أبو نايف
19-11-2010, 03:01 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
كل وأنتم بخير
المن بالعطية
المن : ذكر النعمة على سبيل إظهار الفضل والاستعلاء على المتفضل عليه ، وهو خلق ذميم ، قرن الله تعالى بين فاعله وبين من يراءى الناس ولا يطلب ما عند الله ، قال تعالى :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} [البقرة : 264] .
قيل في قوله :{ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى}
قولان :
الأول : أن المقصود أن صدقة من علم الله تعالى منه أن يمن بصدقته غير مقبولة .
الثاني : أن الإثم على المن يساوي الأجر على الصدقة أو يزيد لذلك تصبح الصدقة كعدمها فهي في حكم الباطلة .
قال القرطبي- رحمة الله- في تفسير هذه الآية :
(قال علماؤنا رحمة الله عليهم :
كره مالك لهذه الآية أن يعطي الرجل صدقته الواجبة أقاربه ، لئلا يعتاض منهم الحمد والثناء ، ويظهر منته عليهم ويكافئوه عليها ، فلا تخلص لوجه الله تعالى ، واستحب أن يعطيها الأجانب ، واستحب أيضا أن يولي غيره تفريقها إذا لم يكن الإمام عدلا ؛ لئلا تحبط بالمن والأذى والشكر والثناء والمكافأة بالخدمة والمعطى) أ . هـ .
وعن أبي ذر t عن النبي r أنه قال :
(ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهمعذاب أليم) ، قلت من هم يا رسول الله ، قد خابوا وخسروا فأعدها ثلاثا قلت : من هم يا رسول الله ، قد خابوا وخسروا ، فقال (المبسل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب أو الفاجر) [رواه أبو داود]
وانظر مع من قرن النبي r المنان ؟ ، لقد قرنه مع العاق ومدمن الخمر ، وكلاهما مرتكب لأقبح الآثام .
وعن عبد الله بن عمرو t عن النبي r قال
(لا يدخل الجنة منان ؛ ولا عاق ؛ ولا مدمن خمر) [ رواه النسائي] .
وهذا الوعيد شديد وزجر أكيد وإن لم يكن معنى (لا يدخل الجنة) تكفيره إلا لمستحل أما غير المستحل فمعناه أنها لا يدخل الجنة مع أهلها .
ثم أعلم أنه من المن أن تنتظر خدمة من تفضلت عليه وخضوعه وضعفه بين يديك قيل لئن ظننت أن سلامك يثقل على ما أنفقت عليه تريد وجه الله فلا تسلم عليه .
وقال بعضهم :
(ومن من بمعروفه سقط شكره ، ومن أعجب بعمله حبط عمله) .
وقال بعضهم :
(إن أحسنت إلى غيرك فأساء إليك فقلت : هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؛ فقد مننت) .
تحياتي لكم ،،،،،،،،،،،،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
كل وأنتم بخير
المن بالعطية
المن : ذكر النعمة على سبيل إظهار الفضل والاستعلاء على المتفضل عليه ، وهو خلق ذميم ، قرن الله تعالى بين فاعله وبين من يراءى الناس ولا يطلب ما عند الله ، قال تعالى :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} [البقرة : 264] .
قيل في قوله :{ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى}
قولان :
الأول : أن المقصود أن صدقة من علم الله تعالى منه أن يمن بصدقته غير مقبولة .
الثاني : أن الإثم على المن يساوي الأجر على الصدقة أو يزيد لذلك تصبح الصدقة كعدمها فهي في حكم الباطلة .
قال القرطبي- رحمة الله- في تفسير هذه الآية :
(قال علماؤنا رحمة الله عليهم :
كره مالك لهذه الآية أن يعطي الرجل صدقته الواجبة أقاربه ، لئلا يعتاض منهم الحمد والثناء ، ويظهر منته عليهم ويكافئوه عليها ، فلا تخلص لوجه الله تعالى ، واستحب أن يعطيها الأجانب ، واستحب أيضا أن يولي غيره تفريقها إذا لم يكن الإمام عدلا ؛ لئلا تحبط بالمن والأذى والشكر والثناء والمكافأة بالخدمة والمعطى) أ . هـ .
وعن أبي ذر t عن النبي r أنه قال :
(ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهمعذاب أليم) ، قلت من هم يا رسول الله ، قد خابوا وخسروا فأعدها ثلاثا قلت : من هم يا رسول الله ، قد خابوا وخسروا ، فقال (المبسل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب أو الفاجر) [رواه أبو داود]
وانظر مع من قرن النبي r المنان ؟ ، لقد قرنه مع العاق ومدمن الخمر ، وكلاهما مرتكب لأقبح الآثام .
وعن عبد الله بن عمرو t عن النبي r قال
(لا يدخل الجنة منان ؛ ولا عاق ؛ ولا مدمن خمر) [ رواه النسائي] .
وهذا الوعيد شديد وزجر أكيد وإن لم يكن معنى (لا يدخل الجنة) تكفيره إلا لمستحل أما غير المستحل فمعناه أنها لا يدخل الجنة مع أهلها .
ثم أعلم أنه من المن أن تنتظر خدمة من تفضلت عليه وخضوعه وضعفه بين يديك قيل لئن ظننت أن سلامك يثقل على ما أنفقت عليه تريد وجه الله فلا تسلم عليه .
وقال بعضهم :
(ومن من بمعروفه سقط شكره ، ومن أعجب بعمله حبط عمله) .
وقال بعضهم :
(إن أحسنت إلى غيرك فأساء إليك فقلت : هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؛ فقد مننت) .
تحياتي لكم ،،،،،،،،،،،،،