[ 43 ]
لماذا لم يلطم النبي صلى الله عليه وسلم
عندما مات ابنه إبراهيم؟!
ولماذا لم يلطم علي رضي الله عنه
عندما توفيت فاطمة رضي الله عنها ؟!
[ 44 ]
كثير من علماء الشيعة وخصوصاً في إيران
لايعرفون اللغة العربية, فهم عُجُم الألسنة.
فكيف يستنبطون الأحكام من كتاب الله تعالى وسنة نبيه
صلى الله عليه وسلم ؟!
مع العلم أن المعرفة بالعربية هي أحد ضرورات العالم.
[ 45 ]
يعتقد الشيعة أن أغلب الصحابة كانوا
منافقين وكفارًا إلا قلة قليلة جداً,
فإذا كان الأمر كذلك :
لماذا لم ينقض هؤلاء الكفار على القلة القليلة
التي كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم ؟!
إن قالوا :
بأنهم إنما ارتدوا بعد وفاته صلى الله عليه وسلم إلا سبعة،
فلماذا لم ينقضوا على المسلمين القلة
ويرجعوا الأمر كما كان عليه آباءهم وأجدادهم؟
[ 46 ]
يقول شيخ الشيعة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي في مقدمة كتابه «تهذيب الأحكام» ([1]) وهو أحد كتبهم الأربعة:
«الحمد لله ولي الحق ومستحقه وصلواته على خيرته من خلقه محمد صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً،
ذاكرني بعض الأصدقاء أبره الله ممن أوجب حقه علينا بأحاديث أصحابنا أيدهم الله ورحم السلف منهم، وما وقع فيها من الاختلاف والتباين والمنافاة والتضاد،
حتى لا يكاد يتفق خبر إلا وبإزائه ما يضاده، ولا يسلم حديث إلا وفي مقابلة ما ينافيه، حتى جعل مخالفونا ذلك من أعظم الطعون على مذهبنا..»,
ويقول السيد دلدار علي اللكهنوي الشيعي الاثنا عشري في أساس الأصول ([2]):
إن «الأحاديث المأثورة عن الأئمة مختلفة جداً لا يكاد يوجد حديث إلا وفي مقابله ما ينافيه، ولا يتفق خبر إلا وبإزائه ما يضاده،
حتى صار ذلك سبباً لرجوع بعض الناقصين ...».
ويقول عالمهم ومحققهم وحكيمهم ومدققهم
وشيخهم حسين بن شهاب الدين الكركي في كتابه
«هداية الأبرار إلى طريق الأئمة الأطهار» ([3]):
«فذلك الغرض الذي ذكره في أول التهذيب من أنه ألفه لدفع التناقض بين أخبارنا لما بلغه أن بعض الشيعة رجع عن المذهب لأجل ذلك».
نقول : لقد اعترف علماء الشيعة بتناقض مذهبهم ([4])،
والله يقول عن الباطل:
﴿ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ
لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً ﴾[النساء:82].
=============
([1]) (1/45).
([2]) (ص 51) ط لكهنو الهند.
([3]) (ص 164) الطبعة الأولى 1396هـ.
([4]) انظر: أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية،
للقفاري، (1/418 وما بعدها).
[ 47 ]
يعتقد الشيعة أن علي بن أبي طالب
أفضل من ابنه الحسين,
فإذا كان الأمر كذلك
فلماذا لا تبكون عليه في ذكرى مقتله
كبكائكم على ابنه؟!
ثم ألم يكن النبي صلى الله عليه وسلم
أفضل منهما؟
فلماذا لا تبكون عليه
أشد من بكائكم السابق؟!
[ 48 ]
إذا كانت ولاية علي بن أبي طالب رضي الله عنه
وولاية أبنائه من بعده ركناً لا يتحقق الإيمان إلا به
ومن لم يؤمن بذلك فقد كفر
واستحق جهنم
ولو شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله،
وأقام الصلاة، وآتى الزكاة، وصام رمضان،
وحج بيت الله الحرام ـ كما يعتقد الشيعة ـ؛
فلماذا لا نجد التصريح
بهذا الركن العظيم في القرآن الكريم؟!
إنما نجد القرآن قد صرح بغيره من الأركان
والواجبات التي هي دونه؛
كالصلاة والزكاة والصيام والحج،
بل صرح القرآن الكريم ببعض المباحات كالصيد مثلاً...
فأين الركن الأكبر من الثقل الأكبر...؟!.
[ 49 ]
لو كان مجتمع الصحابة كما يصفه الشيعة
مجتمعًا متباغضًا يحسد بعضه بعضًا،
ويحاول كلٌ من أفراده الفوز بالخلافة،
مجتمعًا لم يبق على الإيمان من أهله إلا نفر قليل،
لم نجد الإسلام قد وصل إلى ما وصل إليه
من حيث الفتوحات الكثيرة،
واعتناق آلاف البشر له
في زمن الصحابة رضي الله عنهم.
[ 50 ]
لماذا يعطّل كثير من الشيعة صلاة الجمعة
التي ورد الأمر الصريح بإقامتها في في سورة الجمعة :
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ
فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ
ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُون﴾[الجمعة:9].
إن قالوا :
نحن نعطلها حتى يخرج المهدي المنتظر !
نقول :
وهل هذا الانتظار يسوّغ تعطيل هذا الأمر العظيم؟!
حيث مات مئات الألوف من الشيعة إن لم يكن أكثر
وهم لم يؤدوا هذه الشعيرة العظيمة من شعائر الإسلام،
بسبب هذا العذر الشيطاني الواهي.