عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /03-02-2012   #22

 
شخصية مهمة

الصورة الرمزية محمد الخضيري

 

محمد الخضيري غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 4803
 تاريخ التسجيل : Jun 2010
 المشاركات : 782
 النقاط : محمد الخضيري will become famous soon enoughمحمد الخضيري will become famous soon enough
 تقييم المستوى : 260

مزاجي
رايق
افتراضي الحقد والكراهية /د محمد خضيري الجميلي

الحقد والكراهية /د محمد خضيري الجميلي



كثيرا مانمر بمواقف محرجة وغريبة بنفس الوقت وهي ان ترى شخصا يضمر لك العداء او الكراهية وانت لا تعرف الاسباب التي جعلت ذلك الشخص يشعر بهذا الشعور تجاهك ,وعندما تسال نفسك ,لماذا ؟ لاتجد جوابا لهذا السؤال ,وتبقى في حيرة من امرك ,هل تساله عن الاسباب , ام تتركه للزمن وسوف يكون الزمن كفيل بالاجابة , فيكون تفكيرك ,هو انك لم تقوم باي عمل يغضب هذا الشخص ,اذن لماذا كل هذا الكره ؟ هل هو غيرة ام حسد ام حقد ؟ جميع هذه الاسئلة ستدور في مخيلتك ,لكن لا جواب ,وغالبا ماتكون غيرة وهذه غريزة بشرية فالإنسان عبارة عن جسد، وروح ، وبعض الاحيان يكون سوء تفاهم من الطرفين اوسوء فهم من طرف واحد . لكن يجب ان لا ننسى ان للانسان المقابل كرامة وكبرياء، لذلك فالإنسان لا يحب أن تهان كرامته، أو يجرح شعوره، حتى ولو كان من ابسط الناس او اقلهم وزنا في المجتمع ، وهذه غريزة بشرية ايضا , لذلك عندما يخبرك احد الاشخاص عن إنسان انه اساء اليك في غيابك , فعليك التثبت منه والتاكد من صحة المعلومات التي وصلت اليك عن الشخص الاخر .. ويقول الله سبحانه وتعالى في الاية السادسة من سورة الحجرات (ياايها الذين امنوا ان جائكم فاسق بنبا فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )، لذلك علينا ان نستفسر عن الشخص قبل كل شي للتحقق من صحة المعلومات مع إحسان الظن به، وبعد التحقق من صحة المعلومات نواجه الشخص المعين وبكل سرور برحابة صدر وبعدها نشرح له الموضوع ليعرف الحقيقة بدون عتاب ثقيل لذلك فأنت بهذا تشعره بالاحترام والتقدير كما يشعر في الوقت نفسه بالخجل وأن هذا الخطأ لا يليق بمثله ويمكن ـ مثلاً ـ أن تقول له: زعموا أنك فعلت كذا، ولا أظنه يصدر من مثلك، كما قال عمر رضى الله عنه: "يا أبا إسحاق زعموا أنك لا تمشي تصلي". وعلينا ان نحاول أن نصحح الأخطاء الظاهرة ولا نفتش عن الأخطاء الخفية لنصلحها؛ لأننا بذلك نفسد القلوب، وقد نهى ديننا الاسلامي عن تتبع العورات فقد روى الإمام أحمد عن ثوبان حديثا مرفوعاً "لا تؤذوا عباد الله، ولا تعيروهم، ولا تطلبوا عوراتهم، فإنه من طلب عورة أخيه المسلم طلب الله عورته حتى يفضحه في بيته" .ويجب علينا ان تذكر أن الناس يتعاملون بعواطفهم أكثر من عقولهم لذلك فان العتاب قد يكون فيه صفاء النفوس ولكن على ان يكون في هذا العتاب قدر من المحبة والاحترام والهدوءوان هذا العتاب لايكون أسلوبا فعالا الا إذا استخدم في الوقت المناسب. ومع الشخص المناسب الذي يتقبلالعتاب اللطيف بصدر رحب ...وفي مقولة لعمر بن الخطاب -رضي الله عنة- يقوللا تقطع أخاك على ارتياب ، ولا تهجر دوناستعتاب ... وحتى لا نخسر اصدقاءنا منعتابنا لهم علينا ان نتذكَّرْ أن اللوم لا يأتي بنتائج إيجابية في الغالب، فنحاول أن نتجنبه، وكما يقول أنس بن مالك رضي الله عنه: إنه خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنوات ما لامه على شيء قط، وإذا حدثه في ذلك بعض أهله قال: "دعوه فلو كان شيء مضى لكانْ"، وفي رواية للطبراني قال أنس بن مالك: "خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما وُريت شيئاً قط وافقه، ولا شيئاً خالفه" . ولايجب ان يزيد العتاب على الحد المعين ... وان لا تحول كلامنا لنوع من التوبيخ ... ولانكرر ما نقولة ولا نلح كثيرا ... حتى لا يتحول كلامنا لنوع من الهجوم الغير المحبب ... ولا يجب ان نضع صديقنا موضع المتهم .ويضطر ان يدافع عن نفسةبطريقة تبدو وكأنة يبرئ شخصه من تهمة مؤكدة ... فذلك يكون شعوره سلبيا ا تجاهنا ،وربما نخسره جزئيا او كليا . لذلك علينا وضع النقاط على الحروفعندما نعاتب صديقنا وعلينا ايضا ان نحدد بدقة الاشياء التى تضايقنا منه. مع التاكيد عند عتابنا ان نبقى علىصداقته ...وان عتابنا ماهو الا من باب البقاء على الود القديم. وان نكون مهذبينفلا نستخدم ابدا كلمات خارجة عن الادب ... وان ننتقي الفاظنابعناية حتى لا تحرج صديقنا فلا يعود ينسى كلماتنا... الجميلة والمنتقاة بكل ادب وود ولن ينسانا ابدا ..ويبقى محتفظا بصداقتنا .
محمد الخضيري الجميلي
الشرقاط /2008م








توقيع »
  رد مع اقتباس