الموضوع: هياط القبيلة
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /30-09-2011   #1

 
" المدير العام للموقع "
المؤسس

الصورة الرمزية خلف المهدي

 

خلف المهدي غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : Apr 2008
 المشاركات : 22,813
 النقاط : خلف المهدي has a reputation beyond reputeخلف المهدي has a reputation beyond reputeخلف المهدي has a reputation beyond reputeخلف المهدي has a reputation beyond reputeخلف المهدي has a reputation beyond reputeخلف المهدي has a reputation beyond reputeخلف المهدي has a reputation beyond reputeخلف المهدي has a reputation beyond reputeخلف المهدي has a reputation beyond reputeخلف المهدي has a reputation beyond reputeخلف المهدي has a reputation beyond repute
 تقييم المستوى : 2780
 اوسمة :

الحضور الدائم

التميز الذهبي

الإدارة

مزاجي
عبيطة
افتراضي هياط القبيلة

يتفاخر العالم من حولنا بمنجزاته الحضارية والثقافية والتقنية، وعدته وعتاده من العلماء والمفكرين والمختصين المبرّزين في شتى العلوم والمعارف، والانتماء لأوطانهم بالبناء والتعمير، أما نحن فمازلنا نتباهى بالانتماء للقبيلة "القديمة"، ومنجزات العصبية والثأر وسفك الدماء بحجة القبيلة.
نعم ! نحن مجتمع قبلي بامتياز، ومعنا في ذلك أعلى الأوسمة والقلائد التاريخية، ولم نتراخ أو نغفل عن ذلك "مقدار" أنملة، أو "قيد" طرفة عين، داخل أوطاننا وخارجها، ولعلي أستشهد، هنا، بدراسة لمركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام، خلصت فيما ذهبت إليه من نتائج إلى أن احتل الوطن "بشحمه ولحمه" المرتبة الثانية في الانتماء بعد القبيلة "بشحمها ولحمها وعظمها أيضا"، ومازال كتابنا ومفكرونا يتساءلون بــ"براءة الكبار": هل نحن مجتمع قبلي؟!
نحن كذلك !
بل سنبقى كذلك، لأن من يغذينا العصبية القبلية سلسلة تاريخية صلبة لا تحتوي على حلقات ضعيفة يمكن تفكيكها وحلحلتها، وإن شئتم:"خلخلتها"، سوى حلقة "الإعلام الجديد"، وهو الأضعف حتما، وإليه سأعود !
تلك السلسلة ذات الحلقات ...... هم الأجداد والآباء، وإعلامهم ..... الذي يؤدي رسالته عِلْيَةُ القوم وكبارهم ومن ترعرع في مدرسة إعلامهم، ليس من خلال محرري الورق ومذيعي الكلام ومعلمي الطبشور؛ بل من عقر مجالس "الرجال" و"الهياط" !، جيل بعد جيل، يحفظ بعضه بعضه، ويستنسخ كله بعضه الذي فَني وتوارى تحت الثرى..
لذلك، وبعد ذلك، وفوق ذلك، أجزم أننا "سنضل" نعاني "هياط" القبيلة، ما لم نركز على التعليم والتحصيل المثقف بالانتماء للوطن أولا ثم الوطن ثانيا وثالثا ورابعا ثم القبيلة المتزنة، العالمة المثقفة، من خلال التوجه إلى مدرسة البيت، ومدرسة المدرسة، ومدرسة الجامعة، ومدرسة الشارع والمقهى والملعب والمدرج..مدارس أدبية تثقيفية أبية لا قبلية ولا عصبية، ولو لم نستنشق عبير بشرى حلمنا هذا واقعا إلا في الأجيال القادمة، ومن هم في سن ابني ذي العامين وما بعده، ولنبدأ التأسيس بالاستثمار في هذا الجيل منذ الآن حيث مدرسة البيت أولا..استثمار لو خرجنا منه بالأخلاق لكفتنا..
وأهم "شي" الأخلاق !
والله من وراء القصد.
أبو أسامة
منقول








توقيع »
454





454
  رد مع اقتباس