تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مقارنة بين الدولة العباسية والأموية::::::


أبو نايف
06-01-2011, 07:44 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كيف حالكم وعساكم طيبين أن شاء الله


اخواني واخواتي أعجبني الموضوع وقلت أنقله لكم وهو:




مقارنة بين الخلافة الأموية والخلافة العباسية


من المعلوم أن أقصى اتساع للدولة الإسلامية كان في عهد الغر الميامين من بني أمية حيث امتدت من غرب الصين إلى جنوب فرنسا، كل هذا بسبب جهادهم. ثم لا تزال من بعدهم في نقص. فلما جاء بنو عباس، لم يقدروا أن يصلوا أصلاً إلى عُمان ولا إلى المغرب والأندلس، وأوقفوا الفتوحات كلياً. وقاموا بالتحالف مع شارلمان ملك الفرنجة للتآمر ضد دولة الأمويين الوليدة بالأندلس، وهذا سبب لتوقف الفتوحات الإسلامية بغرب أوروبا. ثم أتى عهد المأمون وقد صغرت الدولة أكثر فصارت من العراق إلى مصر، فما لبثت مصر والشام أن استقلت، فلم يبق في عهدتهم بعد قتل ابن المتوكل لأبيه إلا العراق، وصار الحكم بأيدي الترك ثم البويهيين الرافضة. أما "الخليفة" فصار تعيينه وعزله بأيدي هؤلاء، ولم تكن له سلطة -في الغالب- إلا على جواريه، كما قال الشاعر:

خليفة في قفص يقول ما قالا له = بين وصيف وبغا كما تقول الببغا

وقد تم تدوين كتب التاريخ في عهد العباسيين، فكانت تمجد بدولتهم وتذم بدولة بني أمية، ولكن الحق لا يخفى لمن حقق. والتاريخ يؤخذ من ثقات المعاصرين للشخص من أهل العلم، وليس من كتبة الديوان وبلاط الخليفة. فيذكرون قصة استغاثة امرأة بالمعتصم أغار الروم على قومها، فقام المعتصم بالإغارة على عمورية، مسقط رأس ملك الروم، ثم أحرقها وانسحب من بلاد الروم دون تغيير حدود دولته، فلم تكن حروبهم تهدف لأكثر من قبض الجزية، لا فتح البلاد ونشر الإسلام. هذا أقصى ما استطاع العباسيون فعله في زمن أقوى ملوكهم، بينما هم قساة دمويون مع أبناء ملتهم خاصة العرب منهم . ومع ذلك يسمي شاعرهم تلك الغزوة بـ"فتح الفتوح"، ويصنفون المعتصم مع الفاتحين الكبار، متناسين أنه أُمّي جاهل معتزلي العقيدة، وينسون تعذيبه للإمام أحمد بن حنبل ولمشايخ الإسلام.
ويغفلون قصة المرأة التي استغاثت بالحجاج (http://www.ibnamin.com/Tarikh/hajaj.htm)، فلما راسل الحجاج ملك السند بشأنها، زعم أن الذين أغاروا على سفينتها قراصنة لا سلطة له عليهم، فلم يقبل الحجاج منه هذا، وأمر ابن عمه محمد بن القاسم بفتح بلاد السند، فتم له ذلك، وأسلمت باكستان بفضله. فأين هذا من ذاك؟ وأين الثرى من الثريا؟ لكن الإنصاف عزيز. ذكر الحجاج عند عبد الوهاب الثقفي بسوء، فغضب وقال: إنما تذكرون المساوئ! أو ما تعلمون أنه أول من ضرب درهما عليه (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وأول من بنى مدينة بعد الصحابة في الإسلام، وأول من أتخذ المحامل، وأن امرأة من المسلمين سبيت في الهند فنادت ياحجاجاه، فاتصل به ذلك فجعل يقول: لبيك لبيك! وأنفق سبعة آلاف درهم حتى أنقذ المرأة؟



الأمويون والجهاد

جاء في أطلس تاريخ الإسلام (ص51):
«إن الدولة العباسية لو تنبهت إلى حقيقة وظيفتها كدولة إسلامية، وهي نشر الإسلام لا مجرد المحافظة عليه كما وجدته، لو أنها قامت برسالتها وأدخلت كل الترك والمغول في الإسلام، لأدت للإسلام والحضارة الإنسانية أجَلَّ الخدمات، ولغيّرت صفحات التاريخ. وهكذا تكون الدولة العباسية قد خذلت الإسلام في الشرق والغرب. فهي في الشرق لم تتقدم وتُدخل كل الأتراك والمغول في الإسلام، كما تمكنت الدولة الأموية من إدخال الإيرانيين ومعظم الأتراك في الإسلام وفتحت أبواب الهند لهذا الدين. وفي الغرب قعدت الدولة العباسية عن فتح القسطنطنية. ولو أنها فعلت ذلك لدخل أجناس الصقالبة والخزر والبلغار الأتراك في الإسلام تبعاً لذلك، إذ لم تكن قد بقيت أمام هذه الأجناس العظيمة أية ديانة سماوية أخرى يدخلونها. وهنا ندرك الفرق الجسيم بين الدولة الأموية والدولة العباسية. فالأولى أوسعت للإسلام مكاناً في معظم أراضي الدولة البيزنطية، وأدخلت أجناس البربر جميعاً في الإسلام، ثم انتزعت شبه جزيرة أيبريا (الأندلس) من القوط الغربيين، ثم اقتحمت على الفرنجة والبرغنديين واللومبارد بلادهم بالإسلام، وحاولت ثلاث مرات الاستيلاء على القسطنطنية. أما العباسيون فلم يضيفوا -رغم طول عمر دولتهم- إلى عالم الإسلام إلا القليل، ومعظمه في شرقي آسيا الصغرى»، أي شرق تركيا.

قال الدكتور عبد الشافي :
«أمَّا أبرزُ أمجادِ الأمويين الباقية على الزَّمن: فهي جهودهم في ميدان الفتوحات الإسلامية. فرغم المصاعب الجَمَّةِ التي كانت تعتَرِضُ طريقهم، والقوى العديدة المعادِية لهم، والتي كانت تَشُدُّهُم إلى الوراء، فقد نفذوا برنامجا رائعا للفتوحات، ورفعوا راية الإسلام، ومدُّوا حُدود العالم الإسلامي، من حدود الصين في الشرق، إلى الأندلس، وجنوب فرنسا في الغرب، ومن بحر قزوين في الشمال، حتى المحيط الهندي في الجنوب. ولم يكن هذا الفتحُ العظيم، فتحاً عسكرياً ليبسط النفوذ السياسي، واستغلال خيرات الشعوب، كما يدَّعي بعضُ أعداءِ الإسلام. وإِنَّما كان فتحاً دِينِيّاً وحضارِياً، حيث عَمِلَ الأُمويُّون بجدٍ واجتهاد على نشر الإسلام في تلك الرقعة الهائلة من الأرض، وطبَّقُوا منهجاً سياسياً في معامَلَةِ أبناءِ البلاد المفتوحة، هيَّأَهُم لقبول الإسلام ديناً، حيث عاملوهم معاملةً حُسْنَى في جُمْلَتِها، واحترموا عهودهم ومواثيقهم معهم، وأشركوا في إدارة بلادهم، فأقبلوا على اعتناق الإسلام عن اقتناع ورضا. وبذلك تكوَّنَ في العصر الأموي عالمٌ إسلاميٌّ واحدٌ، على هذه الرقعة الكبيرة من الأرض، أخذ يشق طريقه تدريجياً نحو التَّشابهِ والتماثل في العادات والتقاليد والأخلاق، ومعاملات الحياة. وأخذت أُمَمُهُ وشعوبُه، تنسَلِخُ من ماضيها كُلِّهِ، وتنصَهِرُ في بوتقةِ الإسلام، الذي حقَّقَ لها العزة والكرامة والحرية والمساواة، مُكَوِّنَةً الأُمَّةَ الإسلامية».


قال الدكتور محمد السيد الوكيل، في مقدمة كتابه "الأمويون بين الشرق والغرب" (1|8):
«إنَّ الدَّولةَ الأُموية التي فتحت بلاد الهند والسند، حتى وصلت حدود الصين شرقاً، وواصلت فتوحاتها في المغرب العربي، بل وجاوزته إلى أوروبا، حتى فتحت الأندلس، ووصلت جنوب فرنسا، هذه الدولة، لا يُمْكِن أن تَسْلَمَ مِن ألسنة المستشرقين والمستغربين على حَدٍّ سواء؛ لأن هذه الفتوحات المُذْهِلَة، أَوْرَثَتِ الأعداءَ حِقْداً لم يستطيعوا إخفاءَهُ، ولم يقدروا على تجاوزه، بل ظلُّوا يجترُّونه قروناً طويلة، حتى واتتهم الفرصة، بإصابة الدولة الإسلامية بالشيخوخة، التي تُصِيبُ الأمم دائماً من غير تفريق، فانقضُّوا عليها وهي تحتضر، ليأخُذُوا منها ثأرهم، وهي على فراش الموت. ومَهْمَا قال الحاقِدُون عن الأمويين، ومهما أثاروا الزوابع والعواصف من حولهم، فإن تاريخهم حقبةٌ مُشْرِقَةٌ مِن أحقاب التاريخ الفذ. وسيرى الدَّارِسُ لهذه الحقبة: ما نشَرُوهُ مِن الحضارة، وما خلَّفُوهُ وراءَهُم من النظم، وما أنجبوا من القيادات، التي ساقت جيوشهم من نصر إلى نصر، حتى دان لهم أكثرُ مِن نصفِ الأرض المعروفة في تلك الفترة من الزمان. وإذا تركنا الأمويين في الشرق، لِنُلْقِي نظرةً على دولتهم في الغرب، نرى ما لم يخطر لأحد على بال في تلك الفترة، نرى حضارة في العمران، في القصور الرائعة، والمساجد المبهرة، نرى الحدائق في البيوت والميادين، نرى الشوارع المرصوفة والأسواق العامرة».


يقول الطبري في التاريخ (7|202):
«ولم يكن أحد من بني مروان يأخذ العطاء إلا عليه الغزو، فمنهم من يغزو، ومنهم من يخرج بدلا. وكان لهشام بن عبد الملك مولى يقال له يعقوب، فكان يأخذ عطاء هشام مئتي دينار ودينارا يفضل بدينار، فيأخذها يعقوب ويغزو. وتفقد هشام بعض ولده ولم يحضر الجمعة، فقال له: ما منعك من الصلاة؟ فقال: نفقت دابتي، فقال: أفعجزت عن المشي فتركت الجمعة؟! فمنعه الدابة سنة».


وقال ابن كثير في تاريخه (9|104):
«فكانت سوق الجهاد قائمة في بني أمية ليس لهم شغل إلا ذلك، قد علت كلمة الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها، وبرها وبحرها. وقد أذلوا الكفر وأهله، وامتلأت قلوب المشركين من المسلمين رعبا، لا يتوجه المسلمون إلى قطر من الأقطار إلا أخذوه. وكان في عساكرهم وجيوشهم في الغزو الصالحون والأولياء والعلماء من كبار التابعين، في كل جيش منهم شرذمة عظيمة ينصر الله بهم دينه. فقتيبة بن مسلم يفتح في بلاد الترك، يقتل ويسبي ويغنم، حتى وصل إلى تخوم الصين، وأرسل إلى ملكه يدعوه، فخاف منه وأرسل له هدايا وتحفا وأموالا كثيرة هدية، وبعث يستعطفه مع قوته وكثرة جنده، بحيث أن ملوك تلك النواحي كلها تؤدي إليه الخراج خوفا منه. ولو عاش الحجاج (http://www.ibnamin.com/Tarikh/hajaj.htm) لما أقلع عن بلاد الصين، ولم يبق إلا أن يلتقي مع ملكها، فلما مات الحجاج رجع الجيش كما مر. ومسلمة بن عبد الملك بن مروان وابن أمير المؤمنين الوليد وأخوه الآخر يفتحون في بلاد الروم ويجاهدون بعساكر الشام حتى وصلوا إلى القسطنطينية، وبنى بها مسلمة جامعا يعبد الله فيه، وامتلأت قلوب الفرنج منهم رعبا. ومحمد بن القاسم ابن أخي الحجاج (http://www.ibnamin.com/Tarikh/hajaj.htm) يجاهد في بلاد الهند ويفتح مدنها في طائفة من جيش العراق وغيرهم. وموسى بن نصير يجاهد في بلاد المغرب ويفتح مدنها وأقاليمها في جيوش الديار المصرية وغيرهم».




الثورة العباسية ضد الخلافة الأموية
الثورة العباسية هي إحدى أشد الثورات تنظيماً في التاريخ، وقد احتاج إعدادها إلى سنين طويلة من التخطيط البعيد والتآمر على الخلافة. ولتنفيذها قام العباسيون بمجازر رهيبة لم يعرفها العرب في كل تاريخهم إلى هذا اليوم، إلا ما حصل من قبل التتار. وقام قائد ثورتهم الذي لقب نفسه بأبي مسلم الخراساني، بإبادة جماعية لأكثر من ستمئة ألف نفس مسلمة (في أقل رواية، وفي رواية أصح: مليوني مسلم) في سبيل قيام دولة بني العباس، وهذا لم يحدث في كل عهد بني أمية الذين تعرض تاريخهم للتشويه، رغم أنهم أنجزوا وحققوا ما لم يحققه من جاء بعدهم. وأقصى عدد لمن قتلوا على يد الحجاج كما تدعي المصادر العباسية لم يصل إلى خمس هذا العدد. مع أن عامة من أبادهم العباسيون لم يكن لهم ذنب إلا أنهم عرب.
وهناك شيء استوقفني قرأته في كامل ابن أثير إذ يقول: «فلما قرأ مروان بن محمد كتاب نصر بن سيار، تصادف وصول كتابه وصول رسول لأبي مسلم إلى إبراهيم، وقد عاد من عند إبراهيم ومعه جواب أبي مسلم: يلعنه إبراهيم ويسبه حيث لم ينتهز الفرصة من نصر والكرماني إذ أمكناه، ويأمر أن لا يدع بخراسان متكلمًا بالعربية إلا قتله‏.‏ فلما قرأ الكتاب، كتب إلى عامله بالبلقاء ليسير إلى الحميمة وليأخذ إبراهيم بن محمد فيشده وثاقًا، ويبعث به إليه. ففعل ذلك، فأخذه مروان وحبسه‏».
انظر إلى خبث العباسيين، حتى أن إمامهم الملعون كان يلعن أبا مسلم الخراساني لأنه ترك بعض العرب في خراسان ولم يقتلهم، يعني هو أكثر إجراماً من أبي مجرم المجوسي. نحن أمام شخصية إجرامية لم يسبق لها مثيل في تاريخ العرب قط. مجرم يرى ضرورة قتل كل العرب وإبادتهم بغير ذنب اقترفوه، كل هذا طمعاً في الحكم. اسمه إبراهيم بن محمد بن علي بن الصحابي عبد الله بن العباس. وطبعاً هو أخو السفاح والصرصور. لا رحمه الله. وأبوه المدعو محمد السجاد هو أول من أنشأ فكرة الدعوة وذلك في عهد سليمان بن عبد الملك وعمر بن عبد العزيز، أي لم يكن هدفه إقامة العدل ونشر الإسلام لكنه كان يطمع في الدنيا، جزاه الله ما يستحق. ولولا تساهل الأمويين معهم (وليتهم لم يفعلوا)، لكان من المحال عليهم الوصول إلى الحكم.
ونصر بن سيار المذكور في النص، هو والي خراسان عندما قام الفرس بالتمرد على الخلافة الأموية. وكان من عظام العرب ومن دهاة الشجعان، وممن فتحوا أجزاء من بلاد ما وراء النهر. فلما استشعر بالخطر المجوسي العباسي في خراسان، أرسل قصائد رائعة إلى خلفاء بني أمية ينبههم إلى هذا الخطر ويطلب منهم الجيوش. تأمل قوله:

أتتركون عدواً قد أحاطكم = ممن تأشّب لا دينٌ ولا حسَبُ؟!

ليسوا إلى عربٍ منا فنعرفهم = ولا صميمِ الموالي إن همُ نُسبوا
قوماً يدينون ديناً ما سمعت به = عن الرسول ولا جاءت به الكتبُ
فمن يكن سائلي عن أصل دينهم = فــــــــــــإنَ دينَهُم أن تـُقتـل العربُ
ويُقسم الخمس من أموالكم أسراً = من العــــــــلوج ولا يبقى لكم نسب

وينكح فيكمُ قسراً بناتكـــــــــم = لو كان قومي أحراراً لقد غضبوا
لاحظ كيف أن هؤلاء لا يُعرف لهم نسب في الموالي أنفسهم. وأبو مسلم الخراساني لا يُعرف اسمه الأصلي فضلاً عن نسبه. أما أصل دينهم فهي الإباحية المانوية مع حقد شديد على العرب ورغبة في إبادتهم. وقد صدق ابن سيار فيما تنبأ، وهذه المعتقدات ما تزال أصل الفكر القومي الفارسي. يقول الباحث الإيراني ناصر بوربيرار: «كل الحركة الشعوبية هي من صنع اليهود. وقد صنعتها بقايا الساسانيين الذين هربوا إلى خراسان بعد هزيمتهم أمام جيوش المسلمين. فالشعوبية لم تظهر من كل أنحاء إيران بل من منطقة واحدة هي خراسان، وهو المكان الذي يظهر فيه بني العباس لمحاربة بني أمية». حيث يشير إلى أن للمستوطنات اليهودية في تلك المنطقة نفوذاً قوياً، حيث كان لليهود دوراً كبيراً في تحريض الفرس ضد العرب عن طريق الشعوبية. ولذلك اختار العباسيون منقطة خراسان الكبرى لتكون بداية ثورتهم (بقيادة أبي مسلم الخراساني) رغم أن هناك مسافة أكثر من ألفين كيلومتر تفصل خراسان من الشام. وهذا الباحث شيعي فارسي معاصر، وشهادته من باب وشهد شاهد من أهله.




إن أعجبكم نتابع بقية الموضوع وهي:

جرائم العباسيين
العلاقة مع العرب والمسلمين
العلاقة مع العلويين



تحياتي لكم،،،،،،

زعيم الملتقى
06-01-2011, 10:22 AM
كل خلافة لها مناقبها الخاصة

ولو أن هناك تفوقا واضحا بين هذ الخلافات

دائما تأتي بالمفيد يا أديب الملتقى

الأمير
06-01-2011, 11:49 AM
موضوع جدا قيم
وكعادتك متميز في الطرح وتأتي بالجديد المفيد

وفقك الله

النداوي
06-01-2011, 11:50 AM
ابو نايف شكرا لك على التميز والابداع وحسن الانتقاء والطرح الهادف

عبدالمجيد الجميلي
06-01-2011, 12:28 PM
يعطيك العافيه
وفقك الله .....

سعود البسام
06-01-2011, 02:13 PM
موضوع جميل وشكرا علئ التميز والابداع وفقك الله

خلف المهدي
06-01-2011, 02:32 PM
لا شك أن العصر الأموي افضل من العصر العباسي لأنهم أقرب وقتا للرسول صلى الله عليه وسلم وللصحابة رضي الله عنهم

فبني أمية معهم التابعين وبعض الصحابة عاشوا في عصرهم

شكرا لك على هذا الموضوع الرائع

وتستاهل التقييم

السيف
08-01-2011, 11:52 AM
موضوع جدا جدا رائع
لم ينتشر الاسلام الا في حكم بني أمية
ولم تصل الفتوحات الاسلامية الى اقصى الارض الا في حكمهم

وللاسف الشديد

تاريخ بني امية حرف وشوه بأيدي الرافضه
بالاضافة الى قتلهم وصلبهم على يد العباسيين
فهرب من هرب ومن بقى اخفوا انفسهم وتاهوا باالارض
فأطلق عليهم أبشع الصفات المزيفة ،،،،

فسموا أمة هتماء

شكرا لك ،،،،،،،،،،،

الـراوي
08-01-2011, 11:43 PM
موضوع في غاية الجمال

ومقارنة موفقة

شكرا للأمويين

بن منيجل
09-01-2011, 12:05 PM
بارك الله فيك

على الموضوع المميز

فواز المطلق
09-01-2011, 06:23 PM
اشكرك على النقل الرائع وعلى التوضيح الجميل

دائماً مبدع في مواضيعك

عبد العزيز المحارب
09-01-2011, 06:31 PM
اشكرك على الطرح الجميل يالغالي

أبو نايف
12-01-2011, 04:23 AM
نتابع ،،،،، المقارنة بين الدولة العباسية والدولة الأموية:



العلاقة مع العلويين
كانت العلاقة بين بني أمية وبين بني علي بن أبي طالب جيدة بشكل عام، ابتداءً من عام الجماعة الذي تنازل فيه الحسن عن الخلافة لمعاوية، رضي الله عنهما. وكان معاوية كثير الإكرام للحسن والحسين، رضي الله عنهم أجمعين. وخروج الحسين من مكة إلى الكوفة كان بهدف الاعتصام بأتباعه، حتى لا يلزمه يزيد بالبيعة، واعتراضه عليها ليس على شخص يزيد وإنما على كونها تحويلاً للخلافة من الشورى إلى المُلك. أما عن استشهاده، فيزيد لم يأمر بقتله بل تألم من ذلك، وأكرم أهله. وبقيت العلاقة وطيدة بين الطرفيين، فلم يخرج أحد من الطالبيين يوم الحرة على يزيد، ولم يقبلوا بابن الزبير خليفة، بل بايعوا عبد الملك (http://www.ibnamin.com/Tarikh/abdul_malik.htm) بن مروان (http://www.ibnamin.com/Tarikh/marwan.htm)، الذي كان يكرمهم، ويوصي ولاته (خاصة الحجاج) بعدم التعرض لهم. أما عن خروج يزيد بن علي رحمه الله، فهو حادث فردي لم يوافقه عليه باقي أفراد عائلته، وقد كان مخطئاً في خروجه، والذي قتله (مسلمة بن عبد الملك) خير منه، والله أعلم بما في القلوب.
وعندما بدء العباسيون بالتخطيط لثورتهم على الخلافة الإسلامية، تسربلوا بشعار مظلومية أهل البيت للوصول إلى سدة الحكم، بيد أنهم ما أن استقر بهم المقام وثبتت لهم أركانه حتى انقلبوا عليهم. وكان العباسيون في بداية دعوتهم يخفون اسم إمامهم، ويطلبون الدعوة للرضا من آل محمد، موهمين الناس أنهم يريدون البيعة لواحد من العلويين. وبذلك استمالوا قلوب الفرس والموالي العجم، خاصة في خراسان. فلما ظهرت ثورتهم، اكتشف العلويون الخدعة الماكرة التي نفذها العباسيون، لكن بعد فوات الأوان. فما لبث العباسيون إلا أن بطشوا بإخوانهم العلويين، وقاموا بإبادة منهم في فترة قصيرة ما لم يُقتل في كل العهد الأموي، حتى قال الشاعر:

والله ما فعلت أمية فيهم = معشار ما فعلت بنو العباس

وحصلت إبادة جماعية لذرية الحسن رضي الله عنه كادت تفنيهم لولا هروب أحدهم إلى المغرب الأقصى (حيث أنشئ هناك دولة الأدارسة). وقد جمع أبو جعفر أبناء الحسن، وأمر بجعل القيود والسلاسل في أرجلهم وأعناقهم، وحملهم في محامل مكشوفة وبغير وطاء، ثم أودعهم مكانا تحت الأرض لا يعرفون فيه الليل من النهار، حتى هلكوا. وصارت سياسة اضطهاد الطالبيين سنة متبعة يتواصى بها طغاة بني عباس، حتى أن هارون السفيه كاد يقتل الإمام الشافعي (http://www.ibnamin.com/shafi.htm) لأنهم وجدوه مع بعض بني علي في اليمن، ولولا وساطة محمد بن الحسن (http://www.ibnamin.com/Manhaj/ibn_hasan.htm)، لتم قتله معهم.





العلاقة مع العرب والمسلمين
كان هناك ارتباط وثيق بين بني أمية وبين العرب، ولم يقتصر الأمر على العرب في مكة والمدينة وغيرها من المدن، بل امتد إلى الأعراب كذلك. وكان بني أمية يرسلون أولادهم للبادية ليتعلموا الفصاحة ويعتادوا على خشونة الحياة. وكانت ثقافتهم عربية خالصة، وكان اعتمادهم الأساسي في فتوحاتهم على العرب، خاصة القبائل اليمانية الشامية، التي كانت بمثابة قوات خاصة تستعمل للمهمات الصعبة، وإن كانوا قد جندوا من باقي المسلمين كذلك (مثل جيش طارق بن زياد البربري). ولم يقدر عبد الملك (http://www.ibnamin.com/Tarikh/abdul_malik.htm) أن يعهد بالخلافة لابنه مسيلمة لأنه كان ابن جارية رومية، مع أنه كان خيراً من اخوته. بينما كان ثاني خلفاء بني العباس هجيناً، وكذلك أكثر من جاءوا بعده. وكان الأمويون يتسمون بأسماء العرب (كالوليد وعمر وسليمان)، وغاية ما يكون تعظيم أحدهم أن ينادى بلقبه (أبو فلان). ولم يتلقبوا بألقاب العجم من أمثال المعتصم والمستنصر وأمثال ذلك.
فالدولة الأموية كانت دولة عربية قائمة في قيادتها على العرب، من غير ظلم لغيرهم. أما في الدولة العباسية، فقد قامت في أولها بمجازر رهيبة ضد العرب لم يحصل مثلها إلى عهد التتار. فكانت في أولها معتمدة على عصبية الفرس. وبالرغم من محاولات أبي جعفر التخلص من حلفاء الأمس بعد أن عظم خطرهم، فقد ظل نفوذهم قوياً جداً في الدولة، واستلموا المناصب الكبرى فيها. ومع ذلك انشغل العباسيون إلى عهد المعتصم بقمع ثورات الفرس المتوالية. وقام المهدي بمحاولة تخفيف النفوذ الفارسي عبر هيئة تتبع الزنادقة. لكنهم استطاعوا أن يحتفظوا بأنشطتهم بصورة سريّة، وتمكنوا من احتلال أغلب المناصب في دولة بني العباس، و بلغ أحدهم (الأفشين) قائد جيوش المعتصم. وهذا شيء لم يحصل قد في العهد الأموي.
وكان ولاء القادة للعباسيين قائماً على المال والعطايا من جهة، وعلى الخوف من البطش من جهة أخرى. ولم تكن هناك عصبية قوية تؤيدهم، بعكس حال الأمويين. ولذلك ضعفت الدولة وأصابها الضمور السريع منذ بدايتها. فحاول المعتصم استبدال الفرس بالترك، فلم يلبثوا أن استولوا على الدولة وأصبح الخليفة ألعوبة في أيديهم. على أنه حتى بعد انتقال الحكم إلى الجند الترك، فقد ظل تأثير الفرس الثقافي قوياً، سواء في المناصب التي شغلوها أم في تأثيرهم على ثقافة المجتمع ولغته وعاداته، وبالذات على ثقافة بني عباس أنفسهم.





نتابع ،،،،جرائم العباسيين.




تحياتي لكم ،،،،

HAMOD
21-01-2011, 01:59 AM
بارك الله فيك