أبو نايف
20-11-2010, 03:40 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
وكل عام وأنتم بخير
حسَابُ الجُمَّل
طريقةٌ حسابية تُوضَع فيها أحرف الهجاء العربية مقابل الأرقام، بمعنى أن يأخذ الحرف الهجائي القيمة الحسابية للعدد الذي يقابله وفق جدول معلوم.
يقوم حساب الجُمَّل، الذي يسمّى أيضًا حساب الأبجدية، على حروف أبْجَدْ أو الحروف الأبجدية،
وهي: (أبْجَدْ، هوز، حطِّي، كَلَمُنْ، سَعْفَص، قَرَشَتْ، ثَخَذْ، ضَظَغٌ.) (ومجموعها 28حرفاً)
الحرف الأبجدي و الرقم المقابل له ( طبعاً بالترتيب) :
أبجد هوز حطي( من 1 إلى 10) أي حرف الألف رقم 1،والباء رقم2وهكذا إلى حرف الياء رقم 10
كَلَمُنْ، سَعْفَص(من 20 إلى 90) أي حرف الكاف رقم20،واللام رقم30وهكذا إلى حرف الصاد رقم 90
قَرَشَتْ،ثَخَذْ،ضَظَغٌ.(من 100إلى 1000) أي حرف القاف رقم 100 ،والراء رقم200وهكذا إلى حرف الغين رقم 1000
طريقة حساب الجمّل:
مثلاً:إذا قرأت عن حدث وقع في سنة (جمر)،
فهذا يعني في حساب الجمّل أنّ الحدث قد وقع سنة (243)؛
لأن الحرف (ج) يقابله الرقم (3)،والحرف (م) يقابله الرقم (40) والحرف (ر) يقابله (200).
فمجموع الحروف ج + م + ر = 3 + 40 + 200 = 243.
فإذا زاد العدد على الأَلف (ويقابله الحرف غ) وُضع قبل الحرف (غ) حرف مناسب.
فالخمسة الآلاف يقابلها (هغ) وهي تساوي (5 × 1000)
وأربعون ألفًا يقابلها (مع) وتساوي (40 × 1000).
وهكذا يكون تركيب أيّ عدد تريده بالحروف التي تلائمه.
وقد استخدم العرب منذ الجاهلية إلى صدر العصر العباسي طريقتين للعدّ الحسابي،:
فكانوا إذا أرادوا أن يسجلوا عددًا في البيع والشراء مثل: (950 دينارًا)
1- دوّنوه كتابة بالحروف هكذا: تسعمائة وخمسون دينارًا.
2- أو سجَّلوه بحساب الجمّل هكذا:( ظن) :
لأن قيمة الظاء (900) وقيمة النون (50).
ثمَّ انتشر استخدام هذه الطريقة في العصور المتأخرة، خاصة في العصر المملوكي في ما عرف بالتاريخ الشعري الذي ظل معروفًا مستخدمًا إلى زمان قريب.
والتاريخ الشعري يقوم على إيراد الحدث المؤرخ له ضمن بيت من الشعر أو قِسْم منه،
ويكون غالبًا بعد كلمة أرِّخ أو أحد مشتقاتها،
ومثاله قول أحدهم يذكر تاريخ طبع كتاب المخصَّص في اللّغة لابن سِيْدَه في سنة 1321 هـ:
أقول لمّا انتهى طَبْعًا أؤرِّخُهُ ** جاء المخصّص يروي أحسنَ الكَلِم.
وبجمع قِيَم حروف الشطر الثاني من البيت ـ وهو القِسْم الواقع بعد كلمة أؤرخه ـ نحصل على التاريخ المطلوب،
فكلمة (جاء)قيمة حروفها (4) والهمزة لاقيمة لها،
وكلمة (المخصص) قيمتها (851)
وكلمة (يروي) قيمتها (226)
وكلمة (أحسن) قيمتها (119)
وكلمة (الكلم) قيمتها (121)
فيكون المجموع 4 + 851 + 226 + 119 = 1321هـ وهو التاريخ الذي تمَّ فيه طبع الكتاب.
وأيضاً قول الشيخ :عبدالله الشبراوي في رثاء الشيخ : أحمد الدلنجاوي:
سالَت الشِعر هل لَك مِن صَديق........وَقَد سَكن الدَلنجاوي لحده
فصاح وخر مغشياً علـــــيه........... وأصبح ساكناً بالقبر عده
فقلت لمن أراد الشعر أقصر........ فقد أرخت( مات الشعر بعده)
فقوله (مات الشعر بعده ) في حساب حروف الجمل يكون مجموعها 1123هــ
وتتميز هذه الطريقة بالاختصار وجمع الأعداد الكثيرة في كلمة واحدة أو كلمات، وهذا ما جعل حساب الجمّل سهل الاستخدام في نَظْم العلوم والمعارف وتاريخ الأحداث
. كما يمكن أن يكون نوعًا من التَّعْمية أو التَّشْفير بتحليل الأعداد المعطاة إلى مجموعة حروف مكونة بذلك لُغْزًا أو شفرة.
تحياتي لكم ،،،
وكل عام وأنتم بخير
حسَابُ الجُمَّل
طريقةٌ حسابية تُوضَع فيها أحرف الهجاء العربية مقابل الأرقام، بمعنى أن يأخذ الحرف الهجائي القيمة الحسابية للعدد الذي يقابله وفق جدول معلوم.
يقوم حساب الجُمَّل، الذي يسمّى أيضًا حساب الأبجدية، على حروف أبْجَدْ أو الحروف الأبجدية،
وهي: (أبْجَدْ، هوز، حطِّي، كَلَمُنْ، سَعْفَص، قَرَشَتْ، ثَخَذْ، ضَظَغٌ.) (ومجموعها 28حرفاً)
الحرف الأبجدي و الرقم المقابل له ( طبعاً بالترتيب) :
أبجد هوز حطي( من 1 إلى 10) أي حرف الألف رقم 1،والباء رقم2وهكذا إلى حرف الياء رقم 10
كَلَمُنْ، سَعْفَص(من 20 إلى 90) أي حرف الكاف رقم20،واللام رقم30وهكذا إلى حرف الصاد رقم 90
قَرَشَتْ،ثَخَذْ،ضَظَغٌ.(من 100إلى 1000) أي حرف القاف رقم 100 ،والراء رقم200وهكذا إلى حرف الغين رقم 1000
طريقة حساب الجمّل:
مثلاً:إذا قرأت عن حدث وقع في سنة (جمر)،
فهذا يعني في حساب الجمّل أنّ الحدث قد وقع سنة (243)؛
لأن الحرف (ج) يقابله الرقم (3)،والحرف (م) يقابله الرقم (40) والحرف (ر) يقابله (200).
فمجموع الحروف ج + م + ر = 3 + 40 + 200 = 243.
فإذا زاد العدد على الأَلف (ويقابله الحرف غ) وُضع قبل الحرف (غ) حرف مناسب.
فالخمسة الآلاف يقابلها (هغ) وهي تساوي (5 × 1000)
وأربعون ألفًا يقابلها (مع) وتساوي (40 × 1000).
وهكذا يكون تركيب أيّ عدد تريده بالحروف التي تلائمه.
وقد استخدم العرب منذ الجاهلية إلى صدر العصر العباسي طريقتين للعدّ الحسابي،:
فكانوا إذا أرادوا أن يسجلوا عددًا في البيع والشراء مثل: (950 دينارًا)
1- دوّنوه كتابة بالحروف هكذا: تسعمائة وخمسون دينارًا.
2- أو سجَّلوه بحساب الجمّل هكذا:( ظن) :
لأن قيمة الظاء (900) وقيمة النون (50).
ثمَّ انتشر استخدام هذه الطريقة في العصور المتأخرة، خاصة في العصر المملوكي في ما عرف بالتاريخ الشعري الذي ظل معروفًا مستخدمًا إلى زمان قريب.
والتاريخ الشعري يقوم على إيراد الحدث المؤرخ له ضمن بيت من الشعر أو قِسْم منه،
ويكون غالبًا بعد كلمة أرِّخ أو أحد مشتقاتها،
ومثاله قول أحدهم يذكر تاريخ طبع كتاب المخصَّص في اللّغة لابن سِيْدَه في سنة 1321 هـ:
أقول لمّا انتهى طَبْعًا أؤرِّخُهُ ** جاء المخصّص يروي أحسنَ الكَلِم.
وبجمع قِيَم حروف الشطر الثاني من البيت ـ وهو القِسْم الواقع بعد كلمة أؤرخه ـ نحصل على التاريخ المطلوب،
فكلمة (جاء)قيمة حروفها (4) والهمزة لاقيمة لها،
وكلمة (المخصص) قيمتها (851)
وكلمة (يروي) قيمتها (226)
وكلمة (أحسن) قيمتها (119)
وكلمة (الكلم) قيمتها (121)
فيكون المجموع 4 + 851 + 226 + 119 = 1321هـ وهو التاريخ الذي تمَّ فيه طبع الكتاب.
وأيضاً قول الشيخ :عبدالله الشبراوي في رثاء الشيخ : أحمد الدلنجاوي:
سالَت الشِعر هل لَك مِن صَديق........وَقَد سَكن الدَلنجاوي لحده
فصاح وخر مغشياً علـــــيه........... وأصبح ساكناً بالقبر عده
فقلت لمن أراد الشعر أقصر........ فقد أرخت( مات الشعر بعده)
فقوله (مات الشعر بعده ) في حساب حروف الجمل يكون مجموعها 1123هــ
وتتميز هذه الطريقة بالاختصار وجمع الأعداد الكثيرة في كلمة واحدة أو كلمات، وهذا ما جعل حساب الجمّل سهل الاستخدام في نَظْم العلوم والمعارف وتاريخ الأحداث
. كما يمكن أن يكون نوعًا من التَّعْمية أو التَّشْفير بتحليل الأعداد المعطاة إلى مجموعة حروف مكونة بذلك لُغْزًا أو شفرة.
تحياتي لكم ،،،