الشاعر الكبير : فهيد الباطح الجميلي رحمه الله
آلا ياراكب اللي بالسّماء تمشي على الساعات
على اوّل وارد النّمره عمارٍ كل اوانيها
ترجّ الغيم من حسٍ تصلفق به مع الموجات
تلافح به مراوحها من القوات معطيها
لا دق الكهربه بالماص ولّع واير اللمبات
تكاشف نيرة الباغات يعلقها ويطفيها
إليا منّه بدا لّازم عليها ريّس الصنعات
يطقّ التيل ويخابر ما نشّد عن معاشيها
آلا يبعد ركّابٍ تقفّي به عن العيرات
هميمٍ تقطع القاع البعيد لْمن ركب فيها
تعاجل شفّت الفنجال تلفي بك على المشهات
قطاتٍ خرّمت للبيض قبل اللّيل يمسيها
عليها ما تعلّق قربتك لو تنحر المضمات
تباهز لو يغيب الجدي ما عالت مساريها
انا لي هقوةٍ وحدة وشعار الملا هقوات
اخفّي كلمتين وكلمه انيشن معانيها
اجاهد لي جنودٍ بسط قلبي تلعب القلطات
إليا شبّت حرايبها عجاج الخيل يطفيها
اهلهن مرتهين بهن وهن قّبٍ رباعيات
مسامير الحذا بادت وهي كلّت يمانيها
ليا كضّن اعنّتهن غدى لضروسهن صرّات
كما صرّت محاحيلٍ ليا دكت سوانيها
ترى الشعّار مثل الصرف بهم زاتٍ يغطي زات
مشد بيوتها تفرق على شدّة مبانيها
قليل من الرّجال بهم تكانه والكثير اجهات
يقول الكلمه العوجا ولا يٓدْرى قوافيها
يشوف الشّوف بعيونه وقلبه للخفي مرات
ليا بحثت سرايرها تبيّن كل ما فيها
آلا يا سجن من جرّب فراق مشاهد الخفرات
تذّكر له بغرّاتٍ مضت ما هو بناسيها