عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /06-03-2010   #1

 
مشرف سابق

الصورة الرمزية سعود البناقي

 

سعود البناقي غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 597
 تاريخ التسجيل : Jan 2010
 المشاركات : 1,359
 النقاط : سعود البناقي is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 311

مزاجي
رايق
افتراضي مقتطفات من حياة الصحابي الجليل ابو دجانة رضي الله عنه

هو سِماك بن خَرَشه .
وقيل : سِماك بن أوس بن خَرَشه بن لوذان الأنصاري

شهد بدراً وأحداً وجميع المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وثبت رضي الله عنه يوم أحد مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وبايعه على الموت ، ودافع عن النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد هو ومصعب بن عمير ، فكثرت فيه الجراحات .

أبو دجانه .. البطولة والشجاعة .. والشرف العظيم

عرض النبي صلى الله عليه وسلم سيفه يوم أحد وقال: من يأخذ هذا السيف بحقه ؟ فأحجم القوم ، فقال أبو دجانه : وما حقه يا رسول الله ؟ قال : تقاتل به في سبيل الله حتى يفتح الله عليك أو تقتل . فقال أبو دجانه : أنا آخذه بحقه ، فدفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه ، ففلق به هام المشركين ، وقال في ذلك :

أنا الذي عاهدنـي خليلـي .. ونحن بالسفـح لدى النخيـل
أن لا أقوم الدهر في الكيول .. أضرب بسيف الله والرسول

قال: قلت: لأنظرن إليه اليوم كيف يصنع قال : فجعل لا يرتفع له شيء إلا هتكه و أفراه حتى انتهى إلى نسوة في سفح الجبل معهن دفوف لهن فيهن إمرأة تقول:

( نحن بنات طارق نمشي على النمارق )

( إن تقبلوا نعانق و نبسط النمارق )

( أو تدبروا نفارق فراق غير وامق )

قال فأهوى بالسيف إلى امرأة ليضربها ثم كف عنها فلما انكشف له القتال قلت له كل عملك قد رأيت ما خلا رفعك السيف على المرأة لم تضربها قالا إني و الله أكرمت سيف رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أقتل به امرأة.



من مواقفه مع الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة
عن قتادة بن النعمان قال : كنت نصب وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد أقي وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهي وكان أبو دجانة سماك بن خرشة موقيا لظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم بظهره حتى امتلأ ظهره سهاما وكان ذلك يوم أحد...

من مواقفه مع الصحابة رضي الله عنهم

قال زيد بن أسلم: دُخل على أبي دجانة وهو مريض - وكان وجهه يتهلل - فقيل له: ما لوجهك يتهلل فقال: ما من عملي شيء أوثق عندي من اثنتين : كنت لا أتكلم فيما لا يعنيني أما الأخرى فكان قلبي للمسلمين سليما

ما قيل عنه:

عن ابن عباس قال : دخل عليٌّ بسيفه على فاطمة رضي الله عنهما و هي تغسل الدم عن وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال: خذيه فلقد أحسنت به القتال فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إن كنت قد أحسنت القتال اليوم فلقد أحسن سهل بن حنيف وعاصم بن ثابت والحارث بن الصمة وأبو دجانة.


وكان رضي الله عنه من الشجعان المشهورين بالشجاعة ، وكانت له عصابة حمراء ، يعلم بها في الحرب ، فلما كان يوم أحد أعلم بها ، واختال بين الصفين ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن هذه مشية يبغضها الله ، عز وجل ، إلا في هذا المقام .

وهو من فضلاء الصحابة ، أستشهد يوم اليمامة بعدما أبلى فيها بلاء عظيما ، وكان لبني حنيفة باليمامة حديقة يقاتلون من ورائها ، فلم يقدر المسلمون على الدخول إليهم ، فأمرهم أبو دجانه أن يلقوه إليها ، ففعلوا ، فانكسرت رجله ، فقاتل على باب الحديقة ، وأزاح المشركين عنه ، ودخلها المسلمون ، وقتل يومئذ ...

الله أكبر .. تلك هي البطولة والتضحية والشجاعة ..

عباد ليل إذا جـن الظلام بهـم .. كم عابد دمعه في الخـد أجراه
وأسد غاب إذا نادى الجهاد بهم .. هبوا إلى الموت يستجدون رؤياه
يارب فابعث لنا من مثلهم نفرا .. يشيدون لنا مجـداً أضعنـاه

أسأل الله العظيم أن يقيض للإسلام من هذا الجيل ومن أبنائه ومن أحفاده عشرات من أمثال أبو دجانه .. وطلحة بن عبيدالله .. ومصعب بن عمير ..








توقيع »
  رد مع اقتباس