المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مرماوي


مرماوي من نصيف
26-01-2012, 06:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
على بركة الله أفتتح مدونتي ولأول مرة في حياتي
مشاعري كتاب مغلق
أفتح صفحاته اليوم تباعًا
حبا بكم
أبوح لكم بها
...............أبو محمد

مرماوي من نصيف
26-01-2012, 06:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد:
والدي الحبيب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام عليك، أيها الحنون الذي لم أبرك حق برك، سلام عليك من ابن مقصر يحرق التقصير قلبه.
أبي الحنون: ليت تلك الأيام تعود، ليتني أصحوا يومًا على صوتك، فتجود علي بأن تناديني باسمي، تأمرني... تزجرني... تضربني... أي شيء... لا يهم فأنا والله أبكي ليتك كنت حيًا فتروي ظمئي إليك ولو بصفعة من كفك الحنون، فما أعقني يوم كنت حيًّا ولا أقبل الأرض التي تمشي عليها، ما أعقني يوم كنت حيًّا ولا أغسل بيدي قدمين أتعبتهما في السعي على راحتنا، ليتك يا أبي اليوم حيًّا فأبرك، ليتك اليوم حيًّا فأوفيك بعض حقك.
يقولون: إن الإنسان إذا مات حزن عليه أهله، ثم ما لبثوا ينسونه. لكنني يا أبي والله... والله يا أبي إنني أشتاق إليك اليوم أكثر مما مضى، وأذكرك أكثر مما مضى ولي رغبة بالبكاء شوقًا إليك أكثر من بكائي على فراقك يوم موتك، يوم مت فحرمتك وحرمت حنانك، وحرمت برك، وانتهت المدة المسموحة لدخول الجنة بك، فلا أدري على ماذا انتهت، أعلى فوز ورضى، أم على غير ذلك لا قدر الله.
رحمك الله يا أبي، رحمك الله يا أبي، رحمك الله يا أبي.
ابنك المقصر في برك

الأمير
27-01-2012, 12:38 AM
شيخنا الفاضل مرماوي ( أبا محمد ) بداية مباركة إن شاء الله
فكم نحن سعيدين بحضورك المميز ومواضيعك الهادفة ومشاركاتك القيمة وافكارك النيرة .

نسأل الله الرحمة والمغفرة لوالدينا وجميع اموات المسلمين

وفقك الله وسدد خطاك

عبد العزيز المحارب
27-01-2012, 02:25 AM
حيااااااااااك الله اخي الغالي ابا محمد .

كمن نحن مشتاااقون لك ويشهد الله على ذالك .

رحم الله والديك وجميع المسلمين عاااااامة .

اهلا بك في ملتقاك واصحاابك .

خلف المهدي
27-01-2012, 04:46 PM
هنيئا لنا بما سنكتشفه من بوحك المغلق

رحم الله والدك وأمدك بالصحة والعافية

وفقك الله أبا محمد

زعيم الملتقى
27-01-2012, 05:07 PM
ألف مبروووك افتتاح المدونة لـ استاذي وأخي وحبيبي ( مرماوي من نصيف ) ( حكيم وثقة الملتقى ) !!

أسأل الله أن يبارك لك بها وأن ينفع بعلمك الوفير وكنزك الكثير

بداية موفقة إن شاء الله

wrd11

محمد المهدي
28-01-2012, 12:17 AM
يعطيك العافيه

مرماوي من نصيف
01-02-2012, 12:10 PM
شيخنا الفاضل مرماوي ( أبا محمد ) بداية مباركة إن شاء الله
فكم نحن سعيدين بحضورك المميز ومواضيعك الهادفة ومشاركاتك القيمة وافكارك النيرة .

نسأل الله الرحمة والمغفرة لوالدينا وجميع اموات المسلمين

وفقك الله وسدد خطاك
سعادتي بوجودي بينكم لا توصف
أنا الرابح بصحبتكم
شكرا لمرورك المميز أخي الحبيب

مرماوي من نصيف
01-02-2012, 12:12 PM
حيااااااااااك الله اخي الغالي ابا محمد .

كمن نحن مشتاااقون لك ويشهد الله على ذالك .

رحم الله والديك وجميع المسلمين عاااااامة .

اهلا بك في ملتقاك واصحاابك .
آمين
هلا والله بالحبيب
مشتااااااااااااقوووون
كيف حالك أيها الحبيب
شرف لي مرور شخص مثلك أستاذ عبد العزيز

مرماوي من نصيف
01-02-2012, 12:15 PM
هنيئا لنا بما سنكتشفه من بوحك المغلق

رحم الله والدك وأمدك بالصحة والعافية

وفقك الله أبا محمد
آمين
أهنئ نفسي بمرورك أيها الحبيب الغالي أبا سلطان
والله دعاؤكم للوالد يسرني كثيرا
رحم الله والديكم جميعا

مرماوي من نصيف
01-02-2012, 12:17 PM
ألف مبروووك افتتاح المدونة لـ استاذي وأخي وحبيبي ( مرماوي من نصيف ) ( حكيم وثقة الملتقى ) !!

أسأل الله أن يبارك لك بها وأن ينفع بعلمك الوفير وكنزك الكثير

بداية موفقة إن شاء الله

wrd11

أبارك لنفسي بحبي لكم وحبكم لي
شكرا على مرورك أيها الزعيم
وهذه بتلكwrd12wrd11wrd12

مرماوي من نصيف
01-02-2012, 12:18 PM
يعطيك العافيه
الله يعافيك أخي الحبيب

مرماوي من نصيف
01-02-2012, 12:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد:
مرابع الصبا... حِجر الوالد الحبيب وحضن الأم الدافئ، وأثار أقدامي وأخوتي أيام كنا نلعب في ظهيرة حارة، في يوم قائض، أو ظهيرة طرزها نور شمس أطلت من بين غيوم شتاء مطير، لم ندع شبرًا من أرضنا إلا وعانقته بطون إقدام عشقت اللعب بالطين والركض حول الدار وبين الزرع حتى صارت من وطء أقدامنا خطوطًا تشبه الطرق المعبدة.
إيه مرابع الصبا... ضحكاتنا... بكاؤنا... دموعنا، أنا وأخوتي، وأبناء العمومة وأبناء الجيران.
أقلب عيوني في دنيا تغير كل شيء فيها، كل ما فيها ليس له ماضٍ في ذاكرتي، أين تلك الصباحات الجميلة؟ ما أجمل النوم على سريري الحديدي في ركن الدار أستظل به من نور شمس مَطْلَع يوم صيفي؟ ما أجمل الهواء يلامس وجهي، وا أسفاه على كل لحظة نوم حالت دون التمتع بمنظر شروق شمس على مرابع الصبا.
أقلب ناظري في كل صباح جديد، لا يشبه شيء منها صباح يوم في مرابع الصبا. أتنسم الهواء كأنه ليس كذاك الهواء، هل تغير الهواء؟ هل تبدلت نسماته؟ يا الله، ما أشوقني إلى مرابع الصبا.
كأس حليب وخبز تنور طين تفوح رائحته عِطرًا حفر مكانًا في الذاكرة، ما أطيب ذلك الفطور!
لازال صوت العصافير في أذني كأني أسمعه الساعة، أين ذهبت عصافير مرابع الصبا، أين تلك الطيور الجميلة، الحمام... الزرازير... البلابل... القطا، لطالما تغنى الشعراء بسرب القطا، ولطالما نادوه لعله يحمل أشواقهم، أو يعيرهم جناحًا يطيرون به إلى دار الحبيب، لكنني لست أناديه لذلك حسب، بل أنا أشتاق لتلك الأسراب التي كانت تمر بمرابع الصبا، وتبيت بمرابع الصبا، وتعيش في مرابع الصبا، لطالما أدهشني جمالها وشدني صوتها الشجي، لكنني لم أكن أعلم أنني سأشتاق لها كل هذا الشوق، فيا سرب القطا لست أبتغي جناحًا أطير به، إنني أبتغي سربًا يذكرني بجنة في الدنيا اسمها مرابع الصبا.
في مرابع الصبا كل شيء جميل، في مرابع الصبا كل شيء حلو، لم يكن كذلك في الصبا، لكنه اليوم كذلك، وأكثر من ذلك، فليس كل جميل تشتاق له، لكنني أشتاق وأبكي على كل شيء عرفته في مرابع الصبا، أبكي والدًا حنونًا فرقت بيني وبينه المنايا، وأمًّا باعدت بيني وبينها المسافات، أبكي إخوة ما أشوقني إليهم، أبكي الدار التي جمعتنا ولم تبخل علينا بدفئها، أبكي برد الشتاء، أبكي حرَّ الصيف، أبكي الماء والطين والعصافير والحمام، أبكي الزرع الذي أرهقتنا مُداراته وحصاده في الصبا، وسئمناه لشدَّة ما كان يتعبنا ويصرفنا عن اللعب، لكنني اليوم أبكي على ذلك التعب، وأحنُّ لذاك التعب. كأنه الراحة التي توصف لمن به داءٌ عضال. أبكي كل شيء له من الذاكرة نصيب. أبكي كل صوت سمعته في مرابع الصبا، أبكي هدير الحمام، ورغاء البقر، وثغاء خرفاننا الجميلة، أبكي ورد الجوري وورد الرمان، أبكي العشب والشوك والشجر. أبكي كل مخلوق عرفته في مرابع الصبا، أبكي بقرات وغنيمات وكلبًا يحرسهن بلا كلل، هل يشتاق إنسان لنمل أو دبور أو إلى أي حشرة؟ أنا مشتاق لكل شيء من تلك المخلوقات لكن فقط لذلك الذي كان يعيش في مرابع الصبا.
إيه مرابع الصبا، مدرستي وكتبي وأقلامي، وشهادة التفوق في آخر العام، وجكليت (سكاكر) أمي يوم نجاحي، أمي أيتها الحنون، ليتني أشبع من حنانك، ليتني أشبع من برك، ليتني أحظى بقدميك أقبلهما حتى أرتوي.
إيه مرابع الصبا، هل يأتي يوم أقلب وجهي على ترابك الجميل، هل يرزقني الله تعالى مبيتًا فيك ثم صباحًا كتلك الصباحات التي عشتها فيك في الصبا، لماذا لا يذهب الناس إلى مرابع صباهم، ألا يشتاقون لها؟ ألأنهم وجدوا أجمل منها؟ وأي شيء في هذه الدنيا أجمل من مرابع الصبا؟ كيف يكون أجمل من مرابع الصبا وهو ليس مرابع الصبا. لو أنهم حرموا منها هل تراهم يحنون لها كما أحن لمرابع صباي، لا حرمهم الله منها.
نعم، لقد كنت فيما مضى بعيدًا عن مرابع الصبا ورغم أنني لا أزورها إلا في فترات متباعدة لكنني لم أكن أشتاق لها كما أشتاق لها اليوم، لعله الشعور بالحرمان، فلم أكن يومها أشعر بأن هناك ما يحول بيني وبينها، أو يحرمني منها، فلما حال حائل بيننا تفجر الشوق واضطرمت ناره، فما أغضبني اليوم على حالي بالأمس يوم كان لا يمنعني من وصلها مانع، ولم أروي ظمئي منها.
فيا رب ردني إلى مرابع الصبا حتى أرتوي منها.
واجمعني بمن أحب قبل أن تقبضني إليك. يا أرحم الراحمين.


مشتاق إلى مرابع صباه

أبو اطياف
01-02-2012, 05:32 PM
الف مبروووووووك المدونة الجديدة ونسأل الله التوفيق لك

الـراوي
01-02-2012, 09:57 PM
يعطيك العافية أبو محمد

شوقتنا للماضي

بدر المنيجل
01-02-2012, 10:06 PM
الف مبـــــــــــــــــروك بديه موفقه

رحم الله والديك والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات
___________________________________________

بارك الله فيك على المواضيع الرائعه والمميزه كما يشرفنا تواصلك معنا يابن العم وفقك الله وسددخطاك