النداوي
26-05-2013, 09:14 PM
حتى لو ثبت أن "الزبير بن العوام" تنكَّر لامرأته
الشيخ "البحري": الترصد للزوجة مذموم في الشرع
http://sabq.org/files/news-image/169902.jpg?1369591543
سلطان المالكي- سبق- الرياض: استنكر الباحث الشرعي الشيخ زين بن مسفر البحري "الترصد للزوجة حينما تدخل وحينما تخرج"، تمثلاً بما يُنسب فعله للزبير بن العوام- رضي الله عنه- حين قيل إنه تنكر لمراقبة زوجته عكاتة بن زيد خارج المنزل.
وقال "البحري" أثناء تعليقه حول ما أُثير في "تويتر" عن استخدام الأثر في فعل "الزبير"، وطرح مثل هذه الأمور وكأنها دعوة للترصد لزوجته، وإثارتها في مواقع التواصل الاجتماعي: "الإنسان يُحمد على غيرته على نسائه ونساء المسلمين، وهذا الأثر قرأته في كتاب روضة المحبين لابن القيم رحمه الله، ولم أنظر إلى مستنده، لم أكن أعلم أنه سيثار في يوم من الأيام".
وأضاف "البحري" في استضافته على قناة المرقاب مع الإعلامي محمد الغامدي: "بعد أن تزوج الزبير بن العوام عكاتة بن زيد، وهو ذو غيرة معروفة، لما استأذنته الخروج للمسجد لم يكن يريد أن يمنعها، ولكن الزبير- إن صح هذا الأمر- لما استأذنته خاف أن يردها، لكنها لما أصرت تنكر لها ولمسها، فرجعت، ورجع قبلها وسألها ما الذي أرجعك؟".
وقال "البحري": "مثل هذا لا شك أنه أثر ذكره ابن القيم، ولكن من حيث سند هذا الأثر يُنظر فيه، ولو ثبت أنه ثابت فلا يؤخذ منه".
وأضاف: "لا نأخذ أحكاماً ثم نفرع من خلال هذه الأحكام أموراً تعبدية؛ لأنه لو ثبت باليقين القطعي أن الزبير - رضي الله عنه - صح عنه هذه القصة فإنه لا يؤخذ منها أنه يُلزم، أو أن على الزوج أن يتصيد لزوجته حينما تذهب وحينما تخرج. لا شك أنه يجب عليه أن يُتابع، ولكن لا يقع الأمر بأنه يغتاب زوجته، وبذلك تتحطم الأُسر، وإذا تحطمت الأسر يتحطم المجتمع. لا يؤخذ منه الترصد للزوجة حينما تدخل وحينما تخرج؛ فإنه مذموم في الشرع".
وأضاف "البحري": "ولو ثبت هذا فالزبير صنع هذا الصنيع لأن المرأة بها من الجاذبية ما ليس في غيرها، وهو ذو غيرة، مع أن أسماء - وهي زوجة الزبير- كانت تخرج تستقي الماء وهو أمر دنيوي".
وقال: "هذا الأثر إن صح يجب أن يُربط بسُنّة النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى نأخذ جميع النصوص الشرعية، وحتى لا تسوقنا العاطفة إلى أمور لا تحمد عقباها مع زوجاتنا".
وحول عمل المرأة وربطها بهذا الأثر قال: "إذا كان يُستند في عمل المرأة فعملها له حديث آخر وحُكم آخر، ولكن أن يفرَّع بأن يتنكر الإنسان بصورة معينة، ثم يفعل مع المرأة مثلما فعل الزبير إن صح عنه، ويتنكر ويفعل هذا الفعل فلا، وأرى أن المسلم يربط نفسه بالكتاب والسنة".
واستدرك: "وإذا كان لا يستطيع فعليه أن يرتبط بكبار العلماء، وأن ينظر إلى كل كلمة يقولها أو تغريدة يغرد بها".
وأضاف: "الآن في مواقع التواصل أصبح الجميع علماء؛ على الناس أن يأخذوا العلم من أهل الذكر".
وكانت تغريدة قد نُشرت عبر "تويتر" لـــعبدالله الداود، أثارت جدلاً اليوم، وذلك بعد استشهاده بهذا الأثر؛ إذ ربطه بعمل المرأة "كاشيرة"، وذلك بعد أن وضع "هاش تاق" خاصاً بذلك.
وقال "الداود" في تغريدته: "منع الزبير زوجته من المساجد فأبت، فقعد متنكراً في طريقها فلمسها، فتركت الخروج، وقالت: (كنت أخرج والناس ناس وقد فسد الناس فبيتي أوسع لي)".
الشيخ "البحري": الترصد للزوجة مذموم في الشرع
http://sabq.org/files/news-image/169902.jpg?1369591543
سلطان المالكي- سبق- الرياض: استنكر الباحث الشرعي الشيخ زين بن مسفر البحري "الترصد للزوجة حينما تدخل وحينما تخرج"، تمثلاً بما يُنسب فعله للزبير بن العوام- رضي الله عنه- حين قيل إنه تنكر لمراقبة زوجته عكاتة بن زيد خارج المنزل.
وقال "البحري" أثناء تعليقه حول ما أُثير في "تويتر" عن استخدام الأثر في فعل "الزبير"، وطرح مثل هذه الأمور وكأنها دعوة للترصد لزوجته، وإثارتها في مواقع التواصل الاجتماعي: "الإنسان يُحمد على غيرته على نسائه ونساء المسلمين، وهذا الأثر قرأته في كتاب روضة المحبين لابن القيم رحمه الله، ولم أنظر إلى مستنده، لم أكن أعلم أنه سيثار في يوم من الأيام".
وأضاف "البحري" في استضافته على قناة المرقاب مع الإعلامي محمد الغامدي: "بعد أن تزوج الزبير بن العوام عكاتة بن زيد، وهو ذو غيرة معروفة، لما استأذنته الخروج للمسجد لم يكن يريد أن يمنعها، ولكن الزبير- إن صح هذا الأمر- لما استأذنته خاف أن يردها، لكنها لما أصرت تنكر لها ولمسها، فرجعت، ورجع قبلها وسألها ما الذي أرجعك؟".
وقال "البحري": "مثل هذا لا شك أنه أثر ذكره ابن القيم، ولكن من حيث سند هذا الأثر يُنظر فيه، ولو ثبت أنه ثابت فلا يؤخذ منه".
وأضاف: "لا نأخذ أحكاماً ثم نفرع من خلال هذه الأحكام أموراً تعبدية؛ لأنه لو ثبت باليقين القطعي أن الزبير - رضي الله عنه - صح عنه هذه القصة فإنه لا يؤخذ منها أنه يُلزم، أو أن على الزوج أن يتصيد لزوجته حينما تذهب وحينما تخرج. لا شك أنه يجب عليه أن يُتابع، ولكن لا يقع الأمر بأنه يغتاب زوجته، وبذلك تتحطم الأُسر، وإذا تحطمت الأسر يتحطم المجتمع. لا يؤخذ منه الترصد للزوجة حينما تدخل وحينما تخرج؛ فإنه مذموم في الشرع".
وأضاف "البحري": "ولو ثبت هذا فالزبير صنع هذا الصنيع لأن المرأة بها من الجاذبية ما ليس في غيرها، وهو ذو غيرة، مع أن أسماء - وهي زوجة الزبير- كانت تخرج تستقي الماء وهو أمر دنيوي".
وقال: "هذا الأثر إن صح يجب أن يُربط بسُنّة النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى نأخذ جميع النصوص الشرعية، وحتى لا تسوقنا العاطفة إلى أمور لا تحمد عقباها مع زوجاتنا".
وحول عمل المرأة وربطها بهذا الأثر قال: "إذا كان يُستند في عمل المرأة فعملها له حديث آخر وحُكم آخر، ولكن أن يفرَّع بأن يتنكر الإنسان بصورة معينة، ثم يفعل مع المرأة مثلما فعل الزبير إن صح عنه، ويتنكر ويفعل هذا الفعل فلا، وأرى أن المسلم يربط نفسه بالكتاب والسنة".
واستدرك: "وإذا كان لا يستطيع فعليه أن يرتبط بكبار العلماء، وأن ينظر إلى كل كلمة يقولها أو تغريدة يغرد بها".
وأضاف: "الآن في مواقع التواصل أصبح الجميع علماء؛ على الناس أن يأخذوا العلم من أهل الذكر".
وكانت تغريدة قد نُشرت عبر "تويتر" لـــعبدالله الداود، أثارت جدلاً اليوم، وذلك بعد استشهاده بهذا الأثر؛ إذ ربطه بعمل المرأة "كاشيرة"، وذلك بعد أن وضع "هاش تاق" خاصاً بذلك.
وقال "الداود" في تغريدته: "منع الزبير زوجته من المساجد فأبت، فقعد متنكراً في طريقها فلمسها، فتركت الخروج، وقالت: (كنت أخرج والناس ناس وقد فسد الناس فبيتي أوسع لي)".