عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /25-05-2010   #1

 
مشرف سابق

الصورة الرمزية سعود البناقي

 

سعود البناقي غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 597
 تاريخ التسجيل : Jan 2010
 المشاركات : 1,359
 النقاط : سعود البناقي is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 311

مزاجي
رايق
افتراضي وقفة مع قوله تعالى : " إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا "

قال تعالى : " إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا " قال عطاء عن ابن عباس : نزلت هذه الآية في أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، وذلك أن المشركين قالوا ربنا الله والملائكة بناته وهؤلاء شفعاؤنا عند الله ، قلم يستقيموا . وقال أبو بكر : ربنا الله وحده لا شريك له ومحمد صلى الله عليه وسلم عبد ورسوله ، فاستقام . وفي الترمذي عن " أنس بن مالك : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ " إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا " قال :الناس صم كفر أكثررهم فمن مات عليها فهو ممن استقام " قال حديث غريب . ويروى في هذه الآية عن النبي صلى الله عليه وسلم و أبي بكر وعمر وعثمان وعلي معنى " استقاموا " ، ففي صحيح مسلم "عن سفيان بن عبد الله الثقفي قال : قلت يا رسول الله قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحداً بعدك _ وفي رواءة _ غيرك . قال : قل آمن بالله ثم استقم " زاد الترمذي قلت : يا رسول الله ما أخوف ما تخاف علي ؟ فأخذ بلسان نفسه وقال : ( هذا ) وروي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال : " ثم استقاموا " لم يشركوا بالله شيئاً . وروى عنه الأسود بن هلال أنه قلا لأصحابه : ما تقولون في هاتين الآيتين " إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا " و" الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم " [ الأنعام : 82] فقالوا : استقاموا فلم يذنبوا ولم يلبسوا إيمانهم بخطيئة ، فقال أبو بكر : لقد حملتموها على غير المحمل " قالوا ربنا الله ثم استقاموا " وروي عن عمر رضي الله عنه أنه قال على المنبر وهو يخطب : " إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا " فقال : استقاموا والله على الطريقة لطاعته ثم لم يرغوا روغان الثعالب : وقال عثمان رضي الله عنه : ثم أخلصوا العمل لله . وقال علي رضي الله عنه : ثم أدوا الفرائض . وأقوال التابعين بمعناها . قال ابن زيد و قتادة : استقاموا على الطاعة لله . الحسن : استقاموا على اله فعملوا بطاعته واجتنبوا معصيته . وقال مجاهد و عكرمة : استقاموا على شهادة أن لاإله إلا الله حتى ماتوا . وقال سفيان الثوري : عملوا على وفاق ما قالوا . وقال الربيع : أعرضوا عما سوى الله . وقال الفضيل بن عياض : زهدوا في الفانية ورغبوا في الباقية . وقيل : استقاموا إسراراً كما استقاموا إقراراً . وقيل : استقاموا فعلاً كما استقاموا قولاً . وقال " أنس : لما نزلت هذه الآية قال النبي صلى الله عليه وسلم هم أمتي ورب الكعبة " وقال الإمام ابن فورك : السن سن الطلب مثل استسقى أي سألوا من الله أن يثبتهم على الدين . وكان الحسن إذا قرأ هذه الآية قال : اللهم إنت ربنا فارزقنا الاستقامة .
قلت : وهذه الأقوال وإن تداخلت فتلخيصها : اعتدلوا على طاعة الله عقداً وقولاً وفعلاً ، وداموا على ذلك . " تتنزل عليهم الملائكة " قال ابن زيد و مجاهد : عند الموت وقال مقاتل و قتادة : إذا قاموا من قبورهم للبعث . وقال ابن عباس : هي بشرى تكون لهم من الملائكة في الآخرة . وقال وكيع و ابن زيد : البشرى في ثلاثة مواطن عند الموت وفي القبر وعند البعث . " أن لا تخافوا " أي بـ( ألا تخافوا ) فخذف الجار . وقال مجاهد : لا تخافوا الموت " ولا تحزنوا " على أولادكم فإن الله خليفتكم عليهم .وقال عطاء بن أبي رباح : لا تخافوا رد ثوابكم فإنه مقبول ،ولا تحزنوا على ذنوبكم فإني أغفرها لكم وقال عكرمة : ولا تخافوا أمامكم ، ولا تحزنوا على ذنوبكم . " وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون " .

اسال الله ان ينفعكم ..... ولاتنسونا من خالص الدعاء
اخوكم سعود البناقي








توقيع »
  رد مع اقتباس