عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /22-08-2012   #5

 
شخصية مهمة

الصورة الرمزية محمد الخضيري

 

محمد الخضيري غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 4803
 تاريخ التسجيل : Jun 2010
 المشاركات : 782
 النقاط : محمد الخضيري will become famous soon enoughمحمد الخضيري will become famous soon enough
 تقييم المستوى : 260

مزاجي
رايق
Best الدرر الصحاح في تحقيق النجاح /أ. محمد خضيري الجميلي ج 4

22التواضع

اعلم اخي القاري انه يجب أن يكون الإنسان حكيماً في الوقت المناسب ، ولكل شيء آفة وآفة العلم الغرور ، وبغالب الأمور مرض التشائم ، فالتشاؤم ينخر الذكاء ، وإذا أردت أن تنتصر فانتصر على نفسك أولاً بعدم ظلمك غيرك ؛ فقد قيل : تعلمت كيف أكون مظلوماً فانتصرت ، فإذا انتصرت لا تتكبر، بل اجعل التواضع مسلكك في أمورك كلها ، والتواضع لا يزيد العبد إلا رفعة ، ولا أعظم من قلب نزيه متواضع ، ولا يأتي الكبر والترفع على الناس إلا من جهل ، فالجهل مصيبة ، فإياك أن يصفك الناس بالجهل و الصغر ، والجهل مطية ، من ركبها ذل ومن صحبها ضل ، والجهل موت الأحياء .

ولا يحسن بك الترفع على من حولك لكونه يحط من قدرك ، قد يكون ترفعك على غيرك لأجل مكانة أو مادة أو منصب أو لا شيء ، لذلك فالتواضع امر مهم جدا ، ومن هو المتواضع ، العالم متواضع ، القوي متواضع ، الكريم متواضع ، الشجاع كذلك ، الغني أيضاً ، كل هؤلاء وما كان في مسلكهم وسمتهم فهو متواضع ، أما المترفع الذي ينظر بتكبر وترفع وتعالي فهو كل صغير قدر يشعر بالنقيصة والدونية ، قليل العلم ، فارغ ، قيل :
ملأى السنابل ينحنين تواضعا والفارغات رؤوسهن شوامخ
فاعمل على أن تكون ممن يحني رأسه تواضعاً ؛ كي يرفعه الله عز وجل ، وأجمل ما يكون عليه المرء أن يكون ذا نفسٍ طيبة ، يتعايش مع كل ذي طبع ، والطبع إنما هو المسلك الذي نجد أنفسنا سائرين به ، ولو نظرنا الخلق لوجدنا أنهم يبذلون قصارى جهدهم ليرفعوا من شأنهم ، غير أن طباعهم التي جبلوا عليها تقودهم إلى غير مقصدهم ، فلنحرص على زرع الطبع القويم والصالح لأنفسنا ، فتسير عليه بكل انسياب .
وَكُلٌّ يَرى طُرقَ الشَجاعَةِ وَالنَدى وَلَكِنَّ طَبعَ النَفسِ لِلنَفسِ قائِدُ
وطيب النفس وطهارة القلب والعفاف مراد كل ذي لب ،
والقلب أطهر ما يكون على التقى والنفس أطيب ما تراها شاكرة
وما هذا ببعيد عن أحد ، فقط اسع لأن تكون كما أردت ، خيِّراً عفيفاً ، من يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله ومن يتصبر يصبره الله
واحرص على أن تظلم أحداً ؛ فهو ظلمات ، نم مظلوماً ولا تنم ظالماً ،
وأوف بالوعد ، وإذا كنت تعلم أنك لا تستطيع للوفاء بالوعد سبيلاً فلا تقطع الوعد وتكبل به نفسك ، فأنت حر ما لم تعد ، فوعد الحر دين عليه، الوعود هي الشَّرك الذي يقع فيه الحمقى ، واحرص على تدوين كل شيء ، خاصة الوعود ، فلربما نسيت وعداً ، ولآخر يظنك تتجاهله ، كما أن الكتاب هي الفن الذي يتقنه القليل ، من يكتب يقرأ مرتين ، وكل إنسان يسعى للنجاح في أموره ، ولكي تعرف النجاح انجح ، النجاح أفصح الخطباء ، وهو ليس من السهل الوصول إليه ، وليس من المحال تحقيقه ، فالنجاح سلم لا تستطيع تسلقه ويداك في جيبك ، واعرف من الناجح في حياته ، إنه من يغلق فمه قبل أن يغلق الناس آذانهم ، ويفتح أذنيه قبل أن يفتح الناس أفواههم ، ومن أسباب النجاح أداؤك للواجب بكل أمانة ،
من قام بواجبه لا يضيع

23.الشجاعة

ان الشجاعة امر مهم في صنع نجاح المرء اذ انها الاداة المهمة في اتخاذ القرار ويجب ان تكون الشجاعة مبنية على اسس علمية وإذا خفت أن تهلك ولم تسعفك الشجاعة على مواجهة الأمر
فاحرص على الموت توهب لك الحياة ، وما بدنيانا راحة ، غير أنه إذا أردت أن لا تتعب .. اتعب ، ويشقى الجسد في خدمة النفوس الأبية . قيل :
إذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسامُ
فدبر الأمور ، خطط لها ، أحسم أمرك ، ودع التردد جانباً ، وإلا فلن تكون ذا رأي سديد :
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمةٍ فإن فساد الرأي أن تترددا
وما عمر الإنسان قياساً بما عاشه من سنين وإن كانت كثيرة ، غير أننا عندما نعيش لأنفسنا تصبح أعمارنا قصيرة ، وعندما نعيش لأنفسنا وللآخرين تمتد أعمارنا إلى ما بعد موتنا . فعلى الإنسان أن لا يعيش لنفسه فحسب بل للآخرين ما استحق أن يولد من عاش لنفسه
والنجاح لا يأتي بدون جهد ، ولا يجنى من غير زرع ، وإذا ما زرعته فإنك جانيه ، لا شك من زرع النجاح جناه ، والنجاح لا يأتي إلا من النفوس القوية ، التي تتحلى بالإرادة وقوة العزم ، ولربما رأى أحد أن القوة هي أن تطيح بخصمك ، ذاك جانب من القوة ، ليس الشديد بالصرعة .. إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ، أي بمعنى أن القوة في النفس والتحكم بها ، وإذا ما تحكمت بنفسك وكنت سيدها فإن ذلك يؤهلك لتكون سيداً على العالم ، ذلك بحفظك نفسك ، وتحكمك بتصرفك ، لتكون سيد العالم كن سيد نفسك ، وسُئِلَ أحدُهم : بم سدت قومك ؟ قال : لم أخاصم أحداً إلا تركت للصلح موضعاً ،ومما يعرف به السيد تركه الشتم واللعن وتفاتف الأمور ونقائص النفوس ومعاداة الخلق من غير حق : فقد قال أحد كبار النفوس : ما شاتمت رجلاً مذ كنت رجلاً لأني لم أشاتم إلا أحد رجلين إما كريم، فأنا أحق أن أجله، وإما لئيم فأنا أولى أن أرفع نفسي عنه. وحسب المرء أن يكف أذاه عن غيره فمن رزقه الله مالاً فبذل معروفه وكف أذاه فذلك السيد ، ومما يعرف به السيد رجحان العقل واكتماله ، وقد قيل :
لَيسَ الغَبِيُّ بِسَيِّدٍ في قَومِهِ لَكِنَّ سَيِّدَ قَومِهِ المُتَغابي


وليحذوك الأمل فيما عزمت على إنجازه وإن كان صعب المنال ؛ فبالأمل تدرك الحاجات وأفقر الناس من عاش بلا أمل ، واحذر من لا يعرف الأمل إلى بواطنهم دروباً ، فهم يقودونك إلى ما لا يحسدونك عليه ، يقال : اتبع البوم يقودك إلى الخرائب ، ولربما كان الأقرب منك يقودك إلى حيث لا تحب ، ولا أقرب من النفس لصاحبها ، أحمق الناس من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني ، كما أن الأمل ذاته ربما يكون مضرة ، وسترة لبعض الأنفس فقيل : الأمل غذاء المنفيين ، واسع لحفظ نفسك ، بحفظك خالقك ، احفظ الله يحفظك ، ولا حفظ كأن يكون إيمانك كاملاً ،ولا يكون ذلك إلا بالخلق الحسن ؛ فأكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً ، وللمؤمن ضالة ينشدها حيث كانت ، فالحكمة ضالة المؤمن ، واحرص على أن يغلب حياؤك إقبالك وإدبارك ؛ الحياء لا يأتي إلا بخير ، والكلمة الطيبة صدقة ، وقيل : الأفواه الجائعة أحق بالصدقات من بيت الله الحرام ، وانظر إلى غيرك وخذ من تجاربهم عظات ، السعيد من وعظ بغيره ، واحذر أن يأخذك للغرور بدنياك فسحتها ؛ فالريح والنعمة لا يدومان ، واحرص على نفسك ولا تكون إلا غيثاً أو ليثاً ، فالسيد من يكون للأولياء كالغيث الغادي، وعلى الأعداء كالليث العادي ، واجعل الصواب نصب عينيك ، وإن أخطأت فعد يغفر الناس لك ، الصيت الحسن يغطي كل الأخطاء ويكفي المخطئ حسن نيته الصواب ،
24.العمل بجد
فالعمل سعي الأركان إلى الله، والنية سعي القلوب إلى الله، والقلب ملك والأركان جنود ولا يحارب الملك إلا بالجنود، ولا الجنود إلا بالملك. الدنيا كلها ظلمات إلا موضع العلم، والعلم كله هباء إلا موضع العمل، والعمل كله هباء إلا موضع الإخلاص، هذا هو العمل.
اعلم أن الكلمة الطيبة تفتح الأبواب الحديدية ، وإذا ما أردت أن تعالج أمراً ما فلا تعالجه بتشدد وتعصب فالرفق لا يكون في شيء إلا زانه ، وتحرى العمل الجالب للخيرات والدافع للمضرات ، واعلم أن الحياة الدنيا إلى فناء ؛ فاعمل لما بعدها فالكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت و العاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني ولا يخلو قلبك من أمرين أحدهما دنياك فعش عزيز النفس بها ، وآخرتك لتي إليها معادك فالله تعالى يبغض كل فارغ من أعمال الدنيا والآخرة ، وقد أعطاك الله العافية والصحة ؛ فلا تبخل على نفسك بهما ، واشغل نفسك بما يغنيك عوده ؛ إن الله تعالى يبغض العبد الصحيح الفارغ
وثمة حلاوة لا يذوقها إلا من كان الحب مسلكه ، وهي حب الناس ؛ أن تحب كل الناس شيء جميل فحاول تجربته ، واحذر من أن تأخذك الفاقة إلى حيث المذلة ، فلا عيب في الفقر ، وإذا فقدت المال فلا تفقد عزتك ، وإن كان جيبك فارغاً فحاول أن يكون رأسك شامخاً ، أما أفعالك فلا يلام غيرك عليها ، فلسان العاقل يقول : أنا مسؤول عن عقلي .. إذن أنا مسؤول عن أفعالي ولا تجعل التسويف يفوق عملك ؛ أنذرتكم سوف ؛ فإنها جند من جنود إبليس . وتوخ أن تكون في منأى عن دخولك فيما لا يخصك ولا منه لك مصلحة ولا نافع ، واجعل هذه كلمة " بخلاف ما فيك " نصب عينيك ؛ فقد سأل رجلٌ الأحنف قائلاً : بم سدت قومك، وما أنت بأشرفهم بيتاً، ولا أصبحهم وجهاً، ولا أحسنهم خلقاً؟ فقال الأحنف : بخلاف ما فيك، قال: وما ذاك؟ قال: تركي من أمرك ما لا يعنيني، كما عناك من أمري ما لا يعنيك .
احرص على استغلال وقتك وجدك ، ولا تجعل للكسل إليك منفذاً ، وعلى قدر جدك يكون إنجازك .
بقدر الجد تكتسب المعالي ومن طلب العلا سهر الليالي
واعلم أنه لا كيان بلا نظام ، لكي تشيد صرحك ، وتقيم أمرك فلا مناص من ترتيب أمرك ، وتنظيم شؤونك ، وهكذا الأمر ، بني الكون على النظام ، وتعلم في هذه الدنيا من أي شيء ، فاجعل من الحجر معلماً لك يعلمك كيف يكون عزمك ، ومن السماء كيف يكون قلبك ، ومن الماء كيف يكون تدبيرك ، تعلم ولو من خصمك ، وليكن عقلك متحمساً في شأن الخير والصلاح ، فحماس العقل لا يشيب ، وتزود من دقيقتك هذه للدقيقة الآتية و خذ من يومك لغدك وإياك والخجل من السؤال فمن يسأل فهو غبي لخمس دقائق لا أكثر ، ومن لا يسأل غبي طول عمره ، فاختر ما تكون ، وخير لك أن تسأل مرتين من أن تخطئ مرة واجعل مخافة الله الحكمة التي تنشدها والتي تطلبها دائماً ف رأس الحكمة مخافة الله ، وستلاقي في مسيرتك من يشدك إلى الخلف فلا تأبه وإن قيل لك :
ولو أن بان خلفه هادم كفى ــــــ فكيف ببانٍ خلفه ألف هادم

فقل: أنا الباني ولكني بعزم ألف هادم ،
واحذر من أمرين فهما شر ما في الرجل ، وهما منقصة لكل من حمل الرجولة على كاهله ، وهما البخل والجبن فشر أخلاق الرجال البخل والجبن . واعمل بقول القائل : صَبَرتُ نَفسي عِندَ أَهوالِها وَقُلتُ مِن هَبوَتِها لا بَراح
إِمّا فَتىً نالَ العُلى فَاِشتَفى أَو بَطَلٌ ذاقَ الرَدى فَاِستَراح
ولا تنس نصيبك من دنياك ، ولا تهمل معادك وآخرتك عش لدنياك كأنك تعيش دوماً واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً ، أما العزم فاحرص على أن تكون ممن عزائمهم قوية ، هممهم عالية ؛ لتكون غاياتك على مستوى هممك وعزمك ، ؛ إذ لو كان عزمك صغيراً فلن تتجاوز غاياتك ذلك العزم قدراً ، وكذا مكارمك وأعطياتك إنما تقاس على قدر كرمك وعلو نفسك ، فقد قيل :
عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ
وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ
أما صغار النفوس فإن صغار الأمور كبيرة في عيونه وكذا كبار النفوس إنما تصغر في عينهم عظام الأمور ، فعليك أن تكبر أن تكون صغيراً فقد قيل :
وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها
وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ
وتبصر طريقك إلى شيء غاية في الأهمية في حياتنا ، هو ما يسعى لتحقيقه الأخيار ، هو الإحسان ، وله أوجه متعددة ، وأياً كان وجه الإحسان فإنه مرغوب ومحبب عند أهل الفلاح والتوفيق ، وقديماً قيل : أحسن كما تحب أن يحسن إليك ، ولإحسان ثمرة كل عمل رفيع ، إذن ليكن لك أجر عن عملك وهو الإحسان ، لا أجر لمن لا حسنة له ، وليغتنم أحدنا فرصه السانحة لبسط يد الإحسان ، فلربما لا يكون بمقدورك فعله لعائقٍ ما ،
أحسن إذا كانَ إمكان وَمَقدِرَة فَالغافَلونَ عَن الإحسان عُميان
وَكُن إلى فُرصة الإمكان مُنتَهِزاً فَلا يَدومُ عَلى الإنسان إمكان
ولا إحسان كإحسانك إلى نفسك ؛ إذ بإحسانك لنفسك تحسن للناس أجمعين ، ولك الأمر في ذلك ، ناهيك عن أنه من لا يحسن إلى نفسه لا يحسن إلى غيره ، وأكثر ما يبتغيه الإنسان من أخيه هو الإحسان ، فبه يُسلم لك الإنسانُ محاسن ظنه وتنقاد لك مباهجه ؛ فقد قيل :
أحسِنْ إلى النّاسِ تَستَعبِدْ قُلوبَهُمُ فطالَما استبَعدَ الإنسانَ إحسانُ
ومن ألوان الإحسان وصنوفه العفو والمغفرة عن زلاتٍ تعرضت لها ،
وإنْ أساءَ مُسيءٌ فلْيَكنْ لكَ في عُروضِ زَلَّتِهِ صَفْحٌ وغُفرانُ
ولا تتوقع أن يضيع صنيعٌ ما عملته وإن قل ذلك الصنيع والإحسان ،
فمهما يصغر الإحسان فإنه لا يضيع .

فأنت لا تستطيع أن تعتمد على الناس في أمورك وخاصة فيما عظم منها
وَحيدٌ مِنَ الخُلّانِ في كُلِّ بَلدَةٍ
إِذا عَظُمَ المَطلوبُ قَلَّ المُساعِدُ

25.الاعتماد على النفس اولا
فإذا كان ذاك فاجعل الاعتماد على نفسك طريقك لنجاحك وتفوقك ،ولن يتسنى لك ذلك بغير عزمٍ قويٍ للشدائد ، ولربما خالط عزمك شيءٌ من الشك في وصولك أو تحقيقك المنى أو شككت في نفع هذا أو غير ذلك فإذا شككت فاجزم ، وإذا استوضحت فاعزم ، وثمة كلمة لا توجد في قاموس أهل العزم وهي : " الفشل " فعندهم أنه لا وجود لكلمة فشل ، وإذا لم تجد كلمة الفشل فإنك لن تر للمستحيل عندهم وجوداً ، فلسان حالهم يقول : لا للمستحيل ، ولا مستحيل عند أهل العزيمة ، ولا تكن كمن يفتخر بعزمه وقوته ، وجعل لنفسه مقياساً لا يقاس به العزم ، ولا تحدد به القوة كما في قول أحدهم وإن كان ذا طابع "كوميدي" :
ولي عزم يشق الماء شقاً ويكسر بيضتين على التوالي
وفي الهيجاء ما جربت نفسي ولكن في الهزيمة كالغزال
ولتضع نصب عينيك قول الشاعر :
تَهونُ عَلَينا في المَعالي نُفوسُنا
وَمَن خَطَبَ الحَسناءَ لَم يُغلِها المَهرُ
وقول القائل :
تسلح بالإرادة للمعالي وبالإصرار للرتب العوالي
وكن للسبق ذا قلبٍ قويٍ عصيٍ للشدائد لا يبالي
إرادتنا وعزمٌ واقتدارٌ وذا الإصرار شرط للمعالي

فلا التمني يبلغنا الأماني ولا الضعف يؤهلنا لمجابهة الشدائد ، فإياك والإتكال على المنى فإنها بضائع الموتى ، وتخلق بقول القائل :
فإنه لا نحقق الأعمال بالتمنيات .... إنما بالإرادة نصنع المعجزات
ولربما تعرض أحدنا للفشل في أمرٍ ما ، ولكن لا يعني هذا أن يقف مكتوف الأيدي لذلك ، فأسوأ من الفاشل من لا يحاول النجاح ، ولتعلم أن التعثر يعلم المشي ، وليس سقوط المرء فشلاً إنما الفشل أن يبقى حيث سقط ، ولكي تجد نفسك بعيداً عن الفشل ، على قمة النجاح انظر إلى الأمام دائماً فإنك لا ترى الفشل .
أخي القارئ هنالك شخص آخر لا يرى الفشل واحذر أن تكون أنت هو ، لأنه ليس كل من لا يرى الفشل هو ناجح ، فالشخص الوحيد الذي لا يعرف طعم الفشل هو الذي يعيش بلا هدف ، فاحذر أن لا يكون لك الهدف الذي تعيش من أجله .
وتوجه إلى الحياة بقلب ذي شغف للانطلاق بالحياة ، فإن لم تفعل فإن الحياة لا تنتظر من لا يبحر فيها بقلبه وعمله وإخلاصه
ألا انهضْ وسِرْ في سبيلِ الحَيَاةِ فمنْ نامَ لم تَنْتَظِرْهُ الحَيَاهْ
ولك في هذا عوائق كثيرة ، أولها وأهمها : " نفسك " .
وإذا سأل سائل : لم النفس أهم العوائق ؟، أجبه بأن الذي ينتصر على غيره قوي .. لكن الذي ينتصر على نفسه أقوى ، والنفس برغم قوتها فإنها تنقاد لصاحبها إذا داوم على تقويمها و تهذيبها ، ولن تعوزك الحيلة وتعجزك القدرة على قيادة نفسك .
وَالنَفسُ راغِبِةٌ إِذا رَغَّبتَها فَإِذا تُرَدُّ إِلى قَليلٍ تَقنَعُ
وإذا ما انقدت أنت للنفس فإنك ستكون لها العبد الذي لا يخرج عن أمر سيده .
قيل :
أَطَعتُ مَطامِعي فَاِستَعبَدَتني وَلَو أَنّي قَنِعتُ لَكُنتُ حُرّا
والمطامع مصدرها النفس واتباعها لما يشقيها ، فلكي تنطلق في حياتك تحكم بنفسك وقدها إلى ما يزكيك ويزكيها ، وانشد أهدافا لنفسك ، ولا تجعلها صغيرة فتصغر نفسك بصغرها ، والتعب في نيل الأهداف واحد ، سواءًا كان الهدف والمطمح صغيراً أم كبيراً ، فلن تدركه بغير جد وكد وتعب ؛ فلما لا يكون الطموح كبيراً ، يستحق تعبك وتضحياتك .
إِذا غامَرتَ في شَرَفٍ مَرومٍ
فَلا تَقنَع بِما دونَ النُجومِ
فَطَعمُ المَوتِ في أَمرٍ صَغيرٍ
كَطَعمِ المَوتِ في أَمرٍ عَظيمِ
ويصاحب سعيك إلى هدفك وسؤلك الصبر والمثابرة في طلبه ؛ فقد قيل :
إني رأيت وفي الأيام تجربة للصبر عاقبة محمودة الأثر
وقل من جد في أمر يحاوله واستصحب الصبر إلا فاز بالظفر
وهل يظن أحدٌ أن الأماني تدرك بغير التعب والمشقة ؟ لا .. بل لا تدرك إلا بالنصب والتعب والسهر . فقيل :
وَما نَيلُ المَطالِبِ بِالتَمَنّي وَلَكِن تُؤخَذُ الدُنيا غِلابا
وهل بلغ أحد مناه بغير ما قيل ؟
بَصُرتَ بِالراحَةِ الكُبرى فَلَم تَرَها تُنالُ إِلّا عَلى جِسرٍ مِنَ التَعَبِ

26. بلوغ الهدف
ليست الراحة الكبرى أن يكون المرء في راحة بلا عمل ، إنما يقصد بها ما يبلغه الرجل من الراحة بفضل بلوغه مبتغاه وهدفه ، أما من عكف عن العمل فلا راحة له ؛ من تعود الكسل ومال إلى الراحة .. فقد الراحة ، ولن يصل إلى كينونة المجد إلا من شحذ همته وطار إلى المجد والفخار بجناح العمل ، وزاده قوةُ عزيمتِهِ ؛جاعلاً من الصعاب التي تقف في طريقه سلماً يصل به إلى ما يطلبه وعندما تصل الى اهدفك حافظ عليها وفكر بالاهداف القادمة على ان ذات مستوى اعلى من الاهداف التي وصلتها وثابر في عملك وابتعد عن الغرور فهو افة النجاح ؛ فقد قيل :
لن يدرك المجد من خارت عزائمه
عند الصعاب ألا فلتشحذِ الهممُ
والمثابرة أساس به تدرك مبتغاك ، والتواني مما يبعدك عنه فاحذره
وَلا أَدرك الحاجاتِ مِثلُ مثابِر وَلا عاق مَنها النَجح مِثل ثَوانِ
وثمة أمر مهم ؛ فقد يبلغ المرء بعض شأنه فيأخذه الغرور والتوهم بأنه قد بلغ أمره كله ، فيتسرب إليه ما يؤدي إلى ترك العمل والمثابرة والجد ، وهو شعوره بانتهاء السبق وفوزه . فقل له :
ما الفوز بالسبق أن تزهو بأوله إن المفازة أن بالزهو يختتم
.
ومما يفخر به الإنسان ، ومما يثني المرء على أخيه به هو الكرم والعطاء والبذل .
مَنْ جادَ بالمالِ مالَ النَّاسُ قاطِبَةٌ إلَيهِ والمالُ للإنسان فَتّانُ
فالناس عادةً يميلون إلى من هو كثير العطاء ، ليس بالضرورة طمعاً في ما عنده ؛ بل حباً له ، فهو متخلق بصفة يحبها الله ورسوله وهي الكرم ، وقد قال الشاعر :
وَكُلُّ اِمرِئٍ يولي الجَميلَ مُحَبَّبٌ وَكُلُّ مَكانٍ يُنبِتُ العِزَّ طَيِّبُ
وما يقف حيلولة بين البذل والعطاء هو النفس ، فإن النفس مجبولة على مجانبة فعل الخير إلا من هدى الله ، فهي الأمارة بالسوء ، ومن كرمت عليه نفسه هان عليه ماله .
وهناك ثمرتان و أمران ، ثمرة القناعة الراحة ، وثمرة التواضع المحبة ، وقيل في ذلك :
فَاِقنَع فَفي بَعضِ القَناعَةِ راحَةٌ وَاليَأسُ مِمّا فاتَ فَهوَ المَطلَبُ
وَإِذا طَمِعتَ كُسيتَ ثَوبَ مَذَلَّةٍ فَلَقَد كُسِي ثَوبَ المَذَلَةِ أَشعَبُ
ومن يبحث عن السعادة فإن القناعة منتهى السعادة ؛ ذلك أن الغنى غنى النفس ، قيل : ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس ، وعلى الإنسان أن يحمل على عاتقه أخاه الإنسان ، تميط عن طريقه العوائق من صفات غير محمودة وما إلى ذلك ، ومعاملة الصديق من الأمور التي هي من الأهمية بمكان ، ولذا قيل : عاتب صديقك بالإحسان إليه واردد شره بالإنعام عليه ، وثمة من يكرر : " اتق شر من أحسنت إليه " ولم يدر أن لها تكملة تتم معناها وتظهره بالصورة المثلى ، والعبارة كاملة هي : " اتق شر من أحسنت إليه بدوام الإحسان إليه " وهناك من لا يسمع لصديقه نصحاً ولا عظة ، فليحذر كلٌ منا أن يدخل ضمن من قال فيهم الشاعر :
لَقَد أَسمَعت لَو نادَيت حَياً وَلَكن لا حَياةَ لِمَن تُنادي
وَلَو نار نفخت بِها أَضاءَت وَلَكن أَنتَ تَنفخ في رَماد
ومعاملة باقي الناس بالحسنة لا تقل أهمية عن غيرهم من أصدقاء وأهل وغير ذلك ، ، يقول نبينا الكريم ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) ولا تتطاول على من فوقك فيستخف بك من دونك ، كما أنه لا تفرح بسقوط غيرك فلا تدري ما تضمر لك الأيام ، واجعل نهجك خير الأمور ، فقد قيل : خير الأمور الوسط . وقيل : تكمن الفضيلة في الوسط ، ولتكن مرآة أخيك فقد دخل بعضهم على إبراهيم بن صالح فقال له: عظني. فقال له الولي: بلغني رحمك الله أن أعمال الأحياء تعرض على أقاربهم الموتى، فانظر ماذا تعرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم من عملك. فبكى إبراهيم حتى سالت دموعه ، والناس صنفان ، متفائلٌ ومتشائمٌ ، فالمتشائم يرى الصعوبة في كلّ فرصة , أما المتفائل فيرى الفرصة في كلّ صعوبة. وبعض الناس لهم المتعة شيء آخر ؛ فهم يرون أن هناك نوع من المتعة وهو أن تفعل المستحيل ، وبين البشر من هو موهوب ومن هو عبقري ، فمن هذا ومن ذاك ؟ الموهوب يفعل ما يستطيع فعله، العبقري يفعل ما يجب فعله.
وقد قال أحد الناجحين : يومياً أستيقظ وأبحث في قائمة فوربس لأغنياء أمريكا. إذا لم اجد اسمي، أذهب للعمل ، ولكي تكون لك المكانة بين الجموع فإن الأمر الأساسي هو أن تحسن عملك وتتقنه ، فحاول المستحيل لكي تحسّن عملك ، وهناك ممن تصاحبهم أناس يجعلون نصب أعينهم الحد من طموحاتك ؛ فابق بعيدًا عن الناس الذين يحاولون أن يستهينوا بطموحاتك .ولم يفعلون ذلك ؟ لأنهم صغار النفوس ، فالصغيرون يفعلون ذلك دائما , لكنّ العظام فعلاً يجعلونك تشعر أنك أيضاّ يمكن أن تصبح عظيما، فاختر من تخالط من بين هؤلاء.

27. الخاتمة

مما تقدم تبين لنا ان النجاح يتطلب ان يكون الانسان عرفا بنفسه قبل ان يكون عرفا بغيره وان يكون متفائلا ذا فكر ايجابي بمعنى انه ينظر الى الجوانب المشرقة في الحياة وان يحذر التشائم والفكر المحبط وياتي في الاهمية تحديد الاهداف وأن يبذل الإنسان جهوداً لا تعرف اليأس ، فالإصرار عنصرٌ ضروري يجب أن يعود الإنسان نفسه على التفكير الدقيق ليحقق أهدافه وطموحاته ، فكثيرٌ من الناس يعيش في الحياة بفكر مشوشٍ ومبعثرٍ يظهر في استنتاجات خاطئة ، و قناعاتٍ لا تتسم بعمق الرؤية وعسف النفس وتربيتها وتعويدها على الالتزام أمراً في غاية الأهمية حتى يمكن للإنسان أن يقوم بالأعمال الصعبة التي يتطلبها مشوار النجاح ، فالإنسان الذي يقوده هواه وتتحكم فيه رغباته ، لا يستطيع تحقيق ما يريد من طموحات نتقصى الحكمة أينما وجدت ، تطبيقا لقول النبي محمد عليه الصلاة والسلام ، الحكمة ضالة المؤمن ، وعملاً بهذا الحديث الشريف ؛ فرأينا أن نجمع في هذا الكتاب في الأقوال والامثال التي من شأنها أن ترفع الهمم وتعلي النفوس وتصنع النجاح ، والتي تغير بالانسان الى الافضل إذا ما سعى لتغيير نفسه ، وقد قال الله تعالى : ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) الرعد 11، ونرتقي بالمجتمعات ما نطمح اليه من التطور والتقدم , إذا ما كان الهدف هو النجاح والرقي بالمجتمع فالإدارة سر النجاح ، ولربما تساءل أحد : هل يكفي الرأي السديد بغيرها ؟ ـ أي بغير الإرادة ـ فأجبه بأنه لا رأي لمن لا إرادة له ، وإذا ما حددت وجهتك في أمرٍ ما فإن إرادتك وإصرارك هما أولُ زادكَ ، فقد قيل : الإرادة نصف الطريق ، وإن صادف وتعثرت نتيجة أمرٍ ما أو عائق طبيعي أو مفتعل من غيرك فإن هذا مما يزيدك إصراراً ورغبةً في الصمود والوقوف ؛ فليس العيب أن تقع ؛ إنما أن تبقى مكانك ، فامضي في طريقك ، اسع ولا ترجع بخفي حنين ،
28. اجعل للإعتداد بنفسك في نفسك موضعاَ ، واعتمد في شؤونك على نفسك ، لا على غيرك ؛ فقد قيل قديماً : من يمتطي جمل جاره لا يصل إلى داره ، وقيل أيضاً : من اتكل على زاد غيره طال جوعه ومجتمعنا هذه المادية التي نعيشها، ولذلك كان التوازن لكي يعيد الأمور إلى نصابها ويحفظ حالة من الاتزان، لذلك كان حريا بكل واحد منا أن يزود كينونته النفسية بجهاز إنذار يعلمه بأي خلل في ذاك التوازن الذي نرتضيه لأنفسنا(وكذلك جعلناكم أمتا وسطا لتكونوا شهداء على الناس) فعندماأحقق الاكتشاف الذاتي سأصل إلى الأجزاء الناقصة في علاقتي مع ربي وأبدأ بعملية البناء لكي أنهض ببناء أقوى، بمعنى أنني مثلا قد أجد عندي نقصا في حفظ القرآن الكريم مما يعني بسبب معرفتي بنفسي وعلاقتي الصادقة معها سيكون لزام علي أن أحسن هذا الجانب، أيضا عندما أشعر بنقص في عدد مرات الاستغفار اليومية سيكون لزاما علي أن أزيدها لأنني أعلم الداء وبيدي أصبح الدواء ، وكذلك ينطبق الأمر على قيام الليل وقراءة القرآن….هذا من الناحية التعبدية ،، أما من ناحية أخرى،فإنك مثلا بعد أن اكتشفت نفسك وجدت أنك تميل يإتجاه العلم في المجال الهندسي مثلا، فلذلك سوف ينصب اهتمامك على الإبداع في هذا المجال لأنك صاحب رسالة وفي نيتك أنك تعبد رب الأرباب بسعيك إلى خدمة الإسلام في مجالك هذا ، وهكذا في العديد في الأمور الحياتية ومن كثر كلامه قل احترامه ، والصمت من شيم الأكارم ، فلا يقل أحدنا إلا ما هو خير وصحيح وما الوصول لعزة النفس وارتفاعها عن ما يشينها بسهل البلوغ ؛ الرأس المرفوع بشمم يتطلب نفساً عالية الإباء ، وكن كما قال الشاعر مفتخراً بنفسه وقومه ، وما الافتخار بمجرد العبارات فقط ؛ إنما بالعمل والخلق القويم وبإيثار النفس وبرفعها عن الدنيء من الفعل وذلك لان الامير هو من استطاع التاثير بالحكمة وحسن التدبير وليس بازجر وسوء التعبير .فعندما ترى الفرص تلوح من امامك فكن كالصقر في اقتناص الفريسة والانقضاض عليها .واقطف من كلام الناس وافعالهم احسنها واترك سيئها وكن كمن يقطف الازهار يبحث عن اطيبها ويترك الرديء منها واعلم ان من راقب الناس مات هما وهد بدنه وتجهد فكره واعلم ان من نقل كلام الناس لك بسوء فسينقل عنك السوء للناس وكافيء نفسك على كل انجاز تقوم به ولا تنتظر المكافاة من الغير
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الاولين والاخرين وعلى اله وصحبه اجمعين ..
.



أ‌. محمد خضيري علي ال سناح الجميلي
العراق / الشرقاط /2012




















الملحق (أ)
المراجع


أ. القران الكريم عن رواية حفص بن سليمان بن المغيرة الأسدي الكوفي لقراءة عاصم بن أبي النجود الكوفي التابعي عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمي عن عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وزيد بن ثابت وأبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم: هذا وقد اعتمدنا مصحف المدينة النبوية الذي طبعه مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة بإشراف وزارة الحج والأوقاف بالمملكة العربية السعودية

ب‌. الاحاديث القدسية /1ــ2/دار الفكر للنشر والتوزيع
ت‌. رياض الصالحين /الامام النووي /تحقيق محمود بن الجميل
ث‌. مختار الصحاح . محمد بن ابي بكر بن عبد القادر الرازي
ج‌. قوة التحكم في الذات . الدكتور ابراهيم الفقي
ح‌. سيطر على حياتك . الدكتور ابراهيم الفقي
خ‌. قوة الحب والتسامح. الدكتور ابراهيم الفقي
د‌. سحر الكلمة . الدكتور ابراهيم الفقي
ذ‌. اسرار قادة التميز. الدكتور ابراهيم الفقي
ر‌. قوة التفكير . الدكتور ابراهيم الفقي
ز‌. الطريق الى الامتياز . الدكتور ابراهيم الفقي
س‌. كلمة وكليمة ــ مصطفى صادق الرافعي
ش‌. دليل التدريب القيادي، المعهد العالمي للفكر الإسلامي. د. هشام طالب
ص‌. بحوث العمليات اعداد الدكتور عبد الستار احمد الالوسي
ض‌. اقوال صنعت كبارا / إعداد: علي الطاهر عبد السلام
ط‌. I know What You’re Thinking ـ (أعرف ما تفكر به ) ليليان جلاس
ظ‌. تنمية المهارات الإشرافية والإدارية. إعداد: مركز الخبرات المهنية للإدارة (بيمك)
ع‌. تنمية التفكير. إعداد: د. عبد العزيز الحر.
غ‌. ايقظ الملاق داخلك ــ انتوني روبينز ــ Awaken the Giant Within".
ف‌. النجاح من خلال التفكير الإيجابي ـ نابليون هل ، كلمنت ستون
ق‌. الكتاب الرائع حتى لا تكون كلا ــ د.عوض القرني ـــــ
ك‌. محاضرات تحليل الشخصية . الشيخ المحامي خضيري علي الجميلي
ل‌. محاضرات كلية الاركان العراقية ــ فن القيادة ــ أ. محمد خضيري الجميلي
م‌. كن ناجحا في عبادتك . اعداد . الشيخ المحامي خضيري علي الجميلي
ن‌. محاضرات كلية الاركان العراقية ــ فن ادارة الوقت ــ أ. محمد خضيري علي الجميلي
ه‌. طريق المعالي ــ أ.محمد خضيري الجميلي
و‌. محاضرات الدكتور طارق السويدان
ي‌. ادارة وتنظيم الوقت .أ.محمد خضيري علي الجميلي






أ‌. محمد خضيري علي السناح الجميلي
العراق / الشرقاط /2012









توقيع »





  رد مع اقتباس