عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /26-02-2010   #1

 

الصورة الرمزية الساهر

 

الساهر غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 648
 تاريخ التسجيل : Feb 2010
 المشاركات : 118
 النقاط : الساهر is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 187

مزاجي
عبيطة
افتراضي امبراطورية الشعرملك لأبي الطيب



لطالما كنت مفتوناً بقصائد المتنبي …
اشتريت من معرض الكتاب المذكور بالأسفل كتاب المتنبي في عيون قصائده …
و سوف أوجز المقال عنه …
ولد أبو الطيب أحمد بن الحسين الجعفي في الكوفة سنة ٣٠٣ هـ
و هو كندي .. نسبةً إلى الحي – كندة – الذي ولد فيه و ليس إلى قبيلة كندة ..

يعتبر المتنبي من القرامطة .. الذين أذاقوا الدولة العباسية الويلات …لكنه اشتغل عن الحرب بالأدب .. فقربه الحكام و السلاطين … مثل سيف الدولة الحمداني … و كافور الإخشيدي …
إدعى المتنبي النبوة! و آمن به بعض القريبين منه و العامة السذج .. و يحكى أنه ألف سوراً كثيرة .. لكنها لحسن الحظ ضاعت و ما عاد لها أثر …
و يروى أنه قال بأن الرسول ﷺ صرح برسالته في الحديث: لا نبي بعدي … حيث يقول المتنبي بأن إسمه في السماء "لا" … و بأن هذا تصريح بنبوته!
المهم تم سجنه لفترة وجيزة حتى عاد عن القول بالنبوة ثم تم إطلاقه…
—————————————————
و أنقل لكم ملخص سريع لأجمل الأبيات التي قالها …

إذا غامرت في شرفٍ مروم … فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في أمرٍ حقيرٍ … كطعم الموت في أمرٍ عظيم
يرى الجبناء أن العجز عقلٌ … و تلك خصائص الطبع اللئيم
و كل شجاعةٍ في المرء تغني … ولا مثل الشجاعة في الحكيم
و كم من عائبٍ قولاً صحيحاً … و آفته من الفهم السقيم !
ولكن تأخذ الآذان منه … على قدر القرائح و العلوم

قالها في فتح أنطاكية في مدح سيف الدولة "مختصرة"
———————–

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله … و أخو الجهالة في الشقاوة ينعم
لا يخدعنك من عدوٍ دمعه … و ارحم شبابك من عدوٍ ترحم

من قصيدة طويلة في هجاء إسحاق بن إبراهيم كيغلغ
———————–

و قال يمدح سيف الدولة الحمداني و يعاتبه "مختصرة"
وا حر قلباه ممن قلبه شبم … و من بجسمي و حالي عنده سقم
يا أعدل الناس إلا في معاملتي … فيك الخصام و أنت الخصم و الحكم
أعيذها نظراتٍ منك صادقةً … أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم

أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي … و أسمعت كلماتي من به صمم
أنام ملء جفوني عن شواردها … و يسهر الخلق جرّاها و يختصم

و جاهلٌ مده في جهله ضحكي … حتى أتته يدٌ فراسةٌ و فم
إذا رأيت نيوب الليث بارزةً … فلا تظنن أن الليث يبتسم

و مرهفٌ صرت بين الحجفلين به … حتى ضربت و موج الموت ملتطم
فالخيل و الليل و البيداء تعرفني … و الحرب و الضرب و القرطاس و القلم

شر البلاد مكانٌ لا صديق به … و شر ما يكسب الإنسان ما يصِم
هذا عتابك إلا أنه مِقَةٌ … قد ضُمّنَ الدر إلا أنه كلم
————————

الرأي قبل شجاعة الشجعان … هو أولٌ و هي المحل الثاني
في مدح سيف الدولة
————————-

بم التعلل لا أهلٌ ولا وطن … ولا نديمٌ ولا كاسٌ ولا سكن
لا تلق دهرك إلا غير مكترثٍ … ما دام يصحب فيه روحك البدن
ما كل ما يتمنى المرء يدركه … تجري الرياح بما لا تشتهي السفن

قالها في الرد على قوم نعوه … "مختصرة"
————————-

قال في ذكر حمى أصابته … "مختصرة"
أرى الأجداد تغلبها كثيراً … على الأولاد أخلاق اللئام
و لست بقانعٍ من كل فضلٍ … بأن أعزى إلى جدٍ همام
و من يجد الطريق إلى المعالي … فلا يذر المطي بلا سنام
و لم أر في عيوب الناس عيباً … كنقص القادرين على التمام
————————-

و قال يوم خروجه من مصر و هربه من كافور الإخشيدي … "مختصرة"
عيدٌ بأية حال عدت يا عيد … بما مضى أم بأمرٍ فيك تجديد
أما الأحبة فالبيداء دونهم … فليت دونك بيداً دونها بيد
لم يترك الدهر من قلبي و لا كبدي … شيئاً تتيمه عينٌ ولا جيد
أصخرة أنا مالي لا تحركني … هذي المدام ولا هذي الأغاريد
————————-

إن الدهر إلا من رواة قصائدي … إن قلت شعراً أصبح الدهر منشداً
قالها زاهياً بنفسه …
————————-

أتمنى تكونوا استمتعتوا بهذا الملخص البسيط عن المتنبي ولكم شكري وتقديري
(ابو وعد)








توقيع »
  رد مع اقتباس