الشاعر الكبير : فهيد الباطح الجميلي رحمه الله
بدا الجيم والماقف بحرف الميم
وانقاد للدّرب الدّليل سليم
اعبّر عن الماضي وما كان يبتدي
والتّجربه تفرق عن التعليم
ببيوتٍ عن الزلّات والزود والخطا
ومن صان نفسه عن خطاه حكيم
ابي ليا سمعه هل العرف والنظر
يقولون ما جاب الكلام غشيم
بالمجتمع يرغب لها سامع المثل
ليا عدّه على اللي جالسين فهيم
ابيها على التاريخ تبقى لمن بقى
لحي القلب ذكرى والبهيم بهيم
اعبّر عن الدنيا كفى الله شرها
خوّانت الخلّان بالتوهيم
لا تامن عواقبها ليا منها اقبلت
وهي جرحها للغافلين قديم
تلهيك بالغفلات والسهو واللهو
والوقت يطحن في رحاه مسيم
لو هو يطول العمر تفقد وتنفقد
ومصايب الدنيا لها تقسيم
وين الشيوخ اللي يسمّى على اسمهم
كما الحلم راحو والزمان مقيم
اقفت بسلفانٍ تتابع ضعونها
وخلتهم من حدر القبور هشيم
هذي مبانيها ومبنى بيوتها
يذري عليها من الهبوب نسيم
ولا يفعل المخلوق دون امر خالقه
اللي لغيب الكاينات عليم
محصي النفوس اللي تكفّل برزقها
ما ضيّع طفلٍ بالمهاد يتيم
نزّله الرّحمه وصخّر له البشر
لمْن تمّ رشده باحسن التقويم
والارواح عند اللّه وهايب حظوظها
لا تقول ذا تاجر وذاك زعيم
مالك من الدنيا احذا صالح العمل
فقير والّا بنعمةٍ ونعيم
كلٍ يحصّل مكسبه من قدايمه
على الجبين مرسّمٍ ترسيم
من قدّم الحسنى يجازى بمثلها
يلقاها يوم الماقف العظيم
لا تطاوع الشيطان والنفس والهوا
تصير لك يوم الحساب خصيم
ولا تجالس النمّام والنجس والرّدي
يصير مشاهدهم عليك وخيم
ضحّاك في وجهك وعقّار بالقفى
إليا اقفيت عنه يحطّمك تحطيم
طلع على الغيبه وسبّ الغافل
حيث ان قلبه للايمان جريم
ولا خير في ناسٍ تكشّف عيوبها
الاجواد تستر واللئيم لئيم
جالس هل الطولات والجود والصخا
تصير عند الغانمين حشيم
وعليك بحق الجار والضيف والخوي
وخلّك لزلّات الرفيق حليم
يا باذل المعروف في غير صاحبه
غلطان يا خاسر بلا تسليم
تبي منه جزو الخير من ساير الجزا
والّا لضد المقبلات بريم
صيّور ما تلقاه في وقت واجبك
تعضّد بحزامٍ بغير بزيم
ترى الطيب بالطيّب مثل شارع النهر
يدري به الفاهم بلا تعليم
جرّبنا وشفنا مثل ما شاف غيرنا
واحذر عن الزّلات والتّوهيم
وشفنا علاماتٍ علينا تغيّرت
وحتى القاع تشكي من عراها الضيم
قلّت مراعيها وخلْيٓت من الشجر
من عقب ما بذر النّبات لحيم
تقول وين اللي سكن بي تغيّرو
افروق الحباري مع بنات الريم
هذي مشاتيها وهذا مقيضها
ما تسمع الّا للخشوف بغيم
تلقاه بالصيف المتلّي مراتعه
قفرٍ تغذا من سحاب الدّيم
عشنا بوقتٍ فات ننسى فضايله
والزرع من عقب الخضار صريم
له حسبة ايام وليالي وينتهي
لو ان جار الماء عليه مديم
تفوت السنين الطيّبات بطيبها
وباقي الليالي بين صحو وغيم
لا اقْفت طرات العمر بانت عواقبه
ترجع مراديم السّمان هليم
والملك للخلّاق والخلق ينتهي
الواحد اللي ما سواه كريم
ياللّه بحسن الخاتمه صالح العمل
ان اقديت والّا اخطيت بالتّنظيم
واختم كلامي في صلاةٍ على النبي
من اتلاه للمبدا بحرف الجيم .