جزاك الله خيراً أخي الجبيب على هذا الطرح الجميل

واسمح لي بأن أضيف

لولا الفشل ما عرفنا طعم النجاح ولا قيمته

ومن أيس بسبب الفشل فلينظر للطفل كيف يتعلم النهوض من بعد خطوته الأولى التي بالتأكيد يسقط منها حتى يتعلم المشي ثم الجري ثم.....

وأريد أن أتمعن معك في هذه المعاني

فأتفكر في أوامر الله ونواهيه والثواب والعقاب

الله سبحانه وتعالى أمرنا بأشياء

ونهانا عن أخرى

النار حفت بالشهوات

بمعنى أن أكثر المعاصي تدفع إليها الشهوات والنفس الأمارة بالسوء+ استدراج إبليس أعاذنا الله منه

من وقع فيما نهى الله عنه

يكون واقعاً في الفشل

كيف؟

فشل في التغلب على الشهوة والنفس الأمارة بالسوء ووساوس إبليس

من عجز عن القيام بأمر الله

يكون واقعاً في الفشل في هذا الأمر تحديداَ

كيف لأن الجنة حفت بالمكاره

النفس تتثاقل عن الطاعات وتتكاسل عن القيام بأعبائها حتى وإن كانت هينة خفيفة لا تعب فيها

إذن من عجز عن الطاعة فاشل فيها

كيف يصلح الله هؤلاء الفاشلين

أو كيف يعلمهم على إصلاح حالهم

من هم بالسيئة ولم يعملها لم تكتب له سيئة

ومن عملها كتبت عليه سيئة واحدة

ومن هم بالحسنة ولم يعملها

كتبت له حسنة

ومن عملها كتبت له عشر حسنات

هكذا يرغبنا الله تعالى في فعل الحسنات ولا يضاعف علينا السيئات كي لا نجزع ولا نيأس

خير الخطائين التوابون

كلنا نعرف ذلك

لكن من منا تفكر في معنانيها؟

من معانيها

التشجيع على الانتفاع من الفشل

والإقلاع عن الذنب

تعلمنا أن من سرته حسنته ولم تسؤه سيأته فهو في خطر

لماذا؟

لأن ذلك غرور واغترار

يؤدي إلى الفشل

ثم انظر إلى المكافأة العظيمة على النهوض بعد الفشل

ولمن يقوم بعد كبوة عظيمة

ذكر الله في كتابه العزيز في سورة الفرقان أن من يقع في شيء من الموبقات

الشرك

القتل

الزنا

{يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً }الفرقان69


لكنه إن أقلع عنها وتاب وحسنت توبته

ما يكون جزاؤه يا رب

يقول الله تعالى:

{إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }الفرقان70

يبدل الله سيئاتهم حسنات

الله أكبر

انظر أخي الحبيب

هل تعلمنا من هذا التشجيع التعلم من الفشل والإصرار على النجاح؟


وهل يتعلم التربويون آباء ومعلمين وغيرهم

كيف يتعاملون من الأبناء

في تشجيعهم على الانتفاع من الفشل والوصول للنجاح على سلمه

خاطرة خطرت لعلني أصبت فيها

وبارك الله بك