فواز المطلق
04-10-2009, 04:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل نحن كبشر نحب الصدق في الأقوال والأفعال أم أن الصادق صار مخطئاً بحق نفسه هذه الأيام ؟
عندما تتعرف على شخص صادق يكلمك عن نفسه بصدق ووضوح هل تستغل طيبة قلبه وصدقه وبعض كلماته لتستخدمها لإهانته والإساءة إليه فيما بعد باجتهادات خاطئة وتفسيرات ظالمة و غير صحيحة لما قاله لنا من قبل
ولماذا نتصيد كلمات الآخرين ونفسرها على حسب أهوائنا كي نستخدمها للإساءة إليهم في أول موقف يواجهنا ؟
ولماذا ننشغل بأخطاء غيرنا ولا ننتبه لأخطائنا ؟
أسئلة هامة لا بد أن نجيب عنها جميعاً في مجتمع صار صعباً ومؤلماً ، صار فيه الصادق الصريح لقمة سائغة للجميع ومحط إهانتهم وظلمهم وأذاهم
عندما تحاور شخصاً ويجيبك بكذب و يرسم صورة خيالية عن نفسه تحترمه و تعجب به أما عندما تجري حواراً مع شخص صادق يجيبك بصدق و دون أي مناورات و إضافات تعتبره ضعيفاً و غبياً و لا تحترمه
حتى من يتصرف بصدق ودون شكليات زائدة يصبح بنظرنا مضحكاً ونسخر منه
هل صار الصدق في زماننا عيباً ؟؟؟؟
الأمر عائد لأمر في داخلنا نحن يجعلنا نتهرب من الواقع ونرسم صورة متخيلة عن أنفسنا و عندما نعرف شخصاً صادقاً يصير غريباً ومختلفاً وكأن الصدق صار هو الحالة الشاذة بينما الكذب هو الحالة العامة و الأساسية
والمصيبة تكمن عندما تفسر كلام الناس بطريقتك الخاطئة بسبب ضعفك في اللغة العربية أو في فهم ما يقال بطريقة سليمة أو لنية مسبقة في تصيد العثرات بل واختراعها بغية إحباط الآخرين والإساءة إليهم بما ليس فيهم
عندما تتلاعب بالألفاظ كما تشاء لتفسر المعاني كما تريد
المشكلة أن الناس بأغلبيتهم يغارون من الشخص الناجح والمتفوق و يحبون أن ينزلوا من قيمته بأي طريقة ووسيلة لا أدري لماذا؟
على كل حال هذا الأمر ليس جديدا فالناس هكذا منذ القدم يتهربون من الاعتراف لأحد بأنه متفوق عليهم بل ويحاربونه ويسعون فقط للإساءة إليه
هذه الظاهرة منتشرة في المنتديات بكثرة مع الأسف ولا حول ولا قوة إلا بالله فعندما يتفوق أحد الأعضاء في المنتدى مثلاً يسعى الجميع وبكل قوتهم لتصيد عثرات أو أخطاء يخترعونها هم وبالتلاعب بالألفاظ و تحويرها وفهمها وتفسيرها بطريقة توهم الآخرين بأنه أخطأ و بأنه أي الآخر نجح في اصطياده والنيل منه وهز صورته أمام الناس وعندما يدافع المتفوق عن نفسه بقوة يتهمه بأنه مغرور ومتكبر ومصاب بجنون العظمة لأنه فقط دافع عن نفسه وأوضح الخطأ
إذاً مشكلتنا أننا غير صادقين مع أنفسنا قبل أن نكون صادقين مع غيرنا فلو صدقنا مع أنفسنا لاعترفنا بأخطائنا ولما تصيدنا أخطاء من هم أفضل منا ولو بالظاهر فما بداخل الناس لا يعلمه إلا الله
فكن صادقاً أخي ولا تبالي بردود فعل الناس تجاه صدقك فكن مع الله ولا تبالي وقل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون
تحياتي لكم
الكــــــاسبر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل نحن كبشر نحب الصدق في الأقوال والأفعال أم أن الصادق صار مخطئاً بحق نفسه هذه الأيام ؟
عندما تتعرف على شخص صادق يكلمك عن نفسه بصدق ووضوح هل تستغل طيبة قلبه وصدقه وبعض كلماته لتستخدمها لإهانته والإساءة إليه فيما بعد باجتهادات خاطئة وتفسيرات ظالمة و غير صحيحة لما قاله لنا من قبل
ولماذا نتصيد كلمات الآخرين ونفسرها على حسب أهوائنا كي نستخدمها للإساءة إليهم في أول موقف يواجهنا ؟
ولماذا ننشغل بأخطاء غيرنا ولا ننتبه لأخطائنا ؟
أسئلة هامة لا بد أن نجيب عنها جميعاً في مجتمع صار صعباً ومؤلماً ، صار فيه الصادق الصريح لقمة سائغة للجميع ومحط إهانتهم وظلمهم وأذاهم
عندما تحاور شخصاً ويجيبك بكذب و يرسم صورة خيالية عن نفسه تحترمه و تعجب به أما عندما تجري حواراً مع شخص صادق يجيبك بصدق و دون أي مناورات و إضافات تعتبره ضعيفاً و غبياً و لا تحترمه
حتى من يتصرف بصدق ودون شكليات زائدة يصبح بنظرنا مضحكاً ونسخر منه
هل صار الصدق في زماننا عيباً ؟؟؟؟
الأمر عائد لأمر في داخلنا نحن يجعلنا نتهرب من الواقع ونرسم صورة متخيلة عن أنفسنا و عندما نعرف شخصاً صادقاً يصير غريباً ومختلفاً وكأن الصدق صار هو الحالة الشاذة بينما الكذب هو الحالة العامة و الأساسية
والمصيبة تكمن عندما تفسر كلام الناس بطريقتك الخاطئة بسبب ضعفك في اللغة العربية أو في فهم ما يقال بطريقة سليمة أو لنية مسبقة في تصيد العثرات بل واختراعها بغية إحباط الآخرين والإساءة إليهم بما ليس فيهم
عندما تتلاعب بالألفاظ كما تشاء لتفسر المعاني كما تريد
المشكلة أن الناس بأغلبيتهم يغارون من الشخص الناجح والمتفوق و يحبون أن ينزلوا من قيمته بأي طريقة ووسيلة لا أدري لماذا؟
على كل حال هذا الأمر ليس جديدا فالناس هكذا منذ القدم يتهربون من الاعتراف لأحد بأنه متفوق عليهم بل ويحاربونه ويسعون فقط للإساءة إليه
هذه الظاهرة منتشرة في المنتديات بكثرة مع الأسف ولا حول ولا قوة إلا بالله فعندما يتفوق أحد الأعضاء في المنتدى مثلاً يسعى الجميع وبكل قوتهم لتصيد عثرات أو أخطاء يخترعونها هم وبالتلاعب بالألفاظ و تحويرها وفهمها وتفسيرها بطريقة توهم الآخرين بأنه أخطأ و بأنه أي الآخر نجح في اصطياده والنيل منه وهز صورته أمام الناس وعندما يدافع المتفوق عن نفسه بقوة يتهمه بأنه مغرور ومتكبر ومصاب بجنون العظمة لأنه فقط دافع عن نفسه وأوضح الخطأ
إذاً مشكلتنا أننا غير صادقين مع أنفسنا قبل أن نكون صادقين مع غيرنا فلو صدقنا مع أنفسنا لاعترفنا بأخطائنا ولما تصيدنا أخطاء من هم أفضل منا ولو بالظاهر فما بداخل الناس لا يعلمه إلا الله
فكن صادقاً أخي ولا تبالي بردود فعل الناس تجاه صدقك فكن مع الله ولا تبالي وقل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون
تحياتي لكم
الكــــــاسبر