خلف المهدي
27-05-2010, 04:57 PM
( رمتني بدائها وانسلت )
مثل عربي قديم يضرب لمن يعير صاحبه بعيب هو فيه ويقابله في ثقافة اليوم ما يسميه الغرب بـ( الاسقاط ) والذي عرف بأنه عملية دفاعية لا شعورية يعزو فيها الفرد ( أو الجماعة ) دوافعه وأفكاره وأفعاله المشحونة بالخوف أو غير المقبولة منه إلى الغير تهربا من الاعتراف بها أو تخفيفا لما يشعر به من الإدانة الذاتية ومن الألم أو التوتر النفسي، ويعد الاسقاط في هذه الحالة من أساليب التبرير والدفاع عن النفس.
وهذا المثل يصور عملية الاسقاط النفسي تصويراً بالغاً فالشخص الذي يقوم بهذه الحيلة النفسية يرمي علته من عيب أو خطأ أوتقصير أو رغبات غير مقبولة أو مخاوف أوغير ذلك ... فيسقطها على غيره من الناس ويتملص من تبعات الاعتراف بالخلل الذي فيه شعور بالنقص أو الخزي أو المهانة أو القلق أو التوتر أوغير ذلك.
وقد يفسر أعمال الآخرين وتصرفاتهم بحسب مايجري في نفسه من سوء ظن وريبة في غيره فيلصق بهم سوء ظنه ويتهم نياتهم ويلتمس عثراتهم ويفتش عن عوراتهم ، وأحياناً يبالغ في تضخيم صورة العيوب التي يسقطها على غيره فيصورها صورة مكبرة دقيقة التفاصيل مملوءة بالتنفير والإستهجان وتحريض الآخرين على كرهها واستنكارها فهو يسعى بهذا الاسقاط النفسي إلى تبرئة نفسه من العيب الذي يقلل من شأنها وينقص من قدرها ( بينها وبين ذاتها وأمام الناس) كما يوجد الإسقاط عذراً للشخص كي يفرغ غيظه على غيره ولا سيما الأشخاص الذين يواجهونه بعيوبه حيث يبادر بقوة طرد إسقاطية شديدة تلقي بتلك المواجهات على مصدرها الذي جاءت منه.
وعملية الإسقاط النفسي هذه تشبه إلى حد كبير عمل الفانوس التعليمي ( البروجكتر ) الذي توضع عليه الشفافيات البلاستيكية ومافيها من معلومات فيقوم بتسليط الضوء عليها وتكبيرها وإسقاطها على الحائط المقابل وكأن الصورة تنتمي إلى الحائط بينما هي في هذا الجهاز الذي يخرج ما بداخله يسقطه على غيره.
أمثلة من القرآن الكريم
1- مافعلته امرأة فرعون مع يوسف عليه السلام حين راودته عن نفسه لما رأت زوجها عند الباب قذفت يوسف عليه السلام بدائها وانسلت من قبيح صنيعها مع استنكار وتحريض على معاقبة يوسف عليه السلام.
2- طالب مهمل في دراسته كثير الإخفاق يسقط إخفاقه على المعلمين ونظام التعليم أو الحظ
3- رجل ذو سلوك منحرف وله علاقات غرامية يسقط علته على زوجته ويسيء بها الظن ويظل يراقبها ويشك أنها تخونه.
4- شخص سيئ الخلق والطباع كثير الأذى للناس بقوله وفعله يسقط سوء أخلاقه على الناس ويتهمهم بأنهم يكرهونه ويؤذونه بأقوالهم وأفعالهم.
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه ***** وصدق ماكان يعتاده من توهم
5- سائق سيارة يخطئ فيتسبب في حادث سير ثم يسقط خطأه على الطرف المقابل ( أنت المخطئ أنت السبب).
المكثرون من الإسقاطات :
- المتصفون بالإعتداء بالرأي والأنفه الزائدة.
- الميالون للجدل والمراء والعناد والتحدي والخصومة.
- المتصفون بالشك والريبة والحذر الزائد من الناس.
- ضعاف الثقة في النفس (الثقة الحقيقة الداخلية لا الثقة الخارجية المصطنعة) وإن أوهموا من حولهم أنهم واثقون بأنفسهم ، ويكثر الإسقاط في هؤلاء كلما ضعفت المعنويات وزاد الإحباط.
أما الإسقاط اليسير وغير المتكرر فقلما يسلم منه أحد وليس له دلالة علة شخصية معينة وأكثر ما يكون في حالات خيبة الأمل وفي الإسقاط على الزمن والظروف المحيطة بالشخص.
منقول بتصرف
مثل عربي قديم يضرب لمن يعير صاحبه بعيب هو فيه ويقابله في ثقافة اليوم ما يسميه الغرب بـ( الاسقاط ) والذي عرف بأنه عملية دفاعية لا شعورية يعزو فيها الفرد ( أو الجماعة ) دوافعه وأفكاره وأفعاله المشحونة بالخوف أو غير المقبولة منه إلى الغير تهربا من الاعتراف بها أو تخفيفا لما يشعر به من الإدانة الذاتية ومن الألم أو التوتر النفسي، ويعد الاسقاط في هذه الحالة من أساليب التبرير والدفاع عن النفس.
وهذا المثل يصور عملية الاسقاط النفسي تصويراً بالغاً فالشخص الذي يقوم بهذه الحيلة النفسية يرمي علته من عيب أو خطأ أوتقصير أو رغبات غير مقبولة أو مخاوف أوغير ذلك ... فيسقطها على غيره من الناس ويتملص من تبعات الاعتراف بالخلل الذي فيه شعور بالنقص أو الخزي أو المهانة أو القلق أو التوتر أوغير ذلك.
وقد يفسر أعمال الآخرين وتصرفاتهم بحسب مايجري في نفسه من سوء ظن وريبة في غيره فيلصق بهم سوء ظنه ويتهم نياتهم ويلتمس عثراتهم ويفتش عن عوراتهم ، وأحياناً يبالغ في تضخيم صورة العيوب التي يسقطها على غيره فيصورها صورة مكبرة دقيقة التفاصيل مملوءة بالتنفير والإستهجان وتحريض الآخرين على كرهها واستنكارها فهو يسعى بهذا الاسقاط النفسي إلى تبرئة نفسه من العيب الذي يقلل من شأنها وينقص من قدرها ( بينها وبين ذاتها وأمام الناس) كما يوجد الإسقاط عذراً للشخص كي يفرغ غيظه على غيره ولا سيما الأشخاص الذين يواجهونه بعيوبه حيث يبادر بقوة طرد إسقاطية شديدة تلقي بتلك المواجهات على مصدرها الذي جاءت منه.
وعملية الإسقاط النفسي هذه تشبه إلى حد كبير عمل الفانوس التعليمي ( البروجكتر ) الذي توضع عليه الشفافيات البلاستيكية ومافيها من معلومات فيقوم بتسليط الضوء عليها وتكبيرها وإسقاطها على الحائط المقابل وكأن الصورة تنتمي إلى الحائط بينما هي في هذا الجهاز الذي يخرج ما بداخله يسقطه على غيره.
أمثلة من القرآن الكريم
1- مافعلته امرأة فرعون مع يوسف عليه السلام حين راودته عن نفسه لما رأت زوجها عند الباب قذفت يوسف عليه السلام بدائها وانسلت من قبيح صنيعها مع استنكار وتحريض على معاقبة يوسف عليه السلام.
2- طالب مهمل في دراسته كثير الإخفاق يسقط إخفاقه على المعلمين ونظام التعليم أو الحظ
3- رجل ذو سلوك منحرف وله علاقات غرامية يسقط علته على زوجته ويسيء بها الظن ويظل يراقبها ويشك أنها تخونه.
4- شخص سيئ الخلق والطباع كثير الأذى للناس بقوله وفعله يسقط سوء أخلاقه على الناس ويتهمهم بأنهم يكرهونه ويؤذونه بأقوالهم وأفعالهم.
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه ***** وصدق ماكان يعتاده من توهم
5- سائق سيارة يخطئ فيتسبب في حادث سير ثم يسقط خطأه على الطرف المقابل ( أنت المخطئ أنت السبب).
المكثرون من الإسقاطات :
- المتصفون بالإعتداء بالرأي والأنفه الزائدة.
- الميالون للجدل والمراء والعناد والتحدي والخصومة.
- المتصفون بالشك والريبة والحذر الزائد من الناس.
- ضعاف الثقة في النفس (الثقة الحقيقة الداخلية لا الثقة الخارجية المصطنعة) وإن أوهموا من حولهم أنهم واثقون بأنفسهم ، ويكثر الإسقاط في هؤلاء كلما ضعفت المعنويات وزاد الإحباط.
أما الإسقاط اليسير وغير المتكرر فقلما يسلم منه أحد وليس له دلالة علة شخصية معينة وأكثر ما يكون في حالات خيبة الأمل وفي الإسقاط على الزمن والظروف المحيطة بالشخص.
منقول بتصرف