الموضوع: التاريخ المظلم
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /08-04-2009   #4

 
شاعر متميز وشخصيةمــهــمّة

الصورة الرمزية محمد الماجدي

 

محمد الماجدي غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 79
 تاريخ التسجيل : Sep 2008
 المشاركات : 425
 النقاط : محمد الماجدي is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 247

مزاجي
رايق
افتراضي

نظرت له وقلت : أسالك سؤال ؟
قال وبلا تردد : قل يارجل فأنا كلي أذان صاغيه لك .
قلت : قلت لي عند قيامي أنك خفت علي وخفت علي نفسك ؟
والأولى فهمتها ( خايف علي ) .
والثانيه لم أفهمها( خايف على نفسك )
بصراحك لم أفهم ما تقصد من خوفك على نفسك من قيامي للخلاء .
فسكت الرجل برهه .... ونظر إلى الأرض ... وكأنه يخاطب نفسه .
وبدوري سكت منتظر أيجابته بفارغ الصبر ...
وكانت تدور بي الدنيا كما كانت تدور الأفكار برائسي .
وبعد لحظات ......
قال الرجل : أسمع يا رجل .
قصدي من تلك الكلمه ......
أنني : خفت على نفسي عند حدوث مكروه لك وأنت في داري ( بيتي ).
أن يقولون فلان قتل ضيفه .
وهنا لا يصدقوني الناس عندما أقول لهم أفعى أو عقرب لدغته ومات .
فأنت في ذمة الله ثم ذمتنا .
وأنا أخاف وأتحذر من موت الضيف في بيتي . مخافت أن يقولون ( فلان قتل ضيفه ) .
وهنا تمنيت بأن الأرض التي أقف عليها تنشق وتبلعني .
رجل يحتار من قتلي في داره ...... وأنا محتار كيف أقتله في داره .
............ قمة التناقض ..............
فهدء روعي ..... وتلاقطت أنفاسي .
وقلت وأنا أبحث عن طريقة أسترد بها تلك الشبرية.
آلا توجد عند غير الشيريه تصتاد بها ( صيدك ) .
قال : بلا .
فقلت : ما هي .
فقال : عندي قبسون أم فتيلة ( بندق قديم يستخدمون للصيد والحرب ) .
فقلت :أهي حديثه ام قديمه .
فقال : حديثه وهي هدية من شيخ قلت به قصيده وهو يستحق واعطانيها.
فقلت : وما القصيدة تلك التي جعلت الرجل يعطيك ما يحميه ويعز به نفسه .
فقال : بينما أنا مرتحل أبحث عن الماء ( المنزل الطيب واللي فيه الصيد ) لعتاش واسد رمق جوعي وجوع أبنائي .
مررت بعرب على وشك النزول في أحدى الأراضي التي تشرب الماء ولا يصمد بها الماء كثيرا .
وكنا في موسم الأمطار ( الربيع ) وأعتقدت أنهم نزولوا في تلك الأرض ابتغاء الماء ولا يعلمون أن الماء
بعد ايام سوف يجف والسبب أن طبيعة تلك الأرض لا تحفظ الماء .
وكانوا قومً تكثر به النساء والأطفال وقلت في نفسي ماذنب تلك النسوه وهؤلاء الأطفال ليتعذبوا بالترحال بعد أيام عندما يجف الماء .
فقلت لابد أن أتحدث مع شيخ العرب ( أمير القوم ) لخبره بأمر الأرض ... وما قد يتعرضون له بعد ايام .
فقلت لأمرتي أمكثي هنا لأتحدث مع القوم وأعود ....
قالت : ما بالك والقوم....... هؤلأء قومً لو وجدوك بأرض وبينك وبين الموت برهه وحياتك برشفت ماء ما أحييوك .
قلت : يا مرأه ما ننتظر من القوم شئ ما أردنا إلا صنائع المعروف .
وذهبت لهم وأنا في نفسي أن القوم أن وضعوا رحالهم بهذه الأرض سيرتحلون بعد أيام .
ودنتوا منهم .... وأنا أبحث عن شيخ العرب .
وأذا بعجوز متأخره من القوم ليس لها أحد يعيلها وأحسست كأنها لا تعتمد على أحد بشئون حياتها سوى الله ونفسها .
فقلت : قبل كل شئ لستطلع أمر تلك العجوز وأفهم منها .... قبل كل شئ.
فدنوة منها وقلت : اراكي وحدك ولا معين لكي في حمل أعراضك ولا معيل لكي عند وضعها .
فقالت : من أنت ؟ فصوتك لم أعهده من قبل ... صوتك صوت رجل له شأن . أأنت شيخ عرب .
قلت : لا أنا رجل عابر سبيل ورئيتكم ودنوت منكم ورئيتكي ودنوت مني .
ضحكت ..... وضحكت .
وقالت : أنت رجل مجنون ألم تجد من القوم عندما دنوة أحد أفضل مني لتدنو منه ؟
...................... خاب ظنك فأنا أمرأه فقيره .....................................
قلت : لم أأتي قاصد حاجه .... سوا الصدق وأنا أجزم بأن أجزم وأصدق القوم بالقول أنتي .
فأنتي في هذا السن وفي هذا الموضع لا ترجين إلا الله ولا تنتظرين إلا الموت ... وبعده حساب .
قالت : بهذه صدقت فأنا أصدق القوم .
قالت : من أنتم ؟ وأين وجهنكم ؟
قالت : حنا من قوماً لا تشبع ... ولا تعلم ما تصنع ... ولو علمت بالأمر ما تقنع .
قوماُ قلوبهم كالحجر..... ليس لهم من جهنم مفر.........وليس لهم بصنائع المعروف صبر......... وأفعالهم كالجمر ...... قبحهم الله .
قلت : اليسوا قومك ؟
قالت : بلا ولكن أخاف الله . سألت وأجبت . ماذا تريد . ومن أنت ؟
قلت : لم تجيبي على سؤالي الثاني ؟
قالت : ماهو ؟
قلت وين وجهنكم ؟
قالت : نريد الماء ... ورزق من السماء ... وقليلً من الحياء .
قلت : آلا أسألك سؤال . بشرط أن لا تغضبي ؟
قالت : أسأل ما شئت فأنا لا أهتم .
قالت : ما سبب كونك أخر القوم أليس لك أحد يجعلك أول القوم وأول النزل ؟
قالت : سأجيبك كان لي اربع أولاد .....
وكانوا...........................


وللحديث بقية ....







توقيع »
  رد مع اقتباس