عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /14-06-2008   #1

 

الصورة الرمزية المؤرخ

 

المؤرخ غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 4723
 تاريخ التسجيل : Apr 2010
 المشاركات : 101
 النقاط : المؤرخ is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 181

مزاجي
رايق
افتراضي معركة قبيلة الجميل مع قبيلة العجمان

من المعروف بأن القبائل قبل توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه كانت في تناحر وقتال وكان القوي يقضي على الضعيف ظلما وعدوانا وبعد التوحيد أصبح الجميع في ظل آل سعود أخوانا يربطهم الدين الإسلامي ولا فرق بينهم ، فالذين كانوا أعداء في الوقت المظلم ، الآن أصبحوا أخوانا في الله ، بفضل الله ثم بفضل آل سعود .

وهذه القصة حدثت للجميل عندما فزعهم شيخ قبيلة البناق لرد حلاله من غزاة من قبيلة العجمان ، وإليكم القصة والتي نقلتها من شيبان الجميل من آباءنا وأجدادنا :
غزى العجمان الشمال وفي عودتهم ، تعرضوا لقبيلة البناق وكان أكثرهم غائبا عن أهله وجماعته ، وفي حين غفلة منهم أخذوا حلال البناق كاملا واتجهوا للجنوب وكان قائد العجمان في ذلك الوقت شخص يقال له ( ابن حشة ) .

وعندما علم بذلك البناق ذهب كبارهم إلى قبيلة الجميل في ديارهم ( الحدقة ) وما حولها من أماكن الماء والرعي وجاءوا إلى بيت الأمير / مهدي بن خلف الجميلي ، ( 1258 هـ / 1842 م - 1343 هـ /1924 م ) يطلبون النجدة ، كعادة القبائل ، فهبوا لهم ، وجهزوا جيشهم وخيلهم وسلاحهم ، فكانوا يصنعون الدوى ( المادة المتفجرة في البندقية ) ليلهم كله في بعض الفياض سميت من ذلك الوقت بـ ( فياض الدوى ) نسبة إلى الدواء الذي قاموا بتجهيزه في تلك الليلة وذلك بسبب كثرته. وهذه الفياض معروفة حتى وقتنا الحاضر بهذا الاسم.
وفي الصباح لحق الجميل بالعجمان ومشوا على أثرهم إلى أن وصلوا قرب الوقبا ( جو معروف إلى الآن بهذا الاسم ) وقت المغرب ، فرأوا النيران مشبوبة في الجو فظنوا أنهم موجودين على هذا الجو فأرسل الأمير / مهدي من يتحقق من الأمر ، فلم يجدوا إلا النيران مشبوبة ليوهمون من يطلبهم بأنهم موجودين فواصلوا سيرهم للحاق بالعجمان.
وفي الصباح من اليوم الثاني لحقوا بهم جنوب وادي الباطن بين حفرالباطن والرقعي ، فنشبت المعركة بينهم حتى هزموا العجمان وقتلوا قائدهم ابن حشة ، وردوا حلال البناق .

وقد قال الشاعر / لافي بن عيد الخليّفة ، هذه القصيدة عندما سأله أبوه عن ما حصل للجميل وكان أبوه شيخا مسنا ، فرد عليه بهذه الأبيات :


[poem=font="mateen,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""] يا يبه نعمين ربعي ما شوف بهم ذليل = مثل زمل عقيل وردوا على هاك البيات
يوم ابن حشة علينا غزى معه الدليل = باقنا ليل الدجا ما تبين من ضوات
درهم الشايب عليهم ليا هاب الذليل = دش ركن النار بين الحياة من الممات
ليت سلحات الرفاقة مهن من الفتيل = فروخ صمعٍ يسحنن العظام القاسيات[/poem]



والقصيدة أطول من ذلك . ولكن هذا ما حصلت عليه الآن وجاري البحث عن الباقي.


الشايب : هو الأمير / مهدي بن خلف الجميلي

وقيل : الشيخ : عيد الخليفة الجميلي



والقصيدة أطول من ذلك .








توقيع »

 

  رد مع اقتباس