البادي
26-03-2012, 09:01 AM
إنَّ نعم الله على عبادة عديدة، وآلائه وأفضاله جليلة، وأعظم النعم التي لا غنى عنها لكل حي، بها نمائهم وسبب بقائهم، يتعايشون ويتكاثرون، نعمة القطر والمطر، فبها يسقون ويرتوون، ويأكلون ويتطهرون، هي النعمة التي اختصها الله عطاء لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم دون سواه من الأنبياء والرسل بقوله سبحانه: (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ) [سورة الكوثر:1]
الكوثر: كما قَالَتْ عائشة رضي الله عنها: ( نَهَرٌ أُعْطِيَهُ نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَاطِئَاهُ عَلَيْهِ دُرٌّ مُجَوَّفٌ آنِيَتُهُ كَعَدَدِ النُّجُومِ). [رواه البخاري]
فالماء أغلى ما تملّكه البشر، وأعظم ما امتن الله بها على العباد..
ولو نظرنا بقلب وتأملنا في حال البلاد وما حلّ بها من تأخر القطر، وجفاف الأرض والجدب والقحط، تبعه فاقة وضرر وتعطل سير الحياة ..
لعلم أن الأمة بحاجة ماسة إلى الرجوع لربها ورفع أكف الضراعة والإنابة إليه فما ضاق أمرا ولا حل مصيبة إلا من كسب العباد..
قال تعالى: ( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ) [سورة الشورى:30 ]
وقال: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ). [سورة الروم:41]
قال ابن رجب-رحمه الله- : [ يمر السحاب في بلدة بماءٍ معين من المعصرات يريد النزول؛ فلا يستطيع لما حل بها من المنكرات ].
فما حلّ الذنوب والمنكرات في ديار إلا أهلكتها، ولا في مجتمعات إلا ودمرتها، ولا في قلوب إلا وأعمتها، ولا في أمة إلا ألمتها وقضت مضاجعها..
فهل من توبة نصوح واستغفار بقلب حي غير لاهي ولا مصروف ؟
والله تعالى يقول عن نوح عليه السلام: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً ) [سورة نوح:10-12].
وقال سبحانه عن هود عليه السلام: (وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ ) [سورة هود:52].
واستسقى عمر -رضي الله عنه- فلم يزد على الاستغفار، فقيل له في ذلك، قال:[ لقد طلبتُ الغيث بمجاديح السماء التي يُسْتَنْزَل بها المطر ].
فالاستغفار الصادق هو الدواء الناجع في حصول الغيث النافع المبارك..
فاللهم أغثنا غيثا مغيثا نافعا غير ضار عاجلا غير آجل تحي به البلاد وقلوب العباد..
الكوثر: كما قَالَتْ عائشة رضي الله عنها: ( نَهَرٌ أُعْطِيَهُ نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَاطِئَاهُ عَلَيْهِ دُرٌّ مُجَوَّفٌ آنِيَتُهُ كَعَدَدِ النُّجُومِ). [رواه البخاري]
فالماء أغلى ما تملّكه البشر، وأعظم ما امتن الله بها على العباد..
ولو نظرنا بقلب وتأملنا في حال البلاد وما حلّ بها من تأخر القطر، وجفاف الأرض والجدب والقحط، تبعه فاقة وضرر وتعطل سير الحياة ..
لعلم أن الأمة بحاجة ماسة إلى الرجوع لربها ورفع أكف الضراعة والإنابة إليه فما ضاق أمرا ولا حل مصيبة إلا من كسب العباد..
قال تعالى: ( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ) [سورة الشورى:30 ]
وقال: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ). [سورة الروم:41]
قال ابن رجب-رحمه الله- : [ يمر السحاب في بلدة بماءٍ معين من المعصرات يريد النزول؛ فلا يستطيع لما حل بها من المنكرات ].
فما حلّ الذنوب والمنكرات في ديار إلا أهلكتها، ولا في مجتمعات إلا ودمرتها، ولا في قلوب إلا وأعمتها، ولا في أمة إلا ألمتها وقضت مضاجعها..
فهل من توبة نصوح واستغفار بقلب حي غير لاهي ولا مصروف ؟
والله تعالى يقول عن نوح عليه السلام: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً ) [سورة نوح:10-12].
وقال سبحانه عن هود عليه السلام: (وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ ) [سورة هود:52].
واستسقى عمر -رضي الله عنه- فلم يزد على الاستغفار، فقيل له في ذلك، قال:[ لقد طلبتُ الغيث بمجاديح السماء التي يُسْتَنْزَل بها المطر ].
فالاستغفار الصادق هو الدواء الناجع في حصول الغيث النافع المبارك..
فاللهم أغثنا غيثا مغيثا نافعا غير ضار عاجلا غير آجل تحي به البلاد وقلوب العباد..