تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لا تُغضب غالياً . . ثم تؤجّل إرضاءه إلى غد


جمعه البناقي
01-04-2010, 01:04 PM
لا تُغضب غالياً . . ثم تؤجّل إرضاءه إلى الغد !!

قصة احمد مع ابوفهد


يقول :احمد
ابو فهد زميل عمل يبلغ من العمر نحو 50 عاما
..
في ليلة وبمناسبة سَكَنِهْ في منزل جديد
أقام مأدبة عشاء للزملاء
لبيت العزيمة وليتني لم ألبيها
..
يعلم الله اني ندمت على ذهابي
..
خلوكم متابعين وبقولكم لمَ الندم..
تجمع الزملاء وذهبنا له في منزله..

بيننا المسن والشاب..
لفيف من الزملاء أكتظ بهم مجلسه..
ثلاثة من أطفاله.. أخذوا مكانا في طرف المجلس
..
..[ محمد و انس و معاذ ]..
..
كان أبو فهد يصب القهوه بشوشا ضاحكا فرحا



اتت اللحظة الحاسمة والتي قلبت فيها كيانه..
قلبت فرحه لحزن..
وأبكيته دون أن أعلم ما يخفي هذا الخمسيني..


لم يرق لي صب ( أبو فهد ) للقهوة..
كبير في السن ويصب القهوة لنا الشباب لم اتعودها في محيطي
وقمت وألحّيت عليه كي أصبها..
..
لكنه حلف وأجبرني على الجلوس
..
قلت له ممتعضا وين فهد ليه ما يجي يقابل الرجال ويساعد أبوه
..
لم أكن أعرف عن فهد إلا أنه ابنه البكر ولهذا تمت تسميته أبو فهد
..
كنت منتقل حديثا للإدارة ولم أعرف أسرار الزملاء ولا أي أمر خاص لهم
كانوا بالنسبة لي صناديق مغلقه..
لا أعرف عن حياتهم الخاصة أي شيء..
عندما سألت عن فهد
..
صمت المجلس عن بكرة أبيه.. وتغيرت ملامح أبو فهد..
اختفت الابتسامة..
ولجمت الألسن..
علمت أني جبت العيد..
وصمت...
لاح بوجهه بعد أن وضع الدلة على الطاولة
وخرج من المجلس وتبعه أطفاله الثلاثة
//
التفت على زميلي اللي يجلس إلى جواري..
وقلت وش فيه..؟؟
قال: فهد ميت.. وأنت جبت العيد..
قلت متى؟؟
..
قال من 10 سنوات
..
ياااااااه عشر سنوات وما زال يذكره..
..[ يا لرقتك يا ابا فهد ]..



..
عاد ابو فهد بعد أن أفرغ ما به وأثار البكاء باديه على وجهه
..
تعشينا.. واصريت أن أبقى حتى رحيل آخر الضيوف وأقدم له العذر
..
بالفعل عندما رحل آخر الزملاء اقتربت منه
وقلت: أنا آسف لم أعلم ان فهد ميت..
هذا قدره..
وهو طريق سيمشيه الجميع..
التفت علي وقال.. حصل خير..
لا تعتذر فذكراه لا تغيب
..
قلت: ولكن يا أبو فهد عشر سنوات.. وانت تبكيه..
أين الإيمان بالقدر..
قال.. أنا مؤمن بالقدر
..
حزني . .. لم يكن للوفاه !!!
فقد فقدت معه طفلة أخرى في حادث وقع لنا ونحن عائدون للرياض قادمين من أبها في إحدى الإجازة الصيفية ولم ابكها كما بكيته
..
مات وهو يبكي..مات بعد أن اغضبته..
مات بعد أن ضربته..
لم يسعفني القدر لضمه..
لم يسعفني القدر لتطييب خاطره..لم يسعفني القدر لمسح دموعه..
//
كان أبو فهد قادما من أبها بصحبة عائلته..
كان فهد عمره عشر سنوات
..
وكان في المقعد الخلفي لاهيا ومسببا ازعاجا لوالده
..
لم يحتمل أبو فهد الأمر.. ونزل العقال وضربه ضربا مبرحا
..
بكى فهد.. وتألم والده
..
تألم ومع ذلك قال في نفسه..
سأراضيه في الرياض !!
..
وقع الحادث وفهد يجهش بالبكاء..
مات فهد وطفلة رضيعة
..
وأصيبت بقية العائلة وتم نقلهم للرياض على طائرة إخلاء طبي..


//
يقول أبو فهد..
ليته يعود لو لساعة
..
مات والحسرة في صدري...
فقط ارغب في ضمه ومسح دموعة
..
أنا مؤمن بالقضاء والقدر..
ولكن ما زالت الحسرة في قلبي
..
مات وهو غاضب..
مات وهو باكٍ
..
مات دون أن اضمه على صدري وأطيب خاطره..
//
ليت الليالي تعود..: : : * : : :* : :: * : : :



نقسو على من نحب..
ونردد الأيام كفيله بإرضائهم
..
ولا نعلم أن الموت ربما يكون له رأي آخر..
قريب لي ماتت والدته وهي غاضبه عليه
..
ماتت وهو يسوف ويقول غدا أطيب خاطرها..
ماتت قبل غدا !!
وبقيت الحسرة في صدره منذ موتها
ولن تتركه الحسرة إلاّ برحيله


* : :* : : * : : *
زوج خرج من بيته وقد أغضبته زوجته . .
وكانت ( قبلة الصباح ) كفيلة بأن تذيب جليد هذا الغضب . . !
كرامتها أبت عليها ( قبلة الصّباح ) !
وقالت . . أخبئها له حين يعود !!
لكنه .. خرج ولم يعد !!

زوجة . .
تركها زوجها بين جدران بيتها تموت كمداً وظلماً . .
خرج . . وعناده يؤزّه إلاّ يطيّب خاطرها هو عند عتبة الباب . .
كان يخبّئ لها ( وردة مخمليّة ) وهو عائد إليها . .
لكنه . .
دخل فوجدها مسجاة على فراش الموت !!



إبن عاق . .
يجرّ باب البيت بقوة ومن خلفه أم تبكي أو اب يندب حسرة . . !
لهاثه وراءة رغباته الصحبة والرفقة . .
جعله يؤجّل إن ينطرح عند دقميهما يقبّلهما إرضاءً واعتذاراً . .
أغلق الباب وهو يحدّث نفسه ..
حينما أعود . . أرضيهما !
لم يعد .. إلاّ بصوت هاتف يهاتفه ( أعظم الله أجرك ) فيهما !!


لي . . ولك . . ولكل إنسان يحمل بين جنبيه قلب ( إنسان ) !



تذكر دائماً . . .

لا تُغضب غالياً . . ثم تؤجّل إرضاءه إلى غد


منقوووووووووووول

وانا اقول

لا تُغضب احدا. . ثم تؤجّل إرضاءه إلى غد

سعود البناقي
01-04-2010, 02:26 PM
قصص محزنة ومواقف مؤثرة
والحمد لله على كل حال
شكرا اخي

جمعه البناقي
01-04-2010, 02:50 PM
بارك الله بك اخي على المرور

فواز المطلق
01-04-2010, 08:40 PM
يعطيك العافيه على النقل الرائع



لاهنت...

مخاوي
01-04-2010, 09:01 PM
الله يعطيكـ العافيهـ على الطرح


تقبل مروري

مخاوي

الساطع
01-04-2010, 09:18 PM
الله يعطيك الف عافيه على القصه
جزاك الله الف خير

جمعه البناقي
02-04-2010, 01:13 AM
مروركم اسعدني وزادني فرحا فلكم جزيل الشكر

فهد المحارب
02-04-2010, 01:19 PM
يعطيك العافيه
قصه محزنه والله يرحم فهد
ويجمعنا في جنات عدن أنشاء الله
شاكرين لنقلك القصه

الأمير
02-04-2010, 04:46 PM
نعم صدقت والله ...ياأخي جمعه لا تُغضب احداً . . ثم تؤجّل إرضاءه إلى الغد !! وبارك الله فيك على طرح هذه القصة لماتحتويه من احداث تؤثر في النفوس ولنأخذ منها العبرة والعظة
وقد امرنا بذلك رسولنا المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم حيث يقول ((لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابّوا، أوَلاَ أدلُّكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم))[4] (http://www.aljmeel.net/vb/#_ftn4).

وأراد النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أن يبين لأصحابه فضل محبة المسلمين، وعدم إضمار شيء لهم، وسلامة الصدر تجاههم، فبينما هو جالسٌ مع أصحابه ذات مرة، إذ قال - صلى الله عليه وسلم - لهم: ((يطلع عليكم الآن رجلٌ من أهل الجنة))؛ فطلع رجلٌ من الأنصار، يتساقط ماء الوضوء من لحيته، وقد علَّق نعليه في شماله، فلما كان من الغد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يطلع عليكم الآن رجلٌ من أهل الجنة))؛ فطلع ذلك الرجل على مثل حاله الأولى، فلما كان من الغد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يطلع عليكم الآن رجلٌ من أهل الجنة))؛ فطلع ذلك الرجل على مثل مرتبته الأولى، فلما قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اتبعه عبد الله بن عمرو بن العاص، فقال لذلك الرجل: إني خاصمت أبي فأقسمت ألا أدخل عليه ثلاث ليالٍ، فإن رأيتَ أن تؤويني إليك حتى تحلَّ يميني فعلت، فقال: نعم؛ فكان عبد الله بن عمرو بن العاص يحدث أنه بات معه ليلة - أو ثلاث ليالٍ - فلم يره يقوم من الليل بشيء، غير أنه إذا انقلب على فراشه ذكر الله وكبَّر حتى يقوم لصلاة الفجر، فيسبغ الوضوء، قال عبد الله: غير أني لا أسمعه يقول إلا خيراً، فلما مضت الثلاث ليال كدتُ أحتقر عمله، قلت: يا عبد الله، إنه لم يكن بيني وبين والدي غضب هجرة، ولكني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لك ثلاث مرات في ثلاث مجالس: ((يطلع عليكم الآن رجلٌ من أهل الجنة))؛ فطلعت أنت تلك الثلاث مرات، فأردتُ آوي إليك، فأنظر عملك، فلم أركَ تعمل كبير عمل، فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما هو إلا ما رأيت. فانصرفتُ عنه، فلمَّا ولَّيْتُ دعاني؛ فقال: ما هو إلا ما رأيتَ، غير أني لا أجد في نفسي غِلاًّ لأحدٍ من المسلمين، ولا أحسده على خير أعطاه الله إيَّاه. قال عبد الله بن عمرو: هذه التي بلغت بك، وهي التي لا نطيق [6] (http://www.aljmeel.net/vb/#_ftn6).

إن الذي بلغ بهذا الرجل تلك المنزلة هو سلامة الصدر لإخوانه المسلمين، ينام وليس في قلبه غشٌّ ولا حسد ولا بغضاء لأحد، وهذا ليس بالأمر اليسير؛ ولذلك قال عبد الله بن عمرو: "هذه التي بلغت بك، وهي التي لا نطيق".
اشكرك اخي جمعه البناقي على طرحك وانتقاءك

خلف المهدي
02-04-2010, 06:00 PM
وفقك الله

نعم صفاء النية من الحقد والحسد والضغينة مطلوب لتعيش بسلام

جمعه البناقي
02-04-2010, 06:51 PM
لله درك اخي العزيز الامير واشكر لك هذه الاضافة
عزيزي خلف صدقت والله

Falah
05-04-2010, 04:22 AM
بـآرك الـآـه فـيك عـلى النـقل الجمـل



موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

جمعه البناقي
05-04-2010, 11:27 AM
اشكر لكم مروركم دمتم بحفظ الرحمن

عبد الله الجميلي
05-04-2010, 01:59 PM
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

جمعه البناقي
05-04-2010, 02:21 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

صلاح المحارب
13-05-2010, 01:13 PM
من أجمل المواضيع التي قرأتها في هذا المنتدى
شكرا لك اخي جمعة البناقي فقد أبكيتني بقصة فهد وابيه
اتمنى عودتك قريبا واتحافنا بهذه العبر
بارك الله بك وجزاك الله عنا كل الخير

خالد الغشم
13-05-2010, 01:27 PM
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .