أبو عبدالله البسام
24-07-2011, 01:27 AM
الدنيا دار من لا دار له ولها يجمع من لا عقل له !!!
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الدنيا دار من لا دار له ومال من لا مال له، ولها يجمع من لا عقل له، وعليها يعادى من لا علم له، وعليها يحسد من لا فقه له، ولها يسعى من لا يقين له واليك بعض اقوال الحكماء والصالحين واهل الفضل عن الدنيا فانتبه! قال بعضهم: يا أيها الناس اعملوا على مهل، وكونوا من الله على وجل، ولا تغتروا بالأمل ونسيان الأجل، ولا تركنوا إلى الدنيا فإنها غدارة خداعة، قد تزخرف لكم بغرورها وفتنتكم بأمانيها، وتزينت لخطابها فأصبحت كالعروس المجلية، العيون إليها ناظرة والقلوب عليها عاكفة والنفوس لها عاشقة، فكم من عاشق لها قتلت، ومطمئن إليها خذلت، فانظروا إليها بعين الحقيقة فإنها دار كثير بوائقها وذمها خالقها، جديدها يبلى، وملكها يفنى، وعزيزها يذلن وكثيرها يقل، ودها يموت، وخيرها يفوت، فاستيقظوا رحمكم الله من غفلتكم، وانتبهوا من رقدتكم قبل أن يقال فلان عليل أو مدنف ثقيل، فهل على الدواء من دليل، وهل إلى الطبيب من سبيل؟ فتدعي لك الأطباء ولا يرجى لك الشفاء ثم يقال فلان أوصى ولماله أحصى، ثم يقال قد ثقل لسانه فما يكلم إخوانه ولا يعرف جيرانه، وعرق عند ذلك جبينك، وتتابع أنينك، وثبت يقينك، وطمحت جفونك، وصدقت ظنونك، وتلجلج لسانك، وبكى إخوانك، وقيل لك هذا ابنك فلان، وهذا أخوك فلان ومنعت من الكلام فلا تنطق، وختم على لسانك فلا ينطق، ثم حل بك القضاء وانتزعت نفسك من الأعضاء، ثم عرج بها إلى السماء، فاجتمع عند ذلك إخوانك وأحضرت أكفانك، فغسلوك وكفنوك، فانقطع عواك واستراح حسادك، وانصرف أهلك إلى مالك، وبقيت مرتهناً بأعمالك. وقال بعضهم لبعض الملوك: إن أحق الناس بذم الدنيا وقلاها من بسط له فيها وأعطى حاجته منها، لأنه يتوقع آفة تعدو على ماله فتجتاحه أو على جمعه فتفرقه، أو تأتي سلطانه فتهدمه من القواعد، أو تدب إلى جسمه فتسقمه، أو تفجعه بشيء هو ضنين به بين أحبابه، فالدنيا أحق بالذم، هي الآخذة ما تعطي، الراجعة فيها تهب، بينا هي تضحك صاحبها إذ أضحكت منه غيره، وبينا تبكي له إذ أبكت عليه، وبينا هي تبسط كفها بالإعطاء إذ بسطتها بالاسترداد، فتعقد التاج على رأس صاحبها اليوم وتعفره بالتراب غداً، سواء عليها ذهاب ما ذهب وبقاء ما بقي، تجد في الباقي من الذاهب خلفاً، وترضى بكل من كل بدلاً وقال علي بن ابي طالب الدنيا اذا حلت اوحلت .. واذا كست اوكست .. واذا جلت اوجلت واذا اينعت نعت .. واذا جفت اوجفت !!!؟ وكم من قبور تبنى وما تبنى ... وكم من مريض عدنا وما عدنا وكم من ملك رفعت له علامات فلما علا مـــات!!!!!؟
.
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الدنيا دار من لا دار له ومال من لا مال له، ولها يجمع من لا عقل له، وعليها يعادى من لا علم له، وعليها يحسد من لا فقه له، ولها يسعى من لا يقين له واليك بعض اقوال الحكماء والصالحين واهل الفضل عن الدنيا فانتبه! قال بعضهم: يا أيها الناس اعملوا على مهل، وكونوا من الله على وجل، ولا تغتروا بالأمل ونسيان الأجل، ولا تركنوا إلى الدنيا فإنها غدارة خداعة، قد تزخرف لكم بغرورها وفتنتكم بأمانيها، وتزينت لخطابها فأصبحت كالعروس المجلية، العيون إليها ناظرة والقلوب عليها عاكفة والنفوس لها عاشقة، فكم من عاشق لها قتلت، ومطمئن إليها خذلت، فانظروا إليها بعين الحقيقة فإنها دار كثير بوائقها وذمها خالقها، جديدها يبلى، وملكها يفنى، وعزيزها يذلن وكثيرها يقل، ودها يموت، وخيرها يفوت، فاستيقظوا رحمكم الله من غفلتكم، وانتبهوا من رقدتكم قبل أن يقال فلان عليل أو مدنف ثقيل، فهل على الدواء من دليل، وهل إلى الطبيب من سبيل؟ فتدعي لك الأطباء ولا يرجى لك الشفاء ثم يقال فلان أوصى ولماله أحصى، ثم يقال قد ثقل لسانه فما يكلم إخوانه ولا يعرف جيرانه، وعرق عند ذلك جبينك، وتتابع أنينك، وثبت يقينك، وطمحت جفونك، وصدقت ظنونك، وتلجلج لسانك، وبكى إخوانك، وقيل لك هذا ابنك فلان، وهذا أخوك فلان ومنعت من الكلام فلا تنطق، وختم على لسانك فلا ينطق، ثم حل بك القضاء وانتزعت نفسك من الأعضاء، ثم عرج بها إلى السماء، فاجتمع عند ذلك إخوانك وأحضرت أكفانك، فغسلوك وكفنوك، فانقطع عواك واستراح حسادك، وانصرف أهلك إلى مالك، وبقيت مرتهناً بأعمالك. وقال بعضهم لبعض الملوك: إن أحق الناس بذم الدنيا وقلاها من بسط له فيها وأعطى حاجته منها، لأنه يتوقع آفة تعدو على ماله فتجتاحه أو على جمعه فتفرقه، أو تأتي سلطانه فتهدمه من القواعد، أو تدب إلى جسمه فتسقمه، أو تفجعه بشيء هو ضنين به بين أحبابه، فالدنيا أحق بالذم، هي الآخذة ما تعطي، الراجعة فيها تهب، بينا هي تضحك صاحبها إذ أضحكت منه غيره، وبينا تبكي له إذ أبكت عليه، وبينا هي تبسط كفها بالإعطاء إذ بسطتها بالاسترداد، فتعقد التاج على رأس صاحبها اليوم وتعفره بالتراب غداً، سواء عليها ذهاب ما ذهب وبقاء ما بقي، تجد في الباقي من الذاهب خلفاً، وترضى بكل من كل بدلاً وقال علي بن ابي طالب الدنيا اذا حلت اوحلت .. واذا كست اوكست .. واذا جلت اوجلت واذا اينعت نعت .. واذا جفت اوجفت !!!؟ وكم من قبور تبنى وما تبنى ... وكم من مريض عدنا وما عدنا وكم من ملك رفعت له علامات فلما علا مـــات!!!!!؟
.