الموضوع: الحظ العظيم ..
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /09-08-2010   #1

 
عضو إداري
ثقة الملتقى

الصورة الرمزية الأمير

 

الأمير غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 215
 تاريخ التسجيل : Mar 2009
 المشاركات : 17,335
 النقاط : الأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond repute
 تقييم المستوى : 2334
 اوسمة :

الحضور الدائم

الألفية الرابعة عشر

متميز في فن العلاقات

وسام التميز

مزاجي
رايق
افتراضي الحظ العظيم ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

بسم الله الرحمن الرحيم ..

في موضوعنا هذا أحببت أن اذكر اخواني واخواتي بفائدة لها نفع على جميع المسلمين ..
وأسال الله العزيز الحكيم .. ان يرزقنا وإياكم الصبر والاجر في الدنيا والاخرة ..

أحبتي ..
مما لا شك فيه ان الانسان معرض لبعض الامور التي ربما تجعل الحليم العاقل غضبان .. وربما يخرج عن
طوره في اي لحظة .. فـ يقابل السيئة بمثلها ..! وينسى ما ذُكر بهِ .. وما ورد في كتاب الله عز وجل وما ورد على لسان رسول الرحمة محمدٍ صلَّى الله عليه وسلم ..

قال الشافعي رحمه الله :

قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم
----- إن الجواب لباب الشر مفتاح
فالعفو عن جاهل أو أحمق أدب
----- نعم وفيه لصون العرض إصلاح
إن الأسود لتخشى وهي صامته
----- والكلب يحثى ويرمى وهو نباح

ومن خلال هذه الكلمات سوف نتطرق إلى قول الله تعالى في هذا الباب .. ونبدا بقول الله عز وجل :
[ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ]..
في هذه الاية بينا لنا الله عز وجل فضل العفوا والصفح عن الناس .. ومما لا شك فيه ان الانسان يعيش بين اهله والمجتمع ومؤكد سيكون هناك احتكاك يولد تصادم بينه وبين انسان اخر .. سوى في الآراء او في التعامل او في العادات وتختلف اخلاق الناس فتجد منهم الحليم العاقل الرزين وتجد منهم المتكبر
المغرور المتهور الجاهل .. فربما يحدث بين طرفين سوء تفاهم وهذا شي وارد وحادث بين الناس وكثير ..
ولهذا يجب ان نتذكر ان الشيطان.. يجري في ابن آدم مجرى الدم في العروق .. وكما نعلم ان الشيطان العدو الاول للانسان ويسعى لخلق الاشكالات وربما تصل إلى القتل والتعدي على حقوق الاخرين .. فلهذا يجب علينا ان نتذكر ونعيد حسباتنا مع الاخرين .. فالشيطان هو من يخلق العداوات بين البشر ويثير المشاكل ويفرق بين الناس وبين الاب وابنه والزوج وزوجته ويسعى في ذلك جاهداً .. ولهذا علينا ان لا ندع للشيطان مبتغاه .. وان نصده ونقف في وجهه ..

قال الله تعالى .. [ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ] ..
وهنا نجد الجائزة الثمينه من الله حينما نعفو ونصلح مع الاخرين .... الاجر والثواب من الله وليس من ملك ولا من تآجر .. بل من ملك الملوك رب الارباب سبحانه ..

ثم قال الله تعالى [ َلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ]

وهذهِ الاية واضحة .. اي ادفع السيئة بأحسن والذنب بالعفو والغضب بالصبر .. واجعل بينك وبين عدوك من البشر سلام وصلح وكانهُ ولي حميم .. هذه هي الفائدة الحاصلة من دفع السيئة بالحسنة ..
ثم قال عز وجل وما يلقاها إلا ذو حظً عظيم .. في الثواب والخير وقيل ان الحظ هي الجنة ..
فـ يا أحبتي العفو صفة طيبة .. وهي من صفات الله عز وجل ان الله عفوا يحب العفو ويعفو عن كثير ..
كما قال الله تعالى [ إِن تُبْدُواْ خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوَءٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا ] ..
وكما نعلم ان الله يعفو عن الكثير وهو قادراً على الانتقام ولكن يمهل ويغفر ويمحو الزلل بعد التوبة الصادقة ..
ولهذا نجد الانبياء يقتدون بالله عز وجل في عفوهم عمن ظلمهم وأساء لهم .. فكما قال رسول الرحمة يوم الفتح اذهبو ا فأنتم الطلقاء .. والكل يعرف ماذا فعلوا بهِ مشركين قُريش ..

وهنا نجد في هذه الاية الجائزة بوضوح .. قال الله تعالى [ وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ
الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ {22}
جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ {23}سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ] ..
إن عفوك عمن ظلمك إحسان منك إلى مسلم ترجي بهِ إحسان الله إليك ... قال الله تعالى [ هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ] .. ومعاملة الله له من جنس عمله .. فإن من عفا عن عباد الله عفا الله عنه .. ه آ

قال صلى الله عليه وسلم : ( تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين , ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء , فيقال : أنظروا هذين حتى يصطلحا . أنظروا هذين حتى يصطلحا ) رواه مسلم .
فهل يا احبتي بعد هذا كله نحرم انفسنا هذا الخير كُله ونحمل في قلوبنا الحقد والكرآهية على اخينا المسلم ..
ونحن نعلم ان الشيطان هو العدو الاول .. وهو يرانا هو وقبيله من حيث لا نرآه .. ويسعى للتفرقة بيننا
ويتشمت بنا ونحن نطيعه .. !!
الا تريد ان يحببك الله عز وجل .. وهو يقول في كتابه [ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ] ..

حينما نتفكر في احوالنا ...
وفيه من ظلمنا في هذهِ الدنيا ونقول اللهم يارب ان فلان وفلان قد ظلمنا في الدينا وانا عبدك الفقير وانت الغني .. قد عفوت عن فلان وفلان والناس الجمعين ..
فهل تحبس الخير هذا كله عن نفسك وتحمل الاحقاد في قلبك وتثقل عليك في الدنيا وتجعلك حزين بائس يُشفق عليك .!!

اطلقها لله وواحتسب الاجر من الله .. واعفو عن جميع المسلمين فأنت في خير بأذن الله أن فعلت ذلك .. اطلقها ودعها تلامس السماء .. وكلِ يقين انك لن تخسر شيء .. بل الفائدة عظيمه . .
قولها بقلب صآدق يحببك الله وتنال خير هذهِ الكلمة وتفوز بالحظ العظيم .. فمسكها يمسك عنك خيراً كثيرا ..
وهذا ونحن مُقبلين على شهر الرحمة والخير فلا تحرم نفسك .. وابدا بداية طيبة وتوجهٍ سليم واقِبل على الله يحببك وتحببك الملائكة والناس من بعد الله ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وما زاد الله عبدا بعفوا إلا عزا . وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله .. رواه مسلم .

وهل هناك أفضل ممن تواضع لله واعفى عمن ظلمه . إن العفو ليشمل التوآضع كل التوآضع .. فهنيئا لك العز والرفعة ..
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه [ كل الناس مني في حل ] ..
قال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله [ إنك إن تلقى الله ومظلمتك كما هي .. خير لك من أن تلقاه وقد اقتصصتها ]

اللهم اجعلنا من المتقين الأبرار وأسكنا معهم في دآر القرار .. واللهم وفقنا بحسن الاقبال عليك والإصغاء إليك ووفقنا للتعاون في طاعتك والمبادرة إلى خدمتك وحسن الأداب في معاملتك والتسليم لأمرك والرضا بقضائك والصبر على بلأئك والشكر لنعمائك واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين برحمتك يا أرحم الرآحمين وصلٌ اللهم على محمد وآلهِ وصحبه أجمعين ..


( منقول )








توقيع »
  رد مع اقتباس