الحضرمي
02-12-2011, 01:12 AM
المحرومات من "حافز" و"التثبيت"
بعد أن تم حرمان بعض خريجات البكالوريوس الباحثات عن العمل من مكافأة "حافز"؛ وذلك بسبب تجاوز أعمارهن (35 عاماً)، زف وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون المدرسية خبر تأخير تثبيت معلمات محو الأمية إلى العام القادم، وذلك في اللقاء الذي أجرته معه قناة الإخبارية مؤخراً.
وقد يكون هناك فئات أخرى تم استبعادها من هذه الأوامر، ولكن الخريجات العاطلات ومعلمات محو الأمية أكثر الفئات تضرراً؛ فالخريجات يحملن مؤهلاً يجعل عبارة البحث عن العمل تنطبق عليهن فعلاً؛ فهن بذلن أسباب التوظيف وطلب الرزق بالحصول على شهادة البكالوريوس، وليس لهن ذنب في تأخير تعيينهن إلى أن بلغن سن الـ35 عاماً؛ (ليخرجن من المولد بلا حمص)؛ فلا تعيين، ولا مكافأة حافز، وقد يكون هناك مستفيدات من حافز ليست الوظيفة لديهن ذات أهمية كبيرة، وإنما سجَّلن بياناتهن مع عامة الناس.
أما معلمات محو الأمية فلا أعلم هل العقود التي كُتبت معهن كُتبت بقلم الرصاص والعقود التي كُتبت مع نظيراتهن من البديلات والتعاقد الصباحي كُتبت بماء الذهب؟ فكلهن يحملن المؤهل نفسه، بل إن معظم معلمات محو الأمية يتفوقن على المعلمات البديلات في سنوات الخبرة؛ حيث إن بعض البديلات لا تتجاوز خبرتهن العام والعامين.
والعجيب أن إدارات التربية حالياً في أنحاء السعودية قامت بتحويل معظم معلمات محو الأمية إلى التعليم النظامي الصباحي استعداداً للتثبيت، ثم فاجأت الوزارة الجميع بتأخير التثبيت إلى السنة القادمة، هذا إن لم يُلغَ. الله وحده يعلم..
أخشى ما أخشاه أن تكون وزارة التربية والتعليم ووزارة العمل تبحثان عن الذرائع؛ لتمنع أي فئة من الاستفادة من الأوامر الملكية، فإن كان هذا صحيحاً فهذه معضلة كبيرة يجب أن تُدرس وتُبحث؛ فقد يكون هناك من يرى أن هناك شبهاً كبيراً بين محفظة نقوده الشخصية وخزينة الوزارة، ربما!!
لا شك أن السعودية تمر بعصر ذهبي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله -، الذي لا يدخر جهداً في تلبية رغبات المواطنين؛ لذا نرجو أن تكون وزارة التربية والتعليم ووزارة العمل في حجم الأوامر الملكية التاريخية التي تصب في مصلحة المواطن والوطن.
محمد آل مشوط
كاتب صحفي
بعد أن تم حرمان بعض خريجات البكالوريوس الباحثات عن العمل من مكافأة "حافز"؛ وذلك بسبب تجاوز أعمارهن (35 عاماً)، زف وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون المدرسية خبر تأخير تثبيت معلمات محو الأمية إلى العام القادم، وذلك في اللقاء الذي أجرته معه قناة الإخبارية مؤخراً.
وقد يكون هناك فئات أخرى تم استبعادها من هذه الأوامر، ولكن الخريجات العاطلات ومعلمات محو الأمية أكثر الفئات تضرراً؛ فالخريجات يحملن مؤهلاً يجعل عبارة البحث عن العمل تنطبق عليهن فعلاً؛ فهن بذلن أسباب التوظيف وطلب الرزق بالحصول على شهادة البكالوريوس، وليس لهن ذنب في تأخير تعيينهن إلى أن بلغن سن الـ35 عاماً؛ (ليخرجن من المولد بلا حمص)؛ فلا تعيين، ولا مكافأة حافز، وقد يكون هناك مستفيدات من حافز ليست الوظيفة لديهن ذات أهمية كبيرة، وإنما سجَّلن بياناتهن مع عامة الناس.
أما معلمات محو الأمية فلا أعلم هل العقود التي كُتبت معهن كُتبت بقلم الرصاص والعقود التي كُتبت مع نظيراتهن من البديلات والتعاقد الصباحي كُتبت بماء الذهب؟ فكلهن يحملن المؤهل نفسه، بل إن معظم معلمات محو الأمية يتفوقن على المعلمات البديلات في سنوات الخبرة؛ حيث إن بعض البديلات لا تتجاوز خبرتهن العام والعامين.
والعجيب أن إدارات التربية حالياً في أنحاء السعودية قامت بتحويل معظم معلمات محو الأمية إلى التعليم النظامي الصباحي استعداداً للتثبيت، ثم فاجأت الوزارة الجميع بتأخير التثبيت إلى السنة القادمة، هذا إن لم يُلغَ. الله وحده يعلم..
أخشى ما أخشاه أن تكون وزارة التربية والتعليم ووزارة العمل تبحثان عن الذرائع؛ لتمنع أي فئة من الاستفادة من الأوامر الملكية، فإن كان هذا صحيحاً فهذه معضلة كبيرة يجب أن تُدرس وتُبحث؛ فقد يكون هناك من يرى أن هناك شبهاً كبيراً بين محفظة نقوده الشخصية وخزينة الوزارة، ربما!!
لا شك أن السعودية تمر بعصر ذهبي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله -، الذي لا يدخر جهداً في تلبية رغبات المواطنين؛ لذا نرجو أن تكون وزارة التربية والتعليم ووزارة العمل في حجم الأوامر الملكية التاريخية التي تصب في مصلحة المواطن والوطن.
محمد آل مشوط
كاتب صحفي