زعيم الملتقى
24-05-2010, 05:13 PM
في الصحيح من حديث العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه وأرضاه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان:
أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب الرجل لا يحبه إلا لله،
وأن يكره أن يعود إلى الكفر كما يكره أن يلقى في النار)
ثلاث خصال تحتاج إلى رجال متذللين متعبدين للكريم المتعال، خصلة بينك وبين الله، وخصلة بينك وبين أحباب الله، وخصلة بينك وبين دين الله وشرعه،
هذه الثلاث الخصال يعرضها المؤمن على قلبه في كل زمان ومكان، فإن وجدها في فؤاده وفي نفسه أحس بلذة الإيمان، ولذة الإستقامة والإلتزام
وإن نقصت هذه الخصال نقصت لذة الإيمان في قلبه لا سمح الله. ...
وأصبح الإيمان في قلبه يتناقص حتى يعلوه الران
فيصبح والعياذ بالله لايبالى بالشهوات ولايتحسر على فوات الحسنات
فإذا وفق الله الإنسان بتحقيق الخصلة الثانية من خصال حلاوة الإيمان وهي: الحب في الله، والبغض في الله جاءت الثمرة الثالثة وهي: (أن يكره أن يعود إلى الكفر كما يكره أن يُلقى في النار)
أن يكره الانتكاسة،
ولذلك إذا دخل الإيمان إلى قلب العبد وصدق في هذا الإيمان، فإن من أبرز الدلائل على صدقه خوفه من الانتكاسة، وكلما وجدت الشاب يخاف من الانتكاسة والرجوع والحور بعد الكور، فإن ذلك دليل على إيمانه، وكان الصحابة رضوان الله عليهم يخافون النفاق، وقال بعض السلف:
(والله ما عرضت قولي وعملي على القرآن إلا اتهمت نفسي بالنفاق)
فالخوف من الانتكاسة يشمل حالتين: الحالة الأولى: الخوف من الكفر،وهو الذي أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلموأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يلقى في النار) ولو قيل للإنسان:أتكفر بالله أوتلقى في النار؟ لاختار أن يلقى في النار على الكفر بالله، وهذا لأن الإيمان عمر قلبه وتغلغل في فؤاده.
نسأل الله العظيم أن يبلغنا وإياكم هذه الدرجة، وأن يجعلنا وإياكم في هذه المنزلة، فإن الإنسان لا يأمن من سوء الخاتمة: أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ
فهذا استفهام يدل على أن الإنسان مهما كان على صلاح لا يأمن من مكر الله، ولذلك قال بعض العلماءhttp://muntada.islamtoday.net/images/smilies/frown.gif كلما ازداد الإنسان صلاحاً وتقوى لله عز وجل، كلما كان أخوف من أن يعود على عقبه فيكون خاسراً)
فهذه الخصلة تدل على إيمان الإنسان؛ لأنه لما عمر قلبه وذاق حلاوة الإيمان خاف من الضد، ولا يخاف من الكفر إلا المؤمن الصادق في إيمانه، ولذلك نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يثبتنا وإياكم بالقول الثابت إلى لقائه، وأن يجعل الإيمان الذي لامس قلوبنا في زيادة إلى لقائه وألا يبتلينا بالانتكاسة. والحالة الثانية هي: (الخوف من نقصان الخير)، ولذلك قال بعض العلماء:
(من رزقه الله طاعة كقيام الليل وصيام النهار فأصبح يتردى فيها وينتقص فعليه أن يجاهد في الرجوع إليها؛ فإنه لا يؤمن عليه أن يخذله الله عز وجل فيرجع على عقبه خاسراً والعياذ بالله) ولذلك ينبغي للإنسان المؤمن أن يراقب نفسه دائماً في طاعة الله، فإذا كان على خصلة من خصال الخير لا يتركها مهما كان الأمر، فإن الله عز وجل سيبتلى العبد
فإن كنت في قيام الليل سخر لك بعض المشاغل وابتلاك ببعض الشواغل، فإن كنت صادقاً في الإيمان وثبت عليها أذاقك بعد ذلك حلاوة الثبات،وقد قال إن بعض العلماءhttp://muntada.islamtoday.net/images/smilies/frown.gifإن الإنسان إذا أطاع الله وتقرب إليه بخصلة من خصال الخير فجاءه الشيطان بفتنة، فليعلم أن الله يمتحنه في تلك الخصلة)
فما من عبد يمتحن في خصلة من الطاعات ويثبت عليها بعد امتحانه إلا ذاق حلاوتها إلى لقاء الله غالباً، وقد قال بعض السلفhttp://muntada.islamtoday.net/images/smilies/frown.gif جاهدت نفسي في الصلاة عشرين عاماً فتلذذت بها أربعين عاماً) عشرون عاماً والوساوس والخطرات وشواغل الدنيا تأتيه من كل حدب وصوب، صابر محتسب حتى أذاقه الله حلاوة الصلاة فزالت عنه جميع تلك الخطرات،
ولذلك الشاب الملتزم في أول التزامه تأتيه من الوساوس والخطرات مالا يعلمه إلا الله عز وجل،
فإذا صبر وصابر واحتسب زالت عنه كما يزول الليل بضياء النهار،وفي بعض الأحيان تزول عنه في لحظة لا يشعر بها،وإذا بقلبه أكمل ما يكون انشراحاً وطاعة لله عز وجل.
ثبتنا الله وإياكم على هـداه .
.....................
أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب الرجل لا يحبه إلا لله،
وأن يكره أن يعود إلى الكفر كما يكره أن يلقى في النار)
ثلاث خصال تحتاج إلى رجال متذللين متعبدين للكريم المتعال، خصلة بينك وبين الله، وخصلة بينك وبين أحباب الله، وخصلة بينك وبين دين الله وشرعه،
هذه الثلاث الخصال يعرضها المؤمن على قلبه في كل زمان ومكان، فإن وجدها في فؤاده وفي نفسه أحس بلذة الإيمان، ولذة الإستقامة والإلتزام
وإن نقصت هذه الخصال نقصت لذة الإيمان في قلبه لا سمح الله. ...
وأصبح الإيمان في قلبه يتناقص حتى يعلوه الران
فيصبح والعياذ بالله لايبالى بالشهوات ولايتحسر على فوات الحسنات
فإذا وفق الله الإنسان بتحقيق الخصلة الثانية من خصال حلاوة الإيمان وهي: الحب في الله، والبغض في الله جاءت الثمرة الثالثة وهي: (أن يكره أن يعود إلى الكفر كما يكره أن يُلقى في النار)
أن يكره الانتكاسة،
ولذلك إذا دخل الإيمان إلى قلب العبد وصدق في هذا الإيمان، فإن من أبرز الدلائل على صدقه خوفه من الانتكاسة، وكلما وجدت الشاب يخاف من الانتكاسة والرجوع والحور بعد الكور، فإن ذلك دليل على إيمانه، وكان الصحابة رضوان الله عليهم يخافون النفاق، وقال بعض السلف:
(والله ما عرضت قولي وعملي على القرآن إلا اتهمت نفسي بالنفاق)
فالخوف من الانتكاسة يشمل حالتين: الحالة الأولى: الخوف من الكفر،وهو الذي أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلموأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يلقى في النار) ولو قيل للإنسان:أتكفر بالله أوتلقى في النار؟ لاختار أن يلقى في النار على الكفر بالله، وهذا لأن الإيمان عمر قلبه وتغلغل في فؤاده.
نسأل الله العظيم أن يبلغنا وإياكم هذه الدرجة، وأن يجعلنا وإياكم في هذه المنزلة، فإن الإنسان لا يأمن من سوء الخاتمة: أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ
فهذا استفهام يدل على أن الإنسان مهما كان على صلاح لا يأمن من مكر الله، ولذلك قال بعض العلماءhttp://muntada.islamtoday.net/images/smilies/frown.gif كلما ازداد الإنسان صلاحاً وتقوى لله عز وجل، كلما كان أخوف من أن يعود على عقبه فيكون خاسراً)
فهذه الخصلة تدل على إيمان الإنسان؛ لأنه لما عمر قلبه وذاق حلاوة الإيمان خاف من الضد، ولا يخاف من الكفر إلا المؤمن الصادق في إيمانه، ولذلك نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يثبتنا وإياكم بالقول الثابت إلى لقائه، وأن يجعل الإيمان الذي لامس قلوبنا في زيادة إلى لقائه وألا يبتلينا بالانتكاسة. والحالة الثانية هي: (الخوف من نقصان الخير)، ولذلك قال بعض العلماء:
(من رزقه الله طاعة كقيام الليل وصيام النهار فأصبح يتردى فيها وينتقص فعليه أن يجاهد في الرجوع إليها؛ فإنه لا يؤمن عليه أن يخذله الله عز وجل فيرجع على عقبه خاسراً والعياذ بالله) ولذلك ينبغي للإنسان المؤمن أن يراقب نفسه دائماً في طاعة الله، فإذا كان على خصلة من خصال الخير لا يتركها مهما كان الأمر، فإن الله عز وجل سيبتلى العبد
فإن كنت في قيام الليل سخر لك بعض المشاغل وابتلاك ببعض الشواغل، فإن كنت صادقاً في الإيمان وثبت عليها أذاقك بعد ذلك حلاوة الثبات،وقد قال إن بعض العلماءhttp://muntada.islamtoday.net/images/smilies/frown.gifإن الإنسان إذا أطاع الله وتقرب إليه بخصلة من خصال الخير فجاءه الشيطان بفتنة، فليعلم أن الله يمتحنه في تلك الخصلة)
فما من عبد يمتحن في خصلة من الطاعات ويثبت عليها بعد امتحانه إلا ذاق حلاوتها إلى لقاء الله غالباً، وقد قال بعض السلفhttp://muntada.islamtoday.net/images/smilies/frown.gif جاهدت نفسي في الصلاة عشرين عاماً فتلذذت بها أربعين عاماً) عشرون عاماً والوساوس والخطرات وشواغل الدنيا تأتيه من كل حدب وصوب، صابر محتسب حتى أذاقه الله حلاوة الصلاة فزالت عنه جميع تلك الخطرات،
ولذلك الشاب الملتزم في أول التزامه تأتيه من الوساوس والخطرات مالا يعلمه إلا الله عز وجل،
فإذا صبر وصابر واحتسب زالت عنه كما يزول الليل بضياء النهار،وفي بعض الأحيان تزول عنه في لحظة لا يشعر بها،وإذا بقلبه أكمل ما يكون انشراحاً وطاعة لله عز وجل.
ثبتنا الله وإياكم على هـداه .
.....................