ابومجرد
14-05-2011, 11:51 PM
الطائرة الشمسية في أول رحلة دولية إلى بروكسل
العمل جار على تصنيع طائرة للدوران حول الأرض دون نقطة وقود
http://www.alwatan.com.sa/Images/newsimages/3879/33new-1.jpg الطائرة سولار إمبالس أثناء تحليقها
جنيف: ماجد الجميل 2011-05-14 11:01 PM
بعد أن ارتفعت 60 سنتمتراً فوق عشها، ثُم 1200 متراً، وبعد أن حامت 26 ساعة و10 دقائق ضمن أجواء العش، غادرت الطائرة الشمسية السويسرية صباح أمس متوجهة إلى عش جديد في بروكسل في أول رحلة جوية للطائرة إلى خارج سويسرا مِن المُقرَّر أن تستغرق 12 ساعة.
وبسبب طبقة خفيفة مِن الضباب، تأخرت الطائرة"وهي الوحيدة في العالم التي لا يوجد فيها خزَّان للوقود" نحو ساعتين ونصف عن الموعد المُحدَّد لإقلاعها لكنها أقلعت في آخر الأمر تحت سماء زرقاء صافية.
وبعد دقائق قليلة مِن إقلاعها مِن مدرج مطار بايرن العسكري (غرب)، أعلن برج المراقبة في المطار أنَّ ارتفاع الطائرة بلغ الهدف المرسوم له وهو نحو 3600 متر. وقال الفريق المُشرِف أنَّ الطائرة ستطير فوق فرنسا، ثُمَّ تعبر لوكسمبورج قبل أن تهبط بمطار زافينتيم ببروكسل في المساء.
وبعد نحو ساعتين مِن الإقلاع، أعلن برج المراقبة لعشرات الصحفيين المتجمعين في المطار أنَّ الطائرة قد غادرت المجال الجوي السويسري وأنها تتابع طريقها فوق الأراضي الفرنسية، وهي تطير بسرعة متوسطة تبلغ 70 كيلومتراً في الساعة على ارتفاع 3800 متراً. وفي بيان لاحق قالت الناطقة باسم مشروع الطائرة، الكساندرا جيندرو إن الظروف الجوية ممتازة، وأن نضائد الطائرة التي تُغذّي المحركات تقوم بعملها دون مشاكل خلال الطيران كما هو على الأرض. وقالت جيندرو إن الرحلة تتم متابعتها ببث حي على موقع الطائرة الشمسية على الإنترنت (www.solarimpulse.com).
وقال فريق الطائرة إن هذه الرحلة الدولية الأولى باتجاه بروكسل "تُمثِّل تحديّاً تقنيَّاً حقيقياً" في طريق تنفيذ المشروع الرائد بإجراء جولة حول العالم مِن دون قطرة وقود واحدة بعد نحو عامين مِن الآن. وأضاف أنَّ نجاح هذه الرحلة في السماء الأوربية والهبوط في مطار دولي كبير، سيكون بمثابة الدليل القاطع على أنَّ الطائرة الشمسية هي "طائرة حقيقية، وأن بإمكان التقنيات الحديثة أن تُقلِّص اعتمادنا على الطاقة الحجرية.
وسيتم عرض الطائرة في بروكسل للجمهور في الفترة مِن 23 إلى 29 مايو. بعدها ستتوجه إلى مطار "لو بورجيه" قُرب باريس بعد أن أختيرت لتكون "ضيف شرف" لمعرض باريس الدولي الـ 49 للطيران للفترة مِن 20 إلى 26 يونيو المقبل.
و حتى ديسمبر 2009، لم تكن الطائرة قادرة على التحليق إلا على ارتفاع بين 60 سنتمتراً ومتر واحد عن سطح مدرج المطار ولمسافة 400 متر فقط، وهو ما أطلق عليه في حينه بـ "قفزة البرغوثة". لكن بعد أربعة أشهر (7 أبريل 2010) حلَّقت نُسخة مُعدَّلة منها "سولار ـ 1" فوق أجواء مطار بايرن على ارتفاع 1200 متر لمدة ساعة و27 دقيقة خلال النهار، وهو ما تم تسميته بأول "طيران حقيقي". وبعد ثلاثة أشهر (8 يوليو 2010) دخلت نُسخة متطورة "سولار ـ 2" تاريخ الطيران بعد أن حلَّقت لمدة 26 ساعة و10 دقائق (أكثر بساعة وعشر دقائق مِن الوقت المرسوم لها وكان مازال بمقدورها أن تطير ست ساعات أخرى)، وهو ما تم تسميته بأول "طيران متواصل في الليل والنهار".
ومِن "قفزة البرغوثة" تزمع الطائرة أن تُحقق "القفزة الكبيرة" بعبور الأطلسي عام 2013. وبعد ذلك القيام بدورة كاملة حول الأرض دون قطرة وقود واحدة عام 2014. ومِن أجل تحقيق هذا الهدف والطيران بشكل متواصل لمدة خمسة أيام وخمس ليال لابد مِن صنع طائرة أخرى. والعمل جار الآن على صنع هذه الطائرة التي ستكون أكبر حجماً وأكثر راحة للطيّار، طبقاً للمسؤولين عن المشروع.
ويعادل طول جناح الطائرة طول جناح طائرة "أير باص A340"، أي ما قدره 63.40 متراً، لكن وزنها لا يتجاوز 1.6 طن، وهو وزن سيارة عائلية متوسطة الحجم. وهناك 12 ألف خلية شمسية تُغطي جناحيّ الطائرة تقوم بتغذية 4 محركات كهربائية بطاقة شمسية قصوى تبلغ قوتها 40 حصاناً (10 أحصنة لكل محرِّك) خلال النهار. أما الطاقة الفائضة فتقوم بإعادة شحن نضائد المحركات كيّ تسمح للطائرة بالطيران خلال الليل.
العمل جار على تصنيع طائرة للدوران حول الأرض دون نقطة وقود
http://www.alwatan.com.sa/Images/newsimages/3879/33new-1.jpg الطائرة سولار إمبالس أثناء تحليقها
جنيف: ماجد الجميل 2011-05-14 11:01 PM
بعد أن ارتفعت 60 سنتمتراً فوق عشها، ثُم 1200 متراً، وبعد أن حامت 26 ساعة و10 دقائق ضمن أجواء العش، غادرت الطائرة الشمسية السويسرية صباح أمس متوجهة إلى عش جديد في بروكسل في أول رحلة جوية للطائرة إلى خارج سويسرا مِن المُقرَّر أن تستغرق 12 ساعة.
وبسبب طبقة خفيفة مِن الضباب، تأخرت الطائرة"وهي الوحيدة في العالم التي لا يوجد فيها خزَّان للوقود" نحو ساعتين ونصف عن الموعد المُحدَّد لإقلاعها لكنها أقلعت في آخر الأمر تحت سماء زرقاء صافية.
وبعد دقائق قليلة مِن إقلاعها مِن مدرج مطار بايرن العسكري (غرب)، أعلن برج المراقبة في المطار أنَّ ارتفاع الطائرة بلغ الهدف المرسوم له وهو نحو 3600 متر. وقال الفريق المُشرِف أنَّ الطائرة ستطير فوق فرنسا، ثُمَّ تعبر لوكسمبورج قبل أن تهبط بمطار زافينتيم ببروكسل في المساء.
وبعد نحو ساعتين مِن الإقلاع، أعلن برج المراقبة لعشرات الصحفيين المتجمعين في المطار أنَّ الطائرة قد غادرت المجال الجوي السويسري وأنها تتابع طريقها فوق الأراضي الفرنسية، وهي تطير بسرعة متوسطة تبلغ 70 كيلومتراً في الساعة على ارتفاع 3800 متراً. وفي بيان لاحق قالت الناطقة باسم مشروع الطائرة، الكساندرا جيندرو إن الظروف الجوية ممتازة، وأن نضائد الطائرة التي تُغذّي المحركات تقوم بعملها دون مشاكل خلال الطيران كما هو على الأرض. وقالت جيندرو إن الرحلة تتم متابعتها ببث حي على موقع الطائرة الشمسية على الإنترنت (www.solarimpulse.com).
وقال فريق الطائرة إن هذه الرحلة الدولية الأولى باتجاه بروكسل "تُمثِّل تحديّاً تقنيَّاً حقيقياً" في طريق تنفيذ المشروع الرائد بإجراء جولة حول العالم مِن دون قطرة وقود واحدة بعد نحو عامين مِن الآن. وأضاف أنَّ نجاح هذه الرحلة في السماء الأوربية والهبوط في مطار دولي كبير، سيكون بمثابة الدليل القاطع على أنَّ الطائرة الشمسية هي "طائرة حقيقية، وأن بإمكان التقنيات الحديثة أن تُقلِّص اعتمادنا على الطاقة الحجرية.
وسيتم عرض الطائرة في بروكسل للجمهور في الفترة مِن 23 إلى 29 مايو. بعدها ستتوجه إلى مطار "لو بورجيه" قُرب باريس بعد أن أختيرت لتكون "ضيف شرف" لمعرض باريس الدولي الـ 49 للطيران للفترة مِن 20 إلى 26 يونيو المقبل.
و حتى ديسمبر 2009، لم تكن الطائرة قادرة على التحليق إلا على ارتفاع بين 60 سنتمتراً ومتر واحد عن سطح مدرج المطار ولمسافة 400 متر فقط، وهو ما أطلق عليه في حينه بـ "قفزة البرغوثة". لكن بعد أربعة أشهر (7 أبريل 2010) حلَّقت نُسخة مُعدَّلة منها "سولار ـ 1" فوق أجواء مطار بايرن على ارتفاع 1200 متر لمدة ساعة و27 دقيقة خلال النهار، وهو ما تم تسميته بأول "طيران حقيقي". وبعد ثلاثة أشهر (8 يوليو 2010) دخلت نُسخة متطورة "سولار ـ 2" تاريخ الطيران بعد أن حلَّقت لمدة 26 ساعة و10 دقائق (أكثر بساعة وعشر دقائق مِن الوقت المرسوم لها وكان مازال بمقدورها أن تطير ست ساعات أخرى)، وهو ما تم تسميته بأول "طيران متواصل في الليل والنهار".
ومِن "قفزة البرغوثة" تزمع الطائرة أن تُحقق "القفزة الكبيرة" بعبور الأطلسي عام 2013. وبعد ذلك القيام بدورة كاملة حول الأرض دون قطرة وقود واحدة عام 2014. ومِن أجل تحقيق هذا الهدف والطيران بشكل متواصل لمدة خمسة أيام وخمس ليال لابد مِن صنع طائرة أخرى. والعمل جار الآن على صنع هذه الطائرة التي ستكون أكبر حجماً وأكثر راحة للطيّار، طبقاً للمسؤولين عن المشروع.
ويعادل طول جناح الطائرة طول جناح طائرة "أير باص A340"، أي ما قدره 63.40 متراً، لكن وزنها لا يتجاوز 1.6 طن، وهو وزن سيارة عائلية متوسطة الحجم. وهناك 12 ألف خلية شمسية تُغطي جناحيّ الطائرة تقوم بتغذية 4 محركات كهربائية بطاقة شمسية قصوى تبلغ قوتها 40 حصاناً (10 أحصنة لكل محرِّك) خلال النهار. أما الطاقة الفائضة فتقوم بإعادة شحن نضائد المحركات كيّ تسمح للطائرة بالطيران خلال الليل.