محمد الخضيري
18-12-2024, 03:44 PM
التأخير الذي حمل الخير
قصة قصيرة
كان علي شابًا بسيطًا يقطن في قرية هادئة بين الجبال. عاش حياته في كدّ وجهد، يحلم بيومٍ يغير فيه واقعه للأفضل. وفي أحد الأيام، وصلته رسالة من شركة كبرى في المدينة تخبره بأنه تم اختياره لإجراء مقابلة عمل على وظيفة مرموقة. كان ذلك الخبر بمثابة بصيص أمل وسط ظروف حياته الصعبة.
بدأ علي يستعد لهذه اللحظة كما لم يستعد لأي شيء من قبل. جهز وثائقه، تدرب على الإجابة عن الأسئلة المحتملة، وارتدى أفضل ما يملك من ملابس. في يوم المقابلة، استيقظ مع بزوغ الفجر، وودّع والدته التي دعت له بالتوفيق، وانطلق إلى محطة الحافلات وهو مليء بالحماس.
العطل المفاجئ
ركب علي الحافلة التي انطلقت تشق طريقها الطويل نحو المدينة. كان كل شيء يسير على ما يرام حتى منتصف الطريق، عندما توقفت الحافلة فجأة بسبب عطل ميكانيكي. حاول السائق إصلاحها، لكن المشكلة كانت أصعب مما توقع. مع مرور الوقت، بدأ الركاب يشعرون بالقلق، وعلي كان الأكثر توترًا بينهم.
حاول علي التحدث إلى السائق والبحث عن حلول بديلة، لكن المنطقة كانت بعيدة عن أي وسائل نقل أخرى. نظر إلى ساعته، ووجد أن الوقت يمضي بسرعة، ولم يتبق الكثير على موعد المقابلة. جلس على كرسيه وهو يُفكر في كل شيء: لماذا يحدث هذا لي الآن؟ هل ضاعت فرصتي؟
الرحمة الخفية
بعد ساعات من الانتظار، تمكن السائق أخيرًا من إصلاح الحافلة، ووصلوا إلى المدينة. كان علي يركض في شوارعها المزدحمة باتجاه الشركة، وقلبه ينبض بسرعة. عندما وصل، وجد أن موعده قد فات. وقف أمام باب المكتب وهو يشعر بالإحباط الشديد.
جلس علي على مقعد قريب، يحاول استيعاب الموقف. بينما كان غارقًا في أفكاره، خرج أحد الموظفين ليخبره أن المقابلة قد تأجلت لأن أحد أعضاء اللجنة لم يتمكن من الحضور بسبب ظرف طارئ. في تلك اللحظة، شعر علي بمزيج من الراحة والدهشة، وكأن الله كان يدبر له الخير من حيث لا يدري.
الاستعداد الأفضل
عاد علي إلى منزله تلك الليلة بشعور مختلف. استغل اليوم التالي للتحضير بشكل أعمق. راجع أسئلته وأعد ترتيب أفكاره. أصبح أكثر استعدادًا مما كان عليه في اليوم السابق.
عندما حان موعد المقابلة الجديد، دخل علي بثقة أكبر. أجاب على جميع الأسئلة بإتقان، وأظهر شغفه وكفاءته للجنة. بعد أيام قليلة، تلقى اتصالًا يُخبره بأنه قد تم اختياره للوظيفة.
الدرس العظيم
عاد علي إلى قريته حاملًا خبرًا سعيدًا لعائلته. لكنه كان يحمل معه درسًا أكبر:
"في كثير من الأحيان، نعتقد أن التأخير أو العوائق هي عقبات تمنعنا من تحقيق ما نريد، لكن الحقيقة أن الله يدبر لنا الخير بطرق قد لا ندركها في البداية. ما بدا لي كعائق في الطريق، كان في الحقيقة فرصة من السماء لأكون أكثر استعدادًا للنجاح."
منذ ذلك اليوم، أصبح علي يُردد دائمًا:
"إن تأخر الخير، فهو لمصلحتك. ثق بحكمة الله، وانتظر توقيته الذي لا يُخطئ."
قصة قصيرة
كان علي شابًا بسيطًا يقطن في قرية هادئة بين الجبال. عاش حياته في كدّ وجهد، يحلم بيومٍ يغير فيه واقعه للأفضل. وفي أحد الأيام، وصلته رسالة من شركة كبرى في المدينة تخبره بأنه تم اختياره لإجراء مقابلة عمل على وظيفة مرموقة. كان ذلك الخبر بمثابة بصيص أمل وسط ظروف حياته الصعبة.
بدأ علي يستعد لهذه اللحظة كما لم يستعد لأي شيء من قبل. جهز وثائقه، تدرب على الإجابة عن الأسئلة المحتملة، وارتدى أفضل ما يملك من ملابس. في يوم المقابلة، استيقظ مع بزوغ الفجر، وودّع والدته التي دعت له بالتوفيق، وانطلق إلى محطة الحافلات وهو مليء بالحماس.
العطل المفاجئ
ركب علي الحافلة التي انطلقت تشق طريقها الطويل نحو المدينة. كان كل شيء يسير على ما يرام حتى منتصف الطريق، عندما توقفت الحافلة فجأة بسبب عطل ميكانيكي. حاول السائق إصلاحها، لكن المشكلة كانت أصعب مما توقع. مع مرور الوقت، بدأ الركاب يشعرون بالقلق، وعلي كان الأكثر توترًا بينهم.
حاول علي التحدث إلى السائق والبحث عن حلول بديلة، لكن المنطقة كانت بعيدة عن أي وسائل نقل أخرى. نظر إلى ساعته، ووجد أن الوقت يمضي بسرعة، ولم يتبق الكثير على موعد المقابلة. جلس على كرسيه وهو يُفكر في كل شيء: لماذا يحدث هذا لي الآن؟ هل ضاعت فرصتي؟
الرحمة الخفية
بعد ساعات من الانتظار، تمكن السائق أخيرًا من إصلاح الحافلة، ووصلوا إلى المدينة. كان علي يركض في شوارعها المزدحمة باتجاه الشركة، وقلبه ينبض بسرعة. عندما وصل، وجد أن موعده قد فات. وقف أمام باب المكتب وهو يشعر بالإحباط الشديد.
جلس علي على مقعد قريب، يحاول استيعاب الموقف. بينما كان غارقًا في أفكاره، خرج أحد الموظفين ليخبره أن المقابلة قد تأجلت لأن أحد أعضاء اللجنة لم يتمكن من الحضور بسبب ظرف طارئ. في تلك اللحظة، شعر علي بمزيج من الراحة والدهشة، وكأن الله كان يدبر له الخير من حيث لا يدري.
الاستعداد الأفضل
عاد علي إلى منزله تلك الليلة بشعور مختلف. استغل اليوم التالي للتحضير بشكل أعمق. راجع أسئلته وأعد ترتيب أفكاره. أصبح أكثر استعدادًا مما كان عليه في اليوم السابق.
عندما حان موعد المقابلة الجديد، دخل علي بثقة أكبر. أجاب على جميع الأسئلة بإتقان، وأظهر شغفه وكفاءته للجنة. بعد أيام قليلة، تلقى اتصالًا يُخبره بأنه قد تم اختياره للوظيفة.
الدرس العظيم
عاد علي إلى قريته حاملًا خبرًا سعيدًا لعائلته. لكنه كان يحمل معه درسًا أكبر:
"في كثير من الأحيان، نعتقد أن التأخير أو العوائق هي عقبات تمنعنا من تحقيق ما نريد، لكن الحقيقة أن الله يدبر لنا الخير بطرق قد لا ندركها في البداية. ما بدا لي كعائق في الطريق، كان في الحقيقة فرصة من السماء لأكون أكثر استعدادًا للنجاح."
منذ ذلك اليوم، أصبح علي يُردد دائمًا:
"إن تأخر الخير، فهو لمصلحتك. ثق بحكمة الله، وانتظر توقيته الذي لا يُخطئ."