أبو عبدالله البسام
28-09-2011, 12:19 AM
عنوان عجيب ، فكيف يتحسر من فاز؟
أليس قد نال مراده؟
وبلغ ما أمل ، عجيب أمركم أهل الجنان : تتحسرون لا لأنكم عصيتم الله فى الدنيا ، بل لأنكم تركتم فيها ساعة فلم تملأ بذكر الله ، بينما يبكي غيركم لفوات لذته، ويتحسر لفراق شهواته، فشتان بين الفريقين.
يجمع الأوزعى تلاميذه ليشرح لهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول (ليس ساعة من ساعات الدنيا إلا وهى معروضة على العبد يوم القيامة يوماً يوماً، وساعة ساعة ، ولا تمر به ساعة لم يذكر الله فيها إلا انقطعت نفسه عليها حسرات ، فكيف إذا مرت به ساعة مع ساعة ، ويوم مع يوم ، ولية مع ليلة؟!!!)).
مر بهذه الواحة عشاق الجنان .. وهم كثير ، لكننا توفيراً لوقتك سنقف مع شقاق ثلاثه فحسب .
*العاشق الأول:
كان عبدالله بن عمر يصلي على جنازة ثم ينصرف فلما مر بواحتنا وسمع حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( من تبع جنازة مسلم إيماناً واحتساباً ، وكان معها حتى يصلي عليها ويفرغ من دفنها ، فإنه يرجع من الأجر بقيراطين ، كل قيراط مثل أحد ، ومن صلى عليها ثم رجع قبل أن يدفن ، فإنه يرجع بقيراط من الأجر))، فلما سمعه تعاظمه وأرسل إلى عائشة رسولاً يسألها عن قول أبي هريرة رواى الحديث ، ثم يرجع إليه فيخبره ما قالت ، وأخذ ابن عمر قبضة من حصى المسجد يقلبها فى يده حتى يرجع الرسول إليه ، فقال: قالت عائشة: صدق أبو هريرة ،فضرب ابن عمر بالحصى الذى كان فى يده الأرض وهو يقول :لقد فرطنا فى قراريط كثيره، يتحسر على طاعة ضيعها تدنوبه من الجنة، وغيره يتحسر على معصية لم ينلها تدنوبه من النار!!!
*العاشق الثاني:
هو أحد الذين قال تعالى عنهم ( ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قُلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون)) التوبه
هذا والله بكاء الرجال :بكوا على فقد رواحل يحملون عليها إلى الموت ، فى مواطن تراق فيها الدماء وتتطاير فيها الأشلاء ، وتقطف فيها رؤوس الرجال ،أما من يبكي فوات حظه من الدنيا ، وكانت حسرته على فقد شهواته،فذلك بكاء الأطفال .
*العاشق الثالث:
يرى عمله يقصر به عن الجنة ما لم يطعم بظمأ الهواجر،وقيام ليالى الشتاء فلما حضرته المنية بكى حسرة إذ حيل بينه وبين راحته وراحته فى الظمأ والقيام!!
ذلك هو عامر بن عبد قيس لما سئل عند احتضاره؟ ما يبكيك ؟قال(ما أبكى جزعاً من الموت،ولا حرصاً على الدنيا، ولكن أبكى على ظمأ الهواجر،وعلى قيام ليالى الشتاء)).
أليس قد نال مراده؟
وبلغ ما أمل ، عجيب أمركم أهل الجنان : تتحسرون لا لأنكم عصيتم الله فى الدنيا ، بل لأنكم تركتم فيها ساعة فلم تملأ بذكر الله ، بينما يبكي غيركم لفوات لذته، ويتحسر لفراق شهواته، فشتان بين الفريقين.
يجمع الأوزعى تلاميذه ليشرح لهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول (ليس ساعة من ساعات الدنيا إلا وهى معروضة على العبد يوم القيامة يوماً يوماً، وساعة ساعة ، ولا تمر به ساعة لم يذكر الله فيها إلا انقطعت نفسه عليها حسرات ، فكيف إذا مرت به ساعة مع ساعة ، ويوم مع يوم ، ولية مع ليلة؟!!!)).
مر بهذه الواحة عشاق الجنان .. وهم كثير ، لكننا توفيراً لوقتك سنقف مع شقاق ثلاثه فحسب .
*العاشق الأول:
كان عبدالله بن عمر يصلي على جنازة ثم ينصرف فلما مر بواحتنا وسمع حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( من تبع جنازة مسلم إيماناً واحتساباً ، وكان معها حتى يصلي عليها ويفرغ من دفنها ، فإنه يرجع من الأجر بقيراطين ، كل قيراط مثل أحد ، ومن صلى عليها ثم رجع قبل أن يدفن ، فإنه يرجع بقيراط من الأجر))، فلما سمعه تعاظمه وأرسل إلى عائشة رسولاً يسألها عن قول أبي هريرة رواى الحديث ، ثم يرجع إليه فيخبره ما قالت ، وأخذ ابن عمر قبضة من حصى المسجد يقلبها فى يده حتى يرجع الرسول إليه ، فقال: قالت عائشة: صدق أبو هريرة ،فضرب ابن عمر بالحصى الذى كان فى يده الأرض وهو يقول :لقد فرطنا فى قراريط كثيره، يتحسر على طاعة ضيعها تدنوبه من الجنة، وغيره يتحسر على معصية لم ينلها تدنوبه من النار!!!
*العاشق الثاني:
هو أحد الذين قال تعالى عنهم ( ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قُلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون)) التوبه
هذا والله بكاء الرجال :بكوا على فقد رواحل يحملون عليها إلى الموت ، فى مواطن تراق فيها الدماء وتتطاير فيها الأشلاء ، وتقطف فيها رؤوس الرجال ،أما من يبكي فوات حظه من الدنيا ، وكانت حسرته على فقد شهواته،فذلك بكاء الأطفال .
*العاشق الثالث:
يرى عمله يقصر به عن الجنة ما لم يطعم بظمأ الهواجر،وقيام ليالى الشتاء فلما حضرته المنية بكى حسرة إذ حيل بينه وبين راحته وراحته فى الظمأ والقيام!!
ذلك هو عامر بن عبد قيس لما سئل عند احتضاره؟ ما يبكيك ؟قال(ما أبكى جزعاً من الموت،ولا حرصاً على الدنيا، ولكن أبكى على ظمأ الهواجر،وعلى قيام ليالى الشتاء)).