أبو عبدالله البسام
20-06-2011, 10:46 PM
قصة المتكلمة بالقرآن يرويها عبد الله بن المبارك رضي الله عنه
قال عبد الله بن المبارك،خرجت حاجا إلى بيت الله الحرام وزيارة قبر نبيه عليه الصلاة والسلام . فبينما أنا في بعض الطريق إذ أنا بسواد تميزت ذاك فإذا هي عجوز عليها درع من صوف وخمار من صوف. فقلت: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فقالت: سلاما قولا من رب رحيم.
قال: فقلتلها: يرحمكِ الله ماذا تصنعين في هذا المكان؟! .
فقالت:سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى. فعلمت أنها قد قضت حجها وهي تريد بيت المقدس.
فقلت لها: أنتِ منذ كم في هذا الموضع؟.
قالت: ثلاث ليالٍ سويا. فقلت: ماأرى معكِ طعاما تأكلين؟قالت: هو يطعمني ويسقين.
فقلت: وبأي شيء تتوضئين؟!.
قالت: فإن لم تجدوا ماءفتيمموا صعيدا طيبا.
فقلت لها: إن معي طعاما فهل لكِ في الأكل؟!
قالت: ثم أتمواالصيام إلى الليل.
فقلت: ليس هذا شهر رمضان.
قالت: ومن تطوع خيرا فإن الله شاكرعليم.
فقلت : قد أبيح لنا الإفطار في السفر.
قالت: وأن تصوموا خيرا لكم إن كنتم تعلمون. فقلت: لما لاتتكلمين مثلما أكلمكِ؟.
قالت: ومايلفظ من قولٍ إلالديه رقيب عتيد. فقلت: فمن أي الناس أنتِ؟
قالت: فلا تقف ماليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك!
كان عنه مسؤلا.
فقلت: قدأخطأت فجعليني في حل.
قالت: لاتثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم.
فقلت: هل لكِ أن أحملكِ على ناقتي هذه فتدركي القافلة.
قالت: وماتفعلوا من خير يعلمه الله .
قال: فأنخت ناقتي.
قالت: قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم . فغضضت بصري عنها. وقلت لها: اركبي. فلما أرادت أن تركب نفرت الناقةفمزقت ثيابها.
فقالت: وماأصابكم من مصيبةفبما كسبت أيديكم.
فقلت لها: اصبري حتى أعقلها.
قالت: ففهمناها سليمان. فعقلت الناقة وقلت لها: اركبي. فلما ركبت قالت: سبحان الذي سخر لنا هذا وماكنا له مقرنين.
قال: فأخذت بزمام الناقة وجعلت أسرع وأصيح. فقالت: واقصد في مشيك واغضض من صوتك. فجعلت أمشي رويدا رويداوأترنم بالشعر.
فقالت: فاقراءوا ماتيسر من القرآن.
فقلت لها : لقد أوتيت خيراكثيرا.
قالت: ومايذكر إلا أولو الألباب. فلما مشيت معها قليلا قلت لها: ألكِ زوج؟!
قالت: ياأيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم. فسكت ولم أكلمها حتى أدركت القافلة.
فقلت لها: هذه القافلة فمن لكِ فيها؟!.
فقالت: المال والبنون زينة الحياة الدنيا. فعلمت أن لها أولادا .
فقلت: وماشأنهم في الحج؟!
قالت: وعلامات وبالنجم هم يهتدون. فعلمت أنهم أدلاء الركب فقصدت بها القباب والعمارات!.
فقلت لها: هذه القباب فمن لكِ فيها؟!
قالت: واتخذالله إبراهيم خليلا،وكلم الله موسى تكليما،يا يحيى خذ الكتاب بقوة.
فناديت: ياإبراهيم ياموسى يايحيى، فإذا أنابشبان كأنهم الأقمار قد أقبلوا. فلما استقربهم الجلوس قالت: فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعامافليأتيكم برزق منه. فمضى أحدهم فاشترى طعاما فقدموه بين يدي وقالت: كلوا واشربواهنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية.
فقلت:الآن طعامكم علي حرام حتى تخبروني بأمرها.
فقالوا: هذه أمنا فهي منذ 40 سنة لم تتكلم إلا بالقرآن مخافة أن تزل فيسخط عليها الرحمن . فسبحان القادر على مايشاء.
فقلت: ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى أله وصحبه اجمعين
قال عبد الله بن المبارك،خرجت حاجا إلى بيت الله الحرام وزيارة قبر نبيه عليه الصلاة والسلام . فبينما أنا في بعض الطريق إذ أنا بسواد تميزت ذاك فإذا هي عجوز عليها درع من صوف وخمار من صوف. فقلت: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فقالت: سلاما قولا من رب رحيم.
قال: فقلتلها: يرحمكِ الله ماذا تصنعين في هذا المكان؟! .
فقالت:سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى. فعلمت أنها قد قضت حجها وهي تريد بيت المقدس.
فقلت لها: أنتِ منذ كم في هذا الموضع؟.
قالت: ثلاث ليالٍ سويا. فقلت: ماأرى معكِ طعاما تأكلين؟قالت: هو يطعمني ويسقين.
فقلت: وبأي شيء تتوضئين؟!.
قالت: فإن لم تجدوا ماءفتيمموا صعيدا طيبا.
فقلت لها: إن معي طعاما فهل لكِ في الأكل؟!
قالت: ثم أتمواالصيام إلى الليل.
فقلت: ليس هذا شهر رمضان.
قالت: ومن تطوع خيرا فإن الله شاكرعليم.
فقلت : قد أبيح لنا الإفطار في السفر.
قالت: وأن تصوموا خيرا لكم إن كنتم تعلمون. فقلت: لما لاتتكلمين مثلما أكلمكِ؟.
قالت: ومايلفظ من قولٍ إلالديه رقيب عتيد. فقلت: فمن أي الناس أنتِ؟
قالت: فلا تقف ماليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك!
كان عنه مسؤلا.
فقلت: قدأخطأت فجعليني في حل.
قالت: لاتثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم.
فقلت: هل لكِ أن أحملكِ على ناقتي هذه فتدركي القافلة.
قالت: وماتفعلوا من خير يعلمه الله .
قال: فأنخت ناقتي.
قالت: قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم . فغضضت بصري عنها. وقلت لها: اركبي. فلما أرادت أن تركب نفرت الناقةفمزقت ثيابها.
فقالت: وماأصابكم من مصيبةفبما كسبت أيديكم.
فقلت لها: اصبري حتى أعقلها.
قالت: ففهمناها سليمان. فعقلت الناقة وقلت لها: اركبي. فلما ركبت قالت: سبحان الذي سخر لنا هذا وماكنا له مقرنين.
قال: فأخذت بزمام الناقة وجعلت أسرع وأصيح. فقالت: واقصد في مشيك واغضض من صوتك. فجعلت أمشي رويدا رويداوأترنم بالشعر.
فقالت: فاقراءوا ماتيسر من القرآن.
فقلت لها : لقد أوتيت خيراكثيرا.
قالت: ومايذكر إلا أولو الألباب. فلما مشيت معها قليلا قلت لها: ألكِ زوج؟!
قالت: ياأيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم. فسكت ولم أكلمها حتى أدركت القافلة.
فقلت لها: هذه القافلة فمن لكِ فيها؟!.
فقالت: المال والبنون زينة الحياة الدنيا. فعلمت أن لها أولادا .
فقلت: وماشأنهم في الحج؟!
قالت: وعلامات وبالنجم هم يهتدون. فعلمت أنهم أدلاء الركب فقصدت بها القباب والعمارات!.
فقلت لها: هذه القباب فمن لكِ فيها؟!
قالت: واتخذالله إبراهيم خليلا،وكلم الله موسى تكليما،يا يحيى خذ الكتاب بقوة.
فناديت: ياإبراهيم ياموسى يايحيى، فإذا أنابشبان كأنهم الأقمار قد أقبلوا. فلما استقربهم الجلوس قالت: فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعامافليأتيكم برزق منه. فمضى أحدهم فاشترى طعاما فقدموه بين يدي وقالت: كلوا واشربواهنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية.
فقلت:الآن طعامكم علي حرام حتى تخبروني بأمرها.
فقالوا: هذه أمنا فهي منذ 40 سنة لم تتكلم إلا بالقرآن مخافة أن تزل فيسخط عليها الرحمن . فسبحان القادر على مايشاء.
فقلت: ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى أله وصحبه اجمعين