هذه القصة حدثت لقبيلة الجميل عندما غزاهم فارس يدعى الحمر من قبيلة مطير ومعه مجموعة من الرجال الغزو ، والقصة نقلتها من شيبان القبيلة و من آباءنا نقلوها عن أجدادنا وهي:
أن قبيلة الجميل نازلين في جو البشوك أو ما تسمى بالدفاين وهي منطقة في الحجرة قريبة من النفود ، وكان أكثر رجال القبيلة غايبين ، منهم من ذهب لجلب الماء وبعضهم كان ( مادّا ) ذاهباً للعراق لجلب الطعام والتمر وغيرها من المشاغل التي تحتاجها القبيلة . فأتاهم الحمر ورجاله غازيا ووجد بيوت الجميل وحلالهم ومن ضمن هذه البيوت بيت الأمير مهدي بن خلف الخليف الجميلي ( 1258 هـ / 1842 م - 1343 هـ /1924 م ) ، حيث كان ابنه الأمير خلف بن مهدي حديث عهد بالزواج وكانت امرأته وتدعى ( حدوى السيف ) حاملا ، فقتلوها ممن قتلواغدرا وخديعة .

وذهب الحمرورجاله بما كسب من الحلال إلى الشمال ليكمل غزواته ، وبعدما عاد رجال القبيلة ووجدوا حلالهم قد أُخذ وقُتل من قُتل من رجالهم ، فثارت ثائرتهم وتعاهدوا على قتل هذا المجرم السارق والأخذ بثار رجالهم وإستعادة حلالهم وترصدوا له على طريق عودته فلما أتى عائدا من غزواته ترصدوا له بقيادة الأمير مهدي بن خلف الجميلي ، فحدثت المعركة بين رجال قبيلة الجميل وبين الحمر ورجاله فاستطاع فرسان قبيلتنا على هزيمته وقتل الكثير من رجاله وكسبوا حلاله وغنائمه وشردوهم وكان الحمر من ضمن الهاربين فطردوهم على حتى تعدوا حدود القبيلة على حد النفود ، وكان الشاعر دحيلان السليماني قاصدا قبيلة الجميل ضيفا فرآهم وهم يطاردون الحمر فأعجبه فعل أخوان سلمى فقال هذه القصيدة وهي اطول من ذلك ولكن هذا ماحفظه الرواة :

[poem=font=",6,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
رجعان وإركب من على فتل العضود=عرايب يااخوك ماني بايقه
جيت الحمر يطرد على جال النفود = عيال جامل نثروا علايقه
ياحلوهم ليا أقبلوا مثل الفهود = صنع الفرنجي في يديهم لايقه
ثارت بنادقهم كما رجف الرعود = بالخاين اللي عهد ربه بايقه
ياحلو حس فرنجهم بين الزنود=الموت الاحمر من يديهم ذايقه
هذا كلام يوم أقوله له شهود=أقولها بالصدق ماني بايقه[/poem]



ومن لديه معلومات اكثر يزودنا بها مشكورا