مشاهدة النسخة كاملة : العاجز من اتبع هواه وتمنى على الله الاماني
حر الجميله
07-10-2011, 05:48 PM
روي عن المصطفى عليه الصلاة والسلام انه قال
" المؤمن من ادان نفسه وعمل لامابعد الموت , والعاجز من اتبع هواه وتمنى على الله الاماني "
( العاجز من اتبع هواه وتمنى على الله الاماني )
ابو عبدالله ابو راشد
افيدونا جزاكم الله خير
خلف المهدي
07-10-2011, 06:16 PM
جزاك الله خيرا
ومنا لشيوخنا الأكارم
بسام الجميلي
07-10-2011, 06:41 PM
جزاك الله خير ...
ĦǾǿŁṧŧεή
07-10-2011, 06:52 PM
ان شاء الله يفيدونك الشيوخ
الأمير
07-10-2011, 06:55 PM
اللهم إنا نعوذبك من شر النفس والهوى .. واهدنا إلى سبيل الرشاد
وفقك الله
الأطلس
07-10-2011, 07:10 PM
إن شاء الله الشيوخ الأفاضل راح يفيدوننا .
تقبل مروري ,,,, ودمت بصحة وسلامة .
أبو عبدالله البسام
07-10-2011, 09:37 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي حر الجميلة اشكرك كل الشكر على السؤال المفيد للجميع وتفضل الاجابة وتفسير الحديث كاملاً
كما في الترمذي والمسند من حديث شداد ابن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم: "الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله".
وبالجملة فحسن الظن إنما يكون مع انعقاد أسباب النجاة وأما مع انعقاد أسباب الهلاك فلا يتأتي إحسان الظن.
فإن قيل: بل يتأتي ذلك ويكون مستند حسن الظن سعة مغفرة الله ورحمته وعفوه وجوده وأن رحمته سبقت غضبه وأنه لا تنفعه العقوبة ولا يضره العفو .
قيل: الأمر هكذا والله فوق ذلك وأجل وأكرم وأجود وأرحم ولكن إنما يضع ذلك في محله اللائق به فإنه سبحانه موصوف بالحكمة والعزة والانتقام وشدة البطش وعقوبة من يستحق العقوبة فلو كان معول حسن الظن على مجرد صفاته وأسمائه لاشترك في ذلك البر والفاجر والمؤمن والكافر ووليه وعدوه فما ينفع المجرم أسماؤه وصفاته وقد باء بسخطه وغضبه وتعرض للعنته وواقع في محارمه وانتهك حرماته بل حسن الظن ينفع من تاب وندم وأقلع وبدل السيئة بالحسنة واستقبل بقية عمره بالخير والطاعة ثم أحسن الظن بعدها فهذا حسن ظن والأول غرور والله المستعان.
ولا تستطل هذا الفصل فإن الحاجة إليه شديدة لكل أحد يفرق بين حسن الظن بالله وبين الغرور به قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ} فجعل هؤلاء أهل الرجاء لا الظالمين والفاسقين وقال تعالى: {ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} فأخبر سبحانه أنه بعد هذه الأشياء غفور رحيم لمن فعلها فالعالم يضع الرجاء مواضعه والجاهل المغتر يضعه في غير مواضعه.
وهذا مصدر أخر لتعم الفائدة فقد رأيته مكملا لسابقه :
عن أبي يعلى شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني .
رواه الترمذي وقال حديث حسن قال الترمذي وغيره من العلماء : معنى دان نفسه حاسبها
قوله الكيس معناه الرجل الذي يغتنم الفرص ويتخذ لنفسه الحيطة حتى لا تفوت عليه الأيام والليالي فيضيع وقوله من دان نفسه أي : من حاسبها ونظر ماذا فعل من المأمورات وماذا ترك من المنهيات هل قام بما أمر به وهل ترك ما نهى عنه ؟ إذا ما رأى من نفسه تفريطا في الواجب استدركه إذا أمكن استدراكه وقام به أو بدله وإذا رأى من نفسه انتهاكا لمحرم أقلع عنه وندم وتاب واستغفر وقوله عمل لما بعد الموت يعني عمل للآخرة لأن ما بعد الموت فإنه من الآخرة
وهذا هو الحق والحزم أن الإنسان يعمل لما بعد الموت لأنه في هذه الدنيا مار بها مرورا والمآل هو ما بعد الموت فإذا فرط ومضت عليه الأيام وأضاعها في غير ما ينفعه في الآخرة فليس بكيس الكيس هو الذي يعمل لما بعد الموت .
والعاجز من أتبع نفسه هواها وصار لا يهتم إلا بأمور الدنيا فيتبع نفسه هواها في التفريط في الأوامر وفعل النواهي ثم يتمنى على الله الأماني فيقول : الله غفور رحيم وسوف أتوب إلى الله في المستقبل وسوف أصلح من حالي إذا كبرت وما أشبهه من الأماني الكاذبة التي يمليها الشيطان عليه فربما يدركها وربما لا يدركها .
ففي هذا الحديث : الحث على انتهاز الفرص وعلى أن لا يضيع الإنسان من وقته فرصة إلا فيما يرضي الله عز وجل وأن يدع الكسل والتهاون والتمني فإن التمني لا يفيد شيئا كما قال الحسن البصري رحمه الله ( ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي ولكن الإيمان ما وقر في القلب وصدقته الأعمال )
فعلينا أيها الأحبة أن ننتهز الفرصة في كل ما يقرب إلى الله من فعل الأوامر واجتناب النواهي حتى إذا قدمنا على الله كنا على أكمل ما يكون من حال نسأل الله أن يعيننا وإياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته .
متعب صلفيق
07-10-2011, 10:03 PM
جزاك الله خير
وبارك الله في الشيخ الفاضل على الاجابه
زعيم الملتقى
07-10-2011, 10:47 PM
جزاك الله خير ياحر الجميلة
والشكر موصول لشيخ الملتقى على التعليق
ونأسف على التأخير
Falah
08-10-2011, 05:32 AM
جزاك الله خير
وبارك الله في الشيخ الفاضل على الاجابه
الملا
08-10-2011, 07:35 AM
إن شاء الله الشيوخ الأفاضل راح يفيدوننا .
vBulletin® v3.8.6, Copyright ©2000-2025, TranZ by world 4arab