تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أدخلوا لنتفاعل في ذكر الصحابة رضوان الله عليهم


الداعي لله
25-08-2010, 04:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد...

كيف الحال أخواني عسى أن تكونوا في تمام الصحة والعافية ,

مبارك عليكم الشهر الفضيل وكل عام وأنتم بخير

لدي لكم اليوم في هذا التاريخ 15\9\1431هـ يوم الأربعاء

لكل مشارك من هذا الملتقى الشامخ ذكر صحابي رضي الله عنهم ويشمل

1/ ذكر اسمهُ كاملاً إن وجد

2/ ذكر بعض مناقبه من حيث ولادته و وفاته وبعض ما اتصف به

3/ لكل مشارك في كل رد صحابياً واحد ولكم عدة ردود

هذا وإن الأنسان ليحتسب الأجر بأن يذكر بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
عند من لا يضيع الأجر وهو والله شرف لهذا الملتقى أن يذكر الصحابه رضوان الله عليه

ولتكون موسوعة في ذكر الصحابه في ملتقى ومجالس قبيلة الجميل الهلالية وليعُم الأجر

أخوكم / الداعي لله

الأسماء الذين ذكروا من الصحابة هم


الاسم رقم الصفحة في الموضوع

( أ )

أبو بكر 1
أبو هريرة 1
أسيد بن حضير 3
أسامة بن زيد 4
الأرقم بن الأرقم 4
أنس بن مالك 5
أسعد بن زرارة 5
أبان بن بن سعيد 6
أبي بن كعب 6
أبو سلمة بن عبد لأسد 8
أبو حذيفة بن عتبة 8
أبي بن معاذ 9
أوس بن ثابت 9
الأخنس السُلمي 9

( ب )

البراء بن عازب 5
بلال بن رباح 6
بجير بن أبي بجير 10
برذع بن زيد بن النعمان 10
بشر بن البراء 10
بشير بن سعد بن ثعلبة 10

( ت )

تميم بن الحمام 10
تميم بن نسر 10
تميم مولى خراش 10

( ث )

ثابت بن الدحداح 6
ثابت بن أقرم 11
ثابت بن الجذع 11
ثابت بن المنذر 11
ثابت بن خالد 11
ثابت بن عمرو 11
ثعلبة بن الحارث 11
ثعلبة بن حاطب 11
ثعلبة بن سعد 11
ثعلبة بن عمرو بن محصن 12
ثعلبة بن عنمة 12
ثقف بن عمرو 12
ثمامة بن عدي 12

( ج )

جندب بن جنادة أبوذر الغفاري 4
جعفر بن أبي طالب 6
جابر بن عبد لله 12
جابر بن عتيك 12
جبار بن صخر 12
جبر بن عتيك 12
جبير بن إياس 13

( ح )

حمزة بن عبد المطلب 2
حسان بن ثابت 7
حذيفة بن اليمان 7
الحارث بن أوس 9
الحارث بن خزيمة 9
الحارث بن زيد 9
الحارث بن سراقة 9
الحارث بن قيس بن خلدة 9
الحارث بن معاذ 10
حبيب بن زيد بن تميم 13
حرام بن ملحان 13
حارثة بن خمير 13
حباب بن المنذر 13

( خ )

خالد بن الوليد 1
خباب بن الأرت 3
خالد بن زيد أبو أيوب الأنصاري 8
خارجة بن حمير 14
خارجة بن زيد 14
خالد بن بكير 14
خالد بن قيس بن مالك 14
خباب مولى عتبة 14
خبيب بن إساف 14
خبيب بن الأسود 14
خداش بن قتادة 15
خراش بن الصمة 15
خريم بن مالك 15
خلاد بن سويد 15
خنيس بن حذافة 15

( د )

( ذ )

( ر )

( ز )

زيد بن ثابت 4
زيد بن حارثة 5
الزبير بن العوام 8
زيد بن الخطاب أخو عمر بن الخطاب 16

( س )

سلمان الفارسي 2
سعد بن أبي وقاص 2
سماك بن خراشة أبو دجانة 2
سعد بن معاذ 4
سعد بن مالك أبو سعيد الخدري 4
سهيل بن عمرو 5
سالم مولى أبي حذيفة 15
سعد بن عبيد 15
سعيد بن زيد 16

( ش )

( ص )

صهيب الرومي 6

( ض )

( ط )

طلحة بن عبيد الله 3
الطفيل بن عمرو الدوسي 5

( ظ )

(ع )

عمر بن الخطاب 1
عثمان بن عفان 1
علي بن أبي طالب 1
عامر بن الجراح أبو عبيدة 1
عبد الرحمن بن عوف 1
عمرو بن العاص 2
عبدالله بن عباس 3
عبد الله بن مسعود 3
عمار بن ياسر 3
عويمر بن مالك أبو الدرداء 4
عبالله بن عمرو بن العاص 5
عمرو بن الجموح 5
عبدالله بن قيس أبو موسى الأشعري 6
عبدالله بن عمر بن الخطاب 6
عامر بن ربيعة 7
عثمان بن مظعون 7
العباس بن عبدالمطلب 7
عبدالله بن الزبير 7
عبادة بن الصامت 8
عمير بن سعد 8
عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح 16
عاصم بن ثابت 16
عامر بن فهيرة 16

( غ )

( ف )

( ق )

( ك )

كعب بن مالك 3

( ل )

( م )

معاوية بن أبي سفيان 2
المغيرة بن شعبة 2
المقداد بن الأسود 3
معاذ بن جبل 4
محمد بن مسلمة 7
مصعب بن عمير 7
معيقب بن أبي فاطمة 8

( ن )

( هـ )

( و )

الوليد بن الوليد 8

( ي )








تم ذكر أسماء الذين ذكروا من الصحابه بمراجعة المشرف /
فهد المحارب

الداعي لله
25-08-2010, 04:58 PM
أبوبكر الصديق رضي الله عنه

عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن كعب التيمي القرشي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4) أبو بكر الصديق، أحد أوائل الصحابة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) الذين أسلموا من أهل قريش (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4) ورافقوا النبي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%A8%D9%8A) محمد بن عبد الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) منذ بدء الإسلام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85) ومن أقربهم له. وهو أول الخلفاء الراشدين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%A1_%D8%B1%D8%A7%D8%B4% D8%AF%D9%88%D9%86) وأحد العشرة المبشرين بالجنة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B4%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84% D9%85%D8%A8%D8%B4%D8%B1%D9%88%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D 9%84%D8%AC%D9%86%D8%A9) عند أهل السنة والجماعة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9_ %D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9). أمه سلمى بنت صخر بن عامر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%89_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%B5 %D8%AE%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%B1 ) التيمي. ولد سنة 51 ق.هـ (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=51_%D9%82.%D9%87%D9%80&action=edit&redlink=1) (573 (http://ar.wikipedia.org/wiki/573) م) بعد عام الفيل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84) بحوالي ثلاث سنوات [1] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-.D8.A3.D8.A8.D9.88_.D8.A8.D9.83.D8.B1-0). كان سيداً من سادة قريش (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4) وغنياً من كبار أغنيائهم, وكان ممن رفضوا عبادة الأصنام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%86%D9%85) في الجاهلية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%A7%D9%87%D9%84%D9%8A%D8%A9)، بل كان حنيفاً (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D9%86%D9%8A%D9%81%D9%8A%D8%A9) على ملّة النبي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%A8%D9%8A) إبراهيم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85). وهو والد عائشة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B4%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_ %D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%83%D8%B1) زوجة الرسول وسانده بكل ما يملك في دعوته، وأسلم على يده الكثير من الصحاب.] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-.D8.A3.D8.A8.D9.88_.D8.A8.D9.83.D8.B1-0)
يعرف في التراث السني (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9_ %D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9) بأبي بكر الصّدّيق لأنه صدّق محمداً في قصّة الإسراء والمعراج (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A1_%D9%88%D9%85%D8%B9% D8%B1%D8%A7%D8%AC)، وقيل لأنه كان يصدّق النبي في كل خبر يأتيه [] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-1)؛ وقد وردت التسمية في آيات قرآنية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86) وأحاديث نبوية عند أهل السنة والجماعة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9_ %D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9). وكان يدعى بـ "العتيق" و"الأوّاه".[] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-.D8.B3.D9.8A.D8.B1.D8.A9_.D8.A3.D8.A8.D9.88_.D8.A8 .D9.83.D8.B1_.D8.A7.D9.84.D8.B5.D8.AF.D9.8A.D9.82-2). وعن تسميته بأبي بكر قيل لحبه للجمال، وقيل لتبكيره في كل شيء.
بويع بالخلافة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A9_%D8%A5%D8%B3%D9%84% D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9) يوم الثلاثاء 2 ربيع الأول (http://ar.wikipedia.org/wiki/2_%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%8 8%D9%84) سنة 11هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/11_%D9%87%D9%80)، واستمرت خلافته قرابة سنتين وأربعة أشهر. توفي في يوم الإثنين 22 جمادى الأولى (http://ar.wikipedia.org/wiki/22_%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%AF%D9%89_%D8%A7%D9%84%D8% A3%D9%88%D9%84%D9%89) سنة 13 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/13_%D9%87%D9%80)[] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-.D8.A3.D9.87.D9.84_.D8.A7.D9.84.D9.82.D8.B1.D8.A2. D9.86-3).


*وجد بعض الكلمات ملتصقه ببعضهاوتم التعديل
أخوك /فهد المحارب

فهد المحارب
25-08-2010, 05:03 PM
جزاك الله الجنة وكتب لك الأجر والمثوبة

الموضوع قيم وفيه كل الخير والفوائد وأبشر بالتفاعل




عمر بن الخطاب،
هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وهو عمّ زيد بن عمرو بن نفيل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%85%D8%B1 %D9%88_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D9%88%D9%8A) الموحد على دين إبراهيم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85).
ولد بعدعام الفيل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84) وبعد مولد الرسول بثلاث عشرة سنة
ثاني الخلفاء الراشدين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%A1_%D8%B1%D8%A7%D8%B4% D8%AF%D9%88%D9%86)، ومن أصحاب الرسول (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) محمد، الملقب ب "الفاروق"، ووفقاً للعقيدة السنيّة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9) ؛ هو أحد العشرة المبشرين بالجنة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%B4%D8%B1%D8%A9_%D9%85%D8%A8%D8%B4%D8%B1% D8%A9_%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%A9) ، ومن علماء (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%A1)الصحابة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) وزهّادهم. ويعد أوّل من عمل بالتقويم الهجري (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D8%AC%D8%B1%D9%8A). في عهده فتحت (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AA%D9%88%D8%AD%D8%A7%D8%AA_% D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8 %A9)
العراق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82) ومصر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1)وليبيا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%A7)والشام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85) وفلسطين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86)، وصارت القدس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B3) تحت ظل الدولة الإسلامية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84% D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9)والمسجد الأقصى (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%A3%D9%82%D8%B5%D9%89) ثالث الحرمين الشريفين تحت حكم المسلمين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%86) لأول مرة. وفي عهده قضى على أكبر قوتين عظمى في زمانه؛ دولة الروم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D9%85) ودولة الفرس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%B3).
وفاته : خرج عمر إلى صلاة الفجر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AC% D8%B1) يوم الأربعاء 26 ذي الحجة (http://ar.wikipedia.org/wiki/26_%D8%B0%D9%88_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A9) سنة 23 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/23_%D9%87%D9%80) يؤمّ الناس، فتربص به غلام مجوسي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AC%D9%88%D8%B3) اسمه عبد المغيرة ويكنى أبا لؤلؤة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D9%84%D8%A4%D9%84%D8%A4%D8%A9) ، فطعنه

محمد االمحارب
25-08-2010, 07:16 PM
جزاك الله خير وأطال اللع عمرك على طاعة الله موضوع جميل

عثمان بن عفان رضي الله عنه

عثمان بن عفان (23 (http://ar.wikipedia.org/wiki/23) - 35 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/35_%D9%87%D9%80)/ 643 (http://ar.wikipedia.org/wiki/643) - 655م (http://ar.wikipedia.org/wiki/655)) ثالث الخلفاء الراشدين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%A1_%D8%A7% D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%B4%D8%AF%D9%8A%D9%86)، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B4%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84% D9%85%D8%A8%D8%B4%D8%B1%D9%88%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D 9%84%D8%AC%D9%86%D8%A9)، ومن السابقين إلى الإسلام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85). وكنيته ذو النورين. وقد لقب بذلك لأنه تزوج أثنتين من بنات الرسول : رقية ثم بعد وفاتها أم كلثوم.
نسبه
أبوه:عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب‏ بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. من بطن بني أمية ومن ساداتها وكان كريما جوادا وكان من كبار الأثرياء، وهو ابن عم الصحابي الجليل أبي سفيان بن حرب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%A7%D9%86_ %D8%A8%D9%86_%D8%AD%D8%B1%D8%A8) الذي حارب الرسول وأذاه قبل ان يسلم بالكراه عند فتح مكة . يلتقي نسبه مع رسول الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) في الجد الرابع من جهة أبيه‏‏‏



عثمان بن عفان في عهدي أبو بكر وعمر
كان شأنه شأن كثير من الصحابة المبشرين بالجنة، حيث رفض الخليفان ان يكون لهم دور مع الجيوش لحاجتهما مشورة كبار الصحابة في المدينة ومنهم عثمان بن عفان.
كان له دور في اختيار عمر بن الخطاب خليفة لابى بكر الصديق عندما استشاره ابا بكر الصديق في امر تولية عمر فقال عثمان : ذلك رجل سره افضل من علانيته، كتب وصية ابى بكر في ذلك بنفسه.

جمعه للقرأن الكريم في مصحف واحد

في عهده أنتشر الإسلام في بلاد كبيرة وتفرق الصحابة مما أدى إلى ظهور قرائات متعددة وأنتشرت لهجات مختلفة فكان الخوف من أختلاف كتابة القران (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D9%86)، وتغير لهجته جمع عثمان المسلمين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%86) على لغة قريش أي لهجة قريش وهي لهجة العرب. وتكتب الكتابة للقرآن (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86) بلسان العرب ويسمى (مصحف عثمان) أو المصحف الامام

وفاته


قتل عثمان بن عفان من طرف أهل الفتنة في السنة 35 للهجرة فسقطت أول قطرة من دمه على قول الله تعالى (فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ). وكان سنه عند قتله اثنتان وثمانون عاما. ودفن باالبقيع (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%82%D9%8A%D8%B9). كان مقتله مقدمة لأحداث عظام في تاريخ المسلمين مثل حرب الجمل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AC% D9%85%D9%84) وموقعة صفين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%81%D9%8A%D9%86).

فهد المحارب
25-08-2010, 07:28 PM
علي بن أبي طالب رضي الله عنه


أبو الحسن علي بن أبي طالب (13 رجب (http://ar.wikipedia.org/wiki/13_%D8%B1%D8%AC%D8%A8)23 ق.هـ (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=23_%D9%82.%D9%87%D9%80&action=edit&redlink=1)/17 مارس (http://ar.wikipedia.org/wiki/17_%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%B3)599م (http://ar.wikipedia.org/wiki/599) - 21 رمضان (http://ar.wikipedia.org/wiki/21_%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86)40 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/40_%D9%87%D9%80)/ 28 فبراير (http://ar.wikipedia.org/wiki/28_%D9%81%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%8A%D8%B1)661 (http://ar.wikipedia.org/wiki/661) م) ابن عم محمد بن عبد الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87)نبي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%A8%D9%8A)الإسلام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85) وصهره، من آل بيته (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%AA) ، وأحد أصحابه (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9)، هو رابع الخلفاء الراشدين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%A1_%D8%B1%D8%A7%D8%B4% D8%AF%D9%88%D9%86) عند السنة وهو من العشرة المبشرين بالجنة

نسبه

علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي،

ولادته

ولد بمكة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9) يوم الجمعة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%B9%D8%A9)الثالث عشر من رجب (http://ar.wikipedia.org/wiki/13_%D8%B1%D8%AC%D8%A8) بعد ثلاثين عاما من عام الفيل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84) ، أي الموافق 17 مارس (http://ar.wikipedia.org/wiki/17_%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%B3)599 (http://ar.wikipedia.org/wiki/599) م أو 600 (http://ar.wikipedia.org/wiki/600)

ولد في مكة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9) وتشير بعض مادر التاريخ بأن ولادته كانت في جوف الكعبة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B9%D8%A8%D8%A9) وكافله حين توفي والديه وجده، وأُمّه فاطمة بنت أسد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%A7%D8%B7%D9%85%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_ %D8%A3%D8%B3%D8%AF) الهاشميّة. أسلم قبل الهجرة النبويّة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D8%AC%D8%B1%D8%A9_%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A% D8%A9)، وهو ثاني أو ثالث الناس دخولا في الإسلام، وأوّل من أسلم من الصبيان. هاجر إلى المدينة المنوّرة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A7% D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D9%91%D8%B1%D8%A9) بعد هجرة محمد بثلاثة أيّام وآخاه محمد مع نفسه حين آخى بين المسلمين، وزوجه ابنته فاطمة بنت محمد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%A7%D8%B7%D9%85%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_ %D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF) في السنة الثانية من الهجرة.
شارك علي في كل غزوات الرسول (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%B1% D8%B3%D9%88%D9%84) عدا غزوة تبوك (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%AA%D8%A8%D9%88%D9%83) حيث خلّفه فيها محمد على المدينة. وعُرف بشدّته وبراعته في القتال فكان عاملاً مهماً في نصر المسلمين في مختلف المعارك. لقد كان علي موضع ثقة محمد فكان أحد كتاب الوحي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D8%A7%D8%AA%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AD% D9%8A) وأحد أهم سفرائه (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%B1)ووزرائه (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1).

لما قتل عثمان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9 %D9%81%D8%A7%D9%86)، بويع علي بن أبي طالب للخلافة بالمدينة المنورة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A7% D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9) في اليوم التالي لقتل عثمان (يوم الجمعة 25 ذي الحجة (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=25_%D8%B0%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AD %D8%AC%D8%A9&action=edit&redlink=1)، 35 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/35_%D9%87%D9%80)] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A _%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8#cite_note-.D8.A7.D9.84.D8.B7.D8.A8.D8.B1.D9.8A2-113)) فبايعه جميع من كان في المدينة من الصحابة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) والتابعين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%B9%D9%8A%D9%86) والثوار. يروى إنه كان كارها للخلافة في البداية واقترح أن يكون وزيرا أو مستشارا إلا أن بعض الصحابة حاولوا إقناعه فضلا عن تأييد الثوار له ويروي ابن خلدون والطبري أنه قبل خشية حدوث شقاق بين المسلمين . يروى أن أول من بايع كان طلحة والزبير وفي تاريخ الطبري أول من بايع مالك الأشتر النخعي، وتقول بعض المصادر أن أقارب عثمان والأمويين لم يبايعوا علي وتوجهوا إلى الشام، كما تقول أن بعض الصحابة مثل سعد بن أبي وقاص (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%B9%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A _%D9%88%D9%82%D8%A7%D8%B5) وعبد الله بن عمر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8 %D9%86_%D8%B9%D9%85%D8%B1) وغيرهم لم يبايعوا بالولاء ولكن تعهدوا بعدم الانقلاب ضده. وحول صلاته على عثمان يختلف المؤرخون أيضا فتذكر بعض المصادر التاريخية أن جماعة من الصحابة استأذنوا عليا لدفنه ولكن من المؤرخين من ذكره ضمن من شاركوا في تشييعه والصلاة عليه ومراسم دفنه ولكن البعض الآخر لم يذكره ضمنهم بل حتى أن بعض الروايات لا تذكر استئذان علي في دفنه

بويع بالخلافة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A9) سنة 35 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/35_%D9%87%D9%80) (656 (http://ar.wikipedia.org/wiki/656) م)

دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم، بقوله: ( اللهم ثبت لسانه واهدِ قلبه ) رواه الإمام أحمد وابن ماجه، فكان رضي الله عنه بفضل هذه الدعوة من الموفَّقين والمسدَّدين، حتى ضُرب به المثل، فقيل: قضيةٌ ولا أبا حسنٍ لها...ولا عجب في ذلك، فقد رعته عين النبوة، وترعرع في ربوعها، وتغذى من لبانها .

اغتياله


كان علي يؤم المسلمين بصلاة الفجر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AC% D8%B1) في مسجد الكوفة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88% D9%81%D8%A9)، وأثناء الصلاة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%A9) ضربه عبد الرحمن بن ملجم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85% D9%86_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D9%84%D8%AC%D9%85) بسيف مسموم على رأسه، وقال جملته الشهيرة: "فزت ورب الكعبة" ، وتقول بعض الروايات أن علي بن أبي طالب كان في الطريق إلى المسجد حين قتله بن ملجم ؛ ثم حمل على الأكتاف إلى بيته وقال: «أبصروا ضاربي أطعموه من طعامي، واسقوه من شرابي، النفس بالنفس، إن هلكت، فاقتلوه كما قتلني وإن بقيت رأيت فيه رأيي» ونهى عن تكبيله بالأصفاد وتعذيبه. وجيء له بالأطباء الذين عجزوا عن معالجته فلما علم علي بأنه ميت قام بكتابة وصيته كما ورد في مقاتل الطالبيين. ظل السم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%85) يسري بجسده إلى أن توفي بعدها بثلاثة أيام، تحديدا ليلة 21 رمضان (http://ar.wikipedia.org/wiki/21_%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86) سنة 40 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/40_%D9%87%D9%80) عن عمر يناهز 64 حسب بعض الأقوال . وبعد مماته تولى عبد الله بن جعفر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8 %D9%86_%D8%AC%D8%B9%D9%81%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A 3%D8%A8%D9%8A_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8) والحسن (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9 %D9%84%D9%8A) والحسين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86_%D8%A8%D9%86_ %D8%B9%D9%84%D9%8A) غسل علي بن أبي طالب وتجهيزه ودفنه، ثم اقتصوا من بن ملجم بقتله . ولقب الشيعة علي بن أبي طالب بعدها بشهيد المحراب.
وعبدالرحمن بن ملجم أحد الخوارج (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%AC) كان قد نقع سيفه بسم زعاف لتلك المهمة. ويُروى أن ابن ملجم كان اتفق مع اثنين من الخوارج على قتل كل من معاوية بن أبي سفيان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%86_ %D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%A7%D9%86) وعمرو بن العاص (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84 %D8%B9%D8%A7%D8%B5) وعلي بن أبي طالب يوم 17 رمضان (http://ar.wikipedia.org/wiki/17_%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86)، فنجح بن ملجم في قتل علي وفشل الآخران.

تذكر العديد من كتب الحديث النبوي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7%D9%84% D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A) وكتب التاريخ أن محمد قد تنبأ بمقتل علي، وتعددت رواياتهم حول ذلك ومنها:«يا علي أبكي لما يُسْتَحَلُّ منك في هذا الشهر، كأني بك وأنت تريد أن تُصلِّي وقد انبعث أشقى الأولين والآخرين، شقيق عاقر ناقة صالح، يضربك ضربة على رأسك فيخضب بها لحيتك»
وفقا للشيخ المفيد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE_%D8%A7%D9%84%D9%85% D9%81%D9%8A%D8%AF) فإن علي بن أبي طالب طلب من ابنه الحسن أن يدفنه سرا وألا يعرف أحد مكان دفنه، لكي لا يتعرض قبره للتدنيس من قبل أعدائه. وظل مدفن علي مجهولا إلى أن أفصح عن مكانه جعفر الصادق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%B9%D9%81%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7% D8%AF%D9%82) في وقت لاحق خلال الخلافة العباسية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A9_%D8%A7% D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9). وبحسب الرواية الأكثر قبولا عند الشيعة فإن علي بن أبي طالب دفن في النجف حيث بني مشهد ومسجد الإمام علي الموجود حتى الآن [146] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A _%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8#cite_note-145). ويعتقد بعض من المسلمين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%86) خاصة في أفغانستان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%81%D8%BA%D8%A7%D9%86%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D 9%86) أن جسد علي بن أبي طالب مدفون بالمسجد الأزرق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D8%A3%D8%B2%D8%B1%D9%82_(%D9%85%D8%B2%D8%A7%D8%B1_ %D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%81)) بمدينة مزار شريف (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B2%D8%A7%D8%B1_%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%81) الأفغانية؛ مستندين إلى روايات تقول أن أبا مسلم الخراساني (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85_%D8%A7 %D9%84%D8%AE%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D9%86%D9%8A) قام بنقل جثمان علي سرا بمساعدة بعض فرسانه إلى تل حمران (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D9%84_%D8%AD%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%86) بقرية بلخ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%AE) شمال أفغانستان، حتى جاء السلطان حسين بيقرة (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86_%D8%A8%D9 %8A%D9%82%D8%B1%D8%A9&action=edit&redlink=1) فبني المرقد الحالي في ذلك المكان عام 1480 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1480) حسب الروايات الأفغانية

الأمير
25-08-2010, 08:08 PM
الداعي لله ....... بارك الله فيك على هذا الموضوع القيم
أبو عبيدة عامر بن الجراح :
صحابي جليل و أحد العشرة المبشرين بالجنة . لقبه الرسول بأمين الأمة ، و كان أحد كبار قادة الفتوح ، كان عادلا و مهيبا و داهية ، توفي بالطاعون عام 639 م / 18 هـ .

الداعي لله
25-08-2010, 11:06 PM
عبد الرحمن بن عوف
عبد الرحمن بن عوف الزهري القرشي، الصحابي الشهير، وأحد العشرة المبشرين بالجنة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B4%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84% D9%85%D8%A8%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D 9%84%D8%AC%D9%86%D8%A9)، وخؤولة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولد بعد عام الفيل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84) بعشر سنين فهو أصغر من النبي صلى الله عليه وسلم بعشر سنين. وكان ابن عوف سيّد ماله ولم يكن عبده، ولقد بلغ من سعة عطائه وعونه أنه كان يقال:"أهل المدينة جميعا شركاء لابن عوف في ماله، ثلث يقرضهم، وثلث يقضي عنهم ديونهم، وثلث يصلهم ويعطيهم".

قصته
كان عبد الرحمن بن عوف من المسلمين الذين هاجروا إلى الحبشة ثم هاجر إلى المدينة
عن إِبْرَاهِيْمَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، قال :
كُنَّا نَسِيْرُ مَعَ عُثْمَانَ فِي طَرِيْقِ مَكَّةَ، إِذْ رَأَى عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ عَوْفٍ، فَقَالَ عُثْمَانُ: مَا يَسْتَطِيْعُ أَحَدٌ أَنْ يَعْتَدَّ عَلَى هَذَا الشَّيْخِ فَضْلاً فِي الهِجْرَتَيْنِ جَمِيْعاً.
وَلَمَّا هَاجَرَ إِلَى المَدِيْنَةِ كَانَ فَقِيْراً لاَ شَيْءَ لَهُ، فَآخَى رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بنِ الرَّبِيْعِ، أَحَدِ النُّقَبَاءِ، فَعَرَضَ عَلَيْهِ أَنْ يُشَاطِرَهُ نِعْمَتَهُ، وَأَنْ يُطَلِّقَ
لَهُ أَحْسَنَ زَوْجَتَيْهِ.
كَثُرَ مَال عبد الرحمن بن عوف حَتَّى قَدِمَتْ لَهُ سَبْعُ مَائَةِ رَاحِلَةٍ تَحْمِلُ البُرَّ وَالدَّقِيْقَ وَالطَّعَامَ، فَلَمَّا دَخَلَتْ سُمِعَ لأَهْلِ المَدِيْنَةِ رَجَّةٌ، فَبَلَغَ عَائِشَةَ، فَقَالَتْ:
سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (عَبْدُ الرَّحْمَنِ لاَ يَدْخُلُ الجَنَّةَ إِلاَّ حَبْواً == حديث ضعيف لأن راوي الحديث عمارة هذا هو ابن زادان أبو سلمة الصيدلاني ضعيف الحديث. قال أحمد يروي عن ثابت عن أنس أحاديث مناكير وضعفه غير واحد من الأئمة. قال الدارقطني : ضعيف، وقال : أبو داود : ليس بذاك = وفي سند القصة أيضاً علي بن يزيد الألهاني، وهو ضعيف.
إسلامه وجهاده

كان عبد الرحمن من السابقين الأولين إلى الإسلام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85)، إذ أسلم قبل دخول النبي محمد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) دار الأرقم بن أبي الأرقم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D9%82%D9%85_%D8%A8%D9%86_ %D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D9%82% D9%85)، وكان اسمه عبد عمرو وقيل عبد الحارث وقيل أيضا عبد الكعبة، فغيره النبي محمد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) إلى عبد الرحمن، واسلم معه أخوه ألاسود بن عوف وهاجر الهجرتين وشهد بدراً وسائر المشاهد، وآخى النبي محمد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B3%D8%B9%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D 8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9&action=edit&redlink=1) الخزرجي.
بعثه النبي محمد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) صلى الله عليه وسلم إلى دومة الجندل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D9%88%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86% D8%AF%D9%84)، ففتح الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) عليه، وأذن له النبي محمد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) أن ينكح ابنة ملكهم، وهي تماضر بنت الأصبغ الكلبي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B6%D8%B1_%D8 %A8%D9%86%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B5%D8%A8%D8% BA_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A8%D9%8A&action=edit&redlink=1).
ذكر شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%AD%D8%AC%D8%B1_%D8%A7%D9%84 %D8%B9%D8%B3%D9%82%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%8A) في الإصابة: (قال معمر عن الزهري، تصدق عبد الرحمن بن عوف على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بشطر ماله، ثم تصدق بأربعين ألف دينار، ثم حمل على خمسمائة فرس في سبيل الله وخمسمائة راحلة).
منزلته عند النبي محمد صلى الله عليه وسلم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87)

كان عبد الرحمن كغيره من الصحابة السابقين الأولين الذين لم يدهشهم الغنى ذا منزلة عظيمة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم.
روى أحمد في مسنده عن أنس أنه كان بين خالد بن الوليد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84 %D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF) وعبد الرحمن كلام، فقال خالد: أتستطيلون علينا بأيام سبقتمونا بها!، فقال النبي محمد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) صلى الله عليه وسلم : دعوا لي أصحابي
وذكر ابن سعد في الطبقات: (قال عبد الرحمن بن عوف: قطع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أرضاً بالشام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85) يُقال لها السليل، فتوفي النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكتب لي بها كتابا، وإنما قال:إذا فتح الله علينا بالشام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85) فهي لك
منزلته عند الصحابة

كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D 8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8_%D8%B1%D8%B6%D9 %8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D9%87&action=edit&redlink=1) يرجع إليه في أمور كثيرة، ومما روي منها دخول البلد التي نزل بها الطاعون (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B7%D8%A7%D8%B9%D9%88%D9%86)، وأخذ الجزية من المجوس، وكان عمر يقول: ((عبد الرحمن سيد من سادات المسلمين))، وكان عبد الرحمن أحد الستة الذين اختارهم عمر لخلافته، وأرتضاه الصحابة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) جميعاً حكماً بينهم لاختيار خليفة لعمر.
روى ابن سعد في الطبقات بسنده عن المسور بن مخرمة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%88%D8%B1_%D8%A8%D9%86_ %D9%85%D8%AE%D8%B1%D9%85%D8%A9) (صحابي وابن أخت عبد الرحمن): بينما أنا أسير في ركب بين عثمان بن عفان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9 %D9%81%D8%A7%D9%86) وعبد الرحمن بن عوف، وعبد الرحمن قدامي عليه خميصة سوداء، فقال عثمان: من صاحب الخميصة السوداء؟ قالوا: عبد الرحمن بن عوف، فناداني عثمان يا مسور، قلت : لبيك أمير المؤمنين، فقال: ((من زعم أنه خير من خالك في الهجرة الأولى وفي الهجرة الثانية الآخرة فقد كذب)).
أزواجه وأولاده

كان له من الولد سالم الأكبر ومات في الجاهلية وأم القاسم وأمهم أم كلثوم بنت عتبة بن ربيعة (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D9%85_%D9%83%D9%84%D8%AB%D9 %88%D9%85_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%B9%D8%AA%D8%A8%D8 %A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D8%A9&action=edit&redlink=1).
ومحمد وإبراهيم وإسماعيل وحميد وزيد وحميدة وأمة الرحمن الكبرى وأمهم أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D9%85_%D9%83%D9%84%D8%AB%D9 %88%D9%85_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%B9%D9%82%D8%A8%D8 %A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D9%85%D8%B9%D 9%8A%D8%B7&action=edit&redlink=1).
ومعن وعمر وأمة الرحمن الصغرى أمهما سهلة بنت عاصم بن عدي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B3%D9%87%D9%84%D8%A9_%D8%A8%D9 %86%D8%AA_%D8%B9%D8%A7%D8%B5%D9%85_%D8%A8%D9%86_%D 8%B9%D8%AF%D9%8A&action=edit&redlink=1).
وعبد الله أمه بنت أبي الخشخاش.
وعثمان وأمه غزال بنت كسرى (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%BA%D8%B2%D8%A7%D9%84_%D8%A8%D9 %86%D8%AA_%D9%83%D8%B3%D8%B1%D9%89&action=edit&redlink=1).
وأم يحيى أمها زينب بنت الصباح (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B2%D9%8A%D9%86%D8%A8_%D8%A8%D9 %86%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A8%D8%A7%D8%AD&action=edit&redlink=1).
وجويرية أمها بادنة بنت غيلان (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D9%86%D8%A9_%D8 %A8%D9%86%D8%AA_%D8%BA%D9%8A%D9%84%D8%A7%D9%86&action=edit&redlink=1).
وعروة الأكبر أمه بحرية بنت هانئ (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A8%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8 %A8%D9%86%D8%AA_%D9%87%D8%A7%D9%86%D8%A6&action=edit&redlink=1).
وعبد الرحمن أمه أسماء بنت سلامة (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1_%D8 %A8%D9%86%D8%AA_%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A9&action=edit&redlink=1).
وسالم الأصغر "أبو سلمة الفقيه" أمه تماضر بت الأصبغ (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B6%D8%B1_%D8 %A8%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B5%D8%A8%D8%BA&action=edit&redlink=1).
سُهيل بن عبد الرحمن أمه مجد بنت يزيد (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%AC%D8%AF_%D8%A8%D9%86%D8 %AA_%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D8%AF&action=edit&redlink=1).
ومصعب وأمية ومريم وأمهم أم حريث (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D9%85_%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8 %AB&action=edit&redlink=1) من سبي بهراء (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A8%D9%87%D8%B1%D8%A7%D8%A1&action=edit&redlink=1).
وأبو بكر أمه أم حكيم بنت قارظ (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D9%85_%D8%AD%D9%83%D9%8A%D9 %85_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D9%82%D8%A7%D8%B1%D8%B8&action=edit&redlink=1).
وعروة الأصغر ويحيى وبلال لأمهات أولاد.
وفاته

توفي عبد الرحمن سنة ثلاث وثلاثين للهجرة في بلاد الشام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7% D9%85)، وصلى عليه أمير المؤمنين الخليفة عثمان بن عفان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9 %D9%81%D8%A7%D9%86)، وأرادت أم المؤمنين أن تخُصَّه بشرف لم تخصّ به سواه، فعرضت عليه قبل وفاته أن يُدفن في حجرتها إلى جوار الرسول وأبي بكر وعمر، لكنه استحى أن يرفع نفسه إلى هذا الجوار، وطلب دفنه بجوار عثمان بن مظعون إذ تواثقا يوما أيهما مات بعد الآخر يدفن إلى جوار صاحبه.

عبد العزيز المحارب
25-08-2010, 11:53 PM
خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، أبو سليمان. وقيل: أبو الوليد، القرشي المخزومي، أمه لبابة الصغرى، وهي بنت الحارث بن حزن الهلالية، وهي أخت ميمونة بنت الحارث (http://www.aljmeel.net/wiki/%D9%85%D9%8A%D9%85%D9%88%D9%86%D8%A9_%D8%A8%D9%86% D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%AB) زوج النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://www.aljmeel.net/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) وأخت لبابة الكبرى زوج العباس بن عبد المطلب (http://www.aljmeel.net/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3_%D8%A8%D9%86_ %D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D9%84% D8%A8) عم النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://www.aljmeel.net/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) هو ابن خالة أولاد العباس (http://www.aljmeel.net/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3) الذين من لبابة ،و يُكنى بأبى سُلَيْمان.
كان أحد الأشراف قريش في الجاهلية، وقد كانت القبة إليه، وأعنة الخيل في الجاهلية، أما القبة فكانوا يضربونها يجمعون فيها ما يجهزون به الجيش (http://www.aljmeel.net/wiki/%D8%AC%D9%8A%D8%B4)، وأما الأعنة فإنه كان يكون المقدم على خيول قريش في الحرب (http://www.aljmeel.net/wiki/%D8%AD%D8%B1%D8%A8)، قاله الزبير بن بكار.
وُلد خالد بن الوليد سنة [584]] في مكة، وكان والده الوليد بن المغيرة (http://www.aljmeel.net/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_ %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A9) سيدا في بني مخزوم (http://www.aljmeel.net/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%88_%D9%85%D8%AE%D8%B2%D9%88%D9%85) ومن سادات قريش (http://www.aljmeel.net/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4) واسع الثراء ورفيع النسب والمكانة, حتى أنه كان يرفض أن توقد نار (http://www.aljmeel.net/wiki/%D9%86%D8%A7%D8%B1) غير ناره لاطعام الناس خاصة في مواسم الحج (http://www.aljmeel.net/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC) وسوق عكاظ (http://www.aljmeel.net/wiki/%D8%B3%D9%88%D9%82_%D8%B9%D9%83%D8%A7%D8%B8) ولقب بريحانة قريش (http://www.aljmeel.net/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4) لأنه كان يكسو الكعبة (http://www.aljmeel.net/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B9%D8%A8%D8%A9) عامآ وقريش أجمعها تكسوها عامآ وأمه هي لبابة بنت الحارث الهلالية (http://www.aljmeel.net/wiki/%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_ %D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%AB_%D8%A7%D9%84% D9%87%D9%84%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9)

فهد المحارب
26-08-2010, 01:31 AM
عمرو بن العاص رضي الله عنه

نسبه
عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم القرشي السهمي، كنيته أبو عبد الله,

عمرو بن العاص (573م (http://ar.wikipedia.org/wiki/573)\51 قبل الهجرة-664م (http://ar.wikipedia.org/wiki/664)\43 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/43_%D9%87%D9%80)) كانت أمه تلقب بالنابغة, تزوجهاالعاص بن وائل السهمي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%B5_%D8 %A8%D9%86_%D9%88%D8%A7%D8%A6%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8 %B3%D9%87%D9%85%D9%8A&action=edit&redlink=1) فولدت له ابنه عمرو. وتزوجت أمه أزواجا آخرين فكان لعمرو بن العاص أخوة من أمه هم عروة بن أثاثة العدوي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D8%B1%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D9 %86_%D8%A3%D8%AB%D8%A7%D8%AB%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8 %B9%D8%AF%D9%88%D9%8A&action=edit&redlink=1), وعقبة بن نافع بن عبد القيس الفهري (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%82%D8%A8%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D9%86%D8%A7 %D9%81%D8%B9).
كان عمرو بن العاص داهية من دهاة العرب، وصاحب رأي وفكر، وفارساً من الفرسان, أرسلته قريش (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4) إلى الحبشة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%A8%D8%B4%D8%A9) ليطلب من النجاشي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AC%D8%A7%D8%B4%D9%8A) تسليمه المسلمين الذين هاجروا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D8%AC%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A8% D8%B4%D8%A9) إلى الحبشة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%A8%D8%B4%D8%A9) فرارا من الكفّار وإعادتهم إلى مكة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9) لمحاسبتهم وردهم عن دينهم الجديد فلم يستجب له النجاشي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AC%D8%A7%D8%B4%D9%8A) ورده خائبا.

ولاية مصر

خلال خلافة عمر بن الخطاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8) ولاه قيادة جيوش في فلسطين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86) والأردن (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%86) بعد موت يزيد بن أبي سفيان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8 %D9%8A_%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%A7%D9%86) ثم كلفه قيادة الجيش الذاهب لفتح مصر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1) ففتحها. وأمّره الخليفة عثمان بن عفان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9 %D9%81%D8%A7%D9%86) عليها لفترة ثم عزله عنها وولّى عبد الله بن سعد العامري (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9 %84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D8%B3%D8%B9%D8%AF_%D8%A7%D 9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%B1%D9%8A&action=edit&redlink=1), وكان ذلك بدء الخلاف بين عمرو بن العاص وعثمان بن عفان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9 %D9%81%D8%A7%D9%86).
عاد بعدها عمرو إلى المدينة المنورة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A7% D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9).


وفاته

توفي في مصر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1) وله من العمر ثلاث وتسعون سنة ودفن قرب المقطم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%B7%D9%85). ونقل الحافظ الذهبي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%87%D8%A8%D9%8A) في سير أعلام النبلاء (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%8A%D8%B1_%D8%A3%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85_ %D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%A1) عن وفاته: «لما احتضر عمرو بن العاص قال كيلوا مالي فكالوه فوجدوه اثنين وخمسين مدا فقال من يأخذه بما فيه يا ليته كان بعرا»، «ثم أمر الحرس فأحاطوا بقصره فقال بنوه ما هذا فقال ما ترون هذا يغني عني شيئا»

خلف المهدي
26-08-2010, 01:35 AM
معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه

معاوية بن صخر بن حرب بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشيّ الأمويّ المعروف بمعاوية بن أبي سفيان كنيته أبو عبد الرحمن، هو أحد أبناء أبو سفيان بن حرب وأول خلافاء الدولة الأموية، كان والياً على الشام زمن خلافة عثمان بن عفان وبعد حادثة مقتل عثمان أصبح علي بن أبي طالب الخليفة بعده إلى ان قتل علي من قبل ابن ملجم ثم تنازل الحسن بن علي عن خلافة لمعاوية وفق عهد بينهما وأسس معاوية الدولة الأموية واتخذ دمشق عاصمته أخذ البيعة لإبنه يزيد قبيل وفاته.

زعيم الملتقى
26-08-2010, 01:36 AM
أشكرك أخينا الداعي إلى الله على حسن اختيار المواضيع المميزة
.............
حمزة بن عبد المطلب عم الرسول

حَمْزَةُ بنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ بنِ هَاشِمِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ القُرَشِيُّ
ابْنِ قُصَيِّ بنِ كِلاَبٍ
الإِمَامُ، البَطَلُ، الضِّرْغَامُ، أَسَدُ اللهِ، أَبُو عُمَارَةَ، وَأَبُو يَعْلَى القُرَشِيُّ، الهَاشِمِيُّ، المَكِّيُّ، ثُمَّ المَدَنِيُّ، البَدْرِيُّ، الشَّهِيْدُ.
عَمُّ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَخُوْهُ مِنَ الرَّضَاعَةِ.

اسلامه

لَمَّا أَسْلَمَ حَمْزَةُ عَلِمَتْ قُرَيْشٌ أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَدِ امْتَنَعَ، وَأَنَّ حَمْزَةَ سَيَمْنَعُهُ، فَكَفُّوا عَنْ بَعْضِ مَا كَانُوا يَنَالُوْنَ مِنْهُ.

كَانَ حَمْزَةُ يُقَاتِلُ يَوْمَ أُحُدٍ بَيْنَ يَدَيْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِسَيْفَيْنِ، وَيَقُوْلُ: أَنَا أَسَدُ اللهِ.
عَنْ جَابِرٍ: عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ حَمْزَةُ بنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ).

وحشى يروى كيف قتل حمزة

عَنْ جَعْفَرِ بنِ عَمْرِو بنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ، قَالَ:
خَرَجْتُ أَنَا وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ عَدِيِّ بنِ الخِيَارِ فِي زَمَنِ مُعَاوِيَةَ غَازِيَيْنِ، فَمَرَرْنَا بِحِمْصَ، وَكَانَ وَحْشِيٌّ بِهَا.
فَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: هَلْ لَكَ أَنْ نَسْأَلَ وَحْشِيّاً كَيْفَ قَتَلَ حَمْزَةَ؟
فَخَرَجْنَا نُرِيْدُهُ، فَسَأَلْنَا عَنْهُ فَأَتَيْنَاهُ،.
قُلْنَا: إِنَّا أَتَيْنَا لِتُحَدِّثَنَا كَيْفَ قَتَلْتَ حَمْزَةَ؟
قَالَ: سَأُحَدِّثُكُمَا بِمَا حَدَّثْتُ بِهِ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
كُنْتُ عَبْدَ جُبَيْرِ بنِ مُطْعَمٍ، وَكَانَ عَمُّهُ طُعَيْمَةُ بنُ عَدِيٍّ قُتِلَ يَوْم بَدْرٍ.
فَقَالَ لِي: إِنْ قَتَلْتَ حَمْزَةَ فَأَنْتَ حُرٌّ.
وَكُنْتُ صَاحِبَ حَرْبَةٍ أَرْمِي، قَلَّمَا أُخْطِئُ بِهَا، فَخَرَجْتُ مَعَ النَّاسِ، فَلَمَّا الْتَقَوْا أَخَذْتُ حَرْبَتِي، وَخَرَجْتُ أَنْظُرُ حَمْزَةَ، حَتَّى رَأَيْتُهُ فِي عُرْضِ النَّاسِ مِثْلَ الجَمَلِ الأَوْرَقِ، يَهُدُّ النَّاسَ بِسَيْفِهِ هَدّاً، مَا يُلِيْقُ شَيْئاً، فَوَاللهِ إِنِّي لأَتَهَيَّأُ لَهُ إِذْ تَقَدَّمَنِي إِلَيْهِ سِبَاعُ بنُ عَبْدِ العُزَّى الخُزَاعِيُّ.
فَلَمَّا رَآهُ حَمْزَةُ، قَالَ: هَلُمَّ إِلَيَّ يَا ابْنَ مُقَطِّعَةِ البُظُوْرِ.
ثُمَّ ضَرَبَهُ حَمْزَةُ، فَوَاللهِ لَكَأَنَّ مَا أَخْطَأَ رَأْسَهُ، مَا رَأَيْتُ شَيْئاً قَطُّ كَانَ أَسْرَعَ مِنْ سُقُوْطِ رَأْسِهِ.
فَهَزَزْتُ حَرْبَتِي، حَتَّى إِذَا رَضِيْتُ عَنْهَا، دَفَعْتُهَا عَلَيْهِ، فَوَقَعَتْ فِي ثُنَّتِهِ، حَتَّى خَرَجَتْ بَيْنَ رِجْلَيْهِ، فَوَقَعَ، فَذَهَبَ لِيَنُوْءَ، فَغُلِبَ، فَتَرَكْتُهُ وَإِيَّاهَا، حَتَّى إِذَا مَاتَ قُمْتُ إِلَيْهِ، فَأَخَذْتُ حَرْبَتِي، ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى العَسْكَرِ، فَقَعَدْتُ فِيْهِ، وَلَمْ يَكُنْ لِي حَاجَةٌ بِغَيْرِهِ.
فَلَمَّا افْتَتَحَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَكَّةَ هَرَبْتُ إِلَى الطَّائِفِ، فَلَمَّا خَرَجَ وَفْدُ الطَّائِفِ لِيُسْلِمُوا، ضَاقَتْ عَلَيَّ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ، وَقُلْتُ أَلْحَقُ بِالشَّامِ، أَوِ اليَمَنِ، أَوْ بَعْضِ البِلاَدِ، فَوَاللهِ إِنِّي لَفِي ذَلِكَ مِنْ هَمِّي، إِذْ قَالَ رَجُلٌ:
وَاللهِ إِنْ يَقْتُلُ مُحَمَّدٌ أَحَداً دَخَلَ فِي دِيْنِهِ.
فَخَرَجْتُ، حَتَّى قَدِمْتُ المَدِيْنَةَ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: (وَحْشِيٌّ؟).
قُلْتُ: نَعَمْ.
قَالَ: (اجْلِسْ، فَحَدِّثْنِي كَيْفَ قَتَلْتَ حَمْزَةَ).
فَحَدَّثْتُهُ كَمَا أُحَدِّثُكُمَا.
فَقَالَ: (وَيْحَكَ! غَيِّبْ عَنِّي وَجْهَكَ، فَلاَ أَرَيَنَّكَ).
فَكُنْتُ أَتَنَكَّبُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَيْثُ كَانَ، حَتَّى قُبِضَ.
فَلَمَّا خَرَجَ المُسْلِمُوْنَ إِلَى مُسَيْلِمَةَ، خَرَجتُ مَعَهُم بِحَرْبَتِي الَّتِي قَتَلْتُ بِهَا حَمْزَةَ، فَلَمَّا الْتَقَى النَّاسُ، نَظَرْتُ إِلَى مُسَيْلِمَةَ وَفِي يَدِهِ السَّيْفُ، فَوَاللهِ مَا أَعْرِفُهُ، وَإِذَا رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ يُرِيْدهُ مِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى، فَكِلاَنَا يَتَهَيَّأُ لَهُ.
حَتَّى إِذَا أَمْكَنَنِي، دَفَعْتُ عَلَيْهِ حَرْبَتِي، فَوَقَعَتْ فِيْهِ، وَشَدَّ الأَنْصَارِيُّ عَلَيْهِ، فَضَرَبَهُ بِالسَّيْفِ، فَرَبُّكَ أَعْلَمُ أَيُّنَا قَتَلَهُ.
فَإِنْ أَنَا قَتَلْتُهُ، فَقَدْ قَتَلْتُ خَيْرَ النَّاسِ بَعْدَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَقَتَلْتُ شَرَّ النَّاسِ.

حمزة لا بواكى له !!

عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:
لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ، وَقَفَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى حَمْزَةَ، وَقَدْ جُدِعَ، وَمُثِّلَ بِهِ.و بُقِرَ بَطْنُهُ، وَاحْتَمَلَ وَحْشِيٌّ كَبِدَهُ إِلَى هِنْدٍ فِي نَذْرٍ نَذَرَتْهُ حِيْنَ قُتِلَ أَبَاهَا يَوْمَ بَدْرٍ،
فَقَالَ: (لَوْلاَ أَنْ تَجِدَ صَفِيَّةُ فِي نَفْسِهَا، لَتَرَكتُهُ حَتَّى يَحْشُرَهُ اللهُ مِنْ بُطُوْنِ السِّبَاعِ وَالطَّيْرِ).
وَكَانَ يَجْمَعُ الثَّلاَثَةَ فِي قَبْرٍ، وَالاثْنَيْنِ، فَيَسْأَلُ: أَيُّهُمَا أَكْثَرُ قُرْآناً؟ فَيُقَدِّمُهُ فِي اللَّحْدِ.

قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (لَئِنْ ظَفِرْتُ بِقُرَيْشٍ، لأُمَثِّلَنَّ بِثَلاَثِيْنَ مِنْهُم).
فَلَمَّا رَأَى أَصْحَابُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَا بِهِ مِنَ الجَزَعِ، قَالُوا:
لَئِنْ ظَفِرْنَا بِهِم، لَنُمَثِّلَنَّ بِهِم مُثْلَةً لَمْ يُمَثِّلْهَا أَحَدٌ مِنَ العَرَبِ بِأَحَدٍ.
فَأَنْزَلَ اللهُ: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوْقِبْتُمْ بِهِ}
فَعَفَا رَسُوْل اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
لَمَّا قُتِلَ حَمْزَةُ، أَقَبْلَتْ صَفِيَّةُ أُخْتُهُ، فَلَقِيَتْ عَلِيّاً وَالزُّبَيْرَ، فَأَرَيَاهَا أَنَّهُمَا لاَ يَدْرِيَانِ.
فَجَاءتِ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: (فَإِنِّي أَخَافُ عَلَى عَقْلِهَا).
فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِهَا، وَدَعَا لَهَا، فَاسْتَرْجَعَتْ، وَبَكَتْ.
ثُمَّ جَاءَ، فَقَامَ عَلَيْهِ، وَقَدْ مُثِّلَ بِهِ، فَقَالَ: (لَوْلاَ جَزَعُ النِّسَاءِ، لَتَرَكْتُهُ حَتَّى يُحْشَرَ مِنْ حَوَاصِلِ الطَّيْرِ، وَبُطُوْنِ السِّبَاعِ).
ثُمَّ أَمَرَ بِالقَتْلَى، فَجَعَلَ يُصَلَّي عَلَيْهِم بِسَبْعِ تَكْبِيْرَاتٍ وَيُرْفَعُوْنَ، وَيَتْرُكُ حَمْزَةَ، ثُمَّ يُجَاءُ بِسَبْعَةٍ، فَيُكَبِّرُ عَلَيْهِم سَبْعاً حَتَّى فَرَغَ مِنْهُم.

لما رَجَعَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ أُحُدٍ، فَسَمِعَ نِسَاءَ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ يَبْكِيْنَ عَلَى هَلْكَاهُنَّ.
فَقَالَ: (لَكِنَّ حَمْزَةَ لاَ بَوَاكِيَ لَهُ).
فَجِئْنَ نِسَاءَ الأَنْصَارِ، فَبَكِيْنَ عَلَى حَمْزَةَ عِنْدَهُ، فَرَقَدَ، فَاسْتَيْقَظَ وَهُنَّ يَبْكِيْنَ.
فَقَالَ: (يَا وَيْحَهُنَّ! أَهُنَّ هَا هُنَا حَتَّى الآنَ، مُرُوْهُنَّ فَلْيَرْجِعْنَ، وَلاَ يَبْكِيْنَ عَلَى هَالِكٍ بَعْدَ اليَوْمِ).

ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (لَمَّا أُصِيْبَ إِخْوَانُكُم بِأُحُدٍ، جَعَلَ اللهُ أَرْوَاحَهُم فِي أَجْوَافِ طَيْرٍ خُضْرٍ، تَرِدُ أَنْهَارَ الجَنَّةِ، وَتَأْكُلُ مِنْ ثِمَارِهَا، وَتَأْوِي إِلَى قَنَادِيْلَ مِنْ ذَهَبٍ مُعَلَّقَةٍ فِي ظِلِّ العَرْشِ.
فَلَمَّا وَجَدُوا طِيْبَ مَأْكَلِهِم وَمَشْرَبِهِم وَمَقِيْلِهِم، قَالُوا:
مَنْ يُبَلِّغُ إِخْوَانَنَا عَنَّا أَنَّنَا أَحْيَاءٌ فِي الجَنَّةِ نُرْزَقُ، لِئَلاَّ يَنْكلُوا عِنْدَ الحَرْبِ، وَلاَ يَزْهَدُوا فِي الجِهَادِ؟
قَالَ اللهُ: أَنَا أُبَلِّغُهُم عَنْكُم).
فَأُنْزِلَتْ: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِيْنَ قُتِلُوا فِي سَبِيْلِ اللهِ أَمْوَاتاً}

فهد المحارب
26-08-2010, 01:43 AM
أبوهريرة رضي الله عنه

نسبه

الصحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) أبو هريرة الدوسي
أبو هريرة أكثر الناس رواية ومن أجل الصحابة. اسمه في الجاهلية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%A7%D9%87%D9%84%D9%8A%D8%A9) عبد شمس بن صخر ولما أسلم أسماه رسول الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) عبدالرحمن بن صخر الدوسي نسبة إلى قبيلة دوس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D9%88%D8%B3) بن عدثان بن عبدالله بن زهران (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D9%87%D8%B1%D8%A7%D9%86) . أما سر كنيته أنه كان يرعى الغنم ومعه هرة صغيرة يعطف عليها ويضعها في الليل في الشجر ويصحبها في النهار فكناه قومه أبا هريرة.
أمه : هي أميمة بنت صفيح بن الحارث بن شابي بن أبي صعب بن هنية بن سعد بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبدالله بن زهران

إسلام أبو هريرة
أسلم على يد الطفيل بن عمرو الدوسي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%81%D9%8A%D9%84_%D8%A8%D9%86_ %D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88% D8%B3%D9%8A) قبل الهجرة الرسول , واقدم المدينة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A7% D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9) معه ومع أبي موسى الاشعري سنة 7 للهجره بعد فتح خيبر.

أبو هريرة والحديث
أرسله النبي مع من أرسل إلى البحرين مع العلاء الحضرمي المبعوث لجمع الصدقات و توزيعها في البحرين أو ما يعرف بالمنطقة الشرقية في جزيرة العرب حاليا. و كان بعث العلاء للمنذر بن ساوى عامل الفرس على البحرين. حصل ذلك بعد توزيع مغانم غزوة حنين الواقعة في ذي القعدة من السنة الثامنة للهجرة، و عليه فمكث أبي هريرة مع النبي سنة و تسعة أشهر-حسابا من غزوة خيبر الواقعة شهر صفر للسنة السابعة للهجرة-و ليس ثلاثة أو أربعة اعوام حسب بعض الروايات ،روى عنه 5374 حديث، أخرج منها البخاري 446 حديث وذلك ما يجعل الكثيرين يقدمون على التشكيك بمعظم حديثه حتى كان أول راوية في الإسلام اتهم بالزيادة. و للمقارنة فإن فإن أبابكر الصديق و هو من أول من أسلم و كان مع النبي من بداية البعثة إلى وفاته صلى الله عليه و سلم لم يروى له إجمالا إلا 142 حديثا و عائشة أم المؤمنين مكثت مع النبي تسع سنين على ما يذكر و مع ذلك فلم يروى لها البخاري أكثر من 54 حديثا كما ذكر الحافظ الذهبي في السير، بينما يروي أبو هريرة الآلاف من الأحاديث مع قصر مكثه مع النبي.
لکن يرى البعض بأن الله حبب لأبي هريرة صحبة رسول الله وحفظ أحاديثه فكان أكثر رواة أحاديث رسول الله ، وحفظ للمسلمين ثروة طائلة من السنة النبوية. و قد ذكر ابن سعد في طبقاته في سياق الترجمة لابن عباس أن أبا هريرة مع جماعة جلهم من صغار الصحابة انما بدأ الرواية و الفتيا بعد وفاة الخليفة الثالث عثمان.

جهاده
شهد حرب الردة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B1%D9%88%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AF% D8%A9) مع أبي بكر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1) وعلي بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وسلم).أخرج الإمام أحمد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A %D8%AD)) عن أبي هريرة عن النبي قال :((أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله, قال فلما كانت الردة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D8%AF%D8%A9) قال عمر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8) لأبي بكر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1) تقاتلهم وقد سمعت رسول الله يقول :كذا وكذا؟ فقال أبو بكر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1): والله لا أفرق بين الصلاة والزكاة ولأقاتلن من فرق بينهما, قال أبو هريرة فقاتلت معه.


وفاته


طال عمر أبي هريرة بعد الرسول 47 عاما. دخل مروان عليه في مرضه الذي مات فيه فقال شفاك الله، فقال أبو هريرة : اللهم إني أحب لقاءك فأحب لقائي, ثم خرج مروان فما بلغ وسط السوق حتى توفي, بالمدينة المنورة ودفن بالبقيع سنة 57 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/57_%D9%87%D9%80) عن عمر يناهز 78 عاما.
و قد روى عنه نحو ثمانمائة رجل من الصحابة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) والتابعين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%B9%D9%88%D9%86) وغيرهم, وروى عنه أصحاب الكتب الستة ومالك بن أنس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D9%86 %D8%B3) في موطأه، وأحمد بن حنبل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%AD%D9%86 %D8%A8%D9%84) في مسنده, وقد جمع أبو إسحاق إبراهيم بن حرب العسكري (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9% 8A%D9%85_%D8%A8%D9%86_%D8%AD%D8%B1%D8%A8_%D8%A7%D9 %84%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A&action=edit&redlink=1) المتوفى سنة 282 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/282_%D9%87%D9%80) مسند أبي هريرة وتوجد نسخة منه في خزانة كوبرلس (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%83%D9%88%D8%A8%D8%B1%D9%84%D8% B3&action=edit&redlink=1) بتركيا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7) كما ذكر صاحب الأدب العربي.

الداعي لله
26-08-2010, 02:45 AM
المغيرة بن شعبة الثقفي(… ـ 50هـ)
هو المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود الثقفي. أبو عيسى، ويقال: أبو عبد الله. من دهاة العرب وذوي آرائها قال عنه الطبري :كان لا يقع في أمر إلا وجد له مخرجاً ولا يلتبس عليه أمران إلا أظهر الرأي في أحدهما.
ولد في ثقيف بالطائف (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D9%81)، وبها نشأ، وكان كثير الأسفار، أسلم عام الخندق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D9%86%D8%AF%D9%82) بعدما قتل ثلاثة عشر رجلاً من بني مالك وفدوا معه على المقوقس في مصر، وأخذ أموالهم، فغرم دياتهم عمه عروة بن مسعود (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%B1%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B3 %D8%B9%D9%88%D8%AF).
وأقام المغيرة عند النبي صلى الله عليه وسلم وخرج معه في الحديبية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%84%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A% D8%A8%D9%8A%D8%A9)، فبعثت قريش (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4)عروة بن مسعود (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%B1%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B3 %D8%B9%D9%88%D8%AF) إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليفاوضه في الصلح وجعل يمس لحيته، والمغيرة قائم على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم مقنع في الحديد، فقال لعروة: كُفَّ يدك قبل ألا ترجع إليك فقال: من ذا يا محمد؟ ما أفظه وأغلظه، قال: ابن أخيك المغيرة، فقال : يا غدر والله ما غسلت عني سوءتك إلا بالأمس.
وشهد المغيرة بيعة الرضوان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B6% D9%88%D8%A7%D9%86) والمشاهد بعدها، ولما قدم وفد ثقيف أنزلهم النبي صلى الله عليه وسلم عنده، فأحسن ضيافتهم، وبعثه عليه الصلاة والسلام مع أبي سفيان بن حرب بعد إسلام أهل الطائف فهدما اللات. ولما دفن النبي صلى الله عليه وخرج علي من القبر الشريف ألقى المغيرة خاتمه وقال: يا أبا الحسن خاتمي، قال: انزل فخذه قال المغيرة: فمسحت يدي على الكفن فكنت آخر الناس عهداً برسول الله صلى الله عليه وسلم. وحين تولى الصديق الخلافة أرسله إلى أهل النُجَير. ((حصن منيع باليمن لجأ إليه أهل الردة مع الأشعث بن قيس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B4%D8%B9%D8%AB_%D8%A8%D9%86_ %D9%82%D9%8A%D8%B3))).
ثم شهد اليمامة وفتوح الشام وفقئت عينه باليرموك (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%8A%D8%B1%D9%85%D9%88%D9%83_(%D8%AA%D9%88%D8%B6 %D9%8A%D8%AD))، وكان رسول سعد بن أبي وقاص (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%B9%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A _%D9%88%D9%82%D8%A7%D8%B5) إلى رستم في القادسية. استعمله عمر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD )) على البحرين فنفر منه أهلها فعزله عمر، ثم خافوا أن يعيده إليهم، فجمعوا مائة ألف وأرسلوها مع دهقانهم إلى عمر فقال له: إن المغيرة اختان هذا من مال الله (أي اختلسه) وأودعه عندي، فدعا عمر المغيرة فسأله فقال: كذب ـ أصلحك الله ـ إنها كانت مائتي ألف. قال: ما حملك على ذلك ؟ قال: العيال والحاجة. فقال عمر للدهقان: ما تقول؟ قال: لا والله لأصدقنك ما دفع إلي قليلاً ولا كثيراً، فقال عمر للمغيرة: ما أردت إلى هذا؟ قال: كذب علي الخبيث فأحببت أن أخزيه.
ثم ولي البصرة لعمر ثلاث سنوات، فقاد الجيش وهو وال عليها، وفتح بيسان ودست بيسان، وأبز قباذ ولقي العجم بالمرغاب فهزمهم، وفتح سوق الأهواز، وغزا نهر تيرى ومغاذر الكبرى، وفتح همذان ثم شهد نهاوند (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D9%87%D8%A7%D9%88%D9%86%D8%AF)، وكان على ميسرة النعمان بن مقرن (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8% D9%86_%D9%85%D9%82%D8%B1%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%B2%D9%86%D9%8A)، وكتب عمر وقتها: ((إن هلك النعمان فالأمير حذيفة فإن هلك فالأمير المغيرة)).
وكان أول من وضع ديوان البصرة وجمع الناس ليعطَوا عليه، ثم عزل عن البصرة لتهمة لم تثبت عليه ذكر الحافظ بن كثير في البداية والنهاية ان اناسا شهدوه يزني بامرأه في صحن داره فشكوه لأمير المؤمنين عمر فعزله وولى ابي موسى الأشعري، وطلبه للمثول أمامه فأنكر وقال : ماكانت الا امرأتي ومااستحلوا لأنفسهم الا النظر على في مخدعي، فلما شهد ثلاثة منهم بذلك وقال الرابع أنه لم يراها جيدا أمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه بجلد الثلاثة وبراءة المغيرة، وولاه عمر بعدها الكوفة، فكان الرجل يقول للآخر: ((غضب الله عليك كما غضب أمير المؤمنين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A9_%D8%A5%D8%B3%D9%84% D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9) على المغيرة عزله عن البصرة وولاه الكوفة))و في ذلك يروى ان عمر بن الخطاب سأله :(ما تقولون في تولية ضعيف مسلم، أو قوي فاجر ؟)...فقال له المغيرة :(المسلم الضعيف إسلامه لك، وضعفه عليك وعلى رعيته، وأمّا القوي الفاجر ففجوره عليه، وقوته لك ولرعيتك)...فقال له عمر :(فأنت هو، وأنا باعثُكَ يا مغيرة إلى الكوفه)
وظل والياً للكوفة حتى قتل عمر، فاستمر في عهد عثمان حيناً ثم عزله. اعتزل الفتنة أيام علي فلقيه عمار بن ياسر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D8%A7 %D8%B3%D8%B1) في سكك المدينة فقال له: هل لك يا مغيرة أن تدخل في هذه الدعوة فتسبق من معك وتدرك من سبقك؟ فقال: وددت والله أني علمت ذلك، وإني والله ما رأيت عثمان مصيباً ولا رأيت قبله صواباً فهل لك يا أبا اليقظان أن تدخل بيتك وتضع سيفك وأدخل بيتي حتى تنجلي هذه الظلمة ويطلع قمرها فنمشي مبصرين؟ قال عمار: أعوذ بالله أن أعمى بعد إذ كنت بصيراً يدركني من سبقته ويعلمني من علمته. فقال المغيرة: يا أبا اليقظان إذا رأيت السيل فاجتنب جريته. حج بالناس سنة أربعين لما كان معتزلاً بالطائف.
ولما آل الأمر إلى معاوية بن أبي سفيان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%86_ %D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%A7%D9%86) قدم عليه، فاستشاره معاوية في أن يولي عمرو بن العاص (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84 %D8%B9%D8%A7%D8%B5) على الكوفة، وابنه عبد الله على مصر، فقال المغيرة: يا أمير المؤمنين تؤمر عمراً على الكوفة وابنه على مصر وتكون كالقاعد بين فكي الأسد، قال: ما ترى ؟ قال : أنا أكفيك الكوفة. فولي الكوفة لمعاوية إلى وفاته.
وكان رجلاً طوالاً مهيباً، ضخم الهامة، أصيبت عينه في اليرموك وقيل: في القادسية، وقيل: بل نظر إلى الشمس وهي مكسوفة فذهب ضوء عينه كما جاء في حديث ام المؤمنين عائشة.
وكان واحداً من دهاة العرب المشهورين حتى قيل له: مغيرة الرأي. حدث عنه بعض أصحابه قال: صحبت المغيرة فلو أن مدينة لها ثمانية أبواب لا يخرج من باب منها إلا بمكر لخرج من أبوابها كلها.
وما غلبه أحد في الدنيا كما كان يقول إلا شاب من قبيلة بلحارث بن كعب، حين خطب المغيرة امرأة فقال له الشاب: أيها الأمير لا تنكحها فإني رأيت رجلاً يقبلها. فانصرف عنها، فتزوجها الشاب، فقال له المغيرة: ألم تقل إنك رأيت رجلاً يقبلها؟ قال: بلى رأيت أباها يقبلها وهي صغيرة.
وكان مزواجاً مطلاقاً أحصن أكثر من ثمانين امرأة، وطعن في بطنه يوم القادسية فجيء بامرأة من طيء تخيط بطنه فلما نظر إليها قال: ألك زوج؟ قالت: وما يشغلك ما أنت فيه من سؤالك إياي؟ وكان يقول: صاحب الواحدة إن زارت زار، وإن حاضت حاض، وإن نفست نفس، وإن اعتلت اعتل، وصاحب الثنتين في حرب هما ناران تشتعلان، وصاحب الثلاث في نعيم، فإذا كن أربع كان في نعيم لا يعدله شيء.
ومن أقواله: اشكر لمن أنعم عليك وأنعم على من شكرك، فإنه لا بقاء للنعمة إذا كفرت ولا زوال لها إذا شكرت، إن الشكر زيادة من النعم وأمان من الفقر.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم عدة أحاديث، وروى عنه أولاده عروة وحمزة وعقار، والمسور بن مخرمة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%88%D8%B1_%D8%A8%D9%86_ %D9%85%D8%AE%D8%B1%D9%85%D8%A9)ومسروق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%B1%D9%88%D9%82) وغيرهم. توفي في الكوفة سنة خمسين عن سبعين سنة.رضي الله عنه وعن الصحابة اجمعين وغفر له وجعل جهاده في ميزان حسناته ان شاء الله

أبوديمه
26-08-2010, 03:03 AM
سلمان الفارسي رضي الله عنه،
يكنى أبا عبد الله، من أصبهان من قرية يقال لها جي وقيل من رامهرمز، سافر يطلب الدين مع قوم فغدروا به فباعوه لرجل من اليهود ثم إنه كوتب فأعانه النبي في كتابته، أسلم مقدم النبي المدينة، ومنعه الرق من شهود بدر وأحد، وأول غزاة غزاها مع النبي الخندق، وشهد ما بعدها وولاه عمر المدائن.
عن عبد الله بن العباس قال: حدثني سلمان الفارسي قال: كنت رجلا فارسيًّا من أهل أصبهان من أهل قرية منها يقال لها جي، وكان أبي دهقان قريته وكنت أحب خلق الله إليه فلم يزل به حبه إياي حتى حبسني في بيته كما تحبس الجارية، واجتهدت في المجوسية حتى كنت قطن النار الذي يوقدها لا يتركها تخبو ساعة، قال: وكانت لأبي ضيعة عظيمة قال: فشغل في بنيان له يومًا فقال لي يا بني إني قد شغلت في بنياني هذا اليوم عن ضيعتي فاذهب فاطلعها وأمرني فيها ببعض ما يريد فخرجت أريد ضيعته فمررت بكنيسة من كنائس النصارى فسمعت أصواتهم فيها وهم يصلون، وكنت لا أدري ما أمر الناس لحبس أبي إياي في بيته، فلما مررت بهم وسمعت أصواتهم دخلت عليهم أنظر ما يصنعون، قال: فلما رأيتهم أعجبتني صلاتهم ورغبت في أمرهم وقلت هذا والله خير من الذي نحن عليه فوالله ما تركتهم حتى غربت الشمس وتركت ضيعة أبي ولم آتها فقلت لهم أين أصل هذا الدين قالوا بالشام، قال: ثم رجعت إلى أبي وقد بعث في طلبي وشغلته عن عمله كله فلما جئته قال أي بني أين كنت؟ ألم أكن عهدت إليك ما عهدت؟ قال: قلت يا أبه مررت بناس يصلون في كنيسة لهم فأعجبني ما رأيت من دينهم فوالله ما زلت عندهم حتى غربت الشمس قال أي بني ليس في ذلك الدين خير، دينك ودين آبائك خير منه، قلت كلا والله إنه لخير من ديننا، قال فخافني فجعل في رجلي قيدًا ثم حبسني في بيته، قال وبعثت إلى النصارى فقلت لهم إذا قدم عليكم ركب من الشام تجارًا من النصارى فأخبروني بهم، قال فقدم عليهم ركب من الشام تجار من النصارى، قال فأخبروني بقدوم تجار فقلت لهم إذا قضوا حوائجهم وأرادوا الرجعة إلى بلادهم فآذنوني بهم، قال فلما أرادوا الرجعة إلى بلادهم ألقيت الحديد من رجلي ثم خرجت معهم حتى قدمت الشام فلما قدمتها قلت من أفضل أهل هذا الدين؟ قالوا الأسقف في الكنيسة، قال فجئته فقلت إني قد رغبت في هذا الدين وأحببت أن أكون معك أخدمك في كنيستك وأتعلم منك وأصلي معك قال فادخل، فدخلت معه، قال فكان رجل سوء يأمرهم بالصدقة ويرغبهم فيها فإذا جمعوا إليه منها شيئًا اكتنزه لنفسه ولم يعطه المساكين حتى جمع سبع قلال من ذهب، قال وأبغضته بغضًا شديدًا لما رأيته يصنع، قال ثم مات فاجتمعت إليه النصارى ليدفنوه فقلت لهم إن هذا كان رجل سوء يأمركم بالصدقة ويرغبكم فيها فإذا جئتموه بها اكتنزها لنفسه ولم يعط المساكين منها شيئًا قالوا وما علمك بذلك؟ قلت أنا أدلكم على كنزه، قالوا فدلنا عليه، قال فأريتهم موضعه، قال فاستخرجوا منه سبع قلال مملوءة ذهبًا وورقا، قال فلما رأوها قالوا والله لا ندفنه أبدًا، قال فصلبوه ثم رجموه بالحجارة ثم جاؤوا برجل آخر فجعلوه مكانه، فما رأيت رجلا يصلي الخمس أرى أنه أفضل منه وأزهد في الدنيا ولا أرغب في الآخرة ولا أدأب ليلا ونهارًا منه، قال فأحببته حبًّا لم أحبه من قبله فأقمت معه زمانًا ثم حضرته الوفاة قلت له يا فلان، إني كنت معك فأحببتك حبًّا لم أحبه أحداً من قبلك وقد حضرتك الوفاة فإلى من توصي بي؟ وما تأمرني؟ قال أي بني، والله ما أعلم أحدا اليوم على ما كنت عليه لقد هلك الناس وبدلوا وتركوا أكثر ما كانوا عليه إلا رجلا بالموصل وهو فلان وهو على ما كنت عليه فالحق به، قال فلما مات وغيب لحقت بصاحب الموصل فقلت له يا فلان إن فلانًا أوصاني عند موته أن ألحق بك وأخبرني أنك على أمره، قال فقال لي أقم عندي، قال فأقمت عنده فوجدته خير رجل على أمر صاحبه، فلم يلبث أن مات فلما حضرته الوفاة قلت له يا فلان إن فلانًا أوصى بي إليك وأمرني باللحوق بك وقد حضرك من أمر الله ما ترى فإلى من توصي بي وما تأمرني؟ قال أي بني، والله ما أعلم رجلا على مثل ما كنا عليه إلا رجلا بنصيبين وهو فلان فالحق به، قال فلما مات وغيب لحقت بصاحب نصيبين فجئت فأخبرته بما جرى وما أمرني به صاحبي، قال فأقم عندي فأقمت عنده فوجدته على أمر صاحبيه فأقمت مع خير رجل فوالله ما لبث أن نزل به الموت فلما حضر قلت له يا فلان، إن فلانًا كان أوصى بي إلى فلان ثم أوصى بي فلان إليك فإلى من توصي بي وما تأمرني قال أي بني، والله ما أعلم أحدًا بقي على أمرنا آمرك أن تأتيه إلا رجلا بعمورية فإنه على مثل ما نحن عليه فإن أحببت فأته فإنه على مثل أمرنا، قال فلما مات وغيب لحقت بصاحب عمورية وأخبرته خبري فقال أقم عندي فأقمت عند رجل على هدي أصحابه وأمرهم، قال وكنت اكتسبت حتى كانت لي بقرات وغنيمة، قال ثم نزل به أمر الله عز وجل فلما حضر قلت له يا فلان إني كنت مع فلان فأوصى بي إلى فلان وأوصى بي فلان إلى فلان وأوصى بي فلان إلى فلان وأوصى بي فلان إليك فإلى من توصي بي وما تأمرني؟ قال أي بني، والله ما أعلم أصبح على ما كنا عليه أحد من الناس آمرك أن تأتيه ولكنه قد أظلك زمان نبي مبعوث بدين إبراهيم يخرج بأرض العرب مهاجرًا إلى أرض بين حرتين بينهما نخل به علامات لا تخفى يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة بين كتفيه خاتم النبوة فإن استطعت أن تلحق بتلك البلاد فافعل، قال ثم مات وغيب فمكثت بعمورية ما شاء الله أن أمكث ثم مر بي نفر من كلب تجار فقلت لهم تحملوني إلى أرض العرب وأعطيكم بقراتي هذه وغنيمتي هذه قالوا نعم فأعطيتهم إياها وحملوني حتى إذا قدموا بي وادي القرى ظلموني فباعوني لرجل من يهود فكنت عنده ورأيت النخل ورجوت أن يكون البلد الذي وصف لي صاحبي ولم يحق لي في نفسي، فبينا أنا عنده قدم عليه ابن عم له من المدينة من بني قريظة فابتاعني منه فاحتملني إلى المدينة فوالله ما هو إلا أن رأيتها فعرفتها بصفة صاحبي فأقمت بها وبعث الله رسوله فأقام بمكة ما أقام لا أسمع له بذكر مع ما أنا فيه من شغل الرق، ثم هاجر إلى المدينة فوالله إني لفي رأس عذق لسيدي أعمل فيه بعض العمل وسيدي جالس إذ أقبل ابن عم له حتى وقف عليه فقال، فلانُ قاتلَ اللهُ بني قيلة! والله، إنهم الآن لمجتمعون بقباء على رجل قدم عليهم من مكة اليوم زعم أنه نبي، قال فلما سمعتها أخذتني العرواء حتى ظننت أني ساقط على سيدي، قال ونزلت عن النخلة فجعلت أقول لابن عمه ماذا تقول؟ قال فغضب سيدي فلكمني لكمة شديدة وقال ما لك ولهذا أقبل على عملك، قال قلت لا شيء إنما أردت أن أستثبته عما قال، وقد كان شيء عندي قد جمعته فلما أمسيت أخذته ثم ذهبت به إلى رسول الله وهو بقباء فدخلت عليه فقلت له إنه قد بلغني أنك رجل صالح معك أصحاب لك غرباء ذوو حاجة وهذا شيء كان عندي للصدقة فرأيتكم أحق به من غيركم، قال فقربته إليه فقال رسول الله لأصحابه كلوا وأمسك يده هو فلم يأكل، قال فقلت في نفسي هذه واحدة، ثم انصرفت عنه فجمعت شيئًا وتحول رسول الله إلى المدينة ثم جئته به فقلت إني رأيتك لا تأكل الصدقة وهذه هدية أكرمتك بها فأكل رسول الله منها وأمر أصحابه فأكلوا معه، قال فقلت في نفسي هاتان اثنتان، قال ثم جئت رسول الله وهو ببقيع الغرقد قد تبع جنازة من أصحابه عليه شملتان وهو جالس في أصحابه فسلمت عليه ثم استدرت أنظر إلى ظهره هل أرى الخاتم الذي وصف لي صاحبي فلما رآني رسول الله استدبرته عرف أني أستثبت في شيء وصف لي، قال فألقى رداءه عن ظهره فنظرت إلى الخاتم فعرفته فانكببت عليه أقبله وأبكي، فقال رسول الله تحول فتحولت فقصصت عليه حديثي كما حدثتك يا بن عباس فأعجب رسول الله أن يسمع ذلك أصحابه، ثم شغل سلمان الرق حتى فاته مع رسول الله بدر وأحد، قال ثم قال لي رسول الله كاتب يا سلمان فكاتبت صاحبي على ثلاثمائة نخلة أحييها له بالفقير وبأربعين أوقية فقال رسول الله لأصحابه أعينوا أخاكم فأعانوني بالنخل: الرجل بثلاثين ودية والرجل بعشرين والرجل بخمسة عشر والرجل بعشرة والرجل بقدر ما عنده حتى اجتمعت لي ثلاثمائة ودية فقال لي رسول الله اذهب يا سلمان ففقر لها فإذا فرغت أكون أنا أضعها بيدي، قال ففقرت لها وأعانني أصحابي حتى إذا فرغت منها جئته فأخبرته فخرج رسول الله معي إليها فجعلنا نقرب له الودي ويضعه رسول الله بيده فوا الذي نفس سلمان بيده ما مات منها ودية واحدة فأديت النخل فبقي علي المال، فأتى رسول الله بمثل بيضة الدجاجة من ذهب من بعض المعادن فقال ما فعل الفارسي المكاتب قال فدُعِيْتُ له، قال فخذ هذه فأد بها ما عليك يا سلمان، قال قلت وأين تقع هذه يا رسول الله مما علي؟ قال خذها فإن الله عز وجل سيؤدي بها عنك، قال فأخذتها فوزنت لهم منها والذي نفس سلمان بيده أربعين أوقية فأوفيتهم حقهم وعتقت فشهدت مع رسول الله الخندق ثم لم يفتني معه مشهد. رواه الإمام أحمد.

Falah
26-08-2010, 03:30 AM
.......""سعد بن ابي وقاص""رضي الله عنه.

*اولا :اسمه ونسبه:
هو سعد بن مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب ,القرشي ,الزهري.

*كنيته:
ابو اسحاق.

*اسلامه:
أسلم قديما على يد ابو بكر الصديق,وهواحد العشرة المبشرين في الجنه ,وهو اخرهم موتا, وهواحد السته من اصحاب الشورى, وسابع سبعه في الاسلام .
كان رضي الله عنه مستجاب الدعوة, مشهورا من بين الصحابة بذلك بدعوة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ,قال :((اللهم سدد سهمه واجب دعوته )).
وهو من اخوال النبي صلى الله عليه وسلم , وهو اول من رمى بسهم في سبيل الله , قال له رسول الله:((ارم فداك ابي وامي)), وام سعد هي حمنة بنت سفيان بن امية بن عبد شمس.

*أوصافه الاخلاقية:
كان سعد رضي الله عنه راجح العقل , بعيد النظر, متين الخلقة, عف اليد واللسان , بارا باهله , وفيا لأصحابه ,احب قريش للناس, بل احب الناس للناس و ارفقهم بهم , يتوقى الشبهات ورعا.

*أوصافه الخلقية:
كان سعد رضي الله عنه قصيرا , دحداحا , شئن الاصابع , ذا هامة, أشعرا يخضب با السواد.

ورد انه لما اسلم وعلمت امه باسلامه , غضبت عليه وقالت : لا اكل ولااشرب حتى ترجع عن هذا الدين الذي اعتنقته, وان أنا مت , فانك تعير بي . فقال يا اماه ! لا تفعلي : فاني لا ارجع عنه ابدا . فبقيت ثلاثة ايام لا تاكل ولاتشرب, فلما علمت منه الجد , اكلت وشربت ,,فانزل الله :((وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما ...)) الايه في سوره لقمان!14-15

*ذكر شئ من فروسيته وشجاعته واقدامه رضي الله عنه:
كان سعد رضي الله احد الفرسان والشجعان من الصحابه المهاجرين القرشيين اللذين كانو يحرسون النبي عليه الصلاه والسلام ويلازمونه في حضره في سفره .

وقد ورد بسند جيد عن ابن اسحاق .قال : "كان اشد اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة: عمر ابن الخطاب وعلي بن ابي طالب والزبير بن العوام وسعد بن ابي وقاص رضي الله عنهم ".

وروى مسلم في صحيحه عن عائشه رضي الله عنها , قالت: (( لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينه ارق ذات ليلة ولم ينم, فقال :((ليت رجلا صالحا يحرسني الليلة)). قالت عائشة: فبينما نحن كذلك , اذ سمعنا صوت سلاح , فقال رسول الله من هذا قال سعد بن ابي وقاص .فقال رسول الله :(( ما جاء بك؟)). قال سعد : تخوفت على رسول الله , فجئت احرسك. فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم. فانزل الله تعالى :((والله يعصمك من الناس..)) الايه في سورة المائدة 67...رواه البخاري في "صحيحه".

وروي :"ان سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه هو اول من اراق دما في الاسلام في ذات الله تعالى , وذلك أن اصحاب رسول الله يتفرقون في شعاب مكه يستخفون بصلاتهم عن المشركين قبل الهجرة , فبينما سعد في نفر من اصحابه . اذ ظهر عليهم نفر من المشركين وهم يصلون ,فناكروهم وانتشبت بينهم موقعه ,فضرب رجل منهم بلحي جمل , فشجه سعد رضي الله عنه ".

وفي معركه بدر ابلى بلاء حسنا ودافع دفاع الراغبين في طلب الشهاده, قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:" اشتركت انا وسعد بن ابي وقاص وعمار بن ياسر يوم بدر فيما أصبنا من الغنيمه , فما أجيء انا وعمار بشيء , وجاء سعد بأسيرين, وكان سعد جاهدا مجاهدا في ذات الله بيده وماله ولسانه ودعائه".

*ذكر وقائع إجابه دعواته رضي الله عنه:
ورد ان سعد قال لرسول الله:(( يا رسول الله ! ادع الله ان يجعلني مستجاب الدعوة.فقال : "يا سعد ! اطب مطعمك تكن مسجاب الدعوه")).وقد سبق الذكر ان الرسول عليه السلام دعا له ((اللهم اجب دعوته , وسدد رميته, وحببه الى عبادك)).

روي" ان سعد رضي الله عنه سمع رجلا يقع في الزبير بن العوام وفي عثمان بن عفان وعلي بن ابي طالب رضي الله عنهم , فقال له: يا هذا ! لا تقع في أصحاب رسول الله وفي اخواني . ثم انه صلى , ثم قال : اللهم ! سخطا لك ولأوليائك ,فأرني فيه أيه وعبره للناس .
ثم ان الله سلط عليه بختيٌُا, فجعله تحت صدره بينه وبين الارض يدوسه حتى قتله على مشهد من الناس , فقال الناس : هنيئا لك يا ابا اسحاق ! استجاب الله لك في هذا المجرم.

((جمعنا الله واياهم في مستقر رحمته ورضوانه))..

الداعي لله
26-08-2010, 10:26 PM
أبو دجانة صاحب العمامة الحمراء
سِماك بن خَرَشه وقيل : سِماك بن أوس بن خَرَشه بن لوذان الأنصاري شهد بدراً (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D8%AF%D8%B1) وأحداً (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A3%D8%AD%D8%AF) وجميع المشاهد مع رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_b e_upon_him.svg&filetimestamp=20070428101651)، وثبت ‎http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/thumb/d/dd/%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%86%D8%A9.jpg/25px-%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%86%D8%A9.jpg (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B1%D8%B6%D9 %8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D8%A9.jp g&filetimestamp=20080504071331) عنه يوم أحد مع النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_b e_upon_him.svg&filetimestamp=20070428101651)، وبايعه على الموت، ودافع عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_b e_upon_him.svg&filetimestamp=20070428101651) يوم أحد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A3%D8%AD%D8%AF) هو ومصعب بن عمير (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B9%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%85 %D9%8A%D8%B1)، فكثرت فيه الجراحات.هو سماك بن خرشة بن الخزرج أسلم مبكراً مع قومه الأنصار، وقد آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عتبة بن غزوان، وشهد معركة بدر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم...




سيرته وشجاعته

كان ‎http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/thumb/d/dd/%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%86%D8%A9.jpg/25px-%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%86%D8%A9.jpg (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B1%D8%B6%D9 %8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D8%A9.jp g&filetimestamp=20080504071331) من الشجعان المشهورين بالشجاعة، وكانت له عصابة حمراء، يعلم بها في الحرب، فلما كان يوم أحد أعلم بها، واختال بين الصفين، فقال رسول الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_b e_upon_him.svg&filetimestamp=20070428101651): إن هذه مشية يبغضها الله عز وجل، إلا في هذا المقام.
موقفه يوم أحد

عرض النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_b e_upon_him.svg&filetimestamp=20070428101651) سيفه يوم أحد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A3%D8%AD%D8%AF) وقال: من يأخذ هذا السيف بحقه ؟ فأحجم القوم، فقال أبو دجانه: وما حقه يا رسول الله ؟ قال: أن تضرب به العدو حتى ينحني. فقال أبو دجانه: أنا آخذه بحقه، فدفعه رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_b e_upon_him.svg&filetimestamp=20070428101651) إليه، ففلق به هام المشركين، وقال في ذلك:
أنا الذي عاهدني خليليونحن بالسفـح لدى النخيلأن لا أقوم الدهر في الكيولأضرب بسيف الله والرسولولما كانت نهاية المعركة, رأى أبو دجانة رجلا يمثل بجثث الشهداء فضربه ضربة قسمت عدو الله إلى قسمين بالرغم من أن الكافر كان أوفرهما عدة وتهيئة .
استشهاده

استشهد يوم اليمامة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%8A%D9%88%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7% D9%85%D8%A9) بعدما أبلى فيها بلاء عظيما، وكان لبني حنيفة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D8%AD%D9%86%D9%8A%D9%81%D8%A9) باليمامة حديقة يقاتلون من ورائها، فلم يقدر المسلمون على الدخول إليهم، فأمرهم أبو دجانه أن يلقوه إليها، ففعلوا، فانكسرت رجله، فقاتل على باب الحديقة، وأزاح المشركين عنه، ودخلها المسلمون، وقتل يومئذ. أثر الرسول صلى الله عليه وسلم في تربيته عن الزبير بن العوام رضي الله عنه قال : عرض رسول الله صلى الله عليه و سلم سيفا يوم أحد فقال : من يأخذ هذا السيف بحقه ؟ فقمت فقلت : أنا رسول الله فأعرض عني ثم قال : من يأخذ هذا السيف بحقه ؟ فقلت : أنا يا رسول الله فأعرض عني ثم قال : من يأخذ هذا السيف بحقه ؟ فقام أبو دجانة سماك بن خرشة فقال : آنا آخذه يا رسول الله بحقه فما حقه؟ قال: أن لا تقتل به مسلما و لا تفرّ به عن كافر قال : فدفعه إليه وكان إذا كان أراد القتال أعلم بعصابة...
فلما أخذ أبو دجانة السيف من يد رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرج عصابته تلك فعصبها برأسه فجعل يتبختر بين الصفين - قال ابن إسحاق: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حين رأى أبا دجانة يتبختر: "إنها لمشية يبغضها الله إلا في مثل هذا الموطن" -
قال: قلت: لأنظرن إليه اليوم كيف يصنع قال : فجعل لا يرتفع له شيء إلا هتكه و أفراه حتى انتهى إلى نسوة في سفح الجبل معهن دفوف لهن فيهن إمرأة تقول:
( نحن بنات طارق نمشي على النمارق )
( إن تقبلوا نعانق و نبسط النمارق )
( أو تدبروا نفارق فراق غير وامق )
قال فأهوى بالسيف إلى امرأة ليضربها ثم كف عنها فلما انكشف له القتال قلت له كل عملك قد رأيت ما خلا رفعك السيف على المرأة لم تضربها قالا إني و الله أكرمت سيف رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أقتل به امرأة.
مواقفه مع الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة عن قتادة بن النعمان قال : كنت نصب وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد أقي وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهي وكان أبو دجانة سماك بن خرشة موقيا لظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم بظهره حتى امتلأ ظهره سهاما وكان ذلك يوم أحد...
من مواقفه مع الصحابة رضي الله عنهم
قال زيد بن أسلم: دُخل على أبي دجانة وهو مريض - وكان وجهه يتهلل - فقيل له: ما لوجهك يتهلل فقال: ما من عملي شيء أوثق عندي من اثنتين : كنت لا أتكلم فيما لا يعنيني أما الأخرى فكان قلبي للمسلمين سليما
ما قيل عنه:
عن ابن عباس قال : دخل عليٌّ بسيفه على فاطمة رضي الله عنهما و هي تغسل الدم عن وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال: خذيه فلقد أحسنت به القتال فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إن كنت قد أحسنت القتال اليوم فلقد أحسن سهل بن حنيف وعاصم بن ثابت والحارث بن الصمة وأبو دجانة.
وقف يوم أحد إلى جانب فرسان المسلمين، يستمع إلى رسول الله ( وهو يعرض عليهم سيفه، قائلا: (من يأخذ مني هذا؟) فبسطوا أيديهم، كل إنسان منهم يقول: أنا ..أنا، فقال رسول الله (: (فمن يأخذه بحقه؟)، فأحجم القوم، فقال أبو دجانة: أنا آخذه بحقه، فأخذه أبو دجانة، ففلق به هام المشركين (أي شق رءوسهم) [مسلم]. وأخذ أبو دجانة عصابته الحمراء وتعصب بها، فقال الأنصار من قومه: أخرج أبو دجانة عصابة الموت، ثم نزل ساحة المعركة، وهو ينشد: أَنَا الذي عَاهَدَنِي خَلِيــلِي وَنَحْنُ بِالسَّفْحِ لَدَى النَّخِيــلِ أَنْ لا أُقِيمَ الدَّهرَ في الكبُولِ أَضــْرِبُ بِسَيْفِ اللَّهِ وَالرَّسُولِ وأخذ يقتل المشركين، ويفلق رءوسهم بسيف الرسول صلى الله عليه وسلم ( حتى بدأ النصر يلوح للمسلمين، فلما ترك الرماة أماكنهم، وانشغلوا بجمع الغنائم، عاود المشركون هجومهم مرة أخرى، ففر كثير من المسلمين، وثبت بعضهم يقاتل حول رسول الله (، منهم أبو دجانة الذي كان يدفع السهام عن رسول الله ( بعدما رأى كتائب المشركين تريد الوصول إليه، فتصدى لهم بكل ما أوتى من قوة؛ أملا في الحصول على الشهادة. ومات الرسول صلى الله عليه وسلم ( وهو راض عنه، فواصل جهاده مع خليفته أبي بكر الصديق، وشارك في حروب الردة، وكان في مقدمة جيش المسلمين الذاهب إلى اليمامة لمحاربة مدعى النبوة مسيلمة الكذاب وقومه بني حنيفة، وقاتل قتال الأسد حتى انكشف المرتدون، وفروا إلى حديقة مسيلمة، واختفوا خلف أسوارها وحصونها المنيعة، فألقى المسلمون بأنفسهم داخل الحديقة وفي مقدمتهم أبو دجانة، ففتح الحصن، وحمى القتال، فكسرت قدمه، ولكنه لم يهتم، وواصل جهاده حتى امتلأ جسده بالجراح، فسقط شهيدًا على أرض المعركة، وانتصر المسلمون، وفرحوا بنصر الله، وشكروا لأبي دجانة صنيعه من تضحية وجهاد لإعلاء كلمة الله.

الداعي لله
26-08-2010, 10:31 PM
المقداد بن الأسود

المقداد بن عمرو أول فرسان الإسلام ، هو المقداد بن عمرو، بن ثعلبة، بن مالك بن ربيعة بن عامر بن مطرود البهراني القضاعي، ولكنه اشتهر باسم آخر، وهو "المقداد بن الأسود الكندي".
منذ اليوم الذي حالف فيه الأسود وتبناه الأسود صار اسمه المقداد بن الأسود، نسبة لحليفة، والكندي، نسبةً لحلفاء أبيه، وقد غلب عليه هذا الاسم، واشتهر به، حتى إذا نزلت الآية الكريمة: ( أدعُوهُم لآبائِهم ) قيل له: المقداد بن عمرو. وكان يكنى أبا الأسود، وقيل: أبو عمرو، وأبو سعيد وأبو معبد. ومن أهم ألقابه: « حارس رسول الله ».

عمرو أبو المقداد
كان والده عمرو بن ثعلبة (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88_%D8%A8%D9 %86_%D8%AB%D8%B9%D9%84%D8%A8%D8%A9&action=edit&redlink=1) من شجعان بني قومه بهراء، يتمتع بجرأة عالية دفعته إلى قتل بعض أفراد بني قومه، فاضطر إلى الجلاء عنهم حفاظاً على نفسه من طلب الثأر، فلحق بحضرموت (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B6%D8%B1%D9%85%D9%88%D8%AA_(%D9%85%D8%AD %D8%A7%D9%81%D8%B8%D8%A9))، وحالف قبيلة كندة (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%82%D8%A8%D9%8A%D9%84%D8%A9_%D9 %83%D9%86%D8%AF%D8%A9&action=edit&redlink=1) التي كانت تحتل مكانة مرموقة بين القبائل، وهناك تزوج امرأة منهم، فولدت له المقداد.
نشأته ورحيله إلى مكة

نشأ في مجتمع ألف مقارعة السيف، ومطاعنة الرماح، فاتصف بالشجاعة، حتى إذا بلغ سن الشباب، أخذت نوازع الشوق تشده إلى مضارب قومه بهراء (قبيلة بهراء من قضاعة)، ما دفعه إلى تخطي آداب "الحلف"، لأنه كان يعتبر أن الحلف لا يعني أكثر من قيد "مهذب" يضعه الحليف في عنقه وأعناق بنيه، ولذا لم يكن هو الآخر أسعد حظاً من أبيه، حيث اقترف ذنباً مع مضيفيه و"أخواله"، فاضطر إلى الجلاء عنهم أيضاً نتيجة خلاف وقع بينه وبين أبي شمر بن حجر الكندي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B4%D9%85%D8 %B1_%D8%A8%D9%86_%D8%AD%D8%AC%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D 9%83%D9%86%D8%AF%D9%8A&action=edit&redlink=1) ـ أحد زعماء كندة ـ فهرب إلى مكة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9)، ولما وصل إليها، كان عليه أن يحالف بعض ساداتها كي يمنعوه مما يمنعون منه أنفسهم، فحالف الأسود بن عبد يغوث (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%88%D8% AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D9%8A%D8%BA%D9 %88%D8%AB&action=edit&redlink=1) الزهري أحد جبابرة قريش، فتبناه، وكتب إلى أبيه يطلب إليه القدوم إلى مكة.
التحاقه بالرسول وإسلامه

ذكر ابن مسعود (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF) أن أول من أظهر إسلامه سبعة، وعدّ المقداد واحداً منهم. الا انه لم يستطع إظهار إسلامه خوفاً من بطش حليفه الأسود الذي صار له كالأب والسيد- كان يكتم إسلامه. ولكن المقداد كان يتحيّن الفرص للتخلّص من ربقة "الحلف" الذي أصبح يشكل بالنسبة له ضرباً من العبودية، وفي السنة الأولى للهجرة، قيّضت له الفرصة لأن يلحق بركب النبي ، وأن يكون واحداً من كبار صحابته المخلصين. فقد عقد رسول الله لعمه حمزة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D9%85%D8%B2%D8%A9) لواءً أبيض في ثلاثين رجلاً من المهاجرين ليعترضوا عير قريش، وكان هو وصاحب له، يقال له عمرو بن غزوان لا زالا في صفوف المشركين، فخرجا معهم يتوسلان لقاء المسلمين، فلما لقيهم المسلمون انحازا إليهم وذهبا إلى المدينة للقاء الرسول(صلى الله عليه وسلم)، حيث كانت بداية الجهاد الطويل.
شارك المقداد في غزوات الإسلام وكان يعد بالف رجل حيث استطاع قتح مصر في زمن عمر بن الخطاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8) وكان من احرص واحب الاصدقاء لعلي بن أبي طالب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A _%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8) ‎http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/thumb/d/dd/%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%86%D8%A9.jpg/25px-%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%86%D8%A9.jpg (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D8%A9.jpg) حيث قال الرسول صلى الله عليه واله وسلم الجنة تشتاق إلى اربع علي بن ابي طالب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D8%A8%D9%8A _%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8) وعمار بن ياسر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D8%A7 %D8%B3%D8%B1) وابا ذر (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D8%A8%D8%A7_%D8%B0%D8%B1&action=edit&redlink=1) والمقداد (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%AF%D8% A7%D8%AF&action=edit&redlink=1). عاصر المقداد امير المومنين علي بن ابي طالب فترة طويلة وكان من احب الناس اليه ومن اوفو بالعهد معه وكان في حياته متعلما من المعلم المعلم من علم رسول الله وعلي ابن ابي طالب وكان مغوارا لا يركب الفرس في المعركه وذلك طول قامته وشديد بائسه وكان يلقب المقداد بالف رجل

الداعي لله
26-08-2010, 10:37 PM
كعب بن مالك


كعب بن مالك الأنصاري السلمي، شاعر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B4%D8%A7%D8%B9%D8%B1)الإسلام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85) أسلم قديماً وشهد العقبة (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9 %84%D8%B9%D9%82%D8%A8%D8%A9&action=edit&redlink=1) ولم يشهد بدرا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A8%D8%AF%D8%B1) ، وكان أحد الثلاثة الذين تيب (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%84%D8%A7%D8% AB%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A%D9%86_%D8%AE%D9% 84%D9%81%D9%88%D8%A7&action=edit&redlink=1) عليهم بعد تخلفهم عن غزوة تبوك (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%AA%D8%A8%D9%88%D9%83) . وتوفي سنة 50 هجرية (http://ar.wikipedia.org/wiki/50_%D9%87%D9%80).
وهو ابن أبي كعب، عمرو بن القين بن كعب بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري، الخزرجي العقبي الأحدي. شاعر النبي محمد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) وصاحبهُ، وأحد الثلاثة الذين خُلِّفُوا، فتاب الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) عليهم. شهد العقبة، وله عدة أحاديث (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A% D8%AB) تبلغ الثلاثين. أتفق على ثلاثة منها، وأنفرد البخاري (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AE% D8%A7%D8%B1%D9%8A) بحديث، ومسلم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D8%AD_%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85) بحديثين. روى عنه بنوه: عبد الله، وعبيد الله، وعبد الرحمن، ومحمد، ومعبد، وروى عنهُ بنو كعب; وجابر، وابن عباس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3)، وأبو أمامة (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A3%D9%85%D8 %A7%D9%85%D8%A9&action=edit&redlink=1)، وعمر بن الحكم (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D 8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85&action=edit&redlink=1)، وعمر بن كثير بن أفلح (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D 9%83%D8%AB%D9%8A%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D9%81%D 9%84%D8%AD&action=edit&redlink=1); وآخرون; وحفيدهُ عبد الرحمن بن عبد الله.
كانت كنيته في الجاهلية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%87%D9%84%D9%8A%D8%A9): أبا بشير. وقال ابن أبي حاتم (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9 %8A_%D8%AD%D8%A7%D8%AA%D9%85&action=edit&redlink=1): كان كعب من أهل الصفة. وذهب بصرهُ في خلافة معاوية. ذكره عروة في السبعين الذين شهدوا العقبة. وروى صدقة بن سابق، عن ابن إسحاق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%A5%D8%B3%D8%AD%D8%A7%D9%82) ، قال: آخى رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) بين طلحة بن عبيد الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B7%D9%84%D8%AD%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D9%8A%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87)، وكعب بن مالك. وقيل: بل آخى بين كعب والزبير. وعن حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D8%B4%D8%A7%D9%85_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%B1 %D9%88%D8%A9)، عن أبيه: أن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) آخى بين الزبير وكعب بن مالك، فارتث كعب يوم أحد، فجاء به الزبير، يقودهُ، ولو مات يومئذ، لورثهُ الزبير; فأنزل الله: وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ.
وعن كعب: لما انكشفنا يوم أحد، كنت أول من عرف رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg)، وبشرت به المؤمنين حياً سوياً، وأنا في الشعب. فدعا رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) كعباً بلأمته -وكانت صفراء- فلبسها كعب، وقاتل يومئذ قتالاً شديداً، حتى جرح سبعة عشر جرحاً. قال ابن سيرين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D9%86) : كان شعراء أصحاب رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg): حسان بن ثابت (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%AB%D8%A7 %D8%A8%D8%AA)، وعبد الله بن رواحة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8 %D9%86_%D8%B1%D9%88%D8%A7%D8%AD%D8%A9)، وكعب بن مالك.
قال عبد الرحمن بن كعب (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8 %B1%D8%AD%D9%85%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D9%83%D8%B9%D8 %A8&action=edit&redlink=1)، عن أبيه: أنه قال: يا رسول الله، قد أنزل الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) في الشعراء ما أنزل. قال: إن المجاهد، مجاهد بسيفهِ ولسانهِ; والذي نفسي بيده لكأنما ترمونهم به نضح النبل. قال ابن سيرين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D9%86) : أما كعب، فكان يذكر الحرب، يقول: فعلنا ونفعل، ويتهددهم. وأما حسان، فكان يذكر عيوبهم وأيامهم. وأما ابن رواحة، فكان يعيرهم بالكفر. وقد أسلمت دوس فرقاً (خوفاً) من بيت قاله كعب:
نخيرها ولو نطقت لقالتقواطعهن دوسا أو ثقيفاعن ابن المنكدر، عن جابر: أن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) قال لكعب بن مالك: ما نسي ربك لك - وَمَـا كَـانَ رَبُّـكَ نَسِيًّا - بيتًا قلته. قال: ما هو؟ قال: أنشده يا أبا بكر، فقال:
زعمت سخينتة أن ستغلب ربهاوليغلبن مغالب الغلابعن الهيثم، والمدائني: أن كعباً مات سنة أربعين. وروى الواقدي: أنه مات سنة خمسين. وعن الهيثم بن عدي أيضا: أنه توفي سنة إحدى وخمسين. وقصة توبة الثلاثة في صحيح البخاري (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D9%8A)ومسلم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85) وشعرهُ منه في السيرة.
الواقدي: حدثنا ابن أبي الزناد، عن هشام بن عروة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D8%B4%D8%A7%D9%85_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%B1 %D9%88%D8%A9)، عن أبيه، قال: آخى رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) بين الزبير وبين كعب بن مالك. قال الزبير: فلقد رأيت كعبا أصابته الجراحة بأحد، فقلت: لو مات، فانقلع عن الدنيا، لورثته; حتى نزلت: وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ فصارت المواريث بعد للأرحام والقرابات، وانقطعت حين نزلت وَأُولُو الْأَرْحَامِ تلك المواريث بالمواخاة. وفي رواية ابن إسحاق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%A5%D8%B3%D8%AD%D8%A7%D9%82) : آخى النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) بين كعب وطلحة. وقد أنشد كعب علياً قوله في عثمان - :
فكف يديه ثم أغلق بابهوأيقن أن الله ليس بغافلوقال لمن في داره لا تقاتلواعفا الله عـن كل امرى لـم يقاتلفكيف رأيت الله صب عليهمالعداوة والبغضاء بعد التواصلوكيف رأيت الخير أدبر عنهموولى كـإدبار النعام الجوافل

قصة تخلفه عن غزوة تبوك (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%AA%D8%A8%D9%88%D9%83)

عن الزهري، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب، عن أبيه قال: سمعت كعباً يقول: لم أتخلف عن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) في غزوة; حتى كانت تبوك، إلا بدراً. وما أحب أني شهدتها، وفاتتني بيعتي ليلة العقبة وقلما أراد رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) غزوة إلا ورأى بغيرها. فأراد في غزوة تبوك أن يتأهب الناس أهبة وكنت أيسر ما كنت، وأنا في ذلك أصغو إلى الظلال وطيب الثمار; فلم أزل كذلك، حتى خرج. فقلت: أنطلق غدا، فأشتري جهازي، ثم ألحق بهم. فانطلقت إلى السوق، فعسر علي، فرجعت، فقلت: أرجع غدا. فلم أزل حتى التبس بي الذنب، وتخليت، فجعلت أمشي في أسواق المدينة، فيحزنني أني لا أرى إلا مغموصا عليه في النفاق أو ضعيفا. وكان جميع من تخلف عن رسول الله بضعة وثمانين رجلا.
ولما بلغ النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg)ت بوك (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%A8%D9%88%D9%83)، ذكرني، وقال: ما فعل كعب؟ فقال رجل من قومي: خلفه يا نبي الله برداه والنظر في عطفيه. فقال معاذ: بئس ما قلت! والله ما نعلم إلا خيراً. إلى أن قال: فلما رآني http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg)، تبسم تبسم المغضب، وقال: ألم تكن ابتعت ظهرك ؟ قلت: بلى. قال: فما خلفك ؟ قلت: والله لو بين يدي أحد غيرك جلست، لخرجت من سخطه علي بعذر، لقد أوتيت جدلاً; ولكن قد علمت يا نبي الله أني أخبرك اليوم بقول تجد علي فيه، وهو حق; فإني أرجو فيه عقبى الله. إلى أن قال: والله ما كنت قط أيسر ولا أخف حاذا مني حين تخلفت عنك؟ فقال: أما هذا فقد صدقكم، قم حتى يقضي الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) فيك، فقمت.
إلى أن قال: ونهى رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) الناس عن كلامنا أيها الثلاثة. فجعلت أخرج إلى السوق، فلا يكلمني أحد، وتنكر لنا الناس، حتى ما هم بالذين نعرف، وتنكرت لنا الحيطان والأرض. وكنت أطوف، وآتي المسجد، فأدخل، وآتي النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg)، فأسلم عليه، فأقول: هل حرك شفتيه بالسلام!
واستكان صاحباي فجعلا يبكيان الليل والنهار لا يطلعان رءوسهما، فبينا أنا أطوف في السوق إذا بنصراني جاء بطعام، يقول: من يدل على كعب؟ فدلوه عليَّ، فأتاني بصحيفة من ملِك غسَّان. فإذا فيها: أما بعد: فإنه بلغني أن صاحبك قد جفاك وأقصاك; ولستَ بدار مضيعة ولا هوان، فالحق بنا نواسِك. فسجرت لها التَّنور، وأحرقتها. إلى أن قال: إذ سمعت نداء من ذروة سلع أبشر يا كعب بن مالك. فخررت ساجداً. ثم جاء رجل على فرس يبشرني، فكان الصوت أسرع من فرسه، فأعطيته ثوبَيَّ بشارة، ولبست غيرهما.
ونزلت توبتنا على النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) ثلث الليل. فقالت أم سلمة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%85_%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A9): يا نبي الله، ألا نبشر كعباً؟ قال: إذاً يحطمكم الناس، ويمنعونكم النوم. قال: فانطلقت إلى النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg)، فإذا هو جالس في المسجد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF) وحوله المسلمون (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%88%D9%86)، وهو يستنير كاستنارة القمر، فقال: أبشر يا كعب بخير يوم أتى عليك. ثم تلا عليهم: لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ الآيات. وفينا نزلت أيضاً: اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ. فقلت: يا نبي الله، إن من توبتي ألا أحدث إلا صدقاً، وأن أنخلع من مالي كلهُ صدقة. فقال: أمسك عليك بعض مالك، فهو خير لك ... (الحديث). وفي لفظ: فقام إليَّ طلحة يهرول، حتى صافحني وهنأني. فكان لا ينساها لطلحة.

الداعي لله
26-08-2010, 10:49 PM
عبد الله بن عباس

هو عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم، ابن عم النبي محمد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF) صلى الله عليه وسلم ، حبر الأمة وفقيهها وإمام التفسير، ولد ببني هاشم قبل عام الهجرة بثلاث سنين، وكان النبي محمد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF) صلى الله عليه وسلم دائم الدعاء لابن عباس فدعا أن يملأ الله جوفه علما وأن يجعله صالحا. وكان النبي محمد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF) صلى الله عليه وسلم يدنيه منه وهو طفل ويربّت على كتفه وهو يقول: " اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل".
توفي رسول الله محمد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF) صلى الله عليه وسلم وعمر ابن عباس لا يتجاوز ثلاث عشرة سنة، وقد روي له 1660 حديثا. كان عبد الله بن عباس مقدما عند عثمان بن عفان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9 %D9%81%D8%A7%D9%86)، وأبو بكر الصديق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84 %D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82)، ثم جعله علي بن أبي طالب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A _%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8) واليا على البصرة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B5%D8%B1%D8%A9) وكان عمره يوم وفاة النبي محمد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF) صلى الله عليه وسلم 14 عاماً.
لغزارة علم ابن عباس ‎http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/thumb/d/dd/%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%86%D8%A9.jpg/25px-%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%86%D8%A9.jpg (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D8%A9.jpg)، لقب بالبحر إذ أنه لم يتعود أن يسكت عن أمر سُئل عنه، فإن كان الأمر في القرآن (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86) أخبر به، وإن لم يكن في القرآن (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86) وكان عن رسول الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) صلى الله عليه وسلم أخبر به، فإن كان من سيرة أحد الصحابة أخبر به، فإن لم يكن في شيء من هؤلاء قدم رأيه فيه، ومن شدة اتقانه فقد قرأ سورة البقرة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%82% D8%B1%D8%A9) وفسرها آية آية وحرفا حرفا. لشدة ايمانه أنه لما وقع في عينه الماء أراد أن يتعالج منه فقيل له: إنك تمكث كذا وكذا يوما لا تصلي إلا مضطجعا فكره ذلك.
وقد قال ‎http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/thumb/d/dd/%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%86%D8%A9.jpg/25px-%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%86%D8%A9.jpg (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D8%A9.jpg): سلوني عن التفسير فإن ربي وهب لي لسانا سؤولا وقلبا عقولا.
زوجته هي : شميلة بنت أبي حناءه بن أبي أزيهر بن أنيس بن الخيسق بن مالك بن سعد بن كعب بن الحارث بن عبد الله بن عامر بن بكر بن يشكر بن مبشر بن صعب بن دهمان بن نصر بن زهران .




من أقوال الناس في الصحابي ابن عباس
كان عمر بن الخطاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8) يحرص على مشورته في كل أمر كبير، وكان يلقبه بفتى الكهول. وكان إذا ذكره قال: ذاكم كهل الفتيان.
يصفه سعد بن أبي وقاص (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%B9%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A _%D9%88%D9%82%D8%A7%D8%B5) بهذه الكلمات:
" ما رأيت أحدا أحضر فهما، ولا أكبر لبّا، ولا أكثر علما، ولا أوسع حلما من ابن عباس..
ولقد رأيت عمر يدعوه للمعضلات، وحوله أهل بدر من المهاجرين والأنصار فيتحدث ابن عباس، ولا يجاوز عمر قوله"..
قال طاووس: أدركت سبعين شيخا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فتركتهم وأنقطعت إلى هذا الفتى، يقصد ابن عباس، فاستغنيت به عنهم.
وقال مسروق: إذا رأيت ابن عباس قلت أجمل الناس، فإن هو تكلم قلت أفصح الناس، فإن هو حدث قلت أبلغ الناس.
قال ابن عمر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%85%D8%B1): ابن عباس أعلم الناس بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم.
قال عطاء بن أبي رباح (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%B7%D8%A7%D8%A1_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8 %D9%8A_%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%AD): ما رأيت مجلسا أكرم من مجلس ابن عباس، ولا أعظم جفنة ولا أكثر علما، أصحاب القرآن (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86) في ناحية، وأصحاب الفقه (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%82%D9%87) في ناحية، وأصحاب الشعر في ناحية، يوردهم في واد رحب.
قال مجاهد: كنت إذا رأيت ابن عباس يفسر القرآن (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86) أبصرت على وجهه نورا.
يقول عن نفسه:" ان كنت لأسأل عن الأمر الواحد، ثلاثين من أصحاب رسول الله.
ويعطينا صورة لحرصه على إدراكه الحقيقة والمعرفة فيقول:" لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت لفتى من الأنصار: هلمّ فلنسأل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانهم اليوم كثير. فقال: يا عجبا لك يا بن عباس!! أترى الناس يفتقرون إليك، وفيهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من ترى؟؟ فترك ذلك، وأقبلت أنا أسأل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فان كان ليبلغني الحديث عن الرجل، فآتي إليه وهو قائل في الظهيرة، فأتوسّد ردائي على بابه، يسفي الريح عليّ من التراب، حتى ينتهي من مقيله، ويخرج فيراني، فيقول: يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جاء بك..؟؟ هلا أرسلت اليّ فآتيك.؟ فأقول لا، أنت أحق بأن أسعى إليك، فأسأله عن الحديث وأتعلم منه"..!!
سئل ابن عباس يوما:" أنّى أصبت هذا العلم"..؟ فأجاب:" بلسان سؤول.. وقلب عقول"..
فبلسانه المتسائل دوما، وبعقله الفاحص أبدا، ثم بتواضعه ودماثة خلقه، صار ابن عباس" حبر هذه الأمة..
كان تنوّع ثقافته، وشمول معرفته ما يبهر الألباب.. فهو الحبر الحاذق الفطن في كل علم.. في تفسير القرآن وتأويله وفي الفقه.. وفي التاريخ.. وفي لغة العرب وآدابهم، ومن ثمّ فقد كان مقصد الباحثين عن المعرفة، يأتيه الناس أفواجا من أقطار الإسلام، ليسمعوا منه، وليتفقهوا عليه..
حدّث أحد أصحابه ومعاصريه فقال: " لقد رأيت من ابن عباس مجلسا، لو أن جميع قريش فخرت به، لكان لها به الفخر.. رأيت الناس اجتمعوا على بابه حتى ضاق بهم الطريق، فما كان أحد يقدر أن يجيء ولا أن يذهب..
فدخلت عليه فأخبرته بمكانهم على بابه، فقال لي: ضع لي وضوءا، فتوضأ وجلس وقال: أخرج إليهم، فادع من يريد أن يسأل عن القرآن وتأويله..فخرجت فآذنتهم: فدخلوا حتى ملؤا البيت، فما سالوا عن شيء الا اخبرهم وزاد..
ثم قال لهم: اخوانكم.. فخرجوا ليفسحوا لغيرهم.
ثم قال لي: أخرج فادع من يريد أن يسأل عن الحلال والحرام..
فخرجت فآذنتهم: فدخلوا حتى ملؤا البيت، فما سألوا عن شيء الا أخبرهم وزادهم..
ثم قال: اخوانكم.. فخرجوا..
ثم قال لي: ادع من يريد أن يسأل عن الفرائض، فآذنتهم، فدخلوا حتى ملؤا البيت، فما سألوه عن شيء الا أخبرهم وزادهم..
ثم قال لي: ادع من يريد أن يسال عن العربية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9)، والشعر..
فآذنتهم فدخلوا حتى ملؤا البيت، فما سألوه عن شيء الا أخبرهم وزادهم"!!
وكان ابن عباس يمتلك إلى جانب ذاكرته القوية، بل الخارقة، ذكاء نافذا، وفطنة بالغة..
كانت حجته كضوء الشمس ألقا، ووضوحا، وبهجة.. وهو في حواره ومنطقه، لا يترك خصمه مفعما بالاقتناع وحسب، بل ومفعما بالغبطة من روعة المنطق وفطنة الحوار..
مع غزارة علمه، ونفاذ حجته، لم يكن يرى في الحوار والمناقشة معركة ذكاء، يزهو فيها بعلمه، ثم بانتصاره على خصمه.. بل كان يراها سبيلا قويما لرؤية الصواب ومعرفته.. لطالما روّع الخوارج (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%AC) بمنطقه الصارم العادل..
بعث به الامام عليّ بن أبي طالب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%91_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8 %D9%8A_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8) ‎http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/thumb/d/dd/%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%86%D8%A9.jpg/25px-%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%86%D8%A9.jpg (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D8%A9.jpg) ذات يوم إلى طائفة كبيرة منهم فدار بينه وبينهم حوار رائع وجّه فيه الحديث وساق الحجة بشكل يبهر الألباب..
ومن ذلك الحوار الطويل نكتفي بهذه الفقرة..
سألهم ابن عباس: " ماذا تنقمون من عليّ..؟"
قالوا: " ننقم منه ثلاثا:
أولاهنّ: أنه حكّم الرجال في دين الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87)، والله يقول ان الحكم الا لله..
والثانية: أنه قاتل، ثم لم يأخذ من مقاتليه سبيا ولا غنائم، فلئن كانوا كفارا، فقد حلّت أموالهم، وان كانوا مؤمنين فقد حرّمت عليه دماؤهم..!!
والثالثة: رضي عند التحكيم أن يخلع عن نفسه صفة أمير المؤمنين، استجابة لأعدائه، فان لم يكن أمير المؤمنين، فهو أمير الكافرين.."
وأخذ ابن عباس يفنّد أهواءهم فقال: " أما قولكم: انه حكّم الرجال في دين الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87)، فأيّ بأس..؟
إن الله يقول: (يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّداً فَجَزَاء مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ)، فنبؤني بالله: أتحكيم الرجال في حقن دماء المسلمين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%86) أحق وأولى، أم تحكيمهم في أرنب ثمنها درهم.؟
تلعثم زعماؤهم تحت وطأة هذا المنطق الساخر والحاسم، واستأنف حبر الأمة حديثه: "وأما قولكم: انه قاتل فلم يسب ولم يغنم، فهل كنتم تريدون أن يأخذ عائشة زوج الرسول صلى الله عليه وسلم وأم المؤمنين سبيا، ويأخذ أسلابها غنائم..؟؟
وهنا كست وجوههم صفرة الخجل، وأخذوا يوارون وجوههم بأيديهم، وانتقل ابن عباس إلى الثالثة:
" وأما قولكم: انه رضي أن يخلع عن نفسه صفة أمير المؤمنين، حتى يتم التحكيم، فاسمعوا ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية، إذ راح يملي الكتاب الذي يقوم بينه وبين قريش، فقال للكاتب: اكتب. هذا ما قاضى عليه محمد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF) رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال مبعوث قريش: والله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) لو كنا نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت ولا قاتلناك. فاكتب: هذا ما قاضى عليه محمد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF) بن عبد الله، فقال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم: والله اني لرسول الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) وان كذبتم، ثم قال لكاتب الصحيفة: أكتب ما يشاءون: أكتب: هذا ما قاضى عليه محمد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF) بن عبد الله".
استمرّ الحوار بين ابن عباس والخوارج على هذا النسق الباهر المعجز، وما كاد ينتهي النقاش بينهم حتى نهض منهم عشرون ألفا، معلنين أقتناعهم، ومعلنين خروجهم من خصومة الامام عليّ. لم يكن ابن عباس يمتلك هذه الثروة الكبرى من العلم فحسب. بل كان يمتلك معها ثروة أكبر، من أخلاق العلم وأخلاق العلماء.
فهو في جوده وسخائه أمام وعالم..
انه ليفيض على الناس من ماله، بنفس السماح الذي يفيض به عليهم من علمه.
ولقد كان معاصروه يتحدثون عنه فيقولون: "ما رأينا بيتا أكثر طعاما، ولا شرابا، ولا فاكهة، ولا علما من بيت ابن عباس".
وهو طاهر القلب، نقيّ النفس، لا يحمل لأحد ضغنا ولا غلا.
وهوايته التي لا يشبع منها، هي تمنّيه الخير لكل من يعرف ومن لا يعرف من الناس.
فيقول عن نفسه: "اني لآتي على الآية من كتاب الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) فأود لو أن الناس جميعا علموا مثل الذي أعلم.
واني لأسمع بالحاكم من حكام المسلمين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%86) يقضي بالعدل، ويحكم بالقسط، فأفرح به وأدعو له. ومالي عنده قضيّة.
واني لأسمع بالغيث يصيب للمسلمين أرضا فأفرح به، ومالي بتلك الأرض سائمة."
وهو عابد قانت أوّأب، يقوم من الليل، ويصوم من الأيام، ولا تخطئ العين مجرى الدموع تحت خديّه، إذ كان كثير البكاء كلما صلى، وكلما قرأ القرآن (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86)، فاذا بلغ في قراءته بعض آيات الزجر والوعيد، وذكر الموت، والبعث علا نشيجه ونحيبه. وهو إلى جانب هذا شجاع، أمين، حصيف.. ولقد كان له في الخلاف بين عليّ ومعاوية آراء تدلّ على امتداد فطنته، وسعة حيلته.
وهو يؤثر السلام على الحرب، والرفق على العنف. والمنطق على القسر، عندما همّ الحسين بالخروج إلى العراق ليقاتل زيادا، ويزيد، تعلق ابن عباس به واستمات في محاولة منعه. فلما بلغه فيما بعد نبأ استشهاده، أقضّه الحزن عليه، ولزم داره.
في كل خلاف ينشب بين مسلم ومسلم، لم تكن تجد ابن عباس الا حاملا راية السلم، والتفاهم واللين، صحيح أنه خاض المعركة مع الامام عليّ ضد معاوية. ولكنه فعل ذلك لأن المعركة في بدايتها كانت تمثل ردعا لازما لحركة انشقاق رهيبة، تهدد وحدة الدين ووحدة المسلمين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%86)
وفاته
توفي حَبر هذه الأمة الصحابي عبد الله بن عباس سنة 68 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/68_%D9%87%D9%80)بالطائف (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D9%81)، وقد نزل في قبره وتولى دفنه علي بن عبد الله (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D 8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&action=edit&redlink=1) ومحمد بن الحنفية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84 %D8%AD%D9%86%D9%81%D9%8A%D8%A9)، والعباس بن محمد بن عبد الله بن العباس (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8% B3_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9 %86_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D 8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3&action=edit&redlink=1) وصفوان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%81%D9%88%D8%A7%D9%86)، وكريب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A8)

الداعي لله
26-08-2010, 11:01 PM
عبد الله بن مسعود

عبد الله بن مسعود-- هو عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب بن شمس بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارس بن تميم بن سعد بن هذيل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D8%B0%D9%8A%D9%84) بن مدركة بن إلياس بن مضر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B6%D8%B1)، الإمام الحبر، فقيه الأمة، أبو عبد الرحمن الهذلي، حليف بني زهرة. صحابي جليل أحد أوائل المهاجرين حيث هاجر الهجرتين وصلى على القبلتين، وأول من جهر بقراءة القرآن (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86). تولي قضاء الكوفة وبيت المال في خلافة عمر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8) وصدر من خلافة عثمان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9 %D9%81%D8%A7%D9%86).

فضله وصفاته

كان من السابقين الأولين، وشهد بدراً (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D8%AF%D8%B1)، وهاجر الهجرتين، وكان يوم اليرموك (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%8A% D8%B1%D9%85%D9%88%D9%83) على النقل، روى علما كثيرا. كان عبد الله رجلاً نحيفاً أحمش الساقين - (رفيع الساقين) - قصيراً شديد الأدمة وكان لا يغير شيبه. كان عبد الله لطيفاً فطناً. وكان معدوداً في أذكياء العلماء. وكان عبد الله من أجود الناس ثوباً أبيض، وأطيب الناس رِيحاً. كان متواضع مع علمه وورعه وتقواه.
أمه: أم عبد بنت عبد ود بن سوي من بني زهرة فكان يعرف بابن أم عبد.
إسلامه

كنت أرعى غنما لعقبة بن أبي معيط (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D9%82%D8%A8%D8%A9_%D8%A8%D9 %86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D9%85%D8%B9%D9%8A%D8%B7&action=edit&redlink=1) فمر بي رسول الله – وأبو بكر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1) فقال يا غلام هل من لبن ؟ قلت نعم ولكن مؤتمن قال فهل من شاه لم ينز عليها الفحل؟ أي لا تدر لبنا فأتيته بشاه فمسح درعها فنزل لبن فحلب في إناء فشرب وسقاه أبو بكر قال للضرع أقلص – أي إنضم وأمسك عن إنزال اللبن – فقلص قال ثم أتيته بعد هذا ثم اتفقا فقلت يا رسول الله علمني من هذا القول فمسح رأسي وقال يرحمك الله إنك عليم معلم فأخذت من فيه فمه سبعين سورة لا ينازعني فيها أحد.
قربه من رسول الله

ما كاد ابن مسعود يعلن إسلامه حتي بدأ عهدا مع نفسه وهو القرب من رسول الله فكان كما قال أبو موسى الأشعري (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%89_%D8%A7 %D9%84%D8%A3%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D9%8A) لقد رأيت رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) وما أرى ابن مسعود إلا من أهله – وقال القاسم بن عبد الرحمن: كان ابن مسعود يلبس رسول الله – نعليه ثم يمشي أمامه بالعصا حتي إذا أتي مجلسه نزع نعليه فأدخلها في ذراعيه وأعطاه العصا – فإذا أراد رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) أن يقوم إليه نعليه ثم مشي بالعصا أمامه حتي يدخل الحجرة قبل رسول الله – وكان يوقظ رسول الله إذا نام ويستره إذا اغتسل وكان صاحب سواكه ووسادته ونعليه.
مكانته عند الله عز وجل

عن سعد قال كنا مع رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) ونحن ستة فقال المشركون إطرد هؤلاء عنك فلا يجترئون علينا وكنت أنا وابن مسعود وغيرنا. فوقع في نفس النبي – ما شاء الله وحدث به نفسه فأنزل الله تعالي ‏‏{‏ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي‏}. الأنعام. 52.
كما قال عنه رسول الله أن قدمه في الميزان أثقل من جبل أحد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%A8%D9%84_%D8%A3%D8%AD%D8%AF)، يوم استهزأ الصحابة من دقة ساقه.
علمه

أخذ ابن مسعود من في رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) سبعين سورة، وكان كثير الشغف بالقرآن حتي عرف بأنه أول جهر بالقرآن. وقال http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) : (من أحب أن يسمع القرآن غضا كما أنزل فليسمعه من ابن أم عبد).
لقد قال فيه علي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A _%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8) : (لقد قرأ القرآن فأحل حلاله وحرم حرامه فقيه في الدين عالم بالسنة). وقد روى الشيخان في صحيحيهما والترمذي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B9%D9%8A%D8%B3%D9%89_%D9%85 %D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%85% D8%B0%D9%8A) من حديث عبد الله بن عمرو (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8 %D9%86_%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88_%D8%A8%D9%86_%D8%A 7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%B5) إنه قال لما ذكر عنده ابن مسعود فقال ذاك رجل لا أزال أحبه بعدما سمعت رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) يقول (استقرئوا القرآن من أربعة – ابن مسعود وسالم مولى أبي حذيفة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%A7%D9%84%D9%85_%D9%85%D9%88%D9%84%D9%89_ %D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D9%81%D8%A9) وأبي بن كعب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D9%83%D8%B9%D8%A8 _%D8%A8%D9%86_%D9%82%D9%8A%D8%B3) ومعاذ بن جبل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B0_%D8%A8%D9%86_%D8%AC%D8%A8 %D9%84)) ولم يكن عبد الله بن مسعود عالما فحسب بل كان مع العلم العبادة فهو القائل القلوب أوعية فاشغلوها بالقرآن وهو القائل ليس العلم بكثرة الرواية ولكن العلم الخشية.
جهاده في سبيل الله

جثا عبد الله يوم بدر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D8%AF%D8%B1) علي صدر أبي جهل بعد أن أثبته ابنا عفراء فقال رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) من ينظر ما صنع أبو جهل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%AC%D9%87%D9%84) ؟ فانطلق ابن مسعود فوجده قد ضربه إبنا عفراء غير أنه لم يمت فقال له أنت أبو جهل ؟ ثم حز رأسه وأعلم رسول الله الخبر فحمد الله تعالي.
قال ابن عباس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3): ما بقي مع رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) يوم أحد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A3%D8%AD%D8%AF) إلا أربعة: أحدهم ابن مسعود.
وفاته

توفي بالمدينة سنة 32 هـ، وأوصي الي الزبير (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A8%D9%8A%D8%B1_%D8%A8%D9%86_ %D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D8%A7%D9%85) ‎http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/thumb/d/dd/%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%86%D8%A9.jpg/25px-%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%86%D8%A9.jpg (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D8%A9.jpg) ودفن بالبقيع (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%82%D9%8A%D8%B9) وصلي عليه عثمان وقيل صلي عليه الزبير ودفنه ليلا وكان قد أوصى بذلك وقيل لم يعلم عثمان ‎http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/thumb/d/dd/%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%86%D8%A9.jpg/25px-%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%86%D8%A9.jpg (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D8%A9.jpg) عنه بدفنه فعاتب الزبير علي ذلك وكان عمر عبد الله بن مسعود يوم توفي بضعا وستين سنة، وقيل بل توفي سنة ثلاث وثلاثين والأول كثر – ولما مات ابن مسعود نعي الي أبي الدرداء (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%AF% D8%A7%D8%A1) فقال ما ترك بعده مثله – أخرجه الثلاثة.

الداعي لله
26-08-2010, 11:05 PM
أسيد بن حضير

أسيد بن حضير صحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) جليل كان زعيما للأوس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%88%D8%B3) في المدينة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9) قبل إسلامه، وورث عن أبيه مكانته، حيث كان واحدا من كبار أشراف العرب (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D8%B4%D8%B1%D8%A7%D9%81_%D8 %A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8&action=edit&redlink=1) في الجاهلية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%A7%D9%87%D9%84%D9%8A%D8%A9) ومن مقاتليهم الأشداء وقد ورث المكارم كابرا عن كابر وكان صاحب فكر صاف وشخصية مستقيمة قوية وناصعة ورأي ثاقب.
قصة إسلامه

كان الرسول محمد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) عليه الصلاة والسلام قد أرسل مصعب بن عمير (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B9%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%85 %D9%8A%D8%B1) إلى المدينة ليعلم ويفقه المسلمين من الأنصار وليدعو غيرهم إلى دين الله. وعلم سعد بن معاذ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%B9%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B9%D8%A7 %D8%B0) -وكان صديقا لأسيد- فأراد أن يحرضه على مصعب، فقال: «انطلق إلى هذا الرجل فازجره»، فحمل أسيد حربته، وذهب إلى مصعب الذي كان في ضيافة أسعد بن زرارة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B3%D8%B9%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B2%D8%B1 %D8%A7%D8%B1%D8%A9) (من زعماء المدينة الذين سبقوا إلى الإسلام).
عند مجلس مصعب وأسعد بن زرارة رأى أسيد جمهرة من الناس تصغي في اهتمام للكلمات الرشيدة التي يدعوهم بها مصعب إلى الله. وفاجأهم أسيد بغضبه وثورته، فقال له مصعب: «هل لك في أن تجلس فتسمع، فإن رضيت أمرنا قبلته وإن كرهته كففنا عنك ما تكره». فقال أسيد: «هات ما عندك» وراح مصعب يقرأ القرآن (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86_%D8%A7%D9%84% D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85) ويشرح مبادئ الإسلام. وبدأ قلب أسيد يرق ووجهه يستشرق. فقال: «ما أحسن هذا الكلام وأجمله، كيف تصنعون إذا أردتم أن تدخلوا في هذا الدين؟» فقال مصعب: «تطهر بدنك، وثوبك، وتشهد شهادة الحق، ثم تصلي». فقام من فوره ليستقبل الإسلام فاغتسل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B3%D9%84) وتطهر، ثم سجد لله رب العالمين معلنا إسلامه. في شهر شعبان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D9%86) عام عشرين للهجرة مات أسيد وحمل نعشه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8) فوق كتفه ودفن في البقيع (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%82%D9%8A%D8%B9).

الداعي لله
26-08-2010, 11:07 PM
عمار بن ياسر

هو عمار بن ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة بن قيس بن الحصين بن الوذيم بن ثعلبة بن عوف بن حارثة بن عامر الأكبر بن يام بن عنس بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب المذحجي ثم العنسي ، وكان أبوه ياسر قدم مكة هو وأخوان له هما الحارث ومالك في طلب أخ لهما رابع ، فرجع الحارث ومالك إلى اليمن ، وبقي ياسر ، فحالف أبا حذيفة بن المغيرة المخزومي ، وتزوج أمته سمية ، فولدت له عمارا " صحابي جليل، كان من السابقين للإسلام حيث أسلم هو وصهيب بن سنان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%87%D9%8A%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D8%B3%D9%86 %D8%A7%D9%86) في دار الأرقم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D8%A7%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D9%82% D9%85) فكانا من أول سبعة أظهروا إسلامهم. أمه سمية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%AE %D9%8A%D8%A7%D8%B7) أول شهيدة في الإسلام. هاجر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D8%AC%D8%B1%D8%A9_%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A% D8%A9) إلى المدينة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9) وشهد بدرا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D8%AF%D8%B1) والمشاهد كلها. شهد مع علي بن أبي طالب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A _%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8) موقعة الجمل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AC% D9%85%D9%84) ومعركة صفين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%B5%D9%81%D9%8A% D9%86) وقتل يوم صفين وله إحدى وتسعون سنة وقيل أربع وتسعون عام 37 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/37_%D9%87%D9%80).
يعتبر عمار من المسلمين الأوائل، الذين أسلموا بدار الأرقم، التي سميت باسم «دار الإسلام». وقد سار عمار إلى تلك الدار بعد فترة وجيزة من سماعه بخبر النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) ونبوته، حيث أسلم، ورجع إلى بيته فأسلم من بعده أبوه ياسر وأمه سمية وأخوه عبد الله. أدى إسلام أسرة عمار إلى سخط حلفائها من بني مخزوم، فثارت ثائرتهم ونقموا على الأسرة المسلمة، وكان من أثره أن عصفت بها عواصف المحن وهاجت عليها رزايا العذاب.
والظاهر أن قريشا أرادت من تعذيب تلك الأسرة المؤمنة تخويف وردع المسلمين الأوائل وخاصة المستضعفين منهم، الذين لا يملكون عشائر في مكة... وقد كثرت الروايات حول فنون عذاب المخزومين لأسرة ياسر، التي صمدت وصبرت حتى جاء أبو جهل إلى سمية وطعنها في قلبها وهي تأبى إلاّ الإسلام، وقتلوا زوجها ياسراً فكانا أول شهيدين في الإسلام.
أمّا عمّار فقد بلغ به العذاب إلى درجة لا يدري ما يقول، ولا يعي ما يتكلّم، وروي أنّه قال للرسول http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg): لقد بلغ منّا العذاب كل مبلغ. فقال الرسول http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg): صبراً أبا اليقظان، اللهم لا تعذّب أحداً من آل عمار بالنار.
ويقال أن الرسول http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) كان يمر بهم فيدعو بقوله: صبراً آل ياسر موعدكم الجنة.
وقد لوحظت آثار النار واضحة على ظهر عمّار حتى أواخر حياته.
وروي أن عمّار جاء،أن أفرجت عنه قريش، إلى النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg)، فسأله http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg): ما وراءك؟. قال عمّار: شرّ يا رسول الله، ما تُركت حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير. فقال http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg): كيف تجد قلبك؟ قال عمّار: مطمئناً بالإيمان. قال النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg): فإن عادوا فعد.
ثم نزل :( مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ ) لتقرّ هذا اللون وتمضي ما فعله عمار أمام أعدائه،
منذ تلك اللحظة سار عمّار على طريق الجهاد والثبات مع رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg)، فهاجر الهجرتين وصلى القبلتين، وشهد بدراً (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D8%AF%D8%B1) وأحداً (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A3%D8%AD%D8%AF) وبيعة الرضوان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B6% D9%88%D8%A7%D9%86) وجميع المشاهد مع رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) وأبلي بلاء حسناً وهو في كل الوقائع من المقدمين في الجيش.
بعد وفاة الرسول http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) وقف عمار إلى جانب أمير المؤمنين (علي بن ابي طالب)، ودافع عن حقّه في الخلافة، وكان من المقربين منه، واشترك معه في معاركه ضد الناكثين والقاسطين والمارقين. حتى كانت واقعة صفين عندما تقابل جيش أمير المؤمنين (علي) مع جيش معاوية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%86_ %D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%A7%D9%86) ، حيث نزل عمار إلى الميدان لقتال القوم، وهو شيخ في الرابعة والتسعين من عمره وقد نقل ابن الأثير أن عمار خرج إلى الناس يومها وهو يقول: (اللهم أنك تعلم أني لو أعلم أن رضاك في أن أقدف بنفسي في هذا البحر لفعلته، اللهم أنك تعلم لو أني أعلم أن رضاك في أن أضع ظبة سيفي في بطني ثم انحني عليها حتى تخرج من ظهري لفعلت، وأني لا أعلم اليوم عملاً أرضى لك من جهاد هؤلاء الفاسقين، ولو أعلم اليوم ما هو أرضى منه لفعلته، والله لو ضربونا حتى بلغوا بنا سعفات هجر لعلمنا أنا على الحق وأنهم على الباطل).
وقد قاتل ‎http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/thumb/d/dd/%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%86%D8%A9.jpg/25px-%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%86%D8%A9.jpg (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D8%A9.jpg) حتى قُتل، وقد كان لمقتله أثراً كبيراً أزال الشبهة عند كثير من الناس، وكان ذلك سبباً لرجوع جماعة إلى أمير المؤمنين والتحاقهم به، ذلك أن الجميع يعلمون أن رسول http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) قال: ويح عمّار تقتله الفئة الباغية، يدعونهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار.
وقد وردت في فضل عمّار أحاديث كثيرة، منها ما رواه ابن عبد البر في الاستيعاب من أن عمار استأذن على رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) فعرف صوته فقال http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg): مرحباً بالطيّب ابن الطيب ائذنوا له.
وعن النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg)، أيضاً، أنّه قال: «عمّار جلدة بين عيني».
وعنه http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg): «كم ذي طمرين ،لا يؤبه له، لو أقسم على الله لأبره، منهم عمار بن ياسر».
وقال http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg): «لقد ملئ عمار إيماناً من قرنه إلى قدمه واختلط الإيمان بلحمه ودمه».
وقال http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg): «إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة: علي وعمار وسلمان».
وقال http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) لعمار: «إنّك من أهل الجنّة».
وقال http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg): «ابن سمية لم يخيّر بين أمرين قط إلا أختار إرشدهما، فالزموا سمته»

الداعي لله
26-08-2010, 11:12 PM
خباب بن الأرت


خباب بن الأرت ‎http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/thumb/d/dd/%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%86%D8%A9.jpg/25px-%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%86%D8%A9.jpg (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D8%A9.jpg) هو خبّاب بن الأرت بن جندلة التَّميمي وكنيته أبو يحيى وقيل أبو عبد الله، صحابي من السابقين إلى الإسلام، فأسلم سادس ستة، وهو أول من أظهر إسلامه، وكان قد سُبيَ في الجاهلية، فبيع في مكة ثم حالف بني زُهرة، وأسلم وكان من المستضعفين.

إسلامه
كان خباب سيافا، يصنع السيوف ويبيعها لقريش (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4)، وفي يوم إسلامه جاء إلى عمله، وكان هناك نفر ينتظرون فسألوه: (هل أتممت صنع السيوف يا خباب ؟) فقال وهو يناجي نفسه: (إن أمره لعجب) فسألوه: (أي أمر؟) فيقول: (هل رأيتموه؟ وهل سمعتم كلامه؟) وحينها صرح بما في نفسه: (أجل رأيته وسمعته، رأيت الحق يتفجر من جوانبه، والنور يتلألأ بين ثناياه) وفهم القرشيون فصاح أحدهم: (من هذا الذي تتحدث عنه يا عبد أم أنمار؟) فأجاب: (ومن سواه يا أخا العرب، من سواه في قومك يتفجر من جوانبه الحق، ويخرج النور من بين ثناياه؟) فهب آخر مذعورا قائلا: (أراك تعني محمدا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF)) وهز خباب رأسه قائلا: (نعم إنه هو رسول الله الينا ليخرجنا من الظلمات إلى النور) كلمات أفاق بعدها خباب من غيبوبته وجسمه وعظامه تعاني رضوضا وآلاما ودمه ينزف من جسده فكانت هذه هي البداية لعذاب وآلام جديدة قادمة.
الاضطهاد والصبر

وفي استبسال عظيم حمل خباب تبعاته كرائد، فقد صبر ولم يلن بأيدي الكفار على الرغم من أنهم كانوا يذيقونه أشد ألوان العذاب، فقد حولوا الحديد الذي بمنزله إلى سلاسل وقيود يحمونها بالنار ويلفون جسده بها، ولكنه صبر واحتسب، فها هو يحدث :((شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة ، فقلنا : ألا تستضر لنا ، ألا تدعو لنا ؟ فقال : قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها ، ثم يؤتى بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه ، ما يصده ذلك عن دينه ، والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ، ولكنكم تستعجلون ))(138)( رواه البخاري ) وفي رواية : (( وهو متوسد برده ، وقد لقينا من المشركين شدة )) وبعد أن سمع خباب ورفاقه هذه الكلمات، ازدادوا إيمانا وإصرارا على الصبر والتضحية.
أم أنمار

استنجد الكفار بأم أنمار، السيدة التي كان خباب ‎http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/thumb/d/dd/%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%86%D8%A9.jpg/25px-%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%86%D8%A9.jpg (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D8%A9.jpg) عبدا لها قبل أن تعتقه، فأقبلت تأخذ الحديد المحمى وتضعه فوق رأسه ونافوخه، وخباب يتلوى من الألم، ولكنه يكظم أنفاسه حتى لا يرضي غرور جلاديه، ومر به الرسول http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) والحديد المحمى فوق رأسه، فطار قلبه رحمة وأسى، ولكن ماذا يملك أن يفعل له غير أن يثبته ويدعو له: (اللهم انصر خبابا) وبعد أيام قليلة نزل بأم أنمار قصاص عاجل، إذ أنها أصيبت بسعار عصيب وغريب جعلها -كما يقولون- تعوي مثل الكلاب، وكان علاجها أن يكوى رأسها بالنار!
خدمة الدين

لم يكتف ‎http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/thumb/d/dd/%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%86%D8%A9.jpg/25px-%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%86%D8%A9.jpg (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D8%A9.jpg) في الأيام الأولى بالعبادة والصلاة، بل كان يقصد بيوت المسلمين الذين يكتمون إسلامهم خوفا من المشركين، فيقرأ معهم القرآن (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86) ويعلمهم إياه، فقد نبغ خبّاب بدراسة القرآن آية آية، حتى اعتبره الكثيرون ومنهم عبد الله بن مسعود (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8 %D9%86_%D9%85%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF) مرجعا للقرآن حفظا ودراسة، وهو الذي كان يعلم القرآن لفاطمة بنت الخطاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%A7%D8%B7%D9%85%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_ %D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8) وزوجها سعيد بن زيد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B2%D9%8A %D8%AF) عندما فاجأهم عمر بن الخطاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8) متقلدا سيفه الذي خرج به ليصفي حسابه مع الإسلام ورسوله لكنه لم يكد يتلو القرآن المسطور في الصحيفة حتى صاح صيحته المباركة: (دلوني على محمد)
وسمع خباب كلمات عمر، فخرج من مخبئه وصاح:(يا عمر والله إني لأرجو أن يكون الله قد خصك بدعوة نبيه http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg)، فإني سمعته بالأمس يقول:(اللهم أيد الإسلام بأحب الرجلين إليك، أبي الحكم بن هشام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%AC%D9%87%D9%84)، وعمر بن الخطاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8)) فسأله عمر من فوره: (وأين أجد الرسول الآن يا خباب؟) وأجاب خباب: (عند الصفا في دار الأرقم بن أبي الأرقم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D9%82%D9%85_%D8%A8%D9%86_ %D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D9%82% D9%85)) فمضى عمر إلى مصيره العظيم
الدَّيْن

كان خباب رجلاً قَيْناً، وكان له على العاص بن وائل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%B5_%D8 %A8%D9%86_%D9%88%D8%A7%D8%A6%D9%84&action=edit&redlink=1) دَيْنٌ، فأتاه يتقاضاه، فقال العاص: (لن أقضيَكَ حتى تكفر بمحمد) فقال خباب: (لن أكفر به حتى تموتَ ثم تُبْعَثَ)، قال العاص: (إني لمبعوث من بعد الموت؟! فسوف أقضيكَ إذا رجعتُ إلى مالٍ وولدٍ؟!)
فنزل فيه قوله تعالى: "(أفَرَأيْتَ الذَي كَفَرَ بِآياتنا وقال لأوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً، أَطَّلَعَ الغَيْبَ أمِ اتَّخَذَ عند الرحمنِ عَهْداً، كلاّ سَنَكتُبُ ما يقول ونَمُدُّ له من العذاب مَدّا ،و َنَرِثُهُ ما يقولُ ويَأتينا فرداً ") سورة مريم (آية 77:80)
جهاده

شهد خباب بن الأرت جميع الغزوات مع الرسول http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) وعاش عمره حفيظاً على إيمانه يقول خباب: (لقد رأيتني مع رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) ما أملك ديناراً ولا درهماً، وإنّ في ناحية بيتي في تابوتي لأربعين ألف وافٍ، ولقد خشيت الله أن تكون قد عُجّلتْ لنا طيّباتنا في حياتنا الدنيا).
في عهد الخلافة

عندما فاض بيت مال المسلمين بالمال أيام عمر وعثمان -رضي الله عنهما-، كان لخباب راتب كبير بوصفه من المهاجرين السابقين إلى الإسلام، فبنى داراً بالكوفة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%81%D8%A9)، وكان يضع ماله في مكان من البيت يعلمه أصحابه ورواده، وكل من احتاج يذهب ويأخذ منه.
وفاته

قال له بعض عواده وهو في مرض الموت :(أبشر يا أبا عبد الله، فإنك ملاق إخوانك غدا) فأجابهم وهو يبكي: (أما إنه ليس بي جزع، ولكنكم ذكرتموني أقواماً، وإخواناً مضوا بأجورهم كلها لم ينالوا من الدنيا شيئا، وإنا بقينا بعدهم حتى نلنا من الدنيا ما لم نجد له موضعاً إلا التراب) وأشار إلى داره المتواضعة التي بناها، ثم أشار إلى المكان الذي فيه أمواله وقال: (والله ما شددت عليها من خيط، ولا منعتها عن سائل) ثم إلتفت إلى كفنه الذي كان قد أعد له، وكان يراه ترفا وإسرافا وقال ودموعه تسيل :(انظروا هذا كفني، لكن حمزة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D9%85%D8%B2%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D9%84%D8%A8) عم رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) لم يوجد له كفن يوم استشهد إلا بردة ملحاء، إذا جعلت على رأسه قلصت عن قدميه، وإذا جعلت على قدميه قلصت عن رأسه).
مات ‎http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/thumb/d/dd/%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%86%D8%A9.jpg/25px-%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%86%D8%A9.jpg (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D8%A9.jpg) في السنة السابعة والثلاثين للهجرة. مات واحد ممن كان الرسول http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) يكرمهم ويفرش لهم رداءه ويقول :(أهلاً بمن أوصاني بهم ربي) وهو أول من دُفِنَ بظهر الكوفة من الصحابة.
قال زيد بن وهب: (سِرْنا مع علي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A _%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8) حين رجع من صفّين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D9%82%D8%B9%D8%A9_%D8%B5%D9%81%D9%8A%D9%86) ، حتى إذا كان عند باب الكوفة إذْ نحن بقبور سبعة عن أيماننا، فقال: (ما هذه القبور ؟) فقالوا: (يا أمير المؤمنين إنّ خباب بن الأرت توفي بعد مخرجك إلى صفين، فأوصى أن يدفن في ظاهر الكوفة، وكان الناس إنّما يدفنون موتاهم في أفنيتهم، وعلى أبواب دورهم، فلمّا رؤوا خباباً أوصى أن يدفن بالظهر، دفن الناس) فقال علي بن أبي طالب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A _%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8):(رحم الله خباباً أسلم راغباً وهاجر طائعاً، وعاش مجاهداً، وابتلي في جسمه، ولن يضيعَ الله أجرَ مَنْ أحسنَ عملاً) ثم دنا من قبورهم فقال: (السلام عليكم يا أهل الدّيار من المؤمنين والمسلمين، أنتم لنا سلفٌ فارطٌ، ونحن لكم تبعٌ عما قليل لاحِقٌ، اللهم اغفر لنا ولهم وتجاوز بعفوك عنا وعنهم، طوبى لمن ذكرَ المعاد وعمل للحساب وقنعَ بالكفاف، وأرضى الله عزَّ وجلَّ).

الداعي لله
26-08-2010, 11:15 PM
طلحة بن عبيد الله

طلحة بن عُبيد الله بن عثمان القُرشي التَّيمي المكي ، تلا فيه الرسول صلي الله عليهم وسلم هذة الأية الكريمة "من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله علية فمنهم من قضي نحبة ، ومنهم من ينتظر، وما بدلوا تبديلا"، ثم استقبل وجوه الصحابة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) ، وقال وهو يشير الي طلحة : "من اراد أن ينظر إلى شهيد يمشي على رجليه فلينظر إلى طلحة بن عبيدالله" وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B4%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84% D9%85%D8%A8%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D 9%84%D8%AC%D9%86%D8%A9)

نسبه الشريف ووصفه

أبوه : عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة عامر بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
أمه : الصعبة بنت الحضرمي بن عبدة بن ضماد بن مالك من بني الصدف بن أسلم بن زيد بن مالك بن زيد بن حضرموت بن قحطان. وهي أخت الصحابي الجليل العلاء بن الحضرمي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%A1_%D8%A8%D9%86_ %D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B6%D8%B1%D9%85%D9%8A).
قال أبوعبدالله بن منده (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D8%A8%D9%88%D8%B9%D8%A8%D8% AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D9% 86%D8%AF%D9%87&action=edit&redlink=1) كان رجلا آدم كثير الشعر ليس بالجعد القطط ولا بالسبط حسن الوجه إذا مشى أسرع ولا يغير شعره. وعن موسى بن طلحة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%89_%D8%A8%D9%86_%D8%B7%D9%84 %D8%AD%D8%A9) قال كان أبي أبيض يضرب إلى الحمرة مربوعا إلى القصر هو أقرب رحب الصدر بعيد ما بين المنكبين ضخم القدمين إذا التفت التفت جميعا.
إسلامه

كان طلحه رضي الله عنه في تجاره بأرض البصرى حين لقي راهبا من خيار رهبانها ، وأنبأه ان النبي الذي سيخرج في مكة ، والذي تنبأ به الأنبياء (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D8%A1) الصالحون قد هل عصرة وأشرقت ايامة. ولم يرد طلحه ان بفوته هذ الموكب ، فإنه موكب الهدي والرحمه والإخلاص ... وحين عاد طلحة الي بلدة مكة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9) بعد شهور قضاها في بُصرَى وفي السفر ، فكل ما يلتقي بأحد أو بجماعه منهم يسمعهم يتحدثون عن محمد الأمين .. وعن الوحي الذي يأتيه .. وعن الرساله التي يحملها الي العرب خاصه ، والي الناس كافه.. وسال طلحة أول ما سأل عن أبو بكر الصديق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84 %D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82) فعلم انه عاد مع قافلته وتجارنه من وقت قريب ، وانه يقف الي جوار محمد صلي الله عليه وسلم مؤمنا اوابا ... وحدث طلحة نفسه : محمد ، وابو بكر ....؟؟ تالله لا يجتمع الإثنان علي ضلاله أبدا ولقد بلغ محمد الأربعين من عمرة ، وما عهدنا عليه خللا هذا العمر كذبة واحده .. أفيكذب اليوم علي الله ، ويقول : إنة أرسلني وأرسل إلي وحيا ...؟؟ هذا هو الذي يصعب تصديقه .. واسرع طلحه الخطي الي دار ابي بكر ..ولم يطل بينهم الحديث ، فقد كان شوقه الي لقاء الرسول صلي الله عليه وسلم ومبياعته أسرع من دقات قلبه ... فصحبة أبو بكر الي الرسول عليه الصلاة والسلام ، حيث اسلم واخذ مكانه في القافله المباركه ... وهكذاكان طلحة من المسلمين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%86) المبكرين ...
كنيته

اعطاه رسول الله محمد صلي الله عليه وسلم عدة أسماء:
في معركة أحد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A3%D8%AD%D8%AF) كناه بطلحة الخير.
في غزوة ذي العشيرة (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%B0%D9 %8A_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B4%D9%8A%D8%B1%D8%A9&action=edit&redlink=1) كناه بطلحة الفياض.
في غزوة خيبر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%AE%D9%8A%D8%A8%D8%B1) كناه بطلحة الجود.
وفاته

روي عن علقمة بن وقاص الليثي قال: لما خرج طلحة والزبير وعائشة للطلب بدم عثمان عرجوا عن منصرفهم بذات عرق فاستصغروا عروة بن الزبير وأبا بكر بن عبد الرحمن فردوهما قال ورأيت طلحة وأحب المجالس إليه أخلاها وهو ضارب بلحيته على زوره فقلت يا أبا محمد إني أراك وأحب المجالس إليك أخلاها إن كنت تكره هذا الأمر فدعه فقال يا علقمة لا تلمني كنا أمس يدا واحدة على من سوانا فأصبحنا اليوم جبلين من حديد يزحف أحدنا إلى صاحبه ولكنه كان مني شيء في أمر عثمان مما لا أرى كفارته إلا سفك دمي وطلب دمه. قلت الذي كان منه في حق عثمان تأليب فعله باجتهاد ثم تغير عندما شاهد مصرع عثمان فندم على ترك نصرته رضي الله عنهما، وكان طلحة أول من بايع عليا أرهقه قتلة عثمان وأحضروه حتى بايع، قال البخاري حدثنا موسى بن أعين حدثنا أبو عوانة عن حصين في حديث عمرو بن جاوان قال التقى القوم يوم الجمل فقام كعب بن سور معه المصحف فنشره بين الفريقين وناشدهم الله والإسلام في دمائهم فما زال حتى قتل وكان طلحة أول قتيل وذهب الزبير ليلحق ببنيه فقتل.
وروي عن يحيى القطان عن عوف حدثني أبو رجاء قال رأيت طلحة على دابته وهو يقول أيها الناس أنصتوا فجعلوا يركبونه ولا ينصتون فقال أف فراش النار وذباب طمع.
قال ابن سعد أخبرني من سمع إسماعيل بن أبي خالد عن حكيم بن جابر قال: قال طلحة إنا داهنا في أمر عثمان فلا نجد اليوم أمثل من أن نبذل دماءنا فيه اللهم خذ لعثمان مني اليوم حتى ترضى.
وروي عن وكيع حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال رأيت مروان بن الحكم حين رمى طلحة يومئذ بسهم فوقع في ركبته فما زال ينسح حتى مات.
وروي عن عبد الله بن إدريس عن ليث عن طلحة بن مصرف أن عليا انتهى إلى طلحة وقد مات فنزل عن دابته وأجلسه ومسح الغبار عن وجهه ولحيته وهو يترحم عليه وقال ليتني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة.
وروى زيد بن أبي أنيسة عن محمد بن عبد الله من الأنصار عن أبيه أن عليا قال بشروا قاتل طلحة بالنار.
وروي عن عن أبي حبيبة مولى لطلحة قال دخلت على علي مع عمران بن طلحة بعد وقعة الجمل فرحب به وأدناه ثم قال إني لأرجو أن يجعلني الله وأباك ممن قال فيهم ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين (الحجر:15) فقال رجلان جالسان أحدهما الحارث الأعور الله أعدل من ذلك أن يقبلهم ويكونوا إخواننا في الجنة قال قوما أبعد أرض وأسحقها فمن هو إذا لم أكن أنا وطلحة يا ابن أخي إذا كانت لك حاجة فائتنا.
وروي عن اسحاق بن يحيى عن جدته سعدى بنت عوف قالت قتل طلحة وفي يد خازنه ألف ألف درهم ومائتا ألف درهم وقومت أصوله وعقاره ثلاثين ألف ألف درهم.
وكان قتله في سنة ست وثلاثين في جمادي الآخرة وقيل في رجب وهو ابن ثنتين وستين سنة أو نحوها وقبره بظاهر البصرة.
قال يحيى بن بكير وخليفة بن خياط وأبو نصر الكلاباذي إن الذي قتل طلحة مروان بن الحكم ولطلحة أولاد نجباء أفضلهم محمد السجاد كان شابا خيرا عابدا قانتا لله ولد في حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) قتل يوم الجمل أيضا فحزن عليه علي وقال صرعه بره بأبيه.
التعرض لقبره

تعرض الضريح لعمليةهدم في شهر حزيران 2007 قامت مجموعة من جيش المهدي بنسف المرقد ، بمدينة الزبير 12 كم غرب البصرة كرد فعل على تفجير ضريح العسكريين في سامراء

الداعي لله
26-08-2010, 11:24 PM
أسامة بن زيد بن حارثة

أسامة بن زيد بن حارثة (7 قبل الهجرة - 54 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/54_%D9%87%D9%80)) هو وأبوه صحابيان، كنيته أبو محمد، ويقال: أبو زيد. وأمه أم أيمن (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%AB %D8%B9%D9%84%D8%A8%D8%A9) حاضنة [رسول الله] صلى الله عليه وسلم. قال بن سعد ولد أسامة في الإسلام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85) ومات النبي صلى الله عليه وسلم وله عشرون سنة. وكان قد سكن المزة من أعمال دمشق ثم رجع فسكن وادي القرى ثم نزل إلى المدينة فمات بها بالجرف وصحح بن عبد البر أنه مات سنة أربع وخمسين. وقد روى عن أسامة من الصحابة أبو هريرة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D9%87%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D8%A9) وابن عباس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8 %D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3) ومن كبار التابعين أبو عثمان النهدي وأبو وائل وآخرون وفضائله كثيرة وأحاديثه شهيرة.انه ذهب إلى الرسول ليشفع لمراءة مخزومية سرقت فحمر وجهة الرسول قال له رسول الله اتشفع قي حد من حدود الله يااسامة
نسبه

أبوه حبيب رسول الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) صلى الله عليه وسلم: زيد بن حارثة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%AD%D8%A7%D8%B1 %D8%AB%D8%A9) بن شراحيل بن عبد العزى بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ود بن عوف بن كنانة بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة بن مالك بن عمرو بن مرة بن زيد بن مالك بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. وزيد أول من أسلم من الموالي.
أمه الصحابية الجليلة: أم أيمن بركة بنت ثعلبة بن عمرو بن حصن بن مالك بن سلمة بن عمرو بن النعمان. حاضنة رسول الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) صلى الله عليه وسلم. .
حياته

قال أسامة كان النبي صلى الله عليه وسلم يأخذني فيقعدني على فخذه، ويقعد الحسن والحسين على فخذه اليسرى، ثم يضمنا، ثم يقول : (اللهم إنّي ارحمهما فارحمهما) وفي رواية : (اللهم أنّي أحبهما فأحبهما).، وقد حمله أبوه زيد من مكة إلى المدينة مع أمه أم أيمن بعد الهجرة النبوية إليها، إذ بعثه الرسول مع مولاه أبي رافع لإحضار من خلّف في مكة من أهله، وردّه الرسول في غزوة أحد لصغر سنه
ولّاه النبي صلى الله عليه وسلم قيادة جيش المسلمين المتوجه لغزو الروم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D9%88%D9%85%D8%A7%D9%86_(%D8%AA%D9%88%D8%B6 %D9%8A%D8%AD)) في الشام الذي كان في صفر سنة إحدى عشرة من الهجرة، وقد تأخر أسامة بالجيش لما بلغه نبأ مرض الرسول صلى الله عليه وسلم، وانتظر حتى وصل الخبر بوفاة الرسول، فلما استُخلف أبو بكر رضي الله عنه، سار إلى الجرف، فأمر أسامةَ أن يسير بالجيش إلى الوجهة التي وجهه إليها الرسول صلى الله عليه وسلم. ومشى معه أبو بكر يودعه، وأسامة راكبٌ فرسه، فقال: يا خليفة رسول الله، إما أن تركب، وإما أن أنزل. فقال أبو بكر: والله لا تنزل ولا أركب. وما عليَّ أن أغبر قدميَّ ساعةً في سبيل الله. ثم ودع أسامةَ وأوصاه بوصية جامعة تصلح أن تكون أساساً لقوانين الحرب والجهاد، حيث قال له: سيروا على بركة الله، واغزوا باسم الله، وقاتلوا من كفر بالله، ولا تغدروا ولا تغلُّوا، ولا تقتلوا شيخاً كبيراً ولا امرأةً ولا طفلاً، ولا تقطعوا شجرةً، ولا تذبحوا شاةً إلا للأكل.. وقد رجع أسامة من تلك الغزوة ظافراً منتصراً، وشارك بعد ذلك في حروب الردة، والفتوحات التي تلت. واعتزل أسامة بن زيد الفتن بعد مقتل عثمان بن عفان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9 %D9%81%D8%A7%D9%86) رضي الله عنه إلى أن مات في أواخر خلافة معاوية، وكان قد سكن المزة غرب دمشق ثم رجع فسكن وادي القرى ثم نزل إلى المدينة المنورة فمات بها بالجرف وصحح ابن عبد البر أنه مات سنة 54 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/54_%D9%87%D9%80)، فيكون قد توفي عن 61 سنة

الداعي لله
26-08-2010, 11:27 PM
أبو الدرداء الأنصاري

أبو الدرداء الانصاري هو عويمر بن مالك الأنصاري الخزرجي، صحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) من الأنصار (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1) يلقب بحكيم الأمة، أسلم يوم بدر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8%D8%A9_%D8%A8%D8%AF% D8%B1)، كان تاجرا في المدينة المنورة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A7% D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9) وهو أحد الذين جمعوا القرآن (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86_%D8%A7%D9%84% D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85) على عهد النبي. ولاه معاوية بن أبي سفيان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%86_ %D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%A7%D9%86) قضاء دمشق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82) بأمر من عمر بن الخطاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8). توفي في الإسكندرية بمصر (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%83%D9% 86%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%85%D8%B5%D8%B 1&action=edit&redlink=1) قَبْلَ مَقْتَلِ عُثْمَانَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ سنة 32 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/32_%D9%87%D9%80) وهو ابن 72 عاما.

اسمه

[[هو أبي الدَّرْدَاءِ، لقبه عويمر واسمه-مكبر بن قيس بن زيد بن أمية بن مالك الخزرجي الأنصاري، والدرداء ابنته كنى بها فقامت الكنيه مقام اسمه حتى لا يكاد يعرف الا بها.
إسلامه

أسلم في غزوة بدر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D8%AF%D8%B1)، وقيل إنه آخر مَنْ أسلم من الأنصار.ومما يروى في قصة إسلامه، أنه كان عنده صنم في داره، وذات يوم دخل عليه عبد الله بن رواحة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8 %D9%86_%D8%B1%D9%88%D8%A7%D8%AD%D8%A9) ومحمد بن مسلمة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B3 %D9%84%D9%85%D8%A9)، فشاهدا الصنم فكسراه إلى قطع صغيرة، فبدأ أبو الدرداء يجمع القطع المتناثرة من أحجار الصنم، وهو يقول للصنم: ويحك! هلا امتنعت ألا دافعت عن نفسك؟ فقالت زوجته أم الدرداء (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%AF%D8%A7% D8%A1): لو كان ينفع أو يدفع عن أحد لدفع عن نفسه ونفعها.
فقال أبو الدرداء أعدي لي ماءً في المغتسل، ثم قام فاغتسل، ولبس حلته، ثم ذهب إلى النبي، فنظر إليه ابن رواحة مُقبلا، فقال: يا رسول الله، هذا أبو الدرداء، وما أراه إلا جاء في طلبنا. فأخبره رسول الله أن أبا الدرداء إنما جاء ليسلم، وأن الله وعد رسوله بأن يسلم أبو الدرداء، وبالفعل أعلن أبو الدرداء إسلامه، فكان من خيرة الصحابة الكرام -رضوان الله عليهم.
حياته بعد إسلامه

وشهد أبو الدرداء مع رسول الله غزوة أحد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A3%D8%AD%D8%AF) وغيرها من المشاهد، وعرف بالعفو والسماحة، ويحكى أن رجلا قال له ذات مرة قولاً جارحًا، فأعرض عنه أبو الدرداء ولم يرد عليه، فعلم بذلك عمر بن الخطاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8)، فغضب وذهب إلى أبي الدرداء وسأله عما حدث فقال: اللهم غفرانًا، أوكل ما سمعنا منهم نأخذهم به (أي نعاقبهم ونحاسبهم عليه)؟!
وكان أبو الدرداء تاجرًا مشهورًا، فلما أسلم تفرغ للعلم والعبادة، ويقول عن إسلامه رضوان الله عليه أسلمت مع النبى وأنا تاجر، وأردت ان تجتمع لى العبادة والتجارة فلم يجتمعا، فتركت التجارة وأقبلت على العباده، وما يسرنى اليوم أن أبيع وأشترى فأربح كل يوم ثلاثمائة دينار، حتى لو يكون حانوتى على باب المسجد، ألا إنى لا أقول لكم: ان الله حرم البيع، ولكنى أحب أن أكون من الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله. وصف بالشجاعة، حتى قيل عنه: نعم الفارس عويمر. وكان ينطق بالحكمة، فقيل عنه: حكيم الأمة عويمر.
وكان لأبي الدرداء ثلاثمائة وستون صديقًا، فكان يدعو لهم في الصلاة، ولما سئل عن ذلك قال: إنه ليس رجل يدعو لأخيه في الغيب إلا وكل الله به مَلَكيْن يقولان، ولك بمثل، أفلا أرغب أن تدعو لي الملائكة؟!
حفظ أبو الدرداء القرآن في حياة الرسول، وكان ابن عمر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8 %D9%86_%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%8 4%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8) يقول لأصحابه: حدثونا عن العاقلين: معاذ بن جبل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B0_%D8%A8%D9%86_%D8%AC%D8%A8 %D9%84) وأبي الدرداء.
وكان من العابدين الزاهدين، وقد زاره أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8) في بيته فلم ير فيه غير فراش من جلد، وكساء رقيق لا يحميه من البرد، فقال له: رحمك الله، ألم أوسع عليك؟ فقال له أبو الدرداء: أتذكر حديثًا حدثناه رسول الله ؟ قال عمر: أي حديث؟ قال: (ليكن بلاغ أحدكم من الدنيا كزاد الراكب) الترمذي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B9%D9%8A%D8%B3%D9%89_%D9%85 %D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%85% D8%B0%D9%8A). قال: نعم، قال أبو الدرداء: فماذا فعلنا بعده يا عمر؟ حرص أبو الدرداء على العلم، وكان حرصه على العمل بما يعلم أقوى وأشد، وكان ملازمًا للنبي حتى قال عنه الصحابة: أتْبَعُنَا للعلم والعمل أبو الدرداء.
وكان يقول: لن تكون عالمًا حتى تكون متعلمًا، ولن تكون متعلمًا حتى تكون بما علمت عاملاً، إن أخوف ما أخاف إذا وقفت للحساب أن يقال لي: ما عملت فيما علمت؟، وقال: ويل للذي لا يعلم مرة، وويل للذي يعلم ولا يعمل سبع مرات.
وكان يعلِّم الناس القرآن الكريم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86_%D8%A7%D9%84% D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85) وسنة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%86%D8%A9_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD )) رسول الله ،ويحثهم على طلب العلم، ويأخذ بأيديهم إلى الصواب، فيقول لهم: ما لي أرى علماءكم يذهبون، وجهَّالكم لا يتعلمون؟! تعلموا فإن العالم والمتعلم شريكان في الأجر.
وذات يوم مرَّ أبو الدرداء على أناس يضربون رجلاً ويسبونه، فقال لهم: ماذا فعل؟ فقالوا: أذنب ذنبًا، فقال: أرأيتم لو وجدتموه في بئر أكنتم تستخرجونه منها؟ قالوا: نعم نستخرجه، قال: فلا تسبوا أخاكم، وأحمدوا الله الذي عافاكم، فقالوا له: ألا تبغضه وتكرهه؟ قال: إنما أبغض عمله، فإذا تركه فهو أخي.
ويروى أنه كان مع المسلمين في قبرص (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%A8%D8%B1%D8%B5)، ففتحها الله على المسلمين، وغنموا خيرًا كثيرًا، وكان أبو الدرداء واقفًا مع جبير بن نفير (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%A8%D9%8A%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D9%86%D9%81 %D9%8A%D8%B1)، فمرَّ عليه السبي والأسرى، فبكى أبو الدرداء، فقال له جبير: تبكي في مثل هذا اليوم الذي أعزَّ الله فيه الإسلام وأهله؟! فقال أبو الدرداء: يا جبير، بينما هذه الأمة قاهرة ظاهرة إذ عصوا الله فلقوا ما ترى! ما أهون العباد على الله إذ هم عصوا!
ويحكى أن يزيد بن معاوية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B9 %D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9) تقدم ليخطب ابنة أبي الدرداء فردَّه، فأعاد يزيد طلبه، فرفض أبو الدرداء مرة ثانية، ثم تقدم لخطبتها رجل فقير عرف بالتقوى والصلاح، فزوجها أبو الدرداء منه، فتعجب الناس من صنيعه، فكان رده عليهم: ما ظنَّكم بابنة أبي الدرداء إذا قام على رأسها الخدم والعبيد وبهرها زخرف القصور، أين دينها يومئذ؟! وكان يقول: ليس الخير أن يكثر مالك وولدك، ولكن الخير أن يعظم حلمك ويكثر علمك، وأن تبارى (تنافس) الناس في عبادة الله.
من دعائه "اللهم انى أعوذ بك من شتات القلب " سئل: وما شتات القلب يا أبا الدرداء؟ فأجاب: أن يكون لى في كل واد مال.
وقال رضى الله عنه: من لم يكن غنيا عن الدنيا، فلا دنيا له وقال أيضا: لا تأكل الا طيبا ولا تكسب الا طيبا ولا تدخل بيتك الا طيبا.
حفظه للقرآن

كان من القلائل الذين استطاعوا أن يحفظوا القرآن كاملاً في صدورهم. عَنْ أَنَسٍ: مَاتَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَلَمْ يَجْمَعِ القُرْآنَ غَيْرُ أَرْبَعَةٍ: أَبُو الدَّرْدَاءِ، وَمُعَإذٌ، وَزَيْدُ بنُ ثَابِتٍ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D9%8E%D9%8A%D9%92%D8%AF%D9%8F_%D8%A8%D9%86% D9%8F_%D8%AB%D9%8E%D8%A7%D8%A8%D9%90%D8%AA%D9%8D)، وَأَبُو زَيْدٍ.
عَنِ الشَّعْبِيِّ: جَمَعَ القُرْآنَ عَلَى عَهْدِ رَسُوْلِ اللهِ سِتَّةٌ، وَهُمْ مِنَ الأَنْصَارِ: مُعَإذٌ، وَأَبُو الدَّرْدَاءِ، وَزَيْدٌ، وَأَبُو زَيْدٍ، وَأُبَيٌّ، وَسَعْدُ بنُ عُبَيْدٍ.
كَانَتِ الصَّحَابَةُ يَقُوْلُوْنَ: أَرْحَمُنَا بِنَا أَبُو بَكْرٍ، وَأَنْطَقُنَا بِالحَقِّ عُمَرُ، وَأَمِيْنُنَا أَبُو عُبَيْدَةَ، وَأَعْلَمُنَا بِالحَرَامِ وَالحَلاَلِ مُعَإذٌ، وَأَقْرَؤُنَا أُبَيٌّ، وَرَجُلٌ عِنْدَهُ عِلْمٌ ابْنُ مَسْعُوْدٍ، وَتَبِعَهُم عُوَيْمِرُ أَبُو الدَّرْدَاءِ بِالعَقْلِ.
قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: لَو أُنْسِيْتُ آيَةً لَمْ أَجِدْ أَحَداً يُذَكِّرُنِيْهَا إِلاَّ رَجُلاً بِبَرْكِ الغَمَادِ، رَحَلْتُ إِلَيْهِ.
وفاته

عاش أبو الدرداء حياة بسيطة يملؤها الزهد والتواضع حتى جاءته ساعة الموت، فقال عند احتضاره: من يعمل لمثل يومي هذا؟ من يعمل لمثل مضجعي هذا؟ وكان يقول: من أكثر ذكر الموت قل فرحه، وقل حسده. وقد توفي في الإسكندرية بمصر (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%83%D9% 86%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%85%D8%B5%D8%B 1&action=edit&redlink=1) سنة 32 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/32_%D9%87%D9%80) في خلافة عثمان بن عفان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9 %D9%81%D8%A7%D9%86).

الداعي لله
26-08-2010, 11:32 PM
أبو ذر الغفاري


نسبه ونبذه مختصرة
هو جندب بن جنادة من غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D9%86%D8%A7%D9%86%D8%A9)، كان أبو ذر ذو بصيرة، وممن يتألهون في الجاهلية ويتمردون على عبادة الأصنام، ويذهبون إلى الايمان بإله خالق عظيم، فما أن سمع عن الدين الجديد حتى شد الرحال إلى مكة.

اسلامه
أسلم بمكة قديما وقال كنت في الإسلام رابعا ورجع إلى بلاد قومه فأقام بها حتى مضت بدر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D8%AF%D8%B1)وأحد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A3%D8%AD%D8%AF)والخند ق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%86% D8%AF%D9%82) ثم قدم المدينة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9).
ويروي أبو ذر قصة إسلامه في الحديث الذي رواه البخاري (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D9%8A) عن ابن عباس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3) ‎http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/thumb/d/dd/%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%86%D8%A9.jpg/25px-%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%86%D8%A9.jpg (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D8%A9.jpg) قال: ألا أخبركم بإسلام أبي ذر قال: قلنا بلى. قال: قال أبو ذر كنت رجلا من غفار فبلغنا أن رجلا قد خرج بمكة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9) يزعم أنه نبي فقلت لأخي انطلق إلى هذا الرجل كلمه وإتني بخبره فانطلق فلقيه ثم رجع فقلت ما عندك فقال والله لقد رأيت رجلا يأمر بالخير وينهى عن الشر فقلت له: لم تشفني من الخبر فأخذت جرابا وعصا ثم أقبلت إلى مكة فجعلت لا أعرفه وأكره أن أسأل عنه وأشرب من ماء زمزم وأكون في المسجد قال فمر بي علي فقال كأن الرجل غريب قال: قلت: نعم. قال فانطلق إلى المنزل قال فانطلقت معه لا يسألني عن شيء ولا أخبره فلما أصبحت غدوت إلى المسجد لأسأل عنه، وليس أحد يخبرني عنه بشيء. قال فمر بي علي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A) فقال: أما آن للرجل أن يعرف منزله بعد. قال: قلت لا. قال: انطلق معي قال: فقال ما أمرك وما أقدمك هذه البلدة قال: قلت له إن كتمت علي أخبرتك قال: فإني أفعل، قال: قلت له بلغنا أنه قد خرج ها هنا رجل يزعم أنه نبي فأرسلت أخي ليكلمه فرجع ولم يشفني من الخبر فأردت أن ألقاه.
فقال له: أما إنك قد رشدت هذا وجهي إليه فاتبعني ادخل حيث أدخل فإني إن رأيت أحدا أخافه عليك قمت إلى الحائط كأني أصلح نعلي وامض أنت فمضى ومضيت معه حتى دخل ودخلت معه على النبي فقلت له: اعرض علي الإسلام فعرضه فأسلمت مكاني فقال لي يا أبا ذر اكتم هذا الأمر وارجع إلى بلدك فإذا بلغك ظهورنا فأقبل فقلت والذي بعثك بالحق لأصرخن بها بين أظهرهم فجاء إلى المسجد وقريش (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4) فيه فقال يا معشر قريش إني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فقالوا قوموا إلى هذا الصابئ فقاموا فضربت لأموت، فأدركني العباس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3_%D8%A8%D9%86_ %D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D9%84% D8%A8) فأكب علي ثم أقبل عليهم فقال: ويلكم تقتلون رجلا من غفار ومتجركم وممركم على غفار فأقلعوا عني فلما أن أصبحت الغد رجعت فقلت مثل ما قلت بالأمس فقالوا قوموا إلى هذا الصابئ فصنع بي مثل ما صنع بالأمس وأدركني العباس فأكب علي وقال مثل مقالته بالأمس قال فكان هذا أول إسلام أبي ذر.
تركت هذه الحادثة أثراً سلبياً على نفسية أبي ذر، وعاهد نفسه أن يثأر من قريش، فخرج وأقام بـ"عسفان"، ‏وكلما أقبلت عير لقريش يحملون الطعام، يعترضهم ويجبرهم على إلقاء أحمالهم، فيقول أبو ذر لهم: لا يمس أحد حبة ‏حتى تقولوا لا إله إلا الله، فيقولون لا إله إلاّ الله، ويأخذون ما لهم.‏ حين رجع أبو ذر إلى قومه، نفّذ وصيّة رسول الله، فدعاهم إلى الله عز وجل، ونبذ عبادة الأصنام والإيمان ‏برسالة محمد، فكان أول من أسلم منهم أخوه أنيس، ثم أسلمت أمهما، ثم أسلم بعد ذلك نصف قبيلة غفار، ‏وقال نصفهم الباقي، إذا قدم رسول الله إلى المدينة، أسلمنا، وهذا ما تم، وجاؤوا فقالوا يا رسول الله: إخوتنا، ‏نسلم على الذي أسلموا عليه، فأسلموا. وفي ذلك قال رسول الله: "غفّار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله".
شهادته

روى البلاذري (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%B0%D8%B1%D9%8A) في كتاب الأنساب : لما أعطى عثمان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9 %D9%81%D8%A7%D9%86)مروان بن الحكم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%A7 %D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85) ما أعطاه، وأعطى الحارث بان الحكم ابن أبي العاص، ثلاثمائة ألف درهم، جعل أبو ذر يقول : بشر الكانزين بعذاب أليم، ويتلو قول الله عز وجل : « والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله، فبشرهم بعذاب أليم ».
فرفع ذلك مروان بن الحكم إلى عثمان. فأرسل إلى أبي ذر، ناتلا مولاه : أن انته عما يبلغني عنك. فقال : أينهاني عثمان عن قراءة كتاب الله. وعيب من ترك أمر الله ؟ فوالله، لئن أرضي الله بسخط عثمان، أحب الي، وخير لي، من أن أسخط الله برضاه. فاغضب عثمان ذلك، واحفظه، فتصابر، وكف. وقال عثمان يوما : أيجوز للامام أن يأخذ من المال، فاذا أيسر قضى ؟ فقال كعب الأحبار : لا بأس بذلك ! فقال أبو ذر : يا ابن اليهوديين، أتعلمنا ديننا ؟ فقال عثمان : ما أكثر أذاك لي، وأولعك باصحابي ؟ إلحق بمكتبك، وكان مكتبه بالشام، إلا أنه كان يقدم حاجا، ويسال عثمان الإذن له في مجاورة قبر رسول الله فيأذن له في ذلك، وانما صار مكتبه بالشام، لأنه قال لعثمان حين رأى البناء قد بلغ سلعا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%A8%D9%84_%D8%B3%D9%84%D8%B9)، أني سمعت رسول الله يقول : إذا بلغ البناء سلعا، فالهرب، فاذن لي أن آتي الشام فأغزو هناك. فأذن له.
وكان أبو ذر ينكر على معاوية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%86_ %D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%A7%D9%86) اشياء يفعلها، وبعث اليه معاوية بثلاثمائة دينار، فقال : إن كانت من عطائي الذي حرمتمونيه عامي هذا ؟ قبلتها ! وان كانت صلة فلا حاجة لي فيها. وبعث اليه مسلمة الفهري بمائتي دينار، فقال : أما وجدت أهون عليك مني، حين تبعث الي بمال ؟ وردَّها.
وبنى معاوية الخضراء بدمشق، فقال : يا معاوية، إن كانت هذه الدار من مال الله ؟ فهي الخيانة، وان كانت من مالك ؟ فهذا الاسراف. فسكت معاوية، وكان أبو ذر يقول : والله لقد حدثت أعمال ما أعرفها، والله ما هي في كتاب الله، ولا سنة نبيه. والله اني لأرى حقا يطفأ، وباطلا يحيى، وصادقا يكذب، وأثرة بغير تقى، وصالحا مستأثرا عليه. فقال حبيب بن مسلمة لمعاوية : ان أبا ذر مفسد عليك الشام، فتدارك أهله إن كانت لكم به حاجة. فكتب معاوية إلى عثمان فيه.
ويروى ابن سعد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%B3%D8%B9%D8%AF) في طبقاته:
عن أبي ذر قال قال النبي يا أبا ذر كيف أنت إذا كانت عليك أمراء يستأثرون بالفئ قال قلت إذا والذي بعثك بالحق أضرب بسيفي حتى ألحق به فقال أفلا أدلك على ما هو خير من ذلك اصبر حتى تلقاني قال أخبرنا هشيم قال أخبرنا حصين عن زيد بن وهب قال مررت بالربذة فإذا أنا بأبي ذر قال فقلت ما أنزلك منزلك هذا قال كنت بالشام فاختلفت أنا ومعاوية في هذه الآية والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله وقال معاوية نزلت في أهل الكتاب قال فقلت نزلت فينا وفيهم قال فكان بيني وبينه في ذلك كلام فكتب يشكوني إلى عثمان.[1] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B0%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%BA %D9%81%D8%A7%D8%B1%D9%8A#cite_note-.D8.A7.D9.84.D8.B7.D8.A8.D9.82.D8.A7.D8.AA_.D8.A7. D9.84.D9.83.D8.A8.D8.B1.D9.89_.D9.84.D8.A3.D8.A8.D 9.86_.D8.B3.D8.B9.D8.AF-0)
يروي المسعودي في مروج الذهب : وكان في ذلك اليوم قد أتي عثمان بتركة عبد الرحمن بن عوف (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85% D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%88%D9%81) الزهري من المال، فنثرت البدر، حتى حالت بين عثمان وبين الرجل الواقف، فقال عثمان : إني لأرجو لعبد الرحمن خيرا، لأنه كان يتصدق، ويقري الضيف، وترك ما ترون. فقال كعب الأحبار (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D8%B9%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%A8% D8%A7%D8%B1) : صدقت يا أمير المؤمنين. فشال أبو ذر العصا، فضرب بها رأس كعب ولم يشغله ما كان فيه من الألم، وقال : يا ابن اليهودي، تقول لرجل مات وترك هذا المال إن الله أعطاه خير الدنيا وخير الآخرة، وتقطع على الله بذلك، وانا سمعت النبي يقول : ما يسرني أن أموت، وأدَعَ مايزن قيراطاً. فقال له عثمان : وارِعني وجهك. فقال : أسير إلى مكة. قال : لا والله ؟ قال : فتمنعني من بيت ربي أعبده فيه حتى أموت ؟ قال. إي والله. قال : فالى الشام، قال : لا والله. قال : البصرة. قال : لا والله، فاختر غير هذه البلدان. قال : لا والله ما اختار غير ما ذكرت لك. ولو تركتني في دار هجرتي، ما أردت شيئا من البلدان، فسيرني، حيث شئت من البلاد. قال : فاني مسيرك إلى الربذة. قال : الله أكبر، صدق رسول الله قد أخبرني بكل ما أنا لاق. قال : عثمان : وما قال لك ؟ قال : أخبرني بأني أمنع عن مكة، والمدينة، وأموت بالربذة، ويتولى مواراتي نفر ممن يردون من العراق نحو الحجاز.
جهاده بلسانه

ومضى عهد الرسول ومن بعده عهد أبو بكر وعمر، في تفوق كامل على مغريات الحياة وفتنتها، وجاء عصر عثمان وبدأ يظهر التطلع إلى مفاتن الدنيا ومغرياتها، وتصبح السلطة وسيلة للسيطرة والثراء والترف، رأى أبو ذر ذلك فمد يده إلى سيفه ليواجه المجتمع الجديد، لكن سرعان ما فطن إلى وصية رسول الله: (وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ).
فكان لابد هنا من الكلمة الصادقة الأمينة، فليس هناك أصدق من أبي ذر لهجة، وخرج أبو ذر إلى معاقل السلطة والثروة معترضا على ضلالها، وأصبح الراية التي يلتف حولها الجماهير والكادحين، وذاع صيته وهتافه يردده الناس أجمعين: (بشر الكانزين الذين يكنزون الذهب والفضة بمكاو من نار تكوى بها جباههم وجنوبهم يوم القيامة).
وبدأ أبو ذر بالشام، أكبر المعاقل (عجبت لمن لا يجد القوت في بيته، كيف لا يخرج على الناس شاهرا سيفه).
ثم ذكر وصية الرسول http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) بوضع الأناة مكان الانقلاب، فيعود إلى منطق الإقناع والحجة، ويعلم الناس بأنهم جميعا سواسية كأسنان المشط، جميعا شركاء بالرزق، إلى أن وقف أمام معاوية يسائله كما أخبره الرسول في غير خوف ولا مداراة، ويصيح به وبمن معه: (أفأنتم الذين نزل القرآن على الرسول وهو بين ظهرانيهم؟؟).
ويجيب عنهم: (نعم أنتم الذين نزل فيكم القرآن، وشهدتم مع الرسول المشاهد)، ويعود بالسؤال: أولا تجدون في كتاب الله هذه الآية: {...وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ}.
فيقول معاوية: (لقد أنزلت هذه الآية في أهل الكتاب). فيصيح أبو ذر: (لا بل أنزلت لنا ولهم)، ويستشعر معاوية الخطر من أبي ذر فيرسل إلى الخليفة عثمان : (إن أبا ذر قد أفسد الناس بالشام). فيكتب عثمان إلى أبي ذر يستدعيه، فيودع الشام ويعود إلى المدينة، ويقول للخليفة بعد حوار طويل: (لا حاجة لي في دنياكم). وطلب الأذن بالخروج إلى (الربذة). وهناك طالبه البعض برفع راية الثورة ضد الخليفة ولكنه زجرهم قائلا: (والله لو أن عثمان صلبني على أطول خشبة، أو جبل، لسمعت وأطعت، وصبرت واحتسبت، ورأيت ذلك خيرا لي).
فأبو ذر لا يريد الدنيا، بل لا يتمنى الإمارة لأصحاب رسول الله ليظلوا روادا للهدى. لقيه يوما أبو موسى الأشعري (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%89_%D8%A7 %D9%84%D8%A3%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D9%8A) ففتح له ذراعيه يريد ضمه فقال له أبو ذر: (لست أخيك، إنما كنت أخيك قبل أن تكون واليا وأميرا). كما لقيه يوما أبو هريرة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D9%87%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D8%A9) واحتضنه مرحبا، فأزاحه عنه وقال: (إليك عني، ألست الذي وليت الإمارة، فتطاولت في البنيان، واتخذت لك ماشية وزرعا). وعرضت عليه إمارة العراق فقال: (لا والله. لن تميلوا علي بدنياكم أبدا).
مناقبه

كان أبو ذر رابع أربعة، وقيل‏:‏ خامس خمسة في الإسلام، وهو أول من حيا رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) بتحية الإسلام. وكان أبو ذر الغفاري من الرجال الذين أحبهم رسول الله ووصفه بصفتين التصقا به وأصبحا يوجهانه في المواقف المختلفة، وهما الصدق والوحدة والتفرد، ولقد دفع الصدق أبا ذر لأن يكون من أكثر الصحابة مجاهرة بالحق مهما عرضه ذلك للأذى فكان من القلائل الذين أعلنوا إسلامهم في قريش، أما الوحدة والتفرد فقد قال عنه رسول الله (رحم الله أبا ذر يمشي وحده ويموت وحده).
وردت أحاديث في كتب الصحاح في فضل أبي ذرالغفاري ‎http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/thumb/d/dd/%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%86%D8%A9.jpg/25px-%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%86%D8%A9.jpg (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D8%A9.jpg) ومناقبه ومنها: عن أبي حرب بن أبي الأسود قال سمعت عبد الله بن عمر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8 %D9%86_%D8%B9%D9%85%D8%B1) قال سمعت رسول الله يقول "ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء من رجل أصدق من أبي ذر" رواه الإمام أحمد.
وعن الحارث بن يزيد الحضرمي عن ابن حجيرة الأكبر عن أبي ذر قال "قلت يا رسول الله ألا تستعملني قال فضرب بيده على منكبي ثم قال يا أبا ذر إنك ضعيف وإنها أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها" رواه مسلم.
وعن ابن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله "إن الله أمرني بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم قيل يا رسول الله سمهم لنا قال علي منهم يقول ذلك ثلاثا وأبو ذر والمقداد وسلمان أمرني بحبهم وأخبرني أنه يحبهم" (رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث شريك)
وعن المعرور بن سويد قال لقيت أبا ذر بالربذة وعليه حلة وعلى غلامه حلة فسألته عن ذلك فقال إني ساببت رجلا فعيرته بأمه فقال لي النبي "يا أبا ذر أعيرته بأمه إنك امرؤ فيك جاهلية إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم فأعينوهم" رواه مسلم.
وعن الأحنف بن قيس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D9%86%D9%81_%D8%A8%D9%86_ %D9%82%D9%8A%D8%B3) قال كنت بالمدينة فإذا أنا برجل يفر الناس منه حين يرونه قال قلت من أنت قال أنا أبو ذر صاحب رسول الله قال قلت ما يفر الناس قال إني أنهاهم عن الكنوز بالذي كان ينهاهم عنه رسول الله.
وروي أن النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) قال‏:‏ ‏"‏أبو ذر يمشي على الأرض في زهد عيسى ابن مريم‏"‏‏.‏
وروى عنه عمر بن الخطاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8)، وابنه عبد الله بن عمر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8 %D9%86_%D8%B9%D9%85%D8%B1)، وابن عباس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3)، وغيرهم من الصحابة، ثم هاجر إلى الشام بعد وفاة أبي بكر، فلم يزل بها حتى ولي عثمان، فاستقدمه لشكوى معاوية منه، فأسكنه الربذة حتى مات بها‏.‏
اقتدائه بالرسول

عاش أبو ذرالغفاري ‎http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/thumb/d/dd/%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%86%D8%A9.jpg/25px-%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%86%D8%A9.jpg (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D8%A9.jpg) مقتديا بالرسول فهو يقول: (أوصاني خليلي بسبع، أمرني بحب المساكين والدنو منهم، وأمرني أن أنظر إلى من هو دوني ولا أنظر إلى من هو فوقي، وأمرني ألا أسأل أحدا شيئا، وأمرني أن أصل الرحم، وأمرني أن أقول الحق ولو كان مرا، وأمرني ألا أخاف في الله لومة لائم، وأمرني أن أكثر من: لا حول ولا قوة إلا بالله). وعاش على هذه الوصية، ويقول الإمام علي: (لم يبق اليوم أحد لا يبالي في الله لومة لائم غير أبي ذر).
وكان يقول أبو ذر لمانعيه عن الفتوى: (والذي نفسي بيده، لو وضعتم السيف فوق عنقي، ثم ظننت أني منفذ كلمة سمعتها من رسول الله قبل أن تحتزوا لأنفذتها).
ورآه صاحبه يوما يرتدي جلبابا قديما فقال له: (أليس لك ثوب غير هذا؟... لقد رأيت معك منذ أيام ثوبين جديدين؟)... فأجابه أبو ذر: (يا بن أخي، لقد أعطيتهما من هو أحوج إليهما مني)... قال له: (والله انك لمحتاج إليهما)...
فأجاب أبو ذر: (اللهم غفرا انك لمعظم للدنيا، ألست ترى علي هذه البردة، ولي أخرى لصلاة الجمعة، ولي عنزة أحلبها، وأتان أركبها، فأي نعمة أفضل مما نحن فيه؟)...
وفاته

وقد ورد أنه خرج مع رسول الله في غزوة تبوك (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%AA%D8%A8%D9%88%D9%83) وكانت راحلته كبيرة فتأخرت في السير فتركها وحمل متاعه وسار خلف الركب فلما أبصره رسول الله قال : رحم الله أبا ذر يمشي وحده ويموت وحده ويدفن وحده ويبعث وحده.
فبقي في (الربذة) جاءت سكرات الموت لأبي ذر الغفاري، وبجواره زوجته تبكي، فيسألها: (فيم البكاء والموت حق؟)... فتجيبه بأنها تبكي: (لأنك تموت، وليس عندي ثوب يسعك كفنا !)... فيبتسم ويطمئنها ويقول لها: لا تبكي، فاني سمعت رسول الله ذات يوم وأنا عنده في نفر من أصحابه يقول: (ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض، تشهده عصابة من المؤمنين). وكل من كان معي في ذلك المجلس مات في جماعة وقرية، ولم يبق منهم غيري، وهأنذا بالفلاة أموت، فراقبي الطريق فستطلع علينا عصابة من المؤمنين، فاني والله ما كذبت ولا كذبت). وفاضت روحه إلى الله، وصدق.
توفي أبو ذر سنة اثنتين وثلاثين بالربذة، وصلى عليه عبد الله بن مسعود (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8 %D9%86_%D9%85%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF)؛ فإنه كان مع أولئك النفر الذين شهدوا موته، وحملوا عياله إلى عثمان بن عفان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9 %D9%81%D8%A7%D9%86) م بالمدينة، فضم ابنته إلى عياله، وقال‏:‏ يرحم الله أبا ذر‏.‏ كان آدم طويلاً أبيض الرأس واللحية

فهد المحارب
27-08-2010, 12:12 AM
زيد بن ثابت رضي الله عنه

نسبه:

هو زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوذان بن مالك الأنصاري النجاري المخزومي.
وكنيته: أبو سعيد.
وأمه: النوار بنت مالك بن معاوية بن عدي بن النجار.
ولد زيد رضي الله عنه قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم بإحدى عشرة سنة.
نشأته:
نشأ زيد رضي الله عنه بالمدينة المنورة فتى من فتيان الخزرج، ينعم بالحياة السعيدة في ظل والديه، ولكن القدر عاجل والده، فقد قتل يوم بعاث، وزيد في السادسة من عمره، فعاش يتيما يشعر بمرارة اليتم والحرمان.
إسلامه وبلاؤه:
لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة مهاجرا كان زيد رضي الله عنه في الحادية عشرة من عمره، فشرح الله صدره للإسلام، فأسلم وحسن إسلامه، فلما كانت السنة الثانية للهجرة، وحدثت معركة بدر، توجه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ليرشحه ضمن المجاهدين في قتال المشركين، فلما شاهده، رده لحداثة سنه، فلم يشهد بدرا، ثم شهد أحدا وما بعدها من المشاهد.
جهاده في سبيل الله تعالى:
اشترك زيد في غزوة الخندق وجاهد فيها جهاد الأبطال، وكان له نشاط ملحوظ في نقل التراب مع المسلمين، حتى نال إعجاب الرسول صلى الله عليه وسلم فمدحه، وأثنى عليه قائلا: (أما إنه نعم الغلام).
وفي غزوة تبوك: عندما أراد الروم أن يهاجموا المدينة، وأذن الرسول صلى الله عليه وسلم في المسلمين بالجهاد لمهاجمة الروم قبل أن يتحركوا صوب المدينة، كان زيد رضي الله عنه أحد المجاهدين، وكانت راية بني مالك بن النجار مع عمارة بن حزم، فأخذها الرسول صلى الله عليه وسلم، وأعطاها إلى زيد بن ثابت، وذلك لشجاعته وكفاءته، فظن عمارة أن الرسول صلى الله عليه وسلم إنما أخذ منه الراية لضعفه أو لعدم قدرته على تحمل أمانتها، فقال عمارة: يا رسول الله أبلغك عني شيء، قال صلى الله عليه وسلم: (لا، ولكن القرآن مقدم، وزيد أكثر منك أخذا للقرآن).
منزلته وعلمه رضي الله عنه:
كان زيد رضي الله عنه من كتاب الوحي للرسول صلى الله عليه وسلم، وكانت ترد على الرسول كتب بالسريانية، فأمر زيدا فتعلمها في أقل من عشرين يوما، ثم كتب لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولقد استخلفه عمر على المدينة حينما خرج إلى الشام، كما كان يستخلفه كلما أراد حج بيت الله الحرام، مما يدل على سياسته الحكيمة، وجسن تصرفه في شؤون المسلمين.
قال عنه مالك بن أنس: إن زيدا كان إمام الناس بالمدينة بعد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولثقة عثمان رضي الله عنه في زيد، وتقديره له، عينه أمينا على بيت مال المسلمين.
كان زيد رضي الله عنه فقيها عالما بالسنة، فقد روي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال عنه: (أفرض أمتي زيد بن ثابت) وهو من الراسخين في العلم، ولقوة حفظه ومقدرته العلمية كان هو المرجع في القضاء، والفتيا، وأخذ عنه كثير من أصحاب الرسول، وكانوا يفتون بمذهبه، ومنهم عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
زيد وجمع القرآن الكريم:
لما حدثت معركة اليمامة، وكثر فيها القتال والجرح بين المسلمين، واستشهد الكثير من حملة القرآن الكريم، عهد أبو بكر إلى زيد بن ثابت بجمع القرآن، لعلمه أنه خير من يقوم بهذا العمل الجليل لأمانته، ودقة ضبطه، فقال زيد لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما: كيف تفعلان شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال له أبو بكر: هو والله خير. فقال زيد: والله لو كلفتني نقل جبل من الجبال لكان أهون علي من جمع القرآن، فما زال زيد رضي الله عنه يراجع أبا بكر حتى شرح الله صدره، وأخذ يجمع الآيات من الرقاع وجريد النخل، وصدور الحفاظ من أجلاء الصحابة بكل أمانة وإخلاص، وتحل في سبيل جمعه لكتاب الله من المتاعب ما لم يتحمله غيره من المسلمين.
ولا غرو فقد علمه الرسول صلى الله عليه وسلم موقع الآية من الآية، والسورة من غيرها، ثم نسخت الصحف جميعها بخط زيد، وسلمها إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه فبقيت عنده إلى آخر حياته، ثم أخذها عمر رضي الله عنه حتى لقي ربه، ثم ظلت عند أم المؤمنين حفصة بنت عمر رضي الله عنهما، حتى كان الجمع الأخير في خلافة عثمان رضي الله عنه.
وفي عهد عثمان بن عفان اتسعت الفتوحات الإسلامية، واختلف الناس في طريقة قراءتهم للقرآن، وكل طائفة تفضل الطريقة التي تقرأ بها وتنكر على من يقرأ بغيرها، فبلغ هذا الأمر عثمان رضي الله عنه، وتأكد له ذلك حينما أخبره الصحابي حذيفة بن اليمان بهذا الاختلاف الذي قد شاهده من بعض المسلمين وهو في غزوة أرمينية، فشاور عثمان الصحابة واتفقوا على جمعه، فأرسل إلى أم المؤمنين حفصة بنت عمر رضي الله عنهما يقول: أرسلي إلينا بالصحف لنقوم بنسخها في عدة مصاحف، ثم نردها إليك ثانية، فأرسلتها، ثم كلف جماعة من الحفاظ، وفي مقدمتهم زيد بن ثابت، فنسخوه وكتبوه على ما هو بأيدي الناس، فكان هذا العمل ما أجل ما قام به زيد في خدمة الإسلام والمسلمين، ولقد قيل عن زيد: غلب زيد بن ثابت الناس باثنتين: القرآن والفرائض.
وفاته رضي الله عنه:
توفي زيد بن ثابت رضي الله عنه سنة خمس وأربعين من الهجرة، وله من العمر ست وخمسون سنة. وفي يوم وفاته قال أبو هريرة: (مات اليوم حبر هذه الأمة) رضي الله عنه.

زعيم الملتقى
27-08-2010, 01:06 PM
نسب سعد بن معاذ وحياته

هو سعد بن معاذ بن النعمان بن امرؤ القيس بن زيد بن عبد الاشهل, كنيته: اباعمرو , وامه كبشه بنت رافع بن معاويه ابن الابجر , زوجته: هند بنت سماك بن عتيك بن رافع بن امرؤ القيس بن زيد بن عبد الاشهل وهي عمة( اسيد الخضر ) الصحابي المعروف واحد سادات الاوس.

مولده: ولد سعد في السنه التاسعه عشرة قبل البعثه وهو اصغر من الرسول عليه الصلاة والسلام باحدى وعشرين سنه.

اسلامه: اسلم على يد مصعب بن عمير قبل الهجرة بعامين وقال لبني عبد الأشهل كلام رجالكم ونسائكم علي حرام حتى تسلموا فأسلموا فكان من أعظم الناس بركة في الإسلام0

صفاته: كان سعد بن معاذ رضي الله عنه جسيما جميلا طويلا ابيض اللون, مححب الى النفس وكان هادئا قليل الكلام.عندما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة آخي بين سعد بن معاذ ، وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.

سعد بن معاذ في غزوة بدر: حمل رضي الله عنه لواء الأنصار ، وخطب أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم وحث على الجهاد وقال : "فوالذي بعثك بالحق نبياً لو استعرضت بنا البحر فخضته لخضناه معك" . بنى - رضي الله عنه - في بدر عريشاً للنبي صلى الله عليه وسلم ليشرف منه على المعركة ، وقام على باب العريش شاهراً سيفه دفاعاً عن النبي صلى الله عليه وسلم .

سعد بن معاذ في غزوة احد:كان رضي الله عنه من الأبطال ، وكان في طليعة المجاهدين ، وعندما اضطرب الموقف ثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقاتل دونه.

سعد بن معاذ في غزوة الخندق: أصيب سعد رضي الله عنه، فكانت إصابته طريقاً إلى الشهادة إذ لقي ربه بعد شهر متأثراً بجراحه ولكنه لم يمت حتى شفي صدراً من بني قريظة حيث حكّمه رسول الله صلــى الله عليه و سلم فيهم فحكم بأن يقتل مقاتليهم وتسبى ذراريهم. وتقسم أموالهم0 فقال رسول الله صلــى الله عليه و سلم:" لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع" أي سبع سموات.

وفاته: عندما انقضى شأن بني قريظة انفجر بسعد بن معاذ جرحه واستجاب الله لدعوته , وقد شهد مصير بني قريظة وجعلها الله له شهادة وقد ذكر ان النبي عليه الصلاة والسلام قال وقد ذكر الحمى: من كانت به فهي حظه من النار, فسألها سعد ربه, فلزمته فلم تفارقه حتى فارق الدنيا, واجابه الله على سؤاله وسمع دعائه.

اعيد سعد الى قبته التي ضربها له رسول الله في المدينه, فحضره رسول الله عليه الصلاة والسلام وابو بكر وعمر , قالت عائشه: فو الذي نفس محمد بيده اني لاعرف بكاء ابي من بكاء عمر وانا في حجرتي. واخذ الرسول عليه الصلاة والسلام راس سعد ووضعه في حجره , وسجي بثوب ابيض , فقال رسول الله: اللهم ان سعدا قد جاهد في سبيلك, وصدق رسولك,وقضى الذي عليه, فتقبل روحه بخير ماتقبلت به روحاً.فلما سمع سعد كلام رسول الله فتح عينيه ثم قال : السلام عليك يارسول الله, اما اني اشهد انك رسول الله , ولما راى اهل سعد ان رسول الله قد وضع راسه في حجره ذعروا واعتقدوا ان اجله قد حان , وقال سعد: جزاك الله خيراً يارسول الله من سيد قوم , فقد انجزت الله ماوعدته , ولينجزنك الله ماوعدك.

وقد روي ان جبريل عليه السلام اتى رسول الله عليه الصلاة والسلام حين قبض سعد من جوف الليل معتمرا بعمامة من استبرق , فقال: يامحمد من هذا الميت الذي فتحت له ابواب السماء واهتز له العرش؟ فقام الرسول عليه الصلاة والسلام يجر ثوبه الى سعد فوجده قد مات.
وكانت امه تبكي وتقول:
ويل سعد سعدا صرامة وحدا
وسؤددا ومجدا وفارسا معدا
سد به مسدا يقد هاما قدا

فقال عمر بن الخطاب : مهلا ام سعد لا تذكري سعداً فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : كل نائحة تكذب الا نائحة سعد بن معاذ

وحمل الناس جنازته و فوجدوا له خفة مع انه كان رجلا جسيما فقالوا ذلك , فقال الرسول عليه الصلاة والسلام: ان له حملة غيركم, والذي نفسي بيده , لقد استبشرت الملائكه بروح سعد واهتز له العرش. فلما دفن سعد تغيروجه الرسول عليه الصلاة والسلام فسبح, فسبح الناس معه ثم كبر وكبر الناس معه فقالوا: يارسول الله مم سبحت؟ قال: لقد تضايق على هذا العبد الصالح قبره حتى فرجه الله عنه.

وروت عائشة رضي الله عنها ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال:ان للقبر لضمة لو كان احد منها ناجياً لكان سعد بن معاذ. وقال الرسول عليه الصلاة والسلام لام سعد:الا يرقأ دمعك ويذهب حزنك ان ابنك اول من ضحك الله له واهتز له العرش. واتى رسول الله عليه الصلاة والسلام بثوب من حرير فحعل اصحابه يتعجبون من لينه فقالل الرسول عليه الصلاة والسلام : لمناديل سعد بن معاذ في الجنه الين من هذا .

وروي عن الرسول عليه الصلاة والسلام انه قد حضر جنازة سعد بن معاذ سبعون الفاً من الملائكه نزلوا الى الارض لاول مره . وذكر من حضر قبره ان رائحة المسك كانت تفوح من ذلك التراب .

دفن رضي الله عنه بالبقيع وكان عمره سبعا وثلاثين سنة في سنه خمس من الهجره
منقول من موقع العمل للإسلام
اقرأ المزيد (http://www.ali4.com/vb/showthread.php?p=2934#post2934)

زعيم الملتقى
27-08-2010, 01:07 PM
معاذ بن جبل

“في وقت، نحن فيه أحوج ما نكون إلى “النموذج”: نموذج الفرد الذي يؤدي عمله وهو يرى ربه معه، في كل ما يأتي من أمر أو ينتهي عن نهي؛ نموذج الفرد الذي يتعامل مع مجتمعه، من خلال تعامله مع ربه.. لنا أن نلقي نظرة على تاريخنا وتراثنا، تاريخنا العربي وتراثنا الإسلامي؛ نظرة نرى من خلالها بعضاً من تلك “النماذج” التي استطاعت أن تنتقل، أو تنقل نفسها بالأحرى، من رعاة إبل جفاة غلاظ يشعلون الحرب لأوهى الأسباب، إلى قادة وهداة؛ قادة إلى الحق، وهداة إلى الله الواحد الأحد، عبر آداب القرآن الكريم، وأحكامه”.

من قبيلة الخزرج ومن الأنصار الذين قدموا أرواحهم وأموالهم وأهليهم لنصرة دين الله.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين عبد الله بن مسعود، نعم ابن مسعود الذي التقى به رسول الله صلى الله عليه وسلم في طريق هجرته يرعى غنماً لعقبة بن أبي معيط.

كان الرسول صلى الله عليه وسلم يبايع الأنصار بيعة العقبة الثانية، كان يجلس بين السبعين الذين يتكون منهم وفدهم، شاب مشرق الوجه، رائع النظرة، براق الثنايا، يبهر الأبصار بهدوئه وسمته، فإذا تحدث ازدادت الأبصار انبهاراً.

ذلك كان “معاذ بن جبل” رضي الله عنه.
هو إذن رجل من الأنصار، بايع يوم العقبة الثانية، فصار من السابقين الأولين.
وإن الروايات التاريخية لتصوره حيثما كان العقل المضيء الحازم الذي يحسن الفصل في الأمور.

فهذا “عائذ الله بن عبد الله” يحدثنا: أنه دخل المسجد يوماً مع أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم في أول خلافة عمر. قال: “فجلست مجلساً فيه بضع وثلاثون، كلهم يذكرون حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي الحلقة شاب شديد الأدمة، حلو المنطق، وضيء، وهو أشب القوم سناً، فإذا اشتبه عليهم من الحديث شيء ردوه إليه فأفتاهم، ولا يحدثهم إلا حين يسألونه، ولما قضي مجلسهم دنوت منه وسألته: من أنت يا عبد الله؟؟ قال: أنا معاذ بن جبل”.

ولقد كان أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه يستشيره كثيراً. وكان يقول في بعض المواطن التي يستعين فيها برأي معاذ بن جبل وفقهه: “لولا معاذ بن جبل لهلك عمر”.

وبلغ كل هذه المنزلة في علمه، وفي إجلال المسلمين له، أيام الرسول وبعد مماته، وهو شاب. فلقد مات معاذ في خلافة عمر ولم يجاوز من العمر ثلاثة وثلاثين عاماً.

وشهد معاذ مع الرسول صلى الله عليه وسلم غزوتي بدر وأحد والمشاهد كلها ولم يتخلف عن أي منها.
ثم بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم قاضياً إلى الجند من اليمن يعلم الناس القرآن وشرائع الإسلام ويقضي بينهم وجعل إليه قبض الصدقات من العمال الذين باليمن.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل: “بمَ تقضي يا معاذ؟”. قال: “بما في كتاب الله”. قال: “فإن لم تجد؟”. قال: “بما في سنة رسول الله”. قال: “فإن لم تجد؟”. قال: “اجتهد رأيي”.

فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: “الحمد لله الذي وفق رسول رسوله لما يحب الله ورسوله”.
وعاش معاذ في بلاد اليمن.. عاش فقيهاً معلماً، عاش لدينه يقرئ من آمن بكتاب الله ويفقههم في دينهم. وعاش مجاهداً بالكلمة المضيئة التي تبدد ظلام الشرك والكفر وتخرج الناس من الظلمات إلى النور.

وفي نفس الوقت تجبى من القادرين الزكاة فترد على فقرائهم، فإذا كان هناك فائض عن حاجتهم بعث به معاذ إلى فقراء المسلمين في المدينة.

وانتهت مهمة معاذ على أرض اليمن وعاد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، مهموماً مكدوداً لأن ماله كله أغلقه في الدين.

وطلب من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يسأل غرماءه أن يضعوا له دينه. فأبوا عليه ذلك، ولو تركوا لأحد من أجل أحد لتركوا لمعاذ من أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فباع النبي صلى الله عليه وسلم ماله كله في دينه. وقام معاذ من مجلس الدين بلا شيء. ثم أرسله الرسول صلى الله عليه وسلم مرة أخرى إلى أرض اليمن، ليجبره، فمكث معاذ باليمن أميراً، وكان أول من اتجر في مال الله معاذ. وأصاب كثيراً وأصبح له مال وثروة.

ومات الرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن أدى الأمانة وبلغ الرسالة، وكان معاذ باليمن منذ وجهه النبي إليها يعلم المسلمين ويفقههم في الدين. وعندما تولى أبو بكر الصديق الخلافة، عاد معاذ إلى المدينة.

وعلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه بثروة معاذ التي عاد بها من اليمن، نتيجة متاجرته في مال الله. فقال عمر لأبي بكر: أرسل إلى معاذ فدع له ما يعيشه، وخذ سائره منه. فقال أبو بكر: إنما بعثه النبي صلى الله عليه وسلم ولست بآخذ منه شيئاً إلا أن يعطيني.

فانطلق عمر إليه، إذ لم يطعه أبو بكر. وقال يا معاذ: “إنما خذ ما يكفيك ورد سائره لبيت المال”. فقال معاذ: “إنما أرسلني إليه النبي صلى الله عليه وسلم ليجبرني ولست بفاعل ما تقول به”.

فذهب عمر، ورضي بما قاله معاذ، من أن النبي أرسله ليجبره. فلا فتوة لعمر في ما أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم.

وتمر الأيام وتكر الليالي ويذهب معاذ إلى بيت عمر ويطرق عليه بابه، ويلتقي عمر ومعاذ ويتساءل عمر: ما بك يا معاذ(؟). فيقول: “يا أخي يا عمر: قد أطعتك في أمر المال وأنا فاعل ما أمرتني به”. ويقول عمر: “يا معاذ هذا أمر قد فرغنا منه ولقد راجعت نفسي لأن الذي أرسلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما كان لي أن أقي نفسي في ما أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم، وتمتم عمر بينه وبين نفسه بصوت لا يبين: “وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم”.

قال معاذ: “لقد رأيت في المنام أني في حومة ماء وقد خشيت الغرق فخلصتني منه يا عمر”. عندها قال عمر: “رحمك الله يا أخي معاذ”.

وانطلقا معاً حتى أتيا أبا بكر وذكرا ذلك كله له. وحلف لا يكتم شيئاً من مال أعطاه الله له. فقال أبو بكر: “لا يا معاذ لا آخذ منك شيئاً قد وهبته لك”. فقال عمر: “يا معاذ هذا خير حل وطاب”.

ويتعانق فرسان مدرسة النبوة وتهطل دموعهم فتخضل لحاهم خشية ورهبة من الله تعالى.

ويهاجر “معاذ” إلى الشام، حيث يعيش بين أهلها والوافدين عليها معلماً وفقيهاً، فإذا مات أميرها أبو عبيدة الذي كان الصديق الحميم لمعاذ، استخلفه أمير المؤمنين عمر على الشام، ولا يمضي عليه في الإمارة سوى بضعة أشهر حتى يلقى ربه.

منقول من جريدة الخليج
الإمارات
11-10-2005

اقرأ المزيد (http://www.ali4.com/vb/showthread.php?p=1122#post1122)

الداعي لله
27-08-2010, 11:38 PM
أبو سعيد الخدري
أبو سعيد الخدري هو سعد بن مالك بن سنان بن ثعلبة بن عبيد بن الأبجر بن عوف بن الحارث بن الخزرج من الصحابة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) وهو من ذرية الخزرج (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B2%D8%B1%D8%AC) الأكبر فقيل له الخزرجي، وهو من الأنصار (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1). أمه أنيسة بنت أبي حارثة من بني عدي النجار. اعتنق أبو سعيد الإسلام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85) باكرا، فكان من الذين أسلموا قبل سن البوغ.
أستشهد أبوه مالك في معركة أحد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A3%D8%AD%D8%AF)، وشارك أبو سعيد معركة الخندق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%86% D8%AF%D9%82)، وبيعة الرضوان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B6% D9%88%D8%A7%D9%86). ويعتبر من رواة الحديث (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A) فقد روى أبو سعيد 1,170 حديثًا، اتفق البخاري (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D9%8A) ومسلم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85) على ثلاثة وأربعين، وانفرد البخاري بستة عشر حديثًا، ومسلم باثنين وخمسين. لم يسمح له النبي بالقتال في غزوة أحد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A3%D8%AD%D8%AF) لصغر سنه. كان يعظ الخلفاء ويخلص لهم في النصيحة، توفي سنة 74هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/74_%D9%87%D9%80).

الداعي لله
27-08-2010, 11:41 PM
الأرقم بن أبي الأرقم


الأرقم بن أبي الأرقم(*-675م (http://ar.wikipedia.org/wiki/675)) كان اسمه عبد مناف بن أسد بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم ويكنى أبا عبد الله. قال ابن السكن، أمهُ (تماضر بنت حذيم السهمية) ويقال بنت عبد الحارث الخزاعية، وكان سابع رجل يدخل في الإسلام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85)، وقيل : كان الثاني عشر من الذين أعلنوا إسلامهم. وفي الدار التي كان يمتلكها الأرقم على جبل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%A8%D9%84) الصفا، كان النبي محمد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) يجتمع بأصحابهِ بعيداً عن أعين المشركين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%83)؛ ليعلمهم القرآن (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86_%D8%A7%D9%84% D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85) وشرائع الإسلام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85)، وفي هذه الدار أسلم كبار الصحابة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) وأوائل المسلمين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85).
شهد الأرقم بدراً (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D8%AF%D8%B1) وما بعدها من المشاهد، ومات بالمدينة في سنة 55 هجرية، وصلى عليه سعد بن أبي وقاص (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%B9%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A _%D9%88%D9%82%D8%A7%D8%B5)، وله بضع وثمانون سنة.
إسلامه

كان من السابقين الأولين قيل أسلم بعد عشرة وقال البخاري (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A5%D8%B3 %D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%A8% D8%AE%D8%A7%D8%B1%D9%8A): لهُ صحبة. وذكرهُ ابن إسحاق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%A5%D8%B3%D8%AD%D8%A7%D9%82) وموسى بن عقبة فيمن شهدوا بدراً، وروى الحاكم في ترجمتهِ في المستدرك (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%AF%D8%B1%D9%83_( %D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD)) أنه أسلم سابع سبعة.
وقد أسلم الأرقم بن ابى الارقم على يد أبي بكر الصديق، فعن عائشة زوج النبي محمد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) صلى الله عليه وسلم قالت: خرج أبو بكر الصديق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1) يريد رسول الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) وكان له صديقاً في الجاهلية، فلقيه فقال: يا أبا القاسم فقدت من مجالس قومك واتهموك بالعيب لآبائها وأمهاتها فقال رسول الله: إني رسول الله أدعوك إلى الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) عز وجل فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من كلامه أسلم أبو بكر فانطلق عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وما بين الأخشبين أحد أكثر سروراً منه بإسلام أبي بكر ومضى أبو بكر وراح لعثمان بن عفان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9 %D9%81%D8%A7%D9%86) وطلحة بن عبيد الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B7%D9%84%D8%AD%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D9%8A%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) والزبير بن العوام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A8%D9%8A%D8%B1_%D8%A8%D9%86_ %D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D8%A7%D9%85) وسعد بن أبي وقاص (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%B9%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A _%D9%88%D9%82%D8%A7%D8%B5) فأسلموا ثم جاء الغد عثمان بن مظعون (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D9%85 %D8%B8%D8%B9%D9%88%D9%86) وأبو عبيدة بن الجراح (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D8%A9_ %D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%AD) وعبد الرحمن بن عوف (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85% D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%88%D9%81) وأبو سلمة بن عبد الأسد والأرقم بن أبي الأرقم فأسلموا رضي الله عنهم
دار الأرقم

كانت هذه الدار على جبل الصفا قريبة من الكعبة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B9%D8%A8%D8%A9)، وهي الدار التي كان النبي محمد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) صلى الله عليه وسلم يجلس فيها مع الصحابة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) يقيمون صلاتهم، وبقي النبي محمد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الإسلام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85) في دار الأرقم حتى تكاملوا أربعين رجلاً، فخرجوا يجهرون بالدعوة إلى الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87). فكانت أول دار للدعوة إلى الإسلام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85)، وكانت عند الصفا وقد صارت فيما بعد ذلك للمهدي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%AF%D9%8A) فوهبها لامرأتهِ الخيزران بنت عطاء (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%8A%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D9%86_% D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%B9%D8%B7%D8%A7%D8%A1) أم أبو محمد موسى الهادي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D9%85 %D9%88%D8%B3%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%A7%D8%AF% D9%8A) وهارون الرشيد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B1% D8%B4%D9%8A%D8%AF)، وقيل أنها أشترتها، فعندما ذهبت للحج سنة 161هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/161_%D9%87%D9%80)، بنتها وجددتها فعرفت بها، ثم وهبتها للمسجد الحرام.
وفاته

عن محمد بن عمران بن هند عن أبيه قال: حضرتْ الأرقم بن أبي الأرقم الوفاة فأوصى أن يصلي عليه سعد فقال مروان: أتحبس صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل غائب أراد الصلاة عليه؟ فأبى عبد الله بن الأرقم ذلك على مروان وقامت معه بنو مخزوم ووقع بينهم كلام ثم جاء سعد فصلى عليه وذلك سنة 55 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/55_%D9%87%D9%80) بالمدينة المنورة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A7% D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9) وتوفي وهو ابن بضع وثمانين سنة

الداعي لله
27-08-2010, 11:47 PM
زيد بن حارثة


اسمه ونسبه

أبوه الصحابي الجليل: حارثة بن شراحيل بن عبد العزى بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ود بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D9%84%D8%A8_(%D9%82%D8%A8%D9%8A%D9%84%D8%A9 )) بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحافِ بن قضاعة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%B9%D8%A9).
أمه: سعدى بنت ثعلبة بن عبد بن عامر من بني معن بن عتود بن عنين بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيء (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B7%D9%8A%D8%A1) بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%AD%D8%B7%D8%A7%D9%86_(%D9%82%D8%A8%D9%8A %D9%84%D8%A9)).
نشأته

أصاب زيد سباء في الجاهلية وهو بن ثمان سنين، فاشتراه حكيم بن حزام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D9%83%D9%8A%D9%85_%D8%A8%D9%86_%D8%AD%D8%B2 %D8%A7%D9%85) لخديجة بنت خويلد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%AF%D9%8A%D8%AC%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_ %D8%AE%D9%88%D9%8A%D9%84%D8%AF)، فوهبته لرسول الله، فتبناه بمكة قبل النبوة. نشأ في أحضان النبي وأحبه حتى أنه زوَّجه أم أيمن (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%85_%D8%A3%D9%8A%D9%85%D9%86) ثم زينب بنت جحشs (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D9%8A%D9%86%D8%A8_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%AC %D8%AD%D8%B4)
إسلامه

أسلم زيد بن حارثة بعد إسلام خديجة (رضوان الله عليها) وعلي بن أبي طالب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A _%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8) ‎http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/thumb/d/dd/%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%86%D8%A9.jpg/25px-%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%86%D8%A9.jpg (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D8%A9.jpg)، وقد آخى رسول الله بينه وبين عمه حمزة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D9%85%D8%B2%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D9%84%D8%A8) ‎http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/thumb/d/dd/%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%86%D8%A9.jpg/25px-%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%86%D8%A9.jpg (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D8%A9.jpg).
قصة التَبَنِّي

روي أن أباه وعمه جاءا إلى النبي قبل أن تبناه، وطالبوا به، فقال له النبي : اخترني أو اخترهما. فقال زيد: ما أنا بالذي أختار عليك أحداً، أنت مني مكان الأب والعم. فقالا له: ويحك !! أتختار العبودية على الحرية، وعلى أبيك وعمك وأهل بيتك؟ فقال لهما: ما أنا بالذي أختار عليه أحداً.وإني يا ابي رأيت من ذلك الرجل الشيء الحسن فما انا بمفارقه
فحينها فرح الرسول صلى الله عليه وسلم ووقف على صخره امام الكعبه وقال يا اهل قريش اشهدوا هذا زيد ابني يرثني وارثه فلما رأى ذلك أبوه وعمه طابت نفوسهما وانصرفا. ومنذ ذلك الحين دعي بـ (زيد بن محمد)، حتى جاء الإسلام فنزلت الآية الكريمة: (أدْعُوْهُمْ لآبَائِهِمْ) [الأحزاب: 5]. فدعي يومئذ (زيد بن حارثة)، ونُسب بعد ذلك كل من تبناه رجل من قريش إلى أبيه.
رحلته إلى الطائف

يذكر لنا التاريخ أن النبي عندما رحل إلى الطائف (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D9%81) مع علي بن أبي طالب ‎http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/thumb/d/dd/%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%86%D8%A9.jpg/25px-%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%86%D8%A9.jpg (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D8%A9.jpg)، كان برفقتهما زيد بن حارثة، وفي الطائف ضيق أهلها على النبي، ورموه بالحجارة، وأدموا رجلاه الشريفتان، وكان زيد يقيه بنفسه حتى شُجَّ في رأسه.
جهاده مع النبي

كان زيد قد شهد بدراً (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D8%AF%D8%B1) وأحداً (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A3%D8%AD%D8%AF) والخندق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%86% D8%AF%D9%82) والحديبية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%84%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A% D8%A8%D9%8A%D8%A9) وخيبر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%AA%D8%AD_%D8%AE%D9%8A%D8%A8%D8%B1)، وكان من الرماة المعروفين. كما أرسله رسول الله في سرية إلى مكان يُسمى (الفَردة)، وهي أول سرية خرج فيها زيداً أميراً. ثم أرسله في سرايا أخرى، كانت الأولى إلى (الجَموم)، والثانية إلى (العيص)، والثالثة إلى (الطَّرَف)، والرابعة إلى (حشِمي)، والخامسة إلى (الفضافض)، وغيرهن من السرايا.
زواج زيد من زينب بن جحش

قال الله سبحانه وتعالى: (فَلَمَّا قَضَى زَيدٌ مِنهَا وَطَراً زَوَّجنَاكَهَا لِكَي لا يَكُونَ عَلَى المُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزوَاجِ أَدعِيَائِهِم إِذَا قَضَوا مِنهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمرَ اللهِ مَفعُولاً) [الأحزاب: 37].
زوَّج النبي زيد من زينب بنت جحش (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D9%8A%D9%86%D8%A8_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%AC %D8%AD%D8%B4)، فطلقها زيد، وخلف عليها النبي. كان الزواج لضرورة اقتضاها التشريع، حيث أنه http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) كان قد تبنى زوجها زيد، وكان العرب يعتقدون أن آثار التبني هو نفس آثار البنوة الحقيقية، فيحل له، ويحرم عليه، ويرث، ويعامل كالابن الحقيقي تماماً من دون فرق.
فأمر الله نبيه بالزواج من زوجة ابنه بالتبني هو لقلع هذا المفهوم الخاطئ من أذهانهم. وقد أشار القرآن الكريم إلى علة التزويج في الآية الشريفة التي افتتحنا بها الكلام حول زواجه.
استشهاده

استشهد زيد بن حارثة ‎http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/thumb/d/dd/%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%86%D8%A9.jpg/25px-%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%86%D8%A9.jpg (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D8%A9.jpg) في غزوة مؤتة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D9%85%D8%A4%D8%AA%D8%A9) ، في السنة الثامنة للهجرة.[بحاجة لمصدر] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D 8%A7:%D8%A8%D8%AD%D8%A7%D8%AC%D8%A9_%D9%84%D9%85%D 8%B5%D8%AF%D8%B1) ولما بلغ رسول الله خبر مقتل زيد بن حارثة، مع جعفر بن أبي طالب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%B9%D9%81%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8 %D9%8A_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8)، وعبد الله بن رواحة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8 %D9%86_%D8%B1%D9%88%D8%A7%D8%AD%D8%A9)، قام وذكر شأنهم فبدأ بزيد ‎http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/thumb/d/dd/%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%86%D8%A9.jpg/25px-%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%86%D8%A9.jpg (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D8%A9.jpg) فقال: اللهم اغفر لزيد، اللهم اغفر لزيد، اللهم اغفر لزيد. وقال له الصحابه يارسول الله مارأيناك تبكي شهيدا مثله فقال هو فراق الحبيب لحبيبه

الداعي لله
27-08-2010, 11:49 PM
أسعد بن زرارة



الصحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) أسعد بن زرارة بن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار أبو أمامة الأنصاري (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1) الخزرجي النجاري قديم الإسلام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85) شهد العقبتين وكان نقيبا على قبيلته ولم يكن في النقباء أصغر سنا منه ويقال أنه أول من بايع ليلة العقبة
خرج أسعد بن زرارة وذكوان بن عبد القيس إلى مكة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9) يتنافران إلى عتبة بن ربيعة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AA%D8%A8%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B1%D8%A8 %D9%8A%D8%B9%D8%A9) فسمعا برسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) فأتياه فعرض عليهما الإسلام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85) وتلا عليهما القرآن فأسلما ولم يقربا عتبة ورجعا إلى المدينة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A7% D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9) فكانا أول من قدم بالإسلام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85) المدينة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A7% D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9) وأما ابن إسحاق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%A5%D8%B3%D8%AD%D8%A7%D9%82) فقال إن أسعد إنما أسلم في العقبة الأولى مع النفر الستة فالله أعلم ووهم بن منده فقال كان نقيبا على بني ساعدة وقيل إنه أول من بايع ليلة العقبة وقال ابن إسحاق شهد العقبة الأولى والثانية والثالثة وروى أبو داود والحاكم من طريق عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال كنت قائد أبي حين كف بصره فإذا خرجت به إلى الجمعة فسمع الأذان استغفر لأسعد بن زرارة الحديث (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A) وفيه كان أسعد أول من جمع بنا بالمدينة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A7% D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9) قبل مقدم النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) في حرة بني بياضة في نقيع الخضمات.
وذكر الواقدي أنه مات على رأس تسعة أشهر من الهجرة رواه الحاكم في المستدرك من طريق الواقدي عن بن أبي الرجال وفيه فجاء بنو النجار فقالوا يا رسول الله مات نقيبا فنقب علينا فقال أنا نقيبكم وذكر بن إسحاق أنه مات والنبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) يبني المسجد وقال الواقدي كان ذلك في شوال قال البغوي بلغني أنه أول من مات من الصحابة بعد الهجرة وأنه أول ميت صلى عليه النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) وروى الواقدي من طريق عبد الله بن أبي بكر بن حزم قال أول من دفن بالبقيع أسعد بن زرارة هذا قول الأنصار (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1) وأما المهاجرون فقالوا أول من دفن به عثمان بن مظعون وروى الحاكم من طريق السراج في تاريخه ثم من طريق محمد بن عمارة عن زينب بنت نبيط أن النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) حلى أمها وخالتها رعاثا من تبر وذهب فيه لؤلؤ وكان أبوهما أسعد بن زرارة أوصى بهما إلى رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg).
وقال عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أبي أمامة بن سهل قال دخل النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) على أسعد بن زرارة وكان أحد النقباء ليلة العقبة وقد أخذته الشوكة فكواه الحديث (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A) وكذلك رواه الحاكم من طريق يونس عن الزهري قلت هذا هو المحفوظ ورواه عبد الأعلى عن معمر عن الزهري عن أنس أخرجه الحاكم أيضا وهي شاذة ورواه بن أبي ذئب عن الزهري عن عروة عن عائشة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B4%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_ %D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%83%D8%B1) وهي شاذة أيضا ورواه زمعة بن صالح عن الزهري عن أبي أمامة بن سهل عن أبي أمامة أسعد بن زرارة وهذا موافق لرواية عبد الرزاق لأنه لم يرد بقوله عن أبي أمامة أسعد بن زرارة الرواية وإنما أراد أن يقول عن قصة أسعد زرارة
وقد اتفق أهل المغازي والتواريخ على أنه مات في حياة النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) قبل بدر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D8%AF%D8%B1) ووقع في الطبراني من طريق الشعبي عن زفر بن وثيمة من المغيرة بن شعبة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A9_%D8%A8% D9%86_%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D8%A9) أن أسعد بن زرارة قال لعمر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8) إن النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) كتب إلى الضحاك بن سفيان أن يورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها وهذا فيه نظر ولعله كان فيه أن سعد بن زرارة فصحف وإلا فيحمل على أنه أسعد بن زرارة آخر

الأمير
27-08-2010, 11:54 PM
عبد الله بن عمرو بن العاص

هو الإمام الحبر العابد، عبدالله بن عمرو بن العاص صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن صاحبه، أسلم قبل أبيه، وله مناقب وفضائل ومقام راسخ في العلم والعمل، حمل عن النبي علما جما، وهاجر بعد سنة سبع، وشهد بعض المغازي وكتب الكثير بإذن النبي وترخيصه له في الكتابة.

وعن فضائله رضي الله عنه أشار الدكتور علوي امين الاستاذ بجامعة الازهر الى ما ترويه لنا كتب التاريخ الاسلامي عن عقبة بن عامر رضي الله عنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: نعم أهل البيت أبوعبدالله، وأم عبدالله، وعبدالله.
وفي رواية: عمرو بن العاص من صالحي قريش ونعم أهل البيت أبوعبدالله وأم عبدالله وعبدالله.
وعن عبدالله بن عمرو بن العاص، قال: كنت يوما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته فقال: هل تدري من معنا في البيت؟. قلت: من يارسول الله؟ قال: جبريل عليه السلام. قلت: السلام عليك يا جبريل ورحمة الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه قد رد عليك السلام:

العابد الباكي

كما كان عبدالله بن عمرو رضي الله عنه أنموذجا للتعبد الخالص فعنه قال: زوجني أبي امرأة من قريش فلما دخلت على لا أنحاش لها مما بي من القوة على العبادة من الصلاة والصوم، فجاء عمرو بن العاص أبوه كنته حتى دخل عليها فقال: كيف وجدت بعلك؟
قالت: خير الرجال، أو كخير البعولة، من رجل لم يفتش لنا كنفا ولم يعرف لنا فراشا. فأقبل علي فقال: أنكحتك امرأة من قريش ذات حسب فعضلتها وفعلت؟ قال: ثم انطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فشكاني. فأرسل إلي النبي صلى الله عليه وسلم فأتيته فقال لي: أتصوم النهار؟ قلت: نعم. قال: وتقوم الليل؟. قلت: نعم. قال: ولكني أصوم وأفطر. وأصلى وأنام، وأمس النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني. وقال: اقرأ القرآن في كل شهر. قلت: إني أجدني أقوى من ذلك. قال: فاقرأه في كل عشرة أيام. قلت: إني أجدني أقوى من ذلك.
قال: فاقرأه في كل ثلاث. ثم قال: صم في كل شهر ثلاثة أيام قلت: إني أقوى من ذلك، قال: فلم يزل يرفقني حتى قال: صم يوما وأفطر يوما فإنه أفضل الصيام، وهو صيام أخي داود.
قال حصين في حديثه: ثم قال صلى الله عليه وسلم : عن عبدالله بن عمرو، قال: فإن لكل عابد شرة، ولكل شرة فترة، فإما إلى سنة وإما إلى بدعة، فمن كانت فترته إلى سنة فقد اهتدى، ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك.
قال الإمام الذهبي رحمه الله: ... فأقل مراتب النهي أن تكره تلاوة القرآن كله في أقل من ثلاث، فما فقه ولا تدبر من تلا في أقل من ذلك.
وهذا السيد العابد الصاحب - أي عبدالله بن عمرو - كان يقول لما شاخ: ليتني قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وعن عبدالله بن عمرو، قال: عن أبي هريرة “رضي الله عنه” قال: لم يكن أحد من أصحاب رسول الله: صلى الله عليه وسلم أكثر حديثا مني إلا ماكان من عبدالله بن عمرو، فإنه كان يكتب ولا أكتب.

وعن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده عبدالله بن عمرو قال: قلت: يارسول الله أكتب ما أسمع منك؟ قال: نعم. قلت: في الرضا والغضب؟ قال: نعم فإني لا أقول إلا حقا. وعن يعلي بن عطاء عن أبيه قال: كنت أصنع الكحل لعبدالله بن عمرو، وكان يطفىء السراج بالليل، ثم يبكي حتى رسعت عيناه. (أي تغيرتا وفسدتا، والتصقت أجفانهما). وعن عبدالله بن عمرو بن العاص، قال: لأن ادمع دمعة من خشية الله عز وجل أحب إليّ من أن أتصدق بألف دينار.

“ليتني مت قبلها”

وفي إحدى المناسبات.. شكا عمرو بن العاص ولده عبدالله لرسول الله صلى الله عليه وسلم : فقال صلى الله عليه وسلم: لعبدالله: أطع أباك مادام حيا.
وانتقل النبي صلى الله عليه وسلم الى جوار ربه، ودارت عجلة الزمن.. ولما نشب القتال في صفين كان عبدالله بن عمرو، مع أبيه في جيش معاوية رضي الله عنه، وشهد القتال ولم يضرب بسيف ولم يرم بسهم، فقال له معاوية: “فما بالك معنا”؟
قال: “إن أبي شكاني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أطع أباك مادام حيا فأنا معكم، ولست أقاتل”. ورغم هذا.. كان يقول: “مالي ولصفين؟ مالي ولقتال المسلمين؟ لوددت أني مت قبلها بعشرين سنة أو قال بعشر سنين أما والله على ذلك ما ضربت بسيف، ولا رميت بسهم”.
وعن عبيد بن سعيد أنه دخل مع عبدالله بن عمرو المسجد الحرام، والكعبة محترقة حين أدبر جيش حصين بن نمير والكعبة تتناثر حجارتها، فوقف وبكى حتى إني لأنظر إلى دموعه تسيل على وجنته. فقال: أيها الناس والله لو أن أبا هريرة أخبركم أنكم قاتلو ابن نبيكم، ومحرقو بيت ربكم، لقلتم: ما أحد أكذب من أبي هريرة. فقد فعلتم، فانتظروا نقمة الله فليلبسنكم شيعا، ويذيق بعضكم بأس بعض.

وعن وفاته رضي الله عنه قال يحيي بن بكير: توفى عبدالله بن عمرو بمصر، ودفن بداره الصغيرة سنة خمس وستين. كنت واقفا بباب مروان حين أتي بالأكدر... وكان قتل الأكدر للنصف من جمادى الآخرة سنة خمس وستين، ويومئذ توفى عبدالله بن عمرو بن العاص، فلم يستطع أن يخرج بجنازته إلى المقبرة لتشغيب الجند على مروان فدفن في داره، رضي الله عنه وأرضاه.

الداعي لله
27-08-2010, 11:54 PM
أنس بن مالك


أنس بن مالك بن النَّضر الخزرجي الأنصاري هو صحابي جليل، ولد بالمدينة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A7% D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9)، وأسلم صغيراً وكناه الرسول محمد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) عليه الصلاة والسلام بأبي حمزة. خدم الرسول عليه الصلاة والسلام في بيته وهو ابن 10 سنين. دعا له النبي : «اللهم أكثر ماله وولده وبارك له ، وأدخله الجنة»، فعاش طويلا، ورزق من البنين والحفدة الكثير. وروى كثيرا من الأحاديث عن رسول الله
حياته مع الرسول

يقول أنس --: «أخذت أمي بيدي وانطلقت بي إلى رسول الله—فقالت: «يا رسول الله إنه لم يبقَ رجل ولا امرأة من الأنصار إلا وقد أتحفتك بتحفة، وإني لا أقدر على ما أتحفك به إلا ابني هذا، فخذه فليخدمك ما بدا لك». فخدمت رسول الله—عشر سنين، فما ضربني ضربة، ولا سبني سبة، ولا انتهرني، ولا عبس في وجهي, وروى البخاري بسنده عن أنس رضي الله عنه قال: خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي أف ولا لم صنعت ولا ألّا صنعت. وروى الترمذي بسنده عن أنس قال خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي أف قط وما قال لشيء صنعته لِمَ صنعته ولا لشيء تركته لِمَ تركته وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس خلقا ولا مسست خزًا قطّ ولا حريرًا ولا شيئًا كان ألين من كفّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا شممت مسكًا قطّ ولا عطرًا كان أطيب من عرق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الغزو

خرج أنس مع النبي [[صلى الله عليه وسلم]] إلى بدر وهو غلام يخدمه ، وقد سأل اسحاق بن عثمان موسى بن أنس: (كم غزا رسول الله ؟)قال :( سبع وعشرون غزوة ، ثمان غزوات يغيب فيها الأشهر، وتسع عشرة يغيب فيها الأيام )فقال :( كم غزا أنس بن مالك ؟)
الحديث عن الرسول

كان أنس—قليل الحديث عن الرسول ، فكان إذا حدّث يقول حين يفرغ : أو كما قال رسول الله ، وقد حدّث مرة بحديثٍ عن رسول الله فقال رجلٍ :( أنت سمعته من رسول الله ؟)فغضب غضباً شديداً وقال :( والله ما كلُّ ما نحدِّثكم سمعناه من رسول الله ، ولكن كان يحدِّث بعضنا بعضاً ، ولا نتّهِمُ بعضنا )
الرمي

كان أنس بن مالك أحد الرماة المصيبين ، ويأمر ولده أن يرموا بين يديه ، وربّما رمى معهم فيغلبهم بكثرة إصابته
عِلْمه

لمّا مات أنس—قال مؤرق العجلي :( ذهب اليوم نصف العِلْم )فقيل له :( وكيف ذاك يا أبا المُغيرة ؟)قال :( كان الرجل من أهل الأهواء إذا خالفنا في الحديث عن رسول الله قلنا له : تعالَ إلى مَنْ سمعَهُ منه )يعني أنس بن مالك
قال أنس بن مالك لبنيه :( يا بنيَّ قَيّدوا العلمَ بالكتاب )
فضله

دخل ثابـت البُنَاني (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AB%D8%A7%D8%A8%D9%80%D8%AA_%D8 %A7%D9%84%D8%A8%D9%8F%D9%86%D9%8E%D8%A7%D9%86%D9%8 A&action=edit&redlink=1) على أنس بن مالك -رضي اللـه عنه- فقال :( رأتْ عيْناك رسـول اللـه ؟!)فقال :( نعم )فقبّلهما ثم قال :( فمشت رجلاك في حوائج رسـول اللـه ؟!)فقال :( نعم )فقبّلهما ثم قال :( فصببتَ الماء بيديك ؟!)قال :( نعم )فقبّلهما ثم قال له أنس :( يا ثابت ، صببتُ الماءَ بيدي على رسول الله لوضوئه فقال لي :( يا غلام أسْبِغِ الوضوءَ يزدْ في عمرك ، وأفشِ السلام تكثر حسناتك ، وأكثر من قراءة القرآن (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86_%D8%A7%D9%84% D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85) تجيءْ يوم القيامة معي كهاتين )، وقال بأصبعيه هكذا السبابة والوسطى).
الصلاة

لقد قدم أنس بن مالك إلى دمشق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82) في عهد معاوية، والوليد بن عبد الملك (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_ %D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83) حين أستخلف سنة ست وثمانين، وفي أحد الأيام دخل الزهري عليه في دمشق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82) وهو وحده، فوجده يبكي فقال له:( ما يبكيك ؟) فقال:( ما أعرف شيئاً مما أدركنا إلا هذه الصلاة).
وفاته
اختلف في سنة وفاته فقيل توفي سنة تسعين للهجرة وقيل أثنتين وتسعين أو ثلاث وتسعين للهجرة. وهو آخر من توفي
من الصحابة، وكان موته بقصره بالطف، ودفن هناك على فرسخين من البصرة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B5%D8%B1%D8%A9)، وصلى عليه قطن بن مدرك الكلابي.أسرته:- كان أولاده في بلاد قزوين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B2%D9%88%D9%8A%D9%86): ، وقد ظهر منهم أعلام كبار كان منهم أبو حاتم القزويني (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%AD%D8%A7%D8 %AA%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B2%D9%88%D9%8A%D9% 86%D9%8A&action=edit&redlink=1) وزكريا القزويني (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D9%82% D8%B2%D9%88%D9%8A%D9%86%D9%8A) ، وله بقية في المدينة المنورة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A7% D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9) أيضاً .

الداعي لله
28-08-2010, 12:01 AM
البراء بن مالك


البراء بن مالك أخو أنس بن مالك (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%86%D8%B3_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%A7%D9%84 %D9%83)، خادم الرسول http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg)، وقد أخبره النبي بأنه مستجاب الدعوة، وكان شعاره دوما (الله والجنة)، لذا كان يقاتل المشركين ليس من أجل النصر فحسب وإنما من أجل الشهادة، أتى بعض إخوانه يعودونه فقرأ وجوههم ثم قال: (لعلكم ترهبون أن أموت على فراشي، لا والله، لن يحرمني ربي الشهادة).
يوم اليمامة

كان البراء بطلا مقداما، فلم يتخلف يوماً عن غزوةٍ أو مشهد، وقد كان ((عمر بن الخطاب رضي الله عنه}} يوصي بألا يكون البراء قائدا أبدا، لأن تهوره المشهور قد يلقي بالجيش في التهلكة، وفي يوم اليمامة، تحت إمرة خالد بن الوليد رضي الله عنه (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF_%D8%A8%D9 %86_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF_%D8%B1%D8 %B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D9 %87&action=edit&redlink=1) ، انطلق البراء والمسلمون يقاتلون جيش مسيلمة الكذاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B3%D9%8A%D9%84%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84% D9%83%D8%B0%D8%A7%D8%A8)، وعندما سرى في صفوف المسلمين الجزع، نادى القائد خالد البراء: (تكلم يا براء). فصاح البراء بكلمات قوية عالية: (يا أهل المدينة، لا مدينة لكم اليوم، إنما هو الله، والجنة) فكانت كلماته تنبيها للخطر الذي سيعم إذا ما انهزم جيش أبو بكر رضي الله عنه (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8 %B1_%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D 8%B9%D9%86%D9%87&action=edit&redlink=1).
وبعد حين عادت المعركة إلى نهجها الأول، وجماعة ((أبي بكررضي الله عنه)) تتقدم نحو النصر، واحتمى الذين رفضوا دفع الجزية بداخل حديقة كبيرة، فبردت حركة المعركة، فصعد البراء فوق ربوة وصاح: (يا معشر المسلمين، احملوني وألقوني عليهم في الحديقة) فهو يريد أن يدخل ويفتح الأبواب لجماعته ولو قتله المرتدون فسينال المصير الذي يريد، ولم ينتظر البراء كثيرا فاعتلى الجدار وألقى بنفسه داخل الحديقة وفتح الباب واقتحمه جيش أبي بكر، وتلقى جسد البطل يومئذ بضعا وثمانين ضربة ولكن لم يمت، وقد حرص القائد خالد بن الوليد على تمريضه بنفسه.
في حروب العراق

يقال انه في إحدى الحروب في العراق لجأ الفرس إلى كلاليب مثبتة في أطراف سلاسل محماة بالنار، يلقونها من حصونهم، فتخطف من تناله من المسلمين الذين لا يستطيعون منها فكاكا، وسقط أحد هذه الكلاليب فجأة فتعلق به أنس بن مالك (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%86%D8%B3_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%A7%D9%84 %D9%83)، ولم يستطع أنس أن يمس السلسلة ليخلص نفسه، إذ كانت تتوهج نارا، وأبصر البراء المشهد، فأسرع نحو أخيه الذي تصعد به السلسلة على سطح جدار الحصن، وقبض البراء على السلسلة بيديه وراح يعالجها في بأس شديد حتى قطعها، ونجا أنس وألقى البراء ومن معه نظرة على كفيه فلم يجدوهما مكانهما، لقد ذهب كل مافيها من لحم، وبقى هيكلها العظمي مسمرا محترقا، وقضى البطل فترة علاج بطيء حتى برئ،
موقعة تستر والشهادة

احتشد أهل الأهواز والفرس في جيش كثيف ليواجهوا المسلمين، وكتب الخليفة عمر إلى سعد بن أبي وقاص (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%B9%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A _%D9%88%D9%82%D8%A7%D8%B5) بالكوفة ليرسل إلى الأهواز (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%87%D9%88%D8%A7%D8%B2) جيشا، وكتب إلى أبي موسى الأشعري (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%89_%D8%A7 %D9%84%D8%A3%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D9%8A) بالبصرة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B5%D8%B1%D8%A9) ليرسل إلى الأهواز جيشا على أن يجعل أمير الجند سهيل بن عدي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B3%D9%87%D9%8A%D9%84_%D8%A8%D9 %86_%D8%B9%D8%AF%D9%8A&action=edit&redlink=1) وليكون معه البراء بن مالك، وإلتقى الجيشان ليواجهوا جيش الأهواز والفرس، وبدأت المعركة بالمبارزة، ثم إلتحمت الجيوش وراح القتلى يتساقطون من الطرفين ووسط شهداء المعركة، كان هناك البراء بين الصرعى، وتقبض يمناه على حثية من تراب مضمخة بدمه، وسيفه ممدا إلى جواره، وأنهى مع إخوانه الشهداء رحلة عمر جليل وعظيم.
رب أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له، لو أقسم على الله لأبره، منهم البراء بن مالك حديث صحيح

الأمير
28-08-2010, 12:03 AM
سهيل بن عمرو

هو سهيل بن عمرو بن عبد شمس، من عمالقة الصيد في الجاهلية، ومن أشد الناس عداوة للإسلام والمسلمين في صدر الإسلام،
حارب الإسلام بيده ولسانه، ووقف في كثير من المواقف صلباً متشدداً لا يلين.نشأ بجوار الكعبة ينحر بيده الذبائح لأصنامها ويستقبل
الحجيج إليها وهم يأتون زرافات ووحدانا.سهيل هذا عرفه التاريخ عندما وقف مع أهل قريش يستمعون إلى الرسول
(صلى الله عليه وسلم)، وهو ينادي عليهم أرأيتم إن حدثتكم أن العدو مصبحكم أو ممسيكم؟ أكنتم مصدقيّ؟

قالوا: نعم.
قال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد.
عندها جلس سهيل مع شيوخ قريش يتشاورون في أمر محمد، الذي جاء بدين جديد لا يعرفه الآباء ولا الأجداد.
وعندما فشلت الحرب الباردة وقررت قريش أن تعلن الحرب على محمد وصحبه، كان سهيل بن عمرو في طليعة
الداعين إليها والمستنفرين لرجالها والمشاركين في أتونها في غزوة بدر، ويسأل الرسول (صلى الله عليه وسلم)
عندما علم بخروج قريش لحربه من فيهم من أشراف قريش؟
قالوا: عتبة وشيبة ابنا ربيعة، وأبو البختري بن هشام، وحكيم بن حزام، والحرث بن عامر، وطعيمة بن عدي،
والنضر بن الحارث، وزمعة بن الأسود، وسهيل بن عمرو، وأبو جهل بن هشام، وأمية بن خلف، وعمر بن عبد ود.
فأقبل الرسول (صلى الله عليه وسلم) على أصحابه وقال: “هذه مكة قد ألقت إليكم أفلاذ أكبادها”.
ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): أشيروا عليّ أيها الناس.. فقال له سعد بن معاذ: لكأنك تريدنا يا رسول الله؟
قال: أجل.
قال: قد آمنا بك وصدقناك، وأعطيناك عهودنا فامض يا رسول الله لما أمرت به، فوالذي بعثك بالحق إن استعرضت
بنا هذا البحر فخضته لنخوضنه معك، وما نكره أن تكون تلقى العدو بنا غداً إنا لصبر عند الحرب، صدق عند اللقاء،
لعل الله يريك منا ما قرّ به عينك فسر بنا على بركة الله. فسار الرسول (صلى الله عليه وسلم) والتقى الجمعان وتساقط القتلى
من قريش ووقع الكثير من الأسرى ومنهم سهيل بن عمرو أسره مالك بن الدخشم الأنصاري. عندما وقع أسيراً بأيدي المسلمين
في “غزوة بدر” اقترب “عمر بن الخطاب” من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقال: “يا رسول الله. دعني أنزع ثنيتي
سهيل بن عمرو حتى لا يقوم عليك خطيباً بعد اليوم”..

فأجابه الرسول العظيم: “كلا يا عمر.. لا أمثل بأحد، فيمثل الله بي، وإن كنت نبياً”!ثم أدنى عمر منه، وقال (صلى الله عليه وسلم):
“يا عمر.. لعل سهيلاً يقف غداً موقفاً يسرك”!

إسلامه

ودارت نبوءة الرسول.. وتحول أعظم خطباء قريش “سهيل بن عمرو” إلى خطيب باهر من خطباء الإسلام..وتحول واحد من
كبار زعماء قريش وقادة جيوشها، إلى مقاتل صلب في سبيل الإسلام.. مقاتل عاهد نفسه أن يظل في رباط وجهاد حتى يدركه
الموت على ذلك، عسى الله أن يغفر ما تقدم من ذنبه..فمن كان ذلك المشرك العنيد، والمؤمن التقي الشهيد؟

إنه “سهيل بن عمرو”..

وعندما عاد الإسلام كله، تخفق في جو السماء راياته الظافرة.. وفتحت مكة جميع أبوابها.. ووقف المشركون في ذهول..
ترى ماذا سيكون اليوم مصيرهم، وهم الذين أعملوا بأسهم في المسلمين من قبل قتلاً، وحرقاً، وتعذيباً، وتجويعاً..؟!
ولم يشأ الرسول الرحيم أن يتركهم طويلاً تحت وطأة هذه المشاعر المذلة المنهكة، فاستقبل وجوههم في تسامح وأناة،
وقال لهم ونبرات صوته الرحيم تقطر حناناً، ورفقاً: “يا معشر قريش.. ما تظنون أني فاعل بكم”..؟
هنالك تقدم خصم الإسلام بالأمس “سهيل بن عمرو” وقال مجيباً: “نظن خيراً، أخ كريم، وابن أخ كريم”.
وتألقت ابتسامة من نور على شفتي حبيب الله وناداهم:

“اذهبوا.. فأنتم الطلقاء”..!

لم تكن هذه الكلمات من الرسول المنتصر لتدع إنساناً حي المشاعر إلا أحالته ذوباً من طاعة وخجل، بل وندم..
وفي نفس اللحظة استجاش هذا الموقف الممتلئ نبلاً وعظمة، كل مشاعر “سهيل بن عمرو” فأسلم لله رب العالمين.

محاربة الردة

وتمر الأيام وتكر الليالي، حتى كان يوم ليس كمثله يوم، يصل الخبر إلى مكة بوفاة الرسول (صلى الله عليه وسلم)، وتضطرب النفوس،
وتذهب بعض العقول، ويقف الشيطان موقفه يطالب هؤلاء المسلمين مسلمة الفتح الذين دخلوا في دين الله وأعلنوا إسلامهم رهبة لا رغبة،
يطالبهم بالارتداد والعودة إلى أصنامهم، ونبذ ما جاء به محمد، وشن الحرب الضروس على أتباعه وأوشكت الفتنة أن تعم أرجاء مكة.

وكاد الكثير من أهلها يرتد.

هنا يقف سهيل بن عمرو الموقف الذي أخبر به الرسول (صلى الله عليه وسلم)، ويحمده عليه عمر بن الخطاب وجماعة المسلمين.
لقد قام سهيل على باب الكعبة وصاح بالناس فاجتمعوا إليه فقال: يا أهل مكة لا تكونوا آخر من أسلم وأول من ارتد، والله ليتمن الله هذا الأمر كما
ذكر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلقد رأيته قائماً مقامي هذا وحده وهو يقول: “قولوا معي لا إله إلا الله تدين لكم العرب، تؤدي إليكم العجم الجزية،
والله لننفقن كنوز كسرى وقيصر في سبيل الله.. فكنا بين مستهزئ ومصدق، فكان ما رأيتم، والله ليكونن الباقي”. فامتنع الناس عن الردة

سهيل بن عمر مفاوضاً في صلح الحديبية

صلح الحديبية

خرج الرسول -صلى الله عليه وسلم- بمن معه من المهاجرين والأنصار ومن لحق به من العرب يريد العمرة، فمنعتهم قريش من ذلك،
فنزل الرسول الكريم ومن معه في الحديبية، وأرسلت قريش رسلها للمسلمين، وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يجيبهم جميعا
بأنه لم يأت للحرب وإنما لزيارة البيت العتيق، حتى بعث الرسول (عثمان بن عفان) لقريش فسرت شائعة بأنه قتل، فبايع المسلمون
الرسول -صلى الله عليه وسلم- على الموت في بيعة الرضوان...

فبعثت قريش سهيل بن عمرو الى الرسول مفاوضا، فلما رآه الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: (قد أراد القوم الصلح حين بعثوا
هذا الرجل)... فلما انتهى سهيل الى الرسول تكلما وأطالا حتى تم الصلح الذي أظهر التسامح الكبير والنبيل للرسول
-صلى الله عليه وسلم-... ودعا الرسول علي بن أبي طالب ليكتب الصلح فقال: (اكتب بسم الله الرحمن الرحيم)...

فقال سهيل: (لا أعرف هذا، ولكن اكتب باسمك اللهم) فكتبها... ثم قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (اكتب هذا ما صالح
عليه محمد رسول الله سهيل بن عمرو)... فقال سهيل: (لو شهدت أنك رسول الله لم أقاتلك، ولكن اكتب اسمك واسم أبيك)...
فقال الرسول: (اكتب هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله سهيل بن عمرو)...
وهكذا حتى تم ما قد اتفق عليه...

فتح مكة وإسلامه

وفي يوم الفتح الكبير... فتح مكة، قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- لأهل مكة: (يا معشر قريش، ما تظنون أني فاعل بكم؟)...
هنالك تقدم سهيل بن عمرو وقال: (نظن خيراً، أخ كريم وابن أخ كريم)... وتألقت الابتسامة على وجه الرسول الكريم وقال: (اذهبوا فأنتم الطلقاء)...
وفي هذه اللحظة التي سبقها الخوف والرهبة ثم تلاها الخجل والندم تألقت مشاعر سهيل بن عمرو وامتلأت عظمة وأسلم لرب العالمين...
فأصبح من الذين نقلهم الرسول بعفوه من الشرك إلى الإيمان...


قوة إيمانه

لقد أصبح سهيل -رضي الله عنه- بعد إسلامه في عام الفتح سمحاً كثير الجود، كثير الصلاة والصوم والصدقة وقراءة القرآن والبكاء خشية الله،
وأخذ على نفسه عهداً فقد قال: (والله لا أدع موقفا مع المشركين، إلا وقفت مع المسلمين مثله، ولا نفقة أنفقتها مـع المشركيـن، إلا أنفقـت
مع المسلمـين مثلها، لعل أمـري أن يتلـو بعضه بعضا)...

وفاة الرسول

عندما توفي الرسول -صلى الله عليه وسلم- هم أكثر أهل مكة بالرجوع عن الإسلام حتى خافهم والي مكة آنذاك (عتاب بن أسيد)
فقام سهيل بن عمرو وقد كان مقيما بمكة آنذاك، فحمد الله وأثنى عليه ثم ذكر وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقال:
(إن ذلك لم يزد الإسلام إلا قوة، فمن رابنا ضربنا عنقه)... فتراجع الناس وكفوا عما هموا به، وتحققت نبوءة الرسول -صلى الله عليه وسلم-
حين قال لعمر: (إنه عسى أن يقوم مقاما لا تذمه)... وحين بلغ ذلك أهل المدينة تذكر عمر حديث الرسول الكريم له فضحك طويلا...


باب عُمَر

حضر باب عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- جماعة من مشيخة الفتح وغيرهم، فيهم سُهيل بن عمرو، وعيينة بن حصن والأقرع بن حابس،
فخرج الآذن فقال: (أين صُهيب؟ أين عمّار؟ أين سليمان؟ ليدخلوا!)... فتمعّرت وجُوه القوم، فقال سهيل: (لِمَ تمعُّر وجوهكم؟ دُعوا ودُعينا،
فأسرعوا وأبطأنا، فلئن حسدتموهم على باب عمر، فما أعدّ الله لهم في الجنة أكثر من هذا!)...

الرباط

أخذ سهيل بن عمرو مكانه في جيش المسلمين مقاتلا شجاعا، وخرج معهم الى الشام مقاتلا، وأبى أن يرجع الى مكة وطنه الحبيب وقال:
(سمعت الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: (مقام أحدكم في سبيل الله ساعة خير له من عمله طوال عمره)... وإني لمرابط في سبيل الله
حتى أموت، ولن أرجع مكة)... وظل مرابطاً حتى وافته المنية...

الشهادة

استشهد سهيل بن عمرو في اليرموك سنة (15 هـ) وكان له قصة في ذلك، فقد كان ممن استشهد معه عكرمة بن أبي جهل، والحارث بن هشام
وجماعة من بينهم المغيرة، فأُتوا بماء وهم صَرْعى، فتدافعُوهُ حتى ماتوا ولم يذوقوه، فقد أتي عكرمة بالماء فنظر الى سهيل بن عمرو ينظر إليه
فقال: (ابدؤوا بهذا)... فنظر سهيل إلى الحارث بن هشام ينظر إليه فقال: (ابدؤوا بهذا)... فماتوا كلهم قبل أن يشربوا، فمرّ بهم خالـد بن الوليـد فقال:
(بنفسي أنتم)...

الداعي لله
28-08-2010, 12:07 AM
الطفيل بن عمرو الدوسي

الصحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) الطفيل بن عمرو الدوسي
هو الطفيل بن عمرو بن طريف بن العاص بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم بن دوس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D9%88%D8%B3) بن عدثان بن عبدالله بن زهران (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D9%87%D8%B1%D8%A7%D9%86) بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبدالله بن نصر بن الأزد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D8%AF) .
صحابي جليل من أوائل السابقين إلى إسلام وأسلم قبل الهجرة النبوية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D8%AC%D8%B1%D8%A9_(%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7 %D9%85)) ثم لحق بالرسول بالمدينة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A7% D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9) بعد معركة أحد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A3%D8%AD%D8%AF) وأقام فيها، إستشهد في حروب الردة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B1%D9%88%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AF% D8%A9) بمعركة اليمامة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%8A% D9%85%D8%A7%D9%85%D8%A9).

حياته
كان سيدًا من سادة العرب وسيد قبيلة دوس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D9%88%D8%B3) في الجاهلية وشريف من أشراف العرب المرموقين وواحدًا من أصحاب المروءات المعدودين، لا تنزل له قدر عن نار، ولا يوصد له باب أمام طارق، يطعم الجائع ويؤمن الخائف وويجير المستجير، وهو إلى ذلك أديب أريب لبيب وشاعر مرهف الحس رقيق الشعور، بصير بحلو البيان ومره حيث تفعل فيه الكلمة فعل الساحر ,وقد قدم إلى مكة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9) للحج قبل الهجرة فاستقبلتة قريش (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4) ولقي الرسول فأسلم على يده ثم رجع لدوس ولبت عندهم يدعوهم إلى الإسلام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85) والتحق بعدها بالرسول بالمدينة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A7% D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9) بعد معركة أحد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A3%D8%AD%D8%AF) ومعه 80 بيتا من دوس فشهد مع الرسول معركة الخندق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%86% D8%AF%D9%82) وفتح مكة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%AA%D8%AD_%D9%85%D9%83%D8%A9) .


إسلامة

حينما قدم إلى مكة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9) قبل الهجرة النبوية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D8%AC%D8%B1%D8%A9_(%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7 %D9%85)) للحج أستقبلته قريش (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4) وقالوا له:
يا طفيل، إنك قدمت بلادنا، وهذا الرجل الذي بين أظهرنا قد أعضل بنا، وقد فرق جماعتنا، وشتت أمرنا، وإنما قوله كالسحر يفرق بين الرجل وبين أبيه، وبين الرجل وبين أخيه، وبين الرجل وبين زوجته، وإنا نخشى عليك وعلى قومك ما قد دخل علينا، فلا تكلمنَّه ولا تسمعنّ منه شيئا فما زالوا به حتى حشي إذنيه كرسفا فَرقا من أن يبلغه شيء منه فلما ذهب الكعبة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B9%D8%A8%D8%A9) فإذا رسول الله يصلي عند الكعبة ‏ فقام منه قريبا فلما رجع النبي إلى بيته لحقه وقال: يا محمد إن قومك قد قالوا لي كذا وكذا فوالله ما برحوا يخوفونني أمرك حتى سددت أذني بكرسف لئلا أسمع قولك، ثم أبى الله إلا أن يُسمعني قولك، فسمعته قولا حسنا، فاعرض علي أمرك
فتلا عليه النبي شيئا من القرأن (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86_%D8%A7%D9%84% D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85) فقال: والله ما سمعت قولا قط أحسن منه، ولا أمرا أعدل منه، ‏‏فأسلم ورجع إلى دوس يدعوهم إلى الإسلام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85) فأسلموا كلهم, وهاجر معه منهم 80 بيتا.


من موافقه


روى مسلم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85) بسنده عن جابر أن الطفيل بن عمرو الدوسي أتى النبي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A) صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) هل لك في حصن حصين ومنعة قال حصن كان لدوس في الجاهلية فأبى ذلك النبي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A) صلى الله عليه وسلم للذي ذخر الله للأنصار (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%84%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8% A7%D8%B1&action=edit&redlink=1) فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9) هاجر إليه الطفيل بن عمرو وهاجر معه رجل من قومه فاجتووا المدينة فمرض فجزع فأخذ مشاقص له فقطع بها براجمه فشخبت يداه حتى مات فرآه الطفيل بن عمرو في منامه فرآه وهيئته حسنة ورآه مغطيا يديه فقال له ما صنع بك ربك فقال غفر لي بهجرتي إلى نبيه صلى الله عليه وسلم فقال ما لي أراك مغطيا يديك قال قيل لي لن نصلح منك ما أفسدت فقصها الطفيل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم وليديه فاغفر وذكر ابن إسحاق أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أرسل الطُّفَيْل بن عمرو ليُحْرِق صَنَم عمرو بن حثمة الذي كان يقال له ذُو الْكَفِينِ, فأحرقه. بعض الأحاديث التي نقلها عن المصطفى صلى الله عليه وسلم: لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم حنيناً التي كانت في شهر شوال من السنة الثامنة الهجرية، وأراد المسير إلى الطائف، بعث الطفيل إلى ذي الكفين، صنم عمرو بن حممة، يهدمه وأمره أن يستمد قومه ويوافيه بالطائف فقال الطفيل : يا رسول الله أوصني قال: "افش السلام، وابذل الطعام، واستحي من الله كما يستحي الرجل ذو الهيئة من أهله، إذا "أسأت فأحسن، إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين"


وفاته

عاد الطفيل مع النبي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A) -صلى الله عليه وسلم- من غزوة الطائف (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7% D8%A6%D9%81) إلى المدينة المنورة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A7% D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9) فكان مع النبي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A) -صلى الله عليه وسلم- بالمدينة حتى قبض...
فلما ارتدت العرب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8) خرج المسلمون (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%88%D9%86) لقتالهم، فجاهد رضي الله عنه حتى فرغوا من طليحة الأسدي وأرض نجد كلها. ثم بعثه أبو بكر الصديق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84 %D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82) رضي الله عنه إلى مسيلمة الكذاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B3%D9%8A%D9%84%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84% D9%83%D8%B0%D8%A7%D8%A8)، يقول رضي الله عنه: خرجت ومعي ابني مع المسلمين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%86) - عمرو بن الطفيل - حتى إذا كنا ببعض الطريق رأيت رؤيا فقلت لأصحابي إني رأيت رؤيا عبروها قالوا : وما رأيت قلت : رأيت رأسي حلق وأنه خرج من فمي طائر وأن امرأة لقيتني وأدخلتني في فرجها وكان ابني يطلبني طلبا حثيثا فحيل بيني وبينه . قالوا : خيرا فقال : أما أنا والله فقد أولتها . أما حلق رأسي فقطعه وأما الطائر فروحي وأما المرأة التي أدخلتني في فرجها فالأرض تحفر لي وأدفن فيها فقد رجوت أن أقتل شهيدا وأما طلب ابني إياي فلا راه إلا سيغدو في طلب الشهادة ولا أراه يلحق بسفرنا هذا . فقتل الطفيل شهيدا يوم اليمامة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%85%D8%A9) وجرح ابنه ثم قتل باليرموك (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B1%D9% 85%D9%88%D9%83&action=edit&redlink=1) بعد ذلك في زمن عمر بن الخطاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8) شهيدا

الأمير
28-08-2010, 12:12 AM
عمرو بن الجموح


نسبه:

هو صحابي أنصاري سلمي, أبوه الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن سلمة من بني جشم بن الخزرج تزوج عمرو من هند بنت عمرو بن حرام أخت أبي جابر عبد الله فولدت له معاذ ومعوذ وخلاد.
قصة إسلامه:

وكان ابن الجموح واحدا من زعماء المدينة, وسيدا من سادات بني سلمة.. سبقه إلى الإسلام ابنه معاذ بن عمرو الذي كان أحد الأنصار السبعين, أصحاب البيعة الثانية.. وكان معاذ بن عمرو وصديقه معاذ بن جبل يدعوان للإسلام بين أهل المدينة في حماسة الشباب المؤمن الجريء، وكان من عادة الناس هناك أن بتخذ الأشراف من بيوتهم أصناما رمزية غير تلك الأصنام الكبيرة المنصوبة في محافلها, والتي تؤمّها جموع الناس..
فاتفق معاذ بن عمرو ابن الجموح مع صديقه معاذ بن جبل على أن يجعلا من صنم عمرو بن جموح سخرية ولعبا, فكانا يدلجان عليه ليلا, ثم يحملانه ويطرحانه في حفرة يطرح الناس فيه فضلاتهم..
ويصبح عمرو فلا يجد منافاً في مكانه, ويبحث عنه حتى يجده طريح تلك الحفرة.. فيثور ويقول: ويلكم من عدا على آلهتنا الليلة..!؟
ثم يغسله ويطهره ويطيّبه, فاذا جاء ليل جديد, صنع المعاذان معاذ بن عمرو ومعاذ بن جبل بالصنم مثل ما يفعلان به كل ليلة. حتى إذا سئم عمرو جاء بسيفه ووضعه في عنق مناف وقال له: ان كان فيك خير فدافع عن نفسك..!! فلما أصبح لم يجده مكانه.. بل وجده في الحفرة ذاتها طريحا, بيد أن هذه المرة لم يكن في حفرته وحيدا, بل كان مشدودا مع كلب ميت في حبل وثيق.
واذا هو في غضبه, وأسفه ودهشه, اقترب منه بعض أشراف المدينة الذين كانوا قد سبقوا إلى الإسلام.. وراحوا, وهم يشيرون بأصابعهم إلى الصنم المنكّس المقرون بكلب ميت, يخاطبون في عمرو بن الجموح عقله وقلبه ورشده, محدثينه عن الاله الحق, العلي الأعلى, الذي ليس كمثله شيءوعن محمد الصادق الأمين, الذي جاء الحياة ليعطي لا ليأخذ, ليُـهدي لا ليـُضـِل..وعن الإسلام, الذي جاء يحرر البشر من الأغلال, جميع الأغلال, وجاء يحيى فيهم روح الله وينشر في قلوبهم نوره.
وفي لحظات وجد عمرو نفسه ومصيره..فذهـب، فطهر ثوبه, وبدنه.. ثم تطيّب وتأنق, وتألق, وذهب عالي الجبهة مشرق النفس, ليبايع خاتم المرسلين, وليأخذ مكانه مع المؤمنين.. فأسلم رضي الله عنه.
حياته:

كان عمرو يشكو عرجا في ساقه, فلما كان يوم بدر أراد الخروج فمنعه بنوه بأمر من النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://www.aljmeel.net/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) لشدة عرجه فلما كان يوم أحد قال لبنيه منعتموني الخروج إلى بدر فلا تمنعوني الخروج إلى أحد فأخذ سلاحه وقال اللهم ارزقني الشهادة ولا تردني إلى أهلي خائبا، وقتل شهيدا ثم جائت امرأته هند بنت عمرو (http://www.aljmeel.net/w/index.php?title=%D9%87%D9%86%D8%AF_%D8%A8%D9%86%D8 %AA_%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88&action=edit&redlink=1) فحملته وحملت أخاها عبد الله بن عمرو بن حرام (http://www.aljmeel.net/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8 %D9%86_%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88_%D8%A8%D9%86_%D8%A D%D8%B1%D8%A7%D9%85) ودفنتهما في قبر واحد بأمر رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://www.aljmeel.net/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) إذ قال: (ادفنوهما في قبر واحد فإنهما كانا متصافيين متصادقين في الدنيا).
فقال:(والذي نفسي بيده لقد رأيته يطأ في الجنة بعرجته) وتحققت أمنيت عمرو واستجاب الله لدعائه تعالى.

الداعي لله
28-08-2010, 12:20 AM
بلال بن رباح

إسلامه

إنه حبشي من أمة سوداء، عبدا لأناس من بني جمح بمكة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9)، حيث كانت أمه إحدى إمائهم وجواريهم، بدأت أنباء محمد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) رسول الله صلى الله عليه وسلم تنادي سمعه، حين أخذ الناس في مكة يتناقلوها، وكان يصغي إلى أحاديث سادته وأضيافهم، ويوم إسلامه كان الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر معتزلين في غار، إذ مرّ بهما بلال وهو في غنمِ عبد بن جُدعان، فأطلع الرسول صلى الله عليه وسلم رأسه من الغار وقال: يا راعي هل من لبن ؟فقال بلال: ما لي إلا شاة منها قوتي، فإن شئتما آثرتكما بلبنها اليوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:إيتِ بها
فجاء بلال بها، فدعا رسول الله بقعبه، فاعتقلها رسول الله فحلب في القعب حتى ملأه، فشرب حتى روي، ثم حلب حتى ملأه فسقى أبا بكر، ثم احتلب حتى ملأه فسقى بلالاً حتى روي، ثم أرسلها وهي أحفل ما كانتْ
ثم قال: يا غلام هل لك في الإسلام؟ فإني رسول الله فأسلم، وقال: اكتم إسلامك ففعل وانصرف بغنمه، وبات بها وقد أضعف لبنها، فقال له أهله: لقد رعيت مرعىً طيباً فعليك به فعاد إليه ثلاثة أيام يسقيهما، ويتعلّم الإسلام، حتى إذا كان اليوم الرابع، فمرّ أبو جهل بأهل عبد الله بن جدعان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8 %D9%86_%D8%AC%D8%AF%D8%B9%D8%A7%D9%86) فقال: إني أرى غنمك قد نمت وكثر لبنها ؟ فقالوا: قد كثر لبنها منذ ثلاثة أيام، وما نعرف ذلك منها! فقال: عبدكم وربّ الكعبة يعرف مكان ابن أبي كبشة، فامنعوه أن يرعى المرعى، فمنعوه من ذلك المرعى.[بحاجة لمصدر] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D 8%A7:%D8%A8%D8%AD%D8%A7%D8%AC%D8%A9_%D9%84%D9%85%D 8%B5%D8%AF%D8%B1)
ظهور أمره

دخل بلال يوماً الكعبة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B9%D8%A8%D8%A9) وقريش (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4) في ظهرها لا يعلم، فالتفتَ فلم يرَ أحداً، أتى الأصنام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%86%D9%85) وجعل يبصُقُ عليها ويقول:(خابَ وخسرَ من عبدكُنّ) فطلبته قريش فهرب حتى دخل دار سيده عبد الله بن جُدعان (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9 %84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D8%AC%D9%8F%D8%AF%D8%B9%D8 %A7%D9%86&action=edit&redlink=1) فاختفى فيها، ونادَوْا عبد الله بن جدعان فخرج فقالوا: أصبوتَ ؟! قال: ومثلي يُقال له هذا؟! فعليَّ نحرُ مئة ناقةٍ للاَّتِ والعُزّى قالوا: فإنّ أسْوَدَك صنَع كذا وكذا.
فدعا به فالتمسوه فوجدوه، فأتوهُ به فلم يعرفه، فدعا راعي ماله وغنمه فقال: من هذا؟ ألم آمُرْك أن لا يبقى بها أحد من مولّديها إلا أخرجته؟) فقال: كان يرعى غنمك، ولم يكن أحد يعرفها غيره فقال لأبي جهل وأمية بن خلف: شأنكما به فهو لكما، اصنَعا به ما أحببتُما وتجثم شياطين الأرض فوق صدر أمية بن خلف الذي رأى في إسلام عبد من عبدانهم لطمة جللتهم بالخزي والعار، ويقول أمية لنفسه: ان شمس هذا اليوم لن تغرب الا ويغرب معها إسلام هذا العبد الآبق !!
العذاب

وبدأ العذاب فقد كانوا يخرجون به في الظهيرة التي تتحول الصحراء (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D8%A1) فيها إلى جهنم قاتلة، فيطرحونه على حصاها الملتهب وهو عريان، ثم يأتون بحجر متسعر كالحميم ينقله من مكانه بضعة رجال ويلقون به فوقه، ويصيح به جلادوه: أذكر اللات والعزى فيجيبهم:أحد...أحد.
واذا حان الأصيـل أقاموه، وجعلوا في عنقـه حبلا، ثم أمروا صبيانهـم أن يطوفوا به جبال مكـة وطرقها، وبلال -رضي اللـه عنه- لا يقول سوى: أحد...أحد قال عمار بن ياسر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D8%A7 %D8%B3%D8%B1): كلٌّ قد قال ما أرادوا -ويعني المستضعفين المعذّبين قالوا ما أراد المشركون- غير بلال ومرَّ به ورقة بن نوفل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D8%B1%D9%82%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D9%86%D9%88 %D9%81%D9%84) وهو يعذب ويقول: أحد...أحد فقال: يا بلال أحد أحد، والله لئن متَّ على هذا لأتخذنّ قبرك حَنَاناً أي بركة.
الحرية

ويذهب اليهم أبوبكر الصديق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1) وهم يعذبونه، ويصيح بهم: أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ؟ ثم يصيح في أمية: خذ أكثر من ثمنه واتركه حرا وباعوه لأبي بكر الذي حرره من فوره، وأصبح بلال من الرجال الأحرار والله
الهجرة

و بعد هجرة الرسول والمسلمين إلى المدينة، آخى الرسول صلى الله عليه وسلم—بين بلال وبين أبي عبيدة بن الجراح، وشرع الرسول صلى الله عليه وسلم للصلاة آذانها، واختار بلال ليكون أول مؤذن للإسلام.
غزوة بدر

وينشب القتال بين المسلمين وجيش قريش وبلال هناك يصول ويجول في أول غزوة يخوضها الإسلام، غزوة بدر، تلك الغزوة التي أمر الرسول أن يكون شعارها (أحد أحد) وبينما المعركة تقترب من نهايتها، لمح أمية بن خلف عبد الرحمن بن عوف (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85% D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%88%D9%81) صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم - فاحتمى به وطلب اليه أن يكون أسيره رجاء أن يخلص بحياته فلمحه بلال فصاح قائلا: رأس الكفر، أمية بن خلف لا نجوت إن نجا، ورفع سيفه ليقطف الرأس الذي طالما أثقله الغرور والكبر فصاح به عبد الرحمن بن عوف: أي بلال انه أسيري، ورأى بلال أنه لن يقدر وحده على اقتحام حمى أخيه في الدين فصاح بأعلى صوته في المسلمين: يا أنصار الله، رأس الكفر أمية بن خلف لا نجوت إن نجا وأقبلت كوكبة من المسلمين وأحاطت بأمية وابنه، ولم يستطع عبد الرحمن بن عوف أن يصنع شيئا، وألقى بلال على جثمان أمية الذي هوى تحت السيوف نظرة طويلة ثم هرول عنه مسرعا وصوته يصيح:أحد أحد.
يوم الفتح

وعاش بلال مع الرسـول صلى الله عليه وسلم يشهد معه المشاهـد كلها، وكان يزداد قربا من قلب الرسـول صلى الله عليه وسلم الذي وصفه بأنه رجل من أهل الجنة وجاء فتح مكة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%AA%D8%AD_%D9%85%D9%83%D8%A9)، ودخل الرسول الكعبة ومعه بلال، فأمره أن يؤذن، ويؤذن بلال فيا لروعة الزمان والمكان والمناسبة!!!
فضله

قال رسول الله: إني دخلتُ الجنة، فسمعت خشفةً بين يديّ، فقلتُ: يا جبريل ما هذه الخشفة؟ قال: بلال يمشي أمامك وقد سأل الرسول بلالاً بأرْجى عمل عمله في الإسلام فقال: لا أتطهّرُ إلا إذا صليت بذلك الطهور ما كتِبَ لي أن أصلّيَ كما قال -عليه أفضل الصلاة والسلام-: اشتاقت الجنّةِ إلى ثلاثة: إلى علي، وعمّار وبلال.
وقال الرسول : إنه لم يكن نبي قبلي إلا قد أعطيَ سبعة رفقاء نُجباء وزراء، وإني أعطيتُ أربعة عشر: حمزة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D9%85%D8%B2%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D9%84%D8%A8) وجعفر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%B9%D9%81%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8 %D9%8A_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8) وعلي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A _%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8) والحسن (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9 %D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B 7%D8%A7%D9%84%D8%A8) والحسين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86_%D8%A8%D9%86_ %D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A _%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8)، وأبو بكر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1) وعمر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8) والمقداد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%AF%D8%A7%D8%AF_%D8%A8% D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%88%D8%AF) وحذيفة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D9%81%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A7 %D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86) وسلمان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%A7%D8%B1%D8%B3%D9%8A) وعمار (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D8%A7 %D8%B3%D8%B1) وبلال وابن مسعود (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8 %D9%86_%D9%85%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF) وأبو ذر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B0%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%BA %D9%81%D8%A7%D8%B1%D9%8A).
وقد دخل بلال على رسول الله وهو يتغدّى فقال رسول الله: الغداءَ يا بلال فقال: إني صائم يا رسول الله فقال الرسول: نأكلُ رِزْقَنَا، وفضل رزقِ بلال في الجنة، أشعرتَ يا بلال أنّ الصائم تُسبّح عظامُهُ، وتستغفر له الملائكة ما أكِلَ عنده
وقد بلغ بلال بن رباح أن ناساً يفضلونه على أبي بكر فقال: كيف تفضِّلوني عليه، وإنما أنا حسنة من حسناته!
الزواج

جاء بني البُكير إلى رسـول اللـه فقالوا: زوِّج أختنا فلاناً فقال لهم: أين أنتم عن بلال؟ ثم جاؤوا مرّة أخرى فقالوا: يا رسول الله أنكِح أختنا فلاناً فقال لهم: أين أنتم عن بلال ؟ ثم جاؤوا الثالثة فقالوا:(أنكِح أختنا فلاناً فقال: أين أنتم عن بلال؟ أين أنتم عن رجل من أهل الجنة ؟) فأنكحوهُ
وأتى النبي امرأة بلال فسلّم وقال: أثمَّ بلال؟ فقالت: لا، قال: فلعلّك غَضْبَى على بلال! قالت: إنه يجيئني كثيراً فيقول: قال رسول الله، قال رسول الله فقال لها رسول الله: ما حدّثك عني بلالٌ فقد صَدَقكِ بلالٌ، بلالٌ لا يكذب، لا تُغْضِبي بلالاً فلا يُقبل منكِ عملٌ ما أغضبتِ بلالاً.
بلال من المرابطين

وذهب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى، ونهض بأمر المسلمين من بعده أبو بكر الصديق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1)، وذهب بلال إلى الخليفة يقول له: يا خليفة رسول الله، إني سمعت رسول الله يقول: أفضل عمل المؤمن الجهاد في سبيل الله قال له أبو بكر: فما تشاء يا بلال؟ قال: أردت أن أرابط في سبيل الله حتى أموت قال أبو بكر: ومن يؤذن لنا؟ قال بلال وعيناه تفيضان من الدمع: اني لا أؤذن لأحد بعد رسول الله قال أبو بكر: بل ابق وأذن لنا يا بلال قال بلال: ان كنت قد أعتقتني لأكون لك فليكن ما تريد، وان كنت أعتقتني لله فدعني وما أعتقتني له قال أبو بكر: بل أعتقتك لله يا بلال ويختلف الرواة في أنه سافر إلى الشام حيث بقي مرابطا ومجاهدا، ويروي بعضهم أنه قبل رجاء أبي بكر وبقي في المدينة فلما قبض وولى الخلافة عمر، استأذنه وخرج إلى الشام.
الرؤيا

رأى بلال النبي محمد في منامه وهو يقول: ما هذه الجفوة يا بلال؟ ما آن لك أن تزورنا؟ فانتبه حزيناً، فركب إلى المدينة، فأتى قبر النبي وجعل يبكي عنده ويتمرّغ عليه، فأقبل الحسن والحسين فجعل يقبلهما ويضمهما فقالا له: نشتهي أن تؤذن في السحر فعلا سطح المسجد فلمّا قال: الله أكبر الله أكبر ارتجّت المدينة فلمّا قال: أشهد أن لا آله إلا الله زادت رجّتها فلمّا قال: أشهد أن محمداً رسول الله خرج النساء من خدورهنّ، فما رؤي يومٌ أكثر باكياً وباكية من ذلك اليوم، ويروى أنه لم يستطع إكمال الأذان لشدة بكائه رضي الله عنه.
الآذان الأخير

وكان آخر آذان له يوم توفي النبي صلى الله عليه وسلم، وعندما زار الشام عمر بن الخطاب توسل المسلمون إليه أن يحمل بلالا على أن يؤذن لهم صلاة واحدة، ودعا عمر بن الخطاب بلالا، وقد حان وقت الصلاة ورجاه أن يؤذن لها، وصعد بلال وأذن فبكى الصحابة الذين كانوا أدركوا النبي صلى الله عليه وسلم وبلال يؤذن، بكوا كما لم يبكوا من قبل أبدا، وكان عمر أشدهم بكاءً.
وفاته

توفي بلال في الشام مرابطا في سبيل الله كما أراد ودفن تحت ثرى دمشق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82) سنة عشرين للهجرة، ويوجد قبر ومدفن ومقام للصحابي الجليل بلال بن رباح في دمشق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82). حينما أتى بلالا الموت، قالت زوجته : وا حزناه فكشف الغطاء عن وجهه وهو في سكرات الموت وقال : لا تقولي واحزناه، وقولي وا فرحاه ثم قال : غدا نلقى الأحبة، محمدا وصحبه
رضي الله عنهم أجمعين....


<H2><H2>

ضريح بلال الحبشي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B6%D8%B1%D9%8A%D8%AD_%D8%A8%D9%84%D8%A7%D9%84_ %D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A8%D8%B4%D9%8A)</H2></H2>

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d1/Bilal-al-Habashi.jpg/250px-Bilal-al-Habashi.jpg (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%84%D9%81:Bilal-al-Habashi.jpg&filetimestamp=20080620043651) http://bits.wikimedia.org/skins-1.5/common/images/magnify-clip.png (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%84%D9%81:Bilal-al-Habashi.jpg&filetimestamp=20080620043651)
ضريح بلال.

الداعي لله
28-08-2010, 12:22 AM
ثابت بن الدحداح

ثابت بن الدحداح بن نعيم بن غنيم بن إياس حليف الأنصار (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1) ويكنى أبا الدحداح وأبا الدحداحة. شهد أحدا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A3%D8%AD%D8%AF) فلما رأى انكشاف المسلمين وسمع منادي المشركين يدعي قتل محمد صلى الله عليه وسلم فقال: «يا معشر الأنصار إن كان محمد قتل، فإن الله حي لا يموت فقاتلوا عن دينكم» وقاتل ببسالة وشجاعة نادرة فحمل عليه خالد بن الوليد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84 %D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF) -ولم يكن قد أسلم بعد- بالرمح فأنفذه فوقع جريحاً واستشهد من كان معه من الأنصار. ثم برئ من جراحاته ومات على فراشه سنة 6 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/6_%D9%87%D9%80) بعد مرجع النبي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) صلى الله عليه وسلم من الحديبية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%84%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A% D8%A8%D9%8A%D8%A9).
روى عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني الزهري قال أخبرني كعب بن مالك قال أول أمر عتب على أبي لبابة أنه كان بينه وبين يتيم عذق فاختصما إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقضي به النبي صلى الله عليه وسلم لأبي لبابة فبكى اليتيم فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعه له فأبى قال فأعطه إياه ولك مثله في الجنة فأبى فانطلق ابن الدحداحة فقال لأبي لبابة بعني هذا العذق بحديقتين قال نعم ثم انطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أرأيت إن أعطيت هذا اليتيم هذا العذق ألي مثله في الجنة قال نعم فأعطاه إياه قال فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول كم من عذق مذلل لابن الدحداحة في الجنة قال وأشار إلى بني قريظة حين نزلوا على حكم سعد فأشار إلى حلقه الذبح وتخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك ثم تاب الله عليه بعد ذلك.
وروى أحمد وابن حبان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%AD%D8%A8%D8%A7%D9%86) والحاكم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%A7%D9%83%D9%85)- وصححه الحاكم ووافقه الذهبي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%87%D8%A8%D9%8A) عن أنس بن مالك (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%86%D8%B3_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%A7%D9%84 %D9%83): أن رجلا قال يا رسول الله إن لفلان نخلة وأنا أقيم حائطي بها فمره أن يعطيني أقيم حائطي بها فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أعطها إياه بنخلة في الجنة فأبى وأتاه أبو الدحداح فقال بعني نخلك بحائطي قال ففعل قال فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني قد ابتعت النخلة بحائطي فجعلها له فقال النبي صلى الله عليه وسلم كم من عذق رداح لأبي الدحداح في الجنة مرارا فأتى امرأته فقال يا أم الدحداح أخرجي من الحائط فإني بعته بنخلة في الجنة فقالت قد ربحت البيع أو كلمة نحوها. فهاتان الروايتان ثابتتان.
و فيهما يتضح لنا جميعا كيف أن صحابة الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم علموا أن هذه الدنيا رخيصة إذا ما قورنت بالآخرة. رضي الله عنهم أجمعين علموا بأن ليست لحي تبقى فاتخذوها لجة وجعلوا صالح الأعمال لهم فيها سفنا. فاللهم أرض عن هذا الصحابي الجليل وعن جميع صحابة سراجك المنير صلى الله عليه وسلم واحشرنا معهم برحمتك وفضلك اللهم آمين

الداعي لله
28-08-2010, 12:27 AM
جعفر بن أبي طالب

جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب الملقب بجعفر الطيار، ابن عم الرسول محمد بن عبد الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87)، وأخو علي بن أبي طالب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A _%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8). هاجر الهجرتين، الحبشة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D8%AC%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A8% D8%B4%D8%A9) والمدينة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D8%AC%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF% D9%8A%D9%86%D8%A9). هو الذي اقنع نجاشي الحبشة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%A8%D8%B4%D8%A9) باستقبال المسلمين المهاجرين. كان أحد القادة في معركة مؤتة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%A4%D8%AA%D8%A9_(%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83 %D8%A9)) حيث فَقَد فيها ذراعيه وقدميه، ثم استشهد. فأخبر الرسول أن الله قد أبدله بدلاً منها بجناحين يطير بهما في الجنة فسمّي بجعفر الطيار".
وقد أسلم جعفر قبل دخول النبي دار الأرقم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D8%A7%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D9%82% D9%85)، وأسلمت معه في نفس اليوم زوجته أسماء بنت عميس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1_%D8%A8%D9%86%D8%AA_ %D8%B9%D9%85%D9%8A%D8%B3).
في الحبشة

لما خاف الرسول على أصحابه اختار لهم الهجرة إلى الحبشة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A8%D8%B4%D8%A9) وأمرهم بالهجرة إليها، وقال لهم: (ان بها ملكًا لا يظلم عنده أحد وهي أرض صدق)، وخرج جعفر وأصحابه إلى الحبشة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A8%D8%B4%D8%A9)، فلما علمت قريش (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4)، أرسلت وراءهم عمرو بن العاص (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84 %D8%B9%D8%A7%D8%B5) وعبد الله بن أبي ربيعة (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9 %84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B1%D 8%A8%D9%8A%D8%B9%D8%A9&action=edit&redlink=1) - وكانا لم يسلما بعد - وأرسلت معهما هدايا عظيمة إلى النجاشي ملك الحبشة؛ أملاً في أن يدفع إليهم جعفر وأصحابه فيرجعون بهم إلى مكة مرة ثانية ليردوهم عن دين الإسلام.
ووقف رسولا قريش عمرو وعبد الله أمام النجاشي فقالا له: أيها الملك! إنه قد ضوى (جاء) إلى بلادك غلمان سفهاء، فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينك (المسيحية)، بل جاؤوا بدين ابتدعوه، لا نعرفه نحن ولا أنت، وقد بعثنا إليك فيهم أشراف قومهم من آبائهم، وأعمامهم، وعشائرهم لتردهم إليهم. فلما انتهيا من كلامهما توجَّه النجاشي بوجهه ناحية المسلمين وسألهم: ما هذا الدين الذي فارقتم فيه قومكم، واستغنيتم به عن ديننا؟
فقام جعفر وتحدث إلى الملك باسم الإسلام والمسلمين قائلاً:
أيها الملك، إنا كنا قومًا أهل جاهلية نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار، ويأكل القوي منا الضعيف، حتى بعث الله إلينا رسولاً منا، نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه، فدعانا إلى عبادة الله وحده، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من الحجارة والأوثان، وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وحسن الجوار، والكف عن المحارم والدماء، ونهانا عن الفواحش، وقول الزور، وأكل مال اليتيم، فصدقناه وآمنا به، فظامنا قومنا وعذبونا ليردونا إلى عبادة الأوثان، فلما ظلمونا، وضيقوا علينا، وحالوا بيننا وبين ديننا، خرجنا إلى بلادك، ورغبنا في جوارك، ورجونا ألا نظلم عندك
فقال النجاشي: (هل معك مما جاء به الله من شيء؟) فقال له جعفر: (نعم)، فقال النجاشي: فاقرأه علي. فقرأ جعفر من سورة مريم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%85) ، فبكى النجاشي، ثم توجه إلى عمرو وعبد الله وقال لهما: إن هذا والذي جاء به عيسى ليخرج من مشكاة واحدة (يقصد أن مصدر القرآن (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86) والإنجيل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%AC%D9%8A%D9%84) واحد). انطلقا فوالله لا أسلمهم إليكما [1] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%B9%D9%81%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8 %D9%8A_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8#cite_note-0)
فأخذ عمرو بن العاص (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84 %D8%B9%D8%A7%D8%B5) يفكر في حيلة جديدة، فذهب في اليوم التالي إلى الملك وقال له: أيها الملك، إنهم ليقولون في عيسى (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%8A%D8%B3%D9%89) قولاً عظيمًا، فاضطرب الأساقفة لما سمعوا هذه العبارة وطالبوا بدعوة المسلمين، فقال النجاشي: ماذا تقولون عن عيسى؟ فقال جعفر: نقول فيه ما جاءنا به نبينا (هو عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم، وروح منه. عند ذلك أعلن النجاشي أن هذا هو ما قاله عيسى عن نفسه، ثم قال للمسلمين: "اذهبوا، فأنتم آمنون بأرضي، ومن سبكم أو آذاكم فعليه ما يفعل"، ثم رد إلى قريش هداياهم.
وعاد جعفر والمسلمون من الحبشة بعد فتح خيبر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D9%8A%D8%A8%D8%B1) مباشرة، ففرح الرسول فرحًا كبيرًا وعانقه وهو يقول: "ما أدرى بأيهما أنا أشد فرحًا؛ أبقدوم جعفر أم بفتح خيبر؟). وبنى له الرسول دارًا بجوار المسجد ليقيم فيها هو وزوجته أسماء بنت عميس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1_%D8%A8%D9%86%D8%AA_ %D8%B9%D9%85%D9%8A%D8%B3) وأولادهما الثلاثة؛ محمد وعبد الله وعوف، وآخى بينه وبين معاذ بن جبل
غزوة مؤتة

في العام الثامن من الهجرة، أرسل النبي جيشًا إلى الشام لقتال الروم، وجعل زيد بن حارثة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%AD%D8%A7%D8%B1 %D8%AB%D8%A9) أميرًا على الجيش وقال: "عليكم بزيد بن حارثة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%AD%D8%A7%D8%B1 %D8%AB%D8%A9)، فإن أصيب زيد، فجعفر بن أبي طالب، فإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8 %D9%86_%D8%B1%D9%88%D8%A7%D8%AD%D8%A9)". ودارت معركة رهيبة بين الفريقين عند مؤتة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%A4%D8%AA%D8%A9)، وقتل زيد بن حارثة، فأخذ الراية جعفر، ومضى يقاتل في شجاعة وإقدام وسط صفوف الروم.
وظل يقاتل حتى قطعت يمينه، فحمل الراية بشماله فقطعت هي الأخرى، فاحتضن الراية بعضديه حتى استشهد، وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة [2] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%B9%D9%81%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8 %D9%8A_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8#cite_note-1)، ويقول ابن عمر: "كنت مع جعفر في غزوة مؤتة، فالتمسناه فوجدناه وبه بضع وتسعون جراحة، ما بين ضربة بسيف، وطعنة برمح، وعلم الرسول خبر استشهاده، فذهب إلى بيت ابن عمه، وطلب أطفال جعفر وقبلهم، ودعا لأبيهم.
ويوجد مقامه (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B1%D9%82%D8%AF_%D8%AC%D8%B9%D9%81%D8%B1_ %D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%8A%D9%91%D8%A7%D8%B1) في مدينة المزار الجنوبي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B2%D8%A7%D8%B1_%D8%A7%D9%84% D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8%D9%8A) 140 كم جنوب العاصمة الأردنية عمان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%86)

الداعي لله
28-08-2010, 12:35 AM
أبو موسى الأشعري

أبو موسى الأشعرى واسمه عبد الله بن قيس بن سليم أسلم بمكة وهاجر إلى أرض الحبشة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%AB%D9%8A%D9%88%D8%A8%D9%8A%D8%A7) ثم قدم مع أهل السفينتين ورسول الإسلام محمد بن عبد الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) بخيبر. وأرسله محمد(صلى الله عليه وسلم) مع معاذ بن جبل إلى اليمن، روي عن أبي بردة عن أبيه عن جده أن محمد(صلى الله عليه وسلم) بعث معاذا وأبا موسى إلى اليمن قال يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا وتطاوعا ولا تختلفا رقيق القلب والمشاعر كما وصفه النبي (صلى الله عليه وسلم) ووصف قومه بأنهم أهل رقة في القلوب وعذوبة في الصوت حتى إن الرسول (صلى الله عليه وسلم) كان يتأثر بقراءته للقرآن ويقول له "لقد أوتيت مزمارًا من مزامير آل داود (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D8%A7%D9%88%D8%AF)" إنه الصحابي أبو موسى الأشعري رضي الله عنه.
من أقواله

وعن أبي كبشة السدوسي قال: خطبنا أبو موسى الأشعري فقال: إن الجليس الصالح خير من الوحدة، والوحدة خير من الجليس السوء، ومثل الجليس الصالح كمثل صاحب العطر إلا يحذك يعبق بك من ريحه، ألا وإن مثل الجليس السوء كمثل صاحب الكير إلا يحرق ثيابك يعبق بك من ريحه، ألا وإنما سمي القلب من تقلبه، وإن مثل القلب كمثل ريشة بأرض فضاء تضربهاقال: كونوا أحلاس البيوت.
وعن أبي كنانة عن أبي موسى الأشعري أنه جمع الذين قرؤوا القرآن فإذا هم قريب من ثلثمائة فعظم القرآن وقال: إن هذا القرآن كائن لكم أجرًا وكائن عليكم وزرًا فاتبعوا القرآن ولا يتبعنكم القرآن، فإنه من اتبع القرآن هبط به على رياض الجنة، ومن تبعه القرآن زج في قفاه فقذفه في النار.
وعن أبي مجلز قال: قال أبو موسى: إني لأغتسل في البيت المظلم فما أقيم .... حتى آخذ ثوبي حياء من ربي عز وجل.
وعن قسامة بن زهير قال: خطبنا أبو موسى فقال: أيها الناس، ابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا، فإن أهل النار يبكون الدموع حتى تنقطع، ثم يبكون الدماء حتى لو أرسلت فيها السفن لجرت.
رواهما الإمام أحمد.
وعن أبي بردة عن أبي موسى قال: خرجنا غازين في البحر والريح لنا طيبة والشراع لنا مرفوع، فسمعنا مناديًا ينادي يا أهل السفينة قفوا أخبركم حتى والى بين سبعة أصوات، قال أبو موسى: فقمت على صدر السفينة فقلت: من أنت ومن أين أنت أو ما ترى أين نحن وهل نستطيع وقوفًا؟ قال فأجابني الصوت: ألا أخبركم بقضاء قضاه الله على نفسه، قال: قلت بلى أخبرنا، قال: فإن الله قضى على نفسه أنه من عطش نفسه لله في يوم حار كان حقًّا على الله أن يرويه يوم القيامة، قال فكان أبو موسى يتوخى ذلك اليوم الحار الشديد الحر الذي يكاد ينسلخ فيه الإنسان فيصومه.
وعن أبي إدريس قال: صام أبو موسى حتى عاد كأنه خلال، فقيل له لو أجممت نفسك فقال: هيهات، إنما يسبق من الخيل المضمرة، قال وربما خرج من منزله فيقول لامرأته: شدي رحلك فليس على جسر جهنم معبر.
حدثنا ابن أبي عدي عن حميد عن أنس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقدم عليكم أقوام هم أرق منكم قلوبا. قال فقدم الأشعريون فيهم أبو موسى الأشعري فلما دنوا من المدينة كانوا يرتجزون يقولون غدا نلقى الأحبه محمدا وحزبه.
حدثنا يحيى بن بشر حدثنا روح حدثنا عوف عن معاوية بن قرة قال حدثني أبو بردة بن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال قال لي عبد الله بن عمر هل تدري ما قال أبي لأبيك. قال قلت لا قال فإن أبي قال لأبيك يا أبا موسى هل يسرك إسلامنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهجرتنا معه وجهادنا معه وعملنا كله معه وأن كل عمل عملناه بعده نجونا منه كفافا رأسا برأس فقال أبي لا والله قد جاهدنا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلينا وصمنا وعملنا خيرا كثيرا وأسلم على أيدينا بشر كثير وإنا لنرجو ذلك فقال أبي لكني أنا والذي نفس عمر بيده لوددت أن لو نجونا منه كفافا رأسا برأس فقلت إن أباك والله خير من أبي
1261 حدثنى أبو معمر حدثنا سفيان عن عمرو قال بلغنى ان أبا موسى رضي عنه كتب إلى على بلغنى انك تقنت في صلاة الفجر تدعو على ويؤمن خلفك الجاهلون وقد قال الله تعالى ((انى اعظك ان تكون من الجاهلين))كتاب السنه للامام عبد الله أحمد بن حنبل صفحه 224
دعاء النبي محمد له

روي عن أبي بردة عن أبيه قال لما فرغ النبي (صلى الله عليه وسلم) من حنين بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس فلقي دريد بن الصمة فقتل دريد وهزم الله أصحابه فقال أبو موسى وبعثني مع أبي عامر قال فرمي أبو عامر في ركبته رماه رجل من بني جشم بسهم فأثبته في ركبته فانتهيت إليه فقلت يا عم من رماك فأشار أبو عامر إلى أبي موسى رضي الله عنه فقال إن ذاك قاتلي تراه ذلك الذي رماني قال أبو موسى رضي الله عنه فقصدت له فاعتمدته فلحقته فلما رآني ولى عني ذاهبا فاتبعته وجعلت أقول له ألا تستحيي ألست عربيا ألا تثبت فكف فالتقيت أنا وهو فاختلفنا أنا وهو ضربتين فضربته بالسيف فقتلته ثم رجعت إلى أبي عامر فقلت إن الله قد قتل صاحبك قال فانزع هذا السهم فنزعته فنزا منه الماء فقال يا ابن أخي انطلق إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأقرئه مني السلام وقل له يقول لك أبو عامر استغفر لي قال واستعملني أبو عامر على الناس ومكث يسيرا ثم إنه مات فلما رجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم دخلت عليه وهو في بيت على سرير مرمل وعليه فراش وقد أثر رمال السرير بظهر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وجنبيه فأخبرته بخبرنا وخبر أبي عامر وقلت له قال قل له يستغفر لي فدعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بماء فتوضأ منه ثم رفع يديه ثم قال اللهم اغفر لعبيد أبي عامر حتى رأيت بياض إبطيه ثم قال اللهم اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك أو من الناس فقلت ولي يا رسول الله فاستغفر فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه وأدخله يوم القيامة مدخلا كريما قال أبو بردة إحداهما لأبي عامر والأخرى لأبي موسى(رواه مسلم)
وفاته

المنزلتين إما ليوسعن علي قبري حتى يكون كل زاوية منه أربعين ذراعًا ثم ليفتحن لي باب إلى الجنة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D9%86%D8%A9) فلأنظرن إلى أزواجي ومنازلي وما أعد الله عز وجل لي من الكرامة ثم ليصيبني من ريحها وروحها حتى أبعث، ولئن كانت الأخرى ونعوذ بالله منها ليضيقن علي قبري حتى أكون في أضيق من القناة في الزج ثم ليفتحن لي باب من أبواب جهنم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D9%87%D9%86%D9%85) فلأنظرن إلى سلاسلي وأغلالي وقرنائي ثم ليصيبني من سمومها وحميمها حتى أبعث.
قال أصحاب السير: توفي أبو موسى رضي الله عنه سنة اثنتين وأربعين ودفن بمكة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9) وقيل دفن بالثوية على ميلين من الكوفة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%81%D8%A9)

Falah
28-08-2010, 07:56 AM
المجير
أبان بن سعيد
إنه أبان بن سعيد بن العاص -رضي الله عنه-، وكان إسلامه عندما سار رسول الله ( إلى الحديبية، فخرج إليه المشركون، واتفقوا على الصلح، وعاد رسول الله ( إلى المدينة، فتبعه أبان فأسلم وحسن إسلامه.
وكان أبان قد خرج يومًا إلى الشام في تجارة له قبل إسلامه، فلقى راهبًا، وحكى له ما يفعله الرسول ( بمكة، وما يدعيه من أن أرسله الله رسولا مثلما أرسل موسى وعيسى من قبل، فقال له الراهب: وما اسم هذا الرجل؟ فقال له أبان: محمد، فقال الراهب: إني أصفه لك، وذكر الراهب صفة النبي (، ونسبه، وسنَّه، فقال أبان: هو كذلك، فقال الراهب: والله ليظهرنَّ على العرب، ثم ليظهرن على الأرض، ثم قال لأبان: أَقْرِئ الرجل الصالح السلام.
ولما عاد أبان إلى مكة جمع قومه، وذكر لهم ما حدث بينه وبين الراهب، وكَفَّ عن إيذاء النبي ( والمسلمين، ولكنه بقى على كفره حتى صلح الحديبية. وشهد أبان -رضي الله عنه- مع رسول الله ( غزوة حنين في العام السابع للهجرة، وبعد أن استقرت الدولة الإسلامية، وفتحت مكة، جعل رسول الله ( أبان بن سعيد واليًا على البحرين، وظل بها حتى توفي رسول الله (، فتركها ورجع إلى المدينة.
وأراد أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- أن يولى أبان بن سعيد مرة ثانية، فرفض ذلك وقال: لا أعمل لأحد بعد رسول الله (.
وكان لسعيد بن العاص والد أبان ثمانية أولاد نجباء، منهم ثلاثة ماتوا على الكفر، وخمسة أدركوا الإسلام وصحبوا النبي (، وهم: خالد، وعمرو، وأبان، والحكم، وسعيد.
وفي يوم صلح الحديبية بعث رسول الله ( عثمان بن عفان إلى قريش بمكة، فأجاره أبان بن سعيد، وحمله على فرسه حتى دخل مكة وقال: اسلك في مكة حيث شئت آمنًا.
واستشهد -رضي الله عنه- في معركة اليرموك في جمادى الأولى سنة (13 هـ) في خلافة أبي بكر الصديق، وبداية خلافة عمر -رضي الله عنهما-.

منيف الجميلي
28-08-2010, 08:04 AM
ابي بن كعب
هو أُبي بن كعب بن قيس بي عبيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار بن ثعلبة بن عمرو من الخزرج. يكنى بأبي المنذر.
[عدل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D 9%83%D8%B9%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D9%82%D9%8A%D8%B3&action=edit&section=2)] مكانته العلمية

كان أّبي بن كعب من فقهاء صحابة النبي صلى الله عليه وآله، وكان من كُتَّاب الوحي، ومن أفضل قرّاء كتاب الله عزّ وجل، وهو أحد الإثنا عشر الذين بايعوا الرسول، في بيعة العقبة. وقد روي أن أُبي بن كعب قال:
سألني رسول الله ما هي برأيك أعظم آية جاءت في القرآن (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86) الكريم؟، فقلت: آية الكرسي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A2%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D8%B3% D9%8A)، فضرب رسول الله على صدري، وقال لي: ليهنئك العلم يا أبا المنذر. صحيح مسلم
فقد جاء في الحديث الصحيح أقرؤكم أُبي وقد أسند إليه النبي مهمة تعليم الوفود القرآن وتفقيهها في الدين وكان النبي إذا غاب عن المدينة يستخلفه لإمامة المسلمين في الصلاه, وقد قال عمر بن الخطاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8) رضي الله عنه سيد المسلمين أبي بن كعب.
ومما سبق يتبن فضل أبي بن كعب رضي الله عنه – حتى اختاره الله عزّ وجلّ ليكون محل تعليم رسول الله لأصحابه سورة البينه مما يبين أهمية ما جاء في هذه السوره حتى نالت هذا الاهتمام الخاص في تعليمها
فقد جاء في صحيح البخاري (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AE% D8%A7%D8%B1%D9%8A) ان رسول الله قال لأُبي بن كعب حين نزلت (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا) إن الله أمرني أن أقرأ عليك (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا) قال أبي: آلله سماني لك ؟ قال نعم الله سماك لي فجعل أبي يبكي.
وروى الكليني (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D9%8A%D9%86%D9%8A) في الكافي: عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: نحن آل النبي نقرأ كتاب الله على قراءة أُبي بن كعب. وروي أن الصحابي قيس بن عبادة (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%82%D9%8A%D8%B3_%D8%A8%D9%86_%D 8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%A9&action=edit&redlink=1) قال:
ذهبت إلى المدينة وجالست جميع أصحاب النبي صلى الله عليه وآله، إلا أن أُبي بن كعب كانت له عندي منزلة خاصة، وكنت أرى باقي الصحابة يكنون له نفس الودّ والاحترام، لأنه كان عندما يتحدث أحس بأن كلامه مؤثر، فينصتون إليه.
[عدل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D 9%83%D8%B9%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D9%82%D9%8A%D8%B3&action=edit&section=3)] زهده

عن جُندب بن عبد الله البجلي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D9%8F%D9%86%D8%AF%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D8%B9 %D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A7%D9%84 %D8%A8%D8%AC%D9%84%D9%8A) قال: أتيت المدينة ابتغاء العلم، فدخلت مسجد رسول الله فإذا الناس فيه حَلَقٌ يتحدّثون، فجعلت أمضـي الحَلَقَ حتى أتيتُ حلقـةً فيها رجل شاحبٌ عليه ثوبان كأنّما قدم من سفر. فسمعته يقول: (هلك أصحاب العُقدة ورب الكعبة، ولا آسى عليهم)... أحسبه قال مراراً... فجلست إليه فتحدّث بما قُضيَ له ثم قام، فسألت عنه بعدما قام قلت: من هذا؟. قالوا: هذا سيد المسلمين أبي بن كعب)... فتبعته حتى أتى منزله، فإذا هو رثُّ المنزل رثُّ الهيئة، فإذا هو رجل زاهد منقطعٌ يشبه أمره بعضه بعضاً...
[عدل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D 9%83%D8%B9%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D9%82%D9%8A%D8%B3&action=edit&section=4)] ورعه وتقواه

قال أبي بن كعب: (يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك في صلاتي؟). قال: (ما شئت، وإن زدت فهو خيرٌ)... قال: (الرُّبـع؟)..... قال: (ما شئـت، وإن زدت فهو خيرٌ)... قال: (أجعلُ النصـف؟)...
قال: (ما شئـت، وإن زدت فهو خيرٌ)... قال: (الثلثيـن؟)..... قال: (ما شئـت، وإن زدت فهو خيرٌ)... قال: (اجعـل لك صلاتي كلّها؟)... قال: (إذاً تُكفـى همَّك ويُغفَر ذنبُك).
وبعد انتقال الرسول إلى الرفيق الأعلى، ظل أبي على عهده في عبادته وقوة دينه، وكان دوما يذكر المسلمين بأيام الرسول ويقول: (لقد كنا مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- ووجوهنا واحدة، فلما فارقنا اختلفت وجوهنا يمينا وشمالا).
وعن الدنيا يتحدث ويقول: (ان طعام ابن آدم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A2%D8%AF%D9%85)، قد ضرب للدنيا مثلا، فان ملحه وقذحه فانظر إلى ماذا يصير؟).
وحين اتسعت الدولة الإسلامية ورأى المسلمين يجاملون ولاتهم، أرسل كلماته المنذرة:(هلكوا ورب الكعبة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B9%D8%A8%D8%A9)، هلكوا وأهلكوا، أما اني لا آسى عليهم، ولكن آسى على من يهلكون من المسلمين)... وكان أكثر ما يخشاه هو أن يأتي على المسلمين يوما يصير بأس أبنائهم بينهم شديد.
[عدل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D 9%83%D8%B9%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D9%82%D9%8A%D8%B3&action=edit&section=5)] وقعة الجابية

شهد أبي بن كعب مع عمر بن الخطاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8) وقعة الجابية، وقد خطـب عمر بالجابية فقال: (أيها الناس من كان يريـد أن يسأل عن القرآن (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86) فليأتِ أبـيَّ بن كعـب).
[عدل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D 9%83%D8%B9%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D9%82%D9%8A%D8%B3&action=edit&section=6)] الدعوة المجابة

عن ابن عباس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3) ‎http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/thumb/d/dd/%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%86%D8%A9.jpg/25px-%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%86%D8%A9.jpg (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D8%A9.jpg) قال: قال عمر بن الخطاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8): (اخرجوا بنا إلى أرض (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B1%D8%B6) قومنا). قال: فخرجنا فكنت أنا وأبي بن كعب في مؤخَّر الناس، فهاجت سحابة، فقال أبيُّ: (اللهم اصرف عنّا أذاها)... فلحقناهم وقد ابتلّت رحالهم. فقال عمر: (أمَا أصابكم الذي أصابنا؟)... قلت: (إن أبا المنذر دعا الله عزّ وجلّ أن يصرف عنّا أذاها)... فقال عمر: (ألا دعوتُمْ لنا معكم؟!)...
[عدل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D 9%83%D8%B9%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D9%82%D9%8A%D8%B3&action=edit&section=7)] الوصية

قال رجلٌ لأبي بن كعب: (أوصني يا أبا المنذر)... قال: (لا تعترض فيما لا يعنيك، واعتزل عدوَّك، واحترس من صديقك، ولا تغبطنَّ حيّاً إلا بما تغبطه به ميتاً، ولا تطلب حاجةً إلى مَنْ لا يُبالي ألا يقضيها لك)...
[عدل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D 9%83%D8%B9%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D9%82%D9%8A%D8%B3&action=edit&section=8)] مرضه

عن عبـد اللـه بن أبي نُصير قال: عُدْنا أبي بن كعـب في مرضه، فسمع المنادي بالأذان فقال: (الإقامة هذه أو الأذان؟)... قلنا: (الإقامـة)... فقال: (ما تنتظرون؟ ألا تنهضون إلى الصلاة؟)... فقلنا: (ما بنا إلا مكانك)... قال: (فلا تفعلوا قوموا، إن رسول الله صلى بنا صلاة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%A9) الفجر، فلمّا سلّم أقبل على القوم بوجهه فقال: (أشاهدٌ فلان؟ أشاهدٌ فلان؟).
حتى دعا بثلاثة كلهم في منازلهم لم يحضروا الصلاة فقال: (إن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%A9) الفجر والعشاء، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حَبْواً، واعلم أنّ صلاتك مع رجلٍ أفضل من صلاتك وحدك، وإن صلاتك مع رجلين أفضل من صلاتك مع رجل، وما أكثرتم فهو أحب إلى الله، وإن الصفّ المقدم على مثل صف الملائكة، ولو يعلمون فضيلته لابتدروه، ألا وإن صلاة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%A9) الجماعة تفضل على صلاة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%A9) الرجل وحدَه أربعاً وعشرين أو خمساً وعشرين).
قال الرسول : (ما مِنْ شيءٍ يصيب المؤمن في جسده إلا كفَّر الله عنه به من الذنوب)... فقال أبي بن كعب: (اللهم إنّي أسألك أن لا تزال الحُمّى مُضارِعةً لجسدِ أبيٌ بن كعب حتى يلقاك، لا يمنعه من صيام ولا صلاة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%A9) ولا حجّ ولا عُمرة ولا جهاد في سبيلك). فارتكبته الحمى فلما تفارقه حتى مات، وكان في ذلك يشهد الصلوات ويصوم ويحج ويعتمر ويغزو...
[عدل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D 9%83%D8%B9%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D9%82%D9%8A%D8%B3&action=edit&section=9)] وفاته

توفي ‎http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/thumb/d/dd/%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%86%D8%A9.jpg/25px-%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%86%D8%A9.jpg (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D8%A9.jpg) سنة 30 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/30_%D9%87%D9%80)،يقول عُتيّ السعديّ: قدمت المدينة في يوم ريحٍ وغُبْـرةٍ، وإذا الناس يموج بعضهم في بعـض. فقلت: (ما لي أرى الناس يموج بعضهم في بعض؟)... فقالوا: (أما أنت من أهل هذا البلد؟)... قلت: (لا)... قالوا: (مات اليوم سيد المسلمين، أبيّ بن كعب).

الداعي لله
29-08-2010, 05:54 AM
عبد الله بن عمر بن الخطاب

عبد الله بن عمر بن الخطاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8)، ويكنى بأبي عبد الرحمن، أمه زينب بنت مظعون (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B2%D9%8A%D9%86%D8%A8_%D8%A8%D9 %86%D8%AA_%D9%85%D8%B8%D8%B9%D9%88%D9%86&action=edit&redlink=1)، ولد بعد البعثة بعامين وأبوه لم يسلم بعد، وما إن أصبح يافعا كان الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) قد هدى والده عمر بن الخطاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8)، فأخذ ينهل من الإسلام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85) عن الرسول محمد بن عبد الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) صلى الله عليه وسلم مباشرة، حيث كان يتبعه كظله.

هجرته

هاجر للمدينة المنورة مع والده وهو ابن عشرة أعوام وهناك اجتهد في حفظ القرآن (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86). وشارك في غزوة الخندق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%86% D8%AF%D9%82) عندما سمح له يذلك وهو ابن خمسة عشر عاما من العمر، كما شارك في بيعة الرضوان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B6% D9%88%D8%A7%D9%86). وخرج إلى العراق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82) وشهد القادسية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%AF%D8%B3%D9%8A%D8%A9) ووقائع الفرس، وورَدَ المدائن، وشهد اليرموك (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B1%D9%85%D9%88%D9%83)، وغزا إفريقية مرتين. يقول عبد الله عُرضتُ على النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم بدر وأنا ابن ثلاث عشرة فردّني، ثم عرضتُ عليه يوم أحد وأنا ابن أربع عشرة فردّني ثم عرضت عليه يوم الخندق وأنا ابن خمسَ عشرة فأجازني.
كان ابن عمر رجلاً آدم جسيماً ضخماَ، روى الكثير من الاحاديث عن رسول الله. يقول الامام البخاري (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D9%8A) "أصح الاسانيد(مالك (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83) عن نافع (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9) عن عبد الله بن عمر)". قال الامام أحمد بن حنبل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%AD%D9%86 %D8%A8%D9%84): أصح الأسانيد الزهري (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%87%D8%B1%D9%8A) عن سالم بن عبد الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%A7%D9%84%D9%85_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) بن عمر عن أبيه. ويرجع هذا إلى كونه أنه كان يبلغ أحد عشر من عمره عند الهجرة إلى المدينة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9) وتأخر موته إلى عام 74 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/74_%D9%87%D9%80).
كان فقيها كريما حسن المعشر طيب القلب لا يأكل إلا وعلى مائدته يتيم يشاركه الطعام. كان كثير الاتّباع لآثار النبي محمد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF)، حتى إنه ينزل منازله، ويصلي في كل مكان يصلي فيه، وكان شديد التحري والاحتياط والتوقي في فتواه، وتقول عائشة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B4%D8%A9) "ما كان أحد يتبع آثار النبي في منازله كما كان يتبعه ابن عمر) ولا يقول إلا بما يعلم، وقد أفتى ستين سنة، ونشر مولاه نافع عنه علماً كثيراً، وقد طلب إليه الخليفة عثمان بن عفان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9 %D9%81%D8%A7%D9%86) القضاء، فاستعفاه منه، ولما وقعت الفتنة بين علي بن أبي طالب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A _%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8)ومعاوية بن أبي سفيان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%86_ %D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%A7%D9%86) اعتزل الناس، ثم كان بعد ذلك يندم على عدم القتال مع علي، ويروى أنه قال حين حضره الموت (ما أجد في نفسي من الدنيا إلا أني لم أقاتل الفئة الباغية) فعن سعيد بن جبير (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%AC%D8%A8 %D9%8A%D8%B1) قال: لما احتضر ابن عمر، قال: ما آسى على شيء من الدنيا إلا على ثلاث: ظمأ الهواجر، ومكابدة الليل، وأني لم أقاتل الفئة الباغية التي نزلت بنا، يعني الحجاج.
رفض—استعمال القوة والسيف في الفتنة المسلحة بين علي ومعاوية، وكان الحياد شعاره ونهجه من قال حيّ على الصلاة أجبته، ومن قال حيّ على الفلاح أجبته، ومن قال حيّ على قَتْل أخيك المسلم وأخذ ماله قلت: لا). يقول أبو العالية البراء: (كنت أمشي يوما خلف ابن عمر وهو لا يشعر بي فسمعته يقول: (واضعين سيوفهم على عَوَاتِقِهم يقتل بعضهم بعضا يقولون: ياعبد الله بن عمر أَعْطِ يدك)
وقد سأله نافعيا أبا عبد الرحمن، أنت ابن عمر، وأنت صاحب الرسول، وأنت وأنت فما يمنعك من هذا الأمر -يعني نصرة علي- ؟) فأجابه قائلا يمنعني أن الله حرّم عليّ دم المسلم، لقد قال عزّ وجل قاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله) ولقد فعلنا وقاتلنا المشركين حتى كان الدين لله، أما اليوم ففيم نُقاتل؟ لقد قاتلت والأوثان تملأ الحرم من الركن إلى الباب، حتى نضاها الله من أرض العرب، أفأُقاتل اليوم من يقول: لا إله إلا الله ؟!)
وقال رجل لابن عمر يا خير الناس وابن خير الناس فقال ابن عمر ما أنا بخير الناس ولا ابن خير الناس ولكني عبد من عباد الله عز وجل أرجو الله وأخافه والله لن تزالوا بالرجل حتى تهلكوه. وكان عبد الله كثير الفضائل جم المناقب، قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن عبد الله رجل صالح) وقال مرة لأم المؤمنين حفصة أخت عبد الله (نِعْمَ الرجل عبد الله لو كان يصلي الليل) فكان عبد الله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا القليل، وقالت عنه السيدة عائشة: ما رأيت أحداً ألزم للأمر الأول من ابن عمر، وقال عبد الله بن مسعود: إن من أملك شباب قريش لنفسه عن الدنيا عبد الله بن عمر. وقال ابن المسيب: لو شهدت لأحد أنه من أهل الجنة، لشهدت لابن عمر، وقال نافع مولاه: كان ابن عمر لا يصوم في السفر ولا يكاد يفطر في الحضر، وقال أيضاً: ما مات ابن عمر حتى أعتق ألف إنسان أو زاد.
وسأل رجلٌ ابن عمر عن مسألة فطأطأ ابن عمر رأسه، ولم يُجبه حتى ظنّ الناس أنّه لم يسمع مسألته، فقال له: (يرحمك الله ما سمعت مسألتي ؟) قال:(بلى، ولكنكم كأنّكم ترون أنّ الله ليس بسائلنا عما تسألونا عنه، اتركنا يرحمك الله حتى نتفهّم في مسألتك، فإن كان لها جوابٌ عندنا، وإلا أعلمناك أنه لا علم لنا به) وجاءه رجل يسأله فقال ابن عمر له "لا علم لي بما تسأل" فلما انطلق الرجل قال عبد الله يحدث نفسه "سأل ابن عمر عما لا علم له به فقال لا علم لي به"
كانت حياة عبد الله بن عمر تتراوح بين العبادة والفتيا للناس والحج والعمرة، وكان يحج سنة ويعتمر أخرى، ويعد عالماً في مناسك الحج. وكان يجتهد في العبادة وترويض النفس، كان دخله وعطاؤه بمئات الآلاف وكان يعيش عيش الفقراء والمساكين، حيث كان يوزع كل ما وصل إليه من مال وعطاء. مات بمكة سنة أربع وسبعين وقيل سنة ثلاث وسبعين وهو ابن أربع وثمانين سنة, بعد أن أصابه أحد جنود الحجاج بن يوسف الثقفي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC_%D8%A8%D9%86_ %D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82% D9%81%D9%8A) بجرح من رمح مسموم.
قال سفيان الثوري (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AB% D9%88%D8%B1%D9%8A): لا يقتدى بعمر في الجماعة وبابنه في الفرقة [تذكرة الحفاظ (1/32)].
أمه: زينب بنت مظعون (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B2%D9%8A%D9%86%D8%A8_%D8%A8%D9 %86%D8%AA_%D9%85%D8%B8%D8%B9%D9%88%D9%86&action=edit&redlink=1) الجمحية.
مولده: ولد سنة ثلاث من المبعث النبوى فيما جزم به الزبير بن بكَّار قال: هاجر وهو ابن عشر سنين. وقال ابن مَنْدَه: كان ابن إحدى عشرة ونصف [الإصابة (3/254)]
إسلامه: أسلم مع أبيه وهو صغير لم يبلغ الحلم. كانت هجرته قبل هجرة أبيه [أسد الغابة (3/340)].
أجمعوا على أنه لم يشهد بدراً استصغره النبى (صلى الله عليه وسلم) فردَّه واختلفوا في شهوده أحداً والصحيح أن أول مشاهده الخندق وشهد غزوة مؤتة مع جعفر بن أبى طالب وشهد اليرموك وفتح مصر وأفريقية [أسد الغابة]
وصفه: كان عبد الله بن عمر رَبْعَة من الرجال آدم له جُمَّة تضرب إلى منكبيه جسيما يُخضب لحيته بالصفرة ويُحْفِى شاربه [البداية والنهاية م5 ج9 ص152].
متابعته لهدى النبى (صلى الله عليه وسلم)

عن نافع قال: لو نظرت إلى ابن عمر رضى الله عنه إذا تبع أثر النبى (صلى الله عليه وسلم) لقلت هذا مجنون [الحلية (1/372)]. كان يتتبع آثار رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كل مكان صلى فيه أو قعد فيه حتى إن النبى (صلى الله عليه وسلم) نزل تحت شجرة فكان ابن عمر يتعاهدها ويصب في أصلها الماء حتى لا تيبس. كان يعترض براحلته في طريق رأى رسول الله عرض ناقته... وكان إذا وقف بعرفة يقف في الموقف الذي وقف فيه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) [البداية والنهاية (5/153)].
أخرج البغوى (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%BA%D9%88%D9%89) عن سعيد عن أبيه: ما رأيت أحدا كان أشد اتقاء للحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من ابن عمر [الإصابة م3].
عن نافع عن ابن عمر أنه كان في طريق مكة يأخذ برأس راحلته يثنيها ويقول: لعل خفاً يقع على خف (يعنى خف راحلة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)) [الحلية (1/384)].
فقارن بين حال هذا الصحابى وحال من يزعمون أن في ترك بعض السنن وسيلة للوصول إلى غاية كبرى وهي إقامة الدين.
جوده وكرمه

كان إذا أعجبه شيء من ماله تقرب به إلى الله عز وجل. كان له جارية يحبها كثيرا فأعتقها وزوجها لمولاه نافع، وقال: إن الله تعالى يقول "لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ" [آل عمران : 92]
كان له نجيب اشتراه بماله فأعجبه لما ركبه فقال: يا نافع: أدخله في إبل الصدقة. أعطاه ابن جعفر في نافع عشرة آلاف دينار فقيل له: ما تنتظر ببيعه؟ فقال: ما هو خير من ذلك. هو حر لوجه الله.
كان عبيده قد عرفوا ذلك منه فربما لزم أحدهم المسجد فإذا رآه ابن عمر على تلك الحال أعتقه. فيقال له: إنهم يخدعوك فيقول: من خدعنا في الله انخدعنا له. ما مات حتى أعتق ألف رقبة وربما تصدق في المجلس الواحد بثلاثين ألفا [البداية والنهاية م5 ج9 ص152].
زهده

قال ابن عمر ما شبعت من طعام منذ أربعة أشهر وما ذاك ألا أكون له واجداً ولكنى عهدت قوماً يشبعون مرة ويجوعون مرة [الحلية (1/372)].
كان جابر بن عبد الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%A7%D8%A8%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) يقول: ما منا إلا من مالت به الدنيا ومال بها ما خلا عمر وابنه عبد الله.
وكانت تمضى عليه الأيام الكثيرة والشهر لا يذوق فيه لحما وما كان يأكل طعاما إلا وعلى مائدته يتيم [البداية والنهاية م5 ج9].
عن ميمون بن مهران (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%8A%D9%85%D9%88%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D9%85 %D9%87%D8%B1%D8%A7%D9%86) قال: دخلت منزل ابن عمر فما كان فيه ما يسوى طيلسانى هذا [الحلية].
عن نافع مولى ابن عمر يقول: ما قرأ ابن عمر هاتين الآيتين قط من آخر سورة البقرة إلا بكى "وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ" [البقرة : 284] ثم يقول: إن هذا لإحصاء شديد [الحلية].
قال عبد الله يعنى ابن مسعود: إن أملك شباب قريش لنفسه عن الدنيا عبد الله بن عمر [الحلية].
ومن زهده فراره من الولاية

أراده عثمان على القضاء فأبى ذلك وكذلك أبوه. قال ابن سعد: لما قتل عثمان واستخلف علىٌّ أتاه ابن عمر فقال له علىٌّ: إنك محبوب إلى الناس فَسِرْ إلى الشام فقد وَلَّيْتُكها فقال: أُذَكِّرُك الله وقرابتى وصحبتى لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) والرحم إلا ما وليت غيرى وأعفيتنى فأبَى عليه فاستعان بحفصة أخته فكلمته ثم سار من ليلته إلى مكة هارباً منه [البداية والنهاية].
ورعه وعلمه

حدثنا سفيان عن ابن جريج (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%AC%D8%B1%D9 %8A%D8%AC&action=edit&redlink=1) عن طاوس: ما رأيت رجلاً أورع من ابن عمر [الإصابة].
كان ابن عمر شديد الاحتياط والتوقى لدينه في الفتوى وكل ما تأخذ به نفسه حتى إنه ترك المنازعة في الخلافة مع كثرة ميل أهل الشام إليه ومحبتهم له [الإصابة].
أخرج ابن المبارك في الزهد عن حيوة بن شريح عن عقبة بن مسلم: أن ابن عمر سُئل عن شيء فقال: لا أدرى ثم قال: أتريدون أن تجعلوا ظهورنا جسوراً في جهنم تقولون: أفتانا بهذا ابن عمر [الإصابة]
أخرج البغوى من طريق ابن القاسم عن مالك قال: أقام ابن عمر بعد النبى (صلى الله عليه وسلم) ستين سنة يقدم عليه وفود الناس – وأخرجه البيهقى عن الزهرى وزاد: فلم يخف عليه شيء من أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولا أصحابه [الإصابة]
أخرج البيهقى من طريق يحيى بن يحيى، قلت لمالك: أسمعت المشايخ يقولون: من أخذ بقول ابن عمر لم يدع من الاستقصاء شيئا. قال: نعم [الإصابة]
عن أبى سلمة بن عبد الرحمن قال: مات ابن عمر وهو مثل عمر في الفضل ومن وجه آخر عن أبى سلمة كان عمر في زمانه له فيه نظير وكان ابن عمر في زمان ليس له في نظير.
عن سعيد بن المسيب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84 %D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%A8): كان ابن عمر حين مات خير من بقى [الإصابة]
روى عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أحاديث كثيرة أسند ألفين وستمائة وثلاثين حديثا وروى عن الصديق وعن عمر وعثمان وسعد وابن مسعود وحفصة وعائشة وغيرهم وعنه خلق من التابعين [البداية والنهاية].
تعبده

عن السُّدّى: رأيت نفراً من الصحابة كان يرون أنه ليس أحد فيهم على الحالة التي فارق عليها النبى (صلى الله عليه وسلم) إلا ابن عمر. ولقد مدحه (صلى الله عليه وسلم) فقال: نعم الرجل عبد الله لو كان يصلى من الليل، فكان بعد لا ينام من الليل إلا قليل [البخارى 1121].
قال ابن المبارك (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%A7% D8%B1%D9%83): أنبأنا عمر بن محمد بن زيد أن أباه أخبره أن عبد الله بن عمر كان له مِهْراس (حجر منقور يوضع فيه الماء للوضوء) فيه ماء فيصلى ما قدر له ثم يصير إلى الفراش فيغفى إغفاء الطائر ثم يقوم فيتوضأ ثم يصلى فيرجع إلى فراشه فيغفى إغفاء الطائر ثم يثب فيتوضأ ثم يصلى يفعل ذلك في الليل أربع مرات أو خمسا [الإصابة].
كان لا يترك الحج [الإصابة]. كان يتوضأ لكل صلاة ويدخل الماء في أصول عينيه [البداية والنهاية].
تعامله مع الفتنة في عصره:

كان في مدة الفتنة لا يأتى أمير إلا صلَّى خلفه وأدَّى إليه زكاة ماله [البداية والنهاية].
عن نافع قيل لابن عمر رضى الله عنه زمن ابن الزبير (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A8%D9%8A% D8%B1) والخوارج (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%AC) والخشبية (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B4%D8%A8%D9% 8A%D8%A9&action=edit&redlink=1): أتصلى مع هؤلاء ومع هؤلاء وبعضهم يقتل بعضاً؟ قال: من قال: حى على الصلاة أجبته ومن قال: حى على الفلاح أجبته ومن قال حى على قتل أخيك المسلم وأخذ ماله قلت: لا [الحلية (1/383)].
قال له مروان بن الحكم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%A7 %D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85) ليبايع له بالخلافة وقال له: إن أهل الشام يريدونك. قال: فكيف أصنع بأهل العراق؟ قال: تقاتلهم. قال: والله لو أطاعنى الناس كلهم إلا أهل فَدَك فإن قاتلتهم يقتل فيهم رجل واحد لم أفعل فتركه [الإصابة 242].
لم يقاتل في شيء ومن الفتن ولم يشهد مع علىٍّ شيئا من حروبه حين أُشكلت عليه ثم كان بعد ذلك يندم على ترك القتال معه [أسد الغابة (3/342)].
وفاته

توفى بمكة بعد منصرف الناس من الحج وعمره أربع وثمانين سنة ودفن بالمُحصَّب وهو آخر من مات من الصحابة بمكة مات سنة 73 وقيل 74.
كان سبب قتله أن الحجاج أمر رجلاً فَسَمَّ زُجَّ (الحديدة في أسفل الرمح) رمح وزحمه ووضع الزج في ظهر قدمه وإنما فعل الحجاج ذلك لأنه خطب يوماً وأخر الصلاة (تكلم عن ابن الزبير) فقال له ابن عمر: إن الشمس لا تنتظرك فقال له الحجاج: لقد هممت أن أضرب الذي فيه عيناك قال: إن تفعل فإنه سفيه مُسَلَّط [أسد الغابة]
أولاده

أبو بكر وأبو عبيدة وواقد وعبد الله وعمر وحفصة وسودة (أمهم صفية) وعبد الرحمن وسالم وعبيد الله وحمزة (أمهم أم ولد) وزيد وعائشة (لأم ولد) [البداية والنهاية].

الداعي لله
29-08-2010, 06:02 AM
صهيب الرومي

صهيب بن سنان الرومي،صحابي جليل: كان صهيب في بداية حياته غلامًا صغيرًا يعيش في العراق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82) في قصر أبيه الذي ولاه كسرى (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D8%B3%D8%B1%D9%89) ملك الفرس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%B3) حاكماً على الأُبُلَّة (إحدى بلاد العراق)، وكان من نسل أولاد النمر بن قاسط من العرب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8)، وقد هاجروا إلى العراق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82) منذ زمنٍ بعيد، وعاش سعيدًا ينعم بثراء أبيه وغناه عدة سنوات.

عبوديته

أغارت على القرية سرية من سرايا جيش الروم، فقتلت حراسها، ونهبت أموالها، وأسرت ذراريها. فكان في جملة من أسرتهم صهيب. بيع صهيب في أسواق العبيد ببلاد الروم، وتداولته الأيدي فكان ينتقل من خدمة سيدٍ إلى خدمة سيدٍ آخر. وعلى الرغم من أن صهيباً نسي العربية، إلا أنه لم ينس أنه عربي الأصل.فر هارباً من عبودية أسياده، واتجه إلى مكة حالف صهيب سيداً من سادات مكة هو عبد الله بن جدعان وأخذ يعمل في التجارة، فرزقه الله رزقاً كثيراً ومالاً وفيراً.و كان من المسلمين
نسبه

أبوه: سنان بن مالك بن عبد عمرو بن عقيل بن عامر بن جندلة بن جذيمة بن كعب ابن سعد بن أسلم بن أوس مناة بن النمر بن قاسط (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D9%82 %D8%A7%D8%B3%D8%B7) بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D8%A9_(%D9%82%D8%A8%D8%A7 %D8%A6%D9%84)) بن نزار بن معد بن عدنان. وكان سنان عاملاً (أي والياً) لكسرى على الأبلة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8%D9%84%D8%A9) (حالياً البصرة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B5%D8%B1%D8%A9)).
أمه: سلمى بنت قعيد بن مهيص بن خزاعي بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم بن مر بن إد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
ولد قبل البعثة بحوالي عشرين سنة كان والد صهيب سنان بن مالك النمري وكان صهيب أحب أولاده إليه فهو لم يجاوز الخامسة من عمره. كان صهيب جميل الوجه، أحمر الشعر ممتلئ النشاط ذا عينين تشعان فطنة ونجابة. ولثقل لسانه وحمرة شعره، أطلق عليه اسم صهيب الرومي.
إسلامه

أسلم مبكرا هو وعمار بن ياسر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D8%A7 %D8%B3%D8%B1) في يوم واحد بعد بضعة وثلاثين رجلا. عندما هاجر إلى المدينة اعترضه كفار قريش واشترطوا ان يترك كل ماله وتجارته لكي يخلوا بينه وبين رسول الله في المدينه ووافق على هذا الشرط لكي يلحق برسول الله بالمدينه وقد هاجر إلى المدينه مشيا على الاقدام لان كفار قريش قد احذوا راحلته. واستغرقت الرحله أكثر من ثلاثون يوما حتى لم يقدر على السير وقد التصق التراب والغبار بشعره(ويقال :حتى ان الحشرات كالقمل بدأت تظهر على شعره) ولما وصل إلى المدينه انهارت قواه ولم يستطع المشي وسأل عن مسجد رسول الله(صلى الله عليه وسلم) ودخل المسجد زحفا على يديه وركبتيه من الاعياء ووضع رأسه على حجر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأخذ رسول الله يربت على رأسه وينفض عنها الاذى ويقول له: ربح البيع أبا يحي..ربح البيع أبا يحي!!. مات بالمدينة المنورة سنة ثمان وثلاثين في خلافة علي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A)، وقيل قبل ذلك ودفن بالبقيع (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%82%D9%8A%D8%B9)

الداعي لله
29-08-2010, 06:04 AM
عامر بن ربيعة

اسمه

ابن كعب بن مالك. أبو عبد الله من ربيعة بن عدنان، من حلفاء آل عمر بن الخطاب; العدوي.
إسلامه

من السابقين الأولين أسلم قبل عمر بن الخطاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8)، وهاجر الهجرتين، وشهد بدرا. قال ابن إسحاق: أول من قدم المدينة مهاجرا: أبو سلمة بن عبد الأسد، وبعده، عامر بن ربيعة. له أحاديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وعن أبي بكر، وعمر. حدث عنه: ولده عبد الله، وابن عمر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%85%D8%B1)، وابن الزبير (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A8%D9%8A% D8%B1)، وأبو أمامة بن سهل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A3%D9%85%D8 %A7%D9%85%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B3%D9%87%D9%84&action=edit&redlink=1); وغيرهم.
كان الخطاب قد تبناه. وكان معه لواء عمر لما قدم الجابية. قال الواقدي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%AF%D9%8A): كان موت عامر بن ربيعة بعد قتل عثمان بأيام. وكان لزم بيته، فلم يشعر الناس إلا بجنازته قد أخرجت.
روى يحيى بن سعيد الأنصاري (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D9%89_%D8%A8%D9 %86_%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9 %86%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%8A&action=edit&redlink=1)، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة: أن أباه رئي في المنام حين طعنوا على عثمان، فقيل له: قم فسل الله أن يعيذك من الفتنة. توفي عامر سنة خمس وثلاثين قبل مقتل عثمان بيسير.
جعفر بن عون: أخبرنا يحيى بن سعيد، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، قال: لما طعنوا على عثمان، صلى أبي في الليل، ودعا، فقال: اللهم قني من الفتنة بما وقيت به الصالحين من عبادك، فما أخرج، ولا أصبح، إلا بجنازته رحمه الله

الداعي لله
29-08-2010, 06:13 AM
عثمان بن مظعون


عثمان بن مظعون هو أبو السائب عثمان بن مظعون بن حبيب أخو النبي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) من الرضاعة.
حياته

رغم أن الجاهلية كانت عصر تفسخ للقيم كان عثمان يحرم الخمر على نفسه من قبل الإسلام. ثم اسلم بعد ثلاثة عشر رجلا. عذبته قريش (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4) وحين أذن الله بالهجرة هاجر إلى الحبشة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A8%D8%B4%D8%A9) سرا من قريش وكان امير جماعة المهاجرين إلى النجاشي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AC%D8%A7%D8%B4%D9%8A). حين أشيع الخبر الكاذب بإسلام قريش رجع مع من رجع إلى مكة وباكتشافهم الكذبة دخل كل مسلم بجوار أحد زعماء قريش. ودخل عثمان بجوار الوليد بن المغيرة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_ %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A9). شارك في غزوة بدر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D8%AF%D8%B1).
نزلت عدة آيات فيه: واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم.
يا ايها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما احل الله لكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين..
كان كثير الاجتهاد في العبادة حتى ان زوجته اشتكت منه فعاتبه الرسول.
وفاته

كان أول من مات بالمدينة من المهاجرين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%87%D8%A7%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D9%86). وأول من دفن بالبقيع (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%82%D9%8A%D8%B9). قال الرسول فيه: رحمك الله يا عثمان ما اصبت من الدنيا ولا اصابت منك شيئا.

الداعي لله
29-08-2010, 06:15 AM
محمد بن مسلمة

أبو عبد الله محمد بن مسلمة الأنصاري، حارثي من حلفاء بني عبد الأشهل، وأحد الصحابة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9)، ولد قبل البعثة باثنتين وعشرين سنة، وتوفي سنة 43 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/43_%D9%87%D9%80)، وعمره 77 سنة، وكان له من الولد عشرة ذكور وست بنات.
شهد بدرا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D8%AF%D8%B1) وما بعدها من الغزوات. واستخلفه النبي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) على المدينة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A7% D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9) في بعض غزواته، وأمَّره على نحو إحدى وخمسين سرية، وكان يرسله ليأتي بالصدقات من الإمارات الإسلامية.

إسلامه

أسلم على يد مصعب بن عمير (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B9%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%85 %D9%8A%D8%B1) حينما كان في المدينة، وآخى الرسول صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي عبيدة بن الجراح (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D8%A9_ %D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%AD) رضي الله عنه، وكان أحد الذين قتلوا كعب بن الأشرف (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D8%B9%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3 %D8%B4%D8%B1%D9%81) الشاعر اليهودى (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%87%D9%88%D8% AF%D9%89&action=edit&redlink=1) الذي كان يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم،
وقد روى بعض الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وظل يجاهد في سبيل الله بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1) وعمر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8)، وعثمان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9 %D9%81%D8%A7%D9%86) رضي الله عنهم.
الهارب من الفتن

أطلق عليه الهارب من الفتن لأنه لما قامت الفتنة الكبرى بعد مقتل عثمان بن عفان، كسَّر سيفه، واتخذ لنفسه سيفًا من خشب، وبنى لنفسه بيتًا صغيرًا اعتزل فيه، فقال له أصحابه: لماذا فعلت ذلك؟ فأجابهم قائلا: أعطاني رسول الله سيفًا، وقال لي: (يا محمد بن مسلمة، جاهد بهذا السيف في سبيل الله، حتى إذا رأيت أمتي يضرب بعضهم بعضًا، فائت به أحدًا (أي: جبل أحد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%A8%D9%84_%D8%A3%D8%AD%D8%AF)) فاضرب به حتى ينكسر، ثم اجلس في بيتك حتى تأتيك يد خاطئة أو منية قاضية (يعنى الموت))، وقد فعلت ما أمرني به رسول الله.

الداعي لله
29-08-2010, 06:21 AM
مصعب بن عمير

مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D8%B1_ %D8%A8%D9%86_%D9%82%D8%B5%D9%8A) بن قصي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B5%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D9%83%D9%84%D8%A7 %D8%A8) بن كلاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D9%84%D8%A7%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B1 %D8%A9) بن مرة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B1%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D9%83%D8%B9%D8%A8 ) القرشي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4) البدري (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%A7%D8%A6%D9%85%D8%A9_%D8%A8%D8%A3%D8%B3% D9%85%D8%A7%D8%A1_%D9%85%D9%86_%D8%B4%D9%87%D8%AF% D9%88%D8%A7_%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D8%AF% D8%B1)، كان أعطر أهل مكة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9) ولد في النعمة، وغذيّ بها، وشبّ تحت خمائلها، وكان حديث حسان مكة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9)، ولؤلؤة ندواتها ومجالسها، سمع عن الإسلام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85) والمسلمين في مكة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9) وأنهم يجتمعون في دار الأرقم بن أبي الأرقم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D9%82%D9%85_%D8%A8%D9%86_ %D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D9%82% D9%85)، فذهب إلى هناك ودخل الإسلام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85) إلى قلبه وأسلم على يد رسول (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) الله، وكانت أمه خنّاس بنت مالك (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AE%D9%86%D9%91%D8%A7%D8%B3_%D8 %A8%D9%86%D8%AA_%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83&action=edit&redlink=1) تتمتع بقوة فذة في شخصيتها فخشيها مصعب، وقرر أن يكتم إسلامه حتى يقضي الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) أمرا، حتى علمت أمه وحبسته وأرادت أن ترده عن دينه ولكنها واجهت إصرار أكبر على الإيمان من جانب الابن. فقررت أن تخرجه من بيتها وتحرمه من الأموال.
وقالت له وهي تخرجه من بيتها: اذهب لشأنك، لم أعد لك أمّا. قال: يا أمّه أني لك ناصح، وعليك شفوق، فإشهدي بأنه لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله. فأجابته غاضبة مهتاجة: قسما بالثواقب، لا أدخل في دينك، فيزرى برأيي ويضعف عقلي. فتركها واختار الإسلام بدلا عن أمه طاعة لأمر الله تعالى في قوله " وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ " [1] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B9%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%85 %D9%8A%D8%B1#cite_note-0) ترك مصعب النعمة الوارفة التي كان يعيش فيها مؤثرا الشظف والفاقة، وأصبح الفتى المتأنق المعطّر، لا يرى إلا مرتديا أخشن الثياب يأكل يوما، ويجوع أياما.

سفير الإسلام
مصعب بن عمير اختاره الرسول (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) أن يكون سفيره إلى المدينة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9)، يفقّه الأنصار (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1) الذين آمنوا وبايعوا الرسول (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) عند العقبة، ويدخل غيرهم في دين الله، ويعدّ المدينة ليوم الهجرة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D8%AC%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF% D9%8A%D9%86%D8%A9) العظيم، وقد أختاره الرسول (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) لرجاحة عقله وكريم خلقه وزهده وبها كان أول سفير للإسلام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85)، وقد جاءها وليس فيها سوى اثني عشر مسلما، كان مصعب يقدر المسؤولية التي أنيطت به ويعلم أنه يجب عليه أن ينهي مهامّه خلال سنة حتى يوافي رسول الله في الموسم القادم ومعه فلول الأوس والخزرج لكي تبايعه على نصرة الإسلام فعليه أن يجتهد في الدعوة وأن لا يهنأ بطعام ولا يغمض له جفن حتى يدخل الناس في دين الله أفواجا, وفي موسم الحج (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%AC) التالي لبيعة العقبة, كان مسلمو المدينة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9) يرسلون إلى مكة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9) للقاء الرسول (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) وفدا يمثلهم وينوب عنهم، وكان عدد أعضائه سبعين مؤمنا ومؤمنة، جاءوا تحت قيادة مصعب ابن عمير. وقد أسلم على يديه أسيد بن خضير (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D8%B3%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9 %86_%D8%AE%D8%B6%D9%8A%D8%B1&action=edit&redlink=1) سيد بني عبد الأشهل بالمدينة, فجاء شاهرا حربته ويتوهج غضبا وحنقا على هذا الذي جاء يفتن قومه عن دينهم فلما أقنعه أن يجلس ويستمع, فأصغى لمصعب واقتنع وأسلم، وجاء سعد بن معاذ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%B9%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B9%D8%A7 %D8%B0) فأصغى لمصعب واقتنع, وأسلم ثم تلاه سعد بن عبادة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%B9%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%A7 %D8%AF%D8%A9)، وأسلم كثيرا من أهل المدينة، فقد نجح أول سفراء الرسول (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) صلوات الله عليهم
غزوة أحد

بعد هجرة الرسول (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) وصحبه إلى المدينة، وحدثت غزوة بدر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D8%AF%D8%B1)، تلتها غزوة أحد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A3%D8%AD%D8%AF) الذي أمر فيها الرسول http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) مصعب ليحمل الراية، وتشب المعركة الرهيبة ويحتدم القتال ويخالف الرماة أمر الرسول (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87)، فقد حمل مصعب بن عمير اللواء يوم أحد.
فلما جال المسلمون ثبت به مصعب، فأقبل ابن قميئة وهو فارس، فضربه على يده اليمنى فقطعها، ومصعب يقول: وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل، وأخذ اللواء بيده اليسرى وحنا عليه، فضرب يده اليسرى فقطعها، فحنا على اللواء وضمّه بعضديه إلى صدره وهو يقول: وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل، ثم حمل عليه الثالثة بالرمح فأنفذه وأندق الرمح، ووقع مصعب وسقط اللواء فحمله أحد المسلمين.
يقول خبّاب بن الأرت (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%A8%D9%91%D8%A7%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D8%A7 %D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%AA):هاجرنا مع رسول الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) في سبيل الله, نبتغي وجه الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87)، فوجب أجرنا على الله. فمنا من مضى ولم يأكل من أجره في دنياه شيئا، منهم مصعب بن عمير قتل يوم أحد. فلم يوجد له شيء يكفن فيه إلا نمرة. فكنا إذا وضعناها على رأسه تعرّت رجلاه، وإذا وضعناها على رجليه برزت رأسه، فقال لنا رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg): اجعلوها مما يلي رأسه, واجعلوا على رجليه من نبات الاذخر.
وقف الرسول عند مصعب بن عمير وقال: (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) ثم ألقى في أسى نظرة على بردته التي كفن بها وقال لقد رأيتك بمكة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9)، وما بها أرق حلة ولا أحسن لمّة منك. ثم ها أنتذا شعث الرأس في بردة.

الداعي لله
29-08-2010, 06:24 AM
حسان بن ثابت


حسان بن ثابت الأنصاري شاعر عربي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B4%D8%B9%D8%B1_%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A) وصحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D9%8A) من الأنصار (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1)، ينتمي إلى قبيلة الخزرج (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B2%D8%B1%D8%AC) من أهل المدينة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9)، كما كان شاعرًا معتبرًا يفد على ملوك آل غسان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B3%D8%A7%D8%B3%D9%86%D8%A9) في الشام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85) قبل إسلامه، ثم أسلم وصار شاعر الرسول بعد الهجرة. توفي أثناء خلافة علي بن أبي طالب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A _%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8) بين عامي 35 و 40 هـ.


حياته
هو أبو الوليد حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري من أهل المدينة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9)، ومن بني النجار (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9 %86%D8%AC%D8%A7%D8%B1&action=edit&redlink=1) أخوال عبدالمطلب بن هاشم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D9%84%D 8%A8_%D8%A8%D9%86_%D9%87%D8%A7%D8%B4%D9%85) جد النبي محمد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A_%D9%85%D8%AD%D9%85% D8%AF) من قبيلة الخزرج (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B2%D8%B1%D8%AC)، ويروى أن أباه ثابت بن المنذر الخزرجي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AB%D8%A7%D8%A8%D8%AA_%D8%A8%D9 %86_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B0%D8%B1_%D8%A7%D9 %84%D8%AE%D8%B2%D8%B1%D8%AC%D9%8A&action=edit&redlink=1) كان من سادة قومه، ومن أشرفهم، وأما أمه فهي الفزيعة بنت خنيس (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B2%D9%8A%D8% B9%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%AE%D9%86%D9%8A%D8% B3&action=edit&redlink=1) بن لوزان بن عبدون وهي أيضا خزرجية. ولد 60 قبل الهجرة على الأرجح صحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D9%8A) وكان ينشد الشعر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B4%D8%B9%D8%B1) قبل الإسلام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85)، وكان ممن يفدون على ملوك الغساسنة في الشام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85)، وبعد إسلامه اعتبر شاعر النبي محمد بن عبد الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87).
وأهدى لهُ النبي محمد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) جارية قبطية قد اهداها لهٌ المقوقس ملك القبط واسمها سيرين بنت شمعون (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D9%86_%D8%A8%D9%86%D8%AA_ %D8%B4%D9%85%D8%B9%D9%88%D9%86) فتزوجها حسان وأنجبت منهُ ولدهُ عبد الرحمن، وحسن إسلامها وهي أخت زوجة الرسول مارية القبطية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%82% D8%A8%D8%B7%D9%8A%D8%A9).
ولقد سجلت كتب الأدب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D8%A8) والتاريخ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE) الكثير من الأشعار التي ألقاها في هجاء الكفار ومعارضتهم، وكذلك في مدح المسلمين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%86) ورثاء شهدائهم وأمواتهم. وأصيب بالعمى قبل وفاته، ولم يشهد مع النبي مشهدًا لعلة أصابته ويعد في طبقة المخضرمين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AE%D8%B6%D8%B1%D9%85%D9%8A%D 9%86) من الشعراء لأنه أدرك الجاهلية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%87%D9%84%D9%8A%D8%A9) والإسلام. وتوفي في المدينة المنورة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A7% D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9) زمن خلافة علي بن أبي طالب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A _%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8). ولقد بلغ من العمر 120عام.
شعره

واشتهرت مدائحه في الغسانيين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B3%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%8A%D 9%86) قبل الإسلام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85)، ومن أشهر ما وصلنا من تلك القصائد لاميته التي جاء فيها:
لله درّ عصابةٍ نادمتهميوماً بجـِلَّقَ في الزمان الأولِأولاد جفنة حول قبر أبيهمُقبر ابن مارية الكريم المفضلِيسقون من ورد البريص عليهمُبرَدى يصفّق بالرحيق السلسلِبـِيضُ الوجوه كريمةُ أحسابهمشمَ الأنوف من الطراز الأولِيغشون حتى ما تهرّ كلابهملا يسألون عن السواد المقبلِيؤكد الناقدون أن ما نظمه حسان بعد إسلامه افتقر إلى الجزالة وقوة الصياغة التي كانت له في الجاهلية. ولكنه في مقابل ذلك كان يتمتع بقدر كبير من الحيوية والرقة والسلاسة، ويتوهج من حين إلى آخر بتدفق عاطفي يكشف عما في قلبه من دفء وحرارة. ويتفق النقاد على أن أساليب حسان بن ثابت بعد إسلامه قد سلمت من الحوشية والأخيلة البدوية، ولكن خالطها لين الحضارة، ولم تخل في بعض الأغراض من جزالة اللفظ وفخامة المعنى والعبارة كما في الفخر والحماسة والدفاع عن النبي ورسالته ومعارضته المشركين وهجومهم. ويقول الناقد محمد مصطفى سلام (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D9%85%D8 %B5%D8%B7%D9%81%D9%89_%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85&action=edit&redlink=1): "لقد غلبت على أساليب حسان الشعرية الصبغة الإسلامية كتوليد المعاني من عقائد الدين الجديد وأحداثه والاستعانة بصيغ القرآن (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86) وتشبيهاته ولطيف كناياته، وضرب أمثاله، واقتباس الألفاظ الإسلامية من الكتاب والسنة وشعائر الدين، كما غلبت عليها الرقة واللين والدماثة واللطف وسهولة المأخذ وواقعية الصورة وقرب الخيال، واكثر ما نرى ذلك في شعر الدعوة إلى توحيد الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) وتنزيهه، وتهجين عبادة الأوثان، ووصف الشعائر الإسلامية وذكر مآثرها وبيان ثواب المؤمنين وعقاب المشركين وبعض ما مدح به الرسول أصحابه أو رثاهم به."
وقال أبو عبيدة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D8%A9) : فضل حسان الشعراء بثلاثة: كان شاعر الأنصار (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1) في الجاهلية وشاعر النبي في النبوة وشاعر اليمانيين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9) في الإسلام.
وقال المبرد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%B1%D8%AF) في الكامل: أعرق قوم في الشعراء آل حسان فإنهم يعدون ستةً في نسق كلهم شاعر وهم: سعيد بن عبد الرحمن (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9 %86_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9 %85%D9%86&action=edit&redlink=1) بن حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام.
كل كلامك صحيح
النحل على لسانه

نظرًا لمكانته كشاعر الرسول، فقد لقي حسان بن ثابت من نحل الأبيات والقصائد على لسانه ما لم يلقه كثير من الشعراء، كما أدت المنافسة بين قريش (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4) والأنصار (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1) في عهد بني أمية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%A9)، ثم الصراع بين القبائل اليمانية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9) (الذين منهم الخزرج قوم حسان) والقيسية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%B3%D9%8A%D8%A9) إلى المزيد من القصائد المختلقة على لسانه. وقد أشار إلى ذلك النقاد الأولون، يقول ابن سلام الجمحي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85_%D8%A7 %D9%84%D8%AC%D9%85%D8%AD%D9%8A): "وقد حمل عليه ما لم يحمل على أحد. لما تعاضدت قريش واستبت، وضعوا عليه أشعارا كثيرة لا تنقى."[1] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%AB%D8%A7 %D8%A8%D8%AA#cite_note-0) وقد حذف ابن هشام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%87%D8%B4%D8%A7%D9%85) من سيرة ابن اسحاق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%A7 %D8%B3%D8%AD%D8%A7%D9%82) خمس عشرة قصيدة منسوبة إلى حسان، عشر منها قد وردت في ديوانه، ويقدّر أحد الباحثين المعاصرين نسبة الأشعار المنحولة في ديوان حسان بن ثابت بما بين 60 و 70%.[2] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%AB%D8%A7 %D8%A8%D8%AA#cite_note-1)
وله قصيدة مشهورة وهي :
عفـتْ ذاتُ الأصابـعِ فالجـواءُ إلـى عـذراءَ منـزلـها خـلاءُ
ديارٌ منْ بَنِـي الحسحـاسِ قفـرٌ تعفيهـا الـروامـسُ والسمـاءُ
وكانـتْ لا يـزالُ بِهـا أنيـسٌ خـلالَ مروجهـا نعـمٌ وشـاءُ
فدعْ هـذا، ولكـن منْ لطيـفٍ يـؤرقنِـي إذا ذهـبَ العشـاءُ
لشعثـاءَ التـي قـدْ تيـمـتـهُ فليـسَ لقلبـهِ منهـا شـفـاءُ
كـأنّ سبيئـةً مـن بيـتِ رأسٍ يكـونُ مزاجهـا عسـلٌ ومـاءُ
عَلى أنيابـها، أو طعـمَ غـضٍّ مـنَ التفـاحِ هصـرهُ الجـنـاءُ
إذا ما الأسربـاتُ ذكـرنَ يومـًا فهـنّ لطيـبِ الـراح الـفـداءُ
نوليهـا الـملامـةَ، إنْ ألـمنـا إذا ما كـانَ معـثٌ أوْ لـحـاءُ
ونشـربـها فتتركنـا ملـوكـًا وأسـدًا مـا ينهنهنـا اللـقـاءُ
عدمنـا خيلنـا، إنْ لَـم تروهـا تثيـرُ النقـعَ، موعدهـا كـداءُ
يبـاريـنَ الأسـنـةَ مصعـداتٍ عَلى أكتافهـا الأسـلُ الظمـاءُ
تـطـلُّ جيـادنـا متمطـراتٍ تلطمهـنّ بالخمـرِ الـنـسـاءُ
فإمـا تعرضـوا عنـا اعتمرنـا وكانَ الفتحُ، وانكشـفَ الغطـاءُ
وإلا، فاصبـروا لـجـلادِ يـومٍ يـعـزُّ اللهُ فيـهِ مـنْ يـشـاءُ
وجبـريـلُ أميـنُ اللهِ فـيـنـا وروحُ القـدسِ ليـسَ لهُ كفـاءُ
وقالَ اللهُ : قـدْ أرسلـتُ عبـدًا يقـولُ الحـقَّ إنْ نفـعَ البـلاءُ
شهـدتُ بـهِ فقومـوا صدقـوهُ فقلتـمْ : لا نـقـومُ ولا نشـاءُ
وقالَ اللهُ : قـدْ يسـرتُ جنـدًا همُ الأنصـارُ، عرضتهـا اللقـاءُ
لَنَـا فِي كـلّ يـومٍ مـنْ معـدٍّ سبـابٌ، أوْ قتـالٌ، أوْ هجـاءُ
فنحكمُ بالقَوافِـي مـنْ هجانـا ونضربُ حيـنَ تَختلـطُ الدمـاءُ
ألا أبـلـغْ أبـا سفيـانَ عنِّـي فأنتَ مجـوفٌ نَخـبٌ هـواءُ
بـأنّ سيوفنـا تركتـكَ عبـدًا وعبـدَ الـدارِ سادتـها الإمـاءُ
هجوتَ محمـدًا، فأجبـتُ عنـهُ وعنـدَ اللهِ فِـي ذاكَ الـجـزاءُ
أتَهجوهُ، ولسـتَ لـهُ بكـفءٍ فشركمـا لخيـركمـا الفـداءُ
هجوتَ مباركـًا، بـرًا، حنيفـًا أميـنَ اللهِ، شيـمـتـهُ الوفـاءُ
فمنْ يهجـو رسـولَ اللهِ منكـمْ ويَمـدحـهُ، وينصـرهُ سـواءُ
فـإنّ أبِـي ووالـدهُ وعرضـي لعـرضِ محمدٍ منكـمْ وقـاءُ
فـإمـا تثقفـنّ بـنـو لـؤيٍ جذيـمـةَ، إنّ قتلهـمُ شفـاءُ
أولئـكَ معشـرٌ نصـروا علينـا ففـي أظفـارنـا منهـمْ دمـاءُ
وحلفُ الحـارثِ بن أبِي ضـرارٍ وحلـفُ قـريظـةٍ منـا بـراءُ
لسانِـي صـارمٌ لا عيـبَ فيـهِ وبَـحـري لا تكـدرهُ الـدلاءُ

الداعي لله
29-08-2010, 06:27 AM
حذيفة بن اليمان

حذيفة بن اليمان صحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) جليل ولد في مكة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9) وعاش في المدينة المنورة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A7% D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9) ومات سنة 36هجرية في العراق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82).


نسبه

أبوه الصحابي الجليل: اليمان حسل أو حسيل بن جابر بن عمرو بن ربيعة بن جروة بن الحارث بن مازن بن قطيعة بن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيص عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. كان قد قتل رجلا فهرب إلى يثرب وحالف بني عبد الأشهل، فسماه قومه اليمان، لحلفه اليمانية وهم الأنصار[1] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D9%81%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A7 %D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86#cite_note-0)، ثم تزوج امرأة منهم وهي الرباب بنت كعب الأشهلية، فأنجبت: حذيفة وسعد وصفوان ومدلج وليلى. وقد اسلمت الرباب وبايعت الرسول. ولليمان ابنتان أخريان هما: فاطمة[2] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D9%81%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A7 %D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86#cite_note-1) وأم سلمة. استشهد اليمان في غزوة أحد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A3%D8%AD%D8%AF).
سيرته

واجه والده اليمان مشكلة الطلب بثأر عليه أجبره على الهرب وترك مكة واللجوء للعيش مع عائلته في يثرب, وعندما أعلن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) دعوته للإسلام في مكة جاءه اليمان مع بقية من أهل يثرب من الأوس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3)والخزرج (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B2%D8%B1%D8%AC) وبايعوه ولم يكن حذيفة معهم ولكنه أسلم قبل مشاهدة الرسول. عندما وصل رسول الإسلام سأله حذيفة هل هو يحسب من المهاجرين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%A7%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D 9%86) أم من الأنصار (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1), فقال له رسول الإسلام أنت يا حذيفة من المهاجرين والأنصار.
حذيفة بن اليمان هذا كان يعرف كذلك ويكنى بحافظ سر الرسول, حيث أن الرسول كان قد أسر له بأسماء كافة المنافقين المحيطين بهم ولم يفش بهذا السر لأي كان وهذا هو شأن كل حافظ لسر. وكان خليفة المسلمين عمر بن الخطاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8) عندما يريد أن يصلي على أحد أموات المسلمين يسأل عن حذيفة وهل هو من ضمن الحاضرين للصلاة وذلك خوفا منه بالصلاة على أحد المنافقين.
يوم أحد

لقد كان حذيفة في ايمانه -رضي الله عنه- وولائه قوياً، فها هو يرى والده يقتل خطأ يوم أحد بأيدي مسلمة، فقد رأى السيوف تنوشه فصاح بضاربيه: (أبي، أبي، انه أبي !!) ولكن أمر الله قد نفذ، وحين علم المسلمون تولاهم الحزن والوجوم، لكنه نظر اليهم اشفاقاً وقال: (يغفر الله لكم، وهو أرحم الراحمين) ثم انطلق بسيفه يؤدي واجبه في المعركة الدائرة وبعد انتهاء المعركة علم الرسول -صلى الله عليه وسلم- بذلك، فأمر بالدية عن والد حذيفة (حسيل بن جابر) ولكن تصدق بها حذيفة على المسلمين، فازداد الرسول له حباً وتقديراً.
قصته بغزوة الخندق

قال حذيفة: صلى بنا الرسول ثم التفت إلينا فقال: "من رجل يقوم فينظر مافعل القوم، ثم يرجع، أسأل الله أن يكون رفيقي في الجنة"؟ فما قام رجل من شدة الخوف وشدة الجوع وشدة البرد، فلما لم يقم أحد، دعاني، فلم يكن لي بد من القيام، فقال: «ياحذيفة! إذهب فادخل في القوم فانظر ماذا يفعلون، ولا تحدثن شيئا حتى تأتينا».
فذهبت فدخلت فيهم، والريح وجنود الله تفعل بهم ما تفعل، لا تقر لهم قدرا ولا نارا ولا بناءا.
فقال أبو سفيان: «لينظر امرؤ من جليسه»، فأخذت بيد الرجل الذي كان جنبي، فقلت: من أنت؟ فقال: فلان بن فلان. ثم قال أبو سفيان: يامعشر قريش! إنكم والله ما أصبحتم بدار مقام لقد هلك الكراع والخف وأخلفتنا بنو قريظة وبلغنا عنهم الذي نكره ولقينا من شدة الريح ما ترون ما تطمئن لنا قدر ولا تقوم لنا نار ولا يستمسك لنا بناء فارتحلوا فإني مرتحل ثم قام إلى جمله وهو معقول فجلس عليه ثم ضربه فوثب به على ثلاث فما أطلق عقاله إلا وهو قائم. ولولا عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلي أن لا تحدث شيئا حتى تأتيني لقتلته بسهم.
قال حذيفة: فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم يصلي في مرط لبعض نسائه مرحل، فلما رآني أدخلني إلى رجليه وطرح علي طرف المرط ثم ركع وسجد وإني لفيه ولما أخبرته الخبر وسمعت غطفان بما فعلت قريش فانشمروا راجعين إلى بلادهم.
غزواته

شارك حذيفة بكل المعارك والغزوات التي قادها النبي محمد عدا معركة بدر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%AF%D8%B1), حيث كان بسفر خارج المدينة آنذاك فوقع أسيرا في يد كفار قريش, وعند استجوابه أعلمهم بأنه في طريقه إلى المدينة ولا علاقة له بمحمد وجماعته وعاهدهم بعدم مقاتلتهم, وحصل أن تركه الكفار فشد الرحيل مسرعا إلى رسول الإسلام له مخبرا إياه عن ما حصل وبأن الكفار يتأهبون للغزو, ولم يسمح له رسول الإسلام بالمشاركة في المعركة إيفاء بعهده, لذا لم يشارك المسلمين في تلك المعركة.
شهد حذيفة أحدا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A3%D8%AD%D8%AF) وما بعدها من المشاهد مع الرسول[3] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D9%81%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A7 %D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86#cite_note-2). وشهد فتح العراق والشام، وشهد اليرموك 13 هـ، وبلاد الجزيرة 17هـ ونصيبين.
وشهد فتوحات فارس. وفي معركة نهاوند حيث احتشد الفرس في مائة ألف مقاتل وخمسين ألفاً، اختار أمير المؤمنين عمر لقيادة الجيوش المسلمة (النعمان بن مقرن) ثم كتب إلى حذيفة أن يسير اليه على رأس جيش من الكوفة، وأرسل عمر للمقاتلين كتابه يقول: (اذا اجتمع المسلمون، فليكن كل أمير على جيشه، وليكن أمير الجيوش جميعا (النعمان بن مقرن)، فاذا استشهد النعمان فليأخذ الراية حذيفة، فاذا استشهد فجرير بن عبد الله) وهكذا استمر يختار قواد المعركة حتى سمى منهم سبعة.. والتقى الجيشان ونشب قتال قوي، وسقط القائد النعمان شهيداً، وقبل أن تسقط الراية كان القائد الجديد حذيفة يرفعها عالياً وأوصى بألا يذاع نبأ استشهاد النعمان حتى تنجلي المعركة، ودعا (نعيم بن مقرن) فجعله مكان أخيه (النعمان) تكريماً له، ثم هجم على الفرس صائحاً: (الله أكبر: صدق وعده، الله أكبر: نصر جنده) ثم نادى المسلمين قائلاً: (يا أتباع محمد، ها هي ذي جنان الله تتهيأ لاستقبالكم، فلا تطيلوا عليها الانتظار) وانتهى القتال بهزيمة ساحقة للفرس وكان فتح همذان (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%87%D9%85%D8%B0%D8%A7%D9%86&action=edit&redlink=1)والري (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A)والدينور (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9% 88%D8%B1&action=edit&redlink=1) على يده وشهد فتح الجزيرة. أخرج البخاري: حدثنا محمد بن المثنى حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا ابن جابر حدثني بسر بن عبيدالله الحضرمي أنه سمع أبا إدريس الخولاني أنه سمع حذيفة بن اليمان يقول: (كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر، مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله! إنا كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟! قال: «نعم»، قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟! قال: «نعم، وفيه دخن!»، قلت: وما دخنه؟! قال: «قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر!»، قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟! قال: «نعم، دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها»، قلت: يا رسول الله! صفهم لنا قال: «هم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا»، قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: «تلزم جماعة المسلمين، وإمامهم» قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟! قال: «فاعتزل تلك الفرق كلها! ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك»). هذا حديث في غاية الصحة، مسلسل بالثقات، الأثبات، المصرحين بالتحديث، وهو أقوى أحاديث الباب إسناداً، وأنظفها متناً، بل من أصح الأحاديث في الدنيا، وقد أخرجه كذلك مسلم بحروفه ونفس إسناده، وأخرجه البخاري عن شيخه يحيى بن موسى، حدثنا الوليد قال:... إلخ ! كما أخرجه آبو عوانة، والطبراني في «مسند الشاميين»، والداني في «الفتن»، وصدر الحديث قريب في اللفظ والمعنى من صدر الحديث المنقطع الذي أخرجه مسلم، ولكن عجز الحديث مناقض لعجز حديث مسلم المنقطع!
ــ وقد أخرج ابن ماجه، كذلك، عجز الحديث، موضع الخلاف، باسناد صحيح، مسلسل بالثقات المصرحين بالتحديث: حدثنا علي بن محمد حدثنا الوليد بن مسلم حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثني بسر بن عبيد الله حدثني أبو إدريس الخولاني أنه سمع حذيفة بن اليمان يقول: قال رسول الله صلى اللهم عليه وسلم: «يكون دعاة على أبواب جهنم،...»، فساقه إلى آخره، وهو قطعة من حديث البخاري.
ــ كما أخرج ابن ماجه بعض عجزه، مختصراً: حدثنا محمد بن عمر بن علي المقدمي حدثنا سعيد بن عامر حدثنا أبو عامر الخزاز عن حميد بن هلال عن عبد الرحمن بن قرط عن حذيفة بن اليمان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تكون فتن على أبوابها دعاة إلى النار، فأن تموت وأنت عاض على جذل شجرة خير لك من أن تتبع أحداً منهم»، وأخرجه النسائي في «السنن الكبرى»، والحاكم، وصححه، ووافقه الذهبي، وهو تساهل شديد لأن عبد الرحمن بن قرط، مستور الحال، وفيه جهالة، وأبو عامر صالح بن رستم الخزاز صدوق كثير الغلط، أخرج له البخاري ومسلم متابعة. وقد خالفه أبو سعيد سليمان بن المغيرة القيسي، وهو ثقة ثبت، فقال: عن حميد بن هلال عن نصر بن عاصم... إلخ، وسيأتي. ولكن المتن مستقيم، ولعله، إن لم يكن غلطاً، رواية بالمعنى لبعض من الأحاديث الصحاح التالية!
ــ وأخرج أحمد: حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أبي التياح قال سمعت صخراً يحدث عن سبيع قال: [أرسلوني من ماء إلى الكوفة أشتري الدواب فأتينا الكناسة، فإذا رجل عليه جمع، قال: فأما صاحبي فانطلق إلى الدواب، وأما أنا فأتيته، فإذا هو حذيفة، فسمعته يقول: كان أصحاب رسول الله صلى اللهم عليه وسلم يسألونه عن الخير، وأسأله عن الشر، فقلت: (يا رسول الله، هل بعد هذا الخير شر، كما كان قبله شر؟!)، قال: «نعم»، قلت: (فما العصمة منه؟!)، قال: «السيف»، أحسب (الشك هنا من شعبة) أبو التياح يقول: «السيف»، أحسب، قال: قلت: (ثم ماذا؟!)، قال: «ثم تكون هدنة على دخن»، قال: قلت: (ثم ماذا؟!)، قال: «ثم تكون دعاة الضلالة»، قال: «فإن رأيت يومئذ خليفة لله في الأرض فالزمه! وإن نهك جسمك، وأخذ مالك، فإن لم تره فاهرب في الأرض! ولو أن تموت وأنت عاض بجذل شجرة». قال: قلت: (ثم ماذا؟!)، قال: «ثم يخرج الدجال»، قال: قلت: (فيم يجيء به معه؟!)، قال: «بنهر (أو قال ماء) ونار، فمن دخل نهره حُطّ أجره، ووجب وزره! ومن دخل ناره وجب أجره، وحُّط وزره»، قال: قلت: (ثم ماذا؟!)، قال: «لو أنتجت فرسا لم تركب فلوها حتى تقوم الساعة»]. قال شعبة: وحدثني أبو بشر في إسناد له عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قلت: (يا رسول الله ما هدنة على دخن؟!)، قال: «قلوب لا تعود على ما كانت».
ــ وقال أحمد: حدثنا عبد الصمد، حدثني أبي، حدثني أبو التياح، حدثني صخر بن بدر العجلي، عن سبيع بن خالد الضبعي، فذكر مثل معناه وقال: «وحط أجره، وحط وزره»، قال: «وإن نهك ظهرك، وأخذ مالك». وقال الإمام أبو داود: حدثنا مسدد حدثنا عبد الوارث حدثنا أبو التياح عن صخر بن بدر العجلي عن سبيع بن خالد بهذا الحديث عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فإن لم تجد يومئذ خليفة فاهرب حتى تموت فإن تمت وأنت عاض وقال في آخره قال قلت فما يكون بعد ذلك قال لو أن رجلا نتج فرسا لم تنتج حتى تقوم الساعة»
اختياره للكوفة

أنزل مناخ المدائن بالعرب المسلمين أذى بليغاً، فكتب عمر لسعد بن أبي وقاص كي يغادرها فوراً بعد أن يجد مكاناً ملائماً للمسلمين، فوكل أمر اختيار المكان لحذيفة بن اليمان ومعه سلمان بن زياد، فلما بلغا أرض الكوفة وكانت حصباء جرداء مرملة، قال حذيفة لصاحبه: (هنا المنزل ان شاء الله) وهكذا خططت الكوفة وتحولت إلى مدينة عامرة، وشفي سقيم المسلمين وقوي ضعيفهم..
توليه على المدائن

خرج أهل المدائن لاستقبال الوالي الذي اختاره عمر -رضي الله عنه- لهم، فأبصروا أمامهم رجلاً يركب حماره على ظهره اكاف قديم، وأمسك بيديه رغيفاً وملحاً, وهو يأكل ويمضغ، وكاد يطير صوابهم عندما علموا أنه الوالي -حذيفة بن اليمان- المنتظر، ففي بلاد فارس لم يعهدوا الولاة كذلك، وحين رآهم حذيفة يحدقون به قال لهم: (اياكم ومواقف الفتن). قالوا: (وما مواقف الفتن يا أبا عبد الله ؟) قال: (أبواب الأمراء، يدخل أحدكم على الأمير أو الوالي، فيصدقه بالكذب، ويمتدحه بما ليس فيه) فكانت هذه البداية أصدق تعبير عن شخصية الحاكم الجديد، ومنهجه في الولاية..
وفاته

لمّا نزل بحذيفة الموت جزع جزعاً شديداً وبكى بكاءً كثيراً، فقيل: (ما يبكيك ؟) فقال: (ما أبكي أسفاً على الدنيا، بل الموت أحب إليّ، ولكنّي لا أدري على ما أقدم على رضىً أم على سخطٍ). ودخل عليه بعض أصحابه، فسألهم: (أجئتم معكم بأكفان ؟) قالوا: (نعم) قال: (أرونيها) فوجدها جديدة فارهة، فابتسم وقال لهم: (ما هذا لي بكفن، انما يكفيني لفافتان بيضاوان ليس معهما قميص، فاني لن أترك في القبر الا قليلاً، حتى أبدل خيراً منهما، أو شراً منهما) ثم تمتم بكلمات: (مرحباً بالموت، حبيب جاء على شوق، لا أفلح من ندم) وأسلم الروح الطاهرة لبارئها في أحد أيام العام الهجري السادس والثلاثين بالمدائن، وذلك بعد مَقْتلِ عثمان بأربعين ليلة.

الداعي لله
29-08-2010, 06:33 AM
العباس بن عبد المطلب

العباس بن عبد المطلب (ح. 566 (http://ar.wikipedia.org/wiki/566) - ح. 653 (http://ar.wikipedia.org/wiki/653)) هو العباس بن عبد المطلب بن هاشم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D9%84% D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D9%87%D8%A7%D8%B4%D9%85) بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة، عم الرسول محمد بن عبد الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) صلى الله عليه وسلم رسول الله للعالمين، أحد آل البيت (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%AA) والصحابة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) ومن المهاجرين إلى المدينة. ولد في مكة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9) وتوفي في المدينة المنورة قبل مقتل الخليفة عثمان بن عفان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9 %D9%81%D8%A7%D9%86) ويرجع اليه الأشراف العباسيون (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A9_%D8%B9%D8%A8%D8%A7% D8%B3%D9%8A%D8%A9) .

نسبه

أبوه سيد قريش: عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة عامر بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن أد بن أدد بن الهميسع بن قيدار بن نبت -أو نابت- بن حمل بن إسماعيل بن إبراهيم بن آزر بن ناحور بن عابر بن فالغ بن أرفخشد بن متوشلخ بن سام بن نوح بن لامك بن مهلائيل بن اليارد بن أخنوخ بن أنوش بن قينان بن شيث بن آدم.


أمه: نتيلة بنت جناب بن كليب بن مالك بن عمرو بن عامر بن النمر بن قاسط بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان بن أد بن أدد بن الهميسع بن قيدار بن نبت -أو نابت- بن حمل بن إسماعيل بن إبراهيم بن آزر بن ناحور بن عابر بن فالغ بن أرفخشد بن متوشلخ بن سام بن نوح بن لامك بن مهلائيل بن اليارد بن أخنوخ بن أنوش بن قينان بن شيث بن
زوجاته

أم الفضل لبابة بنت الحارث (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_ %D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%AB) بن حزن بن بجير بن هزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان, وهي أخت أم المؤمنين السيدة ميمونة بنت الحارث (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%8A%D9%85%D9%88%D9%86%D8%A9_%D8%A8%D9%86% D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%AB) زوجة رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg). ولدت له:
الفضل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B6%D9%84_%D8%A8%D9%86_%D8%A7 %D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3)
عبد الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8 %D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3).
عبيد الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_ %D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3) .
قـُثـَم (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%82%D8%AB%D9%85_%D8%A8%D9%86_%D 8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3&action=edit&redlink=1).
معبد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%A8%D8%AF).
عبد الرحمن (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8 %B1%D8%AD%D9%85%D9%86&action=edit&redlink=1).
أم حبيب (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D9%85_%D8%AD%D8%A8%D9%8A%D8 %A8&action=edit&redlink=1)
وأما هؤلاء لأمهات أولادٍ شتى:
تمـّام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D9%85%D8%A7%D9%85_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84 %D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3).
كـُثـَيّر (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%83%D9%80%D9%8F%D8%AB%D9%80%D9% 8E%D9%8A%D9%91%D8%B1&action=edit&redlink=1).
الحارث (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8% AB_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8% B3&action=edit&redlink=1).
آمنة (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A2%D9%85%D9%86%D8%A9&action=edit&redlink=1).
صفية (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B5%D9%81%D9%8A%D8%A9&action=edit&redlink=1).
حياته

ولد قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ببضع سنين، وكان أصغر أعمامه. يروى أنه أسلم قبل الهجرة، وأنه خرج إلى بدر مع قريش وهو مسلم، فخرج مكرها. ورث الرسول صلى الله عليه وسلم كونه عمه وعصبته ولذلك قال الأشراف العباسيون (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A9_%D8%B9%D8%A8%D8%A7% D8%B3%D9%8A%D8%A9) بأحقيتهم في الخلافة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A9_%D8%A5%D8%B3%D9%84% D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9) كونهم ورثوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
روى عنه ابناه: عبد الله، وكثير; والأحنف بن قيس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D9%86%D9%81_%D8%A8%D9%86_ %D9%82%D9%8A%D8%B3)، وعبد الله بن الحارث بن نوفل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9 %84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8 %B1%D8%AB_%D8%A8%D9%86_%D9%86%D9%88%D9%81%D9%84&action=edit&redlink=1)، وجابر بن عبد الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%A7%D8%A8%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_(%D8%AA%D9%88%D8%B 6%D9%8A%D8%AD))، وأم كلثوم بنت العباس (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D9%85_%D9%83%D9%84%D8%AB%D9 %88%D9%85_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8 %A8%D8%A7%D8%B3&action=edit&redlink=1)، وعبد الله بن عميرة (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9 %84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8 %A9&action=edit&redlink=1)، وعامر بن سعد (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9 %86_%D8%B3%D8%B9%D8%AF&action=edit&redlink=1)، وإسحاق بن عبد الله بن نوفل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A5%D8%B3%D8%AD%D8%A7%D9%82_%D8 %A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9 %87_%D8%A8%D9%86_%D9%86%D9%88%D9%81%D9%84&action=edit&redlink=1)، ومالك بن أوس بن الحدثان (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83_%D8%A8%D9 %86_%D8%A3%D9%88%D8%B3_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D 8%AD%D8%AF%D8%AB%D8%A7%D9%86&action=edit&redlink=1)، ونافع بن جبير بن مطعم (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9_%D8%A8%D9 %86_%D8%AC%D8%A8%D9%8A%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D 8%B7%D8%B9%D9%85&action=edit&redlink=1)، وابنه عبيد الله بن العباس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_ %D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3) ، وآخرون. قدم الشام مع عمر.

وصف عبدالله بن العباس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8% D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3) لأبيه:

دخل عبد اللّه بن العباس (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9 %84%D9%91%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8 %A8%D8%A7%D8%B3&action=edit&redlink=1) على معاوية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9) وعنده وُجُوه #تحويل قريش، (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4%D8%8C&action=edit&redlink=1) فلما سلم وجلس (سأله #تحويل معاوية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9) رضي الله عنه عن أمور) وكان مما سأل؛ عن #تحويل العباس بن عبدالمطلب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3_%D8%A8%D9%86_ %D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D9%84%D 8%A8) رضي الله عنه. فقال #تحويل عبدالله بن العباس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8% D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3) : رحم اللّه #تحويل العباس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3) أبا الفَضْل، كان #تحويل صِنْوَ نبي اللّه صلى الله عليه وسلم، (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B5%D9%90%D9%86%D9%92%D9%88%D9% 8E_%D9%86%D8%A8%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%91%D9% 87_%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8 %B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85%D8% 8C&action=edit&redlink=1) وقرة عين صفي الله، سيد الأعمام، له أخلاق آبائه الأجواد، وأحلام أجداده الأمجاد، تباعدت الأسباب في فضيلته، صاحب البيت والسِّقَاية، والمشاعر والتلاوة، ولم لا يكون كذلك وقد ساسه أكرم من دَبَّ. فقال #تحويل معاوية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9): يا #تحويل ابن عباس، (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8 %A7%D8%B3%D8%8C&action=edit&redlink=1) أنا أعلم أنك كلماني في أهل بيتك قال: ولم لا أكون كذلك، وقد قال رسول اللهّ صلى الله عليه وسلم،: اللهم فَقِّهْه في الدين وعلمه التأويل.

الداعي لله
29-08-2010, 06:36 AM
عبد الله بن الزبير

عبد الله بن الزبير هو عبد الله بن الزبير بن العوام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A8%D9%8A%D8%B1_%D8%A8%D9%86_ %D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D8%A7%D9%85) بن خويلد الأسدي القرشي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4) (2 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/2_%D9%87%D9%80)- 73هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/73%D9%87%D9%80))، وأبوه الصحابي الزبير بن العوام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A8%D9%8A%D8%B1_%D8%A8%D9%86_ %D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D8%A7%D9%85)، وأمه أسماء (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1_%D8%A8%D9%86%D8%AA_ %D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%83%D8%B1) بنت أبي بكر الصديق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1) ، وكنيته أبو بكر وأبو خبيب.

نسبه

أبوه: الزبير بن العوام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A8%D9%8A%D8%B1_%D8%A8%D9%86_ %D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D8%A7%D9%85) بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D9%86%D8%A7%D9%86%D8%A9) بن خزيمة بن مدركة عامر بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. والزبير هو حواري رسول الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) صلى الله عليه وسلم.
أمه: أسماء بنت عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم القرشي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4)، أبوها أبو بكر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1) بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D9%86%D8%A7%D9%86%D8%A9) بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وهي بنت خير الخلق بعد الأنبياء أبي بكر الصديق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1) وأخت أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B4%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_ %D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%83%D8%B1).
نشأته

ولد ابن الزبير في قباء في السنة الثانية من الهجرة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AC%D8%B1%D8%A9) وهو أول مولود من المهاجرين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%87%D8%A7%D8%AC%D8%B1%D9%88%D9%86) في المدينة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9). يعد من صغار الصحابة، وله ذكر في كتب الحديث الشريف، حيث روى في مسنده ثلاثة وثلاثين حديثاً. وكان ممن روى عنهم والده وجده لأمه وخالته السيدة عائشة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B4%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_ %D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%83%D8%B1) أم المؤمنين ا ووالدته وغيرهم، وروى عنه أبناؤه وأحفاده وجماعة من التابعين. فرح المسلمون بمولده لأنه أبطل مزاعم اليهود القاطنين بالمدينة، فقد زعموا أنهم سحروا للمسلمين حتي لا يولد لهم أي مولود ذكرا ابدا.
حياته ومآثره

كان عالماً زاهداً روي عنه أنه قسم الدهر إلى ثلاث ليال: ليلة هو قائم حتى الصباح وليلة هو راكع حتى الصباح وليلة هو ساجد حتى الصباح، وعن مجاهد: أن عبد الله بن العباس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8 %D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3) ما قال عنه: «'قارئ لكتاب الله عفيف في الإسلام، وجده أبو بكر، وعمته خديجة، وخالته عائشة وجدته صفية، والله إني لأحاسب نفسي محاسبة لم أحاسب به لأبي بكر وعمر'» وقال عنه مجاهد: ما كان باب من العبادة يعجز عنه الناس إلا تكفله ابن الزبير وكان يسمى حمامة المسجد، وعائذ بيت الله.
كان فارس قريش (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4) في زمانه، شهد معركة اليرموك (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%8A% D8%B1%D9%85%D9%88%D9%83) وهو مراهق، كما شهد فتح أفريقيا (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%81%D8%AA%D8%AD_%D8%A3%D9%81%D8 %B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7&action=edit&redlink=1) والمغرب وغزو القسطنطينية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B3%D8%B7%D9%86%D8%B7%D9%8A%D 9%86%D9%8A%D8%A9)، ويوم الجمل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%8A%D9%88%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D9%84) مع خالته السيدة عائشة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%A9_%D8%B9%D8%A7% D8%A6%D8%B4%D8%A9) وكان يضرب المثل بشجاعته، وكانت عائشة تكنى به فيقال لها أم عبد الله، وقيل عنه أنه لم يكن أحد أحب إليها بعد رسول الله من أبيها أبي بكر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%83%D8%B1) وبعده ابن الزبير.
خلافته

كانت نشأته وإقامته في المدينة المنورة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A7% D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9) كواحد من أعيان المسلمين وعبادهم ومجاهديهم، وظل هكذا حتى وفاة معاوية بن أبي سفيان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%86_ %D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%A7%D9%86) وتولى ابنه يزيد بن معاوية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B9 %D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9). فلما بلغه بمقتل الإمام الحسين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86_%D8%A8%D9%86_ %D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A _%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8)، خطب بالناس وجهر بعدائه للأمويين. فقال له أصحابه: أظهر بيعتك فإنه لم يبق أحد بعد الحسين ينازعك هذا الأمر، وقد كان يبايع سرا ويظهر أنه عائذ بالبيت[1] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8% D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A8%D9%8A%D8%B1#cite_no te-0). فأرسل يزيد إليه يطلبه بالبيعة، فرفض ابن الزبير، ثم أرسل إليه عشرة من وجهاء الشام لإقناعه بالبيعة ليزيد، إلا أنه عاد ورفض، فأيقن ان الحرب واقعة لامحالة بينه وبين يزيد، فطلب وجوه تهامة والحجاز، ودعاهم إلى بيعته، فبايعوه جميعا وامتنع عليه عبد الله بن عباس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8 %D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3) ومحمد بن الحنفية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84 %D8%AD%D9%86%D9%81%D9%8A%D8%A9)[2] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8% D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A8%D9%8A%D8%B1#cite_no te--1).
فأمر يزيد واليه على المدينة عمرو بن سعيد الأشدق بتجهيز جيش لمحاربة عبد الله بن الزبير، فأرسل الأشدق جيشاً تصدى له ابن الزبير وأنصاره وهزموه، ودان الحجاز لابن الزبير فبويع بالخلافة سنة 64 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/64_%D9%87%D9%80) في الحجاز (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%B2) واليمن (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86) ومصر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1) والعراق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82) وخراسان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D9%86) وأكثر الشام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85)، وبعث عماله إلى هذه البلاد، وبقي مركز الخلافة في دمشق وبعض بلاد الشام تحت سيطرة الأمويين، ولما آلت الخلافة الأموية إلى عبد الملك بن مروان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83_ %D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%86) جهز له جيشاً بقيادة الحجاج بن يوسف الثقفي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC_%D8%A8%D9%86_ %D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82% D9%81%D9%8A) فحاصره وضيق عليه واستمال عدداً كبيراً من رجاله، فاعتصم ابن الزبير بالمسجد الحرام ولكن الحجاج ضربه بالمنجنيق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%86%D8%AC%D9%86%D9%8A%D9%82) وأصاب الكعبة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B9%D8%A8%D8%A9) وهدم بعض أطرافها ثم اقتحم المسجد وقتل أمير المؤمنين ابن الزبير وكان ذلك في شهر جمادى الأولى سنة 73هـ وعمره بضع وسبعون سنة. ودانت بموته البلاد الإسلامية لحكم الأمويين.
يعتبر بعض المورخين من أهل السنة كابن كثير (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%83%D8%AB%D9%8A%D8%B1) وابن الاثير (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AB%D9%8A% D8%B1) والطبري (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%B1%D9%8A) أن خلافة أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير شرعية باعتبار أن معظم الأمصار الإسلامية خضعت له ولذلك يذكر اسمه مع الخلفاء.

الداعي لله
29-08-2010, 06:43 AM
عبادة بن الصامت

عُبَادَةَ بنَ الصَّامِتِ بن قيس بن أصرم بن فهر بن غنم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرجي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B2%D8%B1%D8%AC) الأنصاري (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1). كنيتة أبو الوليد. روي حوالي مائة وواحد وثمانون حديث.

شهد بيعة العقبة الأولى (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9 %84%D8%B9%D9%82%D8%A8%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9% 88%D9%84%D9%89&action=edit&redlink=1) والثانية، وكان نقيباً علي قوافل بني عوف بن الخزرج، وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي مرثد الغنوي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D9%85%D8%B1%D8 %AB%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%86%D9%88%D9%8A&action=edit&redlink=1)، وشهد بدراً وأحداً والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على بعض الصدقات.
قال محمد بن كعب القرظي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D9%83%D8%B9 %D8%A8_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%B8%D9%8A): جمع القرآن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم خمسةٌ من الأنصار: معاذ بن جبل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B0_%D8%A8%D9%86_%D8%AC%D8%A8 %D9%84)، وعبادة بن الصامت، وأبي بن كعب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D9%83%D8%B9%D8%A8 )، وأبو أيوب الأنصاري (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A3%D9%8A%D9%88%D8%A8_%D8%A7 %D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%8A)، وأبو الدرداء (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%AF% D8%A7%D8%A1).
وكان عبادة يعلم أهل الصفة القرآن، ولما فتح المسلمون الشام أرسله عمر بن الخطاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8). وأرسل معه معاذ بن جبل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B0_%D8%A8%D9%86_%D8%AC%D8%A8 %D9%84) وأبا الدرداء (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%AF% D8%A7%D8%A1)، وأقام عبادة ب حمص (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D9%85%D8%B5)، وأقام أبو الدرداء ب دمشق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82)، ومضى معاذ إلى فلسطين، قال الأوزاعي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B2%D8%A7%D8%B9%D9%8A): أول من ولي قضاء فلسطين عبادة بن الصامت. وقد خالف معاوية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%86_ %D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%A7%D9%86) في عهد الخليفة عثمان بن عفان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9 %D9%81%D8%A7%D9%86) عندما ذهب إلى الشام.
عن عبادة بن الصامت، وكان أحد نقباء الأنصار: بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن لا يخاف في الله لومة لائم، فقام في الشام خطيباً فقال: يأيها الناس، إنكم قد أحدثتم بيوعاً، لا أدري ما هي? ألا إن الفضة بالفضة وزناً بوزن، تبرها وعينها، والذهب بالذهب وزناً بوزن، تبره وعينه، ألا ولا بأس ببيع الذهب بالفضة يداً بيد، والفضة أكثرها، ولا يصلح نسيئة، ألا وإن الحنطة بالحنطة مدياً بمدي، والشعير بالشعير مدياً بمدي، ألا ولا بأس ببيع الحنطة بالشعير، والشعير أكثرهما، يداً بيد، ولا يصلح نسيئة، والتمر بالتمر مدياً بمدي، والملح بالملح مديٌ بمدي، فمن زاد أو ازداد فقد أربى.
حين أراد عمر بن الخطاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8) أن يصف عبادة بن الصامت قال: “رجل يعد في الرجال بألف رجل، قال عنه ابن الخطاب هذه العبارة حين أرسله مدداً لعمرو بن العاص (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84 %D8%B9%D8%A7%D8%B5) في فتح مصر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%AA%D8%AD_%D9%85%D8%B5%D8%B1)، إذ كان طويلا فارع الطول، أسمر البشرة، ويعد ابن الصامت من السابقين إلى الإسلام، إذ كان من رجال البيعة الأولى ومن بني عوف بن الخزرج الأنصاري، أي من الأنصار الذين نصروا وآووا وبذلوا أرواحهم وأموالهم رخيصة في سبيل الله. والده الصامت بن قيس الخزرجى، وأمه قرة العين بنت عباده، وأخوه أوس بن الصامت (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D9%88%D8%B3_%D8%A8%D9%86_%D 8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D9%85%D8%AA&action=edit&redlink=1) وزوجته خولة بنت ثعلبة (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AE%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A8%D9 %86%D8%AA_%D8%AB%D8%B9%D9%84%D8%A8%D8%A9&action=edit&redlink=1) التي أنزل الله فيها “قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى لله، والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير”. (سورة المجادلة).
روى أَن عبادة أَنكر على معاوِية شيئاً، فقال: لا أسَاكِنك بأرضٍ. فرحل إِلى المدينة. قال له عمر: ما أَقدمك؟ فأخبره بفعلِ معاوِية، فقال له: ارحل إِلى مكانك، فقبح اللهُ أَرضاً لَستَ فيها وأمثالك، فلا إِمرة له عليك.
عنِ ابنِ عمه؛ عبادة بنِ الوليد، قال: كان عبادة بن الصامت مع معاوِية، فأذن يوماً، فقام خطيب يمدح معاوِية، ويثني عليه، فقام عبادة بتراب في يده، فحشاه في فمِ الخطيب، فغضب معاوِية.
فقال له عبادة: إِنك لم تكن معنا حين بايعنا رسول الله -صلى اللهُ عليه وسلم- بالعقبة على السمع والطاعة في منشطنا، ومكرهنا، ومكسلنا، وأثرة علينا، وألا ننازِع الأمر أهله، وأن نقوم بالحقِ حيث كنا، لا نخاف في الله لومة لائمٍ، وقال رسول الله -صلى اللهُ عليه وسلم- (إِذا رأَيتم المداحين، فاحثوا في أفواههِم التراب).
كتب معاوِية إِلى عثمان: إن عبادة بن الصامت قد أفسد علي الشام وأهله، فإِما أَن تكفه إِليك، وإِما أن أخلِّي بينه وبين الشامِ.
فكتب إِليه: أن رحِّل عبادة حتى ترجعه إِلى دارِه بالمدينة.
قال: فدخل علي عثمان، فلم يفجأه إِلاَ به، وهو معه في الدارِ، فالتفت إِليه، فقال: يا عبادة، ما لنا ولك؟ فقام عبادة بين ظهراني النَاس، فقال: سمعت رسول الله -صلى اللهُ عليه وسلم- يقول: (سيلي أموركم بعدي رِجال يعَرِّفونكم ما تنكرون، وينكِرُونَ عليكم ما تعرِفون، فلا طاعة لمن عصى، ولا تضلوا بربكم).
وروى أن عبادة بن الصامت مرت عليه قِطَارَة - وهو بالشام - تحمل الخمر، فقال: ما هذه؟ أزيت؟ قيل: لا، بل خمر يباع لفلان.
فأخذ شفرة من السُّوْقِ، فقام إِليها، فلم يذر فيها رأوِية إِلا بَقَرَهَا - وأبو هريرة إِذ ذاك بالشام - فأرسل فلان إِلى أبي هريرة، فقال: ألا تمسك عنا أخاك عبادة، أما بالغدوات، فيغدو إِلى السُّوْقِ يفسد على أهلِ الذمة متاجرهم، وأما بالعشيِ، فيقعد في المسجد ليس له عمل إِلا شتم أعراضنا وعيبنا! قال: فأتاه أبو هريرة، فقال: يا عبادة، ما لك ولمعاوِية؟ ذره وما حُمِّلَ.
فقال: لم تكن معنا إِذ بايعنا على السمع والطاعة، والأمرِ بالمعروف، والنهي عنِ المنكرِ، وألا يأخذنا في الله لومة لائمٍ. فسكت أبو هريرة.
روى أن عبادة بن الصامت مر بقرية دُمَّرٍ، فأمر غلامه أن يقطع له سواكاً من صَفْصَافٍ على نهرِ بَرَدَى، فمضى ليفعل، ثم قال له: ارجع، فإِنه إِن لا يكن بثمن، فإِنه ييبس، فيعود حطباً بثمن.
توفى سنة أربع وثلاثين للهجرة (http://ar.wikipedia.org/wiki/34_%D9%87%D9%80) وهو ابن اثنان وسبعين عاما ودفن بالقدس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B3) الشريف في بقيع الرحمة الملاصق للباب الذهبي وكان طويلاً جسيماً جميلاً

الداعي لله
29-08-2010, 06:46 AM
الوليد بن الوليد بن المغيرة

الصحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) الوليد بن الوليد بن المغيرة المخزومي، اخو خالد بن الوليد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84 %D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF)‏.‏

شهد بدرا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D8%AF%D8%B1)ً مشركاً، فأسره عبد الله بن جحش (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8 %D9%86_%D8%AC%D8%AD%D8%B4)، وقيل‏:‏ أسره سليك المازني (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%83_%D8%A7%D9 %84%D9%85%D8%A7%D8%B2%D9%86%D9%8A&action=edit&redlink=1) الأنصاري، فقدم في فوائده أخوه خالد وهشام، وكان هشام أخا الوليد لأبيه وأمه، فتمنع عبد الله بن جحش حتى افتكاه بأربعة آلاف درهم، فجعل خالد لا يبلغ ذلك، فقال له هشام‏:‏ ليس بابن أمك !‏ والله لو أبى فيه إلا كذا وكذا لفعلت‏.‏ ويقال‏:‏ إن النبي صلى الله عليه وسلم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) قال لعبد الله بن جحش‏:‏ لا تقبل في فدائه إلا شكة أبيه الوليد- وكان الشكة‏:‏ درعاً فضفاضة، وسيفاً وبيضةً‏.‏ فأبى ذلك خالد وأجاب هشام، فأقيمت الشكة بمائة دينار، فسلماها إلى عبد الله بن جحش‏.‏ فلما افتدى أسلم، فقيل له‏:‏ هلا أسلمت قبل أن تفتدي ? قال‏:‏ كرهت أن تظنوا بي أني جزعت من الإسار‏.‏ فحبسوه بمكة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9)‏.‏
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) يدعو له فيمن دعا لهم من المستضعفين المؤمنين بمكة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9)، ثم أفلت من إسارهم ولحق برسول الله صلى الله عليه وسلم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87)، وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) عمرة القضية‏.‏ وقيل‏:‏ إن الوليد لما أفلت من مكة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9) وسار على رجليه ماشياً، فطلبوه فلم يدركوه، فنكبت إصبعه، فمات عند بئر أبي عنبة- على ميل من المدينة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A7% D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9)‏.‏
قال مصعب‏:‏ والصحيح أنه شهد عمرة القضية‏.‏
ولما شهد العمرة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) خرج خالد بن الوليد من مكة فاراً، لئلا يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) وأصحابه بمكة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9)‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) للوليد‏:‏ لو أتانا خالد لأكرمناه، وما مثله سقط عليه الإسلام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85)، في عقله‏.‏ فكتب الوليد بذلك إلى خالد، فوقع الإسلام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85) في قلبه، وكان سبب هجرته‏.‏
ولما توفي الوليد قالت أم سلمة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%85_%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A9) تبكيه، وهي ابنة عمه‏:‏ الكامل
يا عين فابكي للوليد بن الوليد بن المـغـيرة ** قد كان غيثاً في السّنين ورحمةً فينا ومـيره
ضخم الدّسيعة ماجداً يسمو إلى طلب الوتيره ** مثل الوليد بن الوليد أبي الوليد كفى العشيرة
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد‏:‏ حدثني أبي، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان، عن الوليد بن الوليد أنه قال‏:‏ يا رسول الله، إني أجد وحشة في منامي ? فقال النبي صلى الله عليه وسلم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87)‏:‏ إذا اضطجعت للنوم فقل‏:‏ بسم الله، أعوذ بكلمات الله من غضبه وعقابه وشر عباده، ومن همزات الشياطين، وأن يحضرون؛ فإنه لا يضرك، وبالحرى أن لا يقربك‏.‏ فقالها، فذهب ذلك عنه‏.‏

زعيم الملتقى
29-08-2010, 06:48 AM
الصادق
عمير بن سعد
إنه عمير بن سعد بن عبيد الأنصاري -رضي الله عنه-، الذي بايع الرسول ( وهو ما زال غلامًا، وأبوه هو الصحابي الجليل سعد القارئ
-رضي الله عنه-.
ومنذ أسلم عمير وهو عابد لله سبحانه، تجده في الصف الأول في الصلاة والجهاد، وما عدا ذلك فهو معتكف في بيته، لا يسمع عنه أحد، ولا يراه الناس إلا قليلاً، اشتهر بالزهد والورع، كان صافي النفس، هادئ الطبع، حسن الصفات، مشرق الطلعة، يحبه الصحابة ويأنسون بالجلوس معه.
وذات يوم، سمع عمير زوج أمه الجلاس بن سويد -وكان له كالأب ينفق عليه- وهو يقول: إن كان محمد حقًّا لنحن شر من الحمير. فغضب الغلام غضبًا شديدًا، وامتلأ قلبه غيظًا وحيرة ، ثم قال لجلاس: والله يا جلاس إنك لمن أحب الناس إليَّ وأحسنهم عندي يدًا، وأعزهم عليَّ أن يصيبه شيء يكرهه، ولقد قلت الآن مقالة لو أذعتها عنك لآذتك، ولو صَمَتُّ عليها ليهلكن ديني، وإن حقَّ الدين لأولى بالوفاء، وإني مُبْلغٌ رسول الله ( ما قلت.
فقال الجلاس له: اكتمها عليَّ يا بني، فقال الغلام: لا والله. ومضى إلى رسول الله ( وهو يقول: لأبلِّغنَّ رسول الله ( قبل أن ينزل الوحي يُشْرِكني في إثمك.
فلما وصل الغلام إلى رسول الله ( أخبره بما قاله جلاس، فأرسل الرسول ( في طلب الجلاس، فلما جاء الجلاس ذكر له الرسول ( ما قاله الغلام، فأنكر وحلف بالله أنه ما قال ذلك.
فأنزل الله قرآنًا يؤكد صدق الغلام، ويفضح الجلاس ويحفظ للغلام مكانته عند الرسول (، فقال تعالى: {يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهموا بما لم ينالوا وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله فإن يتوبوا يك خيرًا لهم وإن يتولوا يعذبهم عذابًا أليمًا في الدنيا والآخرة وما لهم في الأرض من ولي ولا نصير} [التوبة: 74].
فاعترف الجلاس بما قاله الغلام، واعتذر عن خطيئته، وتاب إلى الله، وحسن إسلامه، وما سمع الغلام من الجلاس شيئًا يكرهه بعدها، ثم أخذ النبي ( أذن الغلام، وقال: (وفَتْ أُذُنُك يا غلام، وصدَّقَك ربك)
[عبد الرزاق].
ويواصل عمير حياته على هذه الحال حتى تأتي خلافة الفاروق عمر بن الخطاب
-رضي الله عنه-، ويبدأ في اختيار ولاته وأمرائه، وفق دستوره الذي أعلنه في عبارته الشهيرة: أريد رجلاً إذا كان في القوم، وليس أميرًا عليهم بدا (ظهر) وكأنه أميرهم، وإذا كان فيهم وهو عليهم أمير، بدا وكأنه واحد منهم، أريد واليًا لا يميز نفسه على الناس في ملبس، ولا في مطعم، ولا في مسكن .. يقيم فيهم الصلاة، ويقسم بينهم بالحق، ويحكم فيهم بالعدل، ولا يغلق بابه دون حوائجهم. وعلى هذا الأساس اختار عمر بن الخطاب عميرًا ليكون واليًا على حمص، وحاول عمير أن يعتذر عن هذه الولاية، لكن عمر بن الخطاب ألزمه بها.
وذهب عمير إلى حمص، وبقى فيها عامًا كاملا دون أن يرسل إلى أمير المؤمنين بالمدينة، بل لم يصل إلى أمير المؤمنين منه أية رسالة، فأرسل إليه عمر -رضي الله عنه- ليأتي إليه، وجاء عمير وشاهده الناس، وهو يدخل المدينة وعليه آثار السفر، وهو يحمل على كتفيه جرابًا وقصعة (وعاء للطعام) وقربة ماء صغيرة، ويمشي في بطء شديد من التعب والجهد.
ولما وصل إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب قال له: السلام عليك يا أمير المؤمنين، فرد عمر السلام ثم قال له: ما شأنك يا عمير؟ فقال عمير: شأني ما ترى، ألست تراني صحيح البدن، طاهر الدم، معي الدنيا (يقصد أنه يملك الدنيا كلها)؟ فقال عمر: وما معك؟ قال عمير: معي جرابي أحمل فيه زادي، وقَصْعَتي آكل فيها وأغسل فيها رأسي، وإداوتي أحمل فيها وضوئي وشرابي، وعصاي أتوكأ عليها، وأجاهد بها عدوًا إن عَرَض (ظهر)، فوالله ما الدنيا إلا تَبعٌ لمتاعي. فقال عمر: أجئت ماشيًا؟ قال عمير: نعم.
فقال عمر: أَوَلَمْ تَجدْ من يعطيك دابة تركبها؟ قال عمير: إنهم لم يفعلوا، وإني لم أسألهم. فقال عمر: فماذا عملت فيما عهدنا إليك به؟ قال عمير: أتيت البلد الذي بعثتني إليه، فجمعت صُلَحَاء أهله، ووليتُهم جَبايَة فيئهم (جمع صدقاتهم) وأموالهم، حتى إذا جمعوها وضعتها، ولو بقى لك منها شيء لأتيتك به، فقال عمر: فما جئتنا بشيء ؟ قال عمير: لا. فصاح عمر وهو فخور سعيد: جدِّدوا لعمير عهدًا، ولكن عميرًا رفض وقال في استغناء عظيم: تلك أيام خَلَتْ، لا عَمِلتُ لك، ولا لأحد بعدك.
فأي صنف من الرجال كان عمير بن سعد؟ لقد كان الصحابة على صواب حين وصفوه بأنه نسيج وحده (أي شخصيته متميزة فريدة من نوعها)، وكان عمر محقًّا أيضًا حينما قال: وددت لو أن لي رجالاً مثل عمير بن سعد أستعين بهم على أعمال المسلمين.
لقد عرف عمير مسئولية الإمارة، ورسم لنفسه وهو أمير حمص واجبات الحاكم المسلم وها هو ذا يخطب في أهل حمص قائلاً: ألا إن الإسلام حائط منيع، وباب وثيق، فحائط الإسلام العدل، وبابه الحق، فإذا نُقِضَ (هُدِمَ) الحائط، وخطم الباب، استفتح الإسلام، ولا يزال الإسلام منيعًا ما اشتد السلطان، وليست شدة السلطان قتلاً بالسيف، ولا ضربًا بالسوط، ولكن قضاءً بالحق، وأخذًا بالعدل. وظل عمير بن سعد رضي الله عنهما مقيمًا بالشام حتى مات بها في خلافة عمر، وقيل في خلافة عثمان.

الداعي لله
12-09-2010, 10:13 PM
معيقيب بن أبي فاطمة الدوسي


الصحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) الجليل معيقيب بن أبي فاطمة الدوسي
معيقيب بن أبي فاطمة الدوسي الزهراني , حليف بني أمية بني عبد شمس بن عبد مناف بن قصي , من السابقين الأولين إلى إلاسلام وإسلم قديماً بمكة ومن المهاجرين إلى الحبشة ثم هاجر إلى المدينة , وشهد المشاهد كلها.
كان القائم على خاتم النبي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A) صلى الله عليه وسلم أي " أمينا على خاتم النبي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A)" وقد استعمله الخلفاء الراشدون (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%A1_%D8%A7% D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%B4%D8%AF%D9%88%D9%86) أبو بكر الصديق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84 %D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82) ثم عمر بن الخطاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8) ثم عثمان بن عفان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9 %D9%81%D8%A7%D9%86) رضي الله عنهم جميعا على بيت المال المسلمين , وسقط من يده في بئر اريس في خلافة عثمان بن عفان فلم يوجد إلى الأن .
روى حديثين عن رسول الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) صلى الله عليه وسلم روى عنه حفيده إياس بن الحارث بن معيقب . وأبو سلمة بن عبدالرحمن , وذكر أبو عبد الله بن مندة وحده أنه شهد بدرا .
وقد أصابه داء الجذام فكان عمر بن الخطاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8) يطلب له من كل من يسمع له بطب .فقدم رجلان من اليمن فقال لهم هل لديكم طب لهذا الرجل الصالح فقالا نوقفه فقط وعالجاه بالحنظل حتى توقف . وعلى الرغم من خطورة مرضه فقد كان الفاروق رضي الله عنه لا يتحرج من مجالسته والأكل معه لصحبته لرسول الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) صلى الله عليه وسلم .
وفاته

توفي آخر خلافة عثمان وقيل عام أربعين في خلافة علي رضي الله عنهم أجمعين.

الداعي لله
12-09-2010, 10:18 PM
الزبير بن العوام

الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد، أبو عبد الله(594م (http://ar.wikipedia.org/wiki/594)-*)،. ولد سنة 28 قبل الهجرة، وأسلم وعمره خمس عشرة سنة، كان ممن هاجر إلى الحبشة، وهاجر إلى المدينة، تزوج أسماء بنت أبي بكر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1_%D8%A8%D9%86%D8%AA_ %D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%83%D8%B1). كان خفيف اللحية أسمر اللون، كثير الشعر، طويلاً. كان من السبعة الأوائل في الإسلام. أمه صفية بنت عبد المطلب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%81%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%B9 %D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D9%84%D8%A8) بن عبد مناف، عمة رسول الإسلام. عمته السيدة خديجة أم المؤمنين.
شهد بدراً وجميع غزوات الرسول مع الرسول وكان ممن بعثهم عمر بن الخطاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8) بمدد إلى عمرو بن العاص (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84 %D8%B9%D8%A7%D8%B5) في فتح مصر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%AA%D8%AD_%D9%85%D8%B5%D8%B1) وقد ساعد ذلك المسلمين كثيراً لما في شخصيته من الشجاعة والحزم. ولما مات عمر بن الخطاب على يد أبي لؤلؤة كان الزبير من الستة أصحاب الشورى الذين عهد عمر إلى أحدهم بشئون الخلافة من بعده.

نسبه

أبوه : العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة عامر بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. والعوام هذا أخو أم المؤمنين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%85%D9%87%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%A4%D9%85%D9%86%D9%8A%D9%86)خديجة بنت خويلد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%AF%D9%8A%D8%AC%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_ %D8%AE%D9%88%D9%8A%D9%84%D8%AF).
أمه الصحابية الجليلة : صفية بنت عبد المطلب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%81%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%B9 %D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D9%84%D8%A8) بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة عامر بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وهي عمة رسول الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) صلى الله عليه وسلم وشقيقة سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D9%85%D8%B2%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D9%84%D8%A8).
جهاده

بدات معركة أحد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%AD%D8%AF) وكان وقودها الأول حملة لواء اهل مكة بني عبدالدار، فخرج طلحة بن اب طلحة وكان شديد الباس قوي البنية، فتقدم على جمل وسط الميدان ونادى للمبارزه، فلم يخرج أحد وساد صمت شديد، فوثب له الزبير بن العوام قبل أن ينيخ جمله حتى صار معه على الجمل ثم اسقطه ارضا وذبحه من رقبته، فكبر وكبر معه الرسول والمسلمون.
تبارز في خيبر مع ياسر اليهودي أخو مرحب الذي صرعه علي لما قتل علي بن ابي طالب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D8%A8%D9%8A _%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8) مرحب بطل خيبر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D9%8A%D8%A8%D8%B1) من يهود، خرج اخوه ياسر للمبارزة فخرج له الزبير فقالت أمه صفية عمة الرسول: إذ يُقتل الزبير ابني، فقال الرسول: بل ابنك يقتله، وفعلا صرع الزبيرُ ياسرا.
حدثت فتنة بين الزبير بن العوام وعلي بن أبى طالب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%89 _%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8) وكان بجانبه طلحة بن عبيد الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B7%D9%84%D8%AD%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D9%8A%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87)وعائشة بنت أبي بكر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B4%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_ %D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%83%D8%B1) ولما ذكره علي بن ابي طالب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D8%A8%D9%8A _%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8) قائلا " يا زبير اتذكر يوم مررت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_ %D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85) في بني غنم فنظر إلي فضحك وضحكت اليه، فقلت ك لا يدع ابن ابي طالب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8_%D8%A8 %D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7 %D9%84%D8%A8) زهوه، فقال لك رسول الله: صه، انه ليس به زهو ولتقاتلنه وأنت ظالم له"[1] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A8%D9%8A%D8%B1_%D8%A8%D9%86_ %D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D8%A7%D9%85#cite_note-0). رد الزبير راجعاً عن الجيش في موقعة الجمل[بحاجة لمصدر] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D 8%A7:%D8%A8%D8%AD%D8%A7%D8%AC%D8%A9_%D9%84%D9%85%D 8%B5%D8%AF%D8%B1).
قتله غدرا رجل يدعى عمرو بن جرموز (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88_%D8%A8%D9 %86_%D8%AC%D8%B1%D9%85%D9%88%D8%B2&action=edit&redlink=1)، وقد توعد النبي قاتله بالنار. وقد دفن الزبير في أطراف البصرة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B5%D8%B1%D8%A9) في موضع يسمى اليوم باسمه.
أبناؤه

كان يسمي أبناءه بأسماء الشهداء وهم: عبد الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8 %D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A8%D9%8A%D8%B1)، جعفر (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AC%D8%B9%D9%81%D8%B1_%D8%A8%D9 %86_%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A8%D9%8A%D8%B1&action=edit&redlink=1)، عبيدة (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D8%A9_%D8 %A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A8%D9%8A%D8%B1&action=edit&redlink=1)، عمرو (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88_%D8%A8%D9 %86_%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A8%D9%8A%D8%B1&action=edit&redlink=1)، خالد (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF_%D8%A8%D9 %86_%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A8%D9%8A%D8%B1&action=edit&redlink=1)، عروة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%B1%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84 %D8%B2%D8%A8%D9%8A%D8%B1)، المنذر (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B0%D8% B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A8%D9%8A%D8% B1&action=edit&redlink=1)،مصعب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B9%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84 %D8%B2%D8%A8%D9%8A%D8%B1)، عاصم (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D8%A7%D8%B5%D9%85_%D8%A8%D9 %86_%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A8%D9%8A%D8%B1&action=edit&redlink=1)، حمزة (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AD%D9%85%D8%B2%D8%A9_%D8%A8%D9 %86_%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A8%D9%8A%D8%B1&action=edit&redlink=1)
تدمير الضريح

دمر ضريح الزبير بن العوام بعد هجوم دموي على منطقة البصرة جنوب العراق٬ وقد تمت اعادة بناء الضريح بعد قيام الدولة العراقية الحديثة وفي عام 2007م

الداعي لله
12-09-2010, 10:24 PM
أبو سلمة بن عبد الأسد

أبو سلمة بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب. أخو رسول الله من الرضاعة وابن عمته برة بنت عبد المطلب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D9%84% D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D9%87%D8%A7%D8%B4%D9%85) وأحد السابقين الأولين. وزوج أم المؤمنين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D9%85%D9%86% D9%8A%D9%86)أم سلمة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%85_%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A9).

الهجرة
هاجر إلى الحبشة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A8%D8%B4%D8%A9) ثم هاجر إلى المدينة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%8A%D8%AB%D8%B1%D8%A8) وشهد بدراً (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D8%AF%D8%B1) ومات بعدها بأشهر وله أولاد صحابة كعمر وزينب وغيرهما ولما انقضت عدة زوجته أم سلمة تزوج بها النبي وروت عن زوجها أبي سلمة القول عند المصيبة وكانت تقول من خير من أبي سلمة وما ظننت أن الله يخلفها في مصابها به بنظيره فلما فتح عليها بسيد البشر اغتبطت أيما اغتباط
مات كهلا في سنة ثلاث من الهجرة رضي الله عنه قال ابن إسحاق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%A7 %D8%B3%D8%AD%D8%A7%D9%82) هو أول من هاجر إلى الحبشة ثم قدم مع عثمان بن مظعون (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D9%85 %D8%B8%D8%B9%D9%88%D9%86) حين قدم من الحبشة فأجاره أبو طالب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8) قلت رجعوا حين سمعوا بإسلام أهل مكة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9) عند نزول سورة النجم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AC% D9%85). قال مصعب بن عبد الله ولدت له أم سملة بالحبشة سلمة وعمر ودرة وزينب، قلت هؤلاء ما ولدوا بالحبشة إلا قبل عام الهجرة.
روى الأعمش عن شقيق عن أم سلمة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%85_%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A9) قالت : قال رسول الله ( إذا حضرتم الميت فقولوا خيراً فإن الملائكة تؤمن على ما تقولون ) قالت : فلما مات أبو سلمة قلت : يا رسول الله كيف أقول قال : ( قولي اللهم إغفر له وأعقبنا منه عقبى صالحة ) فأعقبني الله خيرا منه رسول الله.
روى حماد بن سملة أنبأنا ثابت عن عمر بن أبي سلمة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A _%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A9) عن أم سلمة قالت قال رسول الله ( إذا أصابت أحدكم مصيبة فليقل إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم عندك أحتسب مصيبتي فأجرني فيها وأبدلني خيرا منها ) فلما احتضر أبو سلمة قلت ذلك وأردت أن أقول وأبدلني خيرا منها فقلت ومن خير من أبي سلمة فلم أزل حتى قلتها فلما انقضت عدتها خطبها أبو بكر فردته وخطبها عمر فردته فبعث إليها النبي فقالت مرحبا برسول الله وبرسوله وذكر الحديث
قال الواقدي حدثنا عمر بن عثمان اليربوعي عن سلمة بن عبد الله بن عمر بن أبي سلمة وغيره قالوا شهد أبو سلمة أحدا وكان نازلا بالعالية في بني أمية بن زيد فجرح بأحد وأقام شهرا يداوي جرحه فلما هل المحرم دعاه النبي وقال اخرج في هذه السرية وعقد له لواء وقال سر حتى تأتي أرض بني أسد فأغر عليهم وكان معه خمسون ومئة فساروا حتى انتهوا إلى أدنى قطن من مياههم فأخذوا سرحا لهم ثم رجع إلى المدينة بعد بضع عشرة ليلة قال عمر بن عثمان فحدثني عبد الملك بن عبيد قال لما دخل أبو سلمة المدينة انتقض جرحه فمات لثلاث بقين من جمادي الآخرة يعني سنة أربع وقيل مات أبو سلمة سنة ثلاث

الداعي لله
12-09-2010, 10:27 PM
أبو حذيفة

الشهيد ذو الابتسامة أبو حذيفة بن عتبة


إنه الصحابي الجليل أبو حذيفة بن عتبة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AA%D8%A8%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B1%D8%A8 %D9%8A%D8%B9%D8%A9) بن ربيعة بن عبد شمس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%B4%D9%85%D8%B3_%D8%A8%D9%86 _%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%81) بن عبد مناف (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%81_%D8%A8 %D9%86_%D9%82%D8%B5%D9%8A) القرشي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4) العبشمي، ‎http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/thumb/d/dd/%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%86%D8%A9.jpg/25px-%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%86%D8%A9.jpg (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D8%A9.jpg)، وأخته هند بنت عتبة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D9%86%D8%AF_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%B9%D8%AA %D8%A8%D8%A9) زوجة أبي سفيان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%A7%D9%86_ %D8%A8%D9%86_%D8%AD%D8%B1%D8%A8)، كان من السابقين إلى الإسلام، فقد أسلم قبل دخول المسلمين دار الأرقم بن أبي الأرقم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D9%82%D9%85_%D8%A8%D9%86_ %D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D9%82% D9%85)، وهاجر مع امرأته سهلة بنت سهيل بن عمرو (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%87%D9%8A%D9%84_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%85 %D8%B1%D9%88) إلى أرض الحبشة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%AB%D9%8A%D9%88%D8%A8%D9%8A%D8%A7)، وولدت له هناك ابنه محمد بن أبي حذيفة (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9 %86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D9%81%D8 %A9&action=edit&redlink=1)، ثم قدم على الرسول (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF) بمكة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9)، فأقام بها حتى هاجر إلى المدينة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%8A%D8%AB%D8%B1%D8%A8)، وشهد المشاهد والغزوات كلها مع النبي.
وفي غزوة بدر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D8%AF%D8%B1)، كان أبو حذيفة يقاتل في صفوف المسلمين، بينما أبوه عتبة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AA%D8%A8%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B1%D8%A8 %D9%8A%D8%B9%D8%A9) وأخوه الوليد وعمه شيبة بن ربيعة يقفون في صفوف المشركين، فطلب أبو حذيفة من أبيه الكافر عتبة بن شيبة أن يبارزه، فقالت أخته: هند بنت عتبة شعرًا، جعلته يصرف النظر عن مبارزة أبيه، وبعد انتهاء غزوة بدر، أمر النبي بسحب القتلى المشركين؛ لتطرح جثثهم في القليب، ثم وقف على حافة البئر، وخاطب المشركين، وقال: (يا أهل القليب، هل وجدتم ما وعد ربكم حقًّا فإني قد وجدت ما وعدني ربى حقًّا؟) فقالوا: يا رسول الله، تكلم قومًا موتي؟ قال: (والذي نفسي بيده، ما أنتم بأسمع لما أقول منهم، ولكنهم لا يستطيعون الجواب).
ورأى أبو حذيفة أباه يسحب ليرمي في البئر، فتغير لونه، وأصابه الحزن، وعرف النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) ذلك في وجهه، فقال له: (كأنك كاره لما رأيت) فقال: يا رسول الله، إن أبي كان رجلاً سيدًا، فرجوت أن يهديه ربه إلى الإسلام، فلما وقع الموقع الذي وقع أحزنني ذلك، فدعا رسول الله له بخير.
وكان أبو حذيفة يتمنى أن يستشهد في سبيل الله، فظل يجاهد حتى توفي الرسول، وفي عهد الخليفة أبي بكر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1) ‎http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/thumb/d/dd/%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%86%D8%A9.jpg/25px-%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%86%D8%A9.jpg (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D8%A9.jpg)، كان أبو حذيفة ومولاه سالم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%A7%D9%84%D9%85_%D9%85%D9%88%D9%84%D9%89_ %D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D9%81%D8%A9) في أول صفوف الجيش الإسلامي المتجه إلى اليمامة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%8A% D9%85%D8%A7%D9%85%D8%A9) لقتال مسيلمة الكذاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B3%D9%8A%D9%84%D9%85%D8%A9_%D8%A8%D9%86_ %D8%AD%D8%A8%D9%8A%D8%A8)، وتحقق لأبي حذيفة ما كان يتمناه من الشهادة في سبيل الله فوقع شهيدًا، وعلى وجهه ابتسامة لما رأى من منزلته عند ربه.

الداعي لله
12-09-2010, 10:34 PM
أبو أيوب الأنصاري

أبو أيوب خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار بن ثعلبة بن عمرو الأنصاري الخزرجي، خرج مع وفد المدينة لمبايعة النبي محمد بن عبد الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) -صلى الله عليه وسلم- في مكة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9) في بيعة العقبة الثانية (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9 %84%D8%B9%D9%82%D8%A8%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8% A7%D9%86%D9%8A%D8%A9&action=edit&redlink=1). نزل عنده رسول الإسلام محمد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF) عند قدومه من مكة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9). آخى الرسول بينه وبين مصعب بن عمير (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B9%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%85 %D9%8A%D8%B1).

وصول الرسول إلى المدينة

قدم الرسول محمد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF) المدينة يوم الجمعة، وسار وسط جموع المسلمين وكل منهم يريد أن أن ينزل الرسول الكريم عنده، فيجيبهم باسما شاكرا لهم: «خلوا سبيلها [عن ناقته] فإنها مأمورة» حتى وصلت إلى دار بني مالك بن النجار فبركت، فلم ينزل الرسول -صلى الله عليه وسلم- فوثبت الناقة ثانية، فسارت غير بعيد ثم التفتت إلى خلفها فرجعت وبركت مكانها الأول، فنزل الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وتقدم أبو أيوب الأنصاري وحمل رحل الرسول -صلى الله عليه وسلم- فوضعه في بيته، فأقام الرسول الكريم في بيت أبي أيوب الأنصاري حتى بني له مسجده ومسكنه. وحين نزل الرسول - صلى الله عليه وسلم - بيت أبي أيوب الأنصاري نزل في السفل، وأبو أيوب في العلو، فأهريق ماء في الغرفة، فقام أبو أيوب وأم أيوب بقطيفة لهم يتتبعون الماء شفقاً أن يخلص إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فوجدها أبو أيوب لعظيمة فنزل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: « يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، إني لأكره وأعظم أن أكون فوقك وتكون تحتي، فاظهر أنت فكن في العلو، وننزل نحن فنكون في السفل» وألح على الرسول -صلى الله عليه وسلم- حتى قبل.
جهاده

شهد أبو أيوب الأنصاري المشاهد كلها مع الرسول -صلى الله عليه وسلم-، لم يتخلف عن أي معركة كتب على المسلمين خوضها بعد وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلا مرة واحدة تخلف عن جيش أعطى الخليفة أمارته لشاب من المسلمين لم يقتنع أبو أيوب بامارته، ومع هذا بقي الندم ملازما له دوما، فيقول: «ما علي من استعمل علي؟»
حب الرسول

قال أبو أيوب الأنصاري للرسول -صلى الله عليه وسلم- يا رسول الله، كنت ترسل إليّ بالطعام فانظر، فإذا رأيتُ أثر أصابعك وضعتُ يدي فيه، حتى كان هذا الطعام الذي أرسلتَ به إلي، فنظرت فيه فلم أرَ فيه أثر أصابعك ؟!) فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أجل إنّ فيه بصلاً، وكرهتُ أن آكله من أجل الملَكَ الذي يأتيني، وأمّا أنتم فكلوه)
كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يطوفُ بين الصفا والمروة، فسقطت على لحيتِه ريشةٌ، فابتدر إليه أبو أيوب فأخذها، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم- :«نزع الله عنك ما تكره»
حادثة الإفك

خلال حادثة الإفك، قالت أم أيوب لأبي أيوب الأنصاري ألا تسمع ما يقول الناسُ في عائشة ؟) قال بلى، وذلك كذب، أفكنتِ يا أم أيوب فاعلة ذلك ؟) قالت لا والله) قال فعائشة والله خير منكِ) فلمّا نزل القرآن وذكر أهل الإفك
ذكر القرآن لولا إذْ سمعتُموه ظنّ المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً وقالوا هذا إفكٌ مُبين)
زواج الرسول

ولما تزوج الرسول -صلى الله عليه وسلم- بصفية، بخيبر أو ببعض الطريق، فبات بها الرسول -صلى الله عليه وسلم- في قبة له، وبات أبو أيوب الأنصاري متوشحاً سيفه يحرس رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- ويطيف بالقبة حتى أصبح رسـول اللـه، فلما رأى مكانه قال مالك يا أبا أيوب ؟) قال يا رسول اللـه، خفت عليك من هذه المـرأة، وكانت امرأة قد قتلـت أباها وزوجها وقومها، وكانت حديثة عهد بكفر، فخفتها عليك) فقال رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- اللهم احفظ أبا أيوب كما بات يحفظني)
موقفه من الفتنة

ولما وقع الخلاف بين علي ومعاوية وقف أبو أيوب—مع علي لأنه الامام الذي أعطي بيعة المسلمين، ولما استشهد علي—وقف أبو أيوب بنفسه الزاهدة الصامدة لايرجو من الدنيا إلا أن يظل له مكان فوق أرض الوغى مع المجاهدين
الدين

أتى أبو أيوب معاوية فشكا إليه أنّ ديناً عليه، ففرّغ له بيتَه، فقال لأصْنَعَنّ بكَ كما صنعت برسول الله -صلى الله عليه وسلم-) قال كم عليك من الدّين ؟) قال عشرون ألفاً) فأعطاه أربعين ألفاً وعشرين مملوكاً، وقال لك ما في البيتِ كلِّه)
وفاته

جاءت محاولة فتح القسطنطينية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D8%B7%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%84) عام 52 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/52_%D9%87%D9%80)، وكان أبو أيوب ممن خرج للقتال، فأصيب في هذه المعركة، وجاء قائد الجيش - يزيد بن معاوية - يعوده فسأله ما حاجتك يا أبا أيوب ؟) فيا له من مطلب نفذه يزيد بناءا على هذه الوصية، فقد طلب أن يحمل جثمانه فوق فرسه، ويمضي به أطول مسافة ممكنة في أرض العدو، وهنالك يدفنه، ثم يزحف بجيشه على طول هذا الطريق، حتى يسمع وقع حوافر خيل المسلمين فوق قبره، فيدرك آنئذ، أنهم قد أدركوا ما يبتغون من نصر وفوز ! وفي قلب القسطنطينية في إسطنبول ثوي جثمانه -رضي اللـه عنه- مع سور المدينة وبُنيَ عليه، فلمّا أصبح المسلمون أشرف عليهم الروم، فقالوا يا معشر العرب قد كان لكم الليلة شأنٌ ؟) فقالوا مات رجلٌ من أكابر أصحاب نبيّنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، ووالله لئن نُبِشَ لأضْرُبَ بِناقوسٍ في بلاد العرب) فأصبح قبره لأهل قسطنطينية وقبل أن يصل لهم الإسلام قبر قديس يتعاهدونه ويزورونه. اذهبوا بجثماني بعيدا بعيدا في أرض الروم ثم ادفنوني هناك أبو أيوب الأنصاري

الداعي لله
12-09-2010, 10:43 PM
أبي بن معاذ بن أنس

الصحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) أبي بن معاذ بن أنس بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1) قال الواقدي شهد بدرا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D8%AF%D8%B1) واحدا وقال البلوي شهد أنس بن معاذ (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D9%86%D8%B3_%D8%A8%D9%86_%D 9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B0&action=edit&redlink=1) وأخوه أبي بن معاذ أحدا وقتلا يوم بئر معونة شهيدين.

الداعي لله
12-09-2010, 10:47 PM
أوس بن ثابت


أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام الأنصاري، صحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9)، هو أخو حسان بن ثابت (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%AB%D8%A7 %D8%A8%D8%AA)، ووالد شداد الصحابي الشهير. شهد بيعة العقبة الثانية (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9 %84%D8%B9%D9%82%D8%A8%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8% A7%D9%86%D9%8A%D8%A9&action=edit&redlink=1)وبدرا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D8%AF%D8%B1)، واستشهد في غزوة أحد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A3%D8%AD%D8%AF) في عام 3 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/3_%D9%87%D9%80)، وفيه يقول حسان بن ثابت:
ومنا قتيل الشعب أوس بن ثابت ****** شهيداً وأسنى الذكر من الشواهد

الداعي لله
12-09-2010, 10:50 PM
الأخنس السلمي

الصحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) الأخنس السلمي جد معن بن يزيد اسم أبيه حبيب وقيل خباب ذكره الطبري وابن السكن وغيرهما وقال بن سعد في وفد بني سليم والأخنس بن يزيد وروى البغوي في ترجمة معن من طريق يزيد بن أبي حبيب أن معن بن يزيد بن الأخنس السلمي شهد هو وأبوه وجده بدرا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D8%AF%D8%B1) قال ولا نعلم أحدا شهد هو وابنه وابن ابنه مسلمين إلا الأخنس وروى ابن حبان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%AD%D8%A8%D8%A7%D9%86) في صحيحه من طريق صفوان بن عمرو عن سليم بن عامر عن أبي أمامة الباهلي أن يزيد بن الأخنس السلمي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) فذكر قصة وروى البخاري (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A5%D8%B3 %D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%A8% D8%AE%D8%A7%D8%B1%D9%8A) من طريق أبي الجويرية عن معن بن يزيد قال بايعت النبي صلى الله عليه وسلم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) أنا وأبي وجدي وزعم ابن منده (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D9%86%D8%AF%D9%87) أن اسم جد معن ثور فذكره في حرف الثاء المثلثة.

الداعي لله
12-09-2010, 10:58 PM
الحارث بن أوس بن معاذ

الصحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) الحارث بن أوس بن معاذ
الحارث بن أوس بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو‏.‏ وهو النبيت بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الأشهلي‏.‏ يكنى أبا أوس‏.‏ وهو ابن أخي سعد بن معاذ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%B9%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B9%D8%A7 %D8%B0)‏.‏
شهد بدراً‏.‏ وقتل يوم أحد شهيداً‏.‏ وكان يوم قتل ابن ثمان وعشرين سنة؛ قاله أبو عمر‏.‏
وقد روى علقمة بن وقاص، عن عائشة قالت‏:‏ خرجت يوم الخندق أقفو آثار الناس، فوالله إني لأمشي إذ سمعت وئيد الأرض من خلفي، يعني حس الأرض، فالتفت، فإذا أنا بسعد بن معاذ‏ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%B9%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B9%D8%A7 %D8%B0).‏ فجلست إلى الأرض، ومعه ابن أخيه الحارث بن أوس؛ فهذا يدل على أنه عاش بعد أحد‏.‏ وهو ممن حضر قتل ابن الأشرف‏.‏ قال ابن إسحاق‏:‏ لم يعقب‏.‏
حضر قتل كعب بن الأشرف (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D8%B9%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3 %D8%B4%D8%B1%D9%81) مع محمد بن مسلمة‏ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B3 %D9%84%D9%85%D8%A9).‏ حين بعثهما النبي صلى الله عليه وسلم لقتله‏.‏ قال عروة بن الزبير‏:‏ إن سعد بن معاذ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%B9%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B9%D8%A7 %D8%B0) بعث الحارث بن أوس بن النعمان، أخا بني حارثة، مع محمد بن مسلمة إلى كعب بن الأشرف، فلما ضرب ابن الأشرف أصاب رجل الحارث ذباب السيف، فحمله أصحابه‏.‏ أخرجه ابن منده (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D9%86%D8%AF%D9%87) وأبو نعيم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B6%D9%84_%D8%A8%D9%86_%D8%AF %D9%83%D9%8A%D9%86)‏.‏
أخرجه الثلاثة؛ إلا أن ابن منده (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D9%86%D8%AF%D9%87) وأبا نعيم (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D8%A8%D8%A7_%D9%86%D8%B9%D9 %8A%D9%85&action=edit&redlink=1) لم يذكرا أنه قتل يوم أحد؛ وإنما ذكرا له حديث عائشة المذكور، والله أعلم‏.‏

الداعي لله
12-09-2010, 11:00 PM
الحارث بن خزمة


الصحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) الحارث بن خزمة
الحارث بن خزمة بن عدي بن أبي غنم، وهو قوقل، بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي، وهو حليف لبني عبد الأشهل، وقيل‏:‏ الحارث بن خزيمة، وقيل‏:‏ خزمة بفتحتين، قاله الطبري، وساق نسبه كما ذكرناه، ونسبه ابن الكلبي مثله‏.‏
وقالوا‏:‏ شهد بدراً، وأحداً، والخندق، وما بعدها من المشاهد كلها؛ وهو الذي جاء بناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ضلت في غزوة تبوك (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%AA%D8%A8%D9%88%D9%83) ، وقال المنافقون‏:‏ إن محمداً لا يعلم خير ناقته، فكيف يعلم خبر السماء‏!‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما علم مقالتهم‏:‏ ‏"‏إني لا أعلم إلا ما علمني الله، وقد أعلمني مكانها، وإنها في الوادي في شعب كذا‏"‏، فانطلقوا فجاؤوا بها، وكان الذي جاء بها الحارث بن خزمة‏.‏
وذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدراً، فقال‏:‏ شهد بدراً من الأنصار، ثم من بني النبيت ثم من بني عبد الأشهل‏:‏ الحارث بن خزمة بن عدي، حليف لهم‏.‏
أخبرنا أبو الحرم مكي بن زيان بإسناده إلى يحيى بن يحيى؛ عن مالك، عن عبد الله بن أبي بكر بن عباد بن تميم أن أبا بشير الأنصاري، وهي كنية الحارث بن خزمة، أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فأرسل رسولاً‏:‏ ‏"‏لا تبقين في رقبة بعير قلادة من وتر إلا قطعت‏"‏، قال مالك‏:‏ أرى ذلك من العين‏.‏
وقد ذكر ابن منده (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D9%86%D8%AF%D9%87) أن الحارث بن خزمة هو الذي جاء إلى عمر بن الخطاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8)، بالآيتين خاتمة سورة التوبة‏:‏ ‏{‏لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ‏}‏ إلى آخر السورة؛ وهذا عندي فيه نظر‏.‏
أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي وغير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى، قال‏:‏ حدثنا محمد بن يسار، أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي، أخبرنا إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن عبيد بن السباق أن زيد بن ثابت حدثه، قال‏:‏ بعث إلى أبو بكر الصديق مقتل أهل اليمامة‏.‏ وذكر حديث جمع القرآن، وقال‏:‏ فوجدت آخر سورة براءة مع خزيمة بن ثابت‏ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%B2%D9%8A%D9%85%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%AB %D8%A7%D8%A8%D8%AA):‏ ‏{‏لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ‏}‏ إلى‏:‏ ‏{‏الْعَرْشِ الْعَظِيمِ‏}‏‏.‏
وهذا حديث صحيح، وتوفي سنة أربعين في خلافة علي.‏ أخرجه الثلاثة‏

الداعي لله
12-09-2010, 11:02 PM
الحارث بن زياد الأنصاري


الصحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) الحارث بن زياد الأنصاري
الحارث بن زياد الأنصاري الساعدي‏.‏ بدري، يعد في أهل المدينة، شهد بدراً مع النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏
أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا يونس بن محمد، أخبرنا عبد الرحمن بن الغسيل، أخبرنا حمزة بن أبي أسيد، وكان أبوه بدرياً، عن الحارث بن زياد الساعدي الأنصاري أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الخندق، وهو يبايع الناس على الهجرة، فقال‏:‏ يا رسول الله، بايع هذا، قال‏:‏ ‏"‏ومن هذا‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ ابن عمي حوط بن يزيد، أو يزيد بن حوط، قال‏:‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لا أبايعك؛ إن الناس يهاجرون إليكم، ولا تهاجرون إليهم، والذي نفسي بيده لا يحب رجل الأنصار حتى يلقى الله، إلا لقي الله وهو يحبه، ولا يبعض رجل الأنصار حتى يلقى الله؛ إلا لقي الله وهو يبغضه‏"‏‏.‏
أخرجه الثلاثة؛ إلا أن ابن منده (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D9%86%D8%AF%D9%87) قال‏:‏ السعدي، والصواب الساعدي، وقال أبو أحمد العسكري‏:‏ إنه نزل الكوفة‏.‏

الداعي لله
12-09-2010, 11:03 PM
الحارث بن سراقة

الصحابي الحارث بن سراقة
الحارث بن سراقة‏.‏ وقيل‏:‏ حارثة بن سراقة، أنصاري من بني عدي بن النجار، استشهد ببدر، وهو ينظر؛ ذكره عروة بن الزبير فيمن شهد بدراً، ويرد في حارثة أتم من هذا، إن شاء الله، أخرجه ابن منده (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D9%86%D8%AF%D9%87) وأبو نعيم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B6%D9%84_%D8%A8%D9%86_%D8%AF %D9%83%D9%8A%D9%86)‏.‏

الداعي لله
12-09-2010, 11:04 PM
الحارث بن قيس بن خلدة


الصحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) الحارث بن قيس بن خلدة
الحارث بن قيس بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي، ثم الزرقي. عقبي، بدري؛ قاله عروة وابن إسحاق، يكنى: أبا خالد، غلبت عليه كنيته، وهو مذكور في الكنى. أخرجه الثلاثة.

الداعي لله
12-09-2010, 11:06 PM
الحارث بن معاذ

لصحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) الحارث بن معاذ
الحارث بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأوسي الأشهلي. أخو سعد بن معاذ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%B9%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B9%D8%A7 %D8%B0).
له صحبة، وشهد بدراً، وهم ثلاثة إخوة: سعد، والحارث، وأوس. قال عروة في تسمية من شهد بدراً من الأنصار، ثم من الأوس، ثم من بني عبد الأشهل: الحارث بن معاذ بن النعمان. أخرجه ابن منده (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D9%86%D8%AF%D9%87) وأبو نعيم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B6%D9%84_%D8%A8%D9%86_%D8%AF %D9%83%D9%8A%D9%86).

الداعي لله
12-09-2010, 11:09 PM
بجير بن أبي بجير


الصحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) بجير بن أبي بجير
بجير بن أبي بجير العبسي، من بني عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان وقيل‏:‏ بل هو من جهينة، حليف لبني دينار بن النجار، شهد بدراً أو أحداً، وبنو دينار بن النجار يقولون‏:‏ هو مولانا، قاله أبو عمر‏.‏
وقال ابن منده (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D9%86%D8%AF%D9%87) وأبو نعيم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B6%D9%84_%D8%A8%D9%86_%D8%AF %D9%83%D9%8A%D9%86)‏:‏ قال الزهري (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D9%87%D8%B1%D9%8A)‏:‏ أنه شهد بدراً‏.

الداعي لله
12-09-2010, 11:10 PM
برذع بن زيد بن النعمان


الصحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) برذع بن زيد بن النعمان
برذع بن زيد بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر الأنصاري الأوسي‏.‏ شهد أحداً وما بعدها، وهو ابن أخي قتادة بن النعمان (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%82%D8%AA%D8%A7%D8%AF%D8%A9_%D8 %A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9% 86&action=edit&redlink=1)، وهو شاعر، قاله ابن ماكولا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%A7%D9%83%D9%88%D9%84% D8%A7) وهذا غير الذي قبله، لأنه هذا أنصاري والأول جذامي، وهذا قديم الإسلام، والأول متأخر الإسلام‏.‏

الداعي لله
12-09-2010, 11:14 PM
بشر بن البراء

الصحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) بشر بن البراء
بشر بن البراء بن معرور الأنصاري الخزرجي‏.‏ من بني سلمة، وقد تقدم نسبه عند ذكر أبيه‏.‏ شهد بشر العقبة وبدراً (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D8%AF%D8%B1) وأحداً (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A3%D8%AD%D8%AF)، ومات بخيبر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D9%8A%D8%A8%D8%B1) حين افتتاحها سنة 7 هـ، من الأكلة التي أكل مع رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) من الشاة المسمومة التي قدمتها له اليهودية زينب بنت الحارث (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D9%8A%D9%86%D8%A8_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%A7 %D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%AB) بعد فتح خيبر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%AA%D8%AD_%D8%AE%D9%8A%D8%A8%D8%B1)، قيل‏:‏ إنه لم يبرح من مكانه الذي أكل فيه حتى مات، وقيل‏:‏ بل لزمه وجعه ذلك سنة، ثم مات، وآخى رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) بينه وبين واقد بن عبد الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) التميمي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D9%85%D9%8A%D9%85) حليف بني عدي، وهو الذي قال فيه رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg)‏ :‏ ‏"‏من سيدكم يا بني سلمة‏؟‏ قالوا‏:‏ الجد بن قيس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D9%82%D9%8A%D8%B3) على بخل فيه، فقال رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg): ‏ ‏"‏وأي داء أدوى من البخل‏؟‏ بل سيدكم‏:‏ الأبيض الجعد بشر بن البراء‏"‏‏.‏
كذا ذكره ابن إسحاق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%A5%D8%B3%D8%AD%D8%A7%D9%82) ، ووافقه صالح بن كيسان، وإبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D8%B9%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%A7%D9%84 %D9%83)، عن أبيه‏.‏
وروى معمر، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك ‏"‏أن النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) قال لبني ساعدة‏:‏ ‏"‏من سيدكم‏"‏‏؟‏ قالوا‏:‏ الجد بن قيس‏"‏‏.‏
وهذا ليس بشيء؛ لأن النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) كان يسود على كل قبيلة رجلاً منهم، ويجعله عليهم، وكذلك فعل في النقباء ليلة العقبة، لامتناع طباعهم أن يسودهم غيرهم، والجد من بني سلمة وليس من بني ساعدة، وإنما كان سيد بني ساعدة سعد بن عبادة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%B9%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%A7 %D8%AF%D8%A9)، وهو لم يمت في حياة رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg)؛ إنما مات بعده، وقال الشعبي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D9%8A)، وابن عائشة‏:‏ ‏"‏إن النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) قال لبني سلمة‏:‏ ‏"‏بل سيدكم عمرو بن الجموح (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84 %D8%AC%D9%85%D9%88%D8%AD)‏"‏‏.‏ وقول ابن إسحاق، والزهري أصح‏.‏ أخرجه الثلاثة‏.‏

الداعي لله
12-09-2010, 11:15 PM
بشير بن سعد بن ثعلبة

الصحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) بشير بن سعد بن ثعلبة بن خلاس بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج‏.‏ يكنى أبا النعمان بابنه النعمان بن بشير (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8% D9%86_%D8%A8%D8%B4%D9%8A%D8%B1)، شهد العقبة الثانية (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9 %84%D8%B9%D9%82%D8%A8%D8%A9&action=edit&redlink=1) وبدراً (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D8%AF%D8%B1) وأحداً (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A3%D8%AD%D8%AF) والمشاهد بعدها، يقال‏:‏ إنه أول من بايع أبا بكر الصديق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1)،يوم السقيفة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D8%AB%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B3% D9%82%D9%8A%D9%81%D8%A9) من الأنصار (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1) وقتل يوم عين التمرمع (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%8A%D9%86_%D8%AA%D9%85%D8%B1) خالد بن الوليد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84 %D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF) بعد انصرافه من اليمامة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%85%D8%A9_(%D8%AA %D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD)) سنة اثنتي عشرة هجرية، روى عنه ابنه النعمان، وجابر بن عبد الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%A7%D8%A8%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_(%D8%AA%D9%88%D8%B 6%D9%8A%D8%AD))، وروى عنه، مرسلاً، عروة، والشعبي؛ لأنهما لم يدركاه‏.‏
روى محمد بن إسحاق عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن النعمان بن بشير عن أبيه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بابن له يحمله، فقال‏:‏ يا رسول الله، إني نحلت ابني هذا غلاماًن وأنا أحب أن تشهد، قال‏:‏ ‏"‏لك ابن غيره‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ نعم، قال‏:‏ ‏"‏فكلهم نحلت مثل ما نحلته‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ لا، قال‏:‏ ‏"‏لا أشهد على هذا‏"‏‏.‏ وقد روى عن الزهري نحوه، وقال‏:‏ عن النعمان أن أباه بشير بن سعد جاء بالنعمان ابنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جعله من مسند النعمان‏.‏ أخرجه الثلاثة‏.‏ وقتل في معركة عين التمر عام 12 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/12_%D9%87%D9%80).

الداعي لله
12-09-2010, 11:18 PM
تميم بن الحمام


الصحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) تميم بن الحمام
تميم بن الحمام الأنصاري، استشهد يوم بدر، وفيه نزلت وفي أصحابه‏:‏ ‏{‏وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ‏}‏‏.‏ ذكره ابن منده (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D9%86%D8%AF%D9%87)، ورواه عن محمد بن مروان، عن محمد بن السائب، عن أبي صالح، عن ابن عباس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8 %D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3)‏.‏
قال أبو نعيم‏ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B6%D9%84_%D8%A8%D9%86_%D8%AF %D9%83%D9%8A%D9%86):‏ ذكره بعض الواهمي، وصحف فيه؛ وإنما هو عمير بن الحمام؛ اتفقت رواية الرواة وأصحاب المغازي والسير أنه‏:‏ عمير بن الحمام من بني حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة، والذي صحف في اسمه محمد بن مروان السدي، وتبعه بعض الناس على هذا التصحيف، ويرد في عمير إن شاء الله‏.‏ أخرجه الثلاثة‏.‏

الداعي لله
12-09-2010, 11:19 PM
تميم بن نسر

الصحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) تميم بن نسر
تميم بن نسر بن عمرو الأنصاري الخزرجي‏.‏ من بني الخزرج، شهد أحداً مع النبي صلى الله عليه وسلم قاله ابن ماكولا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%A7%D9%83%D9%88%D9%84% D8%A7)، وذكره في نسر، بالنون المفتوحة والسين المهملة الساكنة، وذكر أيضاً سفيان بن نسر بالنون أيضاً جعلهما اثنين، وقال ابن الكلب‏:‏ سفيان بن نسر بن عمرو بن الحارث بن كعب بن زيد مناة بن الحارث بن الخزرج‏.‏ شهد بدراً مع النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذكره أبو عمر في سفيان وأما هاهنا فلم يخرجه أحد منهم‏.‏

الداعي لله
12-09-2010, 11:20 PM
تميم مولى خراش

الصحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) تميم مولى خراش
تميم مولى خراش بن الصمة الأنصاري، شهد بدراً مع مولاه خراش، ذكره عروة بن الزبير (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%B1%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84 %D8%B2%D8%A8%D9%8A%D8%B1) والزهري (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D9%87%D8%B1%D9%8A) فيمن شهد بدراً، وشهد أحداً، وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه، وبين خباب مولى عتبة بن غزوان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AA%D8%A8%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%BA%D8%B2 %D9%88%D8%A7%D9%86)‏.‏ أخرجه الثلاثة‏.‏

الداعي لله
12-09-2010, 11:22 PM
ثابت بن أقرم

الصحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) ثابت بن أقرم
ثابت بن أقرم بن ثعلبة بن عدي بن العجلان بن حارثة بن ضبيعة بن حرام بن جعل بن جشم بن ودع بن ذبيان بن هميم بن ذهل بن هني بن بلي‏.‏ وهو ابن عم مرة بن الحباب بن عدي البلوي، وحلفه في الأنصار‏.‏
قال عروة وموسى بن عقبة‏:‏ إنه شهد بدراً وشهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهد مؤتة مع جعفر بن أبي طالب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%B9%D9%81%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8 %D9%8A_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8)، فلما أصيب عبد الله بن رواحة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8 %D9%86_%D8%B1%D9%88%D8%A7%D8%AD%D8%A9) دفعت الراية إليه، فسلمها إلى خالد بن الوليد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84 %D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF)، وقال‏:‏ أنت أعلم بالقتال مني، وقتل ثابت سنة إحدى عشرة في قتال أهل الردة، وقيٍل‏:‏ سنة اثنتي عشرة؛ قتله طليحة الأسدي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B7%D9%84%D9%8A%D8%AD%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%AE %D9%88%D9%8A%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3% D8%AF%D9%8A)، وقتل معه عكاشة بن محصن (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%83%D8%A7%D8%B4%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D9%85 %D8%AD%D8%B5%D9%86)، اشترك طليحة وأخوه في قتلهما، ثم أسلم طليحة‏.‏
وقال عروة‏:‏ ‏"‏إن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سرية قبل نجد، أميرهم ثابت بن أقرم، فأصيب ثابت فيها‏"‏‏.‏ والله أعلم‏.‏ أخرجه الثلاثة‏.‏

الداعي لله
12-09-2010, 11:24 PM
ثابت بن الجذع

الصحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) ثابت بن الجذع
ثابت بن الجذع‏.‏ واسم الجذع‏:‏ ثعلبة بن زيد بن الحارث بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي ثم السلمي‏.‏ قال ابن إسحاق‏:‏ شهد العقبة وبدراً، وقتل بالطائف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏
وقال موسى بن عقبة (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%89_%D8%A8%D9 %86_%D8%B9%D9%82%D8%A8%D8%A9&action=edit&redlink=1) والزهري‏ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D9%87%D8%B1%D9%8A):‏ إنه بدري‏.‏ أخرجه الثلاثة‏.‏

الداعي لله
12-09-2010, 11:25 PM
ثابت بن المنذر


الصحابي ثابت بن المنذر
ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو، من بني مالك بن النجار بن أوس‏.‏ شهد بدراً، كذا قال ابن منده (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D9%86%D8%AF%D9%87)‏:‏ النجار بن أوس، وقال بإسناده عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدراً من بني مالك بن النجار بن أوس‏:‏ ثابت بن المنذر بن حرام، قال أبو نعيم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B6%D9%84_%D8%A8%D9%86_%D8%AF %D9%83%D9%8A%D9%86)‏:‏ هذا وهم من ابن لهيعة لم ينبه الواهم عليه؛ فإن النجار هو ابن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج‏

الداعي لله
12-09-2010, 11:28 PM
ثابت بن خالد


الصحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) ثابت بن خالد
ثابت بن خالد بن النعمان بن خنساء بن عسيرة بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك من بني تيم الله‏.‏ هكذا نسبه ابن منده (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D9%86%D8%AF%D9%87) وأبو نعيم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B6%D9%84_%D8%A8%D9%86_%D8%AF %D9%83%D9%8A%D9%86)، وقال أبو عمر‏:‏ هو ثابت بن خالد بن عمرو بن النعمان بن خنساء من بني مالك بن النجار‏.‏
قال موسى بن عقبة، وعروة بن الزبير (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%B1%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84 %D8%B2%D8%A8%D9%8A%D8%B1)، وابن إسحاق‏:‏ إنه شهد بدراً، وقال ابن حبيب عن ابن الكلبي‏:‏ ثابت بن خالد بن النعمان بن خنساء بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار، شهد بدراً، يجتمع هو وأبو أيوب في عبد بن عوف‏.‏ أخرجه الثلاثة‏.‏
قال ابن منده، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدراً من بني غنم‏:‏ ثابت بن خالد بن النعمان، وقال ابن منده‏:‏ وقال موسى بن عقبة‏:‏ من بني تيم الله، وروى عن ابن شهاب فيمن شهد بدراً نحو حديث ابن إسحاق، وقال‏:‏ من بني تيم الله‏.‏

الداعي لله
12-09-2010, 11:30 PM
ثابت بن عمرو الأنصاري



الصحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) ثابت بن عمرو الأنصاري
ثابت بن عمرو الأنصاري‏.‏ شهد بدراً، أخرجه أبو نعيم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B6%D9%84_%D8%A8%D9%86_%D8%AF %D9%83%D9%8A%D9%86) وحده، وروى عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب، في تسمية من شهد بدراً من الأنصار ثم من بني مالك بن النجار‏:‏ ثابت بن عمرو بن زيد بن عدي‏.‏

الداعي لله
12-09-2010, 11:31 PM
ثعلبة بن الحارث


الصحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) ثعلبة بن الحارث
علبة بن الحارث بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة، شهد بدراً مع النبي صلى الله عليه وسلم، وقتل بالطائف شهيداً؛ قاله ابن منده (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D9%86%D8%AF%D9%87)‏.‏
وقال أبو نعيم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B6%D9%84_%D8%A8%D9%86_%D8%AF %D9%83%D9%8A%D9%86) في ترجمة ثعلبة بن الجذع ما تقدم ذكره، وقال فيها أيضاً بإسناده عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدراً من الخزرج ثم من بني سلمة ثم من بني حرام‏:‏ ثعلبة الذي يدعى الجذع، وقال‏:‏ ذكره بعض المتأخرىن، يعني ابن منده، فقال‏:‏ ثعلبة بن الحارث بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة، شهد بدراً وقتل يوم الطائف شهيداً؛ أفرده لذكره ترجمة وهما واحد‏.

الداعي لله
12-09-2010, 11:33 PM
ثعلبة بن حاطب


ثعلبة بن حاطب بن عمرو بن عوف بن مالك الأنصاري (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1) الأوسي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%88%D8%B3) هو صحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) جليل، آخى الرسول -صلى الله عليه وسلم- بينه وبين معقب بن الحمراء (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%B9%D9%82%D8%A8_%D8%A8%D9 %86_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%A1&action=edit&redlink=1). شهد غزوة بدر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D8%AF%D8%B1). سأل النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- أن يدعو الله له كي يوسـع له رزقه فدعا له. وشهد أحدا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A3%D8%AD%D8%AF) وتوفي مستشهدا فيها عام 3 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/3_%D9%87%D9%80).

الداعي لله
12-09-2010, 11:34 PM
ثعلبة بن سعد


ثعلبة بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة، قاله أبو عمر، وقال‏:‏ هو عم أبي حميد الساعدي، وعم سهل بن سعد الساعدي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%87%D9%84_%D8%A8%D9%86_%D8%B3%D8%B9%D8%AF )‏.‏
وقال ابن منده (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D9%86%D8%AF%D9%87) وأبو نعيم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B6%D9%84_%D8%A8%D9%86_%D8%AF %D9%83%D9%8A%D9%86)‏:‏ هو أخو سهل بن سعد الساعدي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%87%D9%84_%D8%A8%D9%86_%D8%B3%D8%B9%D8%AF )، شهد بدراً، وقتل يوم أحد، ولم يعقب‏.‏ وروى عباس بن سعد عن أبيه قال‏:‏ شهد ثعلبة بدراً وقتل يوم أحد ولم يعقب‏.‏ أخرجه الثلاثة‏.

الداعي لله
12-09-2010, 11:35 PM
ثعلبة بن عمرو بن محصن



الصحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) ثعلبة بن عمرو بن محصن
ثعلبة بن عمرو بن محصن الأنصاري‏.‏ من بني مالك بن النجار، ثم من بني عمرو بن مبذول، شهد بدراً، وقتل يوم الجسر مع أبي عبيد الثقفي، قاله موسى بن عقبة، كذا نسبه ابن منده (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D9%86%D8%AF%D9%87) وأبو نعيم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B6%D9%84_%D8%A8%D9%86_%D8%AF %D9%83%D9%8A%D9%86)‏.‏
وقال أبو عمر‏:‏ ثعلبة بن عمرو بن عبيد بن محصن بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول، وهو عامر الذي يقال له‏:‏ سدن بن مالك بن النجار‏.‏ فزاد في نسبه عبيداً، وخالفه هشام بن محمد فلم يذكر عبيداً؛ قال أبو عمر‏:‏ شهد بدراً، وأحداً، والخندق، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقتل يوم جسر أبي عبيد، في خلافة عمر، وقال الواقدي‏ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%85 %D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%AF%D9%8A) :‏ توفي في خلافة عثمان بالمدينة‏.‏
روى حديثه يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الرحمن بن ثعلبة بن عمرو عن أبيه أن رجلاً سرق جملاً لبني فلان، فقطع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده قال‏:‏ هذا هو الذي قال عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه قطع عمرو بن سمرة في السرقة‏.‏
ومن حديثه أيضاً‏:‏ ‏"‏للفارس ثلاثة أسهم، وللفرس سهمان‏"‏؛ قاله أبو عمر‏.‏
وأما ابن منده وأبو نعيم فلم يذكرا في هذه الترجمة إلا أنه شهد بدراً، وأما حديث السرقة فذكراه في ترجمة ثعلبة أبي عبد الرحمن المقدم ذكره‏.‏ أخرجه الثلاثة‏.

الداعي لله
12-09-2010, 11:36 PM
ثعلبة بن عنمة


الصحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) ثعلبة بن عنمة
ثعلبة بن عنمة بن عدي بن نابي بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي، شهد العقبة في البيعتين، وشهد بدراً، وهو أحد الذين كسروا آلهة بني سلمة، قتل يوم الخندق شهيداً، قاله ابن إسحاق؛ قتله هبيرة بن أبي وهب المخزومي‏.‏
وقال عروة بن الزبير (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%B1%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84 %D8%B2%D8%A8%D9%8A%D8%B1)‏:‏ إنه قتل يوم خيبر، والذين كسروا الأصنام‏:‏ معاذ بن جبل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B0_%D8%A8%D9%86_%D8%AC%D8%A8 %D9%84)، وعبد الله بن أنيس (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9 %84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D9%86%D9%8A%D8%B3&action=edit&redlink=1)، وثعلبة بن عنمة‏.‏
وروى أبو صالح عن ابن عباس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8 %D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3) في قول القرآن (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86_%D8%A7%D9%84% D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85)‏:‏ ‏"‏يسألونك عن الأهلة‏"‏ قال‏:‏ نزلت في ابن جبل، وثعلبة بن عنمة، وهما من الأنصار قالا‏:‏ ‏"‏يا رسول الله، ما بال الهلال يبدو فيطلع رقيقاً، ثم يزيد حتى يعظم‏.‏ ويستوي ويستدير، ثم لا يزال ينقص حتى يعود كما كان‏؟‏‏"‏ فنزلت الآية‏.‏ أخرجه الثلاثة‏.‏

الداعي لله
12-09-2010, 11:41 PM
ثقف بن عمرو


الصحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) ثقف بن عمرو
ثقف بن عمرو العدوانين من بني حجر بن عياذ بن يشكر بن عدوان‏.‏ شهد بدراً هو وإخوته‏.‏

الداعي لله
12-09-2010, 11:44 PM
ثمامة بن عدي


الصحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) ثمامة بن عدي ، ثمامة بن عدي القرشي‏.‏ له صحبة، قال أبو عمر‏:‏ لا أدري من أي قريش هو‏؟‏ كان والياً لعثمان على صنعاء الشام‏.‏
أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم إجازة، أخبرنا أبي، أخبرنا أبو بكر الفرضي، أخبرنا أبو محمد الجوهري، أخبرنا أبو عمر بن حيويه، أخبرنا أحمد بن معروف، أخبرنا الحسين بن القهم، أخبرنا محمد بن سعد، أخبرنا عازم بن الفضل، أخبرنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث الصنعاني قال‏:‏ ‏"‏لما بلغ ثمامة بن عدي، وكان أميراً على صنعاء الشام، وكانت له صحبة، قتل عثمان بن عفان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9 %D9%81%D8%A7%D9%86) بكى، فطال بكاؤه، فلما أفاق قال‏:‏ هذا حين انتزعت خلافة النبوة، وصار ملكاً وجبرية، من غلب على شيء أكله‏.‏
أخرجه الثلاثة هكذا، وقد أخرجه أبو موسى على ابن منده (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D9%86%D8%AF%D9%87) وقال‏:‏ كان من المهاجرين وشهد بدراً‏.‏
وقال‏:‏ قاله ابن جرير الطبري (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%B1%D9%8A)، وقد أخرجه ابن منده (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D9%86%D8%AF%D9%87) كما ذكرناه، فليس لاستدراكه عليه وجه‏.‏

الداعي لله
12-09-2010, 11:47 PM
جابر بن عبد الله بن رئاب



الصحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) جابر بن عبد الله بن رئاب
جابر بن عبد الله بن رئاب بن النعمان بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي، شهد بدراً، وأحداً، والخندق، وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو من أول من أسلم من الأنصار قبل العقبة الأولى‏.‏
قال محمد بن إسحاق، فيما أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي البغدادي بإسناده إلى يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، حدثني عاصم بن عمر بن قتادة، عن أشياخ من قومه قالوا‏:‏ لما لقيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعني النفر من الأنصار، قال‏:‏ ‏"‏ممن أنتم‏"‏ وذكر الحديث وكانوا ستة نفر منهم من بني النجار‏:‏ أسعد بن زرارة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B3%D8%B9%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B2%D8%B1 %D8%A7%D8%B1%D8%A9)، وعوف بن الحارث بن رفاعة (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D9%88%D9%81_%D8%A8%D9%86_%D 8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%AB_%D8%A8%D9%86_%D 8%B1%D9%81%D8%A7%D8%B9%D8%A9&action=edit&redlink=1)، وهو ابن عفراء، ورافع بن مالك بن العجلان (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9_%D8%A8%D9 %86_%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D 9%84%D8%B9%D8%AC%D9%84%D8%A7%D9%86&action=edit&redlink=1)، وقطبة بن عامر (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%82%D8%B7%D8%A8%D8%A9_%D8%A8%D9 %86_%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%B1&action=edit&redlink=1) بن حديدة، وعقبة بن عامر (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D9%82%D8%A8%D8%A9_%D8%A8%D9 %86_%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%B1&action=edit&redlink=1) بن نابي بن زيد، وجابر بن عبد الله بن رئاب، فأسلموا، فلما قدموا المدينة ذكروا لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث، روى الوازع بن نافع، عن أبي سلمة عن جابر بن عبد الله بن رئاب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏مر بي جبريل وأنا أصلي، فضحك إلي وتبسمت إليه‏"‏‏.‏ أسند عن النبي صلى الله عليه وسلم غير حديث، روى عنه ابن عباس‏ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8 %D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3).‏ أخرجه الثلاثة‏263.
.3-+21

الداعي لله
12-09-2010, 11:49 PM
جابر بن عتيك


صحابي جابر بن عتيك
جابر بن عتيك وقيل‏:‏ جبر بن عتيك بن قيس بن الحارث بن هيشة بن الحارث بن أمية بن زيد بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، من بني معاوية؛ قاله ابن إسحاق، ونسبه الكلبي مثله؛ إلا أنه أسقط الحارث الأول وزيداً‏.‏
شهد بدراً والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يكنى أبا عبد الله، وقال ابن منده (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D9%86%D8%AF%D9%87)‏:‏ كنيته أبو الربيع، قال أبو نعيم‏ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B6%D9%84_%D8%A8%D9%86_%D8%AF %D9%83%D9%8A%D9%86):‏ وهو وهم، فإنها كنية عبد الله بن ثابت الظفري، وكانت معه راية بني معاوية عام الفتح، وهو أخو الحارث بن عتيك‏.‏ روى عنه ابناه‏:‏ عبد الله وأبو سفيان، وعتيك بن الحارث بن عتيك‏.‏
أخبرنا فتيان بن أحمد بن محمد المعروف بابن سمنية الجوهري بإسناده عن القعنبي، عن مالك بن أنس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D9%86 %D8%B3)، عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك، عن عتيك بن الحارث بن عتيك، وهو جد عبد الله أبو أمه أن جابر بن عتيك أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء يعود عبد الله بن ثابت (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9 %84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D8%AB%D8%A7%D8%A8%D8%AA&action=edit&redlink=1)، فوجده قد غلب فصاح به رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يجبه، فاسترجع وقال‏:‏ غلبنا عليك يا أبا الربيع، فصاح النسوة وبكين، فجعل ابن عتيك يسكتهن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏دعهن فإذا وجب فلا تبكين باكية‏"‏، قالوا‏:‏ وما الوجوب يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏إذا مات‏"‏، فقالت ابنته‏:‏ والله إن كنت لأرجو أن يكون شهيداً؛ فإنك كنت قد قضيت جهازك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إن الله قد أوقع أجره على قدر نيته، وما تعدون الشهادة‏؟‏ قالوا‏:‏ القتل في سبيل الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏الشهداء سوى القتل في سبيل الله‏:‏ المطعون شهيد، والغريق شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، والمبطون شهيد، وصاحب الحريق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجمع شهيد‏"‏‏.‏ توفي جابر سنة إحدى وستين، وعمره إحدى وتسعون سنة‏.‏ أخرجه الثلاثة‏.‏

الداعي لله
12-09-2010, 11:53 PM
جبار بن صخر



الصحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) جبار بن صخر
جبار بن صخر بن أمية بن خنساء بن سنان ويقال‏:‏ خنيس بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي ثم السلمي، يكنى‏:‏ أبا عبد الله، أمه سعاد بنت سلمة من ولد جشم بن الخزرج، شهد العقبة وبدراً وأحداً، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏
أخبرنا أبو ياسر هبة الله بن عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا حسين بن محمد، أخبرنا أبو أويس، عن شرحبيل عن جبار بن صخر الأنصاري، أحد بني سلمة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بطريق‏:‏ ‏"‏من يسبقنا إلى الأثاية فيمدر حوضها ويفرط فيه فيملؤه حتى نأتيه‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ قال جبار‏:‏ فقمت فقلت‏:‏ أنا، قال‏:‏ ‏"‏اذهب‏"‏، فذهبت، وأتيت الأثاية فمدرت حوضها، وفرطت فيه فملأته، ثم غلبتني عيناي فنمت، فما انتبهت إلا برجل تنازعه راحلته إلى الماء فكفها عنه، وقال‏:‏ يا صاحب الحوض، أورد حوضك، فإذا رسول الله، فقلت‏:‏ نعم، فأورد راحلته ثم انصرف فأناخ، ثم قال‏:‏ ‏"‏اتبعني بالإداوة‏"‏ فأتبعته بماء، فتوضأ فأحسن وضوءه وتوضأت معه، ثم قام يصلي، فقمت عن يساره فحولني عن يمينه، فصلينا ثم جاء الناس‏"‏‏.‏
وقد تقدم ذكره في جابر بن صخر، وجبار أصح‏.‏ أخرجه الثلاثة؛ إلا أن ابن منده (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D9%86%D8%AF%D9%87) وأبا نعيم قالا‏:‏ بعثه رسول الله عيناً له على المشركين مع جابر، وليس كذلك؛ إنما بعثهما ليستقيا الماء كما ذكرناه في الحديث، وهما أيضاً ذكرا ذلك في متن الحديث، فنقضا على أنفسهما ما قالا، والله أعلم‏.‏

الداعي لله
12-09-2010, 11:55 PM
جبر بن عتيك


الصحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) جبر بن عتيك
جبر بن عتيك، وقيل‏:‏ جابر، وقد تقدم في جابر وهو جبر بن عتيك بن قيس بن الحارث بن مالك بن زيد بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، وقيل‏:‏ جبر بن عتيك بن قيس بن الحارث بن هيشة بن الحارث بن أمية بن زيد بن معاوية الأنصاري الأوسي العمري المعاوي وأمه‏:‏ جميلة بنت زيد بن صيفي بن عمرو بن حبيب بن حارثة بن الحارث الأنصاري‏.‏
شهد بدراً والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وسكن المدينة إلى حين وفاته‏.‏ قال ابن منده (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D9%86%D8%AF%D9%87)‏:‏ هو أخو جابر بن عتيك، وليس بشيء، وإنما هو قيل فيه‏:‏ جابر وجبر‏.‏ روى ابن منده في آخر ترجمته الحديث الذي يرويه الأسود بن هلال‏:‏ أنه كان بالحيرة رجل يؤذن اسمه جبر؛ تقدم في جبر الأعرابي‏.‏
وقال أبو عمر‏:‏ روى وكيع (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D9%83%D9%8A%D8%B9) وغيره، عن أبي عميس، عن عبد الله بن عبد الله بن جبر بن عتيك عن أبيه، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاده في مرضه فقال قائل من أهله‏:‏ إنا كنا لنرجو أن تكون وفاته شهادة في سبيل الله‏.‏ الحديث‏.‏ روي عن جبر أن المريض الذي عاده رسول الله صلى الله عليه وسلم هو عبد الله بن ثابت، والله أعلم‏.‏
توفي سنة إحدى وستين، وعمره تسعون سنة‏.‏ أخرجه الثلاثة‏.‏

الداعي لله
12-09-2010, 11:57 PM
جبير بن إياس



الصحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) جبير بن إياس
جبير بن إياس بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق بن عامر بن زريق الأنصاري الخزرجي الزرقي، شهد بدراً وأحداً؛ قاله ابن إسحاق، وموسى بن عقبة، والواقدي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%AF%D9%8A)، وأبو معشر، وقال عبد الله بن محمد بن عمارة‏:‏ هو جبر بن إياس، وهذا جبير هو ابن عم [[ذكوان بن عبد قيس بن خلدة‏.‏

ابو يوسف
16-09-2010, 05:20 PM
http://akhawat.imanhearts.com/images/smilies/islamic/ss1.gif

زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم هند ام سلمة رضى الله عنها
آخر من مات من أمهات المؤمنين





نسبها :


هي هند بنت سهيل المعروف بأبي أمية بن المغيرة،أم سلمة ( ويقال أن اسم جدها المغيرة هو حذيفة، ويعرف بزاد الركب) .

وهي قرشيةمخزومية ، وكان جدها المغيرة يقال له :زاد الركب،وذلك لجوده ، حيث كان لايدع أحدا يسافر معه حامل زاده، بل كان هو الذي يكفيهم.
وقد تزوجها أبو سلمة عبدالله بن عبد الأسد المخزومي.

فضلها :


تُعدَّ أم سلمة من أكمل النساء عقلا وخلقا، فهي وزوجها أبو سلمة من السابقين إلىالإسلام ، هاجرت مع أبي سلمة إلى أرض الحبشة ، وولدت له ((سلمة)) ورجعا إلى مكة، ثم هاجرا معه إلى المدينة.

فولدت له ابنتين وابنا أيضا ، وكانت أول امرأة مهاجرة تدخلالمدينة. ومات أبو سلمة في المدينة من أثر جرح في غزوة أحد، بعد أن قاتل قتال
المخلصين المتعشقين للموت والشهادة .

وكان من دعاء أبي سلمة: (اللهم اخلفني في أهلي بخير)، فأخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم على زوجته أم سلمة،
فصارت أمًا للمؤمنين، وعلى بنيه: سلمة، وعمر، وزينب، فصاروا ربائب في حجره المبارك صلى الله عليه وسلم، وذلك سنة أربع للهجرة
(4هـ).

كما كانت تعد من فقهــاء الصحــابة ممن كان يفــتي، إذ عــدها ابن حزم ضمن الدرجة الثانية، أي متوسطي الفتوى بين الصحابة رضوان الله عليهم، حيث قال: (المتوسطون فيما روي عنهم مــن الفتـــوى: عثمــــان، أبوهــــريرة، عبــد الــله بــن عــــمرو، أنـــس، أم سلمة...) إلى أن عدهم ثلاثة عشر، ثم قال: (ويمكن أن يجمع من فتيا كل واحد منهم جزء صغير).

زواج أم سلمة من النبي صلى الله عليه و سلم :


عندما انقضت عدتها بعث إليها أبو بكر يخطبهافلم تتزوجه ، وخطبها النبيصلى الله عليه و سلم إشفاقا عليها ورحمةبأيتامها أبناء وبنات أخيه من الرضاعة .
فقالت له: مثلي لا يصلح للزواج ، فإني تجاوزت السن ، فلا يولد لي، وأنا امرأة غيور، وعندي أطفال ، فأرسل إليها النبيصلى الله عليه و سلم خطابا يقول فيه : أما السن فأنا أكبر منكِ ،
وأما الغيرة فيذهبها الله ، وأما الأولياء فليس أحد منهم شاهدِ ولا غائب إلاأرضاني. فأرسلت أم سلمة ابنها عمر بن أبي سلمة ليزوجها بالرسول صلى الله عليه و سلم .

ولما تزوج رسول الله صلى الله عليه و سلمأم سلمة حزنت عائشة رضي الله عنها حزنا شديدا لماذكروا لها من جمال أم سلمة وقالت لما رأتها: واللهأضعاف ما وصفتلي في الحسن والجمال .وكان رسول الله إذا صلى العصر دخل على نسائه فبدأ بأم سلمة وكان يختمها بعائشة رضي الله عنهن .

وسافر رسول الله صلى الله عليه و سلم بعض الأسفار وأخذ معه صفية بنت حيي وأم سلمة فأقبلرسول الله صلى الله عليه و سلم إلى هودج صفية ، وهو يظن أنه هودجأم سلمة، وكان ذلك اليوم يوم أم سلمة فجعل النبي عليه الصلاة والسلام يتحدث معصفية .

فغارت أم سلمة وعلم الرسول صلى الله عليه و سلم فقالت له:تتحدث مع ابنة اليهودي في يومي وأنت رسول الله استغفر لي فإنما حملني على هذهالغيرة ....


صفاتها وأخلاقها :


كان لأم سلمه رأي صائب أشارت على النبي صلى الله عليه و سلم يوم الحديبية، وذلك أن النبي - عليه الصلاة والسلام- لماصالح أهل مكة وكتب كتاب الصلح بينه و بينهم وفرغ من قضية الكتاب قال لأصحابه: قوموافانحروا ثم حلقوا . فلم يقم منهم رجل بعد أن قال ذلك ثلاث مرات .
فقام رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فدخل على أم سلمة فذكر لها ما لقي من الناس. فقالت له أم سلمة :يا نبي الله أتحب ذلك اخرج ثم لا تكلم أحدا منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك .
فقام - عليه الصلاة و السلام - فخرج فلم يكلم أحدا منهم كلمة فنحر بدنته ودعاحالقه فحلقه ، فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضا حتى كاد بعضهم يقتل بعضا .
[ كناية عن سرعة المبادرة في الفعل ].

وتعد أم سلمة خير مثال يجب على أمهات وزوجات اليوم الاحتذاء به من خلال تربيتها لأولادها التربية الأخلاقية الكريمة.
وكانت خيرزوجة وأم صالحة، تملك العقل الراجح ، والشخصية القوية، وكانت قادرة على اتخاذقراراتها بنفسها، وتتسم شخصيتها بحسن الأخلاق والأدب ، وهذا ما يندر في كثير منالأمهات والزوجات في وقتنا الحالي.
كالعناية بالزوج، والنظر في أمور الأطفال، ومساعدة الزوج في أصعب الأوقات، وتقدير حال زوجها .
كل هذا نفتقده في أمهات وزوجاتاليوم، وذلك لاستهتارهن بأمور تربية الأطفال ، وإهمال الزوج وعدم رعايته، ومبالغتهنواهتمامهن بأمور الدنيا والتي غالبا ما تكون زائفة لا معنى لها .


دور أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها في رواية الحديث:
مروياتها رضي الله عنها وتلاميذها:


روت أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها الكثير الطيب، إذ تعد ثاني راوية للحديث بعد أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، إذ لها جملة أحاديث قدرت حسب كتاب بقي بن مخلد ثلاثمائة وثمانية وسبعين حديثًا (378).
اتفق لها البخاري ومسلم على ثلاثة عشر حديثًا، وانفرد البخاري بثلاثة، ومسلم بثلاثة عشر. ومجموع مروياتها حسب ما ورد في تحفة الأشراف مائة وثمانية وخمسون حديثًا (158).


محتوى مروياتها رضي الله عنها:


كان وجود أم المؤمنين أم سلمة، وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنهما خاصة بين الصحابة، وتأخر وفاتهما بعد النبي صلى الله عليه وسلم من العوامل المهمة التي جعلت الناس يقصدونهما خاصة للسؤال والفتيا، وبعد وفاة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها سنة (58هـ)،
تربعت أم سلمة رضي الله عنها على سدة الرواية والفتيا لكونها آخر من تبقى من أمهات المؤمنين، الأمر الذي جعل مروياتها كثيرة، إذ جمعت بين الأحكام والتفسير والآداب والأدعية، والفتن.... إلخ..

1.إن مرويـــات أم ســلــمة معظــمها في الأحكــام وما اختص بالعبادات أساسًا كالطهارة والصلاة والزكاة والصوم والحج.

وفي أحكام الجنائز ، وفي الأدب، وفي ستر العورة، وفي رفع الرأس إلى السماء عند الخروج من البيت، والمرأة ترخي من إزارها ذراعًا، وروت في الأشربة، والنهي عن عجم النوى طبخًا وخلط النبيذ بالتمر...
وفي النكاح، روت زواجها، وفي الإحداد والرضاع... كما روت في المغازي، والمظالم والفتن، في الجيش الذي يخسف به، وفي المهدي، وروت في المناقب في ذكر علي وذكر عمار.وهذا يدل على قوة حافظة أم سلمة واهتمامها بالحديث -رضي الله عنها .

( للمزيد انظر آمال قرداش بنت الحسين ، دور المرأة في خدمة الحديث في القرون الثلاثة الأولى، كتاب الأمة ، عدد ( 70 )



تلاميـــذها :


نقل عنها مروياتها جيل من التلاميذ رجالاً ونساء، من مختلف الأقطار، حيث روى عنها - رضي الله عنها - خلق كثير.

- فمن الصحابة:
أم المؤمنين عائــشة، وأبو سعيــد الخــدري، وعــمر بن أبي سلمة، وأنس بن مالك، وبريدة بن الحصين الأسلمي، وسليمـــــان بن بريــــدة، وأبو رافــــع، وابن عبـــــاس – رضي الله عنهم .

- ومن التابعين،
أشهرهم: سعيد بن المسيب، وسليمان بن يسار، وشقيق بن سلمة، وعبد الله بن أبي مليكة، وعامر الشعبي، والأســـود بن يــزيــد، ومجـاهد، وعـــطـاء بن أبـــي ربــــاح، شـــهر بن حوشب، نافع بن جبير بن مطعم... وآخرون.


- ومن النساء:
ابنتها زينب، هند بنت الحارث، وصفية بنت شيبة، وصفية بنت أبي عبيد، وأم ولد إبراهيم بن عبد الرحمن بن عــوف، وعمـــرة بنــت عبـــد الرحــمن، وحكيــمة، رميثـــة، وأم محمد ابن قيس.

- ومن نساء أهل الكوفة:
عمرة بنت أفعى، جسرة بنت دجاجة، أم مساور الحميري، أم موسى (سرية علي)، جدة ابن جدعان، أم مبشر. ( انظر آمال قرداش بنت الحسين ، دور المرأة في خدمة الحديث في القرون الثلاثة الأولى، كتاب الأمة ، عدد ( 70 )


وفاة أم سلمة – رضي الله عنها.


"كانت أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها،
آخر من مات من أمهات المؤمنين،
عمرت حتى بلغها مقتل الحسين،
لم تلبث بعده إلا يسيرًا،
وانتقلت إلى الله تعالى سنة (62هـ)،
وكانت قد عاشت نحوًا من تسعين سنة " .


http://akhawat.imanhearts.com/images/smilies/islamic/sss-16.gif

الداعي لله
22-09-2010, 01:19 PM
حبيب بن زيد بن تميم


الصحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) حبيب بن زيد بن تميم بن أسيد بن خفاف بن بياضة، الأنصاري البياضي. من بني بياضة، قتل يوم أحد شهيداً. قال أبو موسى: ذكره ابن شاهين في الصحابة، عن محمد بن إبراهيم. عن محمد بن زيد، عن رجاله.
أخرجه أبو عمر وأبو موسى مختصراً

الداعي لله
22-09-2010, 01:27 PM
حرام بن ملحان


الصحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) حرام بن ملحان، واسم ملحان مالك بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري النجاري، ثم من بني عدي بن النجار، خال أنس بن مالك (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%86%D8%B3_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%A7%D9%84 %D9%83).
شهد بدراً وأحداً، وقتل يوم بئر معونة. روى ثمامة بن عبد الله بن أنس أن حرام بن ملحان، وهو خال أنس: لما طعن يوم بئر معونة أخذ من دمه، فنضحه على وجهه ورأسه، وقال: فزت ورب الكعبة.
أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي كتابة، أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الحسن بن إبراهيم أبو محمد، أخبرنا أبو الفرج سهل بن بشر بن أحمد بن سعيد، أخبرنا أبو بكر خليل بن هبة الله بن خليل، أخبرنا عبد الوهاب بن الحسن الكلابي، أخبرنا أحمد بن الحسين بن طلاب، أخبرنا العباس بن الوليد بن صبح، أخبرنا أبو مسهر، أخبرنا ابن سماعة، أخبرنا الأوزاعي، حدثني إسحاق بن عبد الله: أن أنس بن مالك (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%86%D8%B3_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%A7%D9%84 %D9%83) حدثه، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين رجلاً إلى عامر الكلابي فلما دنوا منه قال رجل من الأنصار، يقال له حرام: مكانكم حتى آتيكم بالخبر، فانطلق حتى أشفي عليهم من شرف الوادي، فنادى: إني رسول رسول الله إليكم، فأمنوني حتى آتيكم فأكلمكم، فأمنوه، فبينما هو يكلمهم أتاه رجل من خلفه فطعنه، فلما أحس حرام حرارة السنان، قال: فزت ورب الكعبة، فقتلوه، ثم اقتصوا أثره حتى هجموا على أصحابه فقتلوهم، قال: فكنا نقرأ فيما نسخ: بلغوا إخواننا أن قد لقينا ربنا، فرضي عنه ورضينا عنه.
وقيل: إن حرام بن ملحان ارتث يوم بئر معونة، فقال الضحاك بن سفيان الكلابي، وكان مسلماً يكتم إسلامه، لامرأة من قومه: هل لك في رجل إن صح فنعم الراعي? فضمته إليه وعالجته فسمعته، وهو يقول: "الطويل"
أتت عامر ترجو الهوادة بيننا وهل عامر إلا عدو مداجـن
إذا ما رجعنا ثم لم تك وقـعة بأسيافنا في عامر ونطاعـن
فلا ترجونا أن يقاتل بعدنا عشائرنا والمقربات الصوافن
فلما سمعوا ذلك وثبوا عليه فقتلوه، والأول أصح.
أخرجه الثلاثة.

الداعي لله
22-09-2010, 01:30 PM
حارثة بن خمير


الصحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) حارثة بن خمير
حارثة بن خمير الأشجعي. حليف لبني سلمة من الأنصار، وقيل: حليف لبني الخزرج. ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدراً، وذكر يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً: حارثة بن خمير، وعبد الله بن خمير، من أشجع، حليفان.أخرجه الثلاثة

سعود البسام
22-09-2010, 01:33 PM
ام حِرام رضي الله عنها ( شهيدة البحر )


أم حرام (شهيدة البحر) هي أم حرام بنت ملحان ، بن خالد،بن زيد، بن حرام ،بن جندب، بن عامر ، بن غنيم ، بن عدي ، الأنصارية النجارية المدنية . كانت تقيم مع أهلها و قومها في (قباء)، ضاحية المدينة المشهورة، حيث يكثر الماء العذب، و الظل الظليل و النخيل...، و كل أنواع الزروع.
نشأت و شبت ، ثم تزوجت من( عبادة بن الصامت) - رضي الله عنه-. كان زوجها من شباب يثرب النابهين ، قبل الإسلام، معروفا بالعلم، و الفضل والخلق الحسن، سيدا في قومه، مطاعا فيهم. فعلى هذا المستوى القيادي والإجتماعي كانت تعيش أم حرام- رضي الله عنها.
كانت أم حرام رضي الله عنها من علية النساء ، أسلمت، وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم وهاجرت . وروت الأحاديث ،وحدث عنها أنس بن مالك وغيره .
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرمها ويزورها في بيتها ، ويقيل عندها ، فقد كانت هي و أختها أم سليم خالتين لرسول الله صلى الله عليه وسلم،إما من الرضاع ،و إما من النسب ،لذا تحل له الخلوة بهما.
وكانت أم حرام رضي الله عنها تتمنى أن تكون مع الغزاة المجاهدين الذين يركبون البحر لنشر الدعوة ،وتحرير العباد من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده .فاستجاب الله لها وحقق أملها ،حيث تزوجت من الصحابي الجليل عبادة ابن صامت وخرجت معه واستشهدت هناك في غزوة قبرس .
قصد النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم قباء ، فقصد بيت ام حرام- رضي الله عنها-. و قد نام الرسول الكريم في بيتها، و استيقظ وهو يضحك،و قال: عرض علي أناس من أمتي يركبون ظهر البحر الأخضر كالملوك على الأسرة. فقالت أم حرام: يا رسول الله ، أدع الله أن يجعلني منهم. ثم نام فاستيقظ وهو يضحك، فقالت: يا رسول الله ما يضحكك؟ فقال: عرض علي اناس من أمتي يركبون ظهر البحر الأخضر ، كالملوك على الأسرة. قالت يا رسول الله، أدع الله أن يجعلني منهم. قال: أنت من الأولين.
فخرجت مع زوجها عبادة بن الصامت،فلما جاز البحر ،ركبت دابة فصرعتها فقتلتها ،وكانت تلك الغزوة غزوة قبرس ،فدفنت فيها ،وكان أمير ذلك الجيش معاوية بن أبي سفيان في خلافة عثمان رضي الله عنهم جميعا.
وهكذا كانت أم حرام رضي الله عنها واحدة من تلك الأسرة الكريمة الوفية للمبادئ التى تحملها وتبذل كل ما في وسعها لنشر عقيدة التوحيدخالصة لا تبغي من وراء ذلك إلا رضاء الله عز وجل .

الداعي لله
22-09-2010, 01:40 PM
حباب بن المنذر

الصحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) حباب بن المنذر
حباب بن المنذر بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي. يكنى أبا عمر، وقيل: أبا عمرو، وشهد بدراً، وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة؛ هكذا قال الواقدي وغيره، وقالوا كلهم: إنه شهد بدراً إلا أن ابن إسحاق، من رواية سلمة عنه، والصحيح أنه شهدها.
وكان يقال له: ذو الرأي، لما أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي البغدادي، بإسناده إلى ابن إسحاق، قال: حدثني يزيد بن رومان، عن عروة بن الزبير "ح" قال ابن إسحاق: وحدثني الزهري، ومحمد بن يحيى بن حبان، وعاصم بن عمر بن قتادة، وعبد الله بن أبي بكر، وغيرهم من علمائنا، فيما ذكرت من يوم بدر قالوا: "وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم يبادرهم، يعني قريشا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4)ً، إليه، يعني إلى الماء، فلما جاء أدنى ماء من بدر نزل عليه، فقال الحباب بن المنذر بن الجموح: يا رسول الله، منزل أنزلكه الله ليس لنا أن نتعداه، ولا نقصر عنه، أم هو الرأي والحرب والمكيدة? فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بل هو الرأي والحرب والمكيدة"، قال الحباب: يا رسول الله، ليس بمنزل، ولكن انهض حتى تجعل القلب كلها من وراء ظهرك، ثم غور كل قليب بها إلا قليباً واحداً، ثم احفر عليه حوضاً، فنقاتل القوم ونشرب ولا يشربون، حتى يحكم الله بيننا وبينهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قد أشرت بالرأي"، ففعل ذلك.
شهد الحباب المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو القائل يوم سقيفة بني ساعدة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%82%D9%8A%D9%81%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D9%8A_ %D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9)، عند بيعة أبي بكر: أنا جذيلها المحكك، وعذيقها المرجب، منا أمير ومنكم أمير، وتوفي الحباب في خلافة عمر بن الخطاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8). روى عنه أبو الطفيل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A7%D9%84%D8 %B7%D9%81%D9%8A%D9%84&action=edit&redlink=1) عامر بن وائلة (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9 %86_%D9%88%D8%A7%D8%A6%D9%84%D8%A9&action=edit&redlink=1). أخرجه الثلاثة.

سعود البسام
22-09-2010, 01:59 PM
أم عمارة رضي الله عنها


أم عمارة هي نسيبة بنت كعب بن عوف المازنية الأنصارية. من بني النجار... صحابية اشتهرت بالشجاعة، تزوجها في الجاهلية زيد بن عاصم المازني، ومات عنها، فتزوجها غزية بن عمرو المازني. أسلمت حينما ظهر الإسلام.
وشهدت بيعة العقبة، وشهدت غزوة أحد، وأبلت بلاءً حسناً، ولما انكشف الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثبتت تدافع عنه دفاع الأبطال، وهي تقاتل دون ترس معها فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً مولياً معه ترس، فقال له: ألق ترسك إلى من يقاتل، فأخذته، وظلت تقاتل في شجاعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصيح: يا ابن أم عمارة أمك أمك.. وكانت تقاتل وتداوي الجرحى، وجرح ابنها فشغلت بالقتال عنه فنهاها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فربطت جرحه قائلةً له: بُنَيَّ انهض إلى القوم وقاتلهم، والنبي صلى الله عليه وسلم ينظر إليها، ويقول: ومن يطيق ماتطيق أم عمارة؟! ورأى النبي صلى الله عليه وسلم ضارب ابنها عبيد بن زيد، فقال لها: هذا ضارب ابنك فضربته بسيفها ورسول الله يبتسم حتى بدت نواجذه، ويقول: استقدت يا أم عمارة، الحمدالله الذي أظفرك، وأقر عينك من عدوك، وأراك ثأرك بعينك.
ويقول صلى الله عليه وسلم إذا ذكر يوم أحد: (ماالتفت يميناً ولا شمالاً إلا رأيت أم عمارة تقاتل دوني).
شهدت الحديبية، وخيبر وعمرة القضاء، وحنيناً وحرب اليمامة ضد مسيلمة الكذاب. روي أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: ما أرى كل شيء إلا للرجال وما أرى النساء يذكرن، فنزل قوله تعالى: (إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات) الآية. وقد روت عدة أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد رؤيت في وقعة أحد تقاتل أشد قتال وأمها تعصب جراحها. حضرت حرب اليمامة وقاتلت فيها قتال الأبطال وقطعت يدها وجرحت, فانصرفت إلى المدينة تداوي جراحها ,وكان أبو بكر - وهو خليفة - يعودها ويسأل عن حالها.

سعود البسام
22-09-2010, 02:03 PM
آسيا بنت مزاحم رحمها الله


آسيا بنت مزاحم هي آسية بنت مزاحم بن عبيد بن الريان بن الوليد الذى كان فرعون مصر في زمن يوسف عليه السلام. وذهب اخرون انها من بنى اسرائيل من سبط موسى. كانت آسية بنت مزاحم زوجة فرعون من خيار النساء المعدودات، وهي ثانية اثنتين ضرب الله بهما مثلاً للذين آمنوا لتكونا قدوة للمؤمنين على مدى التاريخ الإنسانيّ {وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِين)
وهي كذلك من أكمل النِّساء اللّواتي قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيهنّ: «كَمُل من الرجال كثـير ولم يكمل من النِّساء إلاّ أربع: آسية بنت مزاحم، ومريم ابنة عمران، وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمّد».
وكان فرعون مستهاماً بحبها، طيعاً لها، برغم أنه لم يرزق منها الولد.. وفي إحدى الليالي رأي فرعون مناماً هاله وأقض مضجعه، فأحضر الكهنة والمفسرين من أرباب دولته، وقص عليهم رؤياه فحذروه من مولود يولد في ذاك العام يكون سبباً لخراب ملكه؛ فأمر بقتل كل غلام يولد في هذا العام من بني إسرائيل.
كان في قصر فرعون بستان به نهر كبير، فخرجت الجواري إليه ليغتسلن فيه، فوجدن تابوتاً فأخذنه وظنن أن فيه مالاً فحملنه على حالته حتى أدخلنه إلى آسية، فلما فتحته رأت فيه غلاماً، فألقى الله محبته في قلبها، فرحمته وتعلقت به.
ولما علم المأمورين بالقتل بأن في قصر الملك غلاماً استأذنوه بأن يدخلوا قصره ويقتلوه، فاستوهبته السيدة المؤمنة منه ودافعت عنه وقالت: { قرة عين لي ولك}..
كانت آسية سبباً في نجاته (عليه السلام) من الذبح، وكان هو سبب نجاتها من الهلاك بأن هداها للإيمان ففتحت قلبها لدعوته، وأعرضت عن تهديدات فرعون وغطرسته، وناصرت موسى (عليه السلام) على عدوّ الله وعدوّه وعدوّها، فكانت مع الذين آمنوا وأسلموا بما أنزل على موسى من نبوة، فعلم فرعون بإيمانها واتباعها لعدوه موسى فسجنها وأمر بإنزال أشد أصناف التعذيب عليها لترجع عن دين موسى.
نظرت إليه في ثبات المؤمن الواثق من معية الله تعالى ولسان حالها يقول: ويل لك يا فرعون! ما أجرأك على الله تعالى!
دعا فرعون أمها وقال لها: ابنتك قد أخذها الجنون الذي آخذ الماشطة، ثم إنه أقسم لتذوقن الموت أو لتفكرن بإله موسى، فخلت بها أمها وألحت عليها في موافقة فرعون فيما أراد فأبت أن تكفر بعد إيمانها، فقد أدركت أن الدنيا مهما طال نعيمها فهي إلى زوال، فما كان منها إلا أن استعصمت بالله تعالى تستمد منه العون والثبات.
تأكد فرعون من صدقها عزمها وأنها لن تعود إليه، فأمر بها فمدت بين أربعة أوتاد، ثم ما زالت تعذب حتى ماتت ولسانها لا يفتر عن ذكر اللهhttp://cdn.maktoob.com/images/forums/majdah/images/smilies/frown.gifرب ابن لي عندك بيتاً في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين). آمنت آسيا بربها وعصت زوجها وخالفت أمها في طاعة الله عز وجل ولله سبحانه وتعالى، آمنت ولم يتورع فرعون الذي أحبها وهام بها ولم يتردد في قتلها عندما تأكد من إيمانها بالله وكفرها به، فقد وصلت وإياه إلى المفاصلة بين الحياة ونعيمها الزائل، أو الموت والعذاب في سبيل ما عرفت من الحق، فاختارت الأخرى راضية غير يائسة ولا قانطة من رحمة الله.....

الداعي لله
30-09-2010, 09:49 PM
خارجة بن حمير



الصحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) خارجة بن حمير
خارجة بن حمير الأشجعي، من بني دهمان، حليف لبني خنساء بن سنان من الأنصار، شهد بدراً هو وأخوه عبد الله بن حمير (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9 %84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D8%AD%D9%85%D9%8A%D8%B1&action=edit&redlink=1)، كذا قال ابن إسحاق: خارجة، من رواية إبراهيم بن سعد، عنه. وقال موسى بن عقبة: حارثة بن الحمير، ولم يختلفوا أنه من أشجع، وأنه شهد بدراً، وقال يونس بن بكير عوض حمير: بالخاء المعجمة، هذا قول أبي عمر.
وأخرجه أبو موسى فقال، عن عبدان: هو حليف لبني عبيد بن عدي بن عمير بن كعب بن سلمة بن سعد، وقال: شهد بدراً، وقال ابن أبي حاتم: الجميز بالجيم والزاي، قال: ويقال. حمزة بن الجميز. أخرجه أبو عمر وأبو موسى.

الداعي لله
30-09-2010, 09:51 PM
خارجة بن زيد الخزرجي



خارجة بن زيد بن مالك بن امرئ القيس الخزرجي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B2%D8%B1%D8% AC%D9%8A&action=edit&redlink=1) أحد الأنصار (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1) السابقين إلى الإسلام ومن أعيانهم شهد بيعة العقبة (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9 %84%D8%B9%D9%82%D8%A8%D8%A9&action=edit&redlink=1) آخى رسول الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي بكر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84 %D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82) فأنزل خارجة أبا بكر في بيته بالسنح وزوجه ابنته حبيبة. كان بطلا شجاعا. شارك في غزوة بدر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D8%AF%D8%B1) وأبلى بلاء حسنا. كما شارك في غزوة أحد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A3%D8%AD%D8%AF) وقاتل ببسالة حتى أصيب برمح ومر به صفوان بن أمية بن خلف (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%81%D9%88%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%A3 %D9%85%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%AE%D9%84%D9%81 ) فعرفه فأجهز عليه ومثل به وقال: «هذا كان ممن أغرى بأبي علي يوم بدر، الآن شفيت نفسي حيث قتلت الأماثل من أصحاب محمد» دفن مع ابن عمه سعد بن الربيع (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B3%D8%B9%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D 8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9&action=edit&redlink=1) في قبر واحد. يذكر له المترجمون مناقب كثيرة.

الداعي لله
30-09-2010, 09:53 PM
خالد بن البكير




الصحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) خالد بن البكير
خالد بن البكير بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، الليثي الكناني، وهو أخو عاقل وإياس وعامر بني البكير، وكان جدهم عبد ياليل قد حالف في الجاهلية نفيل بن عبد العزى (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%86%D9%81%D9%8A%D9%84_%D8%A8%D9 %86_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9 %89&action=edit&redlink=1)، جد عمر بن الخطاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8)، فهو وولده حلفاء بني عدي.
شهد خالد وأخوته بدراً (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D8%AF%D8%B1)، وبعثه النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) مع عبد الله بن جحش (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8 %D9%86_%D8%AC%D8%AD%D8%B4) إلى عير قريش (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4) قبل بدر، في رهط من المهاجرين، فيهم: خالد بن البكير، فقتلوا عمرو بن الحضرمي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88_%D8%A8%D9 %86_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B6%D8%B1%D9%85%D9%8A&action=edit&redlink=1)، وأنزل الله فيهم: "يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه": البقرة 217. الآية.
قتل خالد يوم الرجيع في صفر سنة أربع من الهجرة، مع عاصم بن ثابت (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%B5%D9%85_%D8%A8%D9%86_%D8%AB%D8%A7 %D8%A8%D8%AA) بن أبي الأقلح، ومرثد بن أبي مرثد الغنوي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%B1%D8%AB%D8%AF_%D8%A8%D9 %86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D9%85%D8%B1%D8%AB%D8%AF_%D 8%A7%D9%84%D8%BA%D9%86%D9%88%D9%8A&action=edit&redlink=1)، فقاتلوا هذيلاً (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D8%B0%D9%8A%D9%84) ورهطاً من عضل والقارة حتى قتلوا. ومعهم كان خبيب بن عدي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%A8%D9%8A%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%AF %D9%8A)، فأخذ أسيراً، ثم صلب بمكة، وفيهم يقول حسان بن ثابت (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%AB%D8%A7 %D8%A8%D8%AA): الطويل:
ألا ليتني فيها شهدت ابن طـارق######وزيداً، وما تغني الأماني، ومرثدا
فدافعت عن حيي خبيب وعاصـم######وكان شفاء لو تداركت خـالـدا
وكان عمر خالد لما قتل أربعاً وثلاثين سنة.أخرجه الثلاثة.

الداعي لله
30-09-2010, 10:00 PM
خالد بن قيس بن مالك



الصحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) خالد بن قيس بن مالك
خالد بن قيس بن مالك بن العجلان بن مالك بن عامر بن بياضة بن عامر بن زريق ابن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج الأكبر، الأنصاري الخزرجي ثم البياضي.
شهد العقبة وبدراً، في قول ابن إسحاق، ولم يذكره موسى بن عقبة ولا أبو معشر فيمن شهد العقبة.
أخرجه أبو عمر، وأبو نعيم، وأبو موسى.

الداعي لله
30-09-2010, 10:02 PM
خباب مولى عتبة



الصحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) خباب مولى عتبة
خباب، مولى عتبة بن غزوان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AA%D8%A8%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%BA%D8%B2 %D9%88%D8%A7%D9%86). شهد بدراً وما بعدها هو ومولاه عتبة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان حليفاً لبني نوفل بن عبد مناف، وكنيته أبو يحيى، وليست له رواية.
أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدراً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من قريش، قال: ومن بني نوفل بن عبد مناف: عتبة بن غزوان، وخباب مولى عتبة بن غزوان، رجلان. وتوفي بالمدينة سنة تسع عشرة، وهو ابن خمسين سنة، وصلى عليه عمر بن الخطاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8) ما. ولم يعقب.
أخرجه الثلاثة.

الداعي لله
30-09-2010, 10:04 PM
خبيب بن إساف



الصحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) خبيب بن إساف
اسمه ونسبه

خبيب بن إساف، وقيل: يساف، بن عنبة بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن ثعلبة، الأنصاري الخزرجي.و قال أبو عمر: خبيب هذا هو جد خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب، شيخ مالك.
سيرته وإسلامه

شهد بدراً وأحداً والخندق، وكان نازلاً بالمدينة وتأخر إسلامه حتى سار النبي صلى الله عليه وسلم إلى بدر، فلحق النبي صلى الله عليه وسلم في الطريق، فأسلم.
أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا يزيد، أخبرنا المستلم بن سعيد الثقفي، عن خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب الأنصاري، عن أبيه، عن جده، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يريد غزواً، وهو يريد غزواً، أنا ورجل من قومي، ولم نسلم، فقلنا: إنا لنستحي أن يشهد قومنا مشهداً لا نشهده معهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أو أسلمتما"? فقلنا: لا، فقال: "إنا لا نستعين بالمشركين على المشركين"، قال: فأسلمنا، وشهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فضربني رجل من المشركين على عاتقي فقتلته، وتزوجت ابنته بعد ذلك، فكانت تقول: لا عدمت رجلاً وشحك هذا الوشاح، وأقول: لا عدمت رجلاً عجل أباك إلى النار.
أخبرنا عبيد الله بن أحمد (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%AF_%D8%A7%D9 %84%D9%84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8 %AF&action=edit&redlink=1) بإسناده، عن يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق: حدثني خبيب بن عبد الرحمن قال: "ضرب خبيب، يعني جده، يوم بدر، فمال شقه، فتفل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_ %D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85) ولأمه ورده فانطلق".
وهو الذي قتل أمية بن خلف (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9 %86_%D8%AE%D9%84%D9%81&action=edit&redlink=1) يوم بدر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%AF%D8%B1)، في قول بعضهم، ثم تزوج حبيبة بنت خارجة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%A8%D9%8A%D8%A8%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_ %D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC%D8%A9) بن زيد بعد أن توفي عنها أبو بكر الصديق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84 %D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82).
وفاته

روي عنه حديث واحد وتوفي في خلافة عثمان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86). أخرجه الثلاثة. عنبة: بانون والباء الموحدة.

الداعي لله
30-09-2010, 10:06 PM
خبيب بن الأسود الأنصاري



الصحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) خبيب بن الأسود الأنصاري
قال أبو موسى: ذكره عبدان، وقال: هو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد بدراً، وهو معدود في الحجازيين من الأنصار، ثم من بني النجار، ثم من بني سلمة بن سعد، وخبيب مولى لهم، كذا قاله أبو تميلة، وقال سلمة وزياد: وخبيب حليف لهم. أخرجه أبو موسى هكذا.

الداعي لله
30-09-2010, 10:07 PM
خداش بن قتادة



الصحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) خداش بن قتادة
خداش بن قتادة بن ربيعة بن مطرف بن الحارث بن زيد بن عبيد بن زيد الأنصاري الأوسي. شهد بدراً، وقتل يوم أحد شهيداً، قاله ابن الكلبي.

الداعي لله
30-09-2010, 10:13 PM
خراش بن الصمة


الصحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) خراش بن الصمة
خراش بن الصمة بن عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب ابن سلمة، الأنصاري الخزرجي السلمي. شهد بدراً وأحداً، قال الكلبي وأبو عبيد: كان معه يوم بدر فرسان، وجرح يوم أحد عشر جراحات، وكان من الرماة المذكورين.
أخرجه الثلاثة.

الداعي لله
30-09-2010, 10:16 PM
خريم بن فاتك



خريم بن فاتك بن الأخرم. وقيل: خريم بن الأخرم بن شداد بن عمرو بن الفاتك بن القليب بن عمرو بن أسد بن خزيمة الأسدي، وأبوه الأخرم يقال له: فاتك، وقيل: إن فاتكاً هو ابن الأخرم، يكنى خريم بن فاتك: أبا يحيى، وقيل: أبو أيمن، بابنه أيمن بن خريم.
شهد بدراً مع أخيه سبرة بن فاتك (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B3%D8%A8%D8%B1%D8%A9_%D8%A8%D9 %86_%D9%81%D8%A7%D8%AA%D9%83&action=edit&redlink=1)، وقيل إن خريماً هذا وابنه أيمن أسلما جميعاً يوم فتح مكة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%AA%D8%AD_%D9%85%D9%83%D8%A9)، والأول أصح، وقد صحح البخاري (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D9%8A) وغيره: أن خريماً وأخاه سبرة بن فاتك شهد بدراً، وهو الصحيح، وعداده في الشاميين، وقيل: في الكوفيين.
نزل الرقة، روى عنه المعرور بن سويد (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9% 88%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%B3%D9%88%D9%8A%D8%AF&action=edit&redlink=1)، وشمر بن عطية (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B4%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D 8%B9%D8%B7%D9%8A%D8%A9&action=edit&redlink=1)، والربيع بن عميلة (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8% B9_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A9&action=edit&redlink=1)، وحبيب بن النعمان الأسدي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AD%D8%A8%D9%8A%D8%A8_%D8%A8%D9 %86_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8 %A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF%D9%8A&action=edit&redlink=1). روى إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي: أن مروان بن الحكم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%A7 %D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85) قال لأيمن بن خريم ليقاتل معه يوم مرج راهط فقال: إن أبي وعمي شهدا بدراً، ونهاني أن أقاتل مسلماً.
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا شيبان بن عبد الرحمن، عن الركين بن الربيع، عن أبيه، عن فلان ابن عميلة، عن خريم بن فاتك الأسدي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الناس أربعة والأعمال ستة، فالناس موسع عليه في الدنيا والآخرة، وموسع عليه في الدنيا مقتور عليه في الآخرة، ومقتور عليه في الدنيا موسع عليه في الآخرة، وشقي في الدنيا والآخة، والاعمال موجبتان، ومثل بمثل، وعشرة أضعاف، وسبعمائة ضعف، فالموجبتان: من مات مسلماً لا يشرك بالله شيئاً وجبت له الجنة، ومن مات كافراً وجبت له النار. ومن هم بحسنة فلم يعملها، قد علم الله أنه قد أشعرها قلبه وحرص عليها، كتبت له، ومن عمل حسنةً كانت له بعشر أمثالها، ومن انفق في سبيل الله كانت له بسبعمائة ضعف".
الرجل الذي لم يسمه هو: يسير، بضم الياء تحتها نقطتان، وفتح السين المهملة، وبعدها ياء ثانية، وآخره راء.
وروى إسرائيل عن أبي إسحاق، عن شمر بن عطية، عن خريم بن فاتك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي رجل أنت لولا خلقان فيك، قلت: وما هما? قال: تسبل إزارك، وترخي شعرك قلت: لا جرم، فجز شعره ورفع إزاره.
وله حديث يدخل في دلائل النبوة، وسبب إسلامه يرد في مالك الجني إن شاء الله، رواه عنه ابن عباس.
أخرجه الثلاثة.

الداعي لله
30-09-2010, 10:17 PM
خلاد بن سويد



الصحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) خلاد بن سويد
خلاد بن سويد بن ثعلبة. وقد تقدم نسبه في خلاد بن السائب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D9%84%D8%A7%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84 %D8%B3%D8%A7%D8%A6%D8%A8)، فإن هذا خلاداً جده على قول، وأبو على قول، وقد جعلهما أبو عمرو وأبو نعيم اثنين، أحدهما: خلاد بن السائب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D9%84%D8%A7%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84 %D8%B3%D8%A7%D8%A6%D8%A8) بن خلاد بن سويد، والثاني: خلاد بن سويد. وأما أبو أحمد العسكري فإنه جعلهما واحداً، فقال: خلاد بن سويد، وقيل: خلاد بن السائب بن ثعلبة. وعلى ما تقدم النسب في خلاد بن السائب بن خلاد بن سويد، فإن هذا جده والله أعلم.
شهد هذا العقبة وبدراً وأحداً والخندق، وقتل يوم قريظة، طرحت عليه حجر من أطم من آطامها فشدخته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن له أجر شهيدين"، يقولون: إن الحجر ألقتهما عليه امرأة اسمها بنانة، امرأة من قريظة، ثم قتلها رسول الله صلى الله عليه وسلم مع بني قريظة لما قتل من أنبت منهم، ولم يقتل امرأة غيرها.
روى المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن إبراهيم بن خلاد بن سويد، عن أبيه، قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، كن عجاجاً ثجاجاً.
أخرجه أبو نعيم وأبو عمرو وأبو موسى.
قلت: قد أخرج أبو نعيم هذه الترجمة، ولم يذكر فيها أنه قتل يوم قريظة، إنما ذكره أبو عمر، وذكر أبو نعيم ترجمة أخرى، فقال: خلاد الأنصاري، تقدمت، قتل يوم قريظة. جعل هذا غير ذلك، وهما واحد، إلا أنه لم ينسبه هناك ونسبه ها هنا، وأخرج أبو عمر هذه ولم يخرج الأولى. وأما ابن منده فأخرج الأولى التي هي خلاد الأنصاري، فخلصا من الوهم. وأخرجه أبوموسى على ابن منده (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D9%86%D8%AF%D9%87)، وقد أخرجه ابن منده، إلا أنه لم ينسبه، فإن كان يستدرك كل اسم لم ينسبه فليستدرك على أكثر كتابه، فإنه في النادر ينسب، وقد ظهر بقتله في غزوة قريظة أن ابنيه السائب وإبراهيم لهما صحبة.

الداعي لله
30-09-2010, 10:19 PM
خنيس بن حذافة




الصحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) خنيس بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن معد ابن لؤي، القرشي السهمي، هو أخو عبد الله بن حذافة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8 %D9%86_%D8%AD%D8%B0%D8%A7%D9%81%D8%A9). وزوج حفصة بنت عمر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D9%81%D8%B5%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%B9 %D9%85%D8%B1) قبل زواجها من الرسول.
كان من السابقين إلى الإسلام، وهاجر إلى أرض الحبشة، ثم هاجر إلى المدينة مع عمر بن الخطاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8) وأخوه زيد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8) وعياش بن أبي ربيعة (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D9%8A%D8%A7%D8%B4_%D8%A8%D9 %86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D8 %A9&action=edit&redlink=1) وسعيد بن زيد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B2%D9%8A %D8%AF).
شهد بدراً (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A8%D8%AF%D8%B1) وأحداً، وأصيب بجروح في معركة أحد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A3%D8%AD%D8%AF) فمات منها، وكان زوج حفصة بنت عمر بن الخطاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D9%81%D8%B5%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%B9 %D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7 %D8%A7%D8%A8) قبل النبي ، فلما توفي تزوجها رسول الله .أخرجه الثلاثة

الداعي لله
30-09-2010, 10:21 PM
زيد بن الخطاب



زيد بن الخطّاب هو أخو عمر بن الخطّاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D9%91%D8%A7%D8%A8) الأكبر والأسبق إلى الإسلام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85).
هجرته

نسبه الكامل هو زيد بن الخطّاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي العدوي.. هاجر زيد إلى المدينة مع أخوه عمر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8) وعياش بن أبي ربيعة (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D9%8A%D8%A7%D8%B4_%D8%A8%D9 %86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D8 %A9&action=edit&redlink=1) وخنيس بن حذافة السهمي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D9%86%D9%8A%D8%B3_%D8%A8%D9%86_%D8%AD%D8%B0 %D8%A7%D9%81%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%87%D9%85% D9%8A) (زوج حفصة بنت عمر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D9%81%D8%B5%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%B9 %D9%85%D8%B1)) وسعيد بن زيد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B2%D9%8A %D8%AF)، وبنو البكير الأربعة:إياس وعاقل وعامر وخالد. فلما وصلوا المدينة نزلوا على رفاعة بن عبد المنذر في قباء، وقد آخى الرسول بين زيد ومعن بن عدي الأنصاري العجلاني، وقد استشهدا باليمامة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%8A% D9%85%D8%A7%D9%85%D8%A9) جميعا.
معاركه

ولم يتخلف زيد عن رسول الله عليه الصلاة والسلام في مشهد ولا في غزوة وحضر بيعة الرضوان بالحديبية، وفي حروب الردة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B1%D9%88%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AF% D8%A9) دفع إليه خالد بن الوليد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84 %D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF) لواء الجيش في معركة اليمامة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%8A% D9%85%D8%A7%D9%85%D8%A9) ضد مسيلمة الكذاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B3%D9%8A%D9%84%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84% D9%83%D8%B0%D8%A7%D8%A8) وقد قتل أحد كبار أعوان مسيلمة وهو الرجال بن عنفوة، واستشهد في هذه المعركة. لم يذكر له إلا موقف واحد يوم اليمامة عندما استحر القتل بالمسلمين رفع من عزيمة الجيش فقام وقال: (والله لا اتفوه بكلمة إلا أن ينصرناالله أو أهلك) فقاتل حتي مزقته رماح المشركين ولم يتأوه إبرارا لقسمه. وكان استشهاده في ربيع الأول سنة 12 هجري. قال عنه عمر بن الخطاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8): رحم الله زيدا سبقني إلى الحسنيين أسلم قبلي واستشهد قبلي. وقد قال عمر لأبي مريم الحنفي (قاتل زيد): أقتلت زيد بن الخطاب؟
فقال أبو مريم:أكرمه الله بيدي ولم يهني بيده.
فقال عمر: كم ترى من المسلمين قتلوا منكم يومئذ؟
قال: ألفا وأربعمئة يزيدون قليلا.
فقال عمر: بئس القتلى.
قال أبو مريم: الحمد لله الذي أبقاني حتى رجعت إلى الدين الذي رضي لنبيه عليه الصلاة والسلام وللمسلمين. فسر عمر بقوله[1] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8#cite_note-0).
قد تم دفن زيد بن الخطاب في العيينة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8A%D9%8A%D9%86%D8%A9)، وبعد مرور مئات السنين تم وضع قبة مشهورة على قبره، وقد كانت أول قبة يهدمها الشيخ محمد بن عبد الوهاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%87%D8%A7%D8%A8)، لإيقاف الناس عن زيارتها.

الداعي لله
06-10-2010, 01:27 AM
سالم مولى أبي حذيفة

سالم مولى أبي حذيفة كان رقيقـا وأعتـق، آمن بالله وبرسوله إيمانا مبكرا، وأخذ مكانه بين السابقين الأولين، هذا هو الصحابي سالم بن معقل أو سالم مولى أبى حذيفة، لأنه كان رقيقا ثم ابنا ثم أخاً ورفيقاً للذي تبناه وهو الصحابي الجليل أبو حذيفة بن عتبة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D9%81%D8%A9_ %D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%AA%D8%A8%D8%A9)، وتزوج سالم ابنة أخيه فاطمة بنت الوليد بن عتبة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AA%D8%A8%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B1%D8%A8 %D9%8A%D8%B9%D8%A9)، ولذلك عُدّ من المهاجرين.


فضله
كان سالم إماماً للمهاجرين من مكة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9) إلى المدينة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9) طوال صلاتهم في مسجد قباء (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF_%D9%82%D8%A8%D8%A7%D8%A1) وكان فيهم عمر بن الخطاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8) وذلك لأنه أقرأهم، وأوصى الرسول http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) أصحابه قائلا :(خذواالقرآن من أربعة: عبد الله بن مسعود (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8 %D9%86_%D9%85%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF)، وسالم مولى أبى حذيفة وأبي بن كعب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D9%83%D8%B9%D8%A8 ) ومعاذ بن جبل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B0_%D8%A8%D9%86_%D8%AC%D8%A8 %D9%84)).
وعن عائشة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B4%D8%A9) أنّها قالت: (احتبستُ على رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) فقال: (ما حَبَسَكِ ؟) قالت: (سمعت قارئاً يقرأ) فذكرتُ من حُسْنِ قراءته، فأخذ رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) رِداءَه وخرج، فإذا هو سالم مولى أبي حذيفة فقال: (الحمدُ لله الذي جعل في أمتي مثلك) وقد قال رسول الإسلام:(إن سالماً شديد الحبِّ لله، لو كان ما يخاف الله عزَّ وجلّ، ما عصاه).
وقد كان عمر يجلّه، وقال وهو على فراش الموت :(لو أدركني أحدُ رجلين، ثم جعلت إليه الأمرَ لوثقت به: سالم مولى أبي حذيفة، وأبو عبيدة بن الجراح (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D8%A9_ %D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%AD) ).
كان فزعٌ بالمدينة فأتى عمرو بن العاص (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84 %D8%B9%D8%A7%D8%B5) على سالم مولى أبي حذيفة وهو مُحْتَبٍ بحمائل سيفِه، فأخذ عمرو سيفه فاحتبى بحمائله، فقال رسول الإسلام:(يا أيها الناس! ألا كان مفزعكم إلى الله وإلى رسوله) ثم قال: (ألا فعلتم كما فَعَل هذان الرجلان المؤمنان)
الجهر بالحق

كانت الفضائل تزدحم حول سالم ولكن كان من أبرز مزاياه الجهر بما يراه حقا فلا يعرف الصمت، وتجلى ذلك بعد فتح مكة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%AA%D8%AD_%D9%85%D9%83%D8%A9)، حين أرسل الرسول بعض السرايا إلى ما حول مكة من قرى وقبائل، وأخبرهم أنهم دعاة لا مقاتلون، فكان سالم في سرية خالد بن الوليد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84 %D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF) الذي استعمل السيف وأراق الدم، فلم يكد يرى سالم ذلك حتى واجهه بشدة، وعدد له الأخطاء التي ارتكبت، وعندما سمع الرسول http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) النبأ، اعتذر إلى ربه قائلا: (اللهم إني أبرأ مما صنع خالد) كما سأل: (هل أنكر عليه أحد؟) فقالوا له: (أجل، راجعه سالم وعارضه) فسكن غضب الرسول.
الرضاع

وقصة سالم والرضاع مشهورة، فقد أتت سهلة بنت سهيل بن عمرو (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B3%D9%87%D9%84%D8%A9_%D8%A8%D9 %86%D8%AA_%D8%B3%D9%87%D9%8A%D9%84_%D8%A8%D9%86_%D 8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88&action=edit&redlink=1) رسول الله فقالت :(إنّ سالماً بلغ ما يبلغ الرجال، وإنه يدخل عليّ، وأظنّ في نفس أبي حذيفة من ذلك شيئاً) فقال لها الرسول :(أرضِعيه تَحْرُمي عليه) وقد رجعت إليه وقالت :(إني قد أرضعته فذهب الذي في نفس أبي حذيفة) وقد قال أزواج الرسول: (إنّما هذه رخصة من رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) لسالم خاصة)
يوم اليمامة

تعانق الأخوان سالم وأبو حذيفة، وتعاهدا على الشهادة وقذفا نفسيهما في الخضم الرهيب، كان أبو حذيفة يصيح: (يا أهل القرآن، زينوا القرآن بأعمالكم) وسالم يصيح: (بئس حامل القرآن أنا لو هوجم المسلمون من قِبَلِي) وسيفهما كانا يضربان كالعاصفة، وحمل سالم الراية بعد أن سقط زيد بن الخطاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8) قتيلا، فهوى سيف من سيوف الردة على يمناه فبترها، فحمل الراية بيسراه وهو يصيح تاليا الآية: (وكأيّ من نبي قاتل معه ربيّون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين).
مقتله

وأحاطت به غاشية من المرتدين فسقط البطل، ولكن روحه ظلت في جسده حتى نهاية المعركة، ووجده المسلمون في النزع الأخير، فسألهم: (ما فعل أبو حذيفة؟) قالوا: (استشهد) قال: (فأضجعوني إلى جواره) قالوا: (إنه إلى جوارك يا سالم، لقد استشهد في نفس المكان!) وابتسم ابتسامته الأخيرة وسكت، فقد أدرك هو وصاحبه ما كانا يرجوان، معا أسلما، ومعا عاشا، ومعا استشهدا، وذلك في عام 12 هـ.

الداعي لله
06-10-2010, 01:34 AM
سعد بن عبيد


هو سعد بن عبيد بن النعمان بن قيس الأوسي الأنصاري, أبو زيد, الملقب بسعد القاريء، وهو أحد السته الذين قيل: جمعوا القرآن (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86_%D8%A7%D9%84% D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85) على عهد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87), صحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D9%8A) شهد غزوة بدر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D8%AF%D8%B1) وغزوة أحد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A3%D8%AD%D8%AF) والمشاهد كلها, قتل يوم القادسية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%82% D8%A7%D8%AF%D8%B3%D9%8A%D8%A9) شهيدا وعمره 64 سنه سنة 16 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/16_%D9%87%D9%80)

الداعي لله
06-10-2010, 01:36 AM
سعيد بن زيد


الصحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D9%8A) سعيد بن زيد، هو سعيد بن زيد بن عمرو بن نُفَيل بن عبد العُزّى بن رياح بن قُرط بن رَزاح بن عدي بن كعب بن لؤي، القُرشي العَدَويُّ، أحد العشرة المبشرين بالجنة، أسلم قبل أن يدخل الرسول (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) دار الأرقم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D8%A7%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D9%82% D9%85).


نسبه الشريف
أبوه: زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وزيد هذا هو ابن عم أمير المؤمنين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4% D9%85%D9%86%D9%8A%D9%86) عمر بن الخطاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8)، وكان على دين إبراهيم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85).
أمه: فاطمة بنت نعجة بن مليح الخزاعية. وخزاعة هذا هو ابن ربيعة بن عمرو مزيقياء بن عامر بن حارثة بن امرؤ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن مالك بن كهلان بن قحطان.
إسلام والده وإسلامه

كَانَ وَالِدُهُ زَيْدُ بنُ عَمْرٍو مِمَّنْ فَرَّ إِلَى اللهِ مِنْ عِبَادَةِ الأَصْنَامِ، وَسَاحَ فِي أَرْضِ الشام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B4%D8%A7%D9%85)ِ يَتَطَلَّبُ الدِّيْنَ القَيِّمِ، فَرَأَى المسيحيين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D9%8A%D9%86) وَاليهود (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF)، فَكَرِهَ دِيْنَهُمْ، وَقَالَ: "اللَّهُمَّ إِنِّي عَلَى دِيْنِ إبراهيم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85)، وَلَكِنْ لَمْ يَظْفَرْ بِشَرِيْعَةِ إِبْرَاهِيْمَ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- كَمَا يَنْبَغِي، وَلاَ رَأَى مَنْ يُوْقِفُهُ عَلَيْهَا، وَهُوَ مِنْ أَهْلِ النَّجَاةِ"، فَقَدْ شَهِدَ لَهُ النَّبِيُّ بِأَنَّهُ: يُبْعَثُ أُمَّةً وَحْدَهُ، وَهُوَ ابْنُ عَمِّ الإِمَامِ عمر بنِ الخطابِ (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86%D9 %90_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8%D9%90&action=edit&redlink=1)، رأَى النَّبِيَّ وَلَمْ يَعِشْ حَتَّى بُعِثَ.
قَالَ سَعِيْدٌ: "فَقُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! إِنَّ أَبِي كَانَ كَمَا قَدْ رَأَيْتَ وَبَلَغَكَ، وَلَو أَدْرَكَكَ لآمَنَ بِكَ وَاتَّبَعَكَ، فَاسْتَغْفِرْ لَهُ. قَالَ: (نَعَم، فَأَسْتَغْفِرُ لَهُ، فَإِنَّهُ يُبْعَثُ أُمَّةً وَحْدَهُ).
أَسْلَمَ سَعِيْدٌ قَبْلَ دُخُوْلِ النَّبِيِّ دَارَ الأَرْقَمِ. وشهد المشاهد مع رسول الإسلام، وشهد حصار دمشق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82) وفتحها، فولاّه عليها أبو عبيدة بن الجراح (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D8%A9_ %D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%AD) ، فهو أول من عمل نيابة دمشق من هذه الأمة.
وامرأة سعيد هي ابنة عمه فاطمة أخت عمر بن الخطاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8)، وأخته عاتكة زوجة عمر. أسلم قبل دخول النبي دار الأرقم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D8%A7%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D9%82% D9%85)، وهاجر مع زوجته، وكانا من سادات الصحابة.
لم يشهد معركة بدر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A8%D8%AF%D8%B1) لأنه قد كان بعثه رسول الله هو وطلحة بن عبيد الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B7%D9%84%D8%AD%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D9%8A%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) بين يديه يتجسسان أخبار قريش (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4) فلم يرجعا حتى فرغ من بدر فضرب لهما رسول الله بسهمهما وأجرهما، وشهد أحداً (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A3%D8%AD%D8%AF) وغزوة الخندق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%86% D8%AF%D9%82) وصلح الحديبية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%84%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A% D8%A8%D9%8A%D8%A9) والمشاهد.
تبشيره بالجنة

وردت عدة أحاديث في أنه من أهل الجنة ومنها :
عن عبد الرحمن بن عوف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وسعد بن أبي وقاص في الجنة وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة " أخرجه أحمد والترمذي والبغوي
فاتحة خير

كان لسعيد بن زيد دور في إسلام عمر بن الخطاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8)، فعن أنس بن مالك (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%86%D8%B3_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%A7%D9%84 %D9%83) قال: خرج عمر بن الخطاب متقلداً السيف فلقيه رجل من بني زهرة فقال له: أين تعمد يا عمر؟ فقال: أريد أن أقتل محمداً. قال: وكيف تأمن من بني هاشم وبني زهرة وقد قتلت محمداً؟ قال عمر: ما أراك إلا وقد صبوت وتركت دينك الذي أنت عليه. فقال له: أفلا أدلك على العجب يا عمر؟ إن ختنك أي زوج أختك وأختك قد صبوا وتركا دينك الذي أنت عليه. فمشى عمر حتى أتاهما وعندهما رجل من المهاجرين يقال له خباب. فلما سمع خباب صوت عمر توارى في البيت. فدخل عمر عليهما فقال: ما هذه الهيمنة التي سمعتها عندكم؟ وكانوا يقرؤون (طه). فقالا: ما عدا حديثاً حدثناه بيننا.
قال عمر: لعلكما قد صبوتما؟ فقال له زوج أخته: أرأيت يا عمر إن كان الحق في غير دينك؟ فوثب عليه عمر فقيده ووطئه وطئاً شديداً. فجاءت أخته تدافع عن زوجها. فنفحها بيده نفحة فأدمي وجهها. فقالت وهي غضبى: يا عمر إن كان الحق في غير دينك اشهد أن لا إله إلا الله واشهد أن محمداً رسول الله.
فلما يئس عمر قال: أعطوني هذا الكتاب الذي عندكم فأقرأه وكان عمر يقرأ الكتاب فقالت له أخته: إنك نجس ولا يمسه إلا المطهرون. فقم فاغتسل أو توضأ. فقام عمر وتوضأ ثم أخذ الكتاب فقرأ فيه: “طه. ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى. إلا تذكِرة لمن يخشى. تنزيلاً ممن خلق الأرض والسماوات العلى. الرحمن على العرش استوى. له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى. وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى. الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى. وهل أتاك حديث موسى. إذ رأى ناراً فقال لأهله امكثوا إني آنست ناراً لعلي آتيكم منها بقبس أو أجد على النار هدى. فلما أتاها نودي يا موسى. إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوى. وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى. إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري”.
ولما انتهى عمر إلى قول القرآن (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86): “إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري” قال: دلوني على محمد. فلما سمع خُباب قول عمر خرج فقال: أبشر يا عمر. فإني أرجو أن تكون دعوة الرسول لك ليلة الخميس إذ قال: اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بعمرو بن هشام. فانطلق عمر إلى الدار التي كان بها الرسول. وعلى باب الدار كان حمزة بن عبدالمطلب وطلحة بن عبيدالله ما وأناس آخرون من أصحاب رسول الله. فلما رأى حمزة وجل الناس من عمر قال: نعم. فهذا عمر. فإن يُرد الله بعمر خيراً يسلم ويتبع النبي. وإن يُرد غير ذلك يكن قتله علينا هيناً. وكان النبي بالداخل يوحى إليه. فخرج فأخذ بمجامع عمر وحمائل سيفه فقال: أما أنت منته يا عمر حتى ينزل الله بك من الخزي والنكال ما أنزل بالوليد بن المغيرة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_ %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A9)؟ اللهم هذا عمر بن الخطاب. اللهم أعز الدين بعمر بن الخطاب. فقال عمر: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله. لكن ّ هذه الرواية ضعيفة.
أما البيت الذي شهد خروج عمر بن الخطاب من ظلام الكفر إلى نور الإسلام فهو بيت أخته فاطمة بنت الخطاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%A7%D8%B7%D9%85%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_ %D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8) (أم جميل). وأما زوجها فهو سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل. وهو إلى كونه ختن عمر بن الخطاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8) ابن عمه. وهو أحد العشرة المبشرين الجنة. وأحد الذين تظلهم الآيات القرآنية التي تشيد بالمهاجرين المجاهدين في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم. ومن هذه الآيات قول القرآن (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86): “الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون. يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم. خالدين فيها أبدا إن الله عنده أجر عظيم”.
وقول القرآن (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86): “والذين هاجروا في سبيل الله ثم قتلوا أو ماتوا ليرزقنهم الله رزقاً حسناً وإن الله لهو خير الرازقين”.
نشأته في كنف أبيه

لم يكن غريباً أن يكون سعيد بن زيد من السابقين إلى الإسلام منذ البداية. فقد نشأ سعيد في حجر أبيه زيد بن عمرو بن نفيل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%85%D8%B1 %D9%88_%D8%A8%D9%86_%D9%86%D9%81%D9%8A%D9%84). وكان زيد من الذين نفروا من عبادة الأصنام والأوثان واتصل بأحبار اليهود (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF) وقساوسة الالمسيحيين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D9%8A%D 9%86) بحثاً عن الدين الحق. واستقر على دين الحنيفية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%86%D9%8A%D9%81%D9%8A%D8%A9) دين إبراهيم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85) من قبل أن يُبعث النبي. وقد أخرج ابن سعد في طبقاته عن أسماء بنت أبي بكر الصديق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1_%D8%A8%D9%86%D8%AA_ %D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%83%D8%B1) ما قالت: رأيت زيد بن عمرو بن نفيل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%85%D8%B1 %D9%88_%D8%A8%D9%86_%D9%86%D9%81%D9%8A%D9%84) يقول وهو مسند ظهره إلى الكعبة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B9%D8%A8%D8%A9): يا معشر قريش (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4) ما منكم اليوم أحد على دين إبراهيم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85) غيري.
عن أسماء بنت أبي بكر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1_%D8%A8%D9%86%D8%AA_ %D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%83%D8%B1) قالت: لقد رأيت زيد بن عمرو بن نفيل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%85%D8%B1 %D9%88_%D8%A8%D9%86_%D9%86%D9%81%D9%8A%D9%84) قائماً مسنداً ظهره إلى الكعبة يقول: يا معشر قريش (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4)! والله ما فيكم أحدٌ على دين إبراهيم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85) غيري. وكان يحي الموؤودة، يقول للرجل إذا أراد أن يقتل ابنته: مه! لا تقتلها. أنا أكفيك مؤنتها، فيأخذها، فإذا ترعرعت، قال لأبيها: إن شئت، دفعتها إليك، وإن شئت، كفيتك مؤنتها.
وكان زيد بن عمرو بن نفيل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%85%D8%B1 %D9%88_%D8%A8%D9%86_%D9%86%D9%81%D9%8A%D9%84) ينتظر ظهور النبي. عن عامر بن ربيعة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%B1%D8%A8 %D9%8A%D8%B9%D8%A9) قال: لقيت زيد بن عمرو وهو خارج من مكة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9) يريد حراء. فقال: يا عامر. إني فارقت قومي واتبعت ملة إبراهيم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D8%A9_%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87% D9%8A%D9%85) وما كان يعبد إسماعيل من بعده. وأنا انتظر نبيا من ولد إسماعيل ثم من ولد عبدالمطلب. وما أراني أدركه. وأنا أؤمن به وأصدقه وأشهد أنه نبي. فإن طالت بك مدة فأقرئه مني السلام. ولما أسلمت أقرأت النبي منه السلام فرد عليه وترحم عليه وقال: رأيته في الجنة يسحب ذيولاً. ومن ثم فقد كان الصحابة يترحمون عليه عندما يرد ذكره. ولقد سأل سعيد بن زيد وعمر بن الخطاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8) النبي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF) (صلى الله عليه وسلم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%A9_%D8%B9%D9%84% D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A)) عن زيد بن عمرو (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%85%D8%B1 %D9%88_%D8%A8%D9%86_%D9%86%D9%81%D9%8A%D9%84) فقال: “غفر الله لزيد بن عمرو (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%85%D8%B1 %D9%88_%D8%A8%D9%86_%D9%86%D9%81%D9%8A%D9%84) ورحمه فإنه مات على دين إبراهيم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85)”.
عن أسماء (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1_%D8%A8%D9%86%D8%AA_ %D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%83%D8%B1) أن ورقة بن نوفل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D8%B1%D9%82%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D9%86%D9%88 %D9%81%D9%84) كان يقول: اللهم إني لو أعلم أحب الوجوه إليك، عبدتك به، ولكني لا أعلم، ثم يسجد على راحته.
عن زيد بن حارثة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%AD%D8%A7%D8%B1 %D8%AB%D8%A9) قال: خرجت مع رسول الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF) (صلى الله عليه وسلم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%A9_%D8%B9%D9%84% D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A)) وهو مردفي... في أيام الحر، حتى إذا كنا بأعلى الوادي، لقي زيد بن عمرو، فحيّى أحدهما الآخر، فقال له النبي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF) (صلى الله عليه وسلم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%A9_%D8%B9%D9%84% D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A)) : ما لي أرى قومك قد شنفوا لك، أي: أبغضوك ؟ قال: أما والله إن ذلك مني لغير نائرة كانت مني إليهم، ولكني أراهم على ضلالة، فخرجت أبتغي الدين، حتى قدمت على أحبار أيلة، فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به، فدُللت على شيخ بالجزيرة، فقدمت عليه، فأخبرته، فقال: إن كل من رأيت في ضلالة، إنك لتسأل عن دين هو دين الله وملائكته، وقد خرج في أرضك نبي، أو هو خارج، ارجع إليه واتبعه، فرجعت فلم أحس شيئاً … ثم تفرقا، ومات زيد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%85%D8%B1 %D9%88_%D8%A8%D9%86_%D9%86%D9%81%D9%8A%D9%84) قبل المبعث، فقال رسول الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF) (صلى الله عليه وسلم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%A9_%D8%B9%D9%84% D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A)) : يأتي أمة وحده.
في هذا البيت وتلك البيئة الإيمانية ولد ونشأ سعيد بن زيد فامتلأ قلبه بالإيمان. فلما بعث النبي كان سعيد من السابقين إلى الإسلام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85). وكان إسلامه وزوجته سبباً في إسلام عمر بن الخطاب على النحو الذي سبق ذكره. وكان سعيد من المهاجرين بدينهم. وشهد الوقائع كلها في عهد النبي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF) (صلى الله عليه وسلم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%A9_%D8%B9%D9%84% D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A)) عدا غزوة بدر. فقد كان النبي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF) (صلى الله عليه وسلم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%A9_%D8%B9%D9%84% D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A)) قد أرسله وطلحة بن عبيدالله (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%88%D8%B7%D9%84%D8%AD%D8%A9_%D8 %A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9% 84%D9%87&action=edit&redlink=1) إلى الشام ليأتياه بخبر عن قريش (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4). فلما عادا من مهمتهما كان النبي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF) (صلى الله عليه وسلم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%A9_%D8%B9%D9%84% D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A)) قد خرج لملاقاة المشركين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%83%D9%8A%D9%86) في بدر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D8%AF%D8%B1). فتوجها إليه فوجداه منصرفاً والمسلمون (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%88%D9%86) من بدر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%AF%D8%B1) وقد نصرهم الله. فضرب النبي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF) (صلى الله عليه وسلم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%A9_%D8%B9%D9%84% D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A)) لهما بسهامهما كمن شهدوا بدراً (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D8%AF%D8%B1).
جهاده وزهده

كان محبوباً من النبي. وظل يجاهد مع النبي حتى لحق النبي بالرفيق الأعلى فواصل جهاده مع الخلفاء الراشدين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%A1_%D8%A7% D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%B4%D8%AF%D9%8A%D9%86) حتى وافته المنية في عهد معاوية بن أبي سفيان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%86_ %D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%A7%D9%86) . وفي عهد عمر بن الخطاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8) شهد موقعة اليرموك (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%8A% D8%B1%D9%85%D9%88%D9%83) وفتح دمشق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82) وأبلى في المعارك بلاءً حسناً. وحين سأل عمر بن الخطاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8) أبا عبيدة بن الجراح عن أحواله بعث إليه بكتاب جاء فيه: أما عن أخويك سعيد بن زيد ومعاذ بن جبل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B0_%D8%A8%D9%86_%D8%AC%D8%A8 %D9%84) فكما عهدت. إلا أن السواد زادهما في الدنيا زهداً وفي الآخرة رغبة.
ويصف سعيد بن زيد معركة اليرموك قائلاً: لما كان يوم اليرموك كنا أربعة وعشرين ألفاً ونحواً من ذلك. فخرجت لنا الروم بعشرين ومائة ألف. وأقبلوا علينا بخطى ثقيلة كأنهم الجبال تحركها أيد خفية. وسار أمامهم الأساقفة والبطاركة والقسيسون يحملون الصلبان وهم يجهرون بالصلوات فيرددها الجيش من ورائهم وله هزيم كهزيم الرعد. فلما رآهم المسلمون على حالهم هذه هالتهم كثرتهم وخالط قلوبهم شيء من خوفهم. عند ذلك قام أبو عبيدة فخطب في الناس وحثهم على القتال. عند ذلك خرج رجل من صفوف المسلمين وقال لأبي عبيدة: إني أزمعت على أن أقضي أمري الساعة. فهل لك من رسالة تبعث بها إلى رسول الله؟ فقال أبو عبيدة: نعم. تقرئه مني ومن المسلمين السلام وتقول له: يا رسول الله إنا وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً.
قال سعيد: فما إن سمعت كلامه ورأيته يمتشق حسامه ويمضي إلى لقاء أعداء الله حتى اقتحمت إلى الأرض وجثوت على ركبتي وأشرعت رمحي وطعنت أول فارس أقبل علينا. ثم وثبت على العدو وقد انتزع الله كل ما في قلبي من الخوف. فثار الناس في وجوه الروم. وما زالوا يقاتلونهم حتى كتب الله للمؤمنين النصر.
ولما دانت دمشق بالولاء للمسلمين جعل أبو عبيدة بن الجراح قائد جيوش المسلمين والياً عليها. فكان أول من ولي إمرة دمشق من المسلمين. غير أنه كان زاهداً في الحكم كما هو زاهد في المال. فكتب إلى أبي عبيدة وهو في الأردن يعتذر عن عدم الاستمرار في المنصب ويطلب اللحاق به للجهاد. فلما بلغ الكتاب أبا عبيدة استجاب لرغبته.
استجابة دعوته

بسبب هذه السجايا الحميدة والفضائل النادرة والزهد في مطامع الدنيا والرغبة في الآخرة كان سعيد بن زيد مستجاب الدعوة. فيروى عن هشام بن عروة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D8%B4%D8%A7%D9%85_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%B1 %D9%88%D8%A9)، عن أبيه: أن أروى بنت أويس زعمت أن سعيد بن زيد قد غصب شيئاً من أرضها وضمها إلى أرضه. وجعلت تلوك ذلك في المدينة. ثم رفعت أمرها إلى مروان بن الحكم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%A7 %D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85) والي المدينة. فأرسل إليه مروان أناساً يكلمونه فتساءل سعيد في دهشة: كيف أظلمها وقد سمعت رسول الله يقول: “من ظلم شبرا من الأرض طوقه يوم القيامة من سبع أرضين”.قال مروان : لا أسألك بينة بعد هذا، ثم دعا عليها فقال: “اللهم إنها قد زعمت أني ظلمتها. فإن كانت كاذبة فأعم بصرها وألقها في بئرها الذي تنازعني فيه. وأظهر من حقي نوراً يبين للمسلمين أني لم أظلمها”. وبعد قليل فاض وادي العقيق في المدينة بسيل عرم فكشف عن الحد الذي كانا يختلفان فيه. وظهر للمسلمين أنه كان صادقاً. ولم تلبث المرأة إلا شهراً حتى عميت. وبينما هي تطوف في أرضها تلك سقطت في بئرها فماتت فتحدث الناس في ذلك.
وعندما توفي عمر بن الخطاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8) بكاه سعيد بن زيد بشدة فقيل له: ما يبكيك؟ قال: لا يبعد الحق وأهله. اليوم يهن أمر الإسلام. وأخرج ابن سعد في طبقاته قال: بكى سعيد بن زيد عند وفاة عمر فقال له قائل: يا أبا الأعور ما يبتليك؟ فقال: على الإسلام أبكي، وإن موت عمر ثلم ثلمة لا ترق إلى يوم القيامة.
وقد ذكره النبي في العشرة المبشرين بالجنة في حديثه لأم المؤمنين عائشة ا إذ قال: “.. وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل في الجنة”.
وفاته

مات سعيد بن زيد بالعقيق، فغسله سعد بن أبي وقاص (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%B9%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A _%D9%88%D9%82%D8%A7%D8%B5)، وكفنه، وخرج معه. توفي سعيد سنة إحدى وخمسين (http://ar.wikipedia.org/wiki/51%D9%87%D9%80)، وهو ابن بضع وسبعين سنة، ودفن بالمدينة المنورة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A7% D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9).

الداعي لله
06-10-2010, 01:39 AM
عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح


هو عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح، وهو جد عاصم بن عمر بن الخطاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%B5%D9%85_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%85 %D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7 %D8%A8) لأمه من السابقين الأولين من الأنصار. جمع عاصم بن عمرو بين العلم والجهاد فهو الذي جاهد مع النبي http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg) في بدر وأحد وقتل عدداً من المشركين وموقفه مع النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة العقبة يدل على علمه بالحرب عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح (http://www.islamstory.com/%D8%B9%D8%A7%D8%B5%D9%85_%D8%A8%D9%86_%D8%AB%D8%A7 %D8%A8%D8%AA_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A 7%D9%84%D8%A3%D9%82%D9%84%D8%AD)

الداعي لله
06-10-2010, 01:41 AM
عاصم بن ثابت


عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح الأنصاري يكنى أبا سلمان شهد معركة بدر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A8%D8%AF%D8%B1) وهو الذي حمته الدبر وهي ذكور النحل حمته من المشركين أن يجزوا رأسه يوم الرجيع، وهو أخو جميلة بنت ثابت (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_ %D8%AB%D8%A7%D8%A8%D8%AA) زوجة عمر بن الخطاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8) ووالدة عاصم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%B5%D9%85_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%85 %D8%B1).
خبر مقتله

عن أبي هريرة قال‏:‏ بعث الرسول سرية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%A9) عيناً له وأمر عليهم عاصم بن ثابت فانطلقوا حتى إذا كانوا ببعض الطريق بين عسفان ومكة نزولا ذكروا لحي من هذيل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D8%B0%D9%8A%D9%84) يقال لهم بنو لحيان فتبعوهم في قريب من مائة رجل رام فاقتصوا آثارهم حتى لحقوا بهم فلما رآهم عاصم بن ثابت وأصحابه لجئوا إلى فدفد وجاء القوم فأحاطوا بهم وقالوا‏:‏ لكم العهد والميثاق إن نزلتم إلينا ألا نقتل منكم رجلاً‏.‏
فقال عاصم بن ثابت‏:‏ أما أنا فلا أنزل في ذمة كافر اللهم فأخبر عنا رسولك فقال‏:‏ فقاتولهم فرموهم حتى قتلوا عاصماً في سبعة نفر وبقي زيد بن الدثنة (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B2%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D 8%A7%D9%84%D8%AF%D8%AB%D9%86%D8%A9&action=edit&redlink=1)وخبيب بن عدي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%A8%D9%8A%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%AF %D9%8A) ورجل آخر فأعطوهم العهد والميثاق أن ينزلوا إليهم فنزلوا إليهم فلما استمكنوا منهم حلوا أوتار قسيهم فربطوهم فقال الرجل الثالث الذي كان معهما‏:‏ هذا أول الغدر فأبى أن يصحبهم فجروه فأبى أن يتبعهم وقال إن لي في هؤلاء أسوة فضربوا عنقه وانطلقوا بخبيب بن عدي وزيد بن الدثنة حتى باعوهما بمكة‏.

الداعي لله
06-10-2010, 01:42 AM
عامر بن فهيرة


عامر بن فهيرة ولد سنة 36 قبل الهجرة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AC%D8%B1%D8%A9) وهو من موالي الأزد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B2%D8%AF) كان مملوكا للطفيل بن سخبرة الأزدي وهو من السابقين إلى الإسلام أعتقه أبو بكر بعد أن اشتراه من الطفيل وكان يرعى الغنم عند غار ثور (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%A7%D8%B1_%D8%AB%D9%88%D8%B1) ليمسح آثار الأقدام
شهد غزوة بدر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D8%AF%D8%B1) وأحد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A3%D8%AD%D8%AF) واستشهد في معركة بئر معونة (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A8%D8%A6%D8%B1_%D9%85%D8%B9%D9 %88%D9%86%D8%A9&action=edit&redlink=1) سنة 4 للهجرة وحينما استشهد رفعته الملائكة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%A6%D9%83%D8%A9) بين السماء والأرض فأسلم قاتله لما رأى ذلك.

الداعي لله
09-11-2010, 12:28 AM
هلال بن أمية

هلال بن أمية بن عامر بن قيس الأنصاري الواقفي من الأنصار (http://www.aljmeel.net/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1) السابقين إلى الإسلام (http://www.aljmeel.net/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85)، وقد حدث عنهالنبي صلى الله عليه وسلم (http://www.aljmeel.net/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) أنه من الأبدال وأنه رئيسهم في زمنه وقد أخبر أيضاً بموته قيل ثلاثة أيام وقد صلى عليه بنفسه وشهد جنازته كان يكسر أصنام قبيلته، شهد غزوة بدر (http://www.aljmeel.net/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D8%AF%D8%B1) والغزوات التالية عدا غزوة تبوك (http://www.aljmeel.net/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%AA%D8%A8%D9%88%D9%83) فقد تخلف عنها مع كعب بن مالك (http://www.aljmeel.net/wiki/%D9%83%D8%B9%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%A7%D9%84 %D9%83) ومرارة بن الربيع (http://www.aljmeel.net/wiki/%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%B1%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A7 %D9%84%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9) فندموا على ذلك وتابوا إلى الله، فأنزل الله الآيات بقبول توبتهم، وهو الرجل الذي لاعن زوجته ففرق بينهما النبي صلى الله عليه وسلم (http://www.aljmeel.net/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87)، كان يحمل راية بني واقف (http://www.aljmeel.net/w/index.php?title=%D8%A8%D9%86%D9%88_%D9%88%D8%A7%D9 %82%D9%81&action=edit&redlink=1) يوم الفتح (http://www.aljmeel.net/wiki/%D9%81%D8%AA%D8%AD_%D9%85%D9%83%D8%A9).
وشهد هلال بن أمية بدرا وأحد.(1)
الذين خلفوا عن غزوة تبوك

تخلف هلال بن أمية عن رسول الله في غزوة تبوك فقد ذكر ابن كثير أن قوله تعالي "وآخرون مرجون لأمر الله إما يعذبهم وإما يتوب عليهم والله عليم حكيم"
أنهم هم الثلاثة الذين خلفوا أي عن التوبة وهم مرارة بن الربيع وكعب بن مالك وهلال بن أمية قعدوا عن غزوة تبوك في جملة من قعد كسلا وميلا إلى الدعة والحفظ وطيب الثمار والظلال لا شكا ونفاقا فكانت منهم طائفة ربطوا أنفسهم بالسواري كما فعل أبو لبابة وأصحابه وطائفة لم يفعلوا ذلك وهم هؤلاء الثلاثة المذكورون فنزلت توبة أولئك قبل هؤلاء وأرجي هؤلاء عن التوبة حتى نزلت الآية الآتية وهي قوله { لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار } الآية { وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت }.
يقول كعب بن مالك "حتى إذا مضت أربعون ليلة من الخمسين إذا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيني فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تعتزل امرأتك فقلت أطلقها أم ماذا أفعل؟ قال لا بل اعتزلها ولا تقربه. وأرسل إلى صاحبي مثل ذلك (يقصد هلال بن أمية ومرارة بن الربيع) فقلت لامرأتي الحقي بأهلك فتكوني عندهم حتى يقضي الله في هذا الأمر فجاءت امرأة هلال بن أمية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن هلال بن أمية شيخ ضائع ليس له خادم فهل تكره أن أخدمه؟ قال ( لا ولكن لا يقربك ). قالت إنه والله ما به حركة إلى شيء والله ما زال يبكي منذ كان من أمره ما كان إلى يومه
فقال لي بعض أهلي لو استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في امرأتك كما أذن لامرأة هلال بن أميه أن تخدمه؟ فقلت والله لا أستأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يدريني ما يقول رسول الله{ صلى الله عليه وسلم} إذا استأذنته فيها وأنا رجل شاب؟ فلبثت بعد ذلك عشر ليال حتى كملت لنا خمسون ليلة من حين نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كلامنا فلما صليت صلاة الفجر صبح خمسين ليلة وأنا على ظهر بيت من بيوتنا فبينا أنا جالس على الحال التي ذكر الله قد ضاقت علي نفسي وضاقت علي الأرض بما رحبت سمعت صوت صارخ أوفى على جبل سلع بأعلى صوته يا كعب بن مالك أبشر قال فخررت ساجدا وعرفت أن قد جاء فرج وآذن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} بتوبة الله علينا حين صلى صلاة الفجر فذهب الناس يبشروننا وذهب قبل صاحبي مبشرون ".(2)
قصة اللعان

عن ابن عباس: أن هلال بن أمية قذف امرأته عند النبي صلى الله عليه وسلم بشريك ابن سحماء فقال النبي صلى الله عليه وسلم (البينة أو حد في ظهرك) . فقال: يا رسول الله إذا رأى أحدنا على امرأته رجلا، ينطلق يلتمس البينة، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (البينة وإلا حد في ظهرك) . فقال هلال: والذي بعثك بالحق إني لصادق فلينزلن الله ما يبرئ ظهري من الحد، فنزل جبريل وأنزل عليه "والذين يرمون أزواجهم" - فقرأ حتى بلغ - "إن كان من الصادقين". فانصرف النبي (صلى الله عليه وسلم) فأرسل إليها فجاء هلال فشهد والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله يعلم أن أحدكما كاذب فهل منكما تائب. ثم قامت فشهدت فلما كانت عند الخامسة وقفوها وقالوا إنها موجبة. قال ابن عباس فتلكأت ونكصت حتى ظننا أنها ترجع ثم قالت لا أفضح قومي سائر اليوم، فمضت فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أبصروها فإن جاءت به أكحل العينين، سابغ الأليتين، خدلج الساقين، فهو لشريك بن سحماء. فجاءت به كذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لولا ما مضى من كتاب الله لكان لي ولها شأن.(3)

الداعي لله
09-11-2010, 12:29 AM
واقد بن عبد الله

الصحابي (http://www.aljmeel.net/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) واقد بن عبد الله بن عبد مناف بن عرين بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي الحنظلي اليربوعي، حليف بني عدي بن كعب، قاله أبو عمر‏.‏
وقال ابن منده‏ (http://www.aljmeel.net/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D9%86%D8%AF%D9%87):‏ واقد بن عبد الله الحنظلي، له صحبة‏.‏ وقال أبو نعيم‏:‏ واقد بن عبد الله الحنظلي، وقيل‏:‏ اليربوعي‏.‏
وهو الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم (http://www.aljmeel.net/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) في سرية عبد الله بن جحش (http://www.aljmeel.net/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8 %D9%86_%D8%AC%D8%AD%D8%B4)‏.‏ أسلم قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم (http://www.aljmeel.net/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) دار الأرقم، وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم (http://www.aljmeel.net/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) بينه وبين بشر بن البراء (http://www.aljmeel.net/wiki/%D8%A8%D8%B4%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A8 %D8%B1%D8%A7%D8%A1) بن معرور‏.‏
أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال‏:‏ حدثني يزيد بن رومان، عن عروة بن الزبير (http://www.aljmeel.net/wiki/%D8%B9%D8%B1%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84 %D8%B2%D8%A8%D9%8A%D8%B1) قال‏:‏ بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم (http://www.aljmeel.net/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) عبد الله بن جحش إلى نخلة، فقال‏:‏ كن بها حتى تأتينا بخير من أخبار قريش‏ (http://www.aljmeel.net/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4).‏ ولم يأمره بقتال، وذلك في الشهر الحرام‏.‏‏.‏‏.‏ وذكر الحديث (http://www.aljmeel.net/wiki/%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A) ‏.‏ قال‏:‏ فمضى القوم حتى نزلوا بنخلة، فمر بهم عمرو بن الحضرمي (http://www.aljmeel.net/w/index.php?title=%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88_%D8%A8%D9 %86_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B6%D8%B1%D9%85%D9%8A&action=edit&redlink=1)، والحكم بن كيسان (http://www.aljmeel.net/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85_%D8 %A8%D9%86_%D9%83%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D9%86&action=edit&redlink=1)، وعثمان والمغيرة ابنا عبد الله، معهم تجارة، فلما رآهم القوم أشرف لهم واقد بن عبد الله، وكان قد حلق رأسه، فلما رأوه حليقاً قالوا‏:‏ عمار، ليس عليكم منهم بأس، فائتمر بهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم (http://www.aljmeel.net/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) في آخر يوم من رجب، فأجمع القوم على قتلهم، فرمى واقد بن عبد الله التميمي عمرو بن الحضرمي بسهم فقتله، واستأسر عثمان والحكم، وهرب المغيرة واستاقوا العير إلى رسول الله، قال لهم‏:‏ ما أمرتكم بالقتال في الشهر الحرام ‏!‏ وقالت قريش‏:‏ قد سفك محمد الدم الحرام، فأنزل الله عز وجل (http://www.aljmeel.net/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) ‏{‏يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهرِ الحَرَامِ قِتَالٍ فِيْهِ، قُلْ‏:‏ قِتَالٌ فِيْهِ كَبِيْرٌ‏}‏‏.‏‏.‏‏.‏ البقرة الآية‏.‏
وواقد هذا أول قاتل من المسلمين، وعمرو بن الحضرمي أول مقتول من المشركين في الإسلام‏.‏ وشهد واقد بدرا (http://www.aljmeel.net/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D8%AF%D8%B1)ً‏.‏
أخبرنا أبو جعفر بهذا الإسناد عن ابن إسحاق، فيمن شهد بدرا (http://www.aljmeel.net/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D8%AF%D8%B1)ً من بني عدي‏:‏ وواقد بن عبد الله، حليف لهم‏.‏
لا عقب له، وشهد أحداً والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم (http://www.aljmeel.net/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87)، وتوفي في خلافة عمر بن الخطاب (http://www.aljmeel.net/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8) وفي قصة واقد وابن الحضرمي يقول‏:‏ الطويل
سَقَيْنَا مِنَ ابْنِ الْحَضْرَمِيِّ رِمَاحَنَا ** بِنَخْلَةَ لَمَّا أَوْقَدَ الْحَرْبَ وَاقِدُ
وقال ابن منده‏:‏ واقد بن عبد الله الحنظلي، خرج مع عبد الله بن جحش‏‏

الداعي لله
09-11-2010, 12:30 AM
ودفة بن إياس


الصحابي (http://www.aljmeel.net/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) ودفة بن إياس ،
ودفة بن إياس الأنصاري (http://www.aljmeel.net/wiki/%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1)، وقيل‏:‏ ودفة، قاله أبو زكريا ابن منده، شهد بدرا (http://www.aljmeel.net/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D8%AF%D8%B1)ً‏.‏
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدرا (http://www.aljmeel.net/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D8%AF%D8%B1)ً من الأنصار (http://www.aljmeel.net/wiki/%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1)، من بني لوذان بن غنم‏:‏ ربيع بن إياس بن عمرو، وأخوه ودفة بن إياس‏.‏
وروى جعفر بإسناده عن ابن إسحاق أنه قال‏:‏ شهد هو وأخواه ربيع وعمرو بدرا (http://www.aljmeel.net/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D8%AF%D8%B1)ً‏.‏
أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى؛ إلا أن أبا عمر جعله بالذال المعجمة والفاء، وكتب فوقها دال غير معجمة، وهي‏:‏ الروضة التي كأنها تقطر ماءً‏.‏ وأما أبو موسى وأبو نعيم فجعلاه بالدال المهملة والقاف، وقالوا‏:‏ شهد بدرا (http://www.aljmeel.net/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D8%AF%D8%B1)ً وأحداً والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم (http://www.aljmeel.net/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87)، وقتل يوم اليمامة (http://www.aljmeel.net/wiki/%D9%8A%D9%88%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7% D9%85%D8%A9) شهيداً‏.

الداعي لله
09-11-2010, 12:31 AM
وهب بن أبي سرح

الصحابي (http://www.aljmeel.net/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) وهب بن أبي سرح ، وهب بن أبي سرح بن ربيعة بن هلال بن مالك بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك القرشي الفهري‏.‏
شهد بدرا (http://www.aljmeel.net/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D8%AF%D8%B1)ً مع أخيه عمرو بن أبي سرح، قاله موسى بن عقبة‏.‏ وقد ذكرناه في عمرو‏

الداعي لله
09-11-2010, 12:32 AM
وهب بن كلدة

الصحابي (http://www.aljmeel.net/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) وهب بن كلدة هو وهب بن كلدة من بني عبد الله بن غطفان، حليف الأوس (http://www.aljmeel.net/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3) شهد بدراً، رواه جعفر المستغفري بإسناده عن ابن إسحاق‏.‏ أخرجه أبو موسى‏.‏
وعبد الله بن غطفان كان اسمه عبد العزى، فلما وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم (http://www.aljmeel.net/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) قال لهم‏:‏ من أنتم ? قالوا‏:‏ بنو عبد العزى‏.‏ قال‏:‏ أنتم بنو عبد الله‏.‏ فبقي عليهم

الداعي لله
09-11-2010, 12:34 AM
يزيد بن الحارث


الصحابي (http://www.aljmeel.net/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) يزيد بن الحارث، يزيد بن الحارث بن قيس بن مالك بن أحمر بن حارثة بن ثعلبة بن كعب بن الحارث بن الخزرج الأنصاري (http://www.aljmeel.net/wiki/%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1) الخزرجي، قاله أبو نعيم، وأبو عمر.
وقال ابن الكلبي والأمير أبو نصر- ونسباه إلى أحمر- فقالا: ابن أحمر بن حارثة بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأكبر.
وهذا أصح، وقد أخرج أبو عمر هذا النسب في عبد الله بن رواحة (http://www.aljmeel.net/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8 %D9%86_%D8%B1%D9%88%D8%A7%D8%AD%D8%A9) على ما ساقه ابن الكلبي، فإنه يجتمع هو وابن رواحة في مالك الأغر.
وهذا يزيد هو المعروف بابن فسحم- وهي أمه وأم أخيه عبد الله بن فسحم- وهي امرأة من بلقين.
وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم (http://www.aljmeel.net/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) بينه وبين ذي الشمالين. شهد بدراً ولا عقب له.
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، فيمن شهد بدراً من الأنصار (http://www.aljmeel.net/wiki/%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1)، ثم من بني الحارث بن الخزرج، ثم من بني زيد بن مالك بن ثعلبة: ويزيد بن الحارث بن قيس. وهو الذي يقال له: ابن فسحم، لا عقب له. زاد في رواية سلمة عن ابن إسحاق تمام نسبه مثل ابن الكلبي سواء.
وبهاذ الإسناد عن ابن إسحاق، فيمن استشهد يوم بدر من الأنصار (http://www.aljmeel.net/wiki/%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1): ويزيد بن الحارث، أخو بني الحارث بن الخزرج، قيل إنه قتله طعيمة بن عدي القرشي (http://www.aljmeel.net/w/index.php?title=%D8%B7%D8%B9%D9%8A%D9%85%D8%A9_%D8 %A8%D9%86_%D8%B9%D8%AF%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8 %B1%D8%B4%D9%8A&action=edit&redlink=1)، أحد بني نوفل بن عبد مناف.
أخرجه الثلاثة

الداعي لله
09-11-2010, 12:35 AM
يزيد بن رقيش

الصحابي (http://www.aljmeel.net/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) يزيد بن رقيش، يزيد بن رقيش بن رياب بن يعمر الأسدي، من أسد بن خزيمة (http://www.aljmeel.net/wiki/%D8%AE%D8%B2%D9%8A%D9%85%D8%A9). شهد بدراً (http://www.aljmeel.net/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A8%D8%AF%D8%B1) . قاله أبو موسى بن عقبة وابن إسحاق.
أخرجه أبو عمر وقال: من قال فيه: أربد بن رقيش فليس بشيء.

الداعي لله
09-11-2010, 12:36 AM
يزيد بن المنذر



يزيد بن المنذر بن سرح بن خناس بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الخزرجي (http://www.aljmeel.net/wiki/%D8%AE%D8%B2%D8%B1%D8%AC) السلمي‏ صحابي أنصاري (http://www.aljmeel.net/w/index.php?title=%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9% 8A&action=edit&redlink=1) شهد العقبة، وبدرا (http://www.aljmeel.net/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A8%D8%AF%D8%B1) وأحدا (http://www.aljmeel.net/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A3%D8%AD%D8%AF) ‏.

الداعي لله
09-11-2010, 12:37 AM
يزيد بن عامر الأنصاري


الصحابي (http://www.aljmeel.net/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) يزيد بن عامر الأنصاري (http://www.aljmeel.net/wiki/%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1) ،
يزيد بن عامر بن حديدة بن غنم بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري (http://www.aljmeel.net/wiki/%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1) الخزرجي السلمي‏.‏
شهد العقبة، وبدرا (http://www.aljmeel.net/wiki/%D8%A8%D8%AF%D8%B1)ً، وأحداً‏.‏
أخبرنا ابن السمين بإسناده عن يونس، عن محمد، فيمن شهد العقبة من بني سلمة‏:‏ يزيد بن عامر بن حديدة بن غنم بن سواد‏.‏
وبهذا الإسناد فيمن شهد بدراً قال‏:‏ ومن بني سواد بن غنم، ثم من بني حديدة‏:‏ أبو المنذر يزيد بن عامر بن حديدة‏.‏
أخرجه الثلاثة‏.

ابن صلفيق
18-08-2011, 04:31 AM
بارك الله فيك...

الأطلس
18-08-2011, 05:17 AM
بارك الله فيك على إهتمامك وأسأل الله لك الأجر والمثوبة .

تقبل مروري ,,,, ودمت بصحة وسلامة .

ابو غيوم
18-08-2011, 05:25 AM
الداعي لله ....... بارك الله فيك على هذا الموضوع القيم
أبو عبيدة عامر بن الجراح :
صحابي جليل و أحد العشرة المبشرين بالجنة . لقبه الرسول بأمين الأمة ، و كان أحد كبار قادة الفتوح ، كان عادلا و مهيبا و داهية ، توفي بالطاعون عام 639 م / 18 هـ .

متعب صلفيق
18-08-2011, 06:57 AM
عبد الرحمن بن عوف
عبد الرحمن بن عوف الزهري القرشي، الصحابي الشهير، وأحد العشرة المبشرين بالجنة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B4%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84% D9%85%D8%A8%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D 9%84%D8%AC%D9%86%D8%A9)، وخؤولة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولد بعد عام الفيل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84) بعشر سنين فهو أصغر من النبي صلى الله عليه وسلم بعشر سنين. وكان ابن عوف سيّد ماله ولم يكن عبده، ولقد بلغ من سعة عطائه وعونه أنه كان يقال:"أهل المدينة جميعا شركاء لابن عوف في ماله، ثلث يقرضهم، وثلث يقضي عنهم ديونهم، وثلث يصلهم ويعطيهم".

قصته
كان عبد الرحمن بن عوف من المسلمين الذين هاجروا إلى الحبشة ثم هاجر إلى المدينة
عن إِبْرَاهِيْمَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، قال :
كُنَّا نَسِيْرُ مَعَ عُثْمَانَ فِي طَرِيْقِ مَكَّةَ، إِذْ رَأَى عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ عَوْفٍ، فَقَالَ عُثْمَانُ: مَا يَسْتَطِيْعُ أَحَدٌ أَنْ يَعْتَدَّ عَلَى هَذَا الشَّيْخِ فَضْلاً فِي الهِجْرَتَيْنِ جَمِيْعاً.
وَلَمَّا هَاجَرَ إِلَى المَدِيْنَةِ كَانَ فَقِيْراً لاَ شَيْءَ لَهُ، فَآخَى رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بنِ الرَّبِيْعِ، أَحَدِ النُّقَبَاءِ، فَعَرَضَ عَلَيْهِ أَنْ يُشَاطِرَهُ نِعْمَتَهُ، وَأَنْ يُطَلِّقَ
لَهُ أَحْسَنَ زَوْجَتَيْهِ.
كَثُرَ مَال عبد الرحمن بن عوف حَتَّى قَدِمَتْ لَهُ سَبْعُ مَائَةِ رَاحِلَةٍ تَحْمِلُ البُرَّ وَالدَّقِيْقَ وَالطَّعَامَ، فَلَمَّا دَخَلَتْ سُمِعَ لأَهْلِ المَدِيْنَةِ رَجَّةٌ، فَبَلَغَ عَائِشَةَ، فَقَالَتْ:
سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (عَبْدُ الرَّحْمَنِ لاَ يَدْخُلُ الجَنَّةَ إِلاَّ حَبْواً == حديث ضعيف لأن راوي الحديث عمارة هذا هو ابن زادان أبو سلمة الصيدلاني ضعيف الحديث. قال أحمد يروي عن ثابت عن أنس أحاديث مناكير وضعفه غير واحد من الأئمة. قال الدارقطني : ضعيف، وقال : أبو داود : ليس بذاك = وفي سند القصة أيضاً علي بن يزيد الألهاني، وهو ضعيف.
إسلامه وجهاده

كان عبد الرحمن من السابقين الأولين إلى الإسلام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85)، إذ أسلم قبل دخول النبي محمد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) دار الأرقم بن أبي الأرقم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D9%82%D9%85_%D8%A8%D9%86_ %D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D9%82% D9%85)، وكان اسمه عبد عمرو وقيل عبد الحارث وقيل أيضا عبد الكعبة، فغيره النبي محمد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) إلى عبد الرحمن، واسلم معه أخوه ألاسود بن عوف وهاجر الهجرتين وشهد بدراً وسائر المشاهد، وآخى النبي محمد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B3%D8%B9%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D 8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9&action=edit&redlink=1) الخزرجي.
بعثه النبي محمد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) صلى الله عليه وسلم إلى دومة الجندل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D9%88%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86% D8%AF%D9%84)، ففتح الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) عليه، وأذن له النبي محمد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) أن ينكح ابنة ملكهم، وهي تماضر بنت الأصبغ الكلبي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B6%D8%B1_%D8 %A8%D9%86%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B5%D8%A8%D8% BA_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A8%D9%8A&action=edit&redlink=1).
ذكر شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%AD%D8%AC%D8%B1_%D8%A7%D9%84 %D8%B9%D8%B3%D9%82%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%8A) في الإصابة: (قال معمر عن الزهري، تصدق عبد الرحمن بن عوف على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بشطر ماله، ثم تصدق بأربعين ألف دينار، ثم حمل على خمسمائة فرس في سبيل الله وخمسمائة راحلة).
منزلته عند النبي محمد صلى الله عليه وسلم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87)

كان عبد الرحمن كغيره من الصحابة السابقين الأولين الذين لم يدهشهم الغنى ذا منزلة عظيمة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم.
روى أحمد في مسنده عن أنس أنه كان بين خالد بن الوليد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84 %D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF) وعبد الرحمن كلام، فقال خالد: أتستطيلون علينا بأيام سبقتمونا بها!، فقال النبي محمد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) صلى الله عليه وسلم : دعوا لي أصحابي
وذكر ابن سعد في الطبقات: (قال عبد الرحمن بن عوف: قطع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أرضاً بالشام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85) يُقال لها السليل، فتوفي النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكتب لي بها كتابا، وإنما قال:إذا فتح الله علينا بالشام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85) فهي لك
منزلته عند الصحابة

كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D 8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8_%D8%B1%D8%B6%D9 %8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D9%87&action=edit&redlink=1) يرجع إليه في أمور كثيرة، ومما روي منها دخول البلد التي نزل بها الطاعون (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B7%D8%A7%D8%B9%D9%88%D9%86)، وأخذ الجزية من المجوس، وكان عمر يقول: ((عبد الرحمن سيد من سادات المسلمين))، وكان عبد الرحمن أحد الستة الذين اختارهم عمر لخلافته، وأرتضاه الصحابة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) جميعاً حكماً بينهم لاختيار خليفة لعمر.
روى ابن سعد في الطبقات بسنده عن المسور بن مخرمة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%88%D8%B1_%D8%A8%D9%86_ %D9%85%D8%AE%D8%B1%D9%85%D8%A9) (صحابي وابن أخت عبد الرحمن): بينما أنا أسير في ركب بين عثمان بن عفان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9 %D9%81%D8%A7%D9%86) وعبد الرحمن بن عوف، وعبد الرحمن قدامي عليه خميصة سوداء، فقال عثمان: من صاحب الخميصة السوداء؟ قالوا: عبد الرحمن بن عوف، فناداني عثمان يا مسور، قلت : لبيك أمير المؤمنين، فقال: ((من زعم أنه خير من خالك في الهجرة الأولى وفي الهجرة الثانية الآخرة فقد كذب)).
أزواجه وأولاده

كان له من الولد سالم الأكبر ومات في الجاهلية وأم القاسم وأمهم أم كلثوم بنت عتبة بن ربيعة (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D9%85_%D9%83%D9%84%D8%AB%D9 %88%D9%85_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%B9%D8%AA%D8%A8%D8 %A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D8%A9&action=edit&redlink=1).
ومحمد وإبراهيم وإسماعيل وحميد وزيد وحميدة وأمة الرحمن الكبرى وأمهم أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D9%85_%D9%83%D9%84%D8%AB%D9 %88%D9%85_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%B9%D9%82%D8%A8%D8 %A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D9%85%D8%B9%D 9%8A%D8%B7&action=edit&redlink=1).
ومعن وعمر وأمة الرحمن الصغرى أمهما سهلة بنت عاصم بن عدي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B3%D9%87%D9%84%D8%A9_%D8%A8%D9 %86%D8%AA_%D8%B9%D8%A7%D8%B5%D9%85_%D8%A8%D9%86_%D 8%B9%D8%AF%D9%8A&action=edit&redlink=1).
وعبد الله أمه بنت أبي الخشخاش.
وعثمان وأمه غزال بنت كسرى (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%BA%D8%B2%D8%A7%D9%84_%D8%A8%D9 %86%D8%AA_%D9%83%D8%B3%D8%B1%D9%89&action=edit&redlink=1).
وأم يحيى أمها زينب بنت الصباح (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B2%D9%8A%D9%86%D8%A8_%D8%A8%D9 %86%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A8%D8%A7%D8%AD&action=edit&redlink=1).
وجويرية أمها بادنة بنت غيلان (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D9%86%D8%A9_%D8 %A8%D9%86%D8%AA_%D8%BA%D9%8A%D9%84%D8%A7%D9%86&action=edit&redlink=1).
وعروة الأكبر أمه بحرية بنت هانئ (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A8%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8 %A8%D9%86%D8%AA_%D9%87%D8%A7%D9%86%D8%A6&action=edit&redlink=1).
وعبد الرحمن أمه أسماء بنت سلامة (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1_%D8 %A8%D9%86%D8%AA_%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A9&action=edit&redlink=1).
وسالم الأصغر "أبو سلمة الفقيه" أمه تماضر بت الأصبغ (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B6%D8%B1_%D8 %A8%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B5%D8%A8%D8%BA&action=edit&redlink=1).
سُهيل بن عبد الرحمن أمه مجد بنت يزيد (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%AC%D8%AF_%D8%A8%D9%86%D8 %AA_%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D8%AF&action=edit&redlink=1).
ومصعب وأمية ومريم وأمهم أم حريث (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D9%85_%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8 %AB&action=edit&redlink=1) من سبي بهراء (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A8%D9%87%D8%B1%D8%A7%D8%A1&action=edit&redlink=1).
وأبو بكر أمه أم حكيم بنت قارظ (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D9%85_%D8%AD%D9%83%D9%8A%D9 %85_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D9%82%D8%A7%D8%B1%D8%B8&action=edit&redlink=1).
وعروة الأصغر ويحيى وبلال لأمهات أولاد.
وفاته

توفي عبد الرحمن سنة ثلاث وثلاثين للهجرة في بلاد الشام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7% D9%85)، وصلى عليه أمير المؤمنين الخليفة عثمان بن عفان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9 %D9%81%D8%A7%D9%86)، وأرادت أم المؤمنين أن تخُصَّه بشرف لم تخصّ به سواه، فعرضت عليه قبل وفاته أن يُدفن في حجرتها إلى جوار الرسول وأبي بكر وعمر، لكنه استحى أن يرفع نفسه إلى هذا الجوار، وطلب دفنه بجوار عثمان بن مظعون إذ تواثقا يوما أيهما مات بعد الآخر يدفن إلى جوار صاحبه. </B></I>

ابو غيوم
19-08-2011, 12:38 AM
بارك الله في الجميع

ابو غيوم
19-08-2011, 12:41 AM
بارك الله في الجميع

نمر السعيد
19-08-2011, 12:57 AM
بارك الله فيك،،،،،

الصحابي الجليل::: خباب بن الارث رضي الله عنه

خباب بن الأرت ‎ هو خبّاب بن الأرت بن جندلة التَّميمي وكنيته أبو يحيى وقيل أبو عبد الله، صحابي من السابقين إلى الإسلام، وهو أول من أظهر إسلامه، وكان قد سُبيَ في الجاهلية، فبيع في مكة ثم حالف بني زُهرة، وأسلم وكان من المستضعفين.
إسلامه
كان خباب سيافا، يصنع السيوف ويبيعها لقريش، وفي يوم إسلامه جاء إلى عمله، وكان هناك نفر ينتظرون فسألوه: (هل أتممت صنع السيوف يا خباب ؟) فقال وهو يناجي نفسه: (إن أمره لعجب) فسألوه: (أي أمر؟) فيقول: (هل رأيتموه؟ وهل سمعتم كلامه؟) وحينها صرح بما في نفسه: (أجل رأيته وسمعته، رأيت الحق يتفجر من جوانبه، والنور يتلألأ بين ثناياه) وفهم القرشيون فصاح أحدهم: (من هذا الذي تتحدث عنه يا عبد أم أنمار؟) فأجاب: (ومن سواه يا أخا العرب، من سواه في قومك يتفجر من جوانبه الحق، ويخرج النور من بين ثناياه؟) فهب آخر مذعورا قائلا: (أراك تعني محمدا) وهز خباب رأسه قائلا: (نعم إنه هو رسول الله الينا ليخرجنا من الظلمات إلى النور) كلمات أفاق بعدها خباب من غيبوبته وجسمه وعظامه تعاني رضوضا وآلاما ودمه ينزف من جسده فكانت هذه هي البداية لعذاب وآلام جديدة قادمة.
الاضطهاد والصبر
وفي استبسال عظيم حمل خباب تبعاته كرائد، فقد صبر ولم يلن بأيدي الكفار على الرغم من أنهم كانوا يذيقونه أشد ألوان العذاب، فقد حولوا الحديد الذي بمنزله إلى سلاسل وقيود يحمونها بالنار ويلفون جسده بها، ولكنه صبر واحتسب، فها هو يحدث :((شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة ، فقلنا : ألا تستنصر لنا ، ألا تدعو لنا ؟ فقال : قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها ، ثم يؤتى بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه ، ما يصده ذلك عن دينه ، والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ، ولكنكم تستعجلون ))(138)( رواه البخاري ) وفي رواية : (( وهو متوسد برده ، وقد لقينا من المشركين شدة )) وبعد أن سمع خباب ورفاقه هذه الكلمات، ازدادوا إيمانا وإصرارا على الصبر والتضحية.
أم أنمار
استنجد الكفار بأم أنمار، السيدة التي كان خباب ‎ عبدا لها قبل أن تعتقه، فأقبلت تأخذ الحديد المحمى وتضعه فوق رأسه ونافوخه، وخباب يتلوى من الألم، ولكنه يكظم أنفاسه حتى لا يرضي غرور جلاديه، ومر به الرسول والحديد المحمى فوق رأسه، فطار قلبه رحمة وأسى، ولكن ماذا يملك أن يفعل له غير أن يثبته ويدعو له: (اللهم انصر خبابا) وبعد أيام قليلة نزل بأم أنمار قصاص عاجل، إذ أنها أصيبت بسعار عصيب وغريب جعلها -كما يقولون- تعوي مثل الكلاب، وكان علاجها أن يكوى رأسها بالنار!
خدمة الدين
لم يكتف ‎ في الأيام الأولى بالعبادة والصلاة، بل كان يقصد بيوت المسلمين الذين يكتمون إسلامهم خوفا من المشركين، فيقرأ معهم القرآن ويعلمهم إياه، فقد نبغ خبّاب بدراسة القرآن آية آية، حتى اعتبره الكثيرون ومنهم عبد الله بن مسعود مرجعا للقرآن حفظا ودراسة، وهو الذي كان يعلم القرآن لفاطمة بنت الخطاب وزوجها سعيد بن زيد عندما فاجأهم عمر بن الخطاب متقلدا سيفه الذي خرج به ليصفي حسابه مع الإسلام ورسوله لكنه لم يكد يتلو القرآن المسطور في الصحيفة حتى صاح صيحته المباركة: (دلوني على محمد)
وسمع خباب كلمات عمر، فخرج من مخبئه وصاح:(يا عمر والله إني لأرجو أن يكون الله قد خصك بدعوة نبيه ، فإني سمعته بالأمس يقول:(اللهم أيد الإسلام بأحب الرجلين إليك، أبي الحكم بن هشام، وعمر بن الخطاب) فسأله عمر من فوره: (وأين أجد الرسول الآن يا خباب؟) وأجاب خباب: (عند الصفا في دار الأرقم بن أبي الأرقم) فمضى عمر إلى مصيره العظيم
الدَّيْن
كان خباب رجلاً قَيْناً، وكان له على العاص بن وائل دَيْنٌ، فأتاه يتقاضاه، فقال العاص: (لن أقضيَكَ حتى تكفر بمحمد) فقال خباب: (لن أكفر به حتى تموتَ ثم تُبْعَثَ)، قال العاص: (إني لمبعوث من بعد الموت؟! فسوف أقضيكَ إذا رجعتُ إلى مالٍ وولدٍ؟!)
فنزل فيه قوله تعالى: "(أفَرَأيْتَ الذَي كَفَرَ بِآياتنا وقال لأوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً، أَطَّلَعَ الغَيْبَ أمِ اتَّخَذَ عند الرحمنِ عَهْداً، كلاّ سَنَكتُبُ ما يقول ونَمُدُّ له من العذاب مَدّا ،و َنَرِثُهُ ما يقولُ ويَأتينا فرداً ") سورة مريم (آية 77:80)
جهاده
شهد خباب بن الأرت جميع الغزوات مع الرسول وعاش عمره حفيظاً على إيمانه يقول خباب: (لقد رأيتني مع رسول الله ما أملك ديناراً ولا درهماً، وإنّ في ناحية بيتي في تابوتي لأربعين ألف وافٍ، ولقد خشيت الله أن تكون قد عُجّلتْ لنا طيّباتنا في حياتنا الدنيا).
في عهد الخلافة
عندما فاض بيت مال المسلمين بالمال أيام عمر وعثمان -رضي الله عنهما-، كان لخباب راتب كبير بوصفه من المهاجرين السابقين إلى الإسلام، فبنى داراً بالكوفة، وكان يضع ماله في مكان من البيت يعلمه أصحابه ورواده، وكل من احتاج يذهب ويأخذ منه.
وفاته
قال له بعض عواده وهو في مرض الموت :(أبشر يا أبا عبد الله، فإنك ملاق إخوانك غدا) فأجابهم وهو يبكي: (أما إنه ليس بي جزع، ولكنكم ذكرتموني أقواماً، وإخواناً مضوا بأجورهم كلها لم ينالوا من الدنيا شيئا، وإنا بقينا بعدهم حتى نلنا من الدنيا ما لم نجد له موضعاً إلا التراب) وأشار إلى داره المتواضعة التي بناها، ثم أشار إلى المكان الذي فيه أمواله وقال: (والله ما شددت عليها من خيط، ولا منعتها عن سائل) ثم إلتفت إلى كفنه الذي كان قد أعد له، وكان يراه ترفا وإسرافا وقال ودموعه تسيل :(انظروا هذا كفني، لكن حمزة عم رسول الله لم يوجد له كفن يوم استشهد إلا بردة ملحاء، إذا جعلت على رأسه قلصت عن قدميه، وإذا جعلت على قدميه قلصت عن رأسه).
مات ‎ في السنة السابعة والثلاثين للهجرة. مات واحد ممن كان الرسول يكرمهم ويفرش لهم رداءه ويقول :(أهلاً بمن أوصاني بهم ربي) وهو أول من دُفِنَ بظهر الكوفة من الصحابة.
قال زيد بن وهب: (سِرْنا مع علي حين رجع من صفّين، حتى إذا كان عند باب الكوفة إذْ نحن بقبور سبعة عن أيماننا، فقال: (ما هذه القبور ؟) فقالوا: (يا أمير المؤمنين إنّ خباب بن الأرت توفي بعد مخرجك إلى صفين، فأوصى أن يدفن في ظاهر الكوفة، وكان الناس إنّما يدفنون موتاهم في أفنيتهم، وعلى أبواب دورهم، فلمّا رؤوا خباباً أوصى أن يدفن بالظهر، دفن الناس) فقال علي بن أبي طالب:(رحم الله خباباً أسلم راغباً وهاجر طائعاً، وعاش مجاهداً، وابتلي في جسمه، ولن يضيعَ الله أجرَ مَنْ أحسنَ عملاً) ثم دنا من قبورهم فقال: (السلام عليكم يا أهل الدّيار من المؤمنين والمسلمين، أنتم لنا سلفٌ فارطٌ، ونحن لكم تبعٌ عما قليل لاحِقٌ، اللهم اغفر لنا ولهم وتجاوز بعفوك عنا وعنهم، طوبى لمن ذكرَ المعاد وعمل للحساب وقنعَ بالكفاف، وأرضى الله عزَّ وجلَّ).

ابو غيوم
22-08-2011, 12:17 PM
عبد الرحمن بن عوف
عبد الرحمن بن عوف الزهري القرشي، الصحابي الشهير، وأحد العشرة المبشرين بالجنة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B4%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84% D9%85%D8%A8%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D 9%84%D8%AC%D9%86%D8%A9)، وخؤولة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولد بعد عام الفيل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84) بعشر سنين فهو أصغر من النبي صلى الله عليه وسلم بعشر سنين. وكان ابن عوف سيّد ماله ولم يكن عبده، ولقد بلغ من سعة عطائه وعونه أنه كان يقال:"أهل المدينة جميعا شركاء لابن عوف في ماله، ثلث يقرضهم، وثلث يقضي عنهم ديونهم، وثلث يصلهم ويعطيهم".

محمد المهدي
29-08-2011, 12:35 AM
عبد الرحمن بن عوف
عبد الرحمن بن عوف الزهري القرشي، الصحابي الشهير، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وخؤولة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولد بعد عام الفيل بعشر سنين فهو أصغر من النبي صلى الله عليه وسلم بعشر سنين. وكان ابن عوف سيّد ماله ولم يكن عبده، ولقد بلغ من سعة عطائه وعونه أنه كان يقال:"أهل المدينة جميعا شركاء لابن عوف في ماله، ثلث يقرضهم، وثلث يقضي عنهم ديونهم، وثلث يصلهم ويعطيهم".

قصته
كان عبد الرحمن بن عوف من المسلمين الذين هاجروا إلى الحبشة ثم هاجر إلى المدينة
عن إِبْرَاهِيْمَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، قال :
كُنَّا نَسِيْرُ مَعَ عُثْمَانَ فِي طَرِيْقِ مَكَّةَ، إِذْ رَأَى عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ عَوْفٍ، فَقَالَ عُثْمَانُ: مَا يَسْتَطِيْعُ أَحَدٌ أَنْ يَعْتَدَّ عَلَى هَذَا الشَّيْخِ فَضْلاً فِي الهِجْرَتَيْنِ جَمِيْعاً.
وَلَمَّا هَاجَرَ إِلَى المَدِيْنَةِ كَانَ فَقِيْراً لاَ شَيْءَ لَهُ، فَآخَى رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بنِ الرَّبِيْعِ، أَحَدِ النُّقَبَاءِ، فَعَرَضَ عَلَيْهِ أَنْ يُشَاطِرَهُ نِعْمَتَهُ، وَأَنْ يُطَلِّقَ
لَهُ أَحْسَنَ زَوْجَتَيْهِ.
كَثُرَ مَال عبد الرحمن بن عوف حَتَّى قَدِمَتْ لَهُ سَبْعُ مَائَةِ رَاحِلَةٍ تَحْمِلُ البُرَّ وَالدَّقِيْقَ وَالطَّعَامَ، فَلَمَّا دَخَلَتْ سُمِعَ لأَهْلِ المَدِيْنَةِ رَجَّةٌ، فَبَلَغَ عَائِشَةَ، فَقَالَتْ:
سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (عَبْدُ الرَّحْمَنِ لاَ يَدْخُلُ الجَنَّةَ إِلاَّ حَبْواً == حديث ضعيف لأن راوي الحديث عمارة هذا هو ابن زادان أبو سلمة الصيدلاني ضعيف الحديث. قال أحمد يروي عن ثابت عن أنس أحاديث مناكير وضعفه غير واحد من الأئمة. قال الدارقطني : ضعيف، وقال : أبو داود : ليس بذاك = وفي سند القصة أيضاً علي بن يزيد الألهاني، وهو ضعيف.
إسلامه وجهاده

كان عبد الرحمن من السابقين الأولين إلى الإسلام، إذ أسلم قبل دخول النبي محمد دار الأرقم بن أبي الأرقم، وكان اسمه عبد عمرو وقيل عبد الحارث وقيل أيضا عبد الكعبة، فغيره النبي محمد إلى عبد الرحمن، واسلم معه أخوه ألاسود بن عوف وهاجر الهجرتين وشهد بدراً وسائر المشاهد، وآخى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع الخزرجي.
بعثه النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى دومة الجندل، ففتح الله عليه، وأذن له النبي محمد أن ينكح ابنة ملكهم، وهي تماضر بنت الأصبغ الكلبي.
ذكر شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني في الإصابة: (قال معمر عن الزهري، تصدق عبد الرحمن بن عوف على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بشطر ماله، ثم تصدق بأربعين ألف دينار، ثم حمل على خمسمائة فرس في سبيل الله وخمسمائة راحلة).
منزلته عند النبي محمد صلى الله عليه وسلم

كان عبد الرحمن كغيره من الصحابة السابقين الأولين الذين لم يدهشهم الغنى ذا منزلة عظيمة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم.
روى أحمد في مسنده عن أنس أنه كان بين خالد بن الوليد وعبد الرحمن كلام، فقال خالد: أتستطيلون علينا بأيام سبقتمونا بها!، فقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم : دعوا لي أصحابي
وذكر ابن سعد في الطبقات: (قال عبد الرحمن بن عوف: قطع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أرضاً بالشام يُقال لها السليل، فتوفي النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكتب لي بها كتابا، وإنما قال:إذا فتح الله علينا بالشام فهي لك
منزلته عند الصحابة

كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يرجع إليه في أمور كثيرة، ومما روي منها دخول البلد التي نزل بها الطاعون، وأخذ الجزية من المجوس، وكان عمر يقول: ((عبد الرحمن سيد من سادات المسلمين))، وكان عبد الرحمن أحد الستة الذين اختارهم عمر لخلافته، وأرتضاه الصحابة جميعاً حكماً بينهم لاختيار خليفة لعمر.
روى ابن سعد في الطبقات بسنده عن المسور بن مخرمة (صحابي وابن أخت عبد الرحمن): بينما أنا أسير في ركب بين عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف، وعبد الرحمن قدامي عليه خميصة سوداء، فقال عثمان: من صاحب الخميصة السوداء؟ قالوا: عبد الرحمن بن عوف، فناداني عثمان يا مسور، قلت : لبيك أمير المؤمنين، فقال: ((من زعم أنه خير من خالك في الهجرة الأولى وفي الهجرة الثانية الآخرة فقد كذب)).
أزواجه وأولاده

كان له من الولد سالم الأكبر ومات في الجاهلية وأم القاسم وأمهم أم كلثوم بنت عتبة بن ربيعة.
ومحمد وإبراهيم وإسماعيل وحميد وزيد وحميدة وأمة الرحمن الكبرى وأمهم أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط.
ومعن وعمر وأمة الرحمن الصغرى أمهما سهلة بنت عاصم بن عدي.
وعبد الله أمه بنت أبي الخشخاش.
وعثمان وأمه غزال بنت كسرى.
وأم يحيى أمها زينب بنت الصباح.
وجويرية أمها بادنة بنت غيلان.
وعروة الأكبر أمه بحرية بنت هانئ.
وعبد الرحمن أمه أسماء بنت سلامة.
وسالم الأصغر "أبو سلمة الفقيه" أمه تماضر بت الأصبغ.
سُهيل بن عبد الرحمن أمه مجد بنت يزيد.
ومصعب وأمية ومريم وأمهم أم حريث من سبي بهراء.
وأبو بكر أمه أم حكيم بنت قارظ.
وعروة الأصغر ويحيى وبلال لأمهات أولاد.
وفاته

توفي عبد الرحمن سنة ثلاث وثلاثين للهجرة في بلاد الشام، وصلى عليه أمير المؤمنين الخليفة عثمان بن عفان، وأرادت أم المؤمنين أن تخُصَّه بشرف لم تخصّ به سواه، فعرضت عليه قبل وفاته أن يُدفن في حجرتها إلى جوار الرسول وأبي بكر وعمر، لكنه استحى أن يرفع نفسه إلى هذا الجوار، وطلب دفنه بجوار عثمان بن مظعون إذ تواثقا يوما أيهما مات بعد الآخر يدفن إلى جوار صاحبه.