عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /27-09-2010   #1

 
مشرف مجلس الأدب العربي

الصورة الرمزية أبو نايف

 

أبو نايف غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 4947
 تاريخ التسجيل : Aug 2010
 المشاركات : 1,254
 النقاط : أبو نايف is a name known to allأبو نايف is a name known to allأبو نايف is a name known to allأبو نايف is a name known to allأبو نايف is a name known to allأبو نايف is a name known to all
 تقييم المستوى : 353
 اوسمة :

الألفية الأولى

المشرف المميز

الكاتب المميز

مزاجي
رايق
Manqool طارق عزيز خان صدام وغدر بالعراق

طارق عزيز خان صدام وغدر بالعراق .. ويتباكى خوفا من انسحاب القوات الأمريكية ؟ !

ومن منا لم يعرف من هو طارق عزيز ؟

إنه نائب رئيس الوزراء العراقي في عهد الرئيس صدام حسين , لقد كان ارتباطه به منذ ما قبل الثورة التي قادت صدام حسين إلى قصر الحكم كنائب للرئيس أحمد حسن البكر .

يقول بعض السياسيين في مذكراتهم إن الرئيس جمال عبدالناصر استقبل ذات يوم رئيس المخابرات الأمريكية بالقاهرة والشرق الأوسط وكان اسمه جورج بوش (الأب ) ومعه الشابين صدام حسين التكريتي وحنا عزيز الذي

أصبح بعد الثورة اسمه طارق وهو اسم سياسي ليس إلا , ويبدو أن الاجتماع كان لهندسة انقلاب البعث العراقي تحت سمع وبصر جمال عبدالناصر وبمساعدة من المخابرات الأمريكية , وحين خرجوا الثلاثة من الاجتماع يقال أن

خالد ابن الرئيس جمال سأل والده ( مين دول يابابا ) ؟ فرد عبدالناصر دول يابابا اللي بيقولوا أنه بيصير رئيس العراق . ظل حنا عفوا أقصد طارق عزيز مثل ظل صدام حسين يتنفس الهواء الذي يتنفسه نائب الرئيس العراقي , وبعد

أن أصبح صدام رئيسا للعراق أصبح أكثر تبعية وأكثر ولاء – طبعا ولاء مصطنعاً – حتى صدق صدام حسين أن حنا عزيز هو الأكثر إخلاصا له بالعراق قاطبة , بينما كان دوره الأساسي هو أن يكتب ويحصي أنفاس الرئيس العراقي

ويراقب تغييرات سياساته وأسراره ويكتب لأعمدة النظام الدولي الجديد حول كل صغيرة وكبيرة مما يقوله أو يفكر فيه الرئيس العراقي صدام حسين , وفي الوقت الذي كان صدام حسين حين ذهب إلى جورج بوش كان يريد الوصول

إلى قصر الرئاسة العراقية وحين وصل غير كل سياساته التي اتفق مع حنا عزيز حولها مع جورج بوش الأب , وكان حنا عزيز يراقب ويكتب ويتصنع أنه الأكثر ولاء , وفي الوقت الذي بدأ صدام حسين يخطط لحرق نصف إسرائيل

بالكيماوي المزدوج , كان حنا عزيز يواصل تقاريره حول خطورة صدام , ومن ثم تأكد الغرب وقرر تصفية صدام وأوصلوا جورج بوش لقيادة أمريكا وكلف بالقضاء على صدام حسين وحين سقط بوش قبل سقوط صدام كلف جورج
بوش الابن بالإطاحة بصدام حسين .

كان الوحيد بالعراق الذي قد كشف حقيقة هذا العميل المزدوج الذي كان يقوم بنفس الدور الذي يقوم به عبدالحليم خدام قرب حافظ الأسد ودور السادات قرب عبدالناصر , هو طه ياسين رمضان نائب الرئيس العراقي ذو الأصول

الكردية والموالي لصدام حسين , ففي اجتماع للقيادة العراقية نبه طه ياسين رمضان الرئيس صدام إلى خطورة بقاء حنا عزيز ( طارق عزيز ) وأنه " خائن " , فغضب صدام حسين ونهر رمضان بأنه رفيق دربه وأنه لا يوجد ما يؤكد تلك الشكوك فسكت رمضان على مضض .

قبيل سقوط بغداد بيومين أعلن أن طارق عزيز قد هرب من بغداد , وأنه سلم نفسه للقوات العراقية , ثم نفي ذلك الخبر وكذب ثم اختفى حنا عزيز , وبعد أشهر أعلن أنه سقط بيد القوات الأمريكية وأشيع أنه سلم نفسه , وأنه في سجن بغداد , وتأكد العارفون ببواطن الأمور أن هذا الخائن يعيش منذ هروبه من بغداد قبيل سقوطه بيومين في النمسا في قصر منيف . وحين يحتاجه بوش ليشهد ضد صدام يأتي ببيجامة وكأنه قد قدم من السجن ليقول الحقيقة المزورة التي تؤكد ما يريده قضاة الاستعمار بالعراق .

حذر طارق عزيز نائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق. في اول حديث صحفي له منذ اعتقاله ادلى به ببغداد لصحيفة الغارديان البريطانية من خطورة سحب قوات الاحتلال الأمريكية من العراق والى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بسحبه لقوات بلاده سيترك العراق للذئاب وان الولايات المتحدة ستتسبب في موت العراق إذا واصلت سحب قواتها المقاتلة على حد قوله.

لقد شعر طارق حنا عزيز أن جهده خلال خمسين عاماً من خدمة النظام الدولي الجديد قد ضاعت سدى فهو عاش كجاسوس عراقي يتجسس على بلده وأهله لصالح الغرب وبعد أن سلم العراق على طبق من دهب للغرب يرى بأم عينه أن الغرب يتخلى بسهولة عن العراق الذي كاد له منذ خمسة عقود ومن أعلى هرم السلطة . هكذا يبكي هذا العميل على ضياع جهوده لتدمير العراق , إنه لا يزال يأمل بأن يبقى العراق تحت الاستعمار إلى مالا نهاية .
وفي الوقت الذي تم إعدام نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان فإن حنا عزيز لا يزال يسكن بقصور النمسا بجوار بحيرات لا يسكن جوارها إلا أثرياء العالم .








توقيع »
  رد مع اقتباس