الشاعر : عافت الاميّر - رايتك مرفوعةٍ يا وطن في كل عام

[بشير فهد]

الشاعر : عافت الاميّر


رايتك مرفوعةٍ يا وطن في كل عام
ما تزعزعها الهبايب و لا لفح السموم

ثابته باعلا المشاريف هيبه و احترام
تحت ظل ملوك للعز و العليا تشوم

يا وطن لك عالي القدر و اجل المقام
نرخص النفس العزيزه لك بوقت اللزوم

هيبتك هيبة ملوك ٍ تضيم و لا تظام
ثبتوا قواعدك و العلم فوق النجوم

ما استراحوا لين عاش الوطن بامن و سلام
و اعدلوا لين استوت كل خلق الله عموم

لو نعيد الذاكره قبل ياتيها الامام
ما لقينا واحدٍ مستريح من الهموم

يوم اراد الله لكم خير عن ظلم الانام
انبعث صقر الجزيرة و نوخ كل قوم

ثبت اركان الشريعه و دين الحق قام
طاوعت له غصب بالسيف و بقو العزوم

و انكسر في حكمه رجال ما تدرا الحرام
تارم خشوم الرجاجيل ويدق الخشوم

منهج الدوله بحكم و سياسه و اهتمام
لين صار بها المواطن مقدر و محشوم

و ثبت الدوله على العدل بـ اسلوب و نظام
لين وفر حاجة الناس باقل الرسوم

و انورت من عقب ما كان غاشيها الظلام
و استصحت عقب ماهي تواكلها السموم

واستراح البال و العين طاب لها المنام
نمت ليلك و انت مرتاح قايم كل يوم

لو تبي لك حاجة جت علئ احسن ما يرام
نعمه من فضل ربي عسئ النعمه تدوم

و العيون اللي علئ راحتك عيت تنام
حولت عقبان كانت علئ راسك تحوم

و استرحت بعيشتك من محلك للدوام
عشت في جنه ماجت بالخيال ولا الحلوم

ما اشتكيت بنقص راحة شراب و لا طعام
يوم بعض الناس مما نعيش به محروم

يا وطنا بالصدر نلبسك مثل الوسام
لا تخلى عنك بعض الاوادم و الرخوم

الولاء لملوكنا ما يباع و لا يسام
علم اللي يقبل البيع و اللي جاء يسوم

بالوطن عشنا عزيزين و رجالٍ كرام
لو تلقف بالحكي بعض جهال العلوم

ارتفعنا به و صرنا على روس الغمام
في ثراه الرجل و الراس واصل للغيوم