الحبل فإما أ، ينجر الى الصحبه الصالحه او لصحبة السوء
وقد ينقطع الحبل وهذا الأفضل ويسقط كل واحد بعيداً عن الأخر وأعوذ بالله من رفاق السوء.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالسَّوْءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ؛ فَحَامِلُ الْمِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ, وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ, وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً, وَنَافِخُ الْكِيرِ إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ, وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً)
الأن وصل عمره 30 عام وقد وفقه الله على الأستقامه والنجاح في ما مضى من العمر
وبدأ يكون أسره من زواج وبناء منزل وأنجاب أولاد وتحمل مسؤليات
وفي نفس الوقت انه يتساءل عن أخوان وزملاء
فقدهم في مراحل من العمر .
قال تعالى (حتى اذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنه قال ربى أوزعنى أن أشكر نعمتك التى أنعمت على وعلى والدى وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لى فى ذريتى انى تبت اليك وانى من المسلمين)
قال تعالى ( قال ربي إني وهن العظم مني و اشتعل الرأس شيبا و لم أكن بدعائك ربي شقيا ) سورة مريم
وبعد السبعين عام يبداء الأحساس بالضعف والهوان والعوده لمن كان بعيداً عن الله إليه ومن لم يتوب في هذا السن فماذا بقي .
قال الله تعالى. "ومنهم من يتوفى ومنهم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا".
يارب لا تردنا الى أرذل العمر نسأل الله حسن الخاتمه
قال تعالى (إذا جَاءَ أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون)
وهذه نهاية كل حي لا محاله إلى جنة الخلد إن شاء الله
اللهم أجعله روضه من رياض الجنه ولا تجعله حفره من حفر النار
(إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن القبر أول منازل الآخرة، فإن نجا منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج فما بعده أشد منه".
اللهم يا ربي أجعلها رحله سعيده الى الجنه لي ولكل مسلم الأحياء منهم والأموات
واجعل كل ساعه من حياتنا في ما يرضيك عنا