زعيم الملتقى
03-11-2010, 11:38 PM
http://islamtoday.net/media_bank/image/2009/12/15/1_20091215_8649.jpg
يديعوت أحرونوت
ترجمة/ الإسلام اليوم
في هذه الآونة, تنشغل الحكومة الإسرائيلية بمشكلة اللاجئين الأفارقة, ليس بحثًا عن كيفية مساعدتهم, لا سمح الله, بل سعيًا للتخلص منهم. فقد اقترح مكتب رئيس الوزراء نتنياهو الأسبوع الماضي فكرة مجنونة: أن تقوم إسرائيل بدفع مساعدات مالية لأي دولة أفريقية تسمح لإسرائيل بتفريغ هذه النفايات البشرية من لاجئي دارفور وإريتريا في أراضيها, أما بالنسبة للسعر, فيتم حسابه لكل شخص منهم على حده.
كذلك عرض نتنياهو على اللاجئين الأفارقة أن يغادروا البلاد بإرادتهم، مقابل مبلغ مساعدة لمرة واحدة من الحكومة الإسرائيلية, وحسب الإحصاءات الرسمية فإن نحو 150 ألف لاجئ أفريقي، يعيشون حاليًا في إسرائيل، صاروا هدفًا لتلك الحملة (الطرد والترحيل) التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية.
هذا الاقتراح (طرد اللاجئين وترحيلهم) من شأنه أن يُكبِّد دافعي الضرائب ملايين الدولارات, والتي كان من الممكن استثمارها في مساعدة هؤلاء الباحثين عن مأوى بدلًا من ركلهم خارجًا. لسنوات مضت, لم تحاول إسرائيل توفير ولو حتى "شيكل" واحد لشراء دواء لطفل أفريقي سقيم, أما الآن وفجأة وبدون مقدمات نجد أن إسرائيل تضع ميزانية تقدر بالملايين لاحتجاز وترحيل هؤلاء الأفارقة دون استماع لهم أو حتى محاكمة.
بالطبع استشاط اللاجئون الأفارقة غضبًا من مقترح حكومة نتنياهو، وأخذت جماعات حقوق الإنسان والجمعيات المدافعة عن حقوق اللاجئين بالاحتجاج على الاقتراح, واصفين إياه بأنه حلقة جديدة في سلسلة المشاريع العنصرية التي تسعى إسرائيل وراء ترسيخها داخل أراضيها في كل حين.
"إسرائيل لا تتعامل معنا كبشر وتبيعنا كالمواشي!"، هكذا قال أحد هؤلاء اللاجئين الأفارقة, مضيفًا: "إنني أفضّل العودة إلى دارفور والموت هناك على أن تتعامل معي إسرائيل على هذا النحو وتضعني في وضع كهذا, لقد كنا نعيش في وطننا في ظروف اقتصادية أفضل من تلك الظروف في إسرائيل، لقد قدمنا إلى هنا من أجل الأمن, إلا أننا لم نتصور أن تتاجر إسرائيل بنا وتبيعنا كالعبيد, قد يمكنني إدراك ألا يتم استيعابنا من قبل الحكومة، لكن أن تعاملنا بهذا الشكل المهين، فإننا لن نقبل بذلك".
بدورها, قالت الحكومة الإسرائيلية: إن هؤلاء الأفارقة ليسوا يهودًا ولا يدرون شيئًا عن اليهودية, مشيرة إلى أن الحكومات السابقة دأبت على تفريغ معسكرات اللاجئين عدة مرات, وفي الوقت ذاته خصصت الحكومة الإسرائيلية ميزانية لجلب حوالي 8000 أفريقي يهودي من الحبشة.
في نهاية المطاف بدا واضحًا أن طرد اللاجئين وترحيلهم تحوّل لدى نتنياهو إلى هاجس حقيقي, لذا فمن المتوقع ألا يتوقف نتنياهو عند هذا الحد, بل سيقترح بيع الفلسطينيين إلى الأفارقة أيضًا, ثم اليساريين، وربما حتى المثقفين والمعارضين له, والبقية تأتي.
المصدر بالإنجليزية (http://www.ynetnews.com/articles/0,7340,L-3978377,00.html)
يديعوت أحرونوت
ترجمة/ الإسلام اليوم
في هذه الآونة, تنشغل الحكومة الإسرائيلية بمشكلة اللاجئين الأفارقة, ليس بحثًا عن كيفية مساعدتهم, لا سمح الله, بل سعيًا للتخلص منهم. فقد اقترح مكتب رئيس الوزراء نتنياهو الأسبوع الماضي فكرة مجنونة: أن تقوم إسرائيل بدفع مساعدات مالية لأي دولة أفريقية تسمح لإسرائيل بتفريغ هذه النفايات البشرية من لاجئي دارفور وإريتريا في أراضيها, أما بالنسبة للسعر, فيتم حسابه لكل شخص منهم على حده.
كذلك عرض نتنياهو على اللاجئين الأفارقة أن يغادروا البلاد بإرادتهم، مقابل مبلغ مساعدة لمرة واحدة من الحكومة الإسرائيلية, وحسب الإحصاءات الرسمية فإن نحو 150 ألف لاجئ أفريقي، يعيشون حاليًا في إسرائيل، صاروا هدفًا لتلك الحملة (الطرد والترحيل) التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية.
هذا الاقتراح (طرد اللاجئين وترحيلهم) من شأنه أن يُكبِّد دافعي الضرائب ملايين الدولارات, والتي كان من الممكن استثمارها في مساعدة هؤلاء الباحثين عن مأوى بدلًا من ركلهم خارجًا. لسنوات مضت, لم تحاول إسرائيل توفير ولو حتى "شيكل" واحد لشراء دواء لطفل أفريقي سقيم, أما الآن وفجأة وبدون مقدمات نجد أن إسرائيل تضع ميزانية تقدر بالملايين لاحتجاز وترحيل هؤلاء الأفارقة دون استماع لهم أو حتى محاكمة.
بالطبع استشاط اللاجئون الأفارقة غضبًا من مقترح حكومة نتنياهو، وأخذت جماعات حقوق الإنسان والجمعيات المدافعة عن حقوق اللاجئين بالاحتجاج على الاقتراح, واصفين إياه بأنه حلقة جديدة في سلسلة المشاريع العنصرية التي تسعى إسرائيل وراء ترسيخها داخل أراضيها في كل حين.
"إسرائيل لا تتعامل معنا كبشر وتبيعنا كالمواشي!"، هكذا قال أحد هؤلاء اللاجئين الأفارقة, مضيفًا: "إنني أفضّل العودة إلى دارفور والموت هناك على أن تتعامل معي إسرائيل على هذا النحو وتضعني في وضع كهذا, لقد كنا نعيش في وطننا في ظروف اقتصادية أفضل من تلك الظروف في إسرائيل، لقد قدمنا إلى هنا من أجل الأمن, إلا أننا لم نتصور أن تتاجر إسرائيل بنا وتبيعنا كالعبيد, قد يمكنني إدراك ألا يتم استيعابنا من قبل الحكومة، لكن أن تعاملنا بهذا الشكل المهين، فإننا لن نقبل بذلك".
بدورها, قالت الحكومة الإسرائيلية: إن هؤلاء الأفارقة ليسوا يهودًا ولا يدرون شيئًا عن اليهودية, مشيرة إلى أن الحكومات السابقة دأبت على تفريغ معسكرات اللاجئين عدة مرات, وفي الوقت ذاته خصصت الحكومة الإسرائيلية ميزانية لجلب حوالي 8000 أفريقي يهودي من الحبشة.
في نهاية المطاف بدا واضحًا أن طرد اللاجئين وترحيلهم تحوّل لدى نتنياهو إلى هاجس حقيقي, لذا فمن المتوقع ألا يتوقف نتنياهو عند هذا الحد, بل سيقترح بيع الفلسطينيين إلى الأفارقة أيضًا, ثم اليساريين، وربما حتى المثقفين والمعارضين له, والبقية تأتي.
المصدر بالإنجليزية (http://www.ynetnews.com/articles/0,7340,L-3978377,00.html)