المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فتوى بثلاثة ريالات !! يابلاش..


زعيم الملتقى
18-07-2010, 05:35 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

اثارتني رسالة جوال تسوّق للفتوى ، وفي آخرها اشارة الى ان الإشتراك بــ3 ريالات فقط في الأسبوع ، ولأني لست بعالم ولاارتقي لدرجة طالب العلم حتى بل مجرد شخص عادي جداً ، إلا انه يؤلمني ان تصل الفتوى الى هذه الدرجة من التساهل ،وأخشى ما أخشاه ان تتحول لتجاره .


تذكرت قول الله عز وجل (( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ))(الإسراء:36 ).
وقوله جل وعلا ((وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ )) (النحل:116) .


وقوله عليه الصلاه والسلام (( من أفتى بفتوى غير ثبتٍ فإنما إثمه على من أفتاه )) وموقف رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن أفتوا رجلاً من أصحابه بغير علم، لما أصاب رجلاً شجة في سفر وأصيب بجنابة، فسألهم قالوا لا بد لك من الاغتسال، فاغتسل فمات، فقال عليه الصلاة والسلام (قتلوه قتلهم الله) دعا عليهم وقال (ألا سألوا إذ لم يعلموا، فإنما شفاء العي السؤال).

وتذكرت الشعبي عندما سئل عن مسألة فقال لا أدري، فقيل ألا تستحي من قولك لا أدري، وأنت فقيه أهل العراق ؟ قال: لكن الملائكة لم تستح حين قالت لا علم لنا إلا ما علمتنا.


وهذا الإمام مالك رحمه الله تعالى، سئل عن ثمان وأربعين مسألة، فقال في اثنتين وثلاثين منها لا أدري، يقول له السائل بماذا أرجع للناس، وماذا أقول لهم؟ قال قل لهم يقول الإمام مالك إنه لا يدري.

وتذكرت ما قرات عن مواقف اصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام من الفتوى وتهربهم منها كما قال أحد السلف: لقد رأيت ثلاثمائة من أصحاب بدر ما فيهم أحد إلا وهو يحب أن يكفيه صاحبه الفتيا، وقال ابن أبي ليلى : أدركت مائة وعشرين من الأنصار من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، يسأل أحدهم عن المسألة فيرد هذا إلى هذا، وهذا إلى هذا، حتى ترجع إلى الأول .



قارنوا هذا بما يحدث الآن فالكل يفتي ، فلم أشاهد أو أسمع أو أقرأ يوماً ان أحداً ( عالماً أو طالب علم ) سئل في مسألة شرعيه وقال لاأعلم رغم انه في الأثر ان من قال لاأعلم فقد أفتى ، بل على العكس تماماً الكل يتسابق على الفتيا ، فالكتب مليئه وكذلك الصحف وايضاً القنوات التلفزيونية والإذاعيه وخصص لها مواقع في الإنترنت واصبحت سلعة لمن اراد ان يشتري ويا بلاش فقط ثلاثة ريالات في الإسبوع وعن طريق الهاتف الجوال ، في حين لم نعد نسمع عن فتوى تصدر من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء وهي الجهة المخولة بالإفتاء في بلادنا.


وتمعنت في حال الباحثين عن الفتيا فهم يتنقلون بين هذه القناه وتلك وعند هذا الشيخ وذاك ، ليجدوا ما يناسبهم من الفتاوي دون النظر في صحتها ومن هو المفتي ومكانته العلميه !!!.


والغريب في الأمر ان من يتتبع امر الفتاوى سيجد اسئلة ساذجة جداً ويطلب فيها فتوى على الرغم ان الأمر لايحتاج لفتيا لمن يعرف القراءة والكتابه ، بل وصل حال البعض انه لايستطيع ان يعيش دون فتوى !.



فهل انتشار الفتوى بهذا الشكل يعتبر امر صحي ، ام العكس ؟ وهل تعدد مصادر الفتوى خير أم شر ؟ وماسر التسابق المحموم لإصدار الفتاوى ؟ ولماذا تتعدد وتتنوع الفتاوى وتختلف في امرواحد؟ وما هو السبب في هذا ؟ .

هذه الأفكار دارت في راسي بعد ان قرأت رسالة الجوال تلك ، والله أعلم اين سيصل الحال بالفتوى .


تحياتي للجميــع

ابو راشد بن بشيت
منقول

الاحترام
18-07-2010, 05:49 AM
بارك الله فيك

منيف الجميلي
18-07-2010, 08:04 AM
اثابك الله

بن منيجل
18-07-2010, 08:13 AM
بارك الله فيك

وجعلها الله في موازين اعمالك

سعود البناقي
18-07-2010, 08:15 AM
وفقك الله تعالى ابو راشد

محمد االمحارب
18-07-2010, 10:40 AM
جزاك الله خير
كلك ذووووق ابوراشد
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

عبد العزيز المحارب
18-07-2010, 12:23 PM
جزاك الله خير

الأمير
18-07-2010, 02:32 PM
بارك الله فيك
نسأل الله العافية

فواز المطلق
18-07-2010, 04:03 PM
بارك الله فيك

خلف المهدي
18-07-2010, 06:12 PM
نسأل الله العفو والعافية

بارك الله فيك

فهد المحارب
18-07-2010, 09:23 PM
جزاك الله خير

وربما تكون من مرجع موثوق